Dany's pove
عندما هدأت ضربات قلبي أخيراً قررت ان التف و اواجهه .
نظرت بعينيه ابحث عن نظرة شوق ، حب ، حزن ، اي شئ .
لم أجد أي شئ ، فقط نظرة جامدة يلقيها نحوى .
لقد اصبح أكثر جمالاً من ذي قبل ، و مﻻبسه و العطر الذي يضعه .
كان كل شئ جيد به .
لم تكن رائحة السجائر عالقة به مثلما اتذكر .
بدا شخص آخر .
كان زين بالمقابل ينظر الي تاره ، و الى داني الصغيرة تاره ، بينما مازال يمسك يد سكارليت .
الجو بيننا صامت و غريب ، لولا الحان انريكي بالمكان ، كنت ظننت انني فقدت السمع .
بعد مدة من الصمت ، اغلق عينيه ، و تنهد ، ثم التف ليذهب الى الباب و يجر سكارليت خلفه بعدم فهم .
جريت خلفه و انا احمل داني .
" زين ، انتظر دقيقة "
تجاهلني و هو يسير و لكن صوت سكارليت أوقفه
" ابي ، انتظر ، انها تحدثك عليك ان تسمعها "
اومئت لها و انا انظر الى ظهره المواجه لي انتظره كي يلتف .
ولكنه بقى كما هو .
فقررت التحدث أي كان .
ﻻ اعرف ماذا اقول
" مممم ، زين اصبحت اب و تعيش بباريس ، ياللروعة "
تحدثت بسعادة و توتر ، ﻵنني غبيه ، تركته لمدة ثﻻث سنوات و الآن اقول له هذا .
لم يتحدث او يتحرك ، و كانت سكارليت تشير الى ان اتحدث مجدداً .
" سكارليت تبدو جميلة جداً زين ، ليحفظها الله لك "
مازال يتجاهلني
شدت داني شعري ﻵهمس لها بحدة
" ماذا ! "
" انه اخرس كيف تحدثينه ! "
" انه ليس اخرس ، هو فقط محبط "
اخبرتها قبل ان اسمع قهقه خارجة منه .
" محبط ! ، ﻻ لست محبط ابدا ، لما قد أكون ! "
تسائل زين و هو يلتف لينظر الي بنظرة ساخرة بوجهه .
" هل ظننتي انني سأتألم بغيابك و اندب حظي ، و ربما انتحر ﻵنك تركتيني ! ، بينما ارى انك استمعتي بحياتك "
اشار الى داني الصغيرة بيديه قبل ان يتحول حديثة من سخرية الى غضب
" كنتي تنتظرين مني الا استمتع بحياتي أيضاً ! ، هل اردتي ان ابحث عنك بالطرقات و اصرخ بأسمك حتي تعودي الي !"
تحولت لهجة زين تقريباً الى صراخ ، مما جعل داني الصغيرة تبكي .
ارجحتها قليلاً ، و نظرت الى سكارليت التى تمسك يد اباها بكفيها الاثنين تحاول تهدأته .
" هل يمكننا ان نتقابل ليلاً ! ، بعد العمل ، اود التحدث اليك و اشرح لك الكثير "
اخبرته بهدوء ، تنهد بغضب قبل ان يلتف مجدداً الى الباب و يرحل
خطوت خارجاً بسرعة
" على الأقل اود الحديث مع سكارليت ! "
صرخت كي يسمعني ، ﻵنه كان بسيارة ﻻمبورجيني سوداء .
نظرت سكارليت له من داخل السيارة ، تطلب منه الأذن .
و لكنه اومئ لها ب ﻻ و انطلق بسيارته عبر الشارع .
اخذت شفتاي بين اسناني كي ﻻ ابكي .
و لكن بالنهاية بكيت .
Zayn's pove
" ابي هذا كان فظ ، انت اخبرتني ان ﻻ نترك صديق بمحنة او نعامله بسوء "
تحدثت سكارليت بجانبي و كنت احاول التركيز بالشارع و أبعاد داني عن ذاكرتي الآن .
ولكن ﻻ اعتقد انها ستبتعد بعد ان رأيتها وجه لوجه
" هي ليست بمحنة ، الم تري المكان الذى تعمل به ، او طفلتها التى تحملها ! "
قلت بغضب و لكن بهدوء كي ﻻ تفزع سكارليت .
بالتأكيد عادت الي جايسون بينما انا احترق بالمشفي
" ما دخلي انا ! "
صرخت بغضب علي ﻻ شئ ، جعلت سكارليت تضع يديها فوق ذراعي تهدأني .
سكارليت اصبح الشخص الوحيد الذي بجانبي الآن
لقد تبنيتها و هي بعمر الثامنة ، ستصبح بالتاسعه بعد يومين .
انهيت فترة عﻻجي بالمشفي و امرو بأبعادي عن ميامي نهائياً و الى الأبد .
فذهبت الى باريس ، اشتريت مطعم بالمال المتبقي لدي .
تبنيت سكارليت من هنا .
اشعر انها ابنتي حقاً ، شعور الأب يبدو جيد .
بالنهاية ارى دانى بوجههي بعد ثﻻث سنوات .
" اصبحت اب و تعيش بباريس ، ياللروعة "
قلدت نبرة صوتها بسخرية و غضب قبل ان تقهقه سكارليت بصوت عالي .
جعلتني انظر اليها
" ماذا "
سألتها و انا ابتسم و اعيد نظري الى الطريق
" ﻻ شئ ، الن نأتي بحيوان اليف ! "
" ممممم سنبحث بمكان اخر "
اخبرتها و هي نظرت الي الاسفل بحزن
" الن تخبرني ماذا فعلت داني ؟ "
اختفت ابتسامتي أيضاً و اخبرتها
" تركت والدك بمحنة "
خرجت من السيارة و انا التف كي افتح باب سكارليت ، و لكنها لم تنزل
" انت اخبرتني ان علينا مسامحة الناس و تقبل اعذارهم ، لما ﻻ تريد مسامحتها ؟ "
اخبرتني سكارليت بغضب و انا قلت
" هي لم تعتذر "
اقتربت كي احملها من السيارة و وضعتها علي الأرض كي تسير .
" هي تريد مقابلتك و انت رفضت ! "
" انا لم ارفض ، أنا لم اجيب فقط ، ثم لما إنتي حزينه ! "
" استلطفها ، تبدو شخص جيد "
قلبت عيني و انا اسير بها الي المنزل
جاك استلطفها ﻻسي استلطفتها ، أيضاً جوليا و الآن سكارليت !
مهلا انا ايضا اجدها لطيفة .
و لكنها خذلتني .
" سأعد لك القهوة "
اخبرتني سكارليت و ابتسمت لها و ذهبت كي اجلس فوق الاريكة .
Dany's pove
" ﻻااااا ، ﻻااااا ، ﻻاااا "
صرخت و انا اضرب رأسي بالحائط بغضب
" دااني هل يمكنك الكف عن الصراخ ! ، انتي تفزعين الجميع ، هل جننتي ؟ "
" انه رفض مقابلتي ، ﻻ يريد الحديث معي ! ، لما ﻻ يريد الحديث معي ؟ "
نظرت الى نورماني و انا اقترب منها بغضب
" يا اللهي ، ايتها المجنونة ، هل ستقتلينني ! "
جرت نورماني و كنت اجري خلفها بﻻ سبب وجيه
" اريد حﻻ ، اريد حﻻ في الحال ، ماذا افعل لكي يتحدث معي ! "
قلت و انا امسح دموعى ، و هدأت نورماني من الجري و هي تتنفس ثم قالت
" اتصلي به ! "
" ليس معي رقمه ! "
قلت بحسرة ، و انا اجلس فوق الأرضية و اضع يدي فوق وجههي
" الو ، السجل الدولى ! "
نظرت الى نورماني كانت تتحدث بالهاتف
" اريد رقم زين مالك من فضلك "
اخبرته و انا وقفت بسرعة احمل هاتفي ، و اقف بجانبها انتظر الرقم
" اكتبى *********022 "
كتبت بأطراف مرتعشة ، و انا اضغط اتصال فورا و ابتعد عن نورمانى
رنة
ثم اخري
ثم أخري
امسكت شعري بين يداي انتظر
انتهي الاتصال و لم يجيب
" انه ﻻ يجيب "
قلت بتعب و اتت نورماني بجانبي و هي تحمل داني
" اعيدي المحاولة ! "
ضغطت إتصال مجدداً و انا انتظر .
" الو ! "
اجابني صوته من الناحية الأخرى ﻵغلق الخط بسرعة
" ايتها الغبية لقد اجاب ! "
صرخت نورماني بوجههي و لكنني توترت و لم أعرف ماذا اقول
جائني اتصال من نفس الرقم جعلني اشهق و اسقط الموبايل .
قبل ان اهبط تحت الطاوله كي اتي به و اجيب
و لكنني لم اتحدث ايضا
فقط ظللت اتنفس ، و هو أيضاً لم يقل كلمة واحدة
" تحدثي "
همست نورماني بتهكم ، قبل ان تصرخ داني الصغيرة و تفضحني
" تحدثي ايتها الجبانة ! "
،
ابتلعت حلقي و انا اقف و أقول
" ألو ! "
وضعت اصابعي بفمي بتوتر انتظر كي يجيب ، تنفس حاد ظهر منه قبل ان يقول
" ألو ، مطعم مالك للمأكولات البحرية ، كيف اخدمك ؟ "
سئل ﻵنظر الى نورماني بغضب
لقد اعطتني رقم مكان عمله
مهﻻ لديه مطعم !
" اريد وجبتين من الجمبري ، و بيتزا بالمحار "
اقتربت نورماني مني لتنظر الى بدهشه و حاجبها مرفوع قبل ان اشير اليها لتنتظر
" بأسم من اسجل الطلب ! "
شعرت بسخرية بحديثة و لكنني جمعت شجاعتي و انا اخبره
" داني "
سمعت قهقهه عبر الهاتف قبل ان يقول
" ﻻ نقدم المأكولات لهذا النوع من الاشخاص "
قهقهت بالمقابل و انا اسخر
" لماذا الديك حساسية منه ! ، ام انت عنصري "
صمت قليلاً جعلني اشك انه اغلق الهاتف بوجههي ﻻنظر الى نورماني بقلق
" ماذا ! "
همست بوجههي و انا انتبهت الى الهاتف مجدداً بعد ان سمعت صوته
" لم اقابل شخص من قبل يتناول الجمبري بالواحدة ليلاً ! ، لكن صفى العنوان "
اخبرني و انا بدأت بوصف العنوان بسرعة
" سيكون الطلب امامك بعد عشرة دقائق فقط "
" حسنا و بكم السعر ! "
سألته و لكن الخط اغلق بوجههي .
ﻻ بأس
المهم انه
" سيأتي بعد عشرة دقائق ! "
صرخت بسعادة و انا اقفز
و شرحت لنورماني المكالمة .
ظللت ادور حول نفسي انتظر العشرة دقائق كي يمرو
و ما ان دق جرس الباب ، حتي جريت نحوه قبل ان انقلب بالطاولة اسفلي
" يا اللهي قدمي "
همست بألم و وقفت مجدداً ﻵفتح الباب و انا ابتسم
و لكن فقدت الابتسامه عندما رأيت شخص يبتعد بدراجة نارية و طعام موضوع بالأرض و به مﻻحظة ورقية .
' دفع ثمنه Z.m '
اخذت الطعام و انا اغلق الباب بقوة .