Broken hearts | B.BH

By _reen4

237K 12.3K 1.3K

"سَأتغير لأجل عيناكي وروح الملائكة النقية المحتجزة بداخل جسدك" . . . قلوب محطمة | 실연 . . احتويني بدفئ حضنك و... More

Report
مُجاوزة حدود|١
أحجية|٢
فاقدون للوعي|٣
اختلاط أمور خاطئ|٤
واحد للأثنان|٥
شكوك|٧
عينان حارستان|٨
عاد مجدداً|٩
سوادٌ في سَواد|١٠
حسرة وندم|١١
قلب متلهف|١٢
ليسَ مرحبٌ به|١٣
بلا مبرر|١٧
محاولة|١٨
رحيل|١٩
اعتراف مؤذي|٢٠
أكاذيب|٢١
-The end-
Note~
New fanfic~

بئر أسرار|٦

10.3K 624 26
By _reen4

{لاشيء أَبَدًا
يَقْوَى عَلَى اِنْتِزَاعِكَ... مِنْ قلبي
لَكَ الحُبُّ وَلَكَ النَّبْضُ
لَكَ اللَّذَّةُ تُستضاع!
لَكَ م تَحْتَاجُهُ مِنْ لَذَّةُ العِشْقِ}
...
..
[pov minah]
..
استيقظت صباح يوم جديد وما زالت تلك العطلة مستمرة ولكن الجو اصبح اكثر برودة
اضطررت للنزول في هذه الأجواء العاصفة بالثلوج لأوصل الطعام والملابس الثقيلة لداكوتا لابد انها تعاني الآن
وحارس هذا السجن قاسي جداً
لم اجد حافلة استقلها او تاكسي ليقلني لذلك حاربت تلك الثلوج بجسدي الهزيل ووجهي المغطى بالكامل بذلك الجاكيت الثقيل والأوشحة الكبيرة حاملة معي حقيبة ثقيلة بها ما تحتاجه داكوتا
وصلت الى ذلك السجن لقد كان الضباب كثيفاً وصوت العاصفة زرع في قلبي الخوف الشوارع فارغة تماماً ذكرني هذا بفيلم "التل الصامت" كان باب السجن مغلقاً لذلك طرقت الباب عدة مرات...كيف يمكن لسجن ان يغلق ابوابه؟؟ اياً كان فالمحلات كلها والشركات مغلقة ما عدا بعض المستشفيات
طرقت بقوة اكبر مرة اخرى ليفتح لي بسرعة حارس السجن ويشير لي ان ادخل بسرعة، وبالطبع قفزت مسرعة الى الداخل لأحتمي من هذا البرد
رأيت اناس مصابون بالحمى وبعضهم قد احضروا معهم بطانيات ومأكولات دافئة الى السجن، لابد انهم مرغمون على هذا مثلي
توجهت مباشرة الى داكوتا وطلبت من الحارس ان يفتح الباب لقد ظننتها في البداية نائمة لذلك اقتربت منها وازحت عني الأوشحة والجاكيت الثقيل وانا ما زلت انادي بأسمها لتستيقظ
لقد رأيتها ترتجف واضعة يديها على وجهها لتخبئه فأزحته قليلاً لأرى وضوح ارتجافها واسنانها التي تتضارب معاً بقوة وضعت يدي على جبينها لأشعر بحرارتها المرتفعة، حالها اصابني بالهلع

"ايها الحارس...ايها الحمقى"
قلتها بصراخ ليأتي حارسان ويدخلا الينا

"كيف يمكنكما تركها هكذا؟؟ ماذا اذا لم اتي هل كنتما ستتركاها هكذا حتى تموت؟؟"
قلتها معاتبة الحارسان

"نحن لم نرها انها في عزلة طوال وقتها ولا تخرج لتناول طعام الغداء ولا تقترب حتى من باب سجنها لتتفقد الأمور العادية كبقية السجناء"
قالها لانهض واصفعه بقوة

"كيف تجرؤون على تركها هكذا؟"

