((فينوس أمرأتي أنا )).

Por huweda

673K 24.1K 2.2K

في الاساطسر اليونانية يحكى بأن هناك الهة للحب تدعى ب(افروديت) والمقصود بها عند الرومان (فينوس)، وتقول الاسطور... Más

(( كيان العابد ))
حرمان اسر عمري وسرقني
مايجول بداخلي
جان
صرخة انثى
نهديها الصغار
سفرة جان
كيان جان
الجان والصولجان
دقات قلبي
ليلة واحدة فقط
عثمان وام عثمان
تنويه
ليست من نسائي
فارس احلامي
أتأملكِ انت
اعمق بركان
الى البعيد
قلبي غريب
ابعد منفى
كل اللغات تحار في وصفك
اشواكه وهمومه
كندة
ولدي
صحة قلبك
امرك مولاتي
قصر كيان
سنذهب اليه سوياً يامولاتي
مياه غازية بالتوت المثلج
فينوسي
النور لايسكن سمائي
انت حقير
ذهب ولن يعود
عشقي الازلي
دور العشيقة
رحلت من جسدي وقلبي ،،،
سيدة الكون
دعوة حفل
سنحترق سوياً
ارجوا الانتباه
شعرت بي
لذة الانتقام
مات
تعازي الحارة
ربما يهزها شوقها
ماذااااا
امرأتي
انتباه
قصة شرقية
ارجوا الانتباه
شكراً
ندااااء

حبست بين رمشين

12.8K 459 21
Por huweda




دفعته بقوة  من صدره لتنهض و تتقدم بخطوتها  نحو باب المكتب من ثم التفتت  لترد بغنج  .

- اثبت لي سأقولها لك واذ لم تثبت لن اقولها ولن  اقول لك تعال ، واذا اثبت بأن قلبي  وحدي هو الذي سيكفيك سأحبك  ، ولحبك سأهدي لك  اعوامي .

من ثم طبعت قبلة هوائية وذهبت مسرعة ، ينظر لها كيان بتأمل يستمع ويبتسم لما تفعله وتقوله بشغف لكل تفصيلة تنتمي لها ، مرت الايام وكيان على عشقهه وعهده لجان ، مضى شهر  كامل على رؤية كيان لجان  ووقوعه في شباك فينوس الأحلام

رفع هاتف مكتبه يقول متسائلاً .

- من فضلك ارجوا ان تبلغي المحامية جان بضرورة حضورها .

- نعم سيد كيان على الفور .

مضت ثوانٍ معدودة ليطرق باب مكتب كيان .

دخلت جان والبسمة منقوشة حين رؤيتها له .

- نعم كيان طلبت رؤيتي .

عبس بوجه لينظر لها بتحديق لتنظر له بأستغراب شديد  ، وقف من مكتبه تاركا كرسيه الفاخر ، يتقدم  نحوها بنظرات عابثة والبعض منها  غاضبة ، تلعثمت جان بقولها باحت بصيغة مرتعبة  .
- مابك كيان ، لما تحدق بي هكذا ، هل فعلت شيء.

وقف خلفها يتلمس رقبتها الملساء  يداعب بلمسات رقيقة ليحكم على رقبتها بنعومة لتضع جان  اناملها بعد ان شعرت بأن هناك شيء يطوق لها رقبتها  ، لمست لتجد  قلادة رقيقة تحيط تلك الرقبة الناصعة البياض .

التفتت لتنظر له بتعجب  ليقابل نظرتها بسكوت من ثم قبل جبينها بلطف وداعب طرف أنفها ببسمة .

- كل شهر وفينوسي لي وبين احضاني .

اقتضب جبينها لعلها تفهم من كلامه شيئا .

هزت رأسها وهي تمسك القلادة فقالت بصيغة متسائلة .

- ماهذا كيان ، مالمناسبة ؟

هز رأسه بتعابير وجه عاتبة .

- خيبتي امالي ياجان ، انظري ماتاريخ اليوم .

