في اليوم التالي--
-كاي-
الغضب بدأ يتملكني لم أعد استطيع تمالك نفسي ،
أوغاد جميعهم أوغاد لا يهتمون سوى بنفسهم،
جعلت ملامحي الغاضبة تظهر على وجهي لأبين للرئيس وللبقية ان ما يتحدثون به لا يعجبني،
انا الان في وسط اجتماع مع الرئيس والمدراء، هنا الان اثنا عشر وغدا يرمون بأعمالهم علي كتفي،
والرئيس يعطيهم مجالا للتحدث،
هل يمزح معي الان؟ هذه المهمة خطيرة جداً على فريقي، انها ليست جديدة من نوعها
، ولكنها اصعب من بقية المهام مذ انها ستكون شبه واضحة للشرطة، وفريقي لازال في بدايته
،اعني انه لم يمر على الفريق سوى خمس سنوات!
وهؤلاء الأوغاد كانو يعملون في فرقهم منذ مدة طويلة حقا
رمقت الرئيس بنظرة غاضبة تكاد تلتهمه بوحشية، ولكنه لم يفعل شيئا سوى الابتسام!
اجل ابتسم في وجهي،
سرعان ما تغيرت ملامحه لغاضبة، رفع الكأس من على الطاولة ورماه بقوة على رأس ذلك الكلب المسعور الذي كان يرمي بمهمته على كتفي هو الاخر
"فلتصمت انت مزعج!" صرخ الرئيس وهو يقطب حاجبيه
هدأ المكان بعدها الجميع خائفون، يرتجفون، لقد استجمعو جميعهم شجاعتهم لكي يعرضو فكرتهم الحمقاء برمي المهمة لي،متحججين بآني لم افشل في اي مهمة ابداً،
عذرهم قذر بقدر قذارتهم
ألتفت الرئيس لي وقال وهو يبتسم
"كاي؟!"
وانا احاول تمالك أعصابي
"نعم؟!"
"اووووه هههه-ضحك بصوت عالٍ- يبدو ان الفكرة لم تعجبك مذ انك أجبت بدون قول سيدي الرئيس"
يعلم ان الامر لا يعجبني لكنه ببساطة لا يرفضه!
وغد حقير ،فقدت سيطرته على نفسي للحظة،
نهضت من على الكرسي رفعت الكأس الذي أمامي ورميته بقوة بإتجاه الرئيس ليس بوجهه ،بل على الطاولة أمامه مباشرة، وقلت بإنفعال
" ان كنت تعلم رأيي عن هذه الفكرة الحمقاء لا تتغابى علي وتمثل دور الابله وتسألني، انت اكثر شخص فينا يعلم مدى خطورة هذه المهمة، تريد لفريقي ان يذهب ويضحي بحياته، لأجل ذلك التحدي الأحمق الذي قلته مع ذاك المتخلف، فلنقل انك سترفض فكرتهم الحمقاء وتجعلهم يقومون بالمهمة
-وانا أشير على المدراء-
لازالو هؤلاء يعملون لديك لازالو تحت رحمتك، بحق الجحيم مالذي تريدنا فعله لك لنضمن حياتنا؟ مهما كانت عدد المهمات التي انجح فيها انا لا أضمن حياتي، مهما كانت عدد المرات الذي تركتك تعبث بجسدي انا لا أضمن حياتي انت بكل بساطة وغد جشع لا ترضى بأي شي_...."
صوت تصفيقه العالي ووقوفه من على الكرسي جعلني استوعب للحظة ما فعلته للتو،
أخذت نفسا عميقا وانا انظر له يتقدم بإتجاهي ازدرت لعابي بخوف وأحكمت قبضة يدي احاول فيها ان لا أبين له خوفي
عينيه كانت بعيني ان شفتيه تبتسم لكن عينيه غاضبة انها تشتعل غضباً،
انا ميت اليوم لا محالة
"سينتهي الاجتماع الان، كاي، سيستلم تلك المهمة هو وفريقه فقط، لا لا فريقه فقط ،لدي مهمة اخرى له ما رأيك كاي؟"
قال الرئيس ذلك الى ان وصل إلي ووضع يديه على عنقي ويلمس فكي بإبهامه
ضللت انظر لعينيه بتعبير بارد
شعرت بالجميع ينهض وينحني للرئيس ويغادر أردت حقاً ان أصرخ مستنجدا بهم ولكن شفتي لم تتحرك فهي تعلم باللحظة التي افتحها ستبين لهم مدى ارتعابي من الرئيس
بعد ان خرج الجميع حل الصمت في المكان، الرئيس ينظر فقط في عيني وهو يتلمس فكي،وانا كنت احاول ازدراد لعابي،
قطع هذا الصمت صوت الباب ،ألتفت الرئيس لينظر وإذا به تشانيول جاء يسأل والده شيئا
"أباه، هل سيبق_..."
