بدأ عصرٌ جديداً لمدينةِ السلامِ ، حيث استطاعت الدولة الاسلامية ، فرضَ سيطرتها على المدينةِ بأكملها ، بعد إنتصارها على أفرادِ الجيشِ .
لكن ما تزال الحدود الجنوبية لمدن السلام و آزاد و الرفيف ، ساحةٌ للقتالِ بين كتائب داعش و قوات الجيش المجتمعة من المدن الثلاث ( فيروزة - النصر - الياقوت ) .
كان هناك شيئاً غريب هذه المرة ، فحتى بعد مرور شهر ، من سيطرة داعش على السلام ، لم ترتكب الى الان ، اي جريمة بحق الناس ، رغم ذلك لا يستطيع سكان المدينة الشعور بالامان .
( لا أحد يعلم منهم ، ان اقوى امراء الدولة الاسلامية قد إستوصاهم على السلام ، بان لا يتعرض اي داعشي الى المواطنين ، وان لا يقوموا باي تفجير ، حتى تأتيهم الاوامر في الوقت المناسب ) ، وكل هذا من اجل محبوبته التي اقسم لها ، ان لا تشعر بخوف في وجوده او غيابه ، كذلك غالية لم تنسى وعدها لنفسها بان تنتقم من قاتلين والدها وعمها .
******
بعد فترة من سيطرة داعش على السلام ، لاحظت غالية ان زينة تختفي احياناً ، لتعود بعد ساعة او اقل ، وهي ترتدي جلباب طويل فضفاض ، وتضع غطاء على رأسها ليخفي خصلاتها الذهبية ، وحينما تسألها غالية ، تخبرها انها تخرج لاستنشاق الهواء ولا تبتعد عن القرية .
تصرفها هذا بدأ يزعج غالية ويغضبها ، لكنها لا تحب منعها رغم خوفها الشديد عليها ، لذا كانت دوما تآثر الصمت ، لربما تعي زينة بنفسها ، حجم الخطر في خروجها صباحاً ، دون ان تخبر احدٌ .
في صباحات أحد الايام ، جلست الام وابنتها على مائدة الفطور ، وهن ينتظرن مجيء زينة ، لكنها تأخرت جداً ، لذا تناولن فطورهن وبدأن بمزاولة اعمالهن المعتادة .
مرت ساعتان وأكثر على خروج زينة من المنزل ، غالية يكاد قلبها ان يتوقف لشدة خوفها على صديقتها ، وتدعو الله كل دقيقة ان يعيدها سالمة ، وقد استجاب الرحمن لدعائها .
عادت زينة وكانت حالتها مزرية جدا ، ملابسها متسخة ، حجابها لم يكن على رأسها ، وقدمها وذراعها مغطاة بكدمات عديدة ، ذعرت غالية من منظر صديقتها وقد صرخت بها وهي تتفحصها ، ومئات الاسئلة تدور في مخيلتها :
- أخبريني من فعل بك هذا ؟
أين كنتِ ؟
ماذا فعلوا اولئك الوحوش بكِ ؟
لكن زينة طمئنتها قائلة :
- لا تقلقي غالية لم يصبني أي مكروه ، صدقيني ، لكني تعثرت حين كنت امشي و وقعت .
وحتى لا تعطي فرصة لغالية و امها ، سؤالها مرة اخرى ، هربت متوجهة الى غرفتها في الدور الثاني ، جنب غرفة غالية .
أرادت الاخيرة اللحاق بها ، وقد انتابها غضب شديد ، لكن سهام اوقفتها بقولها :
- دعيها ترتاح يا ابنتي .
- لكن !! ، امي !!
- أعلم خوفك عليها عزيزتي ، لكنها ليست طفلة ، حتى تمنعيها من الخروج ، ان كان خروجها من المنزل يسعدها ، إذا علينا ان لا ندمر سعادتها .