شردت جان بذاكرتها فقالت بصوت متردد.

- اليوم هو السابع من اذار ، وبالنسبة الي هذا تاريخ ليوم روتيني ، لاعيد ميلادي ولا يحمل اي مناسبة .

قرص اذانها بقرصة خفيفة لتأتيه صوت أهاتها .

- تذكري من رأيت في هذا اليوم منذ شهر مضى.

اطلقت ضحكة براحة لتحيط خصره بين قولها  .

- لاتقل  بأن هذا اليوم هو الذي رأيتني  به وتحدثت  معي كالمجانين وحدثتني عن  فينوسك التي سلبت لك عقلك   .

طقطق برأسه معترضاً ليرفع سبابته مداعباً لذاكرتها .

- لالالا كان هذا اليوم  يصادف الخامسة عشر من الشهر الماضي .

تبسمت جان فقالت بحيرة .

- هذا هو اليوم الذي التقينا به عند مكتب عمر وظنيتك عمر ألا تتذكر

مسك ذراعها ليقوم بعضها عضة خفيفة وجان تتأوه ليتظاهر بالغضب  .

- اول لقاء لنا في باريس مع زوج الفنانة ياجميلتي .

تصفحت ذاكرتها وهي تضع يدها على فمها ، فقالت بصوت مرح  .

- ولما انت غاضب لأنك لست بزوج تلك الفنانة .

حاوطها من خصرها ليجذبها نحوه بقوة .

- في السابع من  اذار من  كل شهر سنحتفل  سويا ً، هذا التاريخ بالنسبة الي  اصبح مقدس .

اخذ بيدها ليجرها نحو المرأة فلامست انامله رقبتها موضحاً لها  .

- هذه قلادة نادرة بحجرها هذا الحجر الذي بداخله هو حجر اوبال ، حجر كريم نصفه شفاف وتعتريه الوان اخرئ كما ترين ، وهو نادر اما ما يحيطه فهذا حجر الماس ، وازداد  ندرة وجمال على رقبتك يامعشوقتي .

تنظر للمرأة ولما يشير له كيان بسحر وتمعن بكل تفصيلة  ، هزت رأسها برفض شديد لتلتفت برأسها معترضة بقولها .

- لا كيان لا استطيع ان اقبل هذه الهدية ، هدية كتلك تكون ثمينة وانا لا أرضى بذلك  ، انا اسفة .

تنهد بنفاذ صبر من ثم لامس وجناتها بحب .

- جان سوف اطرح عليك  سؤال ، من الاثمن انا ام تلك القلادة .

لم تمرق ثانية الا واجابته بسرعة ملحوظة .

- بالطبع انت ، انت بالنسبة الي حياتي ومستقبلي المشرق ، انت بسمتي التي لم تفارقني منذ رؤيتك .

انتعش بكلماتها الأبدية  من ثم ابعد عن وجهها خصلات شعرها النارية .
- اذن انت تملكين الان ماهو اثمن فلما  الاعتراض  على تلك القلادة التافهة .

تاهت نظرتها بقلق وحيرة ليقف خلفها محاوطاً خصرها بيده يستند  بجبينه على  رأسها .

- سأرها على رقبة فينوسي على الدوم، افهمت جاني .

من ثم التف بها لتقع بشباك عينه المتيمة ليحاكيها بصوت مرهف .

- عذبني طيفك وانا الاحقه في منامي ، لن اتنازل عن امنية كنت اود بتحقيقها مع امرأتي واولهم بأنك ستتجهزين لسهرة ممتعة نحتفل بها انا وانت ولقائنا يامنيتي .


طافت بسعور حبها له لتبقى معلقة وهي تحدثه بلغة العين ، ينظر وتنظر له ولايتكلمان ، خفضت رأسها بخجل ، ليطبع قبلة على غمازتها فقال بهوس مجنون .

- انت الغالية والذي لن يغلى على امرأتي شيء ،
(من ثم قبلها قبلة عميقة بعمق جنونه وعشقه، نظرت له جان بأنفس متلاحقة ليردف لها بنظرات مشتعلة)

- لدي احساس بأني سأمتلك لبوتي هذه الليلة .

