((فينوس أمرأتي أنا )).

By huweda

681K 24.3K 2.2K

في الاساطسر اليونانية يحكى بأن هناك الهة للحب تدعى ب(افروديت) والمقصود بها عند الرومان (فينوس)، وتقول الاسطور... More

(( كيان العابد ))
حرمان اسر عمري وسرقني
مايجول بداخلي
جان
صرخة انثى
نهديها الصغار
سفرة جان
كيان جان
الجان والصولجان
دقات قلبي
ليلة واحدة فقط
عثمان وام عثمان
تنويه
ليست من نسائي
فارس احلامي
أتأملكِ انت
اعمق بركان
الى البعيد
قلبي غريب
حبست بين رمشين
ابعد منفى
كل اللغات تحار في وصفك
اشواكه وهمومه
كندة
ولدي
صحة قلبك
امرك مولاتي
قصر كيان
سنذهب اليه سوياً يامولاتي
مياه غازية بالتوت المثلج
فينوسي
النور لايسكن سمائي
انت حقير
ذهب ولن يعود
عشقي الازلي
رحلت من جسدي وقلبي ،،،
سيدة الكون
دعوة حفل
سنحترق سوياً
ارجوا الانتباه
شعرت بي
لذة الانتقام
مات
تعازي الحارة
ربما يهزها شوقها
ماذااااا
امرأتي
انتباه
قصة شرقية
ارجوا الانتباه
شكراً
ندااااء

دور العشيقة

9.7K 380 25
By huweda

تعانقت انفاسهما من جديد ،،، وانعجنت اجزائهما رغماً عنهم ،،، بحنينهم المشتعل وبعشقهما المفتعل اطفئ كل منهم شوقه للأخر ،،،



ينظر لها ببسمة مبتهجة وهو يلتقط انفاسه من على جسدها بصعوبة ،،، طبع قبلة على جبينها من ثم اخذ بيدها يقبل بهما فقال بود ،،،

- لن امل من تقبيل رأسك وكل جزء من جسدك ،،، انت من التي تستحق ان تحترم انت من التي احتويتي كيان بحنانك وشوقك ياعمري ،،، تحملتي رغباتي وعشقي الذي على طريقتي ،،، تفهمتني ياأمرأتي ،،،،


تبسمت له بعينان تلمعان  بطيف العشق ... تلامس شعره برفق فقالت ،،

- بل على العكس انت من الذي احتواني ،،،بحبك قد كثر حسادي ياعمري ،، خشيت من  ان اقضي عمري محرومة من العشق ،،، كم روح حرمت من العشق والحب كنت اخشى ان احسب على الذين دفنوا امنياتهم بداخل قلوبهم وظلت مركونة  بحسرتهم ،،،بحبك حققت مااتمناه في دنياي ياكياني ،،،

هز رأسه وهو يقول لها بهمس ...

- لا ياحبيبتي انت من التي ادخلتني لروضة الاطفال من جديد ،،، انت تحرقيني وتشعليني وفي الوقت ذاته تعلمين كيف تطفئيني ،،، احتليتني يا أمرأة فعلتي مالم تستطيع امرأة في هذا العالم بفعله مع كيان العابد ،،،

اغمضت عينها بحب جامح وهي تقبل جبينه الذي يعتلي صدرها بشوق فاضح ،،،، نهض من فوق جسدها يتجه بخطواته نحو دورة المياه ،،، اخذت روبها ترتديه ببسمة راضية وهي تنظر لأنوثتها المتناثرة بعد لمسات كيان المشتعلة ،،، نظرت بتدقيق   الى الطاولة التي امام المرأة ،،، مسكت تلك الدعوة تتفحصها بفضول ،،، من ثم قالت ...

- كيان هذه الدعوة لمن ؟؟

اجاب كيان من بعيد فقال ...