"أباه؟،فلتحترم رئيسك أيها الغبي"
نظر تشانيول لعين والده مباشره ويبدو انه غاضب ويرغب بمعانده الرئيس
"أباه! هل سيبقى كاي معك لوقت طويل؟ عليه أن يخرج ويعود لفريقه، ففريقينا لديهم اجتماع مهم الان ، وكما تعلم يجب ان يكون قائدا الفرق متواجدان في الاجتماع شخصيا"
ألتفت للرئيس لأراه ينظر لوجهي، نظرته مرعبة حقاً، غاضبا ولكنه ينظر إللي بشهوه يبدو انه سيغتصبني هنا في اي لحظة، فتحت فمي لأتحدث ولكن سبقني الرئيس ب
"ياللأسف لقد كنت ارغب بتذوقك قليلا، فأنا اشتقت لذلك" وهو يلعق شفتيه بطريقة مقززة
أخذت نفسا عميقا ثم أمسكت يد الرئيس وأنزلتها من على فكي وقلت بصوت واثق بدون اي رجفة
"اذا هل ستسمح لي بالذهاب، فكما تعلم انا شخص مهم أيضاً لست الوحيد سيدي الرئيس"
ابتسم الرئيس بإنزعاج وقال
" بالتأكيد لا أريد لعشيقي ان_.."
قطع حديثه تشانيول ب
" ليس عشيقك! فهو صديقي انا وانت والد صديقه ورئيسه! وايضاً هو بالفعل لديه عشيق!"
ابتعدت عن الرئيس وهممت بالخروج من غرفة الجحيم
" هل حقاً ما يقوله تشانيول؟"سأل الرئيس
فأجبت وانا أعطيه ظهري
" اجل كل حرف نطق به صحيح، وحتى وان لم يكن لدي حبيب فلا تعتقد انه يمكنك ان تكون كذلك، فنحن عقدنا اتفاق ان اعمل لديك واقدم افضل ما لدي بدون ان تحصل علي كدمية جنسية او أيا يكن انا اعمل معك كما يعمل تشانيول لا أكثر"
سمعته يتنهد بصوت عالٍ لذا أسرعت من خطواتي وحين اقتربت من تشانيول أمسكت يده لأسحبه واخرج ولكن
" من هو عشيقك؟"
توقفت وقطبت حاجباي رأيت شفتا تشانيول كما لو انه سيجيب لذا قلت بسرعة
" لا تقل تشان! لا تقل!"
عينا تشانيول اتسعت لذا ألتفت لأرى ما يحدث خلفي وإذا به الرئيس يصوب المسدس على رأس تشان وعينيه تشتعل غضباً وتنظر لتشانيول فصرح قائلا
" من هو عشيق كاي؟ فلتتحدث!!"
اتسعت عيني وقلت بصدمه
" هل ستقتل ابنك لتعرف من هو عشيقي؟"
" ابني؟ ليس لدي أبناء"
رأيت تشانيول بطرف عيني وإذا به مصدوم بدى مجروحا ،
انا اعني من الذي لن يجرح حين يسمع هذا الكلام من والده، فعدت انظر للرئيس ولازال صامدا يصوب مسدسه على إبنه،
لذا تحركت لأقف امام تشانيول وأصبح درعا له وقلت بغصب
" لا تتدخل !انا وانت تجمعنا علاقة عمل لا تتدخل بحياتي الشخصية! والا ستندم!"
