((فينوس أمرأتي أنا )).

By huweda

673K 24.1K 2.2K

في الاساطسر اليونانية يحكى بأن هناك الهة للحب تدعى ب(افروديت) والمقصود بها عند الرومان (فينوس)، وتقول الاسطور... More

(( كيان العابد ))
حرمان اسر عمري وسرقني
مايجول بداخلي
جان
صرخة انثى
نهديها الصغار
سفرة جان
كيان جان
الجان والصولجان
دقات قلبي
ليلة واحدة فقط
عثمان وام عثمان
تنويه
ليست من نسائي
فارس احلامي
أتأملكِ انت
اعمق بركان
الى البعيد
قلبي غريب
حبست بين رمشين
ابعد منفى
كل اللغات تحار في وصفك
اشواكه وهمومه
كندة
ولدي
صحة قلبك
امرك مولاتي
قصر كيان
سنذهب اليه سوياً يامولاتي
مياه غازية بالتوت المثلج
فينوسي
النور لايسكن سمائي
انت حقير
ذهب ولن يعود
عشقي الازلي
دور العشيقة
رحلت من جسدي وقلبي ،،،
سيدة الكون
دعوة حفل
سنحترق سوياً
ارجوا الانتباه
لذة الانتقام
مات
تعازي الحارة
ربما يهزها شوقها
ماذااااا
امرأتي
انتباه
قصة شرقية
ارجوا الانتباه
شكراً
ندااااء

شعرت بي

8.2K 373 68
By huweda

يلهث بأنفاس غضبه الساطعة ،،، ينظر للفراغ بنيران تشعل صدره ،،، مسك هاتفه من ثم قال بأنفاس متلاحقة ،،،

- حسان ،،،، تعال اريد التحدث معك ،،،،

بعدما خرحت جان ،،، تسير ببطئ للعلها تستعيد ملامح وجهها الطبيعة ،،، ذهبت لدورة المياه لتمسح الدموع التي افسدت مساحيقها ،،، مسكت المنديل تمسح تحت عينها وتحاول السيطرة بعدم افلات دموعها المتجمدة ،،،، لم تشعر الا واذا المنديل الذي بيدها قد تبلل من كثرة دمموعها التي تصب على وجنتيها ،،، بكت ،،، بكت وبكت الا ان تعبت ،،،، قامت بتعديل مساحيق وجهها من ثم همت على التوجه الى القاعة ،،،،

التفت اليها بدهشة من ثم قال ،،،،

- جااان اين كنت لما كل هذا التأخر ياعزيزتي ،،،

هزت رأسها من ثم قالت بعدم مبالاة ،،،

- صحيح تأخرت ولكني استغرقت وقت طويل لكي اجفف ثوبي ،،،

هز رأسه بملامح وجه شاحبة من ثم قال بصوت متعب ،،،

- جان هيا فلنذهب انا تعب جداً ،،،

هزت رأسها وردت بتأكيد ،،،

- كنت سأقول لك ذلك ،،، جو الحفل ممل وقد تأخرنا على فيصل ،،،

نهض عثمان بصعوبة ،،، تنظر له جان بتركيز وهي تراقب حركته الثقيلة ،،، وقفت بجانبه من ثم قالت ،،،

- عثمان مابك ؟؟؟ مالذي تشعر به ؟؟؟

بلع ريقه بصعوبة وهو يحاول فك ربطة عنقه من ثم قال بكلمات متقطعة ،،،

- لااعلم جان ولكن اشعر بالحر ،،،

هزت رأسها مسرعة في حركتها فقالت خشية من تفاقم حالته ،،،

- هيا ،،، هيا بنا فلنذهب ،،،،

ذهبت جان برفقة عثمان المتعب ،،، وبعد ان ذهبوا ليأتوا بفيصل من منزل اصدقائه ،،، عادوا مسرعين للمنزل من شدة تأزم وضع عثمان ،،، رمى بجسده على الاريكة يشعر بضيق نفس ،،، يلتقط انفاسه بصعوبة ،،، تقف جان امامه بحيرة من ثم قالت له ،،،

- لما لانذهب للطبيب،،،

رفع بيده معترضاً ...

