حب تحت راية داعش

By asooma-hd

311K 11.3K 3.2K

هذه قصة حب لا تشبه اي قصص الحب الاخرى .. بين ارهابي قاتل وشابة عشرينية الهوى تحيا سعيدة بين اهلها واصدقائها... More

البارت الاول : المقدمة
بارت 2 : عمل جديد
بارت 3 : صدمة
بارت 4 : صدمة 2
بارت 5 : حب في زمن الحرب
بارت 6 : ذكريات
بارت 7 : لقاء غير متوقع
بارت 8 : غريب الأطوار
بارت 9 : ناريستان
بارت 10 : ناريستان 2
بارت 11 : ذكرى العيون الزيتية
بارت 12 : فقدان و رحيل
بارت 14 : الارهاب يباعد الاصحاب 2
بارت 15 : حفل الخطبة
بارت 16 : سنة جديدة
بارت 17 : حرب السلام وبداية الظلام
بارت 18 : بداية الظلام
بارت 19 : غربة وطن ( أُمّ )
بارت 20 : عمل و أمل
بارت 21 : أحداث دامية
بارت 22 : خيانة و مهانة
بارت 23 : المواجهة ( استبانة الحقيقة )
اعلان هام
بارت 24 : عودة شبح الذكريات
بارت 25 : حياة جديدة
لمن يهمه الامر
اعلان هام
اعلان هام لكل القراء الاعزاء
شكر عام

بارت 13 : الإرهاب يباعد الأصحاب

7.1K 330 70
By asooma-hd

بعد مفاوضات ومبادرات عديدة دامت طوال الليل بين أميريّ التنظيم ،
وافق أمير الرفيف (ذمار) ان ينضم هو وكتائبه العشرون - حيث يوجد في كل كتيبة اكثر من 500 مجاهد - الى مأمون لقيادتهم ، فهو افضل منه في قيادة الكتائب وتوجيههم ، كما ان الجهات العليا قد أوصوا خيراً به ، لكن بشرط ان لا تكون مهمة كتائبه خارج أسوار الرفيف ، الا في حالة اضطرارية او طلب الدعم ...

قرر مأمون تعجيل العودة الى آزاد من اجل الدراسة والتخطيط المحكم للسيطرة على مدينة السلام ، لكنه بالطبع لن ينسى توكيل بعض الجواسيس لنقل أخبار المدينة و للتجسس على الأمير ، مخافة ان يغير قراره او يقوم بخيانته ، كي يحضى بالوصاية من زعمائه ، لذا طلب من كتيبة زيد بن ثابت بقيادة (علي) البقاء في الرفيف لنقل أوامره لهم ، وهم بدورهم يطلعون ذمار والبقية عليها ، وأيضا اختار احد عشر شخصا من كتائب الرفيف ، و أمرهم بمراقبة ذمار و باقي المجاهدين والتجسس من دون ان يطلعوا أحداً على ذلك ، وقد اعطى كلاً منهم مبلغٌ مالي ليواصلوا مهمة التجسس ، أخبرهم بطريقة هادئة لكنها توحي بما تنبهوا تهديد :

- ان علمتُ بأنكم قد أخبرتم أميركم او أي شخص عن ما كلفتكم به ، سأجعلكم تندمون ، لا أحبُ منْ يخالفُ أوامري ، و لستُ منْ يُعارَضُ او يُهزَمُ ...

جميعهم يهابون تهديدات مأمون ، فهو ان وعد صدق ، وسينفذ وعده حتى لو كلفه ذلك حياته ، فهو يحمل شهادة القتل بإمتياز ، ولن يجرؤ أحداً منهم ان يعارضه في قرار او يهزمه في شجار ....





************




لا تزال الحكومة متسترة على ضمائر القاتلين ، تقديرهم ( داعش ) فـ ها هي تتلاعب بقواعد الاعراب و تقوم برفعهم وضمهم تحت جناحها ، بدل جرهم و كسرهم للالتقاء الساكنين ، وهم الآن على غير عادتهم فالسكون يخيم على المدينة ليس هناك من أثر للقتل او الخطف ولا لوجود إنفجار أو أي حالة إستنفار ، هذا ما جعل الناس يعتقدون بإن الدولة الاسلامية ليست إرهابية وانما دولة منقذة لهم من بطش الحكومة واستبدادها .....