- هذه دعوة زواج من صديق ابله ،،،

تستمع بذهول من ثم قالت بأنتفاض ،،،

- لما ابله لما تقل هذا ،،،

تبسم وهو يمسح وجهه بالمنشفة فقال ،،،

- بالطبع ابله ياحبيبتي ،،،سيتزوج  ياجان اذا كيف لايكون ابله ،،،

نظرت للفراغ بنظرات شاردة وانفاساً محبوسة ،،، تقرب لها وطبع قبلة على جبينها فقال ،،،

- اين شردتي يانظري ،،،

تبسمت بقناع الكذب وهي تنظر له بنظرات متسائلة ،،، جلست على السرير وتفكيرها يحاورها بصمت ،،، يرتدي كيان ثيابه ببطئ  ،،، ينظر لها بوجه عبوس من ثم قال ،،،

- جاني الى اين ذهبتي ياحبيبتي ،،، انا هنا امامك اين غرقت مراكبك ...

تبسمت بأرتباك وهي تلاعب شرشف السرير بأناملها ،،، من ثم قالت بصوت خفيض ،،،

- كيااان ،،،

هم على الجواب دون النظر  اليها  ،،،

- نعم حبيبتي ،،،

تبعثرت كلماتها المشلولة ،،، كسرت حواجزها بقولها ،،،

- لااريد منك ان تفهم سؤالي من منظور اخر ،،، هو سؤال فقط ،،، اي ان بسؤالي هذا لاشيء يعنيني  انا ولا ارتباطي بك افهمت ،،،

قطب جبينه مستغرباً فقال ...

- مالامر جان اسئلي حبيبتي ،،،

تبسمت جان ببرود وتكاد الابتسامة لاتصل لوسط وجناتها ،،، فقالت بصوت متحير بعض الشيء...

- انت ،،،، اااانت  لما  لاتريد ان تتزوج مالذي يمنعك ،،، ولا تفهمني بأني اسأل هذا السؤال حتى الفت نظرك بأني راغبة في ذلك ،،، هو سؤال ،، سؤال فقط يحيرني كثيراً ،،،

نظر لها ببسمة من ثم تقدم نحوها ليجلس بجانبها ،،، عانقها بين  ذراعه فقال ...

- جاااني اي زواج ياحبيبتي ... الزواج مقبرة الحب ياغاليتي ،،، وها انت قد تزوجتي ماذا جنيتي غير الهم والحزن ،،، لا جاني لاتحدثيني عن الزواج لاني حينما استمع لتلك الكلمة اشعر بالاختناق ،،،

هزت جان برأساً خفيض فقالت ،،،

- ولكن انا تزوجت من الشخص الذي لم احبه ،،، فمابالك لو تزوجت بالشخص الذي احبه لكان زواجي الان  ناجح ومثمر ،،، كيف لك ان تقارن زواجي الفاشل الذي اسس على الرضوخ وتقبل الواقع عن زواج مبني على الحب والتفاهم ،،، انت لم تفهم سؤالي ،،،

هز رأسه بتملل فقال ...

- اياً كان فجميعهم ينتهون بكلمة زواج ،،، واذا كنت تزوجتي عن حب ام عن قناعة فبكلتا الحالتين ستنتهي نفس النهاية العقيمة ياعشقي ،،،

هزت رأسها رافضة فقالت ،،،

- لالا كيان لا سؤالي هو لما لاتتزوج بعد ان تشعر بالحب مع تلك المرأة ،،، دعنا مني انا ولكن انا اتحدث عن مبادئك التي اذهلتني ،،، اذا عشقت امرأة وشعرت بالراحة معها ولا تستطيع ان تعيش من دونها لما لاتتزوجها ،،،

دس بشفتيه وهو يقول ...

- اقول لك ياحبيبتي ،،، انا الان اعشقك  انت لحد الجنون ،،، اذا تزوجتك ستقتقل لهفتي بك  ،،، ويندثر حبي لك ،،، واصبح لاارغب لك كأمرأة لروحي تصبحين فقط امرأة لجسدي ،،، انا رجل ذو اطباع اوربية لااحب التقيد ولا الارتباط افهمتي جاني ،،،

هزت رأسها برضوخ وهي تقول بصوت خفيض ،،،

- مع اني اعترض  مع  مفاهميك وكلامك ولكن هذا شعورك ولااعلم كيف لي ان اقنعك ،،،

عقد حاجبه ينظر لها متعجباً فقال ...

- تقنعيني على ماذا جان ،،،

تلعثمت جان بقولها ،،،

- اووو لالا انا لم اقل شيء ،،، اقنعك على ان تفهم غرض سؤالي ...

