مشاري و راكان

By rora4652

234K 4.9K 1.5K

.. _ القصة واقعية _ جميع الحقوق محفوظة للكاتبة رورا القصة واقعية وكتبتها بأسلوبي ~ لا أحلل السرقة أو ا... More

البارت الثاني
البارت الثالث
البارت الرابع
البارت الخامس
البارت السادس
مهم جداً
البارت السابع
إلى متابعيني ♡♡

مشاري و راكان

53.1K 743 168
By rora4652

.

.

أنا مشاري .. عمري 26 سنة ..
من طفولتي كانت علاقتي بأبوي جداً سيئة .. وبكل صراحة
أبوي هو إللي ظالمني وهو إللي بدأ بالعداوة بيني وبينه
وكان دايم يحط بيني وبينه حواجز و يعاملني بقسوووة وإهمال وعدم مبالاة بي و بمشاعري كأبن له !!

كان يعامل أخواني و أخواتي إللي أكبر و أصغر مني بحنان وحب وعطف ويضحك معاهم و يعطيهم من وقته الكثير ..

إلا أنا فقققط .. كانت معاملته معاي بالنقيض تماماً ..
أيش السبب ما أدري !!

يمكن يكون سحر .. أو يمكن عنده حالة نفسية تجاهي ..
أو يمكن ماكان راضي فيني يوم انولدت !!

عاد تصدقون أني مرت علي أيام كنت أشك أني ولده الحقيقي و أنه فعلاً أبوي أنا شخصياً !!
طبعاً مو شك في أخلاق وشرف أمي حاشاها الطاهرة
لا طبعاً .. كان شكي هذا بسبب ابوووي ومعاملته معي ..

_
الزبدة أو خلاصة الكلام .. أن في السنوات الأخيرة صارت أحداث كثييييرة غيرتني و قلبت حالي 1000 درجة !!

قبل 4 سنوات تحديداً ..

كنت الساعة 9 بالليل برا البيت مع أعز أصحابي ..
كنت عنده بالبيت أزوره ونلعب بلاستيشن سوا ونسولف ونضحك .. صديقي هذا هو بنفس عمري .. و هو صديقي من يوم أنا في أول متوسط إلى الآن .. دخلنا الجامعة سوا وبنفس التخصص إللي هو علوم الحاسب كان ولازال نعم الصديق أدبه و أخلاقه و ثقافته وطيبة قلبه. . كلللل شيء فيه كان جميل .. وهذا الشيء إللي خلاني اتمسك فيه و في صداقته

المهم كنت سهران معاه و نستهبل أنا وياه و ننكت ..
شوي دق جوالي .. لقيت المتصل أمي ..
حطيت في بالي أنها تبغى تسألني وين أنا أو بالأصح ليش أنا برا البيت في هذا الوقت و مع مين رحت ؟؟

المهم رديت عليها ..

كان صوتها غريب و نبرة صوتها خلتني أقلق ..

أنا / هلا يمه .. وشفيك ليه صوتك كذا كأنك مرتبكة و قلقانة ؟؟

أمي وصوتها يررجف / مشاري حبيبي بسرعة تعاال أبوك تعب علينا و ماكان فيه أحد من أخوانك يوديه للمستشفى ..
لذا اتصلنا على الإسعاف وجاء أخذه .. بغيت أروح معاه في الإسعاف لكن الممرضين رفضوا لأن المكان جوا صغير و مايكفي ..

بسررعة وأنا أمك تعال عشان نروح للمستشفى نتطمن على أبوك ..

أنا بصدددمة و خوووف / ط طيب يمممه ألحين أنا إن شاء الله جاي ..

سكرت الخط .. ألتفت لراكان صديقي إللي كان يناظرني بدهشة .. قلت له الكلام إللي قالته لي أمي من شوي ..

وطبعاً رفض أنه يخليني أروح لحالي بدون ما يجي معاي ..

طلع معاي بسيارتي وانطلقنا بسررعة البرق ..
ما أدري كم إشارة قطعتها و كم تقاطع خطير تعديناه بمجازفة ومخاطرة خطيرة .. وما أدري كم واحد سبني وشتمني بسبب صوت البوري العالي من سيارتي ..
المهم بعد كل هالزحمة و المعمعة وصلنا الحمدلله للبيت
أخذت أمي إللي ركبت قدام و راكان رجع وراء احتراماً لها

وصلنا المستشفى .. كان قلبي و أطرافي كلها ترررجف
عقلي أحس أني فقدته من الخوف .. صرت مثل الطفل إللي عمره 4 سنوات مو كأني 22 سنة وقتها !!

لاتلوموني هذا أبوي و أكيد يهمني جدآ أمره ..
مهما سوى فيني بيبقى ابووووي !!

دخلنا عند الدكتور المشرف على حالته .. سألته بخوف و صوتي مخنوق بالعبرة ..

أنا / دكتور ليش دخلتوا أبوي بالعناية المركزة أيش فيه بالضبط يعني لهالدرجة حالته حرجة وخطيرة ؟؟

الدكتور بلهجته المصرية / والله يا أبني بصراحة والدك تعبان أوي ضربات القلب عنده مش منتظمة خالص و كان عنده ضيق في التنفس .. وربنا سترها الحمدلله أنكم جبتوه هنا المستشفى من بدري لأن لو كنتوا تأخرتوا أكتر من كده
يبئى والدك زمانه توفى .. لكن الحمدلله عدت على خير

دلوقتي إحنا دخلناه العناية لحد ما يتعدى مرحلة الخطر
و إن شاء الله مجرد ماتستقر حالته حنطلعه لغرفة عادية ماتقلقش يا ابني .. ربنا معاك ..

أنا / مشكور يا دكتور الله يعطيك العافية ..

جلست على أقرب كرسي في إستراحة الممر في المستشفى كنت منهاار و خااايف على أبوي .. لحظات وحسيت بيد دافئة
تربت على كتفي وتمسح على ظهري ..

ألتفت وراي لقيته راكان .. أول ما طالعت فيه ابتسم لي ..

وقال / مشاري حبيبي لا تقلق و أنا أخوك .. صدقني بإذن الله بيطلع متعافي وبصحة وسلامة .. أحسن الظن بالله أنت إنسان مؤمن و قوي و أنا منك أتعلم يا مشاري ..

كانت كلماته مثل البلسم علي .. كنت محتاج في ذيك اللحظة بالذات أحد يطبطب علي ويوقف جنبي ..

بادلته الإبتسامة .. كانت ابتسامتي وقتها ذبلانة و باهتة ..

أنا / تسلم ياراكان .. أصيل و ولد أجواد .. الله يوفقك
و يسعدك على قدر ما تسعدني وتوقف بجنبي ..

راكان / عيب عليك يا مشاري وش ذا الكلام .. ماهقيتها منك أنا وياك روحين في جسد واااحد ..

أنا / الله لايحرمني منك =*

فجأة تذكرت أمي .. عرفت أنها في هاذي اللحظة محتاجتني أوقف بجنبها ..
قمت من فوق الكرسي ورحت أدور لها شفتها من بعيد جالسة على الكرسي في حالة يرثى لها و هي منزلة رأسها وتشهق و تبكي .. ركضت لها بسرعة مثل المجنون .. كل ضغوط الحياة يمكن أتحملها إلا منظر أمي و هي تبكي ما أقدر أبدا يا بشر أني اتحمللله أبد أبد .. !
جلست على ركبتي على الأرض قدامها ومسكت أيدها ..

أنا / يمه يالغالية تكفين لاتوترين نفسك يا بعد ناسي ..
مايهون علي أشوفك بهالحال يا ريحة الجنة ..
يمه تكفين إذا تحبيني صدق لاتسوين في نفسك كذا
عشاني على الأقل يمه تكفين ..

كنت اهديها و اطمنها .. و أنا إللي كنت لحظتها بحاجة
للأمان و الطمأنينة والمواساة أكثر من أمي نفسها ..
و محد يلومني لأن أبوي كانت حالته حرجة فعلاً ..

أمي وهي تمسح دموعها من تحت النقاب / الله يبارك فيك
و أنا أمك و يرضى عليك .. تطمن حبيبي أنا قوية بإذن الله
و أقوى منك بعد .. لذا يا حبيب أمك لاتشغل نفسك
أنت باقي صغير على أنك تحمل ثقل كبير مثل هذا ..

أنا / لا والله يا يمه أن مافيني خير إذا ما شلت همك أنتي و أبوي و وقفت جنبكم و بريت فيكم .. والله مافيني خير إذا
ما ضحيت عشانكم .. أنتم أبواب للجنة ..

أمي فتحت ايديها و ضمتني لصدرها الحنون بقووووة
ضمتني بنفس الطريقة إللي كانت تضمني بها و أنا طفل
صغير ..
نست أمي نفسها أنها بالمستشفى .. نست أنها بمكان عام
و نست ألمها و بكائها في اللحظة إللي ضمتني لصدرها

آااااااااااه يا الأم قد أيش عظيمة تضحي و تظل تعطي
و تعطي لفلذة كبدها بدون ملل أو منة .. العطاء و الحنية
و الرحمة كللها هالصفات فطرة فيها ..

الأم عظيمة .. و مايحس بعظمتها إلا إللي فقدها !!

بعدت من حضنها بهدوء .. ألتفت لقيت راكان يمسح دموعه بطرف شماغه .. اثاريه كان واقف وشاف منظري أنا وأمي
بس ما توقعت أنه راح يأثر فيه لدرجة أنه يبكي !

قرب راكان مني وجلس يهديني وطلب مني إني آخذ أمي و أروح للبيت لأن جلستنا بالمستشفى مالها فايدة و فيها تعب و إرهاق علينا .. لأن مهما جلسنا ماراح يوافقون الدكاترة أننا ندخل عند أبوي بالعناية ..

