عِناق

By moname_wa

582K 19.6K 18K

( صَاحِبْ الظِّل الطَويل ) More

مُقدِمة
البارت ( ٢ )
البارت ( ٣ )
البارت ( ٤ )
البارت ( ٥ )
البارت ( ٦ )
البارت ( ٧ )
البارت ( ٨ )
البارت ( ٩ )
البارت الأخير

البارت ( ١ )

63.7K 2K 1.2K
By moname_wa





ـ
جلس الصباح و نط من سريره و مشاعر الإجابية تطغي عليه
فتح الستاير حقين الغرفة ع شان تدخل اشعة الشمس و صحاهم
بنشاط ..
جاد وهو يبعد البطانيات من عليهم : يلاا أصحوا يلااا..
قومهم و نزل المطبخ و شاف الطباخ يجهز الفطور و راح يساعده ..
أبو سليم : بدال م تساعدني رح أسبح و تعدّل ع الساعة 10 راح
يجون أعضاء اللجنة الباقي قاعدين يستعدون ..
جاد : يمديني أسبح و اجهز في عشر دقايق بس بساعدك ..
أبو سليم : الله يوفقك ي ولدي والله أنك طيب و تستاهل كل خير ..
جاد ابتسم و بدأ يساعده و نزلوا يفطرون بعدها دخلوا كلاس ..
جاد فتح دولابه و طلع له بنطلون رصاصي و قميص أبيض وطالع
في جزمته شافها شوي باليه بس م أعارها أنتباه رتب في شعره
و طلع وشافهم صايرين أأنق منه بس حمس نفسه أنه بيتكلم عدّل
دخلوا القاعة فيها طاولات جالسين حولها رجال كِلهم مظهرهم
أنيق غير اللي لابسين ثياب وشماغ فيه ناس لابسين بدل رسمية ..
ـ

جاد*
شي مختلف حتى وجوهم تلق كأنهم مفروكين بصابون هههههههه
يخي استغفرالله أحس كل واحد يتكلم من طرف خشمه يقال أني
من طبقة مخملية مرصعة بالذهب هههههه ..
طالع فيني أيمن وهو واحد من المرشحين مثلي للمنحة : شفيك تضحك
وجع لا تفشلنا .
م حسيت أن ضحكتي كذا عالية تحركنا حولين الطاولات نشوف طلباتهم
وشنو يحتاجون و استغفرالله م وقفت إلا على طاولة بو عدنان هذا
سنير كبير في أرامكو شاك في وضعه الاقتصادي و دايماً طالع بسالفة
و يجي الميتم يآخذ كم صورة يحسن من وضعه الاجتماعي ، وقفت
عندهم وبديت أصب لهم قهوة و شاي بس تركيزي في سوالفهم خلاني
أغفل شوي و بالغلط اختل توازني بالكوب و طيحته على ثوب واحد
منهم ..

ـ
انكب الشاي على واحد منهم و أنتفض من الحرارة و الكل قام يطالع
فيه ..
الرجال بعصبية : عمى بعيونك ..
جاد قبض على يده بقوة : آ..آسف ..
أيمن ركض له وبدا يمسح الثوب : تعال لو سمحت راح أنظفه لك
و آسفين ع اللي صار ..
المدير سحب جاد بعيد عنهم : جنيت أنت ؟ أحذرك إذا صار شي
ثاني راح تتعاقب ..
جاد وهو منزل عيونه : آسف ..
ضلوا يسولفون لين أنتصف الظهر و جاد يا يزل لسانه يا يضحك بوقت
غلط ..
آخر شي بدوا الضيوف يستلمون شهادة من الميتم و طلعوا الأطفال
يصورون معاهم و بعضهم طلع يشوف السيارات ..
وسط لعب الأطفال حولين السيارات واحد منهم كان ماسك نص معدني
و بدا يخدش بالسيارة ..