التفت بعدها لأعطيه ظهري ودفعت تشانيول بيدي لنخرج تركته أمامي حتى أتأكد من ان ذلك المجنون خلفي لن يقتله
بيكهون--
استيقضت على صوت طرق على النافذه فتحت عيني بتثاقل ونظرت حولي لأتذكر اني نمت البارحة في السيارة بعد ان ركنتها بجانب المقهى،
انزلت النافذة وتحدثت مع كيونغ سو
"لما تطرق النافذة وتزعج نومي"
"مالذي تفعله هنا؟ "
"ما شأنك انت"
قلت ذلك وانا اغلق النافذة فسمعته يقول بصوت منخفض نسبيا
"اعتقدت انك لم تنتبه للوقت، اسف"
انزلت النافذة مرة اخرى وقلت لأوقف كيونغ سو الذي إلتفت مغادرا
"هل هناك شيء علي القيام به؟ "
ألتفت إللي وقال
"لدينا اجتماع مع كاي بعد -نظر لمعصمه-ثلاث دقائق "
"اجتماع؟ اي اجتماع؟ "
"انه الاجتماع لتلك المهمة الكبيرة، قال انه سيشرحها لنا اليوم"
"تلك المهمة للمدراء فقط ايها الاحمق"
"لا، لقد تحدث كاي ما تشانيول بالامس، سيشارك بعضنا في المهمة ايضا للتغطية على تشانيول"
نزلت من السيارة بإنزعاج
"ماذا؟ لماذا؟ هل ذلك الجبان خائف ؟"
"لا أعلم"
وذهبنا بعدها للداخل وكنا قد تأخرنا خمس دقائق بسبب حديثا في الطريق
ولكن كاي لم يكن هنا لذا تنهدنا بصوت عالٍ وجلسنا بإسترخاء على الكرسي ،فإن علم كاي بتأخرنا لكنا في عداد الاموات الان
فتح الباب فجأة بقوة فوقف الجميع لنلقي التحية على كاي
صاح الجميع في آن واحد وهم ينحنون
"صباح الخير سيدي! "
اعتدلنا في وقفتنا لنجد تشانيول ينظر لنا والابتسامة الكبيرة مرسومة على شفتيه
" وااو هل هكذا تلقون التحية على كاي دائما؟ سأجرب تلك الطريقة على حشراتي"
وغد احمق حقير متعجرف دائمر ما ينادي اعضاء فريقه بكلمات غير لائقة فقط لأنه اعلى منهم منزلة
""لن يكونو بروعتنا تشانيول أليس كذلك؟ "وانا ألتفت للجميع انتظر تأيدهم لكلامي
ولكن صدمت حين لم يتحدث احد عاد كيونغ سو
"بالتأكيد فنحن الافضل دائما"
وهو يرفع ابهامه 👍
ابتسمت بسعادة وقفزت لأعانقه
" اوووه صديقي انت الوحيد الذي تعلم بروعتنا وانتم
-وانا انظر للجميع وانا اقطب حاجباي-
سأشكوكم لكاي"
"من ماذا ستشكو لي؟ "
التفت للباب لأرى كاي يقف بجانب تشانيول، ذهبت اليه بسرعه وقلت وانا اشير لبقيه الاعضاء
"انظر لهؤلاء الاوغاد المجانين، انهم يقولون اننا الاسوأ"
صاح سوهو منفعلا
"لم نقل ذلك رئيس لا تصدقه! لقد قلنا اننا لسنا الافضل"
قطبت حاجبي ونظرت لكاي لأرى رد فعله ولكنه كان ينظر لي ينتظر ردي عليه
فقلت مبررا
" اليس ذلك بنفس المعنى؟ لقد قالو اننا لسنا الافضل"
فقال كاي مستنكرا
"اذا؟ "
"اذا! عليك ان_.."
"هل قالو كلاما خاطئا؟ نحن لسنا الافضل بيك"
"لكننا افضل من فريقه"
رفع كاي حاجبه
"اليس كذلك؟ "
قلت وانا انظر لتشانيول، ابتسم وقال
" انا في المرتبة الثانية بين الفرق"
صفقت بسعادة وانا اقول
" هل رأيت كاي انه في الثانية ونحن في المرتبة_..."
قاطعني كاي
"الثالثة"
اختفت ابتسامتي وقلت بحزن "حقا؟ "
قال تشانيول بإبتسامة
"للأسف عزيزي انا افضل منك ومن كاي لا تحاول التفاخر امامي"
دفعني تشانيول بسبابته وتجاوزني،
نظرت لكاي بحزن ولكنه رفع اكتافه بمعنى *ماذا افعل؟ *
تنهدت وعدت لمكاني ليبدأ اجتماعنا
~~~~~
انتظر تعليقاتكم🙇💕
والفوت ما ياخذ وق😟💔