(38)-السوق السوداء 2

112K 4.9K 597
                                    

Mariam

"قلت لك للا تلمسني ايها المقرف الوغد!!"

قالتها مريم لرجل طاعن بسن تقربيا يتجاوز عمره الاربعين وهي تحاول الابتعاد واردف

"ايتها الوقحه هيا اتبعيني مع الباقي!!!"

وكان يقصد بالباقي هو مجموعة الفتيات التي تقفن بسلاسل في اقدامهن

"لاااا ماهذا؟! انا لست بالعصور الوسطى حتى تقوم بتلك اللعنات علي وايضا اخجل على نفسك انت بعمر جدي لا ابي حتى لعين وقح لو كنت بسنك كنت الان جالسا على كرسي الهزاز ادفئ عضامي المهترءه بالغطاء واتناول دواء الزهايمر كونك نسيت سنك لعين وقح"

جز العجوز على اسنانه ليبتسم وتبان اسنانه الصفراء من كثرة التدخين والشراب امسكها من ذراعها المكسوره لتتشنج ملامح وجهها وتصر على اسنانها التي تصطك نظرت لابتسامة فينيكس اللعين

"اقسم ان ساريك يا اصفر "

"صدقتك "

نظرت لسلاسل حول قدمها

"يا الهي هل انا بفلم بيع الفتيات؟! اشعر بان ساموت باي لحظه من الهلع"

قالتها بنفسها لتهمس بغضب

"رجل عجوز ابله على حافة اموت ويتاجر بالفتيات فاليعاقبه الرب على اعماله !"

تخللت خصلات شعرها المصبوخ باللون المائل لازرق السماوي كانت قد غطته بباروكة من اللون البني حتى تفاجئ كاميليا ولكن للاسف والباروكه قد نزعت والاسوء ايضا لا يذهب هذا اللون الا بعد شهر او اكثر تنهدت بضيق ودمعه شقت طريقها لوجنتها

"صديقتي اتمنى حقا ان تكوني بخير فانت لست اسوء مني حتى"

كانت مريم علاقتها بكاميليا ليست مجرد صداقه بل علاقة روحيه قويه ومتينه تاوهت من الالم حينما ضربت يدها بدون قصد على باب السياره السوداء الكبيره

"الى اين سوف ياخذونا؟!"

"الى موسكو لقد سمعت هذا من السائق"

قالتها الفتاة صاحبة الشعر الاشقر والعيون الزرقاء المحيطيه لصراحه كرهت مريم هذا اللون بسبب فينيكس كم ارادت جعله يرى النجوم بعز الظهر حينما سخر من لون شعرها

"ما بها ذراعك؟"

قالتها نفس الفتاة السابقه وهي تنظر كتفها المائل للون الازرق مع البنفسجي"

"لا شيئ "

اجابتها ببساطه رفعت الفتاة كتفيها نظرت مريم للفستان الاسود الذي اصبح مثل القطع الباليه وتشكر ربها للمرة الالف كونه طويل او اغتصبت من زمان

"ان سانت بطرسبورغ تبعد عن موسكو ساعات ساموت من الالم"

تكلمت داخلها وهي تكاد تفقد الوعي لم تشرب او تاكل شيئا منذ ما يقارب يومين 

Colonel/الكولونيل Where stories live. Discover now