الفصـل الثـاني

2.6K 99 22
                                    

°°°°°°°°°°°°°°°°°°°••••••••••••••••••••••••••
التفت إلى أنحاء المطبخ، كان كل شيءٍ مرميًا بإهمال.

وبالنسبة للأطباق لم تجلى!
ترك المطبخ خلفه يتوسله بأن يُرَتب,
التفت للغرفة ليراها نائمة بطريقة فوضوية, ولكنه لم يظن كذلك ،بل ظن أنها ميتة.

ركض بسرعة لغرفة المعيشة ليهز كتفها بسرعة وهو خائف, استيقظت بانزعاج لتلتفت خلفها بتساؤل;

زفر براحة واستدار ليخرج قائلًا باستنكار.

ــ هيا أستيقظي أريد العشاء جاهزًا الآن ورتبي المطبخ.

لم تستطعْ التحرك واستغرق هذا عشر دقائق, بينما راشـد انتهى من استحمامه ,

دخل الغرفة وهو يفرك شعره الأسود بالمنشفه,
رأها مستلقية إلى الآن ,غضـب بكونه موظفًا؛ لم يأكل ولم يأخذ قسطًا من الراحة , أغلق عينيه قائلًا بقهر:

ــ لِمَ لمْ تعدي العشاء أيتها الكسولة ؟

أجهشت بالبكاء قائلةً:

ــ صدقني لا أقوى على الحِراك.

كان ينظر إليها بحقد, ولكن سرعان ما حنَّ قلبه,

تقدم خطوتين للسرير وجلس عليه ليرى حقًا إن كانت محقة, التفت ليديها وأمسك بها بهدوء ليرى إن كانت تتحرك.

ــ هيا تحركِي ؟

قالت بشهقات متصاعدة:

ــ لا أستطيع!
راشد:ــ بلا تستطيعين

تحركت بصعوبة قائلةً:

ــ أنا أتألم.

قطب حاجبه قائلًا:

ــ أين؟
فاديه ــ ظهري يؤلمني.

شهقت بعد تلك الجمل, نظر إليها.

ــ إذًا لمَ البكاء؟
ــ أنت لا تشعر بشعوري لذلك طرحت هذا السؤال.

تخطى ما تقوله قائلًا بمقاطعة:

ــ هل سبق وأنْ شعرتِ بهذه الأعراض؟
ــ لا
ــ إذًا سأتصل بالطبيب ليأتي .

ــ لا أرجوك.
راشـد:ــ لِمَ؟
فاديه :ــ لا؛إنه مخيف.

راشد :ــ ليس مخيفًا، بالعكس أنت التي ستخيفيه , انظري إلى وجهكِ!

أمسكت بوجهها قائلة بخوف:

فاديه:ــ مابه؟
راشد:ــ مرعب!

ابتسمت قائلة بهمس:

ــ قل إني جميلة وأنا واثقة من ذلك.

نظر إليها بنظرات غريبة ومن ثم تناول الهاتف,
أتى بعد عشرة دقائق ليفحصَ حالة فادية ولم يرهقها سوى العمل ,

قال الطبيب لراشـد بأن لا يحملها أكثر من طاقتها في التنظيف والطهو وغير ذلك من الأعمال الشاقة.

 أرواح تـائهـه↭حيث تعيش القصص. اكتشف الآن