أيمن وهو يطالع فيهم وشهق و ركض وصفعه وبعده..
أيمن : جنيييت تعرف قيمة هالسياارة !!
الولد ودموعه بعينه : يألم ..
أيمن بيضربه من جديد بس جاد مسكه ..
جاد : بلا هبل أتركه يلا .
أيمن وهو يأشر ع السيارة : شف والله بنمووت اليوم ..
جاد : خلاص أبلع لسانك أنت أنا اللي سويت كذا ..
أيمن فتح عيونه بصدمة : جاد هو بينجلد و بينضرب بس خلاص
بيعذرونه بس أنت لا منحة و عقاب ماله أول من ثاني..
جاد بحدة : من قال لك أني بخليهم يضربونه ؟ مالك شغل أنا اللي سويت
كذا تفهم ؟

طلعوا و أنصدموا بشكل السيارة المنتهي ..
أبوعدنان : شنوو صار ؟
جاد ورجوله تنتفض : أ..أنا سويت كذا ..
المدير خزه : لا تكذب مين سوا كذا ؟
جاد بصوت عالي : أناا سويت كذا كنت مقهور من كلامك معاي.
أبو عدنان و الرجال يطالعون فيه مع المصور اللي كان وياهم ..
أبو عدنان وهو يطبطب بقوة على رأس جاد : باين أنك مضغوط ي ولدي
و دام اللي سويته في السيارة ريحك ف عادي م راح أحاسبك أو اعاقبك..
مد أبو عدنان يده لجاد اللي كانت عيونه تشتعل من القهر وباس يده ..
مدحوا الرجال موقفه من اليتيم و مشوا و قبل م تطلع سياراتهم من البوابة
رسل أبو عدنان للمدير ..

أبوعدنان : هذا جاد نقاطي له صفر ..
بعد ما خلصوا تنظيف كان المدير في غرفته يتلقى اتصالاتهم و رسايلهم
نادا على جاد .
المدير : أنت عارف أنك من القدامى اللي هنا و تصرفاتك اليوم فشلتني
من طيش لهبل كأنك بزر ، ع العموم لك ساعتين تكتب لي تقرير
و تكتب فيه إعتذار عن اللي سويته اليوم يلا ..
جاد طلع بإحباط م كان متأمل كثير بهالمنحة وكان عارف أن الأمور
م راح تمشي تمام أخذ ورقة وبدا يكتب فيها..
ـ

جاد*
أسمي جاد من فتحت عيوني و أنا في هالمكان ، حفظته زاوية زاوية و
شبر شبر، أعرف عدد الأشجار و عدد مسامير الجدار بعد ، مع أن حياتي
بائسة و المرات اللي طلعت اشوف فيها الشارع تنعد ع الأصابع إلا أن
الحياة م كانت ذاك السوء كل ما زاد طفل هنا أحاول افهم طباعه و أخرطه
مع الباقي ، صاروا كلهم أخواني الصغار ..
لا أجهزة و لا تلفزيون و كِل التكنلوجيا اللي نشوفها ف هي من المحسنين
اللي يجون الميتم يتملقون و يبتسمون ، عارف ان الميتم ذا مؤسسة خيرية
من مجموعة نشطاء في المجتمع بس مع ذلك لأطفال لقطاء مستحيل
يعيشون مثل الباقي لا في المدارس و لا في الخدمات أنت لقيط يعني
عش مكسور و مذلول و تقبل أي شي تسد فيه جوعك، حتى الدراسة
م نآخذ حقنا الصحيح فيها أوه صح أحنّا مالنا حقوق وإذا أبي شي راح
أحصله لما أبوس يدينهم الكريمة و النزيهه .. المفروض اليوم أكون
مبتسم و أبذل كل طاقتي أني أسعدهم و أنهم يشوفوني بأبهى حلة و لباقة
بس ليش أتصنع هالشي؟ و المفروض هالسطور تشوفون فيها كلمة
آسف بس بعد ليش أعتذر ؟ يكفي انحناء راسي طول اليوم ليش أعتذر
و إذا راحت عليّ المنحة ؟ من قال اني أبي أطلع ..

تطايحت دموعي ع الورقة و مع ذلك م غيرتها طويتها و رحت للمدير
كان في الحمام لذا حطيت الورقة في مكتبه و طلعت لأن دموعي الخاينة
للحين تنزل و م أبيه يشوفني بضعفي هذا..
وقفت قبل م أدخل الغرفة عند النافذة الكبيرة اللي كسروها العيال ومع ذلك
م صلحوها وحطينا عليها قطعة كرتون ع شان م يندفع الهواء لنا ..
كانت دموعي تنزل بقهر كل ما تذكرت أحلامي بأني راح أبتعد أميال و
أميال عن هالمكان أني بآكل الأشياء اللي اسمع عنها أو اني ألبس غير
هالخردة اللي عليّ ..
قرب مني مجد وهو طفل متعلق فيني مثل روحه: جااد..