رفع حاجبه بمكر من ثم قال وهو يهم على النهوض ...

- لا حبيبتي لاداعي ان تتعبي نفسك انا افهمك وافهم بأنك سعيدة معي بهذا الوضع الذي يجمعنا ويريح كلاً منا ،،، انا سعيد هكذا وانت ايضاً ،،،( التفت اليها برأسه فسأل بعينان متفحصة )

اليس كذلك جان ،،،

رفعت جان رأسها ببسمة باردة وهي مسرعة بالجواب ،،،

- بالطبع ،،، بالطبع انا سعيدة معك ،،،

نهضت مسرعة في ارتداء ثيابها ،،، تقرب منها وهو يطبع قبل على كتفها فقال لها هامساً ،،،

- من الان وبدأ الاشتياق يسلب راحتي ،،، لا تتأخري بغيابك يافينوسي ،،،

بلعت ريقها بصعوبة من ثم هزت رأسها فقالت ،،،

- حسنا حبيبي لن يطول غيابي عنك ،،،

عادت جان وعادت همومها بولدها ،،، مضت الايام على تردي حالته الصحية ،،، يسأل عن والده ومامن مجيب ،،، تجيبه بصمتها الذي تملك عقلها ،،، عقلها الذي تراوده مخاوفه من غضب وحب كيان وفيصل واحتياجه المستمر لوالده ،،،

مضت ثلاثة الاشهر على تلك النزاعات ،،، اصبحت جان اشلاء متناثرة بين احتضان عشقها العقيم وولدها المسكين ،،،،

تنهدت بحسرتها وهي تقول لليلى ...

- لااعلم مالعمل ياليلى هو يسأل عن والده بأستمرار ،،، وكيان منع دخوله الى هنا ،،، ولااستطيع ان احدث كيان بهذا الامر ،،، لو حدثته لقتلني من شدة غضبه ،،، قولي  لي يارفيقتي مالعمل ؟

تستمع ليلى لجان بصمتها من ثم قالت ،،،،

- لااعلم لما تسلمين زمام الامور هكذا بيد كيان ،،، هذا ولدك انت ولن تستطيعي ان تمنعيه عن والده الى المدى الطويل ،،، الاتشعرين به ،،حتى وان كان عثمان رجل حقير وزوج سافل لكنه اب ولديه مشاعر من ناحية فيصل ،،، ليس كل من انفصل عن زوجته قطع صلة الرحم ياجان ،،،انت الذي تفعليه جريمة بحق فيصل ،،،

اختنقت جان بأنفاسه فقالت بحيرة ،،،

- وكيان ،،، كيان ماذا اقول له ،،، لو يعلم بالذي يدور برأسي لمزق جسدي لاشلاء...

رفعت  ليلى يدها منتفضة فقالت بشراسة ،،،

- لن يفعل شيء ... هو الذي يهمه جان وجسد جان ،،، اما فيصل ومايخص فيصل لايأخذ من تفكيره حيز ياعزيزتي،،،

نظرت جان بصدمة ،،، صدمت وهي تستمع لكلام ليلى ،،، فهي تروادها تلك الافكار لكن لا تأتيها الجرئة لمواجهتها فقالت بصوت مرتعش ...

- لما تقولين هذا ياليلى ،،، كيان يحبني وليس مايهمه  فقط جسدي انت مخطئة ،،،

رفعت حاجبها فقالت بتحدي ...

- اممممم صحيح والدليل  بأنه تقدم لخطبتك ،،، استيقظي جان ،،، كيان يستمتع بجسدك وسعيد بتلك الحالة ،،، عشيقة تأتي لأحضانه متى مااراد لاقيود لاطلبات لا زواج ،،، لما لايكن سعيد ومرتاح البال بذاك الارتباط المريح وسهل المنال ،،،

هزت  جان رأسها رافضة ان تستمع لتلك الحقيقة المرة ،،، فقالت بصوت ثائر ،،،

- لالا انت لاتعلمين بحب كيان لي ،،، انت لاتعلمين بمدى تعلقه واهتمامه ،،، ليس كل شيء هو الزواج ،،،

نهضت ليلى وهي تقف بجانبها تسر مسامعها بكلامها القاسي ،..

