((فينوس أمرأتي أنا )).

By huweda

681K 24.3K 2.2K

في الاساطسر اليونانية يحكى بأن هناك الهة للحب تدعى ب(افروديت) والمقصود بها عند الرومان (فينوس)، وتقول الاسطور... More

(( كيان العابد ))
حرمان اسر عمري وسرقني
مايجول بداخلي
جان
صرخة انثى
سفرة جان
كيان جان
الجان والصولجان
دقات قلبي
ليلة واحدة فقط
عثمان وام عثمان
تنويه
ليست من نسائي
فارس احلامي
أتأملكِ انت
اعمق بركان
الى البعيد
قلبي غريب
حبست بين رمشين
ابعد منفى
كل اللغات تحار في وصفك
اشواكه وهمومه
كندة
ولدي
صحة قلبك
امرك مولاتي
قصر كيان
سنذهب اليه سوياً يامولاتي
مياه غازية بالتوت المثلج
فينوسي
النور لايسكن سمائي
انت حقير
ذهب ولن يعود
عشقي الازلي
دور العشيقة
رحلت من جسدي وقلبي ،،،
سيدة الكون
دعوة حفل
سنحترق سوياً
ارجوا الانتباه
شعرت بي
لذة الانتقام
مات
تعازي الحارة
ربما يهزها شوقها
ماذااااا
امرأتي
انتباه
قصة شرقية
ارجوا الانتباه
شكراً
ندااااء

نهديها الصغار

22.3K 584 51
By huweda

علامات التعجب ارسلها نبرة صوتها ليلى بقولها ..

- مابك جان اللورد كيان العابد مالك المؤسسة عمه لعمر رفيقنا  هل فقدتي ذاكرتك ياجان !  

همهمت جان بقولها ..

- امممم صحيح اللقب ذاته عمر العابد وكيان العابد .عموما يارفيقتي انتظرك يارفيقتي بفارغ الصبر ..

تجيبها ليلى بحماس ملحوظ ..
- نعم يارفيقتي بعد غدا ستجديني امامك ...

اتى اليوم الذي عادت به ليلى وقامت بزيارة جان في الحال ، عانقت والدة جان بأشتياق وركضت نحو جان وعانقتها بشدة وظلتا على هذا العناق لبرهة من الوقت ، اخذت جان يد ليلى وهي تتوجه بها نحو المطبخ لكي يختلين بمفردهن ، صبت جان القهوة وجلست تحاور وتبوح بأسرار مر عليها سنين واعوام ،،

حكت جان ماجرى لها مع عثمان وليلى تصغي لها بأتقان وأمعان ،انهت جان قصتها بتنهيدة عميقة وعينان دامعتان ، ربتت ليلى على يد جان من ثم قالت بصيغة مستغربة ...

- استغربت كثيرا حينما وافقتي على الزواج من عثمان حين ذاك ، انتما مختلفان جدا في شخصيتكما ، انت حالمة وهادئة وودة ورومانسية ، وهو قاسي وفظ واناني ، لااعلم كيف لم تكتشفي هذا الشيء...

هزت جان رأسها بندم وألم وهي تتذكر ...

- اكتشفت هذا منذ اللحظة الاولى ، ولكن هذا كان نصيبي ، اخرستني قسمتي ولم احاول قو ال(لا )على الرغم من ان بداخلي ينتفض بقول لا ..( شردت جان وعيناها دامعتان من ثم ضحكت وهي تمسح دموعها فقالت ) اتعلمين بأن الذي اجبرني على الزواج من عثمان هو اقرب شخص الى قلبي ...

عقدت ليلى حاجبيها بغرابة من ثم سألت ..

- من الذي اجبرك ياجان ، ولما اجبروك فأنت تمتلكين عائلة ودودة لايفعلون بك هذا...

تبسمت جان وهي تتذكر لتجيبها ..

- جدتي عصمت هي من اجبرتني ...

دهشت ليلى بقولها وذاكرتها ..