قاومته جان لتتخطاه من ثم تقدمت الى باب المكتب مستوقفة لتحاكيه بتحدي .

- تعبد الهتك العارية يستحسن لك يالورد كيان .

يقهقه بصوت مسموع كيان لتغلق الباب ورهف احاسيسها مركونة عند حبيبها ، دقت ساعة جان عند الساعة التاسعة مساء ، تقف امام مرأتها تبتسم لنفسها بثقة عالية ، تنظر لردائها المخملي الاسود اللون ، بطوله برز لها رشاقة جسدها ومنحيات قامتها المغرية ، تلامس شعرها المموج المنسدل خلف ظهرها ، تنظر لاحمر شفاهها القاتم  بأعجاب ، تفوحت بعطرها الخاطف  من ثم التقطت حقيبتها الصغيرة بين يدها وذهبت مسرعة لسيارة كيان .

ينظر لها بأنبهار ليبدي بأعجابه بصوت ملهوف .

- جاني ، لما لاتتذكري يامنيتي بأني رجل وكل الرجال اطفال ومن المحتمل ان يتخلى الطفل عن وعوده .

حملقت جان عينها لتجيب بحنق .
- ولكل طفل اماً تهذبه ، وسأهذبك يالورد كيان .

يبادلها الضحك ليحتضن يدها بأحكام ، يقبل بين كف وراحة يدها بود وأهتمام .

- هكذا اريد امرأتي ، شرسة ،قوية ، تقاومني بذكاء.


يستمرعلى شقاوته وجان تنظر له بحجابان مرفوعان ، ترجلا من السيارة وهو يتأبط ذراعها للمكان المقصود ، كان مطعم ذو طراز اوربي ، هادئ ورومانسي ، يعتري المطعم الانوار الخافتة والموسيقى الهادئة ، تغلف ارضية المطعم  السجاد  الاحمر القاتم ، توجه بها كيان لطاولتهما ، فكانت هناك جلسات مخصصة للعشاق على شكل اريكة من القماش الاحمر المخملي ، جلست جان ليجلس بجانبها كيان ينظر لها بتأمل واضح ، تبسمت له من ثم قالت .

- لاتستمر على تلك النظرات ليظهر علية الأرتباك

يبعد  خصلات شعرها الحمراء من على جبهتها ليلقي بأحلامه بين تفاصيل جمالها الفتان .

- متى سترتمين بين احضاني يا جان ، اتأملك كل ليلة ، صدقاً كل ليلة ، لما لاتثقين بعشقي لك ، انا لااريد ان امتلك جسدك فقط ، بل اريدك انت بأكملك،  بقلبك ، بأنفاسك ، بروحك الجميلة ، صدقاً لاتوجد أمرأة هزت كياني مثلك انت يانظر كيان .

تنهدت جان وهي تبعد انظارها عمداً من ثم اعاد بوجهها  الى نظرة عينه المتملكة .

- تحدثي ، قولي لي مالذي يتعبك ، او مالذي يخيفك مني .

أستقرت يد جان على يده لترمي بهمومها بصوت وكلمات متقطعة .

- لااعلم ماذا اقول لك ، اذا قلت لك هل ستتفهمني .

هز كيان رأسه مؤكداً .

- بالطبع جان اتفهمك .

بللت شفتيها لتشجع كلماتها لتتمرد على ترددها بقولها .

- انت الى  هذا الوقت لم تقل لي احبك ، فقط كلام ناعم ، استمع لكلام وغزل ناعم  واعلم بأنك تفوقني بدرجات من حيث الحب والعشق والارتباط ، انا اجهل تلك الامور وافتقر للخبرة ، قد اكون بكلامك هذا وبلماستك تلك قد احببتك وانت لاتعلم ولكن كلما نويت ان اتقدم لك بخطوة الى الامام اتذكر بأنك لم تحبني بعد تصارحني بحبك الحقيقي بعد واتذكر على الدوم بأن الذي اشعر به على خلاف الذي تشعر به فبخبرتك مع النساء على خلاف خبرتي مع الرجال ، اي بين خبرتي وخبرتك ابحر وجبال .