ــ
مجد :جاد ..
جاد وهو يمسح دموعه : ليش م نمت للحين ؟
مجد : اقرأ لي قصة النجوم ..
جاد هز رأسه وصوته مهزوز : مقدر الحين حبيبي رح الغرفة وبلحقك..
مجد ركض للغرفة و دخلها أم جاد تحرك بشكل سريع بيروح الحمام
يبي يفرك وجهه من البؤس اللي هو فيه و فمه من أثار يدينهم يبي يتجاهل
أن الفرصة كانت بين يدينه وتلاشت وسط غرقانه اصطدم بشي قوي
واختل توازنه وطاح ع الأرض ..
حس أنه رجال بس دموعه اللي تنزل م خلته يقدر يرفع رأسه أو يوقف
لين جاه صوت ..
أبو سليم وهو جاي من بعيد : جاد فيك شي؟
جاد م كلف على نفسه يشوف اللي طاح فيه و مشى بسرعه من جنب
أبو سليم وبعد عنهم ..
بعد م غسل وجهه و ضل وقت طويل في الحمام طلع وانسدح في الغرفة
وهو يتأمل وجوههم حاول يغفي بس قلبه يوجعه لين أنفتح الباب ..

أبو سليم : جاد نمت ؟
جاد جلس : لا ..
أبو سليم : المدير يبيك في مكتبه ..
جاد تذكر تقريره أكيد بيهزأه عليه لذا قام من سريره و راح للمكتب..
المدير كان يعدل في الأوراق و م تكلم مع جاد..
جاد : إذا مشغول أنا بروح أنام حضرة المدير..
المدير رفع رأسه : إذا طلعت من الباب الحين راح تدمر مستقبلك ..
جاد استغرب : وشو ؟
المدير : وش كتبت في التقرير أنت ؟
جاد بلع ريقه : ت..تقرير عادي م قرأته ؟
المدير : واحد من اللجنة م جا اليوم لظروف بس توه واصل و قال لي
أتكلم عن اللي صار بإختصار قلت له أن واحد سبب مشاكل واستبعدوه
عن المنحة ..

جاد نزل عيونه بإحباط .
المدير يكمّل : و مديت له رسالة إعتذارك و شفت الإبتسامة شقت وجهه
و حط الإعتذار في جيبه وقال لي هو بيعطيك إياها ..
جاد رفع رأسه وعينه أتسعت : يعطيني وش ؟
المدير : المنحة ..
جاد مو مصدق: المنحة .. المننننحة !! لي أنااا
المدير ابتسم : ايه ربك كتب و أنت اللي بتطلع للمنحة هذي ..
جاد بيتكلم بس سمع صوت تشغيل السيارة ..
جاد وهو يتجه للباب : هو هو بيمشي الحين ؟
المدير : ايه ..
جاد فتح الباب : بروح أشكره .

ابتسم المدير من جديد و جاد ركض بسرعه يبي يلحق عليه كانت السيارة
واقفه قبال الباب مباشرة والأنوار الأمامية مشغله أنفتح الباب بنزلة جاد
من الدرج و اللي شافه نور .. وظل الرجال اللي كان طويل مرره ..
جاد م أنتبه للرجال اللي طلع بس تكلم بصوت عالي : شششكراً
شششششششكراً مررره ع اللي سويته لي ع الفرصة اللي عطيتني
إياها م راح أنسا لك هالشي أبد ..
خطى الرجال لبرى و فتح السيارة من ورى السايق ودخلها ومشى ..
ــ

جاد *
إللي لحقت عليه ظله الطويل وبس ..
هالإنسان وش شاف في وقاحة تقريري اللي خلاه يبتسم ؟ وش اللي خلاه
ينتشلني أنا من هالمكان ويعطيني هالفرصة ؟ الأكيد أنه شخص غني
شلون كنسل كلامهم و عطى كلمته ..
إللي أعرفه الحين أني أنعطيت فرصة العمر اللي طارت من يدي
الهم اللي فيني و التعب و القيود كل شي بيتلاشى من أطلع من هالمكان
من أبتعد عنه ..
فتحت باب الغرفة و بديت امشي حولينهم و ابوس رأس كل واحد فيهم
كل واحد فيهم عشت معاه فرحه و حزنه صغره و كبره ، شلون
بقدر اعيش و أنا بعيد عنهم و شلون بيعشون و أنا الوحيد اللي اسامحهم
و أضحي ع شانهم و يشوفون فيني الملجأ لهم ..
ــ