- اي طبيب ياجان ،،، الساعة الان الثانية عشر ليلا ً فأي طبيب هذا ينتظرني حتى الان ثم ياعزيزتي هذا عارض بسيط ،،، لاتقلقي يحدث هذا لي كثيراً في الاونة الاخيرة ،،،

نظرت جان له بريبة ،،، تمعنت في النظر اليه ولاحظت تصبب عرق جبينه ،،، تقربت وهي تلامس جبينه بيدها فقالت بفزع ،،،

-حرارتك مرتفعة جداً ،،،، هيا تعال لكي تخلع ثيابك انت مريض ....

ساعدته في ارتداء ثياب نومه ،،، واستلقت به على سريره وضلت تضع له الكمادات لكي تخفض من حرارة جسده ،،، ذهبت للنوم بعد ان لاحظت انخفاض درجة حرارة جسد عثمان ،،،،

تتقلب بفراشها بين كلام كيان وهم عثمان ... تغمض عينها وتحبس انفاسها واعلنت التعاسة عن وجودها بين زوايا عقلها ترتكز على قاعدة المها ،،، المها الذي يقضه ندمها ،،، ندمها بين مااضاعت ومافقدت ،،،،،

يقف بطوله الوقور وغضبه الرزين ،،، ينظر بصمت وهو يستمع لما يقول له حسان ،،،

- سيد كيان انا على اهب الاستعداد ان افعل لك ماتريد ،،، ولكن اهدءارجوك واستمع الي ،،،،

رمقه كيان بنظرة من نظراته وهو يعطيه الاشارة في بدأ الحديث والاستماع ،،،بدأ حسان فقال ،،،

- في السابق عندما قمنا بالتهجم عليه وقمنا بضربه هذا لم يكن اعتداء هذا كان دفاع عن السيدة جان لكن الان لو قمنا بالذي تطلبه سيكون هذا اعتداء،،،

نهض كيان من مكانه بتذمر وبصوت صاخب ،،،

- لن نعتدي عليه ولما اعتدي عليه هو لم يفعل لي شيئا ،،،،ولكن بفعلتي تلك سأقدم له ولجان هدية بسيطة لكي يستطيعان ان يكملى حياتهم الزوجية بسعادة ،،،

هز رأسه حسان بعدم موافقة فقال ،،،

- سيد كيان نحن لم نعتاد على ايذاء اي شخص بل نحن نساعد على الدوم لاتدع حبك يقسي قلبك هكذا ،،، فهو لم يفعل لنا شيء،،،

جلس كيان على الكرسي الذي خلفه من ثم نظر بصمت لحسان ،،، طالت نظرته لمدة ثواني معدودة من ثم شابك يداه فقال ببسمة باردة ،،،

- صدقني لن استمر في ايذائه بل هناك مخطط خلف هذا المطلب،،،، فأنت تعلم بأني لااحب الظلم وانا لست بظالم ولكن اود بأن اهذبها واعطيها درساً لعلها تستفيق من الذي تفعله معي ،،،ستذهب الان وستبدأ بفعل ماقلته لك ،،،،

هز رأسه حسان بأطاعة وذهب لكي ينفذ ماامر به كيان ،،،،

وفي الصباح التالي نهضت جان متوجهة للمطبخ لااعداد الفطور ،،، وضعت البيض المقلى في الاطباق وسكبت الشاي من ثم جلست تتطعم ولدها فيصل ،،، رفعت رأسها على صوت عثمان وهو يسألها ،،،

- جان لما لم تقضيني ،،،،

قالت بدهشة ،،،

- كيف تذهب لعملك وانت متعب هكذا ؟؟؟

رتب ثيابه من ثم قال ،،،

- لا اشكو من شيء الان ،،، تلك الحالة تعتريني كثيراً وخاصة في الاونة الاخيرة ،،،،

نظرت له بتركيز من ثم قالت ،،،

- ولما لاتذهب الى الطبيب لكي تعلم من ما تشكو ؟؟؟

هز رأسه رافضاً وهو يحتسي الشاي من ثم قال ،،،

- لا لاشيء يستدعي الذهاب الى الطبيب من الممكن بااني في الامس قد اكثرت من تناول المشروب،،،،

صمتت جان وهي تستمر في اطعام ولدها ،،،، ذهب عثمان بصحبة فيصل ،،،، جلست جان طيلة ساعات اليوم بذهناً شارد ،،،، انفاسها تتثاقل على صدرها لكونها تعلم بأن كيان يتنفس من الهواء ذاته وفي البلد ذاته ،،،،

