أغلال المرجان (غَـربيب)

By itsara_kh

6.4M 544K 666K

• حقيقة.!!! يتشاءمون بالغُراب إِذا نعق ويتشاءمون من الغربيب إذا زهقّ بـكّرَ بُـكُورَ الغُـرابِ أذا تَـوهَق م... More

"مقـدمة + مشاهــد"
Part 1 || حَقائق
Part 2 || مُلتقى الغُرباء
Part 3 || لَيلة مُبهمة
Part 4 || صَدمةَ
Part 5 || نَـــدم
Part 6 || بداية النهايات
Part 7 || تِرياق العليل
Part 8 || واقع دَمِيم
Part 9 || أفتِراء
Part 10 || مُساومة
Part 11 || 11:11
Part 12 || سَجين
Part 13 || خطيئة
Part 14 || ذنب مَغفُور
Part 15 || هروب
Part 16 || 12:12
"أشباه الأبطال"
Part 17 || رَهبة
Part 18 || ذُل
Part 19 || اللامُتَوقع
Part 20 || خِذلان
Part 21 || جَريمة
Part 22 || خِلاف
Part 23 || ثأر
Part 24 || فُقـدان
Part 25 || نهايات
Part 26 || خِـداع
Part 27 || إنكسار
Part 28 || ماضي
Part 29 || وهَم
Part 30 || هدف خطأ
Part 31 || صِدق
Part 32 || سراب أم ضباب
Part 33 || ضياع
Part 34 || نقض الوعد
Part 35 || لعب مُغاير
Part 36 || وقائع
Part 37 || نَقَضَ
Part 38
Part 39
Part 40
Part 41 || غَدر وبُهْتان
Part 42 || لَم يكُن وعداً
Part 43 || سر مكشوف
Part 45 || ضَحية ثأر
Part 46 || غَـل
Part 47 || عِـقاب
Part 48 || فُـراق
Part 49 || فَرحٌ أبتر
Part 50 || أيام عِجافُ
Part 51 || لقاء مَوعود
Part 52 || الخاتِمَـــــة

Part 44 || أعتـراف

129K 11.9K 14.6K
By itsara_kh

الكاتبة:
"سـارة الحـسن"

📌لا تنسون التصويت والتعليق بيـن الفقــــرات
📌+متابعة الحساب itsara_kh

Instagram: itsara.kh
Telegram: itsara105

•••••••••••••••••••••••••

ثوانــي وتغير حال غفـار لوضع
مخيف ، عيونة متشخصة وايدة صارت
ترعش ، هـز راسة نافـي ويحجي بصوت يرجف
غفـار: دخيلك يا علـــي دخيلك يا علـــي.

كُلنا وكفنا خايفين القلق هَد حيلنا
وهـو حالة تبهذل ، كعد بالكاع لازم راسه
يعصر بي بقوة روحة مفرفحة وصوت مبحوح
غفـار: أــخخ يا فجعة كلبي بيكم أــخخ.

كعدت كدامة اني وعمي ظافر
ظافر: شصاير غفـار؟! لا تخوفنة.
غفـار: انا مالي حظ بـ اخوتي ، كلها جاي
تموت بسبة غفـار ، الخليل مات ، غفران لحد
هذا اليوم هي الف مرة محاولة تنتحر ، وهسه
حارث يكلي "ملاكين جثة صارلها أيام ميتة
تعال نشوفها يمكن جثة لـواء" ،
يا حِيل اللـي يوصلني المستشفى يا حِيل؟..

أول مرة أشوف غفـار بهذهِ الحَالة.!!
طبطب على كتفة عمي ظافر عاجز عن
المواساة وما عنده كلام يخفف نار كلبة
ظافر: كوم انا أعِينك يا بعد عمك كوم.

غمض عيونة بقوة تحسة يريد
يستعيد طاقتة وحيلة ،
نهض مِـن مَكانة بسُرعة يريد يطلع
غفـار: لو رايد تعيني ادعيلي ما أنفجع بي عمي أدعيلي.

عافنة وطلع يركض مِـن البيت
خليت ايدي على كلبي ودموعي تطايح
من عيوني من القهر على لـواء ،
حسيت ايد عمي ظافر على كتفي
يمسد بحنية من أنداريت عليه أشرلي
بعيونة على جهة البيت وهمس
طافر: أسندي أخواتج هَدن حيلي عَليهن.

