"هو ليّ"

By AlyaaShaban

458K 14K 564

مسلوبـه إرادتُهـا،ذات ماضٍ لم تكُن هي سوي ضحيتـهِ،،ماضٍ اُستعمل كـ سلاح ضدها..لتُسجن داخل حاضرها المُعتم،وتُص... More

الحلقه (1).."هو ليّ"
الحلقه (2).."هو ليّ"
الحلقه (3).."هو ليّ"
الحلقه (4).."هو ليّ"
الحلقه( 5)
الحلقه( 6)
الحلقه( 7)
الحلقه( 8)
الحلقه( 9)
الحلقه(10)
الحلقه( 11)
الحلقه( 12)
الحلقه( 13)
الحلقه( 14)
الحلقه ( 15)
الحلقه( 16)
الحلقه( 17)
الحلقه( 18)
الحلقه( 19)
الحلقه( 20)
الحلقه( 21)
الحلقه( 22)
الحلقه( 23)
الحلقه( 24)
الحلقه(25)
الحلقه( 26)
الحلقه( 27)
الحلقه( 28)
الحلقه( 29)
الحلقه( 30)
الحلقه( 31)
الحلقه( 32)
الحلقه(33)
الحلقه(34)
الحلقه( 35)
الحلقه( 37)
الحلقه( 38)
الحلقه( 39)
الحلقه( 40)
الحلقه( 41)
الحلقه( 42)
الحلقه(43)
الحلقه( 44)
الحلقه( 45)والاخيره
إعلان هام بخصوص حفل توقيع رواية المعرض 2021
معرض القاهرة الدولي للكتاب 2024

الحلقه( 36)

7.4K 271 0
By AlyaaShaban


الحلقه (36).."هو ليّ".

----------

قــام بتشهير مسدسه صوب رأس سليم ،الذي رمقه بثبــات ،بينما تابع عاصم بنبرة جامده،،

-أيه رأيـك في المفاجأة ؟!

سليــم بإبتسامة جامدة :

-جميله ..ويا تري جاي هنا تعمل أيه ؟!

جمــدت ملامح عاصم أكثر ومن تابع حديثه الذي كان واضحًا دون مؤاربة...

-جاي أقتلك وأخد نوراي .

في تلك اللحظة ترجلت هي خارج الغرفه ، تبحث عن سبب تأخيره ،،

تجمدت في مكانها تنظُر له تارة وأخري ناحيه المسدس المصوب حيث رأس زوجها ، خنقتها الدموع في تلك الأثناء لتشهق بفـزع قائله..

-عـ عـ عاصم ؟!

عاصم بحــــدة :

-كُنتِ فاكرة إني هسيبك له ، قولتلك هقتله لو فكر ياخدك مني .. إنتِ اللي خلفتي الإتفاق بيننا.

وضعت يدها على فمها وقد أجفلت عينيها قليلًا في محاولة للسيطرة علي ضعفها ،بينما إستئنــــف عاصم بنبرة هـــادرة وهو يضع إصبعه موضع الزناد ،،،

-ودي نهاية اللي يفكر يلعــب مع عاصم الدالي.

وهنــا صدر عنها نواح إهتزت له جدران البيت ،وراحت تُردد بنبرة صارخة وهي تضع كلتا كفيها علي رأسها...

-لأ .. لأ يا عاصم ..علشان خاطري لأ ،ما تقتلهوش ..حرام عليك بقي .

رمقــه سليم بطرف عينيه وكأنه يُخطط لشيء ومن ثم تحول ببصره ناحيتها قائلًا بضيقِ ،،،

-إهـــدي يا نوراي .

نظــــرت له نــوراي بوجهٍ شاحبٍ ، ثم هـــرولت إليه تحتضنه وأخذت تتشبث بملابسه قائله بصراخ ،،،

-إقتلني معاه ، ما تسيبنيش يا سليم .

أحـــاط سليم خصرها بأحد ذراعيه ،ظل جسدها ينتفض في حالة إنهيــار منها ، ،،

كـــز عاصم علي اسنانه من حديثها ، ومن ثم أمــد ذراعه إليها وهمّ أن ينتـزعها من بين ذراعي سليم هادرًا بها في عُنــف ،،،

-إنتِ الدور لسه ما جاش عليكِ .