- لاتخدعي مشاعرك ،،، انت تعلمين كيان لايرغب بك الا وانت هكذا ،،، جربي واطلبي منه الزواج وانظري للرجل الثاني الذي بداخله ياجان ،،، كيان مهما قال ومهما عشق فهو رجل ،،، كل الذي يهمه ارضاء غرور جسده ومتعته ،،، استيقظي جان ارجوك ،،،

ادمعت عين جان وهي تتنفس الصعداء،،، من  ثم قالت بصوت مخنوق ،،،

- لااريد تصديق كلامك ،،، ولااريد ان استمع لك ،،، انت لاتشعرين بحبي وبحيرتي ،،، انت لن تشعرين بي وبداخلي ،،،

همت جان في التوجه الى غرفتها تاركة ليلى بأقاويلها الثائرة فقالت ليلى بصوت مسموع ،،،

- ابصقي بوجهي ولعدة مرات اذا تزوجك ياجان ،،،، ضحيتي بأعز ماتملكين من اجله وهو لايستطيع ان يضحي بحياته المستقله وبمبدئه العقيم ،،،،

التفتت جان تستمع لها بأنفاساً محروقة ،،، تحرق داخلها وتنهض بها لدرب التساؤلات ،،،



جلست بحيرتها تستمع لطرق والدتها ،،، فقد  اصبحت والدة جان لاتتكلم اصبحت تطرق على الحديد حتى فك التحامه ،،، تصمت جان وتبدأ والدتها بهتافاتها  الرنانة ،،،

( ولدك وكيف ستتركيه هكذا ،،، طفلك يحتاج لوالده ،،، اتركي ذاك الرجل لن يتزوجك وستصبحين اسيرة لعشقه فقط ياابنتي ،،، فيصل لايأكل ،، فيصل لايشرب ،،، فيصل لايتكلم )

تلك الجمل عشعشت في اذني جان على الدوم ،،،، مسكت جان صدرها وهي تستمع لوالدتها وللمرة الالف في اليوم الواحد ،،،

- جااان ( وقبل ان تكمل جملتها المعتادة  ردت  جان  على والدتها

- اعلم اعلم ،،، فيصل لايأكل ولايشرب ،،، وهو يريد رؤية والده ،،، وان كيان لن يتزوجني ،،، ويجب علية ان اجد حل لولدي )

نظرت لها والدتها بعينان ضيقتان فقالت ...

- ليس هذا فقط ياجان ،،، ولدك اصبح فاقد النطق تماما ،،، في السابق كان يتحدث بمفردات  قليلة ولكن الان ياابنتي هو لايتكلم ،،، فيصل لايتكلم ياجان ،،،

هزت جان رأسها ويختلج صدرها مشاعرها المهمومة ،،، نهضت من مكانها فقالت بصوت منكسر ،،،

- اين هو الان ،،،

اشارت والدتها بيدها فقالت ،،،

- هو في غرفته ،،،

نهضت جان تخطو لغرفة فيصل ،،، فتحت باب الغرفة ووجدته يجلس بين العابه يلعب بصمت قاتل ،،،تقربت اليه بأنفاساً محبوسة ،،، مسكت اكتافه تنظر له بدموعها فقالت له ...

- مالذي يتعبك ياولدي تحدث معي يابني ،،،،سلامتك ياقرة عيني ،،، بصوتي وجسدي ولا بك ،،، وقبل ان تشكي اشكي انا ياولدي ،،، تمنيت قطع لساني على صمتك هذا ،،، ولو اعلم بأن قهري وبكائي يرضيك لأبكي لك من الصباح للمساء ياولدي ،،، عندما تسعد تسعد لي نظري ياطفلي ،،،كيف لي ان انتشل حزنك واعيد لك بسمتك ،،، الذي تطلبه مني غالي الثمن ياولدي ،،، انت لاتعلم بأنك عيناي التي ارى بهما ،،، كيف ان ارتاح وان راحتي مرتبطة براحتك ،،، كيف لي ان ادعك تتعايش مع صمتك هذا وبمفردك ،،، خذني لصمتك ياولدي خذني ولاتتركني بحيرتي،،،،