- جان جدتك عصمت والدة والدتك كان اكثر شخص يرعاك ويحبك في هذا المنزل هذا لانك شبيهتها وهي من سميتك بهذا الاسم (جان )

ضحكت وهي تتصفح تلك الذاكرة بخشونة ايامها ..

- نعم اتصدقين بأن جدتي عصمت هي من التي اجبرتني على هذا الزواج هذا لانها تحبني جدا وكنت شبيهتها تماما تستطيعين القول نسخة طبق الاصل وتكترث لامري كثيرا ، كانت تهوى الاشياء والمعتقدات الغريبة واعتادت على اسوء العادات كانت تهوى طب العطارين فضلا عن الاطباء ، وتتواصل مع البصارين والمنجمين ليقرأون لها الفنجان ويحدثوها عن الخزعبلات والكلام الباطل ،  لم تترك باب عرافة وساحر ألا وطرقته من الذي يفتح المنديل الى الذي يبصر في الحجر كلهم وجميعهم ذهبت اليهم ، جميعهم وجميعهم قالوا لها بأن هناك فتاة تشبهك جدا وتخصك جدا وينتهي اسمها بأخر حرفان هو (ان )اي هو الالف والنون ولم تتضح الرؤية لهم بأن اسمي جان وقالوا لها بأنها ستلتقي برجل من زمن الفرسان ، وستدخل القصور التي تعليها الذهب والالماس اللامعان وسيأتي ذاك الفارس ليغطيها بالعقيق والمرجان ، ( من ثم قهقت جان وهي تتذكر  ) ومن شدة حبه و هيامه بي  سيتصرف كالصبيان على الرغم من جاهه ووقاره واتزانه ، لكنه سيجن بجان وسينظر لحبي بعينان عميتان .

تنهدت بعمق جان وهي تسرد بأمعان من ثم أكملت ...

- واهم من هذا بأكمله اكتملت الرؤيا عند جدتي حينما قالوا لها بأن صاحب هذا الجاه والمال شخص ينتهي اسمه بالالف والنون اي ينتهي ايضا ب(ان) ، ومن بعد مااتى لخطبتي عثمان ايقنت جدتي بأنه هذا هو الشخص صاحب العقيق والمرجان
الذين كانوا يبصروه البصارين واشخاص علم الجان وهو من سيخطف جان فمسكته من ياقته وقالت هذا هو عثمان وهي جان ...

أنفجرت ليلى ضاحكة لتمزح بقولها ..

-وصدقتي تلك الخزعبلات وايقنتي بأن هذا الفارس هو المعتوه عثمان ياجان ...

تدفع تلك الحسرات المتزاحمة بقوة من صدرها لتجيب بصوت مهموم ..

- لم اصدق ولكن اجبرت نفسي على الاقناع ، فهو رجل من عائلة مخملية نوعا ما مهندس مثقف ذو شكل لطيف وهندام انيق ، وانت تعلمين بأن قلبي كان خالي البال ووافقت على عثمان ..

تنظر رفيقتها لها بعينان باسمتان لتربت على يدعا بحنان ...

- والان ياجان ماذا ستفعلين مالخطوة التالية؟

تنظر جان للفراغ بحيرة محاورة لطالعها التعيس ...

- لااعلم ليلى ، ولكني اريد ان انهض بجان التي بداخلي قد اطالت بفترة سباتها ...

تثني ليلى على كلام جان بتأكيد واضح ..

- انت محقة يا جان انهضي بجان وامحي جان التي امامي ، اختلف داخلك كثيرا ياعزيزتي على خلاف شكلك فأنت مازلت حسناء ورشيقة ولطيفة فقط ماينقصك بعض التغيرات النفسية يجب ان تعاودي حماسك في الموضة وانتقاء اجمل الازياء ويجب ان تهتمي بنفسك ياجان افهمتي عثمان قد خدش انوثتك كثيرا وهدم عنفوانك وطموحك يارفيقتي ...