توجهت سهام الى المطبخ لتعد الغداء بعد ان ربتت على كتف ابنتها وهي تبتسم لها ، وبقيت غالية متسمرة في مكانها ، وقد تمتمت بصوت خفيف " آه يا امي انتِ لا تعلمين شيئاً " .
في المساء ، كانت غالية جالسة في البستان ، تتأمل القمر والنجوم بعينها الحالمة ، لكن عقلها غارق بالتفكير في أشياء كثيرة ، وبينما هي كذلك ، جاءت زينة من خلفها لتحطم حاجز الصمت بينها وبين صديقتها :
- غالية
- نعم
- أما زلتِ غاضبة مني ؟
- لست غاضبة منك يا زينة ، بل خائفة عليكِ .
- أخبرتكِ اني اخرج لاستنشاق الهواء .
- هه أخبري والدتي بهذا ، لكن انا لا
- حسناً ، سأخبركِ ، لكن ارجوكِ لا تسخري مني
- ومتى سخرت منكِ أيتها الحمقاء ، هيا تعالي اجلسي بقربي ، وأخبريني كل شيء .
شعرت زينة بالحماس وهي تخبرها :
- في الحقيقة ، أنا أذهب لرؤية منزل أحمد ، عساني اجده هناك .
غالية بذهول :
- ماذا ! منزله قريب من احدى مقرات داعش ، الا تخافي ان يروكِ ؟
- لا يهمني غالية ، المهم ان اراه ، او المح ظله من بعيد ، آه كم اشتقت اليه
- زينة حبيبتي ، لا اريد ان اجرحك ، لكن صدقيني أحمد لا يحب احداً ، هو شخص أناني لايفكر الا بنفسه .
- لكني احبه غالية ، احبه جدا ، اشعر انه قريب مني ، ولن امتنع عن ذهابي الى هناك ، حتى لو تغضبين ، حتى لو يكلفني هذا حياتي .
- حسناً ، لن أمنعكِ لكني سآتي معكِ ، ولن أدعكِ تخرجين لوحدكِ
- لا لن أعرضك للخطر بسببي
- ممنوع الاعترض ، تعلمين اني عنيدة اكثر منكِ
- لكن !! ، غالية ؟
- هسس ، هيا الى المنزل لنعد العشاء معاً
ابتسمت زينة بلطف وذهبت لتلحق بصديقتها .
* * * *
وفت غالية بوعدها لزينة ، وأصبحت كل فترة ، تستيقظ مبكراً جدا مع صديقتها ، ويغيران ملابسهما الى اخرى فضفاضة ، وتقصدان محلة أحمد حيث المباني الفخمة والعصرية ، لكن رغم هذا تبدو المساكن مخيفة لانها مهجورة منذ مدة ، حتى منزل أحمد نفسه يبدو كأحد منازل السحرة المسكونة بالاشباح ، وبعد ان تتأكد زينة ان لا أحد يسكن في المنزل ، ولا أحد يزوره تعودان أدراجهما .
لكن في أحد الايام حدث شيء ، سيغير حياة الشابتين الى الأبد .
في كل مرة ، تكتفي زينة بمراقبة المنزل من بعيد ، لكن هذه المرة ، أرادت ان تتأكد اكثر ، بان المنزل مهجور ، ورغم اعتراض غالية وتحذيرها لخطورة ما هي مقدمة عليه ، الا انها لا تستمع للنصيحة ، وتفعل ماتراه مناسب لها ، لذا بدأت بالاقتراب من المنزل ، حتى استطاعت الولوج الى الحديقة من خلف المنزل ، وما كان من غالية الا ان تتبع صديقتها ، فقد وعدتها زينة ، انها لن تعاود المجيء الى هنا ، إذا تأكدت بنفسها ان المنزل خالي ، فلا ضير من المخاطرة الان ، ان كانت النتيجة عدم المجيء مجددا .