أستمر كيان على  هز رأسه بأستمرار بين أستماعه لها بجدية من ثم ربت على يدها بأطمئنان .

- جان كما قلتي انا رجل ولست بأي رجل ، رجل حاوط هذا العالم بين يده كل يوم في دولة  وكل ليلة مع امرأة واصبح من الصعب والصعب جداً ان اعشق واحب ، فالحب بالنسبة الي حدث لم يحدث الا مرة او مرتين في حياتي اكملها .

ضغط على يدها مردفاً .

- من ثم الحب بالنسبة الي قد يكون مختلف تماما بالنسبة اليك ، فالحب بالنسبة اليك كقصص الخيال اي كل النهايات  يتزوج بها البطلان ، هذا بالنسبة الي خيال مطلق ، فالحب بالنسبة الي على عكس ذلك ، الحب هو لهفتي لك جنوني لك ، شكي وثقتي ، سعادتي وتعاستي التي ستكون بين يدك ، جسدك ، جسدك الذي سيجعلني اسيرك ، انا لاانكر بأن الجنس والجسد لهما تأثيران قويان على مشاعري لابالزواج ومقبرة العشاق .

ليزفر بأنفاسه مكملاً .

- بالمختصر ياجان  انا لاانكر بأني قد احببتك او اني اسير بدرب   حبك   ، ولكن في الوقت ذاته انا رجل من الصعب ان يقع بالهوى ويذوب في الحب ، لكن انت اشعر بان احاسيسي مختلفة تماما ً معك ، فأنت بالنسبة الي على خلاف النساء .

أبتلعت مخاوفها لتتظاهر بتفهمها وهي تومأ برأسها وبأسى فاضح ليلاحظ كيان محايدتها على ارائه المتطرفة ليفرش ذراعه خلفها ليريح ظهرها ويطبع قبلة على رأسها ليتبسم لها بين مداعبته لخصلات شعرها .

- لاتخافي مني ، اشعر بأن حبي لك سيكون أبدي نهاية انفاسي على يدك ياأخلى ماتمنى كيان .

أستمرت على عز رأسها برضوخ لتساورها افكارها بتخبط لها على مايتعبها ويخيفها من كيان ومغامرات كيان العابد ، راح يركز لزواية معينة لينظر بتدقيق وتدقيق شديد ، لاحظت جان بنظرات تلك المراة لكيان ، فقالت بصيغة ممتعضة .

- تعرفها اليس كذلك ؟

ضاقت عينان كيان بصدمة فلم يتوقع نباهة جان  .

- تصرفت بطريقة تسيء لكرامتك جاني ، اذا فعلت هذا فأنا اسف .

مارست برودها ولكن غضبها غلف ردودها في الاخر لتزفه بحنق .
- لا لم تفعل شيء ولكن لاحظت بأن نظراتها لم تكن عادية بعض الشيء منذ دخولنا حتى الان ، تنظر لك بتركيز تذهب وتعود بنظراتها تلك لوجهتك ومن المؤكد بعد تلك النظرات بأنها تعرفك شخصياً .

راحت ذاكرتهه تقلب ماراح ومافات ليضحك على ماضي الصبيان .

- هذه كانت اول حب لي على مااعتقد ، كنت في الخامسة عشر من عمري ، كنت معتقداً بأني مغرم بها واحبها وسوف اموت اذ لم اتزوجها .

ليقهقه مسترسلا بذكرياته .
- او بالاحرى هذه اول فتاة قبلتها واكتشفت ماهو جسد المرأة من خلالها .
استمر على بسمته المستفزة لجان وجان تنظر له بجدية لتعبر عن اهتمامها بتهكم واضح .

- والان .

استوقفته بسؤالها ليسند ذقنه على يده مستنتجاً لسؤالها .