في بيت نائب وزير الداخلية المتواضع بالنسبة لأفراد الحكومة ، لكن من عامة الشعب يراه كـ قصرٍ كبير ، كان مهند جالس مع أحمد في مكتب بأثاث فخم جدا ، يحاول مساعدته في بحوثه ، حيث ان الاخير كان مختفيٌ لاسبوع لا أحد يعلم أين يذهب ولما كل هذا الاهمال لدراسته ، فلا يوجد شيء يستحق ان يترك دراسته ويتغيب كل هذه المدة من أجله ، لكن هو لا يبالي يستطيع والده بمنصبه العالي ، ان يساعده فالنائب على صلة وثيقة بوزيز التعليم العالي ....

خاطب مهند أحمد المتذمر من الدراسة :

- أحمد اخبرني أرجوك ، ألستُ صديقك ، مابك ، ما الذي دهاك يا رجل ؟؟

اجابه وهو يقطب حاجبيه :
- مابي !! ، أنت مابك ؟ منذ قدومك وأنت ماتنفك تسألني نفس الاسئلة ...

- صدقني أنا خائف عليك ، أنت تضيع مستقبلك ولا أعلم لما تفعل هذا...

- هل نسيت بأن والدي هو شخصية مهمة ، حتى لو رسبت يستطيع ان يتدبر شهادة تخرجي ...

حزن مهند جدا وهو يضرب كفه بالاخرى ويغمغم :
- لا حول ولا قوة الا بالله ...

تصرفه هذا أزعج أحمد منه لذا تفادياً لحدوث شجار بينه ومهند ، أخبره بانه ذاهب ليستحم وتغيير ملابسه ومن ثم سيخرجان معاً لرؤية اصدقائه فقد افتقدهم ، لكن مهند اعترض قائلا :
- وبحوثك ؟

أخبره أحمد ممازحاً عله يبتسم :
- إستراحة مقاتل

وحقاً ابتسم مهند لصديقه مصححاً له قوله : - تقصد إستراحة طالب ..

قال وهو يمسح جبينه بجهد :
- لا يهم ، المهم ان أرتاح قليلا ، لقد تعبت كثيراً وخارت قواي ...

قهقه مهند بصوت مرتفع هذه المرة وهو يخبره ممازحاً :
- اووه يا فتاة قلبي الصغير لا يتحمل ...

ليضحك أحمد أيضاً على تصرفه ، ثم توجه الى باب المكتب ليغادره ، لكنه توقف لنداء مهند له وهو يطلب منه بحياء :
- هل أستطيع إستعمال حاسوبك ، لاكمل بحوثي عليه فقد عطل حاسوبي وتركته عند صديقي ليصلحه ...


ابتسم أحمد وهو يومأ له موافقاً :
- بالطبع تستطيع ، خذه معك ان شئت و أعده الي غداً ...

- لا لا ، لم يتبقى لي الا القليل لاكمله 5 دقائق وربما أقل ..

- حسناً إذاً ، كلمة السر هي AHMAD2014



بعد خروج أحمد من المكتب وانشغال مهند بتكملة بحثه ، أضاء هاتف أحمد يعلن وصول رسالة جديدة ، ولأن أحمد يسمح لاصدقائه الشباب دوما تفقد هاتفه او الرد على الرسائل ، واحيانا الاتصالات فقد أباح مهند لنفسه حق رؤية الرسالة وقرائتها ، لكنه صعق من محتوى الرسالة حتى كاد بؤبؤ عيناه ان يقفز من صلبته ، فقد علم الان بسر أحمد الكبير ، علم سبب تغير صديقهم وإنشغاله الدائم ، لكنه لم يكن يريد ان يظلمه او يتهمه فقط بسبب رسالة ربما وصلت له عن طريق الخطأ ، لذا قام بالدخول على ايميله الشخصي حتى يطمأن على صديقه فقط ، لكنه تفاجئ أكثر وصعق من محتوى الايميلات الصادرة والواردة ، حتى سالت دمعة من احدى عينيه وهو يهمس بخفوت
" لماذا !! لماذا !! "

الآن لا يستطيع فعل شيء له سوى أخبار أصدقائه بذلك ، لربما يستطيعون تنحيته عن ما يوشك ان يغوص فيه ،
لكن الأوان قد فات وأي فعل سيقوم به لن يعد الا هباءاً منثورا ، أولم يعلم بعد بأن من يغوص الى قعر المحيط لن يستطيع الوصول الى سطحه ، بسبب نفاذ الاوكسجين من القنينة قبل وصوله الى 4000 متراً تحت قاع المحيط ، ربما يحالفه الحظ ولا ينفذ الاوكسجين من عنده ، لكن برودة القاع وظلامه المخيف ستكون حتما السبب في نهايته ، وحتى لو شاء القضاء ان يعيش في خضم تلك الظروف ، فلن يحميه قدره من أسماك القرش التي تتربص به قرب سطح المحيط ، وتنتظر اللحظة المناسبة للإنقضاض عليه ، إذاً إحتمالية انقاذ صديقه من براثن دركة الموت هي 0٪ ...