هزت جان رأسها بقناعة لتجيب بصوت هادئ...

- نعم يجب ذلك اريد العودة لجان ..

صمتن لبرهة لتقفز افكار ليلى اليها ..

- جان لما لاتعملي ،، يجب ان تجدي عمل ودخل مستقل لك ولذاتك ، يكفي تضحية وعليك ان تخرجي الى العالم من جديد ولاتنسين انك تحملين شهادة المحاماة انت محامية يا جان ...

ابتسمت جان والحيرة تتناثر من عقلها الصامت ...

- ولكن من اين لي ان اجد عملا وانا لااملك الخبرة المطلوبة ...

شردت ليلى بأفكارها قليلا لتعاود لها مسرعة في الرد ...

- جااان سمعت من الموظفين لدينا بأن مجلس الادارة يطالب بموظفين جدد ومن ضمنهم عدد من حاملي شهادة المحاماة ، واستطيع ان اخبر عمر بذلك وسيسر جدا ويستطيع ان يتوسط لك فهو المديرلهذ الفرع الرئيسي ياجان ...

تهم جان بقولها..

- هذا اذا استطاع عمر فعل شيء فهناك قانون الفرص المتساوية وانا اقل منهم بالمميزات...

هزت ليلى رأسها رافضة للأستماع لتهتف بمعتقداتها ...

- في هذا الزمن وفي ارجاء العالم الواسطة هي التي تتكلم لا انا ولاانت ولا شهادتك ياأيتها المحامية جان ، وانا سأجعل عمر يأتي لغاية منزلك يتوسل اليك بأن تعملي لدى مؤسسته ...

تبسمت جان وهي تستذكر ايام البراءة والشقاوة لتستريح بقلبها لذاك الزمن ،،

- اشتقت لعمر كثيرا ،،

مضت ايام على زيارة ليلى لجان ، طرق باب المنزل فتحت جان الباب فوقفت امام محضر يسلمها ورقة الطلاق .. دهشت جان وحبست انفاسها من شدة الصدمة .. اغلقت الباب وهي تنظر لورقة طلاقها ، وقفت والدة جان امام جان وتتمنى من الخذلان ان يخذلها قصدا بسؤالها المتخوف من الأتي من الان ...

- ماهذا يا جان ،،،

تتحسر ببعثرة انفاسها خارجا لتحاول خافية ملامح الحزن الطاغية فهمهمت..

- هذه ورقة طلاقي ياامي ...

نظرت والدة جان لجان بعدم رضا والكلمات تستتر خلف تلك النظرات الملامة لها ، تنظر لها جان للورقة والدموع تتجمع داخل عينها وتودلو ان الفرار قد يساعدها  على هذا القرار ..

ترد عليها والدة جان بصيغة موبخة ...

- ولما هذا الحزن الست هذا مارغبت به .، تريدن الطلاق من ثم تندبن على حضكن ايا جيل هذا كم عنيدات نساء تلك الاجيال الغير مسؤولة ...

هزات رأسها جان برفض الاستماع وفرت هاربة الى غرفتها ...

وبعد مرور ساعة من صدمة جان طرقت والدة جان باب غرفة لتخبرها ...

- جان ليلى وعمر رفيق الجامعة ينتظرونك في الخارج ...

اومأت جان برأسها لتنهض بجسدها متوجهة   ..

- نعم سأتي في الحال ...

ارتدت جان بنطال من الجينز وقميص اسود اللون وتركت شعرها الاحمر و المموج بلمعته منسدلا خلف ظهرها ، خرجت ومن بعيد تنظر لعمر ببسمتها الشقية وتلاعب تلك العينان اللوزيتان من شدة سعادتها ،،، وقفت امامه متلهفة لتمسك بيده بأشتياق فتنظر لعينه وتقول بسرور ..

- عمرررر. رفيقي ، كم اشتقت اليك ياعمور ،،كيف حالك وماهي اخبارك ؟؟؟

يتبسم بطيف المرح  المتلاصق بروحه الدعوبة ممسكا بيدها ويقول بود وامتنان ...

