*تذكري نحن بجانبكِ دائماً*
Writer's P.O.V
Flash Back
إيلي:"مَن الصغيرة الجميلة التي تُريد الرقائق"
قالتها بنبرة حماس و الابتسامة تعلو شفتيها
دي:"انا مَن تُريد الرقائق امي و لكني لستُ صغيرة انا في الثانية عشر مِن عمري"
قالتها بتململ و تذمر
دايمون:"مازلتي صغيرتُنا"
قالها يدللها
دي:"اه ابي ارجوكما انا كبرت كفى"
قالتها بتذمر تحاول جعلهما يكفى
كانوا يضحكون و هما يُمازحنها و هي متجهمة و عاقدة ما بين حاجبيها
ثم بدئا بدغدغتها فأنفجرت في الضحك معهما
و لكن لكل شيء ثمن حتى للسعادة ثمن لن يظل شيء على حاله كما هو أبداً
لذا وسط ضحكاتهم المرتفعة بالسوق التجاري و هم يقفون أمام الرف الخاص بالرقائق فجأة سمعوا صوت عالي انه.....
دايمون:"انه اطلاق نار"
قالها بفزع
دي:"ابي انا خائفة"
قالتها و ملامح الخوف احتلت وجهها
احتضنتها امها وهما تقفان خلف والدها لتحتميان به
إيلي:"لا تخافي عزيزتي نحن هنا مِن اجلك"
قالتها تحاول تهدأتها و هي تربت على رأسها
و لكن بعض الوعود لا تبقي للأبد، فجأة أطلقت طلقة على دايمون في صدره هلعت امها و هي صرخت و لكنها وضعت يدها على فمها تكتم صرخاتها
دي:"ابي هل انت بخير اجبني"
قالتها بخوف و القلق يأكلها حية
دايمون:"انا بخير عزيزتي، إيلي ابعديها مِن هنا وارحلا"
قالها بصراخ رغم تألمه
إيلي:"لا لن اتركك هنا وحدك هل تذكر 'ان متنا سنموت معاً' "
قالتها بهمس له مذكرة إياه بوعودهما وحبهما الذي حصلا عليه بصعوبة
إيلي:"دي عزيزتي ارحلي اهربي بسرعة اركضي ولا تتوقفي، انتِ تعلمي مكان منزل هاري صحيح اذهبي له"
قالتها لها بسرعة تحثها على الفرار و هي تدفعها أثناء جلوسهما بجانب والدها المُلقى أرضاً يتألم إثر الرصاصة
دي:"و لكن امي انا لا اريد ترككما"
قالتها وقد وجدت دموعها طريقها إلى عينيها
إيلي:"لا يوجد لكن"
قالتها بغضب ثم اردفت بهدوء....
إيلي:"انظري عزيزتي مهما ابتعدتي فسوف نجدكِ و مهما ابتعدنا عنكِ فاذكري اننا دائماً هنا داخلكِ"
قالتها مشيرة على قلب ابنتها
ثم اردفت....
إيلي:"و اننا دائما نراكِ و نحميكِ و اننا دائماً معكِ تذكري هذا"
قالتها لها و كل ما يؤثر على الموقف الدموع و الحزن و الفقدان و الألم
حاولت إيلي السيطرة على دموعها أمام ابنتها لتتذكرها كقوية و تساندها و لا تدفعها للبكاء عندما تراها بهذا الشكل و لكن دي بكت بالفعل فهي لم تتحمل..انها تفقد والديها أمام عينيها
قبلت دي امها و ابيها و هما احتضناها و قبلاها بدورهم سريعاً و كانت يشتمان رائحتها باشتياق كأنهما يريدان ان يشبعا منها و كانت هي ترى والدها ينزف أمام عينيها و تتردد كل ثانية و الاخرى بان تذهب
إيلي:"هيا اذهبي دي اذهبي و لا تنظري خلفكِ أبداً تقدمي للأمام و انسي الماضي عزيزتي"
قالتها امها تحثها علي الفرار و عدم التردد
دايمون:"وتذكري دائماً و أبداً"
قالها وسط دمه الذي بدأ بالسيلان و ملئ الارض
"نحن نحبك عزيزتي"
قالاها معاً وسط دموع و حزن الجميع
خرجت مُسرعة مِن السوق التجاري و كانت تركض بأقصي ما لديها فقط تطرد حزنها و طاقتها السلبة في الركض لا تعرف ماذا تفعل و دموعها تتساقط على وجهها أثناء ذلك و كلمات والديها تتردد في أذانها
ظلت تركض حتى وصلت بيت هاري صديق والدها دقت الجرس و ظلت تطرق الباب حتى فتح هاري و وجدها تقف خارجاً حولت التماسك و إخفاء الامر و لكنها فشلت
هاري:"دي عزيزتي، كيف حالك ؟"
قالها بابتسامة مُرحباً بها، ثم اردف...
هاري:"اين دايمون و إيلي ؟ هل جئتي إلى هنا بمفردكِ ؟ دي ماذا بكِ لماذا وجهكِ هكذا هل كنتِ تبكين؟"
قالها لها يلقي بأسئلته على مسامعها و التي جعلتها مِن الصعب ان تتماسك و بكت
تغيرت ملامح وجه هاري للتجهم و العبوس، و فجأة ارتمت دي في عناق هاري و ظلت تبكي و تشهق
هاري:"مهلاً عزيزتي شـشـش اهدأي اهدأي"
قالها لها يمسح على ظهرها
حتى هدأت و مسح دموعها بإبهامه
هاري:"الأن احكِ لي ما حدث"
قالها مُخاطباً إياها بهدوء
حكت دي لهاري ما حدث و هو في حالة فزع و عدم تصديق
هاري:"دايا ابقي دي هنا عندكِ و ادخليها تلعب مع آلاك و مهما حدث لا تفتحو لأحدٍ و لا تجعليها ترحل أبداً و اعتني بها مِن فضلك"
قالها هاري لزوجته التي انصتت بإمعان
دايا:"حسناً عزيزي اذهب انت و لا تقلق"
قالتها تومئ له
ثم خرج هاري مِن المنزل و هو متوجه للسوق التجاري
على جانبٍ اخر حدث ما لم يكن متوقع اكبر خيانة التي لم يعرف بها احد حتى الأن او ربما شخص واحد فقط......
______________________________
رايكم بالقصة بشكل عام ؟
تتوقعوا مين اطلق الرصاص علي دايمون ؟
تتوقعوا ايه الخيانة ومين الوحيد اللي يعرفها ؟