((فينوس أمرأتي أنا )).

By huweda

673K 24.1K 2.2K

في الاساطسر اليونانية يحكى بأن هناك الهة للحب تدعى ب(افروديت) والمقصود بها عند الرومان (فينوس)، وتقول الاسطور... More

(( كيان العابد ))
حرمان اسر عمري وسرقني
مايجول بداخلي
جان
صرخة انثى
نهديها الصغار
سفرة جان
كيان جان
الجان والصولجان
دقات قلبي
عثمان وام عثمان
تنويه
ليست من نسائي
فارس احلامي
أتأملكِ انت
اعمق بركان
الى البعيد
قلبي غريب
حبست بين رمشين
ابعد منفى
كل اللغات تحار في وصفك
اشواكه وهمومه
كندة
ولدي
صحة قلبك
امرك مولاتي
قصر كيان
سنذهب اليه سوياً يامولاتي
مياه غازية بالتوت المثلج
فينوسي
النور لايسكن سمائي
انت حقير
ذهب ولن يعود
عشقي الازلي
دور العشيقة
رحلت من جسدي وقلبي ،،،
سيدة الكون
دعوة حفل
سنحترق سوياً
ارجوا الانتباه
شعرت بي
لذة الانتقام
مات
تعازي الحارة
ربما يهزها شوقها
ماذااااا
امرأتي
انتباه
قصة شرقية
ارجوا الانتباه
شكراً
ندااااء

ليلة واحدة فقط

18.2K 562 22
By huweda

نظرت جان بعينان مرتبكتان تحبس انفاسها المرتعشة بين يديه ، لتبتعد عنه قليلا لتتلعثم بقولها ..

- س،، سيد ، سيد كيان الم نعقد اتفاق بالامس ،، ارجوك اتركني وانظر حولك فهناك الكثير من النساء اللاواتي يتمنوك ، انا امرأة بسيطة ولااستطيع مقاومتك او حتى بتنفيذ طلباتك ...

يسمعها صوت انفاسه المتلاحقة والمتمنية لعشقها لينظ لها ببسمة غامضة ليمسك ببدها معبرا ...

- انت من التي ستطلب وانا علية التنفيذ ، انت مولاتي ،،انت من التي ستأمر كيان وكيان لك عبد ينفذ لك ماتأمرين به ياملكتي ومعشوقتي.انا لااريدك ان تحبيني بل اريدك  ان تعشقيني ، في العشق سأجعلك اميرة ، ملكة ،خذيني لنشوة عيناك التي تحرقني ، ولاتدعيني اسير هكذا ، خذيني بين احضانك العطشة اروي لك ضمأك يا نار تشتعل بجسد كيان ...

صعقت جان بسماعها لهذا الكلام من ثم التفتت لكي تهرب ، ليمسك كتفها مرغما لها  ..

- لما الهروب ، هذا لاني اعلم بالجمود الذي يغلف جسدك وقلبك ، ( نظر الى عينها بعمق ليشير بيده مصرحا ) انا ارى امامي امرأة يغلفها البرود ، اكتسح الجليد قلبك وجسدك بأكمله ولاتستطيعين الانكار ، نظرة واحدة تكفيني بأن اتعرف  مابداخل أي أمرأة وانت بالنسبة الي ليست بأي امراة انت ملهمتي ومعشوقتي ، دعيني اذوب لك هذا الجليد وانسي الزمان والمكان مع كيان  ياجاني ..


تنهدت جان بعمق شديد  لتجيبه بصوت مهزوز وعقل مشوش .

-اتركني ارجوك ،يجب علية الذهاب ...

وقبل ان تعترف جان عن جرح قلبها الذي حقا كسى لها جسدها وغلفه بالبرود ،حاولت الفرار ليمسك يدها مجددا ...