- جان الودودة ، جان الحسناء مازلت امرأة نارية ايتها الحمراء .مازلت رشيقة ، ظننت ان اجدك بحجم تلك الاريكة فكل النساء بعد الزواج يصبحن بدينات اما انت فمازلت رشيقة وممشوقة ولم تتغيري جانو ..

ضحكت جان بصوت عال وهي تشير له بالجلوس فقالت بصوت ووجه بشوش ...

- لا يا عمر ليس كل النساء يصبحن هكذا ، وراء كل امرأة تهمل ذاتها وليش شكلها فقط فتأكد بأن هناك رجل بليد ....

هز عمر برأسه من ثم سألها بجدية ...

- افهم من هذا بأن عثمان بليد ؟

اوطت رأسها جان فقالت ...

- لااستطيع ان اتحدث بسوء عن والد طفلي ، ولكن استطيع ان اقول لك عني وعن امري انا لم استطع التحمل اكثر من ذلك هو شخص مختلف عني تماما لكلا منا افكاره واحساسه ( من ثم تنهدت بعمق وحزن واضح لتكمل ) هذا ملخص العمر الذي مضى مع عثمان وساعد على محو ذات جان ...

يؤكد عمر على قولها بهز رأسه متأسفا ...

- انت محقة يا جان و احترم احترامك لزوجك السابق ( من ثم حاول بتغير الموضوع فوقف من مكانه بسؤاله ) كيف ابدو يا جان كبرت اليس كذلك ؟

ضحكت جان رافضا سؤاله كليا وشكليا بأشارة من يدها

- لالا ابدا فمازلت وسيم كماانت ... لايزال شعرك الغامق جميلا وعيناك اللوزيتان شقيتان وطولك الفارع وبشرتك السمراء مختصر الكلام مازلت على تلك الوسامة ياعمر ...

مسك ياقة قميصه متباهيا ...

- تقولون عني وسيم هذا لو رأيتم كيان عاصم بماذا ستقولون،،

عقدت حاجبها جان محاولة بتذكر هذا الاسم ، نظرت  ليلى لها بقولها واشارة يدها ،،،

- مابك جان كيان العابد عم عمر ومالك المؤسسة ...

اسرعت جان بتأكيدها ...

- نعم نعم تذكرت قريب عمر ...

يضحك عمر ليقترب منها ساخرا ...

- ومن اليوم انا رئيسك ومدير عملك ياجانو ...

اقتضب جبين جان بسماعها لتسرع بسؤالها ..

- كيف يعني لم افهم ؟

تتبسم ليلى بين قولها ...

- هذا يعني بأن عمر عينك محامية تنضم الى طاقم المحامين لمؤسسة كيان العابد .

نظرت جان بغرابة ملحوظة لتلتقط انفاسها المحبوسة .

- هكذا وبتلك السرعة ،،،

وقف عمر من مكانه يشير بيده لطوله الفارع ويعم بقوله ...

- بالطبع بتلك السهولة انا عمر العابد رئيس مؤسسة كيان العابد صحيح اني اترأس فرع بلادنا الحبيبة فقط ولايحق لي السيطرة على الفرعان الاخران  اللذان  هما في فرنسا واليونان لكن لدي سلطة وامرة امليها على عمي كيان ...

تهز جان برأسها مستمعة له بأمعان من ثم اردف عمر ...

- هيا عزيزتي استعدي للعمل سوف تعملين خلال هذه الايام المقبلة من ثم سوف ابعث بكما انت وليلى مع الوفد الذي سيذهب الى فرنسا لرؤية عمي كيان العابد لانه يرغب برؤية وفد محدد من موظفين فرع بلادنا الى فرع فرنسا ..

تتذمر ليلى بكلامها وطرح افكارها ...

- ولما لايرانا في اليونان فهو يسكن هناك .. او يأتي الى هنا لبلادنا لما الذهاب الى فرنسا مجددا تعبت من الترحال ياعمر ...

