سبأ

由 antirey

356K 12.7K 4.1K

لم تكن تتحدث فقط، كانت تشع وكل تلك الكلمات التي قالتها حينها أحسستها فوق جلدي دافئة ومضيئة . 更多

1
2
3
4
5
6
7
8
9
10
11
12
13
14
15
16
17
18
19
20
22,والأخير
النهاية.
خاتمة

21

12.3K 466 214
由 antirey

.
.

بعدت عن نورة بخجل من طول غرقي فيها.. مسحت دموعي قبل تشوفهم ، كانت على وجهها ابتسامه اشتقت لها جداً ..
حاولت أمسك نفسي ما ارتمي بحضنها مره ثانيه ..

أحس بشعور غريب علي ، ما كأني سبأ.. لاول مره أحس بتفجر مشاعري .. شوفة نورة أثارت كل السكون اللي بداخلي ..
أحس إني كثيره .. و كأن بداخلي حشد سعيد..

مهما نظرت ما أرتوي ، مهما ضميتها ما أشبع..
رفعت نفسي و وقفت على أطراف أصابعي .. طبعت قبله طويله على شفايفها .. متجاهله كل سبب يمنعني من فعل ذلك.. ومتجاهله نظرات ماريه و القمر لنا..

حسيت بيدها تشدني من خصري لها
ويدها الثانيه على رقبتي ، بادلتني قبلتي الصغيره بعد ما سكنتها الصدمه لثواني .. وكأنها تشجعني أتحرر من نفسي..
ما كانت تعرف ان حريتي تسكن أسفل شفتها العلويه..

ما أختلطت انفاسنا ، ما كان بيننا الا أنفاسها هي.. أما أنا و لسبب ما أعرفه كنت كاتمه أنفاسي.. ما انتبهت اني كنت كاتمتهم الا لما بعدت عني ، وصرت أتنفس بسرعه كبيرة..

ظلت تناظرني بنظره لاول مره أشوفها بعيونها.. تأسر لدرجة استحيت أناظرها و نزلت عيوني..
همست لها : أشتقت لك
ضمتني لصدرها و حطت ذقنها على رأسي
قالت : وأنا بعد ..
ابتسمت و غمضت عيوني براحه كبيره فقدتها من يوم راحت..

ما كنت أبي اسأل ليه انقطعت أخبارها ، الكلام في هذي اللحظه مهما كانت أهميته يعتبر كلام فاضي..

بعدتني عنها ، وقالت : ندخل؟
هزيت رأسي و مشيت معها بهدوء ، بعد ما لاحظت ان ماريه دخلت .. وشكلها من زمان بعد..

دخلت البيت و يدي بيد نوره ، ما أصدق انها جنبي..
كانت عباره عن فرحه جت بشكل مفاجئ..

جلست ، وجلست نورة جنبي ومازلت أملأ الفراغات بين اصابعي بأصابعها .. مقابلنا ماريه اللي مستغربه وضعنا..
قلت لها ، وجا الوقت اللي اشبع فيه فضولي
: ليه انقطع كل شي منك؟

تنفست بعمق ، و شدت على يدي أكثر .. وهذا التصرف مايبشر بخير..
قالت : رجعت من المانيا قبل شهر و شوي..
ارتفعت حواجبي باستغراب من اللي سمعته .. انتظرتها تكمل
كملت : أمي توفت ، و رجعت مع خالي..

هذي المره انا شديت على يدها ، قلت
: الله يرحمها .. عظم الله أجرك
: أجمعين..
مازلت ما أفهم سبب انقطاعها .. لكن استمريت انتظرها تتكلم ..

تكلمت ، كلام كثير في كل كلمة منه صدمه جديده بالنسبه لي .. ظلت تتكلم و تشرح كيف عبدالعزيز قتل أبوي.. و كيف ان امي كانت على علم بهذا الشي..
كيف ان عبدالعزيز حبس نورة كل هذي الفتره..