امسك الحارس بخده "سأدع الامر يمر فقط لحالة اختك المسكينة ولأنني اعلم بماذا تشعرين لأجلها"
قالها لأنزل راسي للأسفل وتبدأ دموعي بالنزول

"الا يمكن ان تذهب للمستشفى؟"
قلتها ليجيبني الحارس الآخر

"لا يمكن للسجناء ان يذهبوا للمستشفى الا في حالات الطوارئ الشديدة"

"اذاً...هل يمكن ان يعتني بها احد ما؟"
قلتها لينظر الحارسان الى بعضهما

"سنسأل مدير السجن اذا سمح بهذا فليكن.."
قالها لأومئ لهما ويتوجها للخارج
اخرجت هاتفي لأتصل بنيثان واطلب منه المجئ على الفور
مرت دقائق ليصلا الحارسان ويخبراني على موافقة مدير السجن بعد صعوبة بالغة ولكن يجب ان يتم تفتيشي جيداً اولاً وايضاً سيغلق باب السجن علينا بالمفتاح تحت مراقبة كلا الحارسان
وصل نيثان وتوجه مباشرة الى داكوتا وقبلها عدة مرات من جبينها بشوق وهو يتحسس حرارة جسدها التي اقلقته التفت الينا واقترب من الحراس بنظرات متجهمة ولكنني دفعته من صدره بسرعة

"اهدأ لقد سمحوا لنا ان نبقى معها حتى تتحسن..."
قلتها لينظر لي ثم يوجه نظره اليهما ليرحلا بهدوء
توجه نيثان الى داكوتا مجدداً وجلس على طرف قدميه امامها واضعاً وجهه على يديه
اقتربت منه ونكزته من كتفه عدة مرات ليرفع رأسه ويراني ابكي بهدوء

"هل ستكون بخير؟"
قلتها ببكاء لينهض ويحاوطني بذراعيه وبدأ يربت على رأسي

"ستكون بأفضل حال..انها قوية وانا لن اتركها ابداً، سأحميها ميناه لا تقلقي"
قالها لأبتعد عنه واومئ له

"الآن انتي عودي الى منزلك سريعاً والا ستلتقطي البرد..انا سأبقى معها"
قالها لأمسح دموعي

"حسناً..كوماوا"
قلتها ثم بدأت بجمع اغراضي هممت بالرحيل ولكنه اوقفني التفت لأراه يخلع قبعته الشتوية ويضعها على رأسي ابتسمت له ثم رحلت
.....
خرجت من ذلك السجن لألاحظ ان العاصفة قد اشددت والشارع اصبح مظلماً ونحن في منتصف النهار..كيف يمكن ان تكون هذه سيؤول؟؟ فنحن لم نشهد شتاء كهذا من قبل ابداً
شعرت بأن اطرافي قد تخدرت وانفي بدأ يسيل بغزارة اخرجت منديلاً  لأمسح انفي وأعلق في كومة من الثلج لأتعثر واسقط على وجهي مباشرة اوه لقد تخدرت بالكامل الآن لم اعد اشعر بشيئ من جسدي
وقفت على يداي لأرفع رأسي وجسدي واحاول سحب قدمي التي علقت بذلك الثلج يا اللهي انه بارد جداً وقدمي مكشوفة قليلاً وقد اصبحت غير قادرة ابداً على تحريرها

"سيدي...سيديييي ساعدني ارجوك...انت هناك"
قلتها بصراخ لرجل يرتدي بذلة سوداء رسمية وممسكاً بمظلته، التفت لي محاولاً تحديد ملامحي ويرحل بعدها ببرود

"اششش ايها الفظ"
قلتها بغضب وانا امسك قدمي بألم

"هييي.."
قالها صوت خلفي لألتفت لقد كان شاباً متألقاً بنظارات شمسية وساعة تزين معصمه تخطف الانفاس، فرقت قليلاً بين شفتاي وانا انظر اليه والي سيارته الضخمة التي تحدث منها...اجل انها تلك السيارات التي لم ارها سوى في الافلام الامريكية التي يركبها النجوم وكبار الشخصيات