الصباح جا و أنصدم من شنطته المجهزة ..
المدير : قال لنا نستعجلك لأن اليوم بالليل حفل استقبال دفعتكم ..
جاد شهق : ب.. بهالسرعه ؟
المدير ابتسم له : ايه .. جاد صدق كنت قاسي عليك بمرات كثيرة
بس أني أشوفك من المهد لين شاب قدام عيني و بتبعد يعز عليّ..
جاد جاته غصه : آس..ف ..
أبو سليم وهو يمسح على شعره : قلت لك أنت طيب و ربي بيرزقك
على قد نياتك .
جاد ضمه : بشتاق لك ..
أبو سليم : رح ودعهم يلا ..
جاد ركض لهم قاعة الأكل وشافهم شلون مهمومين ..
أيمن قرب منه : راضي الحين ؟ بعد الأيام الطويلة اللي قضيتها بين
الكتب بعد الفلوس اللي كنت أجمعها ع شان البس شي مرتب بعد
كل هذا يجي واحد فوضوي و مهمل و جاهل مثلك يآخذ المنحة !

جاد نزل عيونه : آ..سف أيمن هذا اللي صار..
أيمن بصوت عالي : لا تتأسف لي و م ابي أسمع صوتك حتى ..
مجد ركض لحضن جاد : قالوا بتروح مكان بعيد مررة عني ..
جاد ودموعه تنزل ضمه لصدره : أدري عنك أنت شطور وراح تسمع
الكلام ..
ألتموا الصغار حوله وهو بدا يحضنهم واحد واحد وسلم ع الباقي اللي
كبره بس م كانوا حاقدين عليه بقد أيمن اللي بعد وجهه عنه ..
ــ

جاد*
تسكر باب الميتم عليّ وأنا طالع و حلفت ما ألتفت ورى أشوفه
و مع أني قاومت دموعي أنها تنزل بس كالعادة تطايحت عليّ و أنا
أتخيل أيمن منكسر بعد التعب اللي حصل له ع شان يآخذ المنحة
و أنا أتخيل مجد يصيح في آخر الليل والباقي نايمين ومحد يقوم له يضمه
أو يهديه ..
وصلت لمحطة القطار ومن الدمام للرياض غفيت من التعب وبيدي بس
شنطة وحدة وطرف جزمتي على وشك ينقطع و آخر كلمات المدير
تترد في عقلي ..
اللي عطاني المنحة حط شروط لي لازم اتبعها ..
من أهم الشروط أنه بيعطيني جوال أول ما أوصل المدرسة وبتواصل
معاه بالرسايل فيه ، لازم أعطيه تقرير أسبوعي أو يومي اللي يرحني
عن اللي يصير لي في دراستي ، و لازم اجتهد فيها ع شان م أفقد المنحة
قال أنه بيتكفل بكل مصاريفي ..

نزلت من محطة القطار والحين أيش ؟ لازم آخذ لي تاكسي للمدرسة ..
وقفت لي تاكسي : لو سمحت تقدر تآخذني لمدرسة ال***** ..
راعي التاكسي طالعني من فوق لتحت : شتسوي في ذيك المدرسة ؟
استغربت من سؤاله : أنا طالب مستجد فيها ..
ضحك بشكل هستيري : هههههههههه تسوقها عليّ أنقلع بس ..
صدمني لما مشى وتركني لهالدرجة شكلي ما يهيأ أني طالب فيها !
مشيت ولفت انتباهي رجال متوهق من كثر الأغراض والأكياس اللي في
يده لذا ركضت بساعده و أنقطعت جزمتي.. مو وقتها بس حملت
معاه من الأغراض وابتسم لي و مشيت لين سيارته فتحها يحط الأغراض
و انصدمت بواحد راكب من ورى وحاط رجل على رجل ويطقطق بجواله .
ألتفت لي وتكلم : منو هذا ؟

السايق رد عليه : واحد ساعدني بالأغراض ..
طالع فيني من فوق لتحت و كالعادة مدري شفيهم الناس هنا..
فتح محفظته وطلع مبلغ من الفلوس ومدها لي : خذ مشكور أشتر
لك فيهم جزمة جديدة ..
غلطتي أني مسكت الفلوس قبل م يقول لي أشتر لك توني برد عليه
بس السيارة تحركت وبعد عن عيني ..
تضايقت من هالتصرف وضليت بين التكاسي لين حصلت لي هندي
وصلني للمدرسة اللي من بينت شهقت مو مدرسة طبيعية قصصر
كبيييير كبير جداً نزلني وعطيته فلوس و دخلت و أول شي وقفني
واحد شكله الأمن ..