تنهدت و ناظرتني .. وكأنها تستعد تختم كلامها بالمصيبه الاكبر ..
قالت : عبدالعزيز أختفى.. قمت الصبح مالقيته ، ترك الابواب مفتوحه .. واختفى

مازلت اناظر فيها بصدمه ، أنا تبرعت بكليتي لقاتل أبوي؟ ومغتصب أمي!.. و جريمته الاعظم تسببه بمجيئي للحياة..
حسيت بثوران بداخلي .. بدأت يدي ترجف بسبب كتمي لغيضي.. وأفكار اجراميه بدأت تتسلل لعقلي..

أبوي! كان عكس أمي تماماً .. حبني كثير .. وكنت أحبه أكثر!
ممكن ما كرهت عبدالعزيز بسبب اغتصابه لامي..
لكن الحقد تملكني بمجرد ما عرفت انه قتل أبوي..

كنت هاديه خارجياً ، لكن داخلي راح يتفجر .. عبدالعزيز ختم الحقاره!
حطت نوره يديها على يديني ، وكأنها حاسه بالقهر اللي أحس فيه
قالت : سبأ ، لازم نلقاه .. ما يقدر يهرب.. لازم يتحاسب

مارديت عليها .. لاول مره أحس بهذا الكم الهائل من العصبية والقهر .. ودي أصرخ ، أو أبكي..
لكن كل اللي كنت أسويه أني أجلس بهدوء جنب نوره وعيوني بالارض..

قالت نوره و رفعت راسي
: لا تكتمين شي ، طلعي اللي فيك ..
ناظرتها، يا ليت أعرف أطلعه! .. حتى بكى مو قادرة أبكي.. عاجزه تماماً حتى عن ضبط أنفاسي..
أخذتني نورة لصدرها ، و قالت بنبره باكيه ماعرفت سببها..
: سبأ لا تكتمين تكفين ، والله مايصلح.. قولي أي شي

أفكار سوداويه إجتاحتني ، مثل رغبتي برؤيته ميت..
جانب شيطاني مني يبي يقتله و بشده..
بعدت عن حضن نورة ، قلتلها بجمود
: كيف نلقاه ؟
قالت ماريه : ما في الا طريقة وحده ..
ناظرتها بسألها ايش ، قبل تتكلم نوره
: هو على تواصل مع أمك ، يمكن تعرف وينه
: ليه ما أكلمه أنا؟
: يعرف اني طول هالمده احاول اقول لك ، والحين قدرت أطلع من البيت و رجعت أجهزتي .. فأكيد بيعرف اني قلتلك ماراح يقولك وين مكانه ..
وقفت ، واتجهت للباب .. جاني صوت نورة
: وين؟
: لأمي ..
وقفت نورة و تقدمت لي ..
: كيف بتقنعينها ؟
قلت : ما أدري ، بأي طريقه بالحياة..
مشيت بطلع برى البيت .. سمعتها تناديني
: اصبري بجي معك ..

..

دخلت بيتهم ، تجاهلت صوت جود وهي تسألني وش أبي..
أتجهت لغرفة أمي ، أحس مو أنا اللي قاعده أتحكم بنفسي .. شيطان معميه الحقد قاعد يتحكم فيني..

دخلت بدون ما أطق ، ونوره وقفت وراي .. كانت لابسه روب وتوها طالعه من دورة المياه..
قالت : بسم الله! وش جابك؟
ناظرت نوره .. ثم رجعت تناظرني بخوف ملا عيونها..
قلت : كيف عايشه ومتحمله نفسك؟
ناظرتني بدون ماترد .. أعتقد كانت تبي تتأكد أنا عرفت أو لا..
كملت : كيف تقدرين تتسترين عليه وهو قتل زوجك!
مافاتني بلعها لريقها قبل تقول
: مين هو ؟
ناظرتها بحقد : للحين تتسترين عليه!
عطتني ظهرها و جلست على السرير .. ثم قالت
: نورة خوذي مريضتك النفسية بعيد عني ..
قربت وقلت متجاهله كلامها
: وين عبدالعزيز؟
: وش عرفني أنا؟ ايش تبين انتي! اطلعي برى ابي البس ملابسي..وش قلة الادب ذي

لمره وحده ، مره وحده بس أبي أتحرر من القيود الوهميه اللي علي أكتافي ويديني ، أبي أصرخ لو مره ..
أبيها تحس بكمية القهر اللي متملكني .. متى أقدر أتخلص من هذا الهدوء اللي يتحكم فيني غصب عني في كل مره..