-لاتجبريني الان ان اثبت لك كم انت محتاجة الي وترغبين بي اكثر منما  ارغب بك وبأمتلاكك ، ( تقرب كيان وحاول ان يعانقها لتتراجع جان بريبة الى الخلف وظلت تتراجع وتتراج الى سقطت على الاريكة التي خلفها ،انحى كيان وحاول ان ينام فوقها ويحتضنها ، لمعت بين عينان جان قلادة كيان التي تحيط رقبته والتي يخيفها داخل ثيابه فدققت جان في النظر الى تلك القلادة وتناست امر كيان الذي يعتلي فوقها ، لاحظ كيان نظرات جان وتركيزهاعلى القلادة التي ظهرت فجأة من داخل ملابسة ، تجهم وجهه وارتبك في تصرفه وعاد بالقلادة لداخل قميصه ليتنهد بتنهيدة عميقة وجان تحدق بتركيز وتجهل ما السبب لكل هذا الارتباك ليضع عينه بداخل عينها وبصوت غليظ يطلب منها ..

- تستطيعين الذهاب الان ..

أكفهر وجه جان لتحتار بأمره مرة اخرى ، فياله من رجل  غريب وصاحب مزاج معكر ، اعتادت جان على جنونه وكلامه المعسول مالذي جرى وعكر صفو مزاجه ...

نهضت جان من مكانها مسرعة نحو الباب وفرت هاربة وتركته واقفا شارد بذهنه وماوراء تلك القلادة من اسباب ...

التقت بها ليلى عند مدخل الباب لتغمز لها بعينها ولئم قولها ....

- امممممم ، ماذا كنت تفعلين ايتها المحتالة ...

استنشقت جان شهيق عميق  لتمسح وجهها ورعشة صوتها ...

- ليلى هذا الرجل ليس مجنون بل معقد ، لديه مشكلة وسبب تلك المشكلة اامرأة رأيت صورتها فهو يرتدي صورتها على شكل قلادة يخفيها تحت ثيابه ....

عقدت ليلى حاجبها لتعترض على كلامها بمكر ...

- وماادارك بتحت ثيابه تخطيتوا كل الحدود ووصلتوا الان لتحت الثياب...

تململت جان من قولها لتحتد لهجتها وبغضب ..

- انت مجنوووونة ، بالتأكيد لا ولكن رأيتها امام عيني ودققت في النظر ووجدت شابة جميلة وكذلك مع الشابه هنالك طفلة ،( شردت جان بذهنها وهي تنظر للسقف مفكرة )

-هذا الرجل في حياته امرأة وطفل ...

استنكرت ليلى برفع حاجبها ...

- بدأ التفكير يأكلك  يا  عزيزتي ، بالتأكيد يمتلك الكثير من النساء وليست امرأة واحدة او حتى من المحتمل لديه طفل في كل دولة ...
اومأت لها جان وهي تدور بها الدوائر المغلقة ...

دخل حسان يتخطى بحذر وهدوء ليقول له كيان ...

- كيف علمت بأني رغبت في رؤيتك ومن قال لك ؟

اتجه حسان ليقف بخضوع امام كيان  ...

- قلبي علمني بأنك سيء المزاج ...

يطلق كيان انفاسه المتحسرة ليتوجه الى النافذة ببوحه وندمه ...

- كلما حاولت ان انسى تلك الليلة لااعلم مالذي يجرى وتعود بي الذكريات لها ثانية .

دلدل حسان رأسها بأسى من ثم اقترب اليه فقام بتعديل القلادة واعادة ترتيبها لداخل قميصه مجددا بين كلامه ...

- لن تنساها ولكن تستطيع التفكير بطريقة اخرى هو انك لم تقصد ايذائها وليست هي المعنية من تلك الحادثة ،صدقني ياسيد كيان هي الان تعلم بهذا الشيء فأرح ضميرك ودع الامر للزمن ، الزمن كفيل بألتأم الجروح ...

حبس كيان انفاسه الحزينة من ثم قال بحزم ...

-هيا فلنذهب ، أرغب بزيارة قبرها ...

بانت الحيره على  وجه حسان بطلبه ...

- اعتقد بأن زيارة قبرها سيزيد من جرحك وحزنك ...

هز كيان رأسه رافضا ...

- لالالا سأشعر بتحسن ، انا اعلم بذلك ...

ذهبوا مسرعين في الخروج فصادف كيان عند المدخل وقوف جان ليتخطى من جانبها ومر مرور الكرام وكأنه لم يرى شيء ، التفتت جان تنظر له مستغربة كيف له ان يتحول الى رجل اخر هكذا وبك سهولة اطلقت ليلى ضحكتها مع قولها ...