تحولت أنظار عاصم إليها ،لتنجح نــوراي في تشتيـت إنتباهه بعيدًا عن زوجها ، وهنـــا أسرع سليم بنزع السلاح منه ومن ثم أداره بين كفه بحركة سريعة وبأقصي قوة لديه قـام بضرب رأس عاصم بمؤخرة السلاح ،،

فما كان منه إلا أن خارت قواة وفقد توازنه ليسقط مُغشيـًا عليه ...

وقع عاصم علي الأرض تحت تأثير تشنجات والتواءات في العضلات ، جحظــت عيناها في ذهول وقد شعرت بألم يحتل قلبها فما كان منها إلا أن جثت علي رُكبتيها ومن ثم بادرت برفع رأسه إلى ذراعها وراحت تُردد ببُكـــاء..

-مصمم تنهي حياتك بأفعــالك ياعاصم ،،

نحت بصره إلي زوجها الذي جثي هو الأخر علي رُكبته ومن ثم تفقد النبض بداخله ،وهنــا رددت هي بنبرة مُختنقة ،،

-علشان خاطري يا سليم ،إتصل بالدكتور ،عاصم بيموت ..الله يخليك إتصل بالدكتور.

في تلك اللحظة قـــام بضمها إليه ،رابتًا علي خُصلات شعرها بثبــات وباليد الأخري قام بإجــراء إتصالًا هامًا للغاية ،،،

------

-أيـــــــه ؟! ،أبني أتقبض عليه !!!

أردف فؤاد بتلك الكلمات في صدمة أثناء إعلامة بخبر إلقاء القبض علي ابنه من قبل الحكومة ،مســح فؤاد علي وجهه بحيرة من أمـره ومن ثم قــام بإلتقاط سُترته ، وقد تجذف في سيره للخــــارج ...

--------

-قولتلك انا هروح معاك وأشوف أخويا يا ماجد .

أردفت روفيدا بتلك الكلمات في عصبية مفرطة ،ليقبض ماجد علي ذراعها ثم ردد بنبرة هادئه،،

-هتروحي فين بس ؟! ،بقولك هو قدم بلاغ ودقايق وهيكون هنــــا مكبرة الموضوع ليه ؟

نشبت مشادة بينهمــا ، مسح ماجد علي غُرة رأسه بنفـــاذ صبرٍ ،بينما هتفــت السيده خديجه بنبرة واهنــة ،،

-اسمعي كلام جوزك يا بنتي ، طالما سليم كلمنا وإتطمنا عليه خلاص.

في تلك اللحظة ترجلت نسمه خـارج شقتها ،قطبت حاجبيها في إستغـــراب من إشتعال الأجواء ومن ثم ســـارت بخُطواتها إليهم وراحت تُردد بتساؤل ،،

-صوتكم عالي ليه ؟! .خير أيه اللي حصل !!

روفيدا بنبرة أشبــــه للبُكاء :

-عاصـــم الحقير ،حاول يقتل سليم .

شهقت نسمه بفــزع ، تجـوب بأنظـارها بين الواقفين في صدمة ، وكبـا لون وجهها إلي الصُفرة الفاقعــه وبنبرة مُتحشرجه رددت ...

-سليــم كويس مش كـدا ؟!

مـاجد هازًا رأسه بالإيجـــــاب:

-الموضوع عدي علي خير الحمدلله ، بس الغريب في الموضوع ،عاصــم عرف بيت سليـــم أزاي !!!

تحــررت الدموع من مُقلتيها وقد أخفضت رأسها خجلًا ممـا فعلته، كيف لها أن تثق به إلي هذا الحد؟ ..يستغل ثقتها به لسحب الكلام منها ،، شحــب لون وجهها ثم تابعت بنبرة باكية...

-انا اللي قولتله .

-------

-أستــاذ سليم من حقك تتنازل عن المحضر أو لا ،بدون ضغط أو إجبار من حد !!

أردف الضابط بتلك الكلمات في ثبات ، رمقـه سليم بهدوء وهمّ أن يتفوه بكلمته الأخير ،ليُفاجأ بها تهمس بالقرب من أذنه ،أثناء جلوسها بجانبه ،،،

-علشان خاطري يا سليم ،إتنازل عن المحضر .

سليم بحـــدة : أديني سبب واحد ،يخليكي مُتعاطفة معاه !!!