"م-من...مرحباً..؟"
قلتها بتلعثم شديد ليضحك هو بخفة ويزيل نظارته لتتحول ملامح وجهي الى الأستخفاف

"بيكهيون؟.."
قلتها ثم رفعت يدي لألوح بغرابة

"ما الذي تفعلينه هنا انتي؟؟ وووو قدمك عالقة في الثلج؟"
قالها بأستغراب

"اجل لقد تعثرت وانا امشي فعلقت قدمي..لم يأتي احد لمساعدتي"
قلتها بحزن ثم زممت شفتي بلطافة وارجعت شعري خلف اذني ثم حاولت سحبها مجدداً امامه لينتهي بي الأمر واقعة على مؤخرتي بقوة ليبدأ هو بالضحك الهستيري
نزل بيكيهيون من سيارته العملاقة امسك بيدي ليساعدني على النهوض جلس هو بركبتيه على الثلج لأتمسك بكتفه ويحاول هو ان يحرر قدمي
لقد بدا قلقاً جداً وهو يحاول اخراجها بحذر تأملته بحرص حتى احفظ صورة كاملة من مظهرة القاتل..لأتذكره وقتما اكون حزينة بذلك الشعر الأسود والملابس الشتوية الفخمة

"حررت قدمك يا جميلة.."
قالها ثم غمز لي
حقاً؟؟ هل ازال قدمي العالقة؟؟ عندما كنت اسحبها كنت اشعر بألم لانها تخدرت من البرودة..ولكن هو؟؟ ملامحه كانت كافية لتنسيني ذلك الألم مستسلمة له كلياً بلا تذمر او تأوه من الألم

"اوه...حذائي لابد انه علق بداخل كومة الثلج"
انحنيت لأبحث عنه ولكن اوقفني من كتفي بسرعة

"ابقي بعيدة لقد تعرضتي للثلج كثيراً..حتماً ستصابين بالبرد كم من الوقت وقفتي هنا ايتها البلهاء؟"
قالها وهو يبحث على حذائي

"ربع ساعة تقريباً...هذا ليس كثير صحيح؟"
قلتها له الا يبدو هذا وكأنني اريد التحدث اليه بأي شيئ وكل شيئ؟؟ اريد فقط ان استمع طوال اليوم لصوته الدافئ، اخرج هو حذائي وساعدني على ارتدائه تأملته وكأنني اميرة تنظر الى اميرها الذي كان يساعدها لأرتداء حذائها الكريستالي الشفاف
..
[Pov baekhyun]
..
ساعدتها على ارتداء حذائها بعد ان بحثت عنه..تشش انظروا الى مقاس هذه الصغيرة جسدها صغير للغاية، كأنها دمية،
ساعدتها على ارتدائه لقد كانت سارحة منذ مجيئي تلوح بشكل مفاجئ تسأل قليلاً وتسرح في وجهي قليلاً تفرق بين شفاهها بعينان حائرتان...وانا قلبي يضيع في الحيرة عند النظر الى عيناها
استقمت اخيراً لمستواها وانظر في عيناها لقد كان انفها احمر وخداها اشد احمراراً قدماها كانت ترتجف بشدة منذ قليل وكأنها لا تقوي على الوقوف يداها تحتكان ببعضهما للشعور بالدفئ
رفعت يداي وقمت بالنفخ فيهما قليلاً وهي تنظر الي كطفلة لا تدري ما الذي يفعله هذا الرجل الكبير امامها
انتهيت حين شعرت بحرارة يدي لأمسك بيداها الأثنتان وافركهما قليلاً لقد توترت قليلاً ولكنها ظلت ساكنة اشعر بها تريد تحرير يداها ولكنها تنزلهما قليلاً وتعيدهما الى داخل دفئ يدي مجدداً
..
[pov minah]

..
"انتي لا تبدين بخير.."
قالها بيكهيون وما زال يفرك يداي داخل يداه

"لا..انني بخير لقد علقت قدمي فقط انه ليس بالأمر الكبير"
قلتها منزلة رأسي للأسفل بخجل