تكمل واجبها في انجاز اعمال المنزل من ترتيب وتوضيب واعداد الطعام ،،، استمعت لصفق باب المنزل رفعت رأسها وهي تفتح ذراعها مرحبة بوصول ولدها ،،،، احتضنته بحنانها ومداعبتها له ،،، رفعت رأسها تنظر بتدقيق لعثمان من ثم سألت بخشية وخوف ،،،

- ماذا هناك ؟؟؟؟ مابك عثمان ،،، لما وجهك عبوس هكذا ،،،،

هز رأسه ببطئ وهو يرمي بجسده على الاريكة التي من خلفه فقال بصوت منكسر ،،،

- ذهبت لتلك الحفلة لكي احصل وارتقي بوظيفتي عدت منها فاقداً لعملي ،،،،

اتسعت عين جان من شدة صدمتها ،،، تعالت وتيرة انفاسها ولم تستطع لن تسأل كيف ومن ومتى لكونها تعلم من الذي قام برد الصفعة لها ،،،

اخذت بشهيق عميق من ثم نهض عثمان من مكانه قائلاً ،،،

- لاتقلقي من الغد سأبحث عن عمل جديد ،،،،

ومن ثم توجه لغرفته صامتاً ،،، جلست جان تلازم صمتها ،،، تنظر لمكاناً محدداً ،،،، تساقطت دموعها على حجرها ،،، تحبس شكوكها ويقينها ،،، ركض فيصل نحوها يحتضنها ،،، احتضنته بين دموعها وهي تقول له ،،،

- لا تخاف ياولدي ليس هناك شيء،،،، من اجلك سأتحمل كل شيء مهما ان كان الامر صعيباً ،،،،،


يقف في شرفة جناحه الفاخر يستنشق من الهواء المعبق بعطر المطر والشتاء،،،، يقف خلفه بحزم من ثم قال ،،،

- فعلت مااوصيت به ،،،،

هز رأسه بوقوف ثابت من ثم قال ،،،

- وهو قد علم بالامر ؟؟؟؟

قال حسان بصوت غير راض ٍ،،،،

-نعم علم للتو وقد أخبروه الان ،،،

هز رأسه كيان ببطئ من ثم التفت الى حسان ودقق في ملامح وجهه العبوسة ،،، تبسم له من ثم قال ،،،

- هييييي ايها العجوز قلت لك بأني لست ظالماً اعلم بما عليه فعله ،،،

خفض رأسه حسان فقال ،،،

- لااعلم سيدي ولكن لم اعتاد عليك وانت قاسٍ هكذا ،،، انت اللورد الكريم وهذا الرجل لديه اسرة ،،، امرأة وطفل فكيف له العيش الان في فرنسا ومع غلاء المعيشة هنا ،،،

تبسم كيان من ثم قال ،،،

- هو لديه طفل فقط اما المرأة فهي لي انا ،،، يأخذ ولده ويدع امرأتي ،،،

تنهد حسان بأسى تخطاه كيان بخطواته المحسوبة من ثم قال ،،،

- لا تقلق كل الذي فعلته الان مقايضة لفعل ات ٍ وسوف اكافئ عثمان وستتفاجئ بمدى كرمي معه ايها العجوز فاأنت تعلم بأني لااحب لاالظلم ولا الاستعباد ،،،،



مضت الايام على فقدان عثمان لعمله ،،، كل يوم يذهب به للبحث عن العمل يعود خالي اليدين واليأس والاحباط يحاوطه في كل مكان ،،،،

وبعد مرور شهر كاملاً ،،، دخل عثمان الى المنزل كعادته ،،، عاد من عملية البحث عن العمل وعاد بأماله المنكسرة ،،،كسى منزلهم خيوط العوزة والظلام والحاجة التي بدأت تدق ابواب دارهم البسيطة ،،،،

وقف امامها بصمت قاتل وانفاس مرهقة ،،، تنظر له بتعجب من ثم قالت ،،،

- مابك عثمان ،،، لما وجهك شاحب هكذا ؟؟؟

صمت ولم يجيبها ،،، مسك رأسه لعل تعب جسده ينتفض منه،،، ظلت على نظراتها المترقبه فقالت بصوت مواسي ،،،

- اذا لم تجد عملاً هذا اليوم ستجده غداً لاتقلق ،،،

استمر على مسك جبينه ورأسه بقوة ،،، ينظر لجان وجان تبتسم له بقولها وحديثها ،،،، من ثم ودون سابق انذار ،،، سقط ارضاً ،،،، وصرخت جان بخوفها وبصوت مدوي ،،،،