لم ينتظر منها الإجابة أبدًا بل أشـاح سليم بوجهه للجهه الأخري ، ومن ثم ردد بإصــرار قوي ،،،

-مش هتنازل .

في تلك اللحظة أومــأ الضابط برأسه مُتفهمـًا ،ليتحول ببصره ناحيه كاتب القضية مُرددًا بثبـات ،،،

-اكتب عندك ، نتيجـه لنقض التعهد الساري بين المُتهم والمُدعي عليه ، تم سجن المتهم عاصم فؤاد الدالي شهرًا كاملًا كعقوبه في يوم الإثنين الموافق 10 إبريل.

رمقـه عاصم بنظره مُتأججه ، وقد إحمر وجهه من شـدة التوهج ليأتي العسكــري إليه ومن ثم قبض علي ذراعه ممتثلًا للأوامـر الصادرة من رئيسه....

ظل يجوب الطُرقه ذهابًا وإيابًا ، يفرك كفيه في قلقِ علي ابنه فقد ضاق ذرعًا من الإنتظـــار ،وهنا وجد عاصم يدلف خارج الغرفه بصحبة العسكـري بعد أن قيد ساعديه ويتبعه المحامي ،،

فهم علي الفــور إلي أين آلت الأمور بهم ،هـرول ناحيه المحامي بإندفاعِ جارفٍ ومن ثم هــدر به قائلًا ...

-إتصرف ما ينفعش يفضل في السجن ، ممكن يجري له حاجه.

المحامي بأســــف :

-للأســـف يا فندم ، ابنك هو اللي خالف الورقه اللي مضي عليها .

--------

مــــر شهر كامل ، تتعاقــب فيه الأيام والليالي ولا تتشــابه ، هذ الشهـر كاف أن يُحدث تغييـرًا في جذور الأحـداث ، ساوت فيه الظروف بين عـدوها وحبيبها أو ما يبـدو بأنه عدوها لأن الحياة خلقت منه ، قاسٍ مع وقف التنفيذ ولكنهم جميعهم أصبحوا مُدركين بأن هنالك الفارق الهائل بين ما يُباع بدرهمٍ وما ليس يُباع بكنوز الأرضِ سواء حُب ،تضحية أو حتي الفراق ...

--------

-سليـــم بـــاشا ، عم الدنيا كُلهـــا .

أردف ماجد بتلك الكلمات في مـرح ، أثناء دلوفه داخل مكتب سليم الذي إنكب علي عمله لكثرة تشعبه هذه الفترة وخاصه بعد ...

نحا سليم بصره إليه وقد إِفتر ثغره عن إبتسامة خفيفة ومن ثم تابع بهدوء..

-هو كُل اللي هيتجوزوا ،بيتجننـوا ؟!

أطلق ماجد ضحكة عاليه أثر حديث سليم ومن ثم جلس إلي المقعد المقابل له وراح يُردد بفرحه عــارمة...

-ما الواحد مش عارف يفرح من أيه ولا أيه ..دا الأخبار كُلها بتتكلم عن شركتنا وإن الموديل إكتسح السوق ونسبه الطلبيات عليه زادت.

أومــأ سليم برأسه مُتفهمًا ثم تابع بثبــات :

-ولسه النهارده واصل لي خبر ،إنهم عاوزين يعملوا معايا لقاء تلفزيوني .

ماجد وهو يُصدر صفيرًا هادئًا :

-أيوه بقي يا سولي يا جامد ، طيب وإنت عملت أيه ؟!

لوي سليم شدقه في إستنكـــار ومن ثم رجع بظهره للخلــف مردفًا بثبــات :

-يا بني هو انا فاضي للكلام دا ، وما تنساش إن انا ليا شغلي الأساسي ،والقضية مش سهله وبتاخد مني مجهود ووقـت .

ماجد بتفهم :

- بس إنت قطعت فيها شوط كبير أوي يا سليم.

سليــم بتنهيدة هادئة :

-لو هقعد فيها العُمر كُله ، هجيب لوالدة نوراي برائه ومش بعيد أوصل لطرف الخيط المدسوس في شركة فؤاد الدالي واللي هو بنفسه هيوصلنا للعصابة.

قطــب ماجد حاجبيه في إستغراب ،ثم مـال بجسده للأمـام قليلًا مرددًا بترقُب ،،،

-تقصد إن حد من عيلة الدالي له دخل في القضية دي ؟!!