تضيق نظرة عمرلها  بتحديق شديد ...

- ليلى اتيت لك بسفرة الى فرنسا ومن دون مقابل تتذمرين هكذا ، حسنا الزمي مكانك فغيرك اولى بالسفر ، وعمي بين هنا وهناك فهو يعشق اليونان ومغرم في فرنسا تجديه هنا وهناك من دون ملل...

تراجعت ليلى بكلامها لتعترض ...

- لالالا ياعمر حسنا سأذهب ، من ثم جان تحتاج لتلك السفرة وانا مكثت في فرنسا لمدة طويلة واعلم أماكنها وشوراعها سأكون خير دليل لجان ...

يلتفتون الى جلسة جان بتعجب واضح ليتقدم عمر بسؤاله ...

- لما هذا الصمت يا جان هل وافقت ام ماذا ؟؟؟

انتفضت ليلى من مكانها مجيبة بدلا عنها ...

- بالطبع وافقت وانتهى الامر هيا اذهب وقم بتجهيز اوراق عملها ...
تبعثر نطق جان بكلماتها المتعثرة فقالت بعد شرود واضح ..

- ولكن كيف سأسافر الى فرنسا انا لااتحدث الفرنسية وواتحدث بالقليل والقليل جدا من الانكليزية واعرف ان اتحدث التركية

دلدل عمر بشفتيه منصتا ..

- ليس من المطلوب التحدث بغير لغات ياانستي لان عمي عربي ويتحدث العرببة ومن بلادنا العريقة اي نعم هو قد اصبح اوربي الطباع لكن لايزال ينتمي بدمائه للشرقية ...

ينتفض عمر من مكانه بقوله معلنا ...

- حسنا انا سأسافر غدا الى اليونان لرؤية عمي كيان ولكي يقوم بتوقيع بعض الاوراق المهمة ومن ضمنها موافقته على عمل جان ،ولن اتغيب كثيرا هي ثلاثة ايام فقط بين النساء والسفر في عالم كيان ومن ثم اعود اليكن بعمر الولهان

تطلق جان ضحكة عالية لتخرج كلماتها بصعوبة ببن ضحكاتها ...

- لم تتغير ياعمر بعد تلك الاعوام .....

يقترب منها بمداعبته لها بين اقواله وذكرياته ..

- ولاانت ايتها الصهباء ذات الاصول التركية ...

رفعت جان بيدها مستذكرة ..

- مازلت تتذكر جدتي عصمت ومالذي كانت تفعله بك عندما كانت تراك تجلس بقربي كان يتهيء لها بأنك حبيبي ....

ينفجر عمر ضاحكا ليجيب عليها بعد جولة مع الذاكرةً...

- جدتك التركية كانت على مااعتقد والدة والدتك جعلت مني قردا يقفز حين رؤيتها من مكان لمكان ، وهي تركية وتقول لي نحن الشرقيون والعرب لا نسمح بعلاقات الفتيات مع الصبيان .. كيف اصبحت عربية لااعلم ..

تمسج جان وجهها  المحمر لتكمل بكلامها بين ضحكاتها المستمرة ..

-هذه حقيقة بأنها تركية وتزوجها جدي عندما كان يسكن في تركيا لكنها انتمت للشرقية قضت سنوات من عمرها بين العرب والشرقيون ...

ضحكوا جميعا وهم يداعبون تلك الذاكرة بذكريات ربيع العمر ليهم عمر بوقفته معلنا عن رحيله ..

- جان بعد عودتي اي بعد ثلاثة ايام تكونين على اهب الاستعداد للعمل والسفر افهمتي عزيزتي ...

هزت جان رأسها بأمتنان لتنهض مودعة لهما والبسمة تزور تلك الشفاه بعد غيابها كل تلك الاعوام ...