أنداريت اباوع كانت غيـد واكفة
وعينها على الباب الخارجية ، تحاول
تكتم غصتها وتمنع دموعها تنزل بس كانت
أضعف من مقاومتهن بهذهِ الفترة ،
تقربت عليها أريد أحضنها أبتعدت
ودنكت راسها تهمس بصوت مبحوح
غيـد: راح يرجع كافي تشائم.
مُـرجان: غيـد لا تكتمين تأذين نفسج.

ضحكت بقهر ورفعت عينها تباوعلي
غيـد: يمكن نسى نفسة ببيوت الفسوق.

عافتني ودخلت البيت ، وياقوت
مرت من جانبي تريد تروح وراها
ياقوت: راح أصلي وادعيلة يكون بخير.

أتنهدت بحزن ورجعت كعدت بالحديقة
عمي ظافر وأديب ضلو كاعدين يمي
أديب يباوع النا بقلق وخوف
يحاول يحجي شي بس متردد ، حتى
عمي ظافر لاحظ حالتة الغريبة
ظافر: أديب بابا بيك شي؟!
أديب: بابا إذا لـواء صارلة شي غفـار شراح يسوي؟
ظافر: أن شاء الله مايصير شي ، وإذا صار فهذا قضاء وقدر.
أديب: يعني إذا أحد قتل لواء هم تعتبر قضاء وقدر؟.

عمي أستغرب حديث أديب المُثير للشك
نهضت من مكاني بسرعة وكعدت كدامة
مُـرجان: تعرف شي؟ سامع شي؟ احجي لا تسكت.
أديب: إذا ما حجينة الحقيقة لـ بابا ماراح اكدر احجي.
ظافر: يا حقيقة؟ صار شي بغيابي مو؟.

كنت رافضة احجيلة شي بسبب حالتة
الصحية وخفت لا يصير بي شي
هزيت راسي نافية بس أديب ما سكت
وكف على حيلة مبتعد عني ويحجي بسرعة
أديب: اي بابا صار ، عمو مظفر اخذني للمُستشفى
حتى اشوفك وعمتي وجدان ضلت بالبيت يم غيد
وياقوت ومن رجعت كالت اخواتك رجعن
لأهلهن ما يردنك أنتَ وأبوك ، بس
بعدين طلعت هي وغسان طارديهن من
البيت وضالات بالشارع لما إجت مُـرجان
وجابت الشرطة عليهم يلا طلعو من بيتنة ،
واني سمعت مظفر يكول لغسان شصار
علمود هذا ابن عمهن العار "يقصد لواء" ،
كله غسان صار بـخبر كانَ ،
يمكن هو مأذي بشي لأن طردو من
المُستشفى وتعارك وياهم.

حجالة مختصر للصار بدون لا ياخذ
نفس ، عمي ظافر مبحلق عيونة مصدوم
دار عينه عليه وأيده خلاها على كلبه
عقج وجهة بوجع وقهر بنفس اللحظه
ركضت عليه خايفة حيل خايفة تنتكس حالتة
مُـرجان: عمو عمو فدوة أسمع مني ما عليك
بكلام أديب ، شوف المهم احنه سوه ها؟
ماعليك منهم لا تضوج لا تنقهر بروح ماما.

حضنت أيده ابوس بيها وأديب زاد الطين بله
أديب: خلصنا منهم بابا كلهم صارو بالسجن.
مُـرجان: كافي أديب كافي ناوية تجلطة.
أديب: اني أحب بابا ما أريد أذيتة بس هو
يكول لا تضمون شي حتى لا يتفاقم سوء.

حرت شحجي وياه وشجاوبة ،
عيني على عمي الحزن مرسوم على ملامحة
غمض عيونه ينطق كلماتة بـ وَهـن
ظافر: ويـن أروح بعد وأخلص مـن أذيتهم؟.
شِيّب راسي كله منهم ، حسبي الله عليهم.

نهض من مكانة يمشي هَزيل
متوجهة ناحية الباب الخارجية
مشينة اني وأديب اثنينه وراه خايفين عليه
مُـرجان: عمو وين رايح؟.
ظافر: رايح للرايحة روحة خلاف أخوه.