تقدمت زينة نحو النافذة المغلقة باحكام ، وحاولت فتحها ولم تستطع ، لذا طلبت منها غالية ان تفسح المجال لها ، علها تستطيع فتحها ، وايضا فشلت ، فما كان منها الا ان تكسر الزجاج بإحدى الحجارة ، وقد استطاعت فتح النافذة وازاحة الستارة ، وكما توقعت غالية ، المنزل خالي من اي انسيٌّ او جنُّ ، والغبار يغطي الاثاث والارضية ، وشبكة العنكبوت في كل زاوية من السقفية .
حزنت زينة واغرورقت عيناها بالدمع ، فهذا يعني ان أحمد لم يقترب من منزله منذ رحيله عنه ، ومنذ هجر والداه المنزل وهروبهمها من خطر الارهاب المحدق بهم ، طلبت منها غالية ان تعودا أدراجهما قبل ان يلمحهما أحدهم ، لكن لم يكن اليوم يوم سعدهن . ..
عندما تحطمت النافذة ، إستطاع أحد افراد داعش ، سماع صوت تحطم الزجاج ، حينما كان مارٌ بالقرب من المنزل ، وقد لاحظ ان الصوت قادم من الخلف ، لذا بعد ذهابه خلف المنزل ، رأى الشابتين وهما تتجسسان على المنزل ، فظن انهما لصتان ، وبسرعة خاطفة قام بالقبض على زينة ، فهي الاقرب إليه وصرخ بهن بصوتٍ عالٍ ومخيف :
- أتقدمان على السرقة في ظل خلافة دولتنا !! ، كيف تجرأن ؟
زينة من شدة رعبها ، شعرت بثقلٍ في اللسان فلم تستطع النطق ، إكتفت فقط بذرف الدموع والخوف قد تملك جسدها كله ، فبدأت ترتعش .
كان منظره مخيف جداً ، رغم انه يغطي وجهه عدا عينيه اللتان تجدحان شرراً وحقداً .
وهذه المرة الاولى للشابتين ، ان يلتقين بداعشي عن كثب ، يبدو كأحد الشياطين في الافلام المرعبة ، بهذا الرداء الاسود القاتم ، لكن غالية لم تكن خائفة منه ، بل واجهته بكل شجاعة واقتربت منه ، وهي تأمره بلهجة غاضبة :
- دع ذراع صديقتي ياهذا .
- ماذا ؟ هذا !! ، شيء مضحك وغريب فعلاً ، سارقة وأيضاً سليطة اللسان ولا تخاف .
وأخيراً نطقت زينة بعد عناء طويل :
- اقسم لك سيدي ، لسنا سارقات ، أرجوك إترك ذراعي ، ودعنا نذهب ، صدقني لن ترانا مرة اخرى .
لكنه بدل ان يترك يدها ، قام بإخراج سكين صغيرة من جيبه ، و وضعها على يد زينة ، وبدأ يضغط على نصل السكين ، مع تعالي صرخات الاخيرة ، التي كاد ان يغمى عليها لشدة الرعب .
لم تستطع غالية الوقوف مكتوفة اليدين ، وهي ترى هذا الشيطان يريد قطع ذراع صديقتها ، لذا قامت بدفعه بقوة كبيرة ، ليسقط هو أرضاً ، وقد سقط سلاحه منه دون ان ينتبه ليقع قرب قدم زينة التي تحررت بفضل غالية ، لكنه وثب واقفاً بسرعة ، وقد على زفيره لشدة غضبه ، فإنقض على غالية من الخلف ، وهو موجه سكينه نحو عنقها ، وقد كشر عن اسنانه قائلا :
- سأجعلك تندمين على فعلتك الشنيعة هذه .
بدأت زينة تتوسل به ، ان يترك غالية ، ولكنه اخبرها شيئاً أفزعها أكثر :
- لا تقلقي يا حسناء ، سأقتلها فقط هي ، أما انتي ستكونين ظيفتي الليلة .