- عثماااااااااااان ،،،،،،


تهز رأسها بحزن وهي تنظر لعثمان يستلقي على سرير المشفى ،،،، يحاوطها كلاً من صديق عثمان وزوجته ،،، فهم الذين اتوا بعثمان بعد ان اتصلت بهم جان ،،،،،

تنظر الى الطبيب الذي يشرف على حالة عثمان ،،، تستمع لما يقوله لهم باللغة الفرنسية وهي لاتعلم شيء ،،، خرج الطبيب من غرفة عثمان مسرعاً ،،، التفتت جان الى صديق عثمان وزوجته من ثم قالت بتوسل ،،،

- ارجوك اذهب واسأله ماهي حالة عثمان فأنا لااتحدث الفرنسية ...

ذهب صديق عثمان خلف الطبيب لكي يسأله عن حالة عثمان ،،، تترقب جان بنظراته المتخوفة ،،، عاد لها بقوله ،،،

- لااعلم سيدة جان لم يقل لي شيئاً فقط قال لي بأن هناك بعض الفحوصات يجب عليهم ان يجروها لعثمان من ثم يقول لنا ماهي حالة عثمان ،،،،

هزت رأسها بأنفاساً ضيقة ،،، احتضنت ولدها وهي تنتظر نتيجة التحاليل التي اجروها لعثمان ،،،،

وبعد فترة من الزمن عاد الطبيب لرؤيتهم فنهض صديق عثمان لكي يستعلم منه الامر ،،،، وقف الطبيب يشرح له وجان تنظر لهما ،،، وبعد الشرح والاستنتاجات عبس بوجه صديق عثمان ،،، يهز رأسه بأسى وحزن شديد ،،، ارتجفت قدمان جان بخوف وهي تنظر لهما ،،،، استجمعت قواها من ثم وقفت امام صديق عثمان فقالت بصوت مرتجف ،،،،

- ماذا هناك ماذا قال لك الطبيب ،،؟؟؟؟؟

خفض رأسه بحزن شديد من ثم قال ،،،

- يعينكم الله ياام فيصل ،،،،

فتحت عيناها وهي تترقب كلامه الذي تستشعر بأن هناك مأساة خلفه فقالت باصرار...

- مالمرض الذي يشكو منه عثمان ،،،،

اختنق بكلامه من ثم قال ،،،

- سرطان في الدم ياام فيصل ،،،،

اغمضت عينها تحبس انفاسها المصدومة ،،،، ضلت على تلك الوقفة للحظات من ثم رمت بجسدها تجلس على الكرسي بذهناً شارد ،،،، تجمد دموعها امام ولدها من ثم قال لها صديق عثمان ،،،،

- ام فيصل هذا قدر مكتوب ونحن لانستطيع لا رد القضاء ولا القدر تماسكِ ارجوك ،،،،

هزت رأسها بحزناً شديد ودفنت صدمتها وحزنها في ارشيف معاناتها ،،،

وبعد مرور ايام من علاج عثمان ،،،، عادوا الى المنزل بقلب يائس ..... ظلت جان على مراعاة عثمان ،،،، تترقب صحته وتخشى من تدهورها بين الحين والاخر ،،،، يرقد على سرير المرض وهي تجلس امامه تحدثه بأنظارها التائهة ،،،، تصمت بنظرها وتقول بسرها ،،،،

- كم احتاج اليك من اجل ولدك وفي الوقت ذاته كم ارغب في الهروب منك ،،،، جعلتني تائهة بين الذي اريده والذي لااريده منذ اليوم الذي رأيتك فيه وانا لااستطيع ان اختار ،،،، ومصيري مجهول ،،، والعيش معك كبح وقيود ياعثمان ،،،

يسعل بصوت مسموع ،،، نهضت وهي تقف فوق رأسه تسأل بخوف،،،،

- مابك ،،،، ايتعبك شيء،،،،

تبسم من ثم قال بصوت متعب ،،،

- لا شيء لااشكو من شيء،،،، فالشكوى قريبة ،والذل اتٍ والحرمان ينتظر على الابواب ،،، اطمئنك ياام فيصل اطمئنك الان ولكن اما بعد لااعلم مالذي سيحدث لي ....