تمسكت بي بسرعة وأهز راسي نافية
مُـرجان: لا عمو مُستحيل أقبل تطلع وحدك
شوف حالك ما صار 10 إيام من مسوي عملية.
ظافر: روحـي البسي شي وتعال وياية لعد.

طلبت منه ينتظرني دقيقة وركضت للبيت
دخلت غرفتنة كانت ياقوت كاعدة على السجادة
وغيـد نايمة يمها ومخليه راسها على رجلين ياقوت ،
ما حجيت شي سحبت عباية خليجية لبستها
ورجعت أركض ، صار بوجهي أديب عند باب
المُطبخ مستوقفني بـ كلامة
أديب: راح بابا وكال كللها اني بخير لا تخاف.

ما جاوبتة وكملت طريقي أركض
طلعت للباب الخارجية وفعلاً كان رايح
رجعت للبيت وعطت بوجه أديب متنرفزة
مُـرجان: شصاير لـ عقلك أنتَ؟. شلون تخلي يروح وحدة؟. معقولة ما تخاف يصيرلة شي؟.
أديب: لا تلوميني مُـرجان.
مُـرجان: لعد الوم منو ها؟. عود نكول عاقل وواعي طلعت صدك طفل وماكو ذره عقل براسك.

دنك راسة ساكت واني أنهارت أعصابي ،
طلعن ياقوت وغيـد على صوت صياحي
ما سكتت إلا على صوت ياقوت تصيح بوجهي
ياقوت: كافي عااااد كافي ، كلنا خايفين ومنهارة
اعصابنة وإذا عمو ظافر راد يروح وحده
شيسويله أديب؟. يرفس جوة رجليه حتى ليروح؟.

وكفت بـ مكاني مامسموع مني غير صوت
أنفاسي ، شدايصير بيه ليش مداسيطر هيج.!!
أعتذرت منهم كلهم ودخلت لـ غرفة عمي ظافر
مدنگة راسي على تلفوني ودموعي تطايح
بلا وعـي مني ، أتصلت على عمي ما جاوب
أتصلت على غفـار نفس الحالة ،
أنطويت على نفسي ودفنت راسي بالمخدة
مهدود حيلي أحس ماعندي القدرة لأي
مصيبة او ظرف صعب بعد ،
غمضت عيوني من سمعت صوت الباب
انفتحت ، ثواني وحسيت أيدة الناعمة
حضنتني ويبوس براسي
أديب: اني ما أزعل منج أنتِ هم لا تزعلين.

أنداريت عليه حضنتة بقوة وبقيت ساكتة
مـر الوقت وأرواحنا تتهالك من القلق والخوف
ما أعرف شكد مـرت ساعات يلا رجـع
عمي ظافـر وجهة أصفر مـن التعب
بس يمثل كدامنة هـو بخيـر ،
ركضنا عليه كُلنا والسؤال واضح بعيون الكل
غيـد: متوهمين مو عمو؟. الشافو مو لـواء.!!
ظافر: مو لـواء الحمـد لله.

زفرت أنفاسها براحة وكعدت على
طرف الكرويتة أيدها على كلبها وبس شفايفها
تتحرك وتلهج بـ الشُكر لربنا ما كانت جثة لـواء
ياقوت: لعـد وينة؟! ماعرفتو شي؟.
ظافر: عند غسان الحيوان ، وعنده شرط
حتى يكول وين ، لازم مُـرجان تتنازل عن الدعوة.

قبـل لا أنطق بشي طفرت غيـد
مـن مكانها تحجي بخبصة
غيـد: اي اي مُـرجان راح تتنازل خلي ربنا هو يعاقبهم.
مُـرجان: صح ، أهم شي يرجع لـواء.
ظافر: خلينا نروح للمركز هسه.

قبـل لا أجاوبة اندكت الباب بقوة
وأسمع صوت غفـار يصيح بـ أسمي ،
أشرلي عمي ظافر براسة أطلع ،
طلعت وصارت عيني عليه
حالـة شَـل حالـي
تقدم عليه يحجي بفرحة وكُله أمل بيه
غفـار: لـواء عايش عرفنه مكانة ، بس لازم
تتنازلين عن الدعوة ، راح تتنازلين مو مُـرجانة؟.

رفعت أدية حضنت وجهه وسحبتة
عليه بهدوء ، رُمى نفسه بحضني وأديه
اللي طَوقتني أحـس برجفتهن
مُـرجان: اسـوي اللي تأمر بي غفـاري.
غفـار: ما غلطت من سميتج النچـرة يا حيلي أنتِ.