أجابته غالية :
- يا لك من شخص قذر
بدأ يدخل نصل السكين ببطئ في عنق غالية ، حتى يستمتع برؤية ضحيته تتألم وهو يضحك بتهكم ، وقد أخذت الدماء مجراها خارجاً ، وزينة لا تستطيع الهرب وترك صديقتها ، لكن فجأة وقع بصرها على سلاحه المرمي على الارض بقربها ، فإلتقطته بسرعة ودون ان تفكر بشيء ، ضغطت على الزناد ، لتتجه الرصاصة الى رأس الداعشي وتستقر فيه ، فترديه قتيلاً ، تحت ذهول غالية وصدمة زينة التي بدأت تهمس بخفوت " لقد مات ، أنا قتلته ، أنا قاتلة " صرخت بها غالية " زينة أرجوك ليس هذا وقت الندم ، دعينا نهرب هيا ، لقد سمعوا صوت الرصاصة وسيأتون إلينا " ، وحقاً كانت محقة فقد سمعت جلبة من بعيد ، فعرفت انهم قادمون ، لذا ماكان منها الا ان تمسك ذراع زينة وتسحبها ويبدأن بالركض بعيداً ، لكن لسوء حظهن فقد لمحوهن من بعيد ، فأمرهم واحد منهم ان يلحقوا بهن ، اما هو فقد توجه الى منزل أحمد ، ليرى ماذا كن يفعلن هنا ، ومن أين جاء صوت الرصاصة ، وفور دخوله الى الفناء الخلفي ، شده منظر الدماء على الارض ، فذهب مسرعاً باتجاهه ، ليتفاجأ برؤية جثة صديقهم ، انتابه غضبٌ عارم ، كيف لفتاتين ان تقتلا داعشي بكل سهولة .
زينة وغالية وصلن الى الشارع العام ، وقامت غالية بإيقاف سيارة أجرة ، فقد ابتعدن عن الدواعش وفقدوا اثرهن لسرعتهن وايضا بعدهن عنهم ، لكن السائق تردد خوفاً منهن فقد اعتقد انهن من داعش ، فهو يعلم ان مقرهم قريب من هنا .
لم يكن الوقت مناسباً للتفاوض ، لكن غالية أخبرته انها ستعطيه ضعف الاجرة ان قام بتوصيلهن ، لكن طلب منها النقود اولا قبل ان تركبن السيارة ، وبسبب ارتعاش يدها سقطت منها محفظتها لتتناثر منها النقود ، حملت النقود من على الارض ، وقد لمحتهم من بعيد يركضون بإتجاههم ، وقاموا برمي رصاصة على السيارة ، لذا تركت محفظتها وهرعن الى داخل السيارة ، بعد ان اعطت الاجرة الى السائق .
بعد وصول الدواعش الى مكان السيارة ، لمح أحدهم محفظة نسائية على الارض ، فعلم انها تخص احدى الفتاتين .
قام بفحصها وافراغ محتوياتها فلم يجد شيئاً مهم بها ، فقط اوراق اختبارات قديمة ، لكن سقط شيئٌ غريبُ من حزمة الاوراق هذه ، فالتقطه الداعشي ، وظهر شبح ابتسامة خبيثة قد ارتسمت على محياه ، وهو يطالع البطاقة الصغيرة التي كتب فيها اسم غالية وموقع سكنها بنظرات يملؤها الغل والسخط .
مر يومان على هذه الحادثة ، غالية و زينة لم تستطيعان النوم أبداً ، كن مرعوبتان ومصدومتان جداً ، حالت زينة إزادات سوءاً ، فكلما تذكرت الحادثة ، تبدأ بالبكاء بشكلٍ هستيري ، لكن غالية تواسيها دوماً ، وتخبرها بانه استحق القتل ، فهو مجرم ، وأيضاً يحق لها القتل ان كان دفاعاً عن النفس ، وهذا ما يجعلها افضل قليلاً ، ولو لم تقتله لكن الان في عداد الموتى .
وصلت الاخبار إلى أمير السلام ، حيث ان الشاب الذي قتل ، كان قائد كتيبة ( القعقاع ) إحدى الكتائب الجديدة التي ظهرت في مدينة السلام ، وقد أمرهم أميرهم ان يبحثوا عن الشابتين في كل أرجاء قرية اورمان ( قرية غالية ) .