- ماذا الان  ، ماذا تقصدين ياجان ؟

أختنقت  بغيرتها المشتعلة  لتحتد بكلماتها وهي تشير بيدها .

- والان ماذا ، تنظر لها وتنظر لك ، مالذي تريدانه هل ستجددان ماضيكما الأن ولاتنكر بأنك انت كذلك تبادلها تلك النظرات ياكيان .

فغر فمه من كلامها ليضع يده على قلبها مستشعرا لما يصول ويجول بداخلها .

- امرأتي بدأت تشعر بالغيرة ، جاني بدأت نار الغيرة تشعل جسدك ياعشق كيان .

التفتت برأسها لتستمع بلامبالاة ليمسك وجهها موجهاً نظرها لنظره جبراً .
- اقسم برب السموات بأنك احببتني ، واحببتني جداً ، ( داعب فمها بأنامله ) هيا ياعشقي قوليها ، هيا استمع ، تشجعي جاني .

ابعدت جان يده لتنظر له بجمود ، فوقع نظرها على المرأة ذاتها وهي ترمقهما بنظراتها الوقحة ، غضبت جان لتشتط بقولها .

- ستستمر تلك البلهاء على تلك النظرات الشرسة .

مسك كيان يد جان فنهض بها وأرغمها على النهوض لتتعقب جان  فعله من دون استأذان .

- هيا جان ، هيا بنا .

تلملم اشيائها  من على الطاولة بين سؤالها .

- اين ستذهب بي ، الى اين ؟

مسك يدها وخطى بها نحو السيارة ، صعدت جان  السيارة ليجلس بجانبها لتنظر له بتوهان وهي تكرر نفس السؤال .

- الى اين ستذهب بي ، كيان ارجوك اجبني .

يحمل الهاتف بأذنه موشيراً بسبابته لجان على ان تخفض صوتها .

- هلووو حسان ، كيف حالك ؟

- اهلاً سيد كيان هل هناك من مشكلة هل تحتاج للحرس سيدي .

- اووه ياحسان اي حرس لما انت مرتعب هكذا .

- مالامر سيدي لعله خيراً .

- استمع حسان اود الان وفوراً من الخدم ان يجهزوا لي  الشرفة الكبيرة التي تطل على بهو القصر ، افهمت الان وفورا اود بجلسة لشخصان هادئة وساحرة بتفاصيلها هيا قم بتجهيزها وانا في الطريق اليكم .

- حاضر سيد كيان في الحال .

اغلق هاتفه لتبتلع جان مفاجأتها فلابد ان تتعود على عالم كيان .

- ومن قال لك بأني سأرضخ وأذهب معك الى قصرك .

حكم قوله بحزم .

- بل ستأتين جاني ، هذا افضل بالنسبة الي من نظرت ، فعلت ،عطست  ، انا اريد ان اجلس معك بهدوء وبتركيز ، لا بذهناً شارد وبالتحدث عن اشخاص لم يعدوا يهمونني  بشيء، من ثم الم تستمعي لما قلته ، قلت سنجلس في الشرفة ، شرفة وليس سريري ياجان .

احتكرت طرق أعتراضها  لنفسها ورضخت لطلبه وذهب بها الى قصره ، ترجلا من السيارة وهو يمسك بيدها والتردد بين خطواتها ، اصطحبها للشرفة الواسعة تضم بوسعها طاولة جهزت بسرعة  البرق  ، يعلو فوق الطاولة الشموع الخافتة  وبعض من الازهار ، مسك كيان  خلف الكرسي ودعى جان للجلوس ، جلست جان بهدوء وهي تنظر  للجلسة والشرفة بأعجاب التي تطل على المدينة بأكملها ، تعلو فوق رؤسهم السماء كالسجادة السوداء مع تلئ لئ النجوم المضيئة .

وقف جانبا ليضع موسيقته المفضلة ، ينظر لها ببسمة وشوق وجلس امامها يحاكيها بصمته ليمسك يدها قائلاً .