ادمعت عينها بشفقة بالغة ،،، خفضت رأسها بأسى تستمع لقوله بتمعن ،،،،

- ام فيصل ،،،، اريد منك ان تعديني ،،،

نظرت له مستغربة فقالت بصوت متسائل،،،

- مالذي اعدك به ؟؟؟؟

مسك يدها بقوة من ثم قال ....

- اود ان تعديني بأنك لن تخبري اي شخص عن مرضي ،،،، لاارغب ان ارى الشفقة في اعين الناس ياام ولدي ،،،، ارغب بأن اموت وانا في ذهن كل من يعرفني ذاك الشخص القوي الذي لايهزمه شيء،،،،واتمنى ان تهتمي بشأن فيصل ،،،، ارغب بأن يصبح فيصل في المستقبل رجل ذو شأن عظيم ارجوك عديني لم اقوم بطلب شيء صعب المنال ،،،،

هزت رأسها بصمت ودموعها تهرب من عينها جبراً ،،،،، اردف على قوله ،،،،

- لن تخبري اي شخص عن مرضي مهما كان قربه ومحبته في قلبك افهمتي جان ،،، ايامي معدودة تحملي الى ان اترك لكم هذه الدنيا يازوجتي ،،،،

بلعت ريقها بأنفاس متلاحقة من ثم قالت بصوت تعتريه غصة ،،،،

- اعدك ،،،، اعدك بأن لااخبر اي شخص عن مرضك ،،، واعدك بأني سأرعى ولدنا على اتم وجه ،،،

اغمض عينه مطمئنناً من ثم غط في غفوة فيها الراحة بعض الشيء،،،،

مضى شهراً كاملاً على تعب عثمان ،،،، تجلس امامه تراقب تدهور صحته نظرت له ببسمة ظاهرية من ثم قالت،،،

- عثمان لدي اقتراح ،،،، بما ان جميع الاطباء اكدوا لنا بأن ليس هناك اختلاف في العلاج الذي تتلقاه اذا كان في فرنسا ام في بلادنا فما رأيك ان نعود لبلادنا ،،، نعود لأقاربنا واصدقائنا ،،، لا جدوى من بقائنا هنا ،،، حتى المال الذي ندخره بدأ بالنفاذ ،،،، ماذا قلت ؟؟؟؟؟

صمت عثمان يفكر فيما قالته جان من ثم قال ...

- القرار قرارك انت صاحبة القرار الان انا لااملك لا الاختيار ولا القرار ياعزيزتي ،،،،

هزت رأسها من ثم قالت ،،،

- من المستحسن ان نعود ،،، ولكي تعود بين اهلك واحبابك واصدقائك لعلا رؤيتهم تساعد في مقاومتك لهذا المرض ،،،

تبسم بقلب يائس من ثم قال ،،،

- لا تخدعي نفسك يازوجتي ،،، لابروئيتهم ولا بالبلد ،،، فأنا ايامي معدودة وانت تعلمين بهذا ،،،،

خفضت رأسها تستمع لكلامه الحزين ،،،، رن هاتف المنزل نهضت لكي تجيب ،،،، دهشت بسماعها لتلك الجملة ،،،،

- جان ،،،، فيصل لدي الان ،،،، هيا تعالي لكي نهرب سوياً ،،،، اسفل بناية منزلك ستجدين سيارة في انتظارك ،،، انا انتظرك ،،،

صعقت بسماع تلك الجملة من كيان ،،،، يحدثها وهي تستمع بدهشة ،،،، اغلق الهاتف بعد ان اكمل كلامه ،،، نظرت الى عثمان ببسمة مزيفة من ثم قال لها عثمان متسائلاً ،،،،

- مالامر جان لما صمتي هكذا ؟؟؟

ظلت على تلك البسمة الخداعة ،،، من ثم قالت بتظاهر وتمثيل ماكر ،،،،

- لا شيء ،،، مدرسة فيصل اخبروني بأن فيصل ينتظرني الان هذا لأن باص المدرسة معطل ويجب علية الذهاب الان ،،،

نظر بملامح منتفضة من ثم قال ،،،

- وكيف فهمتي حديثهم ،

تلعثمت بقولها من ثم قالت بأرباك ،،،

- مابك عثمان الاتعلم بأن كل مدرسة هنا توجد فيها معلمة تتحدث اللغة العربية ،،،

عقد حاجبه من ثم قال ،،،

- امممم لا اعلم ،،،،

تبسمت ببرود من ثم قالت ،،،

- ولكن انا اعلم فأنا اتصل بمدرسة فيصل على الدوم واحدثهم بالعربية ،،،

هز رأسه متغاضي علامات الاستفهام من ثم همت جان لتلبس ثيابها من ثم قاطع عثمان خطواتها بسؤاله ،،،