غادر على حين غرة وقد اوصى الخادم ، ان يخبر أحمد بانه منشغل ولن يستطيع رؤيته الا غداً في الجامعة ....

في طريقه الى منزله داخل سيارة الاجرة بعث برسالة لأصدقائه ان يلتقي بهم دون علم أحمد و زينة أيضا ...

وقد اتفقوا ان يلتقوا مساءاً في احد المقاهي ، لكنهم قرروا التجمع في منزل غالية فقد أخبرتهم بانها متعبة ولا تريد الخروج فقامت بدعوتهم على العشاء لتذوق طعام والدتها ...

هو عرضٌ مغريٌ جدا لهم ، فلا أحد منهم يقاوم طبخ الام ، فـ هي تطهي طعامها على نار الصبر ، لتقلبه في قِدْرِ القلبِ ثم تصبُ عليه ماءَ الرحمةِ ، بعدها تغطيه بغطاء حنانها المعطاء ، و قبل نضجه تضيف له مكوناتها السرية :
رشة صغيرة من لطفها ، نصف ملعقة من رضاها ، ملعقة كبيرة من الامان ، 3 ملاعق كبيرة من مودتها . ..

وهكذا تتناول وجبة شهية من الحب الدافئ ذات عناصر عاطفية متكاملة مقدمة على طبق من السعادة ...


في المساء ، بعد تناول العشاء ، تجمعوا في البستان وهم يجلسون على شكل حلقة ، فأخذ مهند عليهم ما رأى ...

( كان محتوى الرسالة :
السلام عليكم ، يبلغك أميرنا سلامه ، ويأمرك التوجه الى الرفيف لمواصلة تدريبك تحت اشراف كتيبة الموت .. )

ثم كيف تأكد بنفسه بأن أحمد متورطٌ في قضية كبيرة
( كان محتوى الرسائل الصادرة منه : معلومات خطيرة تخص مدينة السلام مع خريطة للمدينة توضح معالمها - طرقها - مبانيها ومقراتها ، اما الايميلات الواردة كانت من بعض افراد التنظيم )

لم تكن دهشة الاصدقاء أقل من دهشة مهند ، تحديداً غالية التي انهارت باكية وغاضبة ذات اللحظة وهي تصرخ :
- لماذا يساندهم ، لماذا انضم لهم ، لقد أصبح قاتل ، مجرم ، ارهابي ، هل نسى بانهم قتلوا والدي وعمي وعائلته والاف الابرياء ...

ثم واصلت وهي توجه كلامها الى مهند و تذرف الدموع :
- زينة ، هل تعلم ؟ ، هل أخبرتها ؟

اجابها بصوت حاد :
- لا ، ولن تخبروها سيبقى هذا سرنا ...

اعترضت بشائر قائلة:
- لكن عزيزي أليس من حقها ان تعرف لا يصح ان نخفي عنها ربما تستطيع اقناعه ان...

قاطعها بغضب عارم :
- الا تفهمون ، زينة لا تستطيع تغيير قراره هو قد انضم لهم بارادته ، وايضا حتى لو أخبرناها لن تفعل شيئا تلك الحمقاء لا يهمها ان كان قاتلٌ او سارقً او زيرَ نساء هي تحبه و ربما ستمنعنا بان نبلغ عنه الشرطة ...

صرخت به رؤى :
- ويحك يا مهند ، أتريد زج صديقنا بالسجن !!! ، حتى ان كان ارهابيٌ لن نبلغ عنه ...

قاطعها جمال متهكماً :
- صديقنا الذي تدافعين عنه الان ، سوف يخون صداقتنا فيما بعد ، و سيسلم ارواحنا بيد داعش ، لن يقودنا الى الموت ، بل سيأتي بالموت الى قعر ديارنا ، افضل ان نبلغ عنه..

غالية بهدوء وهي تتنهد :
- اتبلغ عنه من يدعموه ..

