أرواح تـائهـه↭

By Grace_Vii

23.6K 1K 142

قريبـان وفي نفس الوقـت قلوبهـم بعيـده هو سجيـن الذكريات وهي قربـان الحاظر بـعد كـل التنافر بينهمـا من يعل... More

ألـفصل الأول
الفصـل الثـاني
ألـفصل الثـالث
ألـفصل الرابـع
ألـفصـل الخـامس
ألــفصل السـادس
الفصـل السـابع
ألـفصل الثامــن
ٲلـفصل ٲلعاشر
ٲلـفصل ٲلحـادي ﻋشر
ٲلـفصل ٲلـثاني ﻋشر
ٲلـفصل ٲلثالث ﻋشر والٲخيـر ↻

ألـفصل التاسـ؏

1K 64 9
By Grace_Vii


" لماذا تركتني أنتِ و أمكِ يا وردتي ؟ "

(راميـة)
تركت الكتاب على المنضدة بعد أن انتهت من المذاكرة ، فتحت أول رسالة من أخيها .
"مساء الخير لا أعلم ربما صباح الخير ههههه اشتقت إليكِ أختي انظري أرسلت لكِ صورة " .

نظرت إلى الصورة بتأمل ، كانت فادية مستندة على كتف خالد و متبسمة ، و آثار التعب متراكمًا على ملامحها ، نظرت إلى خالد كان ممثلًا عبقري جدًّابإخفاء آلامه ،

يُظهر المرح و الفكاهة ! كم أنت عظيم يا أخي أحاول بأن أصبح مثلك ولكن كيف؟ أنت ممثل ذكي يعرف كيف الحزن من عيني الطرف الآخر! و يتراكم الحزن داخلك و لا يسأل عنك شخصًا فيظنك فرحًا إلا إنك تعيس بل سيد التعساء !
ربما مات خالد القديم . .

تنهدت و أرسلت له صورتها الحديثة . .

•* * * * * * * * * * *

(خــالد)

اغمض عينيه بعد أن تأكد أنها خرجت من الدار بأسرها ، شهق بسرعة و زفر براحة غير معتادة ،
ربما لأن أخته سعيدة أو شيئًا كهذا ، أشاح بوجهه إلى الساعة كانت تشير إلى ثانية عشر ظهرًا أمال رقبته إلى هاتفه .

راميـة:[مساء الخير أعرف الساعة الآن الثانية عشر ظهرًا و قد سبقتك و علمت كم الساعة لديكم ، هل ستزور لندن مع أبوينا ?]

خـالد:[ مساء الياسمين ، إن شاء الله سنأتي لنرى مدى غباوتك هل أصبحت ذكية في الغباء أم لا ]

راميـة:[ هههههه بلا لم و لن أتغير يا مجنون ]

خـالد:[سنفورة ]

راميـة:[ هل رأيت الصورة ؟ ]

خـالد:[نعم تبدينَ حزينة بعض الشيء ! ]

راميـة:[لا بالعكس تمامًا أنت من يبدو حزين]

خـالد:[ههههه حقًا؟ لا تهتمي لأمري إذن ]

راميـة:[هيا سأنام غدًا لدي أختبار]

خـالد:[حسنًا ، تدفئي قدر استطاعتكِ خذي أكبر لحاف لدى المبنى ]

رامـية:[ههههه حسنًا و أنت كذلك ]

خـالد:[سأفعل ذلك إلى اللقاء ]

رفع نظره إلى المنضدة و من ثم أرجعه إلى الجوال ، نظر إلى صورتها و ابتسم بطريقة لا إرادية ،
شعر بالشوق و الحنين لأيامه الطفولية ، التمس إلى الشاشة كأنه يلتمسها ،
التمس خدها و ركز لملامحها جيدًا ، يرى الطفولة و السعادة في وجهها ليست مجرد أخت بل أكثر ، إنها أخته الصغرى مثلها كمثل ابنته ،
التي اشتاق لها و يشعر بالألم تجاه وجهها الذي يلومه في كل مرة . .
" لماذا تركتني أنت و أمكِ يا وردتي ؟

اشتقت إليكِ و إلى أمك ِ"
مسح دمعته التي كادت أن تسقط على شاشة . .
" منذ سنين لم أقابل وجهك البشوش يا أميرتي الجميلة " .

رفع نظره ورجع للشاشة :

ــ تشبهينها كثيرًا يا ابنتي لذا أحب أن أرى صورة عمتك يوميًّا !

* * * * * * * * * *

" الرجوع ! "

استغربت الطريق الذي يسلكه ،
توقف عند منزل ضخم ، نزل و نزلت خلفه خافئة بترقب .
فتح باب الفيلا و دخل قبلها ، دخلت خلفه و أسرعت راكضة لغرفتهما ، استوقفها صوته المستهزئ :

راشـد:ــ لمَ تركضين؟ أنت معي في المنزل لمَ تهربي هه !

التفتت إليه و رجعت :

فادية:ــ ماذا ستفعل ؟

هز كتفه و تكتف :

راشد:ــ الكثير و أنت تعرفين !

أومأت برأسها :

فادية:ــ أولها بأن تضربني ! أليس كذلك ؟
راشد:ــ هممم نعم أظن كذلك !