- وكيف ستذهبين ،،،

التفتت بنظرات شاردة من ثم قالت ،،،

- مابك عثمان المدرسة قريبة من هنا وانا لست بغبية الى هذا الحد لكي لااعلم اين مدرسة ولدي ،،،،

ذهبت مسرعة لترتدي ثيابها ،،، ارتدت ثيابها وخرجت مسرعة ،،،، نظرت امامها فوجدت تلك السيارة في انتظارها ،،، صعدت بربكة ملحوظة تترقب توجه السيارة من ثم وقفت امام مبنى كبير ،،، ترجلت من السيارة فرأت حسان امامها فقال لها بترحيب ،،،،

- مرحبا سيدتي ،،،، السيد كيان في انتظارك ،،،،

اصطحبها حسان الى مكتب كيان ،،، طرق باب المكتب فسمعت وهي خلف الباب ،،،،

- كيان العابد ينتظر على احر من الجمر ،،،

دخلت وهي تجول بنظرها باحثة عن ولدها ،،،، يقف كيان امامها ببسمته الملهوفة ،،، ركضت نحو ولدها بخوف فقالت بعد ان احتضنته ،،،

-حبيب والدتك انت بخير ،،،

التفتت على صوته وهو يقول ،،،

- كم كنت احاول ان اخدع نفسي بأنك تحبيني كما تحبين ولدك ولكن الان وبعد هذا الموقف ايقنت بأن كل ماتبقى لمشاعركهي مشاعر امومة فقط ...

التفتت الى ولدها وعاودت سؤلها ،،،

تبسم لها فيصل من ثم قال ،،،

-نعم امي وهذا العم قد جلب لي كل تلك الالعاب انظري ،،، انظري ياامي كل تلك الالعاب لي ،،،

تبسمت له من ثم التفتت الى كيان بنظرات ممزوجة بالاشتياق والغيض ،،، تقدم كيان بخطواته الوقورة من ثم تبسم لفيصل فقال ،،،

- فيصل هيا اذهب مع عمك حسان لكي تلعب بتلك الالعاب ،،،،

تقدم حسان لاخذ فيصل فمسكت جان يد فيصل بقوة ،،، هز رأسه كيان بتذمر من ثم قال ،،،

- جااان ولدك هو ولدي ،،، الاتثقين بي لما اصبحت هكذا مالذي جرى لك ،،،،

تركت جان يد ولدها وذهب بسرور مع حسان ،،، اغلق حسان الباب خلفه من ثم نظر كيان لها بلهفة قاتله يقترب ويقول لها ،،،

- اتعلمين بأن عشيقتي قد زارت خيالي ومشاعري وجسدي بالامس ،،،، لا تتركني ولا لحظة،،، تلك التي بعشقهاجلبت لي السعادة بعد ان كنت بشر تعيس ومهموم ،،، الاتعتقدين بزيارتها تلك قد شعرت بي ،،،،

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

Continue Reading

You'll Also Like

46.7K 2.6K 29
العشق هو شعور مهلك مهلك لدرجة الجنون .. رغم ذالك كل منا لديه طريقة معينة يعشق بها .. وهو كان يعشقها بصمت عاشت طوال حياتها بين براثن العذاب لم ترى يوم...
5.6K 389 9
و بعد قصة حب مليئة بالشغف ينقلب القدر بعد الزواج و تبدأ المشاكل و يتدخل الشيطان بين الزوجين و تبدأ العائلة الصغيرة بالأنهيار فهل ستتماسك هذه العائلة...
3K 105 7
الرواية من كتابة : حور غانم (بالعامية المصرية) و لكنني صغتها للغة العربية الفصحى. بسبب الوصية و إصرار الأهل و الأقارب تنفيذا لوصية الجد رحمه الله وجد...
18.2K 855 25
مقدمة: ليليا بعد عشر سنوات قضتها في عزلة تامة عن العالم الخارجي تجد نفسها في حيرة بين مواصلة تلك الحياة، او الانتقال إلى لندن للعيش مع جدها. وفي خضم...