- اشهد بأن هذا الرجل له مدرسة في فنون الجنون ...

دست جان  على شفتيها  بتعجب بالغ ...

- اشعر بأن داخل هذا الرجل مجموعة من الرجال ..


عادت جان ولاتعلم لما كيان شغل لها بالها وافكارها ،  لم تستطع ان تحزر ما بداخل هذا الرجل ومالذي يغير مزاجه ويجعله من حال الى حال ...


وفي صباح اليوم التالي ، دخلت كلاً من ليلى وجان  الى المؤسسة يثرثرون  ويقهقهون ، وعند طريق المسلك الذي يؤدي الى مكاتبهم وقفت جان خلف مكتب كيان منصتة ،، تقف خلف الباب  لتنصت وتستمع مابداخل هذا المكتب من اسرار واوهام ، تخطتها ليلى بخطوتين لتلتفت وتحدق على وقفة جان التي استمرت على  الأنصات خلف باب مكتب كيان ، ظلت ليلى مشدوهة فراحت تجول بقولها ...

- جاان ماذا تفعلين !!!! جان لما تقفين هنا؟

وضعت جان سبابتها على فمها محذرة على ان تخفض  صوتها فتقربت ليلى لتعلم مايدور برأس جان...

- ماذا ، ماذا هناك الى ماتنصتين ...

ابتسمت جان لتجيبها بمرح ...

- استمعي له هو يغني اوبرا ...

وضعت ليلى اذنها خلف الباب لتعبر بسخرية ...

-امممم واكتمل جنون هذا الرجل بتلك المعزوفات وهذا الصراخ ...

تكشر وجه جان مستنكرة ، لترفع ليلى بيدها مسرعة ...

- انا اسفة ، نسيت انك ايضا تحبين الاوبرا وكنت راقصة بالية في صغرك ..

ارتخى ىوجه جان لذكراها قائلة ...

-استمعي الى مايسمع انها معزوفة جايكو فسكي ، كم رقصت عليها في صغري ...

تهكم وجه ليلى لترفع بيدها موشيرة ...

- وها قد وجدنا عامل مشترك بينكما ايها المجانين ...


قامت جان بدفع  ليلى راكضة  خلفها وليلى تضحك  على ماتفعله بها ، مضىت ساعة على بدأ العمل في مؤسسة كيان ، طرق باب مكتب جان لتقف مسرعة حين رؤيتها لكيان ، التفت كيان حولها  ليلقي بسحرهه كعادته  ...

- علمت بأنك هنا  بمفردك فقررت ان أتي اليك ...

صمتت جان لتسكن سكوتها  ، تقف امامه لتنظر الى عمق عينه وهو ينظر لها ولاتعلم بالذي  يدور برأسه ، مد بيده التي كان يخبئها خلف ظهره ووضعها شابكا بها بين اذنها وشعرها ليعبر بها متغزلا ...

- احببت ان اهديك تلك الوردة الحمراء ورغبت ان اضعها هنا لكي اتأكد من الشبه الواضح بينكما ،

صمتت جان لتوطئ برأسها خجلاً ليرفع  بيده  ذقنها مبرراً..

- اعتذر لك عن ما فعلته بالامس ،كان يفترض بي ان اطلب منك الخروج بطريقة لبقة وناعمة اكثر من تلك  ، المعذرة منك جاني ...

نظرت له جان بعينان متسائلتان  ليردف على كلامه ...

- انا اعلم بأنك كنت تودين  بأن اقبلك  او أغمرك بين احضاني ولكن جرى ماجرى وافسد لكلينا ماكنا ننوي بفعله ...

عقدت جان حاجبيها  لترد على قوله اللعوب بصوت حاد  ..

- انا لم اكن اريد ذلك ، فلا تتحدث  عن لساني ماتتمناه انت...

سارع برسم بسمة ضيقة ليلامس خصله من شعرها بين حديثه .

- بلى جاني، كنت تودين ذلك ورأيت هذا بعينك ولكن الحزن تغلب على شهوتي ....

تتسع عينان جان  لتجيب بصرخة ...