وفي اليوم التالي خرجن كلا من جان وليلى الى السوق لتبتاع جان بعض الضروريات لكي تصبح جاهزة للعمل في مؤسسة كيان العابد بحلة وموضة جديدة . اشترت بعض الفساتين التي مر عليها سنوات لم ترتدي موديلات هكذا فهي كانت في سجن عثمان تجهل ماطرأ على الموضة والالوان . اشترت بعض المساحيق التي تزهو بالالوان الجريئة ، اشترت الكثير من الصنادل والاحذية التي تتبع الموضة الحديثة ، اخذت تدور وتدور في السوق وهي تتسوق البنطال والفستان والتنانير المليئة الالوان ، عادت جان لمنزلها وعلى وجهها الرضا والسرور وهي تشعر بداخلها بأنها اعادت جزء من ذات جان القديمة ،وجان وجدت اهم ماتحتاجه هو الاهتمام وهذا مافعلته ليلى اهتمت بها ووقفت بجانبها لكي تساعدها في العودة الى جان .



كان كيان يجلس في صالة قصره الكبيرة يرتدي روبه الحريري وتلمع من على صدره سلساله البراق تشارك جلستهه سمفونيته العتيقة التي تدل على رقي ووقار مسمعه  الأنيق ، يستمع ويرتشف من فنجان قهوته ينظر اليها بشرود ه في البحث عن سلالتها وهل هناك امرأة شبيهة لها  او مثيل ، يتسمر في الوقوف امامها حين رؤيتها ، لامس جسدها بأصابع يده المتمنيتان لنشوتها  ، ينظر ببسمته المتأملة ليكرر بسره  ..

( اين اجد من نسلك يافينوسي )

قطع شرود كيان صوت عمر السفيه لينادي بين صراخ وصفير  ..

- لوووووردي ، كيان قلبي ، عمي الوحيد ، اين انت ...

التفت كيان له مبتسما لينعته بوصفه المعتاد ...

- اذاني ايها المعتوه ، سأصبح اصم وابكم من وراء هذا الصراخ ...

ضحك كلا منهما ليعانقه كيان بعناق مطول لعمر ...

- كيف حالك ياابن اخي اشتقت لك كثيرا ...

يتبسم عمر بشقاوة وروح مشاكسة  يجيب ...

-بخير ياكياني ولكن سوف اصبح بأحسن حال اذا أدخلتني  لعالمك المثير ايها اللورد ، جئتك مستسلما لعالمك الاسير لاامانع في بعض جلسات من المساج من قبل الحسناوات او حتى سهرات ليلية افقد بها ذاكرتي ايها العم ...

يقهقه كيان ليربت على كتفه والشرط يضع بأتقان  ...

- افعل لك ماتريد ولكن بشرط واحد ...

يعقد عمر حاجبه بتعجب ليسئل بصيغة مندهشة  ...

- ماهو هذا الشرط انا مستعد ، اشرط وقل ماتريد ...

رفع كيان بسبابتهه محذراً ..

- هو ان لاتناديني بالعم  كيان ايها المعتوه ، فارق السن الذي بيننا لايستدعي بان تذكرني بأني انا العم فهي خمس سنوات فقط ...

يطلق عمر ضحكاته المتناثرة  ليحدثه بغمزة عين.

- اقول هذا ياكياني لكي اطرد عنك اشباح النساء والمعجبات ...

يمتعض كيان بنظرته معبرا من ثم مد بيده طالبا ...

- هيا هات ماعندك ، اتيت بكافة الاوراق المطلوبة والتي يجب علية بتوقيعها..

هز عمر رأسه مؤكدا ليشير الى حسان مستنجدا ...

- نعم انها مع ذاك الشايب...
يستنكر كيان على قول عمر فراح يقول بصوت حازم ...

- لاتقل هذا عن حسان ، قلب حسان يفيض بالشباب اكثر منك ايها المعتوه ..