الأمن وبيده قائمة اسماء : شنو اسمك ؟
مديت له ورقتي التعريفية للمدرسة : جاد ..
ابتسم لي وهو يفتح البوابة : تفضل و ي هلا فيك بالمدرسة .
أخيراً ناس طبيعية تبتسم بادلته الإبتسامة و دخلت بأول خطوة وأنا شوي
و أناقز و أصارخ من الحماس و السعادة اللي فيني ..
دخلت و كان فيه موظف عند الأستقبال عطيته اسمي وعطاني مفتاح
الغرفة و بعد عطاني قائمة القوانين ..
و أنا متجه لغرفتي بديت اقرأهم ..

الجوالات تنأخذ وقت الدوام الرسمي وتترجع لما ينتهي جدولي الدراسي
لليوم ، أنا أدخل المواد اللي ابي ادرسهم و العدد اللي ابيه ..
إذا أحد يبي يكلمني ضروري يتصل ع المدرسة وهم راحوا يعلنون
بالصوت عن أسمي ع شان أرد ..
أقدر أطلع الوقت اللي ابيه برى المدرسة بس بشرط أرجع للسكن قبل
الساعة 9 بالليل .

وصلت الغرفة أخذت نفس و فتحتها توقعت بشوف غرفه بسرير
و دولاب بس انصدمت لما شفت صالة وفيها كم شنطة و باب الحمام
واضح شكله وبابين ثانين توني بحط شنطتي إلا طلع واحد من الحمام ..
ــ

طلع من الحمام وهو يعدل نظارته وابتسم : هلاا أخيراً الثالث فينا وصل..
جاد ابتسم و مد يده يسلم : هلا بك .. أنا جاد ..
انحرج الولد ومد يده وهو يرجف : أ..أنا وسام ..
جاد سلم عليه : وسام عاشت الأسامي ..
وسام : تعيش أيامك ..
جاد : و ايه مين الثالث ؟
وسام بيتكلم بس أنفتح باب الغرفة وطاحت عيونهم ببعض ..
جاد : أنتت !!
سادن أول م طالع فيه الجزمة : أنت .. الجزمة !
وسام بسرعه : شن..شنو جزمة سادن ..
سادن يصحح كلامه : قصدي اللي قلت له عن جزمته..
جاد : جيت وجابك الله خذ فلوسك مو محتاج لهم ..
سادن رجعهم لجاد : جزمتك مقطوعه ...
جاد : م ابيهم ..
وسام حس الجو تكهرب : خلاص ي جماعة . أممم جاد وين أغراضك ؟
جاد وهو يطالع في شنطته اللي كانت ع الظهر وما فيها أي شي عدل
و أخذ نظرة على ملابس الأثنين اللي قدامه و انحرج ..

سادن : واضح اغراضه لسه م وصلت بس غريب مظهرك كذا..
جاد : أ..أنا جاي من طريق وقلت بلبس لي شي قديم و مريح ..
وسام : إذ بتتأخر أغراضك تقدر تلبس من ملابسي لحفلة الليلة ..
سادن وهو يطلع جواله : عطوني أرقامكم ..
وسام طلع جواله هو الثاني وتبادلوا الأرقام ..
جاد قبض على يده وضحك بفهاوة : هههه من فهاوتي حطيت جوالي
مع الأغراض ..
سادن : ههههههههههههه مفهي شنو نوع جوالك؟
جاد وهو يطالع في جوالاتهم المتشابهه : نفسكم ..