تحتضنه وتبكي بحسرتها ،،، تحدثه ولايحدثها ، تشكي له ولايستمعها ،،،، وقد كسر ظهرها ،،،، تعالت اصوات بكائها ،،، ركضت والدتها مسرعة بخطواتها نحوها ،،، مسكت اكتافها ترغمها على الوقوف ،،، تقف جان امامها وهي تقول بين شهقاتها ،،،

- فقدت ولدي يااامي ،،، فيصل انتهى ياامي ،،، بسبب انانيتي انهيت على ولدي ،،، رحل فيصل وهو بين يدي ،،، رحل بصمته ياامي ،،،

احتضنتها والدتها بحسرتها فقالت لها بين اهاتها ،،،

- نذهب به غداً الى الطبيب ياابنتي ،،، لاتقلقي سنجد حلٍ،،،

وفي اليوم التالي ،،،

ينظر لها الطبيب بتمعن ،،، تهرب بنظراتها المرعوبة من النظر لفمه ولسماع كلامه ....فسأل  بحزم ،،،

- سيدة جان كنت اود ان اسئلك وياليتك تتذكرين معي هل فيصل في السابق تعتريه بعض الحالات من الصمت ، اي هل هو طفل قليل الكلام ،،،

هزت رأسها بتأكيد فقالت ،،،

- نعم عندما كان يغضب اباه ويثور بصراخه كان فيصل يختلي في غرفته ويلازم الصمت لساعات ...

همهم الطبيب بصوته فقال ...

- امممم الان فهمت سيدتي طفلك طفل حساس جدا وهذا النوع من الاطفال يصعب في التعامل معهم او معرفة مطالبهم ،،،

اقتضب جبين جان متسائلة ...

- اذن مالحل ؟؟

رفع حاجبه فقال بأصرار ،،،

- سيدة جان سبق وان قلت لك ،،، طفلك تعتريه حالة نفسية وسببها والده،،، رؤية ووجود والده في حياته هذا هو دوائه من دائه ،،، ولعلك فهمتي مااقصده ،،،

بلعت ريقها الناشف ،،، هزت رأسها برضوخ واضح ،،، اعترضت والدة جان حديث الطبيب فقالت ،،،

- ولكن والده الان ليس موجود مالعمل ،،، الطفل اصبح لاينطق ابداً،،،

هز رأسه الطبيب مؤكداً ،،،فقال

- سيدتي ،،،، بأستطاعتي ان اقول لكم هيا اجلبوا لي فيصل لكي اعالجه نفسياً ولكن انا اعلم بأن علاجه مع والده وليس معي ،،، طفلكم لايشكي من مرض عضوي وجسدي ،،، فيصل يشكو من مرض نفسي ،،، والسبب معروف والده ورؤية والده ،،،

رفعت جان رأسها تسأل بطيف الدمع الذي يسكن عينها ،،،

- واذ لم يرى والده مالذي سيجرى،،،

نظر الطبيب بأسى وهو يقول بعد تنهيدة ،،،

- بصراحة لااستطيع بجزم الامور ولكن يجب عليك تقبل وضعه هكذا الذي من الممكن ان تلازمه تلك الحالة الى مدى بعيد ويتعايش مع الصمت لوقت طويل ولوقت غير معلوم قد يكون اشهر او اعوام او الى الابد ،،،

تسائلت جان بدمع العين فقالت ...

- ولكن لما يحتاج لولده وهو لم يكن اباً حنوناً او معطاء من ناحية مشاعره ...

نظر لها بتركيز فقال ...

- لاشأن هذا الامر بذاك شخصية والد طفلك ومشاعره رسمت هكذا عند ولدك هذا هو والده بتلك القسوة والا مبالاة ولايريد غيره والداً اما هو واما فلا ،،،

مسكت جان يد ولدها وهي تنهض به للخارج ،،، تسير به مع والدتها بصمتها الذي سكن اجزائها ،،،،

رن هاتفها مسكت تجيب بروحاً مشتتة بشتات امرها ومصيرها ،،،

- نعم حبيبي ،،،

- جاني حبيبتي اين انت ،،، ترويني بحبك وتجعليني عطش متى مارغبتي يااامرأتي ،،، لما هذا الغياب قد مر على رؤيتك الثلاثة ايام الم تشتاقي الي ياحبيبتي ،،،

تروادها افكارها بين التي ستقول بها او التي ستخبئها فقالت له متداعية ،،،

- لا كيان لاتقل هذا كنت مشغولة بعض الشيء،،،،

- اذن اراك غداً حبيبتي اشتقت لك كثيراً ،،،

صمتت لعلها تجد مهرباً ادعت كذباً ،،،

- كيان حبيبي والدتي متعبة ولااستطيع تركها هذه الايام ،،،

دهش بقولها فقال ...