"لماذا لا تأتين معي؟"
قالها لأنفي برأسي حتى قبل التفكير بالأمر لابد وانكم قد حزرتم من الذي قد جاء في بالي الآن

"لقد رحلت.."
قالها بيكهيون وهو ينظر للجهة الأخرى

"م-من هي؟"

"ايونبي...الستي خائفة منها؟؟ لقد رحلت لحضور أسبوع الموضة في باريس مع صديقاتها.."
قالها لأتردد بأجابتي

"انت تذكر ما الذي قلناه آخر مرة اليس كذلك؟؟"
قلتها ليعقد حاجباه

"اندييه ما هو؟"

"تشه..اننا مجرد اصدقاء..اليس كذلك؟"

"ااااه"
قالها بملل ثم اكمل

"دعينا نذهب للمنزل اولاً ثم قولي تلك الترهات هيا"
قالها ثم انزل يدي ليحاول سحبها الى داخل السيارة

"بيكهيون انتظر"
قلتها وانا اثبت قدمي في الارض واوقفه

"ماذا؟؟"

"اعتقد انك اجزمت الأمر عندما فعلتها معها...في الأمس..لا احتاج لأجابة منك اذا كنت تظن اننا مجرد اصدقاء، موقفك يشرح كل شيئ"

"ميناه..انا.."
قالها لأقاطعه

"لذلك..سآتي معك...ولا حاجة للقلق بعد الآن"
قلتها ليتنهد ويومئ لي
دخلنا معاً السيارة وما زلت ارتجف كان ينظر لي بيكهيون كل حين حتى خلع وشاحه الثقيل ووضعه على رقبتي حتى غطى نصف وجهي وانا ما زلت اغمض عيني لشدة البرد ولثقلهما فالبرد قد خدر كل جزء في جسدي حقاً
بعد دقائق سمعت باب السيارة يفتح وقتها كانت قوتي قد خارت تماماً لم استطع ان افتح عيني ولم تتمكن قدماي من حملي للنزول لذلك بقيت فقط بمكاني
شعرت بعدها بشخص ما يرفعني ببطئ من السيارة ويحملني على يداه وضعت رأسي على صدره ودفنته فيه لأحتياجي للدفئ بشدة
......
احاول فتح عيناي...افتحها واغلقها عدة مرات لتوضح الرؤية..انني مستلقية على اريكة امام مدفأة في غرفة بيكهيون التي دخلتها سابقاً نهضت وتمددت بيداي انني اشعر بخير قليلاً الآن، التفت قليلاً وقد كانت الغرفة فارغة مظلمة وهادئة شعرت بالريبة فذهبت لأفتح الشباك المدينة بأكملها ضباب والثلج يهطل بكثرة لقد كان المنظر مخيفاً اكثر من الداخل
تحركت قدماي للأسفل سمعت صوت ضجة صادر من المطبخ فتحركت للداخل

"بيكهيون؟"
قلتها ليلتفت لي بسرعة

"اوه اخفتيني"

"ماذا تفعل هنا؟؟ لماذ القصر مظلماً؟"
سألته وانا اقترب لأقف بجانبه

"اولاً  انني اطهو لنا حساءً لذيذاً دافئاً..ثانياً لقد انقطعت الكهرباء عن القصر وستعود للعمل وقتما تشاء.."

"لم اكن اعلم انك تجيد الطبخ..ظننتك مدلل"

"انني حقاً مدلل..ولكن ليس لتلك الدرجة كما تعلمين دائماً ما يزيد الناس الأحتمالات والتوقعات بنسبة خمسون بالمئة"
"توقف"
قلتها بصراخ ليفزع هو ويسقط الملح من يده

"لقد افزعتني"
قالها بصراخ هو الآخر

"لا يوضع الملح الآن..يجب ان تنتظر حتى تختلط البهارات التي وضعتها اولاً معاً ثم تضع الملح في النهاية"
قلتها وانا اخذ ملعقة الطهي منه واكمل الحساء

"اياً كان...لقد عادت الخادمة دعيها تطهو ولتأتي معي الي غرفة المعيشة"
قالها وهو يسحب يدي ولكنني كنت مركزة بالفعل في هذا الحساء