سليـــم بشرود قليلًا :

-جايــــز ! ، بس التحريات شغالة في الموضوع دا ، ما تقلقش .

ماجد بهدوء : تقصد غســـان ؟!

أرجع سليم المقعد للــوراء قليلًا ، ومن ثم هـبّ واقفًا وبعدها إستدار ليواجه ماجد قائلًا..

-بالظبط ، ويالا بينا علشان نتغـدي مع بعض ،قبل ما تروح مع البنات لحجز الفساتين.

-------

-ما تتصلي يا نـوراي يا بنتي علي جوزك ،علشان نتغدي كُلنا مع بعض قبل الأكل ما يبرد .

أردفت السيده خديجه بتلك الكلمات في هـدوء ، أثناء جلوسها إلي الأرض تخرط الملوخية بهمة ونشـــاط ، فـ سيجتمع الكُل اليوم لتناول الطعام معًا قبل ذهابهم لحجز فساتين الزفاف...

نـوراي بوهن وقد إصفر لون وجهها من شدة الإعياء :

-زمانه علي وصـــول يا أمي .

آلاء بغيظٍ وهي تتجه بالحديث إلي روفيدا :

-شايفين برن عليه ،مش بيرد عليا .. شغله اهم مني يعني !!!

روفيدا ضاحكة :

-يابنتي يمكن عامل فونه صايلنت (silent) ولا حاجه .. مش بالضرورة يكون قاعـد جنبه .

السيدة خديجة مُتدخله في الحديث بفكاهه :

-بس يا خايبة إنتِ وهي ، ما أنتوا اللي عودتوهم علي كـدا ، بقي في واحدة تتنازل عن فرحها علشان تسافر مرسي ومطروح ، لو علي البحر ما عندنا الكورنيش هناك أهو .

روفيدا ضاحكه : مرسي ومطروح ، الإتنيــن؟!

في تلك اللحظة دلــف سليم بصحبة ماجد وكذلك زياد ، ألقي الجميع السلام ، ومن ثم إتجه سليم ببصره إلي زوجته التي تُعاني من إضطراب بمعدتها مُنذ الصباح الباكر..

جلس سليم إلي الأريكة بجانبها ، ومن ثم ألف ذراعه حول كتفها ثم تابع بحُب :

عاملة أيه دلوقتي ؟!

نـوراي بأرق : الحمد لله .

في تلك اللحظة تابعت آلاء بنبرة مُغتاظة وهي تجدح زوجها بنظرات حانقة ،،،

-أيه يا أستاذ زياد مش فاضي ترُد علي الفون !!

عُقد قرانهما مُنذ أسبوعين سابقين وقد إتفقـا علي الزواج في نفس اليوم الخــاص بماجد وروفيدا وكذلك قـرروا السفـر بعد الغـد دون أن يُقام لهم عُرسًا ،سيكتفون بإرتداء الفساتين كنوع من الإختلاف...

زيـاد بهدوء :

-انا جعان ، نتخانق بعد ما أكل .

ماجد قاطبًا حاجبيه بتساؤل:

-امال فين نسمـــه !!!

رمقــــهُ سليم بملامح مُتجهمه ، لتربت نوراي علي كفـه بهدوء وهنـا تابعت روفيدا بحُزنِ ...

- زيّ عادة كُل يوم .. مافيش جديد.

ماجد مُتجهًا بحديثه لـ سليم :

- الزعل بينكم طال أوي يا سليم ، في الأول والأخر ، نسمه مالهاش غيركم وما تهونش عليك.

سليم بثبات :

-وتفسـر بأيه أنها تروح له كُل أسبوع ، علشان تشوفه؟! ، بتحط إيديها في إيد عدوي !!

آلاء بتنهيـدة باردة :

-الحُب ما بيعرفش عدو ولا حبيب يا سليم .

سليم بإستخفـاف جليّ :

-كانت شافت أيه منه علشان تحبه ؟! ، بترمي نفسها في النــــار !!!!