- هذذذذا في احلامك ..اتفهم ماتحدثني به لن يحصل الا في احلامك ..

قبل خصله شعرها وهي تبتعد عنه ليملي عليها  بصوت متملك ويعتريه الغرور ...

- جاني لاتتحدثي عن احلامي هذا ليس من شأنك ، فأنت لاتعلمين ماهي احلامي معك فأذا علمت لن تستطيعي  ترك احضاني ابداً ، فلاتتحدثي عن احلامي ومايدور برأسي ...

هزت  جان رأسها رافضة بكل مايتحدث به ، فهو رجل لن تستطيع اي امرأة بهزمه ، لا بالكلام ولا حتى بالافعال ...

وضع اصبعه على فمه ليطبع قبله  سريعة ويضع اصبعه  على فم جان وجان تنظر له  بصدمة ليحاكيها  بصوت خفيض ...

- هذا في بادئ الامر فقط من بعدها سيكون بيننا عسل ومذاق اخر ..

خرج من مكتبها تاركاً أياها تمسك بصدرها وتهز برأسها وهي لاتستطيع ان تصدق امن المحتمل هذا هو  الحب الذي كانت تحلم به وتنتظره ،جان حلمها بسيط تحلم بقلب يحتويها ، ويد تغفو عليها ، وروح مضحية لأجلها  ،  رجل يحملها ويطير بها ، تعشق ساعات الليل وتسهر من اجل حبها ، ليلة يأخذها بعشقه ويعلو بها وليلة  اخرى غير كلام الحب لن يقول  لها ، وينسى كل من على هذا الكون الا وجودها  ..

تنهدت جان وهي تنفض احلامها من رأسها ، سارعت بتغير ملامح وجهها مع ابتسامتها الحالمة ، التقطت حقيبتها وهي تحمل اوراقها بذهنا شارد ، خرجت من مكتبها لتجد  كيان يقف عند باب مكتبه متكأ على كتفه مبتسما كعادته ماسكا لها قلبه بين  اعترافه ...

- انا مشتاق لسهر الليل وانا عاشق ،  انا مشتاق لحبيبة مع كلمة احبك ارددها لها بين لحظة واخرى ، أنا متلهف للحبيبة التي تتوسل ببقائي ولدفئ احضاني ترحل تائهة ، تعالي فلنهرب من تلك الحياة فكل تلك الايام الان لعبة بين ايدينا وغيركلمة احبك  واعشقك لن تسمعيها ، فقلبي قبل رؤيتك يكسيه البرود والغربة تعالي واجعلي من عشقك وطن لي يابركة لياليها ..


فمد بيده مكملاً...

-تعالي وصدقيني بالقلب سأحويك وبالجسد سأحميك  ، والروح ستخبيك  ، مشتاق لحبيبة فأغمريني  ....

تستمع جان ولاتصدق مسامع اذنها فهي من قبل لحظات مضت كانت تردد تلك الكلمات بينها وبين سرها .. نطقت بتلك الكلمات المبعثرة من دون وعي لتهذي بكلماتها ...

- ايعقل ،  بأنك ستنسيني الكون وتصبح حبيب الروح ...

ابتسم كيان وجان تهمهم بسرها تقرب اكثر منها وهو لا يصدق ما قد سمعه للتو فقال وعلى ملامح وجهه الدهشة ...

- ماذا قلت للتو ؟؟

استفاقت جان من تمتمتها لتنظر له بخجل وفرت هاربة ...

مسافة الطر يق الذي يسير بها الى منزلها تسيرها بخطوات حالمة  وهي تصارع نفسها  على ان لاتستسلم لأوهامها .

فتحت باب منزلها ووجدت عثمان  يتوسط جلسته بين والدتها وولده فيصل ... تفاجئت جان فقالت  بأقتضاب...

- عثماااان مالذي اتى بك ؟؟؟؟

وقف عثمان من مكانه لينظر لها بأبتسامة دافئة...

- جاان مضى الكثير من الاشهر على رؤيتك ...

هزت جان رأسها لتشير بيدها  ..

-تفضل بالجلوس

جلس عثمان وذهبت والدة جان مع فيصل  ، نظر لها بأشتياق وحنان من ثم قال  ...