"انتظر دعني اكمله"
قلتها ونظري موجه للقدر لأسمع صوت ضحكاته

"انتي طفلة من كل الاتجاهات..ميناه هيا فلتدعي الخادمة تقوم بعملها"
قالها لأترك الحساء ونخرج بعدها الي غرفة المعيشة
جلسنا امام مدفأة اخرى اكبر من التي كانت في غرفته فور ان جلسنا نهض مجدداً ودخل احدى الغرف يبدو انه نسى ان يحضر شيئ ما
نظرت امامي لأتامل صورة صغيرة داخل اطار بجانب باب الدخول كانت صغيرة بالكاد لمحتها بسبب الشمعة المتموضعة بجانبها
قاطع تفكيري جلوس بيكهيون بعد ان احضر بطانية متوسطة الحجم ولففها حولنا امسك بيدي وقربنا الى المدفأة

"كيف تشعرين الآن؟"

"افضل..قليلاً"

"هممم جيد...اذا كنتي تحتاجين للتدفأة اكثر يمك..."

"لا شكراً"
قاطعته بأندفاع وانا انظر للصورة

"الام تنظرين؟؟ هل هناك ما يثير فضولك"
قالها لأهمهم له وأشير برأسي

"اللوحة الكبيرة؟"
سأل لأنفي برأسي

"الصورة...انه انت في المنتصف من هو هذا الفتى بجانبك..؟؟"

"...."
سرح فقط بعيداً دون ان ينطق بكلمة واحدة اصبح نظره موجهاً في نفس الاتجاه وكأنه تلقى صعقة كهربائية افقدته تركيزه

"بيك...؟"
قلتها ثم لوحت بيدي امامه

"الطعام سيدي.."
قالتها الخادمة ووضعت اطباق الحساء امامنا ليستفيق بيكهيون من غيبوبته

"اين سرحت؟"
سألته بعد ان اخذت ملعقتي وناولته خاصته

"لا شيئ..تناولي طعامك"
قالها ثم بدأ بتناول حسائه ببطئ شديد، مرت دقائق ونحن نأكل بهدوء تام في وسط الظلام

"بيكهيون هل تبكي؟؟"
سألته بعد ان سمعت شهقاته وهو يتناول حسائه

"لا..."

"اذاً لماذا تب.."
قاطعني بغضب شديد بعد ان امسك بطبق حسائه والقاه بعيداً لينكسر

"انني لا ابكي الا تفهمين؟؟ اين عقلك عندما اقول انني لا ابكي...انا رجل...والرجال لايبكون"
صرخ بهذا ثم نهض وهو يبكي بحرقة مردداً كلماته

"انا لا ابكي..انا بخير"
ظل يلتفت قليلاً حول نفسه كالمهووس ثم انتهى به الأمر ليصعد الى غرفته بينما انا كنت اضم قدماي فقط بخوف لقد انتهت نوبة الهيجان التي دخل بها اخيراً..وهي بالتأكيد بسبب تلك الصورة
ابعدت الغطاء عني ونهضت لأمسك بشمعة واتحرك في هذا القصر الكبير وسط الظلام المخيف واتوجه الى غرفته...رأيته جالساً بهدوء على طرف سريره واضعاً رأسه على يديه بيأس
اقتربت دون ان انطق بكلمة وجلست بجانبه بالكاد يشعر بتحركاتي، وضعت يدي بتردد على ظهره وبدأت امسح عليه وانا بعيدة

"لماذا انتي خائفة مني؟"
سأل بصوت مبحوح

"من اخبرك انني خائفة؟"

