المعركة الحاسمة .

115 11 0
                                    

عادل : " ستندم على الإهانة . حاولت الإصلاح بالسلم , لكن أمثالك لا ينفع معهم إلا العنف . يا رجال أروه من هم أنتم ! . "

صرخ بآخر جملة , و ما إن أنهاها , حتى ظهر الجنود من كل جانب . عندما استشعر أيمن الخطر , استخدم بوقه , لينادي جنوده .

قاتل الطرفين بشجاعة , كانت المعركة تعطي المعنى الصحيح للنصر أو الموت ! .

كان عادل يطلق من سلاحه , و هو يشعر بالندم . لأنه لم يرد المزيد من إراقة الدماء .

شارفت المعركة على الانتهاء بعد ساعات من بدايتها . كان التعب أعيا كِلَاْ الطرفين . جميع الجنود مصابون بجراح , تتراوح قوتها من خفيفة إلى خطيرة .

كان عادل من مجموعة الجنود المصابون بجراح خطيرة . لكنه مازال يقاتل بجأش , حتى استغرب أيمن من قوته التي لا تنقص بل تزيد , لأنه لا يعلم بان النجاح في هذه المعركة هو هدف عادل في الحياة .

استسلم جميع الجنود من كِلَا الطرفين . و لم يتبقى إلا عادل و أيمن .

أيمن : " أنصحك أن تستسلم , لأني لن أرحمك ! . " عادل : " إن النصيحة موجه لك ! . أنا لم أصل إلى هنا حتى استسلم ! . "

أيمن : " من المحزن إن شجاع صغير مثلك يموت , لذا استسلم . سأرأف بحالك و أجعلك خادم لي مقابل حياتك ما رأيك ؟ . "

أجابه عادل بطلقة نارية , تفاداها أيمن بصعوبة . عادل : " أنا لن أقول لك أن تكون خادمي . لأنك ستموت قبل ذلك ! . "

بَلُغَ الغضب أشده لدى عادل و أيمن . و أطلقا الرصاص في نفس اللحظة .

رصاصة عادل أصابت أيمن في رأسه , و أردته صريعاً على الفور . كانت هذه الرصاصة محققة هدف عادل .

أما رصاصة أيمن فقد أصابت عادل في كتفه الأيسر بجانب قلبه . في مثل هذا الوضع يجب أن يصرخ عادل من الألم . و لكنه بدل ذلك ضحك بصوتٍ عالٍ حتى ظن الجنود إن الألم جننه .

قال وسط ضحكاته : " جميع من وعدتكم , لقد أوفيت بوعدي لكم ! . و الآن سألحقكم . " قال كلماته ثم أغمض عينيه باستسلام للألم الذي داهمه . لأول مرة في حياته يستسلم لشيء .

كان جميع جنود عادل خائفين على قائدهم . الذي توقفت حركته , و لا توجد آثار للحياة على جسده . صرخ جندي في وسطهم : " ما الذي تنظرون إليه ؟ . اطلبوا الإسعاف قبل أن يموت ! . "........

نهاية البداية .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن