Schizophrenic ( مترجمة للعربي...

By darrystyles92

29.3K 2.1K 378

"الوحوش لا تنام تحت فراشك بل يصرخون داخل رأسك" كل الحقوق محفوظة لكاتبة القصة: @1DLover121 All rights reserved... More

Intro.~ مقدمة
Prologue~ البداية
Chapter 1
Chapter 3
Chapter 4
Chapter 5
Chapter 6
Chapter 7
Chapter 8
Chapter 9
Chapter 10
Chapter 11

Chapter 2

2K 162 20
By darrystyles92

#هارى

" هذه الغرفة ملكك هذه الليلة كلها " ابتسمت ووضعت حقيبة كلوي فى غرفة الضيوف.

استدرت لأنظر لها ووجدتها تحدق بى بالفعل، أبعدت نظرتها عنى فى الحال وهى تقضم على شفتها السفلى وتتلاعب بأصابعها بقلق، شاهدتها بفضول وهى تخطو خطوة داخل الغرفة وعينها تنظر للمكان، البلكونة، الفراش والخزانة المقابلة له. جزئي المفضل فى هذه الشقة هو البلكونات خاصة لأننا على قرب من الشاطئ، كل ما عليك فعله هو عبور الشارع وستلمس قدمك الرمال الدافئة ورائحة المياه المالحة ستملأ احساسك.

" هل أعجبتك؟ " سألتها ملاحظ أنها لاتزال تنظر حولها.

لم تحرك كلوي شفتها وأومأت برأسها ببطئ.

تبسمت وأومأت رأسى لها أيضاً. " حسناً، هل تريدين تناول العشاء؟ قالت إليزابيث أنك أتيتى من شمال كارولينا، لا أعلم المسافة بين هنا وهناك لكن لابد أنها ساعات، ربما أنتي جائعة "

كنت أحاول بشدة جعلها تتكلم لكن بالكاد حركت كتفيها وعينها مثبتة نحوى، تنهد ببالى من قلة كلامها لكن نجحت فى التبسم وأشرت برأسى نحو الطرقة. " هيا حبيبتى، يمكن أن ترى ما تحبيه "

اتبعتنى كلوي للخارج وهى لاتزال تنظر حولها بقلق وتعض على شفتها السفلى وتتلاعب بيديها. أستطع القول بأنها خائفة وهذا واضح على وجهها وعينها الخجولة، أستطع فهم خوفها هذا لأنها لا تعرفنى و إليزابيث قالت أنها رحلت لثلاث سنوات، لابد أنها قلقة من محاولة الانخراط فى الحياة أو شئ كهذا لكن أظن أنى أستطع مساعدتها فى التأقلم.

" إليزابيث ذهبت للسوق لتحضر صودا أكثر " أخبرت كلوي عندما دخلنا للمطبخ. " ستعود سريعاً "

أومأت كلوي برأسها حتى وقعت عينها على كراسى البار وبدا عليها أنها لا تعرف ان كان مسموح لها أن تجلس أم لا.

" يمكن أن تجلسى حبيبتى " ابتسمت وأخرجت الكرسى لها.

ترددت كلوي وزمت شفتيها قبل أن تومئ برأسها مره آخرى وتجلس على الكرسى لكن لاحظت انتعاش جسمها بأكمله، الفتاة المسكينة ترتعش كالكلب المبلل. لكن كيف من المفترض أن أعرف ما يضايقها ان لم تتكلم؟ أعتقد يجب أن أحاول و أشعرها بالأمان تجاهى لكن كيف سأفعل ذلك ان لم تتكلم؟ يجب أن تتكلم حتى نتفاعل معاً...

" لا تتكلمى كثيراً، أليس كذلك؟ " قلت بهدوء وأنا أقف أمامها على البار وعينى تتفحص وجهها بدقة لكن كل ما تعطيه عيناها هو الخوف والجمال، لازلت لم أسمعها تتكلم بعد. لم تنطق بكلمة ونحن فى منزل إليزابيث ولا فى الطريق عندما حاولنا خلق محادثة بيننا. حدقت كلوي بى ثم هزت برأسها لا.

" لم لا؟ " سألت بلطف لا أريد إجبارها على الكلام، ان كانت ' مريضة عقلية ' سمعت أنهم لا يحبون الأسئلة.

نظرت كلوي بعيداً عنى ونظرت للأسفل لساقيها ويديها المخدوشة " ه- هم لا ي- يريدونى " همست وصوتها بالكاد يسمع.