- اشتقت لك جان ، اشتقت كثيرا لك ولفيصل ايضاً ...

ادارت وجهها جان لتردعه بكلامها ...

- لم تقل لي ماسبب مجيئك ولما لم تبلغني ...

قذف بأنفاسه المتعبة ليجيب بعمق احاسيسه ...

- عدت اليك جان لعلك تعودين الي بعد ان التأمت جروحك ...

تجهم وجه جان لتثور بردها ..

- ومن الذي قال لك بأن جروحي قد التمئت ، انا كل ما رأيت  فيصل تنهض وتنتفض جروحي  من جديد ،،، ومن ثم  عن اي عودة تتحدث ، هذا في احلامك عثمان ...

وقف عثمان ليقترب من جان فرفعت بيدها جان معترضة ..

- مكانك من فضلك ، لايحق لك التصرف كما كنا في السابق، انت الان بالنسبة الي رجل غريب  لااعرفه ولااريد ان يتعرف الي ...

ضاقت نظرة عثمان بأهتمام ليقول ...

- كم تغيرتي ياجان ما سر تغيرك هذا ؟؟؟

وقفت جان من مكانها لتدير له ظهرها ...

- انت والزمان ، كفيلان بأن تغيران اي اي امرأة بسيطة ووددة ..

اخذ بشهيق مسموع ليحاكيها ...

- جان سامحيني ودعينا ننسى مافات .. ودعينا نعود كما كنا عائلة سعيدة ...

ضحكت جان مستهزئة لتتشدق على تلك الكلمة ..

- سعععععععيدة، انت صادق مع نفسك وانت تقول لي بتلك الكلمة، عن اي سعادة تتحدث ، اذهب لنسائك ولخمرك ولشهواتك التي قتلتني وذبحت بهم جسدي ، عودة لن اعود افهمت لن اعود ...

ومرت جان من جانبه فمسك بذراعها مقاطعا ...

- ستندمين ياجان اذا لم تعودي الي ، افهمت ستندمين ...

التقطت يده لتضعها جانبا مع ملامح وجهها المزدرئة .

- هذا هو عثمان وليس بالذي يحدثني عن السعادة والحب والاشتياق ..

ذهبت مسرعة الى غرفتها تاركة عثمان يحترق  بناره ...

وفي اليوم التالي ذهبت جان الى عملها ومزاجها معكر بسبب عثمان ، لازمت مكتبها اي لاخروج لها ولاحركة من مكانها   ،تعمل ببطئ شديد  وكل مايشغل بالها هو فيصل وكلام عثمان لها ...

سمعت جان من مكانها صراخ كيان الذي كان يوبخ  موظف من الموظفين على امر ما ، ضاقت انفاسها وهي تتذكر بضرورة توقيع السيد كيان على تلك الاوراق ...

مسكت الاوراق وذهبت مسرعة الى مكتب كيان ،طرقت الباب فسمعت الرد بصوت مزمجر ...

- تفضضضضضل ...

دخلت جان بربكة لتدلدل برأسها  وبصوت خاشي  ومطيع ...

- اسفة على ازعاجك سيد كيان ولكن لدي بعض الاوراق التي  يحب عليك بتوقيعها...

رقع صوته بحدة ليحتدم بتوبيخه لها ولتأخرها  ...

- اوراق صفقة الاسمنت اليست كذلك ؟؟... يجب عليك ياسيدتي بأن تجلبيها الي منذ الصباح الباكر وليس الان ..


رفعت جان برأسها وافرطت بالبكاء لتنطق بين شهقاتها ...

- انا اسفة، اسفة جدا ولكن لدي ما شغلني  رغما عني ..

انتفض كيان بقفزة من مكانه ليسرع بغلق الباب خلفه وبسرعة البرق توجه نحوها ليمسك بكتفها مواسياً...

- جاني ، مابك ، لما هذا البكاء ،،، انا اسف لم اقصد ان اجرحك ، اخبريني ماذا هناك واعدك بحل كل مشاكلك ، هيا قولي ..

هزت رأسها بين مسح دموعها لتمثل بقولها ...

- لايوجد شيء انا مرهقة فقط ...

تعالت وتيرة انفاسه وهو ينظر اليها من ثم صرخ مناديا...