- اعشق هذه المعزوفة .

رحلت جان بذاكراتها فقد زحفت كثيراً الى الوراء لأعوام وأعوام وهي تتذكر  بسعادة  .

- هذه كسارة البندق ، كم رقصت على تلك المعزوفة ، كنت راقصة بارعة ، وبارعة جداً ، اما الان اعتقد بأني نسيت اسمي وليس البالية فقط .

عبس بوجه لينهض مسرعاً من مكانه متوجهاً نحوها ، فزعت جان من قفزته ، لينحني ممسكاً لقدمها لتجفل بنظرتها وترتعب بسؤالها .

- مابك كيان ، لما تمسك قدمي هكذا ماذا تريد من حذائي .

يحاول خلع حذائها ويقول بأصرار .

- هيا ، هيا اخلعي حذائك وجربي اذا كنت قد نسيتي البالية ام لا ، مع اني متأكد بأنك مازلت بارعة .

يحاول خلع حذائها وجان تلقي بضحكاته في كل مكان ، من ثم مسكت له يده لتلبي له طلبه .

- حسنا ، حسنا اتركني واعدك بالمحاولة ، ولكن اتركني انت تؤلمني .

وقف يضع يده على وسط جسده ليرشدها بتأكيد .

- اذن هيا اخلعي حذائك واريني حالاً رقصك .

اختنقت جان بضحكاتها المنبعثة من صميم قلبها على تهور كيان وجنون كيان فقامت بخلع حذائها  من ثم وقفت  حافية القدمين تستمع لتلك المعزوفة بعينين مغمضتين ، تحاول استرجاع مافقدته من توازن ومرونة ، رفعت قدمها وركزت وقفتها على اصابع قدمها الناعمتين ، تقف بصعوبة لتقاوم توازنها بين وقفتها ، رفعت جسدها الى الاعلى اكثر فأكثر واخيراً نجحت في ابراز  خطوتها ، انبهر كيان على وقفتها ، تقف برشاقة ورزانة فهي ماتزال كالغزالة برشاقتها ومرونة حركتها لتهبط من وقفتها بتعب شديد مصحوبة بصرخة حادة .

،اه ه ه ه.

سحر كيان بوقفتها ليستمر على تصفيقه لها بأعجاب  لتسقطت جان ارضاً بعد صرختها  وتذرف بدموعها  من شدة المها 

ركض  كيان نحوها ليسئلها بريبة .

- جاان مابك ، كل هذا من وراء تلك الحركة ، جان انظري الي .

تتأوه جان بمسكها لقدمها  فقالت بصعوبة .

- قدمي ، غرز شيء بباطن قدمي .

رفع قدمها يبحث عن مصدر المها ، فظل يلوم نفسه وهو يرى دمائها التي تسيل من باطن قدمها .

- هذا مسمار صغير ، انتظري حبيبتي سأذهب فوراً لأجلب المطهر  واسعفك .

رنت تلك الكلمة بأذنها بل صفعتها وعشعشت في أذنها تستمع ولاتصدق ماسمعته للتو ، ذهب مسرعاً وهي تنظر للفراغ بفم فاغر وتقول بسرها .

(قال حبيبتي ، نعم انا سمعته للتو قال لي حبيبتي ، انا لااتخيل )

اتى اليها مسرعاً وبيده ادوات التعقيم ، حملها  وجلس بها على الكرسي ليجلس على الأرض أمام جلستها ، قام بمد قدمها وبدأ بتعقيم جرحها بين مواساته لها .

- تحملي ، تحملي عزيزتي ، كم انا احمق ، انا من طلب منك هذا الطلب الاحمق .