* * * * *
الموقع : دلكش
مكان واسعٌ جداً ، مخيف ، مظلم ، يشبه السجن ، غرفٌ كثيرة مقفلة ، لا يوجد كهرباء بها او اي مصدر لضوء او نافذة لدخول الشمس ، وكل غرفة مزدحمة بأناس تبدو عليهم آثار التعب والالم ، دماؤهم نزفت حتى ارتوت الارضية بها ، دموعهم ذرفت حتى جفت ، وعيونهم تستغيث وتصرخ بدل افواههم ، قلوبهم مثقلة بالجراح ، وارواحهم محملة باليأس والقنوط .
وهناك في آخر الممر غرفة بها ضوء خافت جدا ، تصدر منها صرخات مدوية لامرأة .
بعد نصف ساعة فتح باب الغرفة ، فخرجن منه نساء ثلاث يرتدين جلباب أسود فضفاض ولا تظهر منهن سوى اعينهن ، احداهن تبدو كبيرة في السن ، والآخرتان تقتادان إنثى ، يصعب التعرف على ملامحها ، فالدماء تغطي وجهها ، والكدمات تغطي جسدها وعيناها معصوبتان ، ويداها مقيدتان من الامام ، ويبدو إنها مغمى عليها من الألم .
بعد ست ساعات من النوم المتواصل ، إستيقظت وهي تشعر بسخونة جسدها المتورم ، وصداع شديد في مقدمة رأسها ، اما عينها اليسرى لا تستطيع فتحها فقد لكمتها احدى النساء الثلاث على عينها فتورمت بسرعة .
" أنا أعلم إنكم في مكان أفضل الان ،
أشعر بالسعادة كلما أتذكر هذا .
أحياناً أتمنى اللحاق بكم ،
لكن يبدو ان الله قد قدر لي
ان أعيش طويلاً في هذه الحياة ،
فيمتحن صبري وإيماني .
قدر الله وما شاء فعل . "
صمتت قليلاً ثم إبتسمت بأسى وأردفت :
" لا تقلقي عليّ انا لا أشعر بألم التعذيب
بقدر شعوري بالوحدة ،
ان أصحى كل يوم ولا أجد مأوى لي
او أجدك بقربي ، أنا خائفة حقاً
هنا أسمع تأوهات عديدة بقربي ،
ربما لفتيات معي بالغرفة ،
لكن لا أتحدث ولا يتحدثن ،
فأرواحنا لا تحتمل الحديث ،
أسمع صرخات الآن لانثى أخرى ،
من المؤكد انهم إقتادوها لتعذب ،
كما فعلوا بي "
غضبت كثيرا وهي ما زالت تتحدث إلى السقف :
" ساعديني لااتخلص من قطعة القماش اللعينة هذه ، كي أبصر ما يدور حولي ، صدقيني أستطيع تحمل الالم والجراح ، لكني لم أعد أتحمل الظلام أكثر ، و هذه الرائحة النتنة ، تبدو كرائحة جثث متفسخة ، إنها تقتلني يا الهي "
وفجأة إنهارت بالبكاء ، وهي تشعر بألم فظيع في قلبها ، وكأن جروحها كلها قد تفتحت من جديد ، فهي ما زالت لم تتجاوز حالة الصدمة بعد ، وفي كل مرة تتذكر تلك الليلة ، تنهار وتتأزم حالتها الصحية .
يتبع ....
مساء السعادة والنقاء لكل القراء والاصدقاء ، وكالعادة اعتذر منكم على التأخير 😁
أتحفوني بتوقعاتكم
من تتوقعون هو أمير السلام
المنصب حديثاً ؟
من هي هذه الفتاة التي كانت تتحدث في نهاية البارت ؟
ماذا سيحل بالشابتان بعد العثور على بطاقة السكن التي تخص غالية ؟