هم؟

عبست متحيراً لكن لا أريد دفعها فى الموضوع بسبب الخوف الذى يملئ وجهها. " حسناً، هم ليسوا جيدين لك لأنهم لا يتركونك تتكلمى " أخبرتها بلطف ورفعت رأسها عندما سمعتنى.

" أنت لا تعرفهم " همست وعينها مثبتة بحدة على وجهى.

ابتسمت لها ابتسامة صغيرة. " لا أعرف " اعترفت ثم قررت أن أغير الموضوع قبل أن تجن على. " هل تحبين البان كيك حبيبتى؟ "

" أليسوا للإفطار؟ " سألت بصوتها الناعم لكن ابتسمت من حقيقة أنها تتكلم.

" إفطار للعشاء " ابتسمت وشاهدتها تعض على شفتها لتمنع نفسها من التبسم وببطئ أومأت رأسها وفى الحال أخذت الزبدة وسخنت المقلاة.

أحاطنا الصمت لكن هذه المره مريح لأنها تكلمت ولم يعد الأمر غريب بعد الآن، أعلم أن لديها صوت وهذا كل ما يهم ولهذا لم أستطع منع نفسى من التبسم طوال الوقت وأنا أضع الدوائر الصغيرة فى المقلاة. أنا فعلاً جعلتها تتكلم حتى وأختها لم تستطع فعل ذلك. هذا شئ يستحق أن أكون فخور به ان سألتنى.

قررت أن أظهر بعض المهارات وحاولت قلب البان كيك بالمقلاة بدلاً من الملعقة لم أنجح فى فعل ذلك من قبل أبداً لكن لماذا لا أجرب مره آخرى؟

أول محاولة، ثنيت معصمى بقوة وطارت البان كيك فى الهواء قريباً من السقف. شاهدت كلوي بتركيز لكن نزلت بعد ذلك و اصطدمت بوجهى وبقيت مكانها.

عبست ونزعتها عن وجهى لكن رأيت كلوي تبتسم، ابتسامة كبيرة جميلة، هى فاتنة للغاية لدرجة الجنون لكن ابتسامتها تحولت لضحكات خافتة، ضحكات صغيرة لكنها مسموعة، لذا قررت أن أسمع هذه الضحكة الملائكية أكثر وابتسمت وكررت التجربة.

مره آخرى فشلت وطارت وراء ظهرى، نظرت لأعلى وحولى وضحكت عندما وجدتها على رأس كلوي، نظرت لها وتحولت ابتسامتها لضحكة مره آخرى معى. نحن نضحك معاً ويجب أن أعترف أنى أحببت صوت ضحكتنا المتناغم معاً.

" آسف حبيبتى " قلت ضاحكاً واتجهت لها وأخذت البان كيك وضحكت بعد أن تعلقت بعض الزبدة برأسها وحاولت إزالتها بأصابعى.

أكملت إزالة الزبدة من رأسها وكلانا يضحك مثل أطفال المدرسة، توقف ضحكنا عندما سمعنا شخص ما يتنحنح بقوة وبقصد، نظرنا كلانا لاتجاه الباب لنرى إليزابيث تقف ونظرة اشمئزاز على وجهها وهى تحدق بنا، أردت أن أضحك.... هى تشعر بالغيرة من أختها ' المريضة عقلياً '. كم هذا ساخر.

" هل فاتنى شئ؟ " سألت إليزابيث متصنعة ابتسامة على وجهها وهى تلقى بزجاجات البيبسى على البار. هى ممتلئة بالابتسامات المتصنعة.

" حقاً؟ هل حقاً ألقيتى الزجاجات؟ " تذمرت واتجهت لرفعهم من الأرض.

لاحظت كم أصبحت كلوي هادئة وصامتة وعينها مره آخرى مكسورة لأسفل، يديها تتلاعب مره آخرى ووجهها عليه نفس التعبير الأصم الذى لا يوحى بشئ. أصبحت خائفة مره آخرى وهذا ما يزعجنى.

" هل تمتعت بالتحرش بأختى المجنونة؟ " قالت إليزابيث بأذنى حتى أسمعها أنا بمفردى.

" هل تمازحينى؟ " قلت بنفس نبرتها المنخفضة والغضب واضح بصوتى. " لماذا تتكلمى هكذا دائماً؟ "

" أوه، لا أعلم. ربما لأنك ضاجعت آنا واتكينز فى السنة اللعينه الأولى، " قالت.