------

جلســت في غرفة الزيــارة ، علي أمل منه في قبول زيارتها .. ظلت تهزّ قدميها في توترِ ، وقد جأرت إلي الله بأن يقبل رؤيتها هذه المره ، فهي تفعل ذلك كُل أسبوع طيلة الشهر الماضي وفي كُل مرة يرفض مقابلتها ، ماعــدا مرة واحدة كي يوبخها ويُخبرها بنفوره من وجودها ، أصبحت حالتها مُزرية للغايـة وقد إنقبضت نفسها إنقباضًا شديدًا ،،

في تلك اللحظة فُتح الباب علي مصرعيه ، رفعت عيناها في الحــــال واللهفة تجتاح كيانها ، وسـرعان ما دبلت ملامحها وأخفضت بصرها للأرض تُخبيء دمعاتها ،،،

الحارس بحُزنِ :

-معلش يا بنتي ،بس هو مش عاوز يشوفك ،إنتِ ليه مُصره تشوفيه يا بنتي ، وفي كُل مره بيخيب أملك ويرفض.

محت القطره التي خانتها وسقطت علي وجنتها ومن ثم نهضـت بتثاقلِ ورسمت إبتسامة باهتة علي ثغرها ،،،

- لو سمحت ، أديله الكُتب دي ..سلمها له في إيده وكمان الأكل دا ، وقوله شكـرًا .

الحــارس بتفهم ونبرة هادئه:

-إنتِ طلبتي مني أقولك ،لو حصل أي تغير في تصرفاته !!

رمقته نسمه بنظرات مترقبه ،بينما تابع الحارس بثبــات :

-انا شوفته إمبارح كان بيصلي .

فجـــأه بدأت ضربات قلبها تصدر ضجيجًا هائجًا ، ظل قلبها يعلو ويهبـط بعُنف وسرعان ما شقت الإبتسامه طريقها إلي ثغرها قائلة ...

-بجد ؟! ... الحمدلله يارب .

أنهت نسمه حديثها ومن ثم إتجهت صوب باب الخروج ، تبحث عمن تُشاركة هذه اللحظة...

"علي الجانب الآخر،،،

ضم ساقيه إلي صدره وهو يجلس منزويًا علي نفسه في زاويه من الزنزانة ، أمال برأسه ليريحها علي ساعــده ، يتذكر حديثه إليها في المره الوحيدة التي رأها فيها ..عندما هددها بإزهاق حياتها من قبل أحد رجاله ، بينما أجابته هي بثقه بأن -الأعمـــار بيد الله- ، وستبقي بجانبه حتي يعود إلى رشده ..

رفع بصره ناحيه الطاولة التي غُطت بملاءة بسيطه ، ويوجد عليها مجموعة لا بأس بها من الكُتب الدينيه وكذلك علم النفس الإجتماعي وأيضًا مجموعة من الرسائل التي كتبتها خصيصًا لهُ ولكنه لٙم يُفكر لحظة في الإقتراب من رسائلها له ،بل يقرأ فقط الكُتب والتي توجد ملحوظه في نهايه كُل كتاب دونتها هي له قائله "صلي يا عاصم ، الصلاة بتداوي الجروح وتطيب خاطر المجروح منك " ،يرغب كثيرًا بمحادثتها ولكنه يمتنع عن هذا وبشدة فأحيانًا يخشي عليها من أذيته ،إن إقتــــربت،،

في تلك اللحظة وجد الحــارس يفتح باب الزنزانه ومن ثم هتف به في ثبــات ،،

-وزيّ عاده كُل اسبوع ، دي الكُتب اللي هي جيباها لك وكمان أكل .

عاصــم بنبرة جامده :

-هخرج أمتي ؟!

الحارس وهو يترجل خارج الزنزانه :

-لسه ما جاش لينا تصريح بخروجك .

---------

- سليم النجدي مش ناوي يجيبها لبر أبدًا .

أردف الرئيس بتلك الكلمات بنبرة مُتأججة أثنــاء تحريك ذاك الخاتم الفضي بين أصابعه ،بينما تابع الرجُل بحيرة :

-طيب والعمل يا بـاشا ، دا كُل جلسة بيقدم للمحكمة دليل جديد ، دا غير الكتــاب اللي جانوراي كتبته ، وكان فيه عنوان المقر الفرعي بتاعنا ، انا كُنت حاطط أمل إن ممكن عاصم يخلص منه بسبب الصراع اللي بينهم ، ولكن هو اللي خلص من عاصم ..انا خايف بعد جلستين تاني ،يكون وصل للمقر الفرعي بتاعنا .

الرئيس بصرامة :

-هخنقه من نقطة ضعفه قبل ما يوصل .