عصرني وباس خدي بقوة
مُرجـان: نروح هسه؟!
غفـار: لا ، لازم بـ الدوام الرسمي يعني الصبح.
مُرجان: تعال أدخـل لعد نام أرتاح للصبـح.
غفـار: بـ حضنج؟!
مُرجان: اي بـ مَسكن راحتك.

رفـع راسه يباوعلي مبتسم
غفـار: صايرة تعجبني ميانتج حيل كثريلي منها.
مُـرجان:شعندي غيرك أحبـل أجيب.
غفـار: لا انا...

خليت أيـدي على حلكة بسرعة
مُرجان: أششش أستـر علينا ، والله
أول ما شفتك كلت هذا فـد مؤدب.
غفـار: أحاول أصير مؤدب بس مو بـ أيدي.
مُرجان: يعني الطَبع غَلب التطبُع.

ضحك وبثواني غيمت ملامحة مرة
ثانية ، فتحت باب الأستقبال ودخلنا
وهو أول شي سواه نزع التشيرت مالتة
وشمر نفسة على الكرويتة
مُرجان: غفـار تدخل تسبح؟!
غفـار: أريـد أشرد مـن واقعي ساعديني.

باوعلي بعيون ذبلانة ، تقربت
كعدت يم راسه ودار كُـل جسمة ناحيتي
أصابعي تخلخلت شعرة وصرت أحركها
بهدوء حتى يسترخي ويكدر ينام
غمض عيونة ودفـن وجهة بحضني
غفـار: احجيلي أشياء حلوة أتخيلها وياج.
مُرجان: تخيــل وياية ، خلصانين مـن كُـل هذهِ
المشاكل ونسافـر انـي وياك لـ مكان يحتوينة
اني وياك وبس ، أو نتمشى على شاطئ
مثل شاطئ "البحــر الأسـود" بـ تركيا
أيدي بـ أيدك لو تربط بينا أيـد ثالثة...

قاطعني وهو يسأل بهمس
غفـار: أيــد منــو؟!
مُرجان: أيـد الشخص الوحيد اللـي
يحقلة يدخـل بيناتنة ، راح نعيش براحة
بجانب بعض عمرنا كله ما عشناها ويا أحــد....

أستمريت احجي كلام مليان طاقة
إيجابية لما حسيت أنفاسة ثكلت معناها
نام ، رغم تعبـي بس ماكدرت اعوفة وانام بمكان
بعيد عنـه ، سندت راسي على الكرويتة
صار وجهي مقابيل وجهة وغفيت ،
ما أعرف شكد من الوقت وصارت
كلماتة الحنونة تداعب مسمعي
غفـار: ول يَـابا يغديلج تراب غفـار وعشيرتة.

ماكدرت أفتح عيوني من التعب
والأرهاق بس أبتسمت على كلامــة،
رفعنـي عن الأرض شايلني بين أديه
وطبع بوسات على زاوية شفايفي،
خلانـي يمه على الكرويتة ظهري على
صدرة وأيدة جوة راسـي
غفـار: تحجيلي أشياء حلوة چـاا ما تدرين
أنتِ أحلـى شي بعيون الغفـار.

حضنت أيدة اللـي محاوطني بيها
أحـس بـ أمان كبير وانـي بين أديـــه ،
رجعت فصلت عـن العالم لـ عالم الأحلام...
ثانـي يوم الصبح كعـدني وياه
بين ما سبح وتريكنا وطلعنا للمركز،
راد يجي ويانة عمي ظافر بس غفـار ما قبل
ما رادة يشوف نذالة أهلة وينقهر ،
دخلنا المركز وتنازلت عـن الدعوة
وطلعت كعـدت بـ السيارة ، وبعـد فترة
طويلة وخبصة الأجراءات طلعو مـن
السجن مظفر وغسان ووجـدان
غفـار كان واكف يم سيارتنا وعينه عليهم
ما يكدر يتصرف اي تصرف كدام مركز
الشرطة ، تقربو علينا عيونهم يطافر منها
الشــر ، وجدان باوعتلي بحقـد
وجـدان: ضلي بهذهِ العنتگة وشوفي شلون الله راح..