أدرت عينى. " لم نكن معاً وقتها، لذا ما المشكلة؟ "

" المشكلة هى أنك رجل متلاعب وتذهب وتضاجع كل فتاة تراها و ____ "

" توقفى من فضلك، " قالت كلوي وكلانا نظر لها، يديها على أذنيها، شفتها السفلى ترتعش وتبدو على وشك البكاء، عينها لاتزال مثبتة لأسفل وهى تتحرك للأمام و الخلف.

" اذهبى لغرفة آخرى ان لم يعجبك ما نقول " قالت إليزابيث.

نظرت لها فى دهشة. " ما الأمر بك؟ " قلت. " واضح أنها لا تحب الجدال أو السب، لذا توقفى "

" أوه، ومشاعرها اللعينه تعنى العالم لك، أليس كذلك؟ " قالت إليزابيث و عينها الممتلئة بالكره تنظر لى.

" توقفوا " قالت كلوي مره آخرى صوتها مرتفع عن قبل وزادت سرعة حركتها.

" اللعنة، اللعنة، اللعنة، تباً، اللعنة! " صاحت إليزابيث.

" إليزابيث! " صحت بها ناظراً لها بغضب والدموع تتساقط من عين كلوي التى أغلقت عينها بشدة وتنفست بصعوبة وهى تحضن ركبتيها الى صدرها.

" كان يجب أن تبقى فى المصحة النفسية اللعينة، " تذمرت إليزابيث وأدارت عينها فى ضيق.

تجاهلتها واتجهت لكلوي واضعاً يدى على ظهرها لكنها ابتعدت عنى. " من فضلك لا " همست وصوتها تكسر فى منتصف كلامها ويدها لاتزال على أذنيها.

" لن أؤذيكى كلوي " قلت بحذر شديد لكنها لاتزال تبتعد عن محاولتى لتهدئتها.

" ه- هل يمكن أن أ- أذهب لغرفتى؟ " تلعثمت كلوي وعينها لاتزال دامعة وهى تنظر لى.

" بالطبع " أخبرتها بهدوء وقامت سريعاً بدون كلمة آخرى الى السلم. " ما الأمر معك؟ " صحت بهمس لإليزابيث.

" لم أفعل أى شئ " صاحت بهمس لى أيضاً. " هذا خطأها لأنها حساسة "

" لقد خرجت للتو من المشفى! " قلت. " لا يمكن أن تنتظرى منها أن تكون سعيدة وتقفز من حولنا كأنها فرحة. من الواضح أنها لديها بعض المشاكل مع بعض الأشخاص "

ضحكت إليزابيث بضيق. " أذاً أنا الآن سبب بكائها؟ " ضحكت فى عدم تصديق ثم أخذت محفظتها من البار. " حسناً، أيها السافل، صدق ما تريد واستمتع بوقتك بمضاجعة مريضة نفسية "

مع قول هذا خرجت إليزابيث من المطبخ وأغلقت باب المنزل ورائها، لمره واحده فى حياتى منذ أن أصبحت معها أشعر بالراحة من رؤيتها تغادر.
________________

Continue Reading

You'll Also Like

35.2K 2.7K 17
بيون بيكهيون، أحب بارك تشانيول حد النخاع ... بارك تشانيول، لم يرى بيكهيون سوى مجرد وسيلة للحفاظ على سعادته وكل ذلك الحب يؤدي للتهلكة •رواية تشانبيك •...
668K 36.3K 34
《يلقبونه بالغراب، يقال أنه صاحب إبليس في قعر جهنم ثم لفظته النيران على شكل أرض جافة قاحلة...المشاعر؟!..لا مكان لشيء كهذا بين ثنايا قلبه المتحجر ....ك...
9.3K 536 23
عندما كنت أبحث عن مكان لتدريبي الجامعي لم أكن أظن أنني سألتقي بمن ينتشلني من آلامي . جونغكوك "جيمين مارس معي الجنس " جيمين "الهذا السبب قبلتني بالعم...
103K 4.3K 25
-مَا رأيكِ في أن نتحَدث في مَكتبي على إنفِراد؟ 'لكِنّي طالبتك أستاذ جُيون،ألا تَعتقد أنّ هَذا مُثير للشّكوك؟' -لَن يُلاحِظ أَحد هَذا عَزيزتي،هَذا بَي...