حسيت بحرارة دموعي على خدي ، وهذا الشي الوحيد اللي قدر جسمي يعطيه كردة فعل ..
أحس أني خذلت نفسي .. تقدمت لأمي ، وجلست بالارض عند رجولها ..
قلت بضعف وانا أبكي : تكفين قولي لي وينه .. خليني أخذ حقك وحقي وحق أبوي منه .. ماتعبتي كل هذي المده تتدافعين عن عدوك ؟ يمكن تتعاقبين صح لانك تسترتي عليه .. لكن والله السجن أهون من هذا يمه ، قولي لي وينه .. خل ننهي كل شي

كان سكوتها ونظرة الحيره بعيونها اشارة بانها تحتاج اقناع أكثر وراح تلين ..
كملت كلامي وأنا أحاول استعطفها قد ما أقدر ..
: أنتي كرهتيني كثير ، كثير يمه لدرجة دمرتني نفسياً .. مارحمتيني ولو مره ، ماترددتي تسيئين لي بكل مره تسمح لك الفرصه.. لكنك ما استوعبتي ان انا ما لي ذنب بهذا كله .. ذنبي الوحيد اني بنته ، هو عدوك مو أنا .. أكرهيه بدل تسخير كل حقدك علي ، علميني وينه .. تذكري كيف أغتصبك وقتل زوجك ، أحقدي يمه .. وعلميني وينه ، والله راح يتحاسب .. أحقدي شوي لاتتسترين عليه .. أرجوك! ، أطلبك كبنتك مو بنته .. كقطعه منك متبريه من كل شي منه! .. علميني وينه وصدقيني لا أنا ولا هو بنسود عليك حياتك مره ثانيه..

ناظرتها بترقب و ضعف ، مازلت أبكي .. الامر عندها الحين .. أتمنى يكون كلامي أثر فيها لو جزء بسيط..
تكلمت بهدوء بعد صمت كان بيقتلني ..
: ساكن في الغرفه 612 بفندق ....
تنهدت ، وقفت .. حبيت راسها وطلعت من الغرفه بهدوء..

مازال هذا الرقم مسبب لي أزمه في حياتي.. مو معقوله كيف هذا الرقم مشؤوم بالنسبه لي!
ناظرت الاسواره بمعصمي ، معرفتي لنوره في تاريخه سبب كافي عشان يغفر له ..

ودعت نورة ، قررت أني ما أروح لعبدالعزيز اليوم ..
أعرف تماماً وش اللي راح أسويه ، لذلك لازم أصبر شوي..
اتجهت لبيت خلود .. رحت لغرفتها بعد ما سلمت على خالي عامر و امها ..
طقيت الباب وماجاني رد .. فتحته و دخلت ..
كانت الغرفه ظلام و خلود نايمه ، تسائلت بنفسي كيف تقدر تكون جميلة كذا حتى وهي نايمة؟

بعدت جزء من اللحاف عنها ، ودخلت تحته ..
ضميتها لكن ما نمت ، شعور موجع لما تعرف انك قاعد تعيش أخر لحظاتك مع شخص تحبه..


إنتهى ، الجزء الجاي راح يكون الأخير ..

繼續閱讀

You'll Also Like

3.7M 304K 105
تجملت او كنت جميل يبق جمال أخلاقك ٲعـظم هذا ماسنجده في أووووول ملحمة عراقيه دينيه،سايكولجيه،روائيه في عالم القصص..فما مابين دين والتدين مابين العشق و...
20.2K 707 24
فتاه ملاكمه تعتني بشاب كفيف وغير قادر علي الحركه دعونا نعرف ما هي القصه
327K 13.5K 15
★ بنت تذهب ل شـخصـ عصـبي مـن دون سـبب آلآحدآث مـشـوقه ومـمـتعه ★ ب آلهجهہ آلعرآقيه