قاطعها غفـار بسرعة ونتر بيها
غفـار: إلزمي لسانج لا تخليني أنسى أنتِ حُرمة.
وجـدان: وإذا ما سكتت شتريد تسوي؟. تضربني؟.
غفـار: اخليج تبَوسين قنـادر.

بحلقت عيونها عليه مصدومة
كيف يحجي وياها هيج ، رادت تحجي
ولزم أيدها مظفر بسرعة
مظفر: لا تحجين ويا عديمين الأحترام.
غفـار: غيـر يكعد راحة عديم الغيـرة.

قبـل لا يجاوبة مظفر أشرلة غفـار يمشي
غفـار: فارگ ابني ضيعت وگتـي عليك.

تجاهل مظفر وباوع لـ غسان
غفـار: الساعة بـ11 هسه ، بـ11:15 إذا ما
رجــع لـواء راح ياخـذك عزرائيــل ، وبعـد ما
يرجــع لـواء ضم روحك ليش تكول ما نبهنــــي.

أبتسم وغمز لـ غفار يحجي بتلاعب
غسان: أخوك متونس ويا السكارة عوفة مرتاح.
غفـار: چـاا السكارة الليلة راح تسهر عليك.

خلاه بصفنتة وصعـد لسيارتنة ،
تحرك مـن يمهم شاخط السيارة بقوة
وأتصـل على حارث أول ما تحركنة
غفـار: ما وصيك بعد حارث تعرف شتسوي مو؟!
حارث: انا الأعـرف يَـالغالي إذا ما ********** ما اطلع انا ابو الحوارث.

ضميت وجهي مـن الفشلة ماكو
هيـج لسان زفر ، غفـار ضحك بصوت
عالي وكرص خـدي حيـــل
غفـار: حفيـد الراهب شتأمـل منك تخلي عمامة علـى راسك مثلاً؟.
حارث: طاهر القلب نقي ذاكرٍ لله.

يغني ويلحن بيها وغفـار يضحك
تالـي غلق الخط بوجهة ، وسحب أيدي باسها
غفـار: بس لسان هذا لا عبالج عنـده هيج سوالف.
مُرجان: حتى أنتَ مرة كلت تعذيب حارث
يختلف عن اي أحـد ، يعني أحلف عليه عنده
هيج سوالف ، اايييععع همزين غيـد ماقبلت بي.
غفـار: لج والله بس سوالف هو لسانه متبري منه.

سكتت عنه ودايرة وجهـي على الجامة
أضوج مـن أنسان لسانة متبري منه ، خاصةً
بـ الفشار والغلط ، رجعنا للبيت انـي نزلت
وهو بقى كاعد بـ السيارة
مُرجان: ماراح تنزل؟!
غفـار: لا راح أنتظر خبر هنا.
مُرجان: شيفرق عـن البيت؟!
غفـار: مرتاح هنا مُرجانة.
-رجعت صعـدت يمة
مُرجان: تمام أنـي هم راح أنتظـر هنا.
غفـار: يا محلى الأنتظار وياج.

أبتسم وميل نفسه عليه
غفـار: أعترفلج بشي بس بيناتنة.
مُـرجان: أعترفلي أحب الأعترافات.
غفـار: انا ولـواء لا متعاركين ولا متزاعلين
بس هو سوة هيج كدامجن حتى بعدين يجي يعيش
يم ظافر بحجه زعلان مني وماعنده مكان.
مُـرجان: يعني تكذبون علينا؟.

لَم شفايفة داخل حلكة وهز راسة بأيجابية
مُـرجان: الكذاب الله وين يشمره غفـارو؟!
غفـار: بحضنج مُـرجانة بحضنج.

حجاها ودفن راسة بحضني ، رفعت
عيني على الشارع اتلفت خاف أكو أحد
ويشوفنه بس كان فارغ، دنكت بسرعة
أستنشقت عطر شعره وبستة بقوة مبتسمة
مُـرجان: أعـرفه ما يزعل منك ، لهذا
السبب أتغابيت كدامة وكتله اخلي اخواتي
يمك أمانة وغفـار يكون أمانتك يمي.