"يداكي ترتجفان بقوة على ظهري"
قالها لأبعد يدي بسرعة ويكمل

"اجل...ازيلي يدك...ازيليها وابتعدي كما ابتعد الآخرون تماماً...اختفي كما اختفى الآخرون من امامي بلمحة بصر"
..
[Pov baekhyun]
..
سؤالي لها كان قمة الغباء
بعد ما فعلته امامها في الأسفل اسألها لماذا هي خائفة وترتجف بقوة..ازالت يدها عني لأبوح لها عما بقلبي
اجل فهذه الحقيقة تلك الفتاة التي تهون علي ستختفي تماماً كالباقين...لا احد احبه يبقى معي الرب دائماً ما يأخذ اقرب الناس الى قلبي ويجعل لقائهم مستحيلاً..
عم الصمت قليلاً ظننتها نهضت من جانبي بهدوء كما جلست بجانبي بهدوء
شعرت بيديها تلتفان حول خصري ورأسها يأخذ طريقه ليدفن نفسه في رقبتي شعرت بأنفاسها الحارة والمضطربة تتصادم برقبتي بل وهناك ماهو اشد حرارة من انفاسها...انها دموعها التي نزلت بصمت على رقبتي وبللت قميصي

"لماذا تبكين؟"
سألتها ببرود وانا اتقطع بداخلي لأجلها، اريد ان اضمها بشدة

"بيكهيون...لقد فقدت اشخاصاً مثلك...عزيزون جداً على قلبي، اشخاص ظننت سابقاً ان فراقهم سيكون مستحيلاً ولكنهم وبكل بساطة اختفوا من حياتي واحداً تلو الآخر"
قالتها لأتاكد انها تتحدث عن اختها داكوتا الي تبيت حالياً في السجن ويبدو ان والداها قد فقدتهما ايضاً ولكنني لا اعرف الكثير عن عائلتها
رفعت يداي واحطت جسدها داخل ذراعي وما زالت تبكي بصمت على رقبتي كل ما اسمعه هو فقط شهقاتها

"جميعنا نفقد اشخاصاً ميناه...ولكن الرب كما يأخذ فهو يعوضنا الكثير"
قلتها وانا امسح على ظهرها

"اتعتقد هذا؟؟"
سألت بعد ان توقفت شهقاتها اخيراً ورفعت رأسها لتواجهني
نظرت في عينيها والدموع نا زالت متجمعة حولها اتأمل ملامحها بدقة بينما هي ايضاً كانت تفعل المثل وبدون ان ندرك فقد كنا قريبون جداً من بعضنا، كنت احيط خصرها بذراعي
بدأت ارى ملامحها ترتخي وتصبح هادئة شفتاي قد اشتعلتا عندما رأيتها تلعق شفتيها كم اريد ان اتذوقها بكل رقة لعقة واحدة فقط لأتذوق طعم الفراولة من شفتيها...تلك البرودة قد زالت من المكان كله فحرارتنا اختلطت معاً لتشكل كتلة لهب لا تطفأها سوى قبلة عنيفة يتبادلها كلانا
..
[pov minah]
..
لقد فقدت سيطرتي اردت ان انهض من جانبه واخرج بسرعة من منزله، ولكن...كلامه نظراته شفاهه دموعه جميعها تناديني بشغف...بيون بيكهيون اريد ان امسك بوجهك واقبلك حتى اكتفي منك تماماً من ذلك العذاب الذي لا ترحمني منه ايها المغرور الوسيم
نفذ الخطوة الاولى باقترابه مني داعب انفي بانفه المدبب لأغمض عيني  وهو يفعل المثل بشرته ناعمة كالأطفال لم ارد ان يبتعد لحظة عن ملامسته لي
ابتعد عني لاتفاجأ انا بوضعه لشفتيه على شفتي بقوة لأعود انا للخلف قليلاً
حاولت دفعه ولكنه ظل يقبلني لتتخدر اطرافي من التوتر لقد تفاجأت ولكن اعجبتني لذة شفتيه وطريقة تقبيله لي
فهو يعلم ان كلانا يريد القبلة ولكنه يعلم ايضاً بانه لا امل مني ان ابدأ بهذا ففعل هو بطريقته
استلقيت على ظهري وما زال لم يفصل قبلته شعرت بالأختناق فدفعته من صدره قليلاً
ابتعد عني لانظر باستغراب تحولت ملامحه وتغيرت نظرته لنظرة مخيفة مليئة بالرغبة، كان يلهث بقوة، مسح شفتيه بيده وذهب ليغلق الباب

"بي..بيكهيون"
قلتها بصوت مرتجف ليلتفت لي

"لا تخافي..انا لن اؤذيكي ولكن دعيني اكتفي من شفتاكي"
قالها لأشعر بالاستسلام والامان بنفس الوقت صوته كان هادئ بنبرة رقيقة
اقترب مني مجدداً واستلقى فوقي لم اشعر بثقله او جسده علي كل ما شعرت به هو شفتيه التي كانت تتحرك بنعومة على خاصتي
تخللت اصابعه بخاصتي وانا اضغط على يداه بقوة بينما يده الاخرى كان يضعها على رقبتي ليثبتها
شعرت بحالة غريبة حالة لم اختبرها من قبل...شعرت بالحب والامان والدفئ والرغبة والسعادة جميعها اعتلتني لتزيد من لذة تلك القبلة الطويلة
ابتعد عني بيكهيون بعد ان تعب كلانا ووضع راسه على كتفي ليدفن وجهه في رقبتي

"اولم يكن كلانا يحتاج لهذا منذ وقت طويل؟"
سأل وهو يلهث بخفة

"نحتاج ماذا؟...تشه لم تقول هذا وقد فعلته مع مئات الفتيات قبلي؟"
قلتها وقد ارتسمت ابتسامة استهزاء على وجهي

"شعورك مختلف...لم اشعر به من قبل...تبدين كملاك انزل من تلك السماء ليساعدني على الوقوف مجدداً"
قالها وعلى الرغم من انني لا افهم اي شيئ الا انني قد عرفت حالياً انه يعاني
ادرت وجهي وقربت فمي من اذنه وهو ما يزال يدفن وجهه في رقبتي ومستلقي علي لأهمس في اذنه

"طالما ابقيت فمك مطبقاً...ستجري الامور بيننا على ما يرام"
قلتها بنبرة جادة
لم اسمع منه كلمة، فقط صوت نفسه وشعوري بصدره يعلو وينخفض على خاصتي
لقد علمت بالتأكيد انه نائم...اي انسان هذا الذي ينام في حالة كتلك؟؟ لا تفهموني بشكل خاطئ ولكنه احمق وطفل بمعنى الكلمة ولكن ما اريده حقاً هو ان يبتعد الان لقد اصبح اكثر ثقلاً بعد ان غط في النوم
اخذت الغطاء ووضعته علينا بعد ان عدلت وضعيته وجعلته يستلقي بجانبي سرحت قليلاً في ذلك الجدار، اخذت يده واحطتها حولي لأدخل انا ايضاً في حضنه واغط في نوم عميق
..
قولي .. للكلام
أن يتنحى .. قليلاً
وأخبري عيناك أنني أريدها في رحله
..
//vote and comment 💜//

Continue Reading

You'll Also Like

790K 69.7K 24
"تقصدين أنكِ ستجعلينني أقع بحبك؟" "أجل....وسترى ذالك بنفسك!" "وماذا إن لم أفعل؟" "حينها....سأبتعد وستجد أنك وقعت لي بالفعل...تذكر هذا جيدا اوه سيهون...
134K 13.2K 19
بيـون بيك هيـون، الوَحيـدُ القادِر على أن َيُوَلِّد نارًا بـأجسادِ غَيره. • التصنيف| رومانسي، مغامرات، خيالي، تاريخي • النَشر| ١٢ مايو ٢٠١٧ م • الحا...
118K 4.9K 25
-مَا رأيكِ في أن نتحَدث في مَكتبي على إنفِراد؟ 'لكِنّي طالبتك أستاذ جُيون،ألا تَعتقد أنّ هَذا مُثير للشّكوك؟' -لَن يُلاحِظ أَحد هَذا عَزيزتي،هَذا بَي...
791 124 7
أكـثـَر مـا كـان يـفـرح الـبائسين أمـثالـي ، هـي فـكـرة أن المـوت لـلجـميـع ، الـغنـي والـفقـير يـمـوتـون ، صـحيـح أن الـحيـاة ليـسـت للـجمـيع لكـن ا...