سادن أشر ع الغرفة : هذه الغرفة كبيرة أخذتها أنا ووسام مشتركة
أما الغرفة الثانية أصغر بشوي ولك ..
جاد فتح الغرفة شوي يشوفها و توه بيشهق م كان يحلم بغرفة زي كذا..
وسام : طيب بتآخذ من ملابسي ؟
جاد يحس الأرض بتنشق وتبلعه : لا شوي وبتوصل اغراضي..
لبسوا وسام وسادن ملابس من فوقهم لأخمص أرجلهم كلها ماركات
و أناقتهم طاغية وطلعوا ..
ــ

جاد*
طلعووا وقدرت أتنفس م عندي اغراض بيجون و م ادري نوع الجوال
اللي بيرسله لي الكفيل حقي أحس بكتمة من أول يوم لي في عالم
الرفاهية شلون مع مرور الأيام ..
طيب الحين الناس راحت تحتفل و مستحيل ادخل لهم القاعة بشكلي
هذا فششلة ..
هذي ملابس وسام .. يا ربي هالناس من وين لهم الفلوس اللي تخليهم
يشترون ملابس زي كذا..
وسط سرحاني دق باب الغرفة وفتحت و انصدمت بالعمّال اللي دخلوا
أربع شنط ..
وطلع من وراهم رجال سمين و كبير بالسن ..
نضال : جاد صح ؟
جاد : ايوه ..
نضال : أنا نضال مدير أعمال كفيلك أمممم وش قررت تسميه ؟
جاد : مدري .. شنو اسمه هو ؟

نضال : دامك م تدري سمه غيم ..
رفعت حاجبي : شنو غيم ؟
نضال : غيم من غيمة .
ايه اسمه يناسبه الغيم اللي أمطر عليّ من الحظ و السعادة .
عطاني نضال ورقة و طلع مع العمال وفتحتها و كاتب من فوق
أنا غيم..
غيم : أحترت شنو أخليك تناديني بس أنا أخترت أسم غيم إذا تبي
تغيره براحتك .. جاد أعتبر هاليوم هو يوم مميز ، تعرف على ناس
جديدة و أشياء جديدة و ركز في دراستك و أبني أحلامك و طموحاتك
و أنا بكون وياك خطوة بخطوة ، خلني أفخر فيك ..

ابتسمت من كلامه اللي كله طاقة إجابية و ألتفت للشنط وفتحت الكبيرة
اللي كانت عبارة عن أقمصة و جاكيتات و بلوفرات و بنطلونات
فتحت شنطة ثانية كانت عبارة عن ملابس رياضية و وشاحات و قبعات
و فتحت الثالثة كانت عباارة عن ساعات و كم شنطة و مكملات شكلية
وفتحت الأخيرة و كانت شوي ثقيلة وكانت عبارة عن جزم بأشكال
كثيرة ضليت أصارخ و و أناقز من الفرح وشفت كيس وسطهم فتحته
وطلع جوال مثل جوالات سادن ووسام و ملصوق ورقة فوقه

: محفوظ رقمي ورقم نضال تواصل بالصوت مع نضال وبالرسايل معاي.
فتحته على طول ولأن أبو سليم كان يخليني امسك جواله بعض الأوقات
م كان صعب عليّ أوصل للرسايل و أكتب على طول..

: عمي استاذي أو سيدي مدري شنو أسميك و أسم غيم حلو بس
ظلك الطويل بذاك اليوم بهرني مرة لذا أقدر اناديك ( ظلي الطويل) ؟
شكراً ألف مرة م تكفيك من أهديتني المنحة لين الشنط اللي قدامي والجوال
اللي بيدي راح أخليك فخور فيني و م راح تندم أنك عطيتني هالفرصة
شكراً جد لأنك طلعت بحياتي ..

ــ
انتهى البارت ..
( تفاعلوا ي حلوين : ) ..

Continue Reading

You'll Also Like

7.6K 212 22
كُنت أكابر وأتجاهل إسمه الذي يتردد بعقلي.. وجهه يلاحِقني في كُل مكان وأينما باغتتي السعادة، أكاد أجزم بأنه ليس هناك ثِقلاً يساوي الثقل الذي يحمله قلب...
24.2M 1.2M 56
صغيرةٌ فاتنة تخرج من قاع و تدخل آخر تَلف بها الدُنيا تقع بغرام تاجر أسلحة برَقبته ثأر مُخيف
48K 2.3K 20
- أغنيتي التاليه ستكون حزينه قليلاً لكن سأكون سعيداً ان استمعت لها .
88.4K 2.7K 44
(قريب لكن بعيد) فقدانه لاعز الاشخاص في حياته كسر في ماضيه ، وحاضره يخاف من الفقدان و الوحده اكثر من اي حاجه بالحياه ** القصه بين رجل و رجل اخر تحتو...