يضحك حسان بين خطواته المتقدمة نحو الطاولة التي يترأس مقدمتها اللورد كيان ووضع كافة الاوراق امامه وهو يتابع معه كل البيانات، سرح عمر متجولاً في قصر كيان الفاخر من ثم وقف امام تمثال فينوس التي تتوسط الجلسة وبدأ يداعب بأصابع يده نهديها الناهضتين بجسدها العاري ليعم بقوله ساخرا ...

- لااعلم لما انت تعشق هذه البلهاء ، لااراها جميلة بل قبيحة وقبيحة جدا ، انظر لنهديها الصغار وكأنها فتاة في الثانية عشر من عمرها ولا كأنها الهة ورمز للجمال ، انظر الى اصابع قدمها المقرفة او الى يداها المقطوعتان المرعبة .. لااعلم اين هو الجمال ولما رمزت للجمال ...

يعترض كيان بصوت مزمجر اثناء توقيعه على الاوراق ...

- اشششششش اسكت ايها المعتوه وماادارك انت بفينوس وسحر فينوس ،،هذه التي تتحدث عنها كانت كبيرة الهة الرومان ، لها معبد وطقوس وهناك من يتعبد ويطبق طقوسها وكانوا الرجال والنساء يذهبون الى معبدها يطبقون الجنس هناك كجزء من العبادة هي ليست الهة للحب والجمال فقط ولكن في المعتقد الصحيح كانت الهة للحب الجنسي والجسدي ، وكانت تماثيل فينوس تضع في غرف العرائس ولأول ليلة لهن مع رجالهن توضع كبركة لهن لتزيدهن من جمالهن امام رجالهن وتزيد من خصوبتهن ...( من ثم تنهد كيان ليخرج ماذداخله بعد نفاذ صبره )

اوووه مالذي اتحدث به مع هذا المعتوه ، انظر الي لايجب ان احدثك عن فينوس كان يجب علية ان احدثك عن براقش مراعاة لحجم مخيلتك البسيطة ...

نظر عمر بوجه عابس وفم فاغر ووضع يداه وسط جسده ليساير حديثه مستغربا ..

- ومن تلك ... ايضا لها علاقة بالجنس والرجال اذا كان الامر هكذا فأنا استمع ...

هز رأسه كيان رافضاً للاستماع وهو ينجز بعض الاوراق ليتمتم بين عمله ...

- عمر انت ابله وانا لست بخالي البال خذ اوراقك واغرب عن وجهي ، ( التفت الى حسان امرا له ) حسان اصطحب عمر الى غرفته ...

اتى حسان وهو يشير بيده ليصطحب عمر ، انتفض عمر فجال بصوت معارض..

- لحظة ، لحظة ، كيان كنت اود ان اخبرك بأني قمت بكل ماامرت به في ارض الديار واتممت كل مااوصيت به ...

نظر كيان لعمر بعينان تعتريانهمت القلق والكتمان فقال بصوت شجي ..

- وكندة ، هل قمت بتوصيل المال ...

يتلعثم عمر قبل قوله ليرتب كلماته بأتقان ...

- صدقاً ياكيان في بداية كل شهر اترك كل مالدي من اعمال واذهب لمنزل كندة بالمال ، هذا لاني اعلم بمدى حساسية هذا الامر بالنسبة اليك...

حبس كيان حسراته واعوام الحرمان لينهض بقامته متجها نحو النافذة شارد بين الذكريات والاحزان فقال بصوت مهموم ...

- هل تراها ؟؟؟؟؟

التفت حسان ينظر لعمر بعينان محذرتان فطارت من فم عمر الكلمات ...

- اااااا انااااا اووووو حسناً رأيتها منذ عام ولم اعد اراها ثانية ( من ثم قال ببلاهة وغباء) انت تعلم بأنها لاترغب برؤية كل من ينتمي اليك ...

حدق حسان بقسوة فصمت عمر ليتنهد كيان بين قوله ...

- لها عذراها فالذي فعلته سلب منها اغلى ماتملكه في هذه الحياة ، سلبت بستمها وهي في عمر الربيع ...

من ثم صمت كيان يستذكر ماجرى وما ماكان يستمر حسان على تحديقه لعمر بأصرار لتخرج كلماته المدسوسة ...

- هيا بنا سيد عمر دعنا نترك الان سيد كيان ( ليجذبه عمدا بأنجاه الجناح ) . سحب عمر يده من بين يدي حسان ليهتف متذمرا ...

- اوووه مابك حسان لحظة من فضلك ، كيان ، كيان قلبي ، لوردي الكبير ....

رفع رأسه كيان بعد برهة من الشرود والسرحان ...

- هيا قل ماذا هناك ، ماذا تريد ...

يوزع البسمات الشقية بين طلبه واخباره للبيان ...

- لوردي وددت اخبارك بأني سأعين بعض الموظفين لدى فرع مؤسستنا في ارض الوطن ، ولكن اود لو انك تهتم بصورة شخصية بتعين فتاة تعني لي الكثير وارغب بتوقيعك الان ...

وضع عمر ورق جان على المائدة فأتى كيان يخطي بخطاه ماسكا للقام بأستعداد ...

- ومن هذه ايضا هل هي امرأة من نسائك العظيمات ...

هز عمر رأسه برفض واصرار ...

- صدقا ياعمي ليست الا بصديقة عزيزة على قلبي وهي الان تحتاج للعون ياعم كيان ...

واثناء الكلام نهض كيان متجها الى كلبه الوفي يمسك ويلعب بشعره وعمر يسترسل بالكلام ليضحك كيان ..

- ماكس ايها المشاغب لاتلعق يدي هكذا ...

ظل عمر يتحدث ويتحدث بحماس وكيان لاينصت لهذا الانسان ليبقى  على مداعبته لماكس لينتفض عمر بصرخة اعادة له سمعه قبل فوات الاوان ...

- قلت لك اسمها جان ، اتسمعني ...

من دون مبالاة يبقى  كيان على لعبه مع كلبه ومن دون استماع  فتوسط عمر بين الكلب وكيان ليحزم الامر بصوت غاضب ...

- كيان دع ماكس والتفت الي هل سمعت ماقلته للتو ...

ضحك كيان ملوحاً بيده ليعطيه الامان ...

- حسنا ، حسنا ، وقعت على الاوراق وادليت بموافقتي اذهب الان كم انت مزعج ياابن اخي ...

تذمر عمر بهز رأسه هزات  متقطعة من ثم توجه مع حسان ليصطحبه للجناح الذي جهز له .. فأنتفض حسان بصوت مزمجر ...

- لما تحدثت عن كندة ، لاتعلم بأن حالته تسوء وتذهب الى الحضيض حين سماعه وتذكره لتلك الحادثة ...

اخذ عمر بشهيق مسموع لينظر الى عين حسان متحديا ..

- لا انت ولا انا نستطيع ان نجعله ينسى كندة

......................................

Continue Reading

You'll Also Like

5.6M 92.6K 28
كانت تهابه دوناً عن الجميع فهو الأكبر والأكثر قساوة بين أقاربها .. ولكن من كان يدري أنه سـيكون طوق النجاة الذي سـينتشلها من بؤرة هلاكها الجزء الاول...
12.5M 248K 37
جميع الحقوق محفوظه للكاتبه آية يونس ... ممنوع النشر او الاقتباس الا بإذن الكاتبة آية يونس ... رواية بالعاميه المصرية يقال أن ....الجميلة يقع في غرام...
3.8M 214K 44
يجب ان أبتعد عن هنا أنزلت هاتفي من فوق أذني و بدأت أرجع للوراء بخطواتي البطيئة وانا مازلت أواجههم رجعت خطوة للوراء بعدها خطوة اخرى ببطء وعندما اكملت...
18M 984K 60
واگف گدامي وعيونه يتطاير منهه شرار وكلهن حقد وغيض، گلب شعره الاسود الكثيف اليزيده جمال وجاذبيه وضحك بأستهزاء، گال بنبرة صوت ماكرة - انتي ياهو يگلبچ؟...