تراجعت إلى الخلف بخوف ، ضحك بسخرية و من ثم عاد إلى ما كان عليه :

راشد:ــ من الآن فصاعدًا ستعملين في هذا المنزل أفهمتِ؟

نظرت إليه بصدمة :

فادية:ــ أنا سكرتيرة لدي الكثير من الأعمال غدًا !

هز رأسه و ابتسم :

راشد:ــ المرأة خلقت لمنزلها !

اقتربت إليه بغضب :

فادية:ــ أين الآية التي قال فيها الله عز و جل بأن المرأة خلقت لمنزلها أو حديث النبي عليه الصلاة والسلام ؟

عبث برأسه باستحقار :

راشد:ــ لم يقول أحدًا أن المرأة خلقت لمنزلها ولكن زوجك راشد قال لك ذلك و أنت سوف تخدميه أتفقنا ؟

دفعته بضعف :

فادية:ــ لا لا اتفق لا اتفق

كان ينتظر بأن تبكي و تشكو مثل عادتها و لكن لم يرى ذلك!
رأى حزنٌ عميق داخل عينيها و لم يفهم مغزاه ،
" الهذه الدرجة قسوت عليكِ ؟ "

نفض أفكاره و أقترب إليها بتحدي :

راشد:ــ ستوافقين رغمًا عنك ِ!

أشاح بوجهه إلى غرفة الخدم و صرخ مناديًا بأسماءهن .
خرجن الخادمات و رؤوسهن منحنية باحترام :

ــ نعم سيدي

اقترب إليها أكثر و عينيه محدقة إليها بتركيز و تحدي :

راشد:ــ إجازتكن شهرًا كاملا هيا أخرجن

رجعت خطوة إلى الوراء قائلة بضعف غير معتاد :

فادية:ــ شكرًا

نظر إليها بصدمة :

راشد:ــ شكرًا ! !

بلعت غصتها قائلة بابتسامة :

فادية:ــ نعم أشكرك

أمسك بكتفيها :

راشد:ــ لماذا لماذا أصبحت ضعيفة لماذا ؟ ماذا جرى لتلك العاقلة و الصارمة أين هي ؟

ابتسمت بعكس اللهب اللذي بداخلها :

فادية:ــ ذهبت

أضافت :

ــ نعم ذهبت و لن ترجع

هزها بقوة :

راشد:ــ سترجع سترجع
فادية:ــ كلا

رفعت يديها و هزتها بقوة لتبعد يدين راشد و استدارت لتذهب ، القت نظرة على المنزل كان مغبرًا جدًّا زمجرت :

فادية:ــ ماذا كُنَّ يفعلن طيلة هذه الأيام ؟

تنهدت و أمسكت بالمساحيق و بدأت بالتنظيف ، ربما رجعت أيامها القاسية ، هزت رأسها :

ــ الرجوع نعم

كان متكتف اليدين و ينظر إليها بشفقة ، أمسكت بسلم طويل للغاية لتصل إلى إحدى المزهريات لتنفضها ، تسلقته ،
و كان متأكدًا مئة بالمئة بأنها ستقع, تقدم خلفها دون ملاحظتها ، أمسكت بها و بدأت تمسحها ،
شعرت بأنفاسه تداعب ساقيها ، انتفضت بخوف قبل أن تلتفت و هوت بين يديه ، رفعت رأسها و رأت وجهه ، كان خائفًا جدًّا
عليها :

راشد:ــ هل أنتِ بخير ؟

همست :

فادية:ــ نعم أنا بخير

حاول أن يطيل الحديث ، أضافت :

فادية:ــ هلا أنزلتني أريد أن أنتهي من عملي

أنزلها و بصوتٍ عالٍ :

راشد:ــ انتبهي في مرة القادمة و لا تنظفي الأماكن العالية !

ابتعدت عنه بسرعة و أمسكت بالسلم ، أخذه منها و ذهب ، أخذت المزهرية و بدأت تنظفها من جديد . .

Continue Reading

You'll Also Like

418K 14.5K 34
لقد كان بينهما إتفاق ، مجرد زواج على ورق و لهما حرية فعل ما يريدان ، و هو ما لم يتوانى في تنفيذه ، عاهرات متى أراد .. حفلات صاخبة ... سمعة سيئة و قلة...
3M 45.8K 66
تتشابك أقدارنا ... سواء قبلنا بها أم رفضناها .. فهي حق وعلينا التسليم ‏هل أسلمك حصوني وقلاعي وأنت من فرضت عليا الخضوع والإذلال فلتكن حر...
2M 30.3K 46
أَيُّهَا المُتمَرد علي عِشْقِي .. عُذْرًا فإنْ كُنْتَ ابنَ آدمِ فأنَا ابْنَةُ حَواء وإنْ كَانتْ شِيمَتُكَ التَّمَرُدُ .. فشِيمَتِي الكِبْرِيَا...
231K 13.3K 29
عندما رأيتُكِ أول مرة كنتِ تُحاولين إخفاء دموعكِ تحت المطر ومُنذ تلك اللحظة بات همي الوحيد هو اسعادكِ! ـ فائزة في مسابقة أسوة ضمن اللائحة الطويلة في...