-------

- أيه رأيك في دا يا روفيدا ؟!

أردفت آلاء بتلك الكلمات في إعجـــاب أثناء إنتقائها لفستان الزفاف الخاص بها ،بينما تابعت روفيدا بإعجاب أكثر ،،،

-هو فعلًا جميـــل، بس انا عاجبني الدانتيل دا أكتر ... ولا إنتِ أيه رأيك يا نـوراي ؟!

وضعت نوراي وجهها بين أصابعها ، فقد شعـرت بدوار فجـــأه ومن ثم رددت بنبرة واهنــه ،،

-مش قادرة يا بنات .

لاحظ ماجد ما يحدُث في الوسط ، ليتجه إليها ثم يسنـدها بساعده بينما تابعت روفيدا بقلقِ ..

-كُنتِ سمعتي كلام سليم ورحتي معاه للدكتور يا نـــوراي !

نوراي بإرهاق :

-ماكنتش عاوزه أعطله عن شغله ، بس حقيقي تعبانه ..صداع وألم في معدتي.

ماجد مُتدخلًا :

-طيب دوروا إنتوا علي الفساتين وانا هسأل عن عيادة شاملة قريبه من المول ، وأول ما نخلص كشف ،هنرجع لكم .

روفيدا بقلقِ وهي تمسح على وِجنه نوراي :

-إستني طيب نيجي معاك.

ماجد بهدوء : الموضوع مش مستاهل ، إنجـزوا بسرعه بقي .

-------

-أهلًا أهلًا ،، بـ سليم باشا !

أردف عـزيز المرشود بتلك الكلمات في حفاوة شديدة ، بينما دلف سليم بصحبة زيـاد إلي المكتب ثم جلسا إلي المقعدين المتقابلين ...

عـزيز المرشود "صاحب أكبر شركات للإستثمار العقاري ، والممول لكثير من الشركات المُبتدئه وكذلك الحفلات الخاصة برجال الأعمال ، يمتلك منتجعات سياحية ضخمة ودائمًا ما يسعي لرقيها"...

عزيز بهدوء : تحبوا تشربوا أيه ؟!

سليم بثبات : قهوة مظبـوط .

وهنا إلتفت ناحية زياد مُتسائلًا :

- وحضرتك !!

زياد بثبـات :سادة .

جلس عزيز إلي مقعده الجلدي علي الفور ، ومن ثم تابع بإبتسامة هادئه مُتوجهًا لحديثه ناحية سليم ...

-طبعًا إنت عارف ، انا طلبت مقابلتك ليه ؟! ، بس قبل كُل حاجه انا حابب أبدي إعجابي بالموديل اللي صدر عن شركتكم بإعتبارها شركه مبتدئه وقدرت تكتسح السوق وبقوة ، حقيقي المصمم الخاص بشركتكم ، موهبة فذة ، او قل وجودها دلوقتي .. أتمني في يوم من الايام أتعرف عليه !

سليم بإبتسامة ثابتة :

-ما إنت إتعرفت عليه خلاص !!!

يتبع

#علياء_شعبان

Continue Reading

You'll Also Like

1.2M 38.9K 30
the original story ........الرواية الأصلية 𝑩𝑬 𝑴𝑰𝑵𝑬 / 𝟐𝟐𝟎𝟏 عندما تقوم بيرلا بزيارة ألمانيا كرحلة للترفيه والمتعة تجد نفسها عالقة مع رجل...
258K 9.2K 40
النساء لا مكان لهُنَّ في حياته، عالمه ينصب على أبناء شقيقه وتوسيع تجارته في أنحاء البلاد. هو "عزيز الزهار" الرَجُل الذي أوشك على إتمام عامه الأربعين...
33.4M 1.9M 47
اثناء دوراني حول نفسي بالغرفة بحيرة انفتحت عليه الباب، اللتفتت اشوف منو واذا اللگه زلم ثنين طوال لابسين اسود من فوك ليجوه وينظرولي بأبتسامة ماكرة خبي...
480K 11K 39
للعشق نشوة، فهو جميل لذيذ في بعض الأحيان مؤذي مؤلم في أحيانا اخرى، فعالمه خفي لا يدركه سوى من عاشه وتذوقه بكل الأحيان عشقي لك أصبح ادمان، لن أستطع ا...