-علاء ، علاء .

- نعم سيدي تفضل ..

- تأخذ عمل الانسة جان بأكمله وتقوم انت بعمله من الان السيدة جان لن تمسك الا القضايا البسيطة والبسيطة جدا ً...

- حاضر سيدي ...

اعترضت جان بطلبها ...

- لا سيد كيان لما فعلت هذا ارهاقي ليس له شأن بعملي ...

مسك يدها  برفق ليجلس بها  بها محاكيا لها ونظراته تسافر لها بعمق  ...

- اذن له علاقة بمن ...

نظرت جان لعينه وعيناها مليئة بالهموم والدموع صمتت لبرهة من ثم بلعت كل الكلام واكتفت بقولها  ..

- لاشيء سيدي لاشيء

نهضت من مكانها فنهض خلفها ليمسك  كتفها  سائلا...

- جان انظري الي ، مايزعجك اصبح يزعجني، اصبحت اتنفس عشقك  بجنون ، واتعاطى غرامك ،  لاتدعيني اثمل بمفردي ياأمرأتي  ...

مالت برأسها رافضة للاستماع ، وتوجهت الى باب المكتب ليكرر على مسامع اذنها وعوده...

- جااااان انا في الخدمة على الدوم ...

ذهبت جان وهي تبكي بحرقة ٥فهي لاتعلم بنوايا عثمان الشرسة لتعود الى منزلها  وهي محملة بهمومها ...

فتحت باب منزلها فوجدت والدتها تنظر الى النافذة  بترقب ، نظرت لها جان باحثة عن امتداد نظرها  ...

- امي مابك ؟؟؟

تقربت والدة جان لوقفتها لتطرح قولها بتعجب ...

- فيصل لم يعد حتى الان ، فهو يأتي عند الساعة الثانية بعد الظهر والان الساعة الثالثة ولم يأتي بعد !

اتسعت عينان جان بجحوظ ملحوظ لتحتدم بقولها ..

-ولما لم تخبرررريني ،لما انت صامتة حتى هذا الوقت ...

لتركض  جان نحو باب الشقة ووالدتها خلفها تقول لها ...

-جان الى اين ، جاااان ...

تركض جان بتناثر افكارها  ..

- الى المدرسة ابحث عنه ...

وذهبت جان بخوفها ورعبها الى مدرسة فيصل ،  استفسرت  جان عن تأخر او اختفاء ولدها قالوا لها بأن والده  قد اتى واصطحبه معه ، عادت جان تضرب على رأسها وتندب حضها ، تبكي بجلستها ويحاوطونها كلا من ليلى ووالدتها ، بعد ما ذهبت لمنزل عثمان وعائلة عثمان وليس هناك اي خبر عنهما ، رن هاتف المنزل فركضت جان مسرعة في الرد لتتقلى المساومة على ماعو اغلى من حريتها ...

- اما ان تعودي الي او لن ترين ولدك فيصل مجددا افهمت جان ...

اغلقت جان الهاتف وهي تمزق قلبها وصدرها بالبكاء والنوح ، مسكتها ليلى مهدئة لها ولحالة الانهيار التي سكنتها  لتفتح لها عينها...

- جان حبيبتي ليس هكذا ، دعينا نفكر قليلا ، تعالي لنجلس ونحاول ان نجد حلاً...

طلبت ليلى من والدة جان بان تحضر لهما القهوة وجلست ليلى تحاكي جان وتفكر معها ...

- عودتك لعثمان من سابع المستحيلات اليس كذلك ؟

غضبت جان بتعابيرها الشرسة لتجيب  بصوت ثائر ...

- بالتأكيد لا حتى لو استدعى الامر لقتله ... ولن اترك له ولدي ثمرة تضحيتي وحسرتي ..

هزت ليلى  رأسها  متفهمة لها لتعود بطرح فكرتها ...

- اذن يجب  ان نجد مساعدة شخص ما ،فكري من الذي يستطيع مساعدتنا ...

شردت جان بذهنها وتذكرت وعود كيان لها ،فقالت بصوت يائس ..

- وجدته ولن افكر في غيره فليذهب سواد الليل وفي الصباح ستعلمين بكل شيء ...