يعقم لها جرحها بربكة وألم على ما حدث لها من طلبه منها ، تمد بقدمها بين يديه لتتعمق بتفاصيل شخصه الحساسة وهو يتذمر بكلامه على مافعله بها لتناظرها ببسمتها وضياع عقلها فهي الأن تشعر بدقات قلبه لا بألم قدمها  ، اتمم من تعقيم جرحها وقام بلف جرحها بالشاش الابيض ، من ثم قبل قدمها قبلة خفيفة ،  اتسعت نظرة جان بعد مافعله لها ، تعالت وتيرة انفاسها من شدة صدمتها ، لم يسبق لجان وشعرت بهذا الاهتمام والحنان ، أدمعت عينها وهي تنطر  له بحب وأحترام ،  يلتمس قدمها ليتأكد من لف الشاش بأحكام فقال لها  من دون ان ينظر لعينها وهي تتبع حركاته بعينان دامعتان .

-جان قولي لي ايؤلمك ، جان قولي .

قامت جان برفع رأسه بيدها لتنظر له ودموعها قد حفرت على وجناتها لتجيبه بصوت مرتعش .

- فقط سأقول لك  بأن حبيبي ، انت وحدك حبيبي ، لا قبلك ولابعدك هناك يستحق ان يكون حبيب ( من ثم قربت وجهه الى وجهها لتلتقط انفاسها الملتهبة )

- احبك ، انا احبك ، واحبك  واغار  عليك، وبحبي  لك سأحدث  العالم به وسأحدثهم عنك وعن عظمة رجولتك .

ظل مبتسماً من شدة دهشته لما تبوح به جان وجان تستمر بألقاء كلامها الساحرة لتضع أناملها تلامس بها تفاصيل وجهه الباسمة .

دامت   لي هل البسمة التي تذوب لي قلبي ( قربت انفاسها لتتشابك مع انفاسه فقالت بغنج وهي تشير بيدها  )

احبك فتعال وتقرب مني وتعال وسترى كم سيطول هذا الليل بعشقنا ، احتضنها بين ذراعه لينقض عليها بنظراته لها وجان تسحره بكلامها،   تلامس عينه  بأناملها فتقول بحب .

- كيف استحلوا قلبي هاتين العينين ، اسروني وحبسوني ، احببتك ببسمة وبهمسة وبلمسة من بعدها ذهب  القلب لعشقك أسير  ، اين كنت واين سنذهب معك لم يعد يهم المهم بأني داخل هذا القلب .

من ثم دست رأسها على رقبته تقول له بهمس .

-احبك وسأبقى على حبي لك ياأعظم كل الرجال .

دس على شفتيه بشراسة ليحملها الى الداخل ويضعها على سريره مستلقية لتنظر له بحب جامح ويقابلها بنظرة لاهفة لها ولجسدها بهوس قاتل ، حاول بخلع فستانها من على جسدها ، لستفيق جان من حلمها وتبدأ برمي  قلقها .

- كيان  ارجوك ، لن تفعل هذا الان .

ازاح فستانها من كتفها ليطبع قبلة على صدرها فقال بأصرار .

- بل اليوم سيعلن كيان امتلاكه ياحلم كيان منذ أعوام

................................................

Seguir leyendo

También te gustarán

65.3K 801 14
قال لها بنبرة حادة : بعض الناس يا آنسة يرون ما يرغبون في رؤيته فقط , وأنتِ حاولتِ تقليد الرجال لكنكِ تحولتِ إلى فتاة أنانية سيئة الطباع ولن تجد من يت...
29.9K 1.6K 23
جميله هي فتاه عربيه مسلمه حدث معها شئ لم يخطر علي البال........ ما هو وكيف ستتصرف سنعرف في احداث القصه .........
2.8K 371 21
فتاة جميلة تتعرض لحادث انفجار ليتسبب لها إعاقة في جسدها كيف ستعيش حياتها وماذا ستواجه #رواية_ قلب_ وساق #الكاتبة _فاطمة #كاتبة من أرض العراق لا يبكي...
46.7K 2.6K 29
العشق هو شعور مهلك مهلك لدرجة الجنون .. رغم ذالك كل منا لديه طريقة معينة يعشق بها .. وهو كان يعشقها بصمت عاشت طوال حياتها بين براثن العذاب لم ترى يوم...