نهاية البداية .

By Afnan-Albayyat15

3.6K 262 4

طفل صغير , هدف كبير هل يتفقان ؟ . يا ترى هل سيستطيع الوفاء بوعوده ؟ . " لن تستطيع التحمل . " " الاستسلام ليس... More

البداية .
بعد سنة .
هجوم مفاجئ .
الوقوف من جديد .
نتائج غير متوقعة .
الاستسلام .
لا شيء سوى الهدف .
غزو الذكريات .
الوعد .
النصر حليفنا .
المعركة الحاسمة .
فرح النصر و حزن الفراق .
حدث شيءٌ سيء ! .
أين أنا ؟ .
هذا كثير ! .
هروب .
العودة .
الفخر .
الراحة بعد العناء .
قصة عادل .

إنها الحرب ! .

783 26 2
By Afnan-Albayyat15

صدح صوتٌ مدوِي لانفجار قنبلة , مما عَكَّرَ سكون الليل . هل قلت سكون الليل ؟ . لقد قصدت مما زاد من إزعاج الليل . فأي سكون يأتي إلى دولة أنيفا. التي لا تستطيع التفرقة بين ليلها من نهارها .

نعم يا سادة إنها الحرب ! . الحرب التي أزهقت أرواح الآلاف , و شردت الأضعاف . الحرب التي لا تعرف الرحمة.

فجأة أنتشر ضوء قنبلة أخرى . مما أخفى ضوء القمر الهادئ , و كأن ضوئه يستحي الظهور من دناءة أفعال بعض البشر .

منزل في وسط هذه المدينة . يصدر أنينٌ ضعيف وسط صرخات الناس المستغيثة , أنين لا يسمعه إلا خالق البشر . أنين يعبر عن ضيق صاحبه , ذا 13 عاماً .

الفتى بدموع حارقة , تدل على معاناته . و هو يحرك جثتا والديه : " أمي , أبي . استيقظوا . " كما قال الشاعر عمرو الزبيدي ( لا حياة لمن تنادي . ) . كان مظهره يجعل الحجر يبكي , و لكن قلوب بعض البشر أقسى من الحجر .

توقف عن الأنين و البكاء , بعدما شعر إنه لا فائدة منه . استقام في وقفته و مسح دموعه بعنف , و قال عادل بشجاعة لا تناسب عمره : " لن ابكي . و سأحارب حتى يتحرر وطني . لن أبالي للموت . فليس لدي أي شيء لأخسره ! . "

بعد مرور ساعات . ابتسم عادل بألم لمكان جثث والديه الخالي , قبل أن يدفنهم الجيران . ثم قال بهمس : " أعدكم , لن أعود إلى المنزل . قبل أن أحرر وطني . " ثم هَمَّ بأخذ أسلحة والده و أدواته الحربية . مغادراً المنزل , طامحاً أن يعود منتصراً . أو الموت أفضل من أن يعود منهزماً .

في طريقه إلى معسكر الجيش , الذي كان يقوده والده , رأى السماء تنير إعلاناً عن قنبلة تغزو هدوئها . رفع رأسه ناظراً للسماء و كأنها تسمعه : " أعدك , في المرة القادمة سيكون الضوء للألعاب النارية , فرحاً بتحرير المدينة . "

استقبله غسان ( القائد الجديد للجيش . ) , قائلاً بشفقة : " أهلاً بك بني . تعازي الحارة بموت والديك . و لكن ما الذي جاء بك إلى هذه المنطقة الخطرة ؟ . "

عادل بجدية : " جئت أقاتل . " كان غسان يريد الضحك , لولا ملامح عادل الجدية . غسان : " لا تستطيع . سوف تعرقل طريقنا . " عادل : " صدقني , شجاعة قلبي أكبر من عمري ! . "

غسان بعدما تنهد بقلة حيلة : " حسناً . و لكنني لست مسئول عنك . وهناك احتمال كبير جداً بموتك . " عادل بابتسامة شجاعة : " الموت شجاعاً محارباً عن بلدي , أفضل بملايين المرات من الموت جباناً مختبئاً تاركاً المجال للعدو حتى يغزونا . "

ربت غسان على كتفه , ثم طلب من أحد الجنود أخذه إلى غرفته الجديدة . قَبَّل عادل صورة والديه , وقال : " غداً ستبدأ التدريبات , تمنوا لي التوفيق . "......

Continue Reading

You'll Also Like

423 158 25
ميروكو فتاة ولدت كأميرة في الماضي لكن في السابعة من عمرها انقلب كل شيء عليها حينما تم زرع جوهرة في عنقها والتي كانت تحمل قوة عظيمة بداخلها فكيف ستتع...
353K 16.3K 200
إرادته صعبه و هو غير مستعد ليكون طبيعي ، مع ذلك ، كان مقدىا له الطريق ليكون بهذه الطريقه، كونه ولد في فرع طائفه صغيره . مع ذلك ، في يوم من الايام ، د...
170K 12.3K 35
الرغبة بالانتقام تسيطر على عقله، عشقهم للأشياء المحرمة جلب لهم الهلاك ، مات الأول والآخر اتهم بقتله .. لكن من القاتل؟ هل حقًا الشخص المسجون أم أن هن...
11.2K 976 51
الوصف بالتشابتر 0 رواية مترجمة