اقتنعت بكلامه .. أخذت أمي و راكان معاي .. وصلته لبيتهم
و رحت لبيتنا ..

أول ما دخلنا البيت لقيت أخواني الأثنين الصغار يلعبون بلاستيشن .. ابتسمت لهم لأني ماكنت أبي احسسهم بأي شيء من إللي صار ..

قربت منهم وسلمت عليهم ..

أنا / كيفكم حبايبي ؟؟
ليه مانمتوا إلى ألحين هاه ؟؟ الساعة 3 الفجر و أنتوا
باقي صاحيين ؟؟

يله بسرررعة روحوا ناموا قبل ما أعصب عليكم ..

قاموا بسرعة ببراءة الأطفال وراحوا لغرفهم ..
ضحكت بصمت من منظرهم الطفولي ..

جلست على الكنب جنب أمي ..

أنا / يمه يالغالية خلاص اطلعي غرفتك ونامي وارتاحي
و اوعدك بكره إن شاء الله باخذك في العصر للمستشفى ..

أمي / ماتقصر يا ولدي .. بس وأنا أمك ما ظنتي بيجيلي نوم الله المستعان ..

أنا / تكفين يمه عشان خاطري ..

أمي / إن شاء الله حبيبي ..
تنهدت و طالعت فيني و رجعت تنزل رأسها بالأرض ..
وقالت : قلتله و نصحته بس مافي فايدة ، قلتله يبطل هالدخان إللي ما جاب له إلا البلاء ، لكن كان في كل مرة يوعدني أنه يبطله و يخلف بوعده ..
وهاذي هي نتيجة عناده و إهماله في نفسه !
تأثر قلبه و صدره بسبب الدخان ..

أنا / الله يسامحه ويهديه ..
بس صدق أشلون تعب و طاح ؟؟

أمي / كنت بالمطبخ مع الشغالة أجهز العشاء لأخوانك الصغار و أبوك ..
يوم خلصت رحت لغرفة النوم حقتنا كنت أبي اصحيه
من النوم عشان يتعشى .. دخلت و شفت منظر ارعبني
كان وجهه كله عرق و شفايفه ترجف .. وكان حاط ايده على قلبه و يأن من الألم .. ويتكلم بصعوبة ..

قال لي بصوت متقطع / يا نورة بسرعة كلمي ناصر
أو سلطان يجون ياخذوني للمستشفى أحس أني بموت ..

طار عقلي يوم شفته بهالمنظر .. رحت بسرعة أخذت الجوال
اتصلت على أخوك المصون سلطان كان ما يرد ..
و اتصلت على ناصر لقيت جواله مقفل ..
ما جاء في بالي أبدا اتصل عليك .. لأني ماكنت أبي افجعك
وتصرفي هذا يا وليدي والله مو تحقير أو تطنيش لك ..
لا .. أنا سويت كذا لأنك أصغر من سلطان و ناصر و ماكنت أبي افجعك في أبوك .. رحت اتصلت على الإسعاف وجوا
اخذوه و زي ما قلت لك رفضوا يخلوني أروح معاه ..
وقتها عاد اضطريت إني اتصل عليك و أخبرك ..
وهذا كل إللي حصل و أنا أمك ..

أنا و يدي على رأسي / آاااخ بس .. إنا لله وإنا إليه راجعون .. ماعليه يمه .. كل شيء بينحل إن شاء الله ..

روحي نامي و ارتاحي ..

طلعت أمي غرفتها بتثاقل .. قعدت شوي بالصالة و طلعت لغرفتي ..



_

يله أبي تفاااااااعل كبير معي في البارتات الجاية ..

Continue Reading

You'll Also Like

415K 21.7K 29
ذهبت في رحلة ظنت أنها ستنجني من ورائها مالاً كثيراً لكن فجأة وجدت نفسها أسيرة في أرضه بين شعبه حيث لا وجود ولا أمان لذوات البشرة البيضاء ،أسروها...
4.4M 262K 65
چـنت اظنك چـنت اظنك توگـــــــــف ابوجه الوكت واتنشف الدمعه ابجفنها وا چـنت اظنك بالمحبه الفاجده اوحنت لابنها ثاري ســــــچـينه خواصر
822K 48.7K 32
بين الحُبِ والقسوة بين الهلاك والعذاب يوجد ذلك الشيء الذي يلتفُ حول رقِبتي يُلون ماتبقى مِن حياتي باللون الأسود ، أحارب بما تبقى لي من قوةٍ لأزيل بق...
111K 1.8K 8
رواية حقيقية... بقلمي:زهراء ثائر القصة #وتين_الامهاب... البداية" 2023/11/4 النهاية: 2024/4/23 إن قصص طفولتي، أو ما بقي منها عالقاً في ذاكرتي: تلك...