وفي صباح اليوم التالي  وفي ساعة مبكرة  اتصلت جان بعمر معلنة ...

- عمر ارغب بمساعدتك ؟

- مابك جان ؟ الساعة  الان السادسة صباحا مالامر ...

- عمر تعال واصطحبني لمنزل عمك لدي امر هام وسيسعد حين سماعه وفي الوقت ذاته احتاج لمساعدته هو ايضا  ...

سكن صمته مفكرا ليجيب بعدم غهم بائن ...

- على اني لم افهم شيء ياجان ولكن في الحال سأتي في الحال .

اتى عمر لها في الحال واصطحبها  جان الى منزل كيان ودخلا الى داخل قصر  كيان الضخم بحجمه والفخم بأثاثه ، وقف عمر بسؤاله  لحسان ...

-اين كيان ؟

عقد حسان حاجبه وهو ينظر الى ساعته ..

- السااعة السابعة صباحا، انتم جادون  في زيارتكم تلك ...

زفرت جان بقوة انفاسها لتحدثه  وهي تتشدق على طلبها ...

- اين كيييييييان ؟

ابتسم حسان بلئم فأكمل  ..

- السيد كيان نائم ولااستطيع ايقاضه  فهذه ليست ساعة استيقاظه أنا أسف ...

دفعت جان حسان بيدها وبكل عنف وغضب صعدت السلالم وهي تثور وتقول ...

- انت لن تستطيع لكن انا استطيع ...

وبدأت جان بفتح غرف القصر  غرفة غرفة  وهما ورأها يلاحقونها حسان يصرخ وعمر ينادي الى ان فتحت غرفة كيان فوجدته نائم علئ سريره الفخم الكلاسيكي  الطراز يتميز بنقوشه الفريدة ولونه  الاسود القاتم . يستلقي على بطنه بجسده العاري مكتفيا  بغطاء خفيف يلف له جسده الرشيق  ...

دخلت مسرعة لتتوسط  الغرفة وحسان خلفها بهتافاته الهوجاء مصرحا ...
- مجنونة ، تعالي هنا ، ايتها المجنونة لاتدخلي ...

توسطت الغرفة بوقفتها لتعترض بوقفتها ووضع يدها متكاسلة على الاخرى ليشعر كيان بالضوضاء مستشعرا ليفتح  عينه بصعوبة وثقل لسانه قبل اجفانه  ...

- جاني ، للتو كنت احلم بك ، مستحيل هذه فينوسي تحقق لي ماارغب به حتى انها جائت بك الى سرير نومي ...

ترمي بنظراتها الى حسان من رأسه الى اخمص قدميه امرة بطلبها ...

- اريد التحدث اليك الان و  بمفردنا ...

اشار بيده الى حسان مستبعدا  وحسان ينظر بتحديق لجان ، خرج حسان من ثم اقتربت اليه وهو مستلقي  بجسده العاري مستفقدا  لتصفعه بقولها ...

- الم ترغب بمعاشرتي لليلة واحدة فقط ....


................................................

Continue Reading

You'll Also Like

5.6K 389 9
و بعد قصة حب مليئة بالشغف ينقلب القدر بعد الزواج و تبدأ المشاكل و يتدخل الشيطان بين الزوجين و تبدأ العائلة الصغيرة بالأنهيار فهل ستتماسك هذه العائلة...
232K 9.4K 33
عشق مراهقة ينتهي بعدم إعترافهم بسبب غرورهم و كبريائهم...أو بالأحرى بسبب آخر... لكن سيلعب القدر للقائهم مجددا لكن كيف سينتهي هذه المرة بإنفصال أو بحيا...
129K 4.9K 18
يحكي عن القمر و الشمس كانا حبيبين و افترقا و كذا شمسنا و قمرنا كان مفترقين و التقا .. التقيا في تلك ضروف غامضة التي لا احد يعرف كيف و متى حدثت لتجمعه...
18.2K 855 25
مقدمة: ليليا بعد عشر سنوات قضتها في عزلة تامة عن العالم الخارجي تجد نفسها في حيرة بين مواصلة تلك الحياة، او الانتقال إلى لندن للعيش مع جدها. وفي خضم...