مهند وهو مذهول :
- ماذا تقصدين ؟

رؤى :
- أجل ، مالجحيم الذي تفوهتي به ؟

- الحكومة تساند الارهاب ، وهم من سلموا الرفيف الى داعش دون قتال ، وربما نائب وزير الداخلية مساند لهم مع ولده ...

صعقوا جميعا من هول الحقيقة ، لكنهم لن يستبعدو هذا ، فالحكومات كانت وماتزال مستمرة بخياناتها للشعب و للوطن ، لا تهمهم أرواح البشر بقدر اهتمامهم بمناصبهم ...

كان الوقت قد تأخر ، لذا كلا من الاصدقاء عاد الى منزله ، وهم مثقلين بالافكار والمشاعر المتناقضة مابين غضب وحزن وخوف على صديقهم ....




***********



مر الليل مسرعا
لتشرق شمس الصباح ،
فاستيقظ الناس الجِراح ،
ليلتحقوا بزحمة الطريق ويسايروا ضوضاء المدينة ،
منهم من توجه لعمله واخرون توجهوا لمدارسهم وجامعاتهم ،
وهناك من ركبوا على ظهر سفينة ،
ليرموا انفسهم عند أول دوامة في بحر الحياة المستباح ....

بعد تغيير ملابسه توجه الى الجامعة - دون ان يتناول فطوره - والخوف يعتليه ...

كان طول الطريق يضرب قبضته بمقود السيارة ، وقد مرت على باله سلسة من المشاهد والمواقف التي حدثت معه ، حتى وصل وجهته ..
ترجل من سيارته لتأخذه قدميه الى حديقة كلية الآداب ، حيث يجلس فيها أصدقائه كل مرة ، وقد لمح المعني واقفاً امامه ، معطياً ظهره له ، فتوجه اليه وهم يحكم قبضته ...

التفت مهند فجأة بكامل جسده الى الخلف ، لشاهد.أحمد القادم نحوه وعلامات الغل تنضح ، وقبل ان ينطق مهند بكلمة إنهال عليه أحمد لكماً ، وسط صراخه الممتزج مع صراخ الفتيات ، و جمال الذي تدخل ليوقف الشجار بين صاحبيه ....



يتبع ............




عذراً أيها العيد لن نوفيك حقك أيضاً هذه السنة ، وطني ينزفُ دماً ، وشعبي يذبح ظلماً على ايادي وسخة ملوثة بدماء الابرياء تنسب نفسها الى الاسلام ، ويموت حرقاً في انفجار غاشم وراءه حكومة فاشلة ظالمة تقتل شعبها خوفاً على فقدان مناصبها ...

في كل سنة و قبل العيد تحديداً ، تحدث فاجعة ومصيبة للوطن وكأن العراق أصبح أضحية العيد بدل الخِراف ، اليوم شهداء انفجار الكرادة وقبل سنتين ، حدثت فاجعة مجزرة سبايكر ....

رحمة الله عليهم والصبر والسلوان لذويهم ،
وحسبنا الله ونعم الوكيل على الظالمين ....

لا تحزن ياعراق ، ان الله معنا نعم المولى ونعم النصير .....

Continue Reading

You'll Also Like

586K 17.8K 31
مَنَعَ النَومَ شِدَّةَ الاشتِياقِ :::وَاِدِّكارُ الحَبيبِ بَعدَ الفِراقِ لَيتَ شِعري إِذا بُثَينَةُ بانَت :::هَلَّنا بَعدَ بَينِها مِن تَلاقِ وَلَقَ...
30.6K 1.5K 18
بويه والله اني تربات ايدك والله وما منزله راسك ابدا وحك داح باب خيبر ما مسلمه روحي ال احد وحك ابو اليتامه ؟!!! شنهي هي سالفتج بينت الناس وليش الوكت ذ...
13.5M 391K 180
فتاة في مقتبل عمرها ذو صفات كثيرة سيئة، أولها الأنانية والغرور، تعيش بحرية أعطاها إياها والدها، وثقة جعلتها تفعل خطأ من خلفه، حين أدرك خطئها وأنه تك...
2.2K 137 23
كيف لي ان اتضاهر القوه ومن الداخل متحطم كيف لي ان اكون سعيد وداخلي حزين كيف لي ان ابتسم وداخلي يبكي من المه كيف لي ان اشعر بل فرح وداخلي يشعر بألم كي...