- ولما لم تقولي لي ياحبيبتي ،،،، لما لم تتكلمي لكي اجلب لها طبيباً ،،،

- لا كيان لاداعي لكل هذا ذهبت معها الى الطبيب وطلب  وجوب الراحة في تلك الايام القادمة ،،، عذراً حبيبي يجب علية الاعتناء بوالدتي ،،،

صمت مستغرباً من ثم قال ثائراً ،،،،

- كيف ذهبتي من دون اعلامي ،،،، لما لم تخبريني بأمر خروجك من المنزل ياجان ،،، مالذي جرى لك ياامرأة هل كيان العابد اصبح لك اريكة مريحة ،،،

تلعثمت بقولها ...

- لالالا حبيبي لاتقل هذا ،،، ولكن صدقاً ياحبيبي خفت على امي ولم اريد ازعاجك ،،،

همهم بقوله منزعجاً ،،،

- حسناً جان ،،، لن تتكرر ياأمرأتي وكيف حال والدتك الان ،،،

- بخير هي بخير الان ،،،

-امممم اذن متى سأرى انثتي الوحيدة التي اذا ابتعدت اشعر بها  وهي تقول لي اين انت تعال ياكيان ،،،

حبست انفاسها وحيرتها التي مزقت صدرها من ثم قالت ،،،

- كيان حبيبي اعلم بأنك ستنزعج من طلبي هذا ولكن تحملني قليلاً ،،، ارغب بأن اجالس والدتي ليومان او ثلاثة من ثمًاراك ،،،

طال بصمته من ثم قال ،،،

- حسناً حبيبتي يومان ،،، يومان فقط ،،، يومان ودقيقة ستجديني  امامك لكي اخطفك لأحضاني ياعشقي ،،،

صمتت لبرهة وهي تقل له بصوت مهموم ،،،

-بالتأكيد كيان  انا من التي تريد ان تراك ،،، اراك لاحقاً حبيبي ...

سكت وهو يستمع لصوتها فشعر بأحاسيسها وقال ،،،

- جان يروادني شعور بأن هناك شيء،،، هل تخبئين عني امر ما ،،،

ارتبكت بقولها ،،،

- لالا لاياحبيبي لاتقل هذا انا متعبة فقط ،،،

- جان قلبي وعقلي لايفكران الابك ياأمرأتي اذا كان هناك شيء شاركيني ،،، لاتدعين اوراق همي تأكلها نار صمتك ياحبيبتي ،،، قلبي كالنار وانا افكر بك ياجان

- اممم لا حبيبي لاتقل هذا انا بخير اراك بعد يومان ،،،

- حسناً حبيبتي بما اني لن اراك  سأسافر بعد ساعة من الان ،،، سأذهب الى اليونان واعود لك بأشواقي ،،،

- حسنا حبيبي تعود الي سالماً ،،،

اغلقت هاتفها وكيان يطبع لها قبلات مشتعلة ... نظرت امامها بحيرتها فوجدت والدتها تنظر لها بتحديق قاسي من ثم قالت بصوت غاضب ،،

- استمعتي لطبيب ولدك ياجان ،،، اتعلمين بماذا كان يقصد ،،، كان يقصد بأن يعيش مع والده ،،، ولدك ضاع ياجان ولدك اذا لم تعيدي  اليه والده سيقضى على امره ،،

وقفت بقدميها التي لاتحملها وصوتها الذي لايقوى على الافصاح والنقاش فقالت ،،،

- دعيني امي بحالي الان ،،، واعدك بأني سأجد  الحل الذي سيريضيك ويرضى الجميع الا جان ،،،