رفع راسة مضيگ عيونة عليه
راد يحجي وقاطعة صوت مسج لـ تلفونه
أبتعد عنـي بسرعة وفتحة كانت رسالة
مكتوب بيها عنـوان مُفَصل وكامل ،
عاف الرسالة وبسرعة اتصل على الرقم
بس كان مغلق ، ورجع أتصل على حارث
غفـار: بلغ بحالة لـواء وشوف شغلك ويا غسان هسه أدزلك العنوان.
حارث: ترحملة ترحملة العَدل هم يحتاج رحمة.

غلقة ورجع على الرسالة شوفنياها
غفـار: تندلين هذا المكان وين؟.
مُـرجان: اي و شوي بعيد.

هز راسة وحرك السيارة ، يمشي
بسرعة جنونية بـس يريد يوصل ، الطريق
تقريباً 40 دقيقة هو سواها بـ الـ20 دقيقة ،
مـن وصلنا كانت دورية شرطة هم واصلة
قبلنة بثواني ، فتح الباب يريد ينزل وصاح
غفـار: ضلي بالسيارة مُـرجانة.

عافني وطلع يركض للمكان ، كان معمل
قديم ومهجور، راد يدخل بس الشرطة
ما سمحولة عاط بيهم روحة مفرفحة ،
تقدم عليه ضابط كبير بالعمر والرتبة
يحجي وياه وأقنعة ينتظر لما يدخلون الشرطة
بالأول ، ضل واكف بمكانة وأباوع على
كف رجلة ما وكف بس يهز بتوتر ،
ثوانـي وصاح شرطي من اللي دخلو
الشرطي: المكان أمان سيـدي.

بس نطقها دخل غفـار يركض
ضليت بمكاني ألوب اريد انزل بس
اعرفه راح يضوج ويزعل إذا نزلت
بين هذا الكم الهائل من الشرطة ،
دقايق وطلع مـن المعمل يركض
شايل لـواء بيـن أديـه جثة مدماية ،
من صار قريب مني رفع عينه
عليه وصاح مفرفح
غفـار: أفتحيلي الباب مُـرجانة.

نزلت بسرعة أنداريت على الجهة
الثانية كُـل طولي يرجف ، فتحت الباب
وأسأل بي بخوف وترتر
مُـرجان: عايش مو؟!
غفـار: عايش عايش بس وحگ سبع الگنطرة
لطر نهر بديارهم ما ينروي إلا بدمهم.

صابتني قشعريرة من حلفانة وتهديده
دخل للسيارة ورة ولواء بحضنة
واشرلي أصعد كدام يحجي مستعجل
غفـار: اخذي مكاني مُـرجانة بسرعة بسرعة.

صعدت بسرعة حتى أسوق السيارة
متجاهلين الشرطة والهوسة الصايرة ،
رغم الأرتباك والخوف والقلق بس كنت
مركزة بطريقي واسوق بسرعة حتى
نوصل المُستشفى بـ أسرع وقت ممكن ،
سيارة شرطة وحدة كانت ورانة ،
وصلنا أقرب مُستشفى وهو نزل يركض
بـي روحة شايغة على حالتة ،
أخذوه مـن بين أديه وهو وكف وسند راسة
على الحايط منطيني ظهره ،
وكفت بجانبة وايدي أحتضنت ذراعه
مُـرجان: الحمـدلله دام عايش كلشي يهون.
غفـار: منين ما إلزمة مكسور مُـرجانة،
كَسِر عظمة صاب كلبي .

بقيت واكفة بجانبة أحاول أهون عليه
بس ماكدر وحالة لـواء حرفياً تبجي الصخر...
ضلينا فتـرة طويلة واكفين لما طلع الطبيب
ركض عليه غفـار رغم هو كان جاي
بـ أتجاهنة يسأل خايف
غفـار: بشر دكتور؟. ما صايبة شي خطير مو؟
الدكتور: عندة كسور خفيفة بجسمة بس الكسر
القوي صاير بـ فگة السفلي ، يحتاج عملية
بـس بالبداية يحتاج دكتور أخصائي يشوف
حالتة ويقرر على أساسها ، وايضاً صاير
عنده جفاف قوي والسبب واضح باقي
بدون أكل وشرب لأيام.

صاح واحـد من الممرضين على الدكتور
ألتفت جاوبة بعدها اترخص من غفـار
المحروگ دمة ، اتحرك كم خطوة ورجــع
يحجي بصوت ناصي ويا غفـار
الدكتور: بـ التحاليل الأولية طلع نسبة
مواد مخدرة بجسمة ، هذا راح يسببلكم
بعض العرقلات بالشكوى.

