*حديث نبضات القلب*
Di's P.O.V
"مرحباً دي"
قالها بغموض شخص مِن خلفي
أستدرتُ لأرى مَن...
دي:"تشارلي ! ماذا تفعل هنا هل تتبعني ؟!"
قلتها بصوت اشبه بالصراخ و انا اضيق عيناي
تشارلي:"أحاول تفسير ما لم تدعي لي مجال لتفسيره"
قالها مبرراً
دي:"تفسير ماذا انت كذبت لا يوجد تفسير للكذب، الكذب لما أكون لا أعرف به و ليس ما اعرفه و تكذب عليّ بشأنه، تشارلي ان علم شون انك تتبعني او أني رأيتُك سيقتلك و انا لن امنعه انت لا تعلمه عندما يغضب..فقط ابتعد عني"
قالتها صارخة بهدوء به
تشارلي:"لا لن اذهب إلا إذا وعدتيني انك ستستمعين لي"
قالها رافضاً بوقاحة
دي:"لا...انا لن استمع لك انا أكرهك انا لا أُطيقك"
قلتها بصوت عالي و مشاعر صادقة
تشارلي:"الجميع ينظر دي انا لا أُمانع فانا معتاد على هذا لكن إن كنتِ تريدين ان يتجمع الناس..عديني"
قالها مهدئاً لي
دي:"لا قلتُ لا تشارلي"
قلتها معيدة النفي للتأكيد على رفضي بحدة
كنتُ غاضبة و قلت اخر جملة له بصوتٍ عالي، فبدأ الجميع بالهمس و النظر تجاهي و هم يشيرون إليّ
تشارلي:"فقط قولي نعم أريد فرصة..واحدة فقط، انا أعلم انكِ لا تحكمي على احد بدون سماع ما لديه من مبررات أعلم أنكِ عاقلة اسمعيني فقط"
قالها بترجي
بدأتُ أتلفت حولي رأيت الناس يتهامسون فقررت بسرعة بدون تفكير و انا أعلم اني سأندم على هذا لاحقاً
دي:"حسناً حسناً و لكن بعدها لا أريد رؤيتك مرة اخرى"
قلتها بنفاذ صبر
تشارلي:"حسناً سأتي لأخذكِ مِن أمام السوق التجاري و سنذهب لنتحدث في مقهى"
قالها بسعادة مقترحاً
دي:"لا سأذهب وحدي فقط أخبرني باسمه و عنوانه"
قلتها بسرعة و صرامة، لقد بدأتُ ارتبك حقاً
أخبرني العنوان و الاسم ثم اشتريتُ ما أريد و عدتُ للمنزل و التوتر يأكلني و يملأ ملامح وجهي
عندما دخلتُ المنزل حاولت خلق ابتسامة مصتنعة لإخفاء توتري
شون:"أخيراً عدتِ افتقدتكِ"
قالها باشتياق و عانقني و بادلته و لكني بالبداية انتفضتُ بمجرد سماع صوته كأني أقوم بجريمة و لكنه لم يلاحظ
آلياه:"أحم أحم أولاً انا هنا تلك الاشياء لا تُفعل في غرفة المعيشة ثانياً سنموت جوعاً أترك دي لتصنع البيتزا"
قالتها تستفزه
شون؛"ارحلي مِن هنا آلياه و إلا أقسم سترين"
قالها بتهديد
تقدم نحوها بضع خطوات ثم فجأة صعدت هي للأعلى تركض و ضحك هو عليها
توجهتُ للمطبخ و بدأت بإفراغ المشتروات ثم أتت آلياه و والدة شون لتساعداني
بعد ان انتهينا نادينا عمي مانويل و لم نحتاج لان ننادي شون لانه بالفعل كان يجلس معنا بالمطبخ يُشاهدني في هدوء و انا أصنع البيتزا
كان يضع يده أسفل وجنته و يتكئ عليها و يبتسم و يتأملني و انا أنظر له و أبتسم على لطافته و آلياه تسخر منه طوال الوقت و والدته تحذرها بغضب بان تتركه و شأنه و تبتسم لمظهر ابنها الواقع في الغرام لأول مرة فتسعد لسعادته بعطفها
جلسنا نأكل و كان الجميع يمدحون بما صنعته و يأكلون بشراهة ثم ساعدتُ والدة شون و آلياه في إزالة الصحون مِن على المائدة
بدأنا بإعداد الحلوى أيضاً و ظلت الدة شون تحدثني عن شون و ما يحب و ما يكره و عن طفولته و كانت آلياه تخبرني بمزحاته و سلبياته بالطبع و كانتا تتعجبان عندما أخبرهما اني اعرف كل هذا، فأخبرهما انهم لم يلقبوني بـ مجنونة ميندس مِن اللاشيء
كارين:"اعتني به جيداً دي هو يحتاج لوقوف أحدهم بجانبه فهو اعتمد على نفسه بسن صغير، يحتاج دعم مِن أقرب الناس إليه و لن انكر او احزن لكنكِ أقرب الناس إليه و هذا يسعدني انه وجد نصفه الثاني فقط لا تتركيه و اهتمي به فانتِ لم تري حالته في السنتين التي ابتعدتي بهما عنه كان مُدمر هو لا يستطيع العيش بدونك"
قالتها برجاء و عيونها تلمع
دي:"أمي..بدون ان تقولي كل هذا أخبريني هل يمكن للانسان ان يتخلى عن روحه او يتركها انا أيضاً لا استطيع العيش بدونه بل لا استطيع التنفس بعيداً عنه فهو اكسچيني الخاص"
قلتها بعيون عطف لها
فابتسمت لي لأنها ترى ان ابنها أخيراً وجد طريقه للسعادة مِن خلالي
جلسنا جميعاً نتحدث و نحن نتناول الحلوى حتى أتى الليل و أخبرانا والداي شون انهما سيخرجان معاً قليلاً و آلياه قالت بأنها ستذهب إلى صديقتها
هم هم يريدون ترك مساحة لنا للجلوس معاً انا اعلم
بعد رحيلهم جهزنا انا و شون الطعام و المقرمشات و جلسنا نشاهد فيلماً على الاريكة في غرفة المعيشة معاً و هو يحتضنني و أذني على صدره استمع لنبضات قلبه التي هي إيقاع أخر مميز بالنسبة لي حتى...غفونا
Writer's P.O.V
عادت عائلة شون إلى المنزل مانويل و كارين و قررا المرور على آلياه في طريقهما فجاءت معهما إلى المنزل
عندما دخلوا وجدوا شون و دي نائمين و نظروا لهما بحب في عيونهم
آلياه:"امي انهما لطيفان حقاً آترين اتمنى حقاً ان تدوم علاقتهما للابد فانا احببتُ دي"
قالتها بلطف
مانويل:"انا عن نفسي أوافق لن أرى لابني افضل مِن تلك الفتاة هي ليست فقط مجنونة به بل هي تعيش على امل وجوده على امل حبه تعيش بقلبه هو بنبضاته هو و كأنها لا تملك قلب او نبضات خاصة بها بل كأنهما يشتركان بنفس القلب و النبضات و الان هي تنصت لنبضات قلبه رغم انها نائمة و لكنه حديث اخر بينهما لن نفهمه مهما حيينا"
قالها و هو يتأملهما طويلاً بسعادة
كارين:"حقاً اتمنى مِن كل قلبي ان يعيشا للابد ان تطلب الامر ان أعطيهما مِن عمري ليعيشا معاً لفعلت هما تؤام روح هما خُلقا ليعيشا معاً لا يصلح احدهما للعيش بمفرده"
قالتها بحنان
كارين:"آلياه اصعدي و احضري بعض الاغطية لهما لنتكرهما في حالة عشقهما هذه لحديث نبضات القلب"
قالتها سارحة بهما و تكلم آلياه
صعدت آلياه و تشعر بالسعادة لهما و احضرت الاغطية و وضعوها عليهما ثم صعدوا ليناموا هم أيضاً...ولكن ليس كل ما نتمناه يتحقق فأحياناً يحب القدر ان يلعب لعبته و يثبت دوره و وجوده فيؤثر بنا جميعاً ليترك أثر واضح في قلوب الجميع إما بحُب او بجرحٍ غائر
لا يمكن للسعادة ان تدوم للابد فدوامها مِن المحال و لا توجد قصة حُب وجدت او خلقت بدون مصاعب و لكي يستحق طرفاها العيش معاً يجب ان يعيشا بعض الصعاب فاي شيء يأتي بعد العناء يشعر الشخص انه يستحقه بحق لان ما يأتي بسهولة يذهب بسهولة و ما نجاهد لاجله لا يذهب الا إذا فرطنا نحن به و لن يفرط احد فيما تعب ليحققه
Di's P.O.V
استيقظتُ صباحاً وجدتُ اني و شون نائمان على الاريكة و الاغطية تغطينا و مازلت استمع لنبضات قلبه التي أخاف ان تتوقف يوماً
لقد اهتم بكل شيء يخصني و لكنه لم يهتم أبداً او يفكر حتى كيف يجعلني أعيش بدونه
طردتُ تلك الافكار الكئيبة التي تجتاح رأسي دائماً عندما شعرتُ بيد شون تضمني إليه و تتسلل إلى خصري
شون:"صباح الخير يا قلبي"
قالها بنبرة ناعسة
دي:"و انت نبضاتي"
قلتها انظر له بحب
ظللنا صامتين ننظر لبعضنا حتى قررت إخباره...
دي:"شون سأذهب لاجري قليلاً"
قلتها بنبرة اقتراح
شون:"حسناً هيا"
قالها يبتسم و يهم بالنهوض معي
دي:"سأذهب وحدي ان لم تمانع أريد الاستكشاف لا تخف سأكون بخير لن أتوه"
قلتها بتوتر قليلاً و انا ألعب بأصابعي
شون:"آمتأكدة ؟!"
قالها سألاً بقلق
دي:"هناك مكان واحد فقط أتوه به...عيناك"
قلتها انظر لعينيه بعمق
ثم نهضتُ و أرتديتُ ملابس رياضية و توجهتُ بعد أن سألتُ عن العنوان إلى المقهى، لأقابل تشارلي
____________________________
همس/^اللهم بلغنا رمضان^
Reminder: 7 days left to Ramadan.
اولا روحو اقروا قصص سمر 😍 SamarMert و شجعوها وادعموها وعايزة الاقي عندها تفاعل قشطة وكومنتس و فوتس
ثانيا حد توقع ان دي هتقول لشون انا هجري بس حد توقع انها هتقولو ع تشارلي ؟
بالمناسبة الرواية كانت #105 random بفضلكو بعد ربنا بقت #83 random
Vote & Comment plz