جلست جان بتلك الايام حبيسة افكارها ،،، تذهب بها اهاتها وتعود بها امومتها ،،، رفعت هاتفها بروحاً هاربة فقالت ،،،

- ليلى ارغب بالتحدث اليك ،،، هل لك ان تأتي الي الان ،،،

- بالطبع جان دقائق وتجدني امامك ،،،

جلست جان بروحها التأئه فقالت لليلى بعد ان شرحت لها ،،،

- مارأيك ليلى،،،

شردت ليلى بنظرها فقالت بعد برهة من التفكير ،،،

- لااعلم جان هذا الامر الذي تستشيرني به صعب جداً ان اساندك او اقوم بتشجعيك ،،، ولكن سأقول لك شيئاً ،،،

نظرت جان بعينان متأملة فقالت بصوت راغب للنجدة ،،،

- فيصل لن يتحسن الابوجود والده ،،، وكيان لن يتزوج مهما فعلتي ،،، امامك الان امران ،، اما ان تعودي الى عثمان هذا لأنك لاتريدين ترك طفلك ،،، او ان تدعين فيصل يذهب في العيش مع ابيه ،،، وتعيشين مع كيان كما  تريدين ،وعلى  طريقته وشروطه بالطبع ،،،

خفضت جان  رأسها بأسى فقالت وهي ترفض بشدة ،،،

- ولكن الى متى سأبقى عشيقة كيان ،،، الى متى سأستمر على تلك التضحية ،،، فقد تجاوزت  تضحياتي الى ولدي ،،، بدأت بأنانيتي ان انهي على ولدي ،،، انا اذا تركت كيان فسوف احسب على الاموات واذا تركني فيصل ستتركني روحي من جسدي وسأعيش من دون انفاس ،،، ويجب علية ان اختار وانا متبعثرة بين هذا وذاك ،،،

هزت ليلى رأسها بأسئ وهي تستمع لجان فقالت ،،

- ولكن ياجان ولدك هو امل مستقبلك ولكن كيان لامستقبل له ،،، ولا معه ،،، كيان جردك من الخيار ياجان فرض شروطه بهذا العشق والى متى ستظلين  وانت تلبسين دور العشيقة ،،، سيأتي الوقت الذي يملك مهما عشقك ،،، ستكبرين وسيتغير هذا الجسد الرشيق والناعم و سوف تظهر التجاعيد على هذا الوجه الجميل وسيبحث عن اصبى واجمل لكي تعود به الى شبابه بعدما يتخلص من عشقك الذي سيكسره زمنك ياصديقتي ،،، ولكن اذا تركتي فيصل ستتركين املك هذا طفلك وكل ماتترجيه في هذا العالم ،،،


اغمضت جان عيناه مترجية في الرحيل من هذا العالم بأسره ،،، نهضت ليلى تعانقها وتواسيها من المها ،،، تنهدت جان بين دموعها فقالت ،،،

- لما حياتي هكذا وكأني ادور بدائرة مغلقة ،،،، لما لااتحرر من قيود عثمان لما يسكنني كلما اردت الهروب منه ،،، كلما اردت ان اهدم قيوده اراه يعيدها الي مرة اخرى،،، تعبت وانتهيت وقضي على امري ،،،




وفي الليلة التي تسبق رؤية كيان جلست تفكر ساعات وساعات ،،، تتأمل نور القمر بصمتها الذي قتل رغبتها في السعادة وفي التمني ،،، تنظر لولدها وضميرها اعلن استسلامه لأمواج اليأس ،،،، ادمعت وبكت وشهقت الى  ان فقدت قواها وتورمت عيناها ،،،

وفي الصباح التي لم يغفو لها جفناً ساكناً ،،، رن هاتفها بأصرار مسكت الهاتف بيد مترددة فسمعته وهو يقول  لها ،،،

- اعصابي نار متى حلوتي تشعر ،،،  بلهفة جسدي  التي تركض لك بسعادة لكي تقبل قدمك ياملهمتي ،،،

ذرفت بدموعها الصامتة وحبست كلامها الذي تقوله لصدرها ،،،

( ياقدري  دعيني استمتع بحبيي لااريده نصيبي ولكني اختاره  بسمة تضيء لي دنياي  )

قاطع صمتها بقوله ،،،

- حبيبتي لما هذا الصمت اين انت جاني ،،،

همت على القول ،،،

- نعم كيان  انا استمع لك .،.

همهم بغزله ،،،

- اتعلمين بأن عشيقتي مرت في الامس على جسدي بغرور ،،، ونهضت على رعشتي وانا اصرخ اين جاني ،،، احلم بك ياجان احلم  وانهض واصرخ  بأسمك ياأمراتي ،،، نهضت اعاتب نومي الذي لم يدعني ان اشم عطر جسدك كلي  شوق لك ياأمرأتي ،،، هيا تعالي انا انتظرك هيااااا تعالي واجلبي لي سعادتي لأني من بعدك هذا اصبحت مهموم ،،،

وضعت يدها على فمها لكي تحبس شهقاتها فقالت بخنقة ،،،

- انا اتية في الحال ،،،،


ارتدت ثوب حزنها ووضعت البعض من ملامح الشيخوخة التي تنتظرها في مستقبلها القريب  وهمت على الرحيل وهي تحمل قرار سجنها بين يدها ،،،

دخلت للقصر وتوجهت نحو غرفة كيان طرقت باب غرفته فسمعته يقول بصوت متلهف ،،،

- قلب كيان ادخلي ،،، رأيت حوريتي قد اتتني ،،،

دخلت وهي تنظر له ببسمة متسترة بكم من الصدمات ،،، قفز نحوها بشوق يحتضنها ويقبل بيدها ورأسها ،،، يعانقها ويشم عطرها وهي كقطعة من الجليد بين يديه ،،، نظر لها بتمعن من ثم قال ،،،

- مابك جان لما هذا البرود ياقلبي ...

خفضت رأسها هاربة من النظر لعمق عينه فقالت بصوت خفيض يكاد لايسمع ،،،

- كيان ارغب في التحدث اليك ،،،

تبسم وهو يتوجه الى الطاولة ،،، التقط بين يديه علبة باهضة المظهر ،،، قام بفتح العلبة وهو يحيط عنق جان برفق ،،، لامس رقبتها وهو يتغزل بقوله لها ...

- الاتعتقدين بأن هذا العقد من الالماس سيصبح اجمل على تلك الرقبة الملساء،،،

بلعت ريقها بصعوبة وهي تتلمس رقبتها بأختناق ،،، التف بها الى المرأة فقال ،،،

- اعجبك جاني ،،،، هو جميل ولكن لن يكون اجمل منك ومن قلبك ياعشقي ....

خفضت رأسها تلازم سكوتها ... التف بها لمستوى نظره ينظر لها وهي تتهرب من نظراته فقال بصوت متعجب ،،،

- الم يعجبك ،،، ارمي به ارضاً ياحبيبتي اذا لم يعجبك ،،

هزت رأسها رافضة فقالت بصوت مبحوح ...

- انا لااريد اطواق والماس ومجوهرات ،،، اريد منك ان تشعر بي ياكيان ،،،

ملامح الدهشة تملكت وجهه فقال بصوت حزين ،،،

- ماذا تقولين ياجان انا احزن على حزنك انا اموت من القهر على قهرك ،،، مشاعري مرتبطة بمشاعرك تبعثيرني متى مااردتي وتعيديني لزهوي متى ماشئتي كيف تتهميني بعدم الشعور والاهتمام ،،،

جلست جان على طرف السرير فقالت بصوت حازم ..

- انا اسفة كيان لن استطيع ان استمر بدور  العشيقة ،،،

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

تصويت من فضلكم ❤️

Continue Reading

You'll Also Like

6.8M 32.8K 15
اجبرها والدها علي ان تعيش حياتها متنكرة في هيئة الرجال وعندما رفضت حياتها تلك و سعت للخلاص منها والتشبث بانوثتها ... استنجدت بمن تحب فرفضها وسخر منه...
11.9M 483K 50
"انها ملكي حتى لو لم تكن رفيقتي " أردف ماكسميس ببرود وهو ينفث دخان السيجارة ، "ما الذي تتحدث عنه بحق الجحيم ؟! ماذا لو لم تكن علامتها ذئب اسود مثلك ؟...