أبتعد الدكتور وغفار شاط من القهر
صار يسب ويغلط بينه وبين نفسه يحاول
ما يسمعني بس كلهن سمعتهن ، أتصل
على حارث وطلع مـن المستشفى وانـي أركض
وراه وأسمعة يدردم بقهر
غفـار: تشربة من هذا السم الهاري مثل
ما مسوين بـ لواء ومن يتشبع جسمة بي تكسر
فگة وتنعنع عظامة ، حارث أذا شفت غسان
وعرفتة هذا غسان وحگ سبع الگنطرة افلش وجهك.
حارث: كلهن سهلات بس منين إجيت مخد/رات؟،
غفـار: شممة خيسة أبوه نفس المفعول.
حارث: لازم نستضيف أبوه يعني اي بعيني.
غفـار: دبرهااا حااارث دبرهااا.

صاح بي خلسة وغلق الخط متعارك
ويا نفسة ما يعرف شيسوي من حرگة كلبة،
بقيت واكفة وراه وساكتة ، أندار بسرعة يريد
يرجع للمستشفى ووكف من شافني ،
فرگ وجهة وصار يمثل الهدوء
غفـار: أتصلي بـ عمج ظافر طمني.
مُـرجان: عوف غسان لا تضيع حقكم.
غفـار: حگنا ناخذه بـ أدينه ما ننتظر القانون.

تقربت عليه متنرفزة
مُـرجان: يا شهادة ينطوك بعد وترتقي؟.
ماخذ بورد طب شرعي وتتصرف
حالك حال المجرمين ، شبيك غفـار؟.
غفـار: أنعل ابو الشهادة اللـي تخليني أسكت عن حگ أخوي، چـاا أنتِ ما دخلتي بيت الرماح مثل الغارة لـ خاطر أخواتج.!!

درت وجهي عنه ساكتة
فعلاً الأنسان يفكر بعقلانية من
يريد ينصح المُقابل بس ما يفكر بـ اي
شي من هو يعيش الشعور...
حسيت أصابيعة لامست اصابيعي وهمس
غفـار: مـن تشوفني محترگ اضحكيلي.

أبتسمت ودنكت راسي
غفـار: لا هيج حرگتيني أكثر.

حاولت أضيع خجلي ونترت بي بهس
مُـرجان: أنتَ بيا حال غفـارو.!!
غفـار: مهما كان الحال انا بـ أحسن حال يمج.

نسى نفسة والدنيا كلها ، أبتعدت عنه
خطوة حسيتة راح يتهور وياخذني لحضنة
مُـرجان: راح أتصل على عمو ظافر قبل لا تقوي علاقة.

أبتسم وهز راسه بقبول ، تركتة
وتوجهت للسيارة لأن تلفوني ضال بيها
اتصلت عليهم وانطيتهم خبر على حالة
لواء ورجعت يم غفـار وهو تلفونة ما سكت
مرت كم ساعة وسمحولنة نشوف لـواء
مـن أستقر وضعة ، دخلنا عليه
فاتح عينه والثانية مورمة ما تنفتح
مثبتين رقبتة وفگة بمثبت حتى ما يتحرك
تقرب عليه غفـار عينه على كُـل شبر بي
تردد يبوسة مَن راسة لكثر الكمات والجروح
كعد بجانبة وسحب أيده يبوس بيها
مشهد يقشعر اله القلب مو بس البدن
أول مرة بحياتي يصير كدام عيني هيج مشهد
أخ يبوس أيد أخوه بـ شوغة وخوف تارس عيونه
غفـار: جناحـي أنتَ شحال الغفار بلاية جناحة؟.

دمعت عيوني من كلام غفـار ومن حالة
لـواء تحز بالكلب بس يباوع لـ غفـار مايكدر
يحجي شي ، مرت فترة ودخـل حارث
وكف بالباب مصدوم من شاف لـواء
حارث: لا يا ولـد الـ***** لك شمسوين بيك.!!

غمضت عيوني ودرت وجهي متنرفز
من حجايتة اللـي حجاها أكبـر من راسـة
غفـار: أطلع حارث من تصير أدمـي أرجع.
حارث: أعتبرني صرت.

سد الباب ودخل متقرب من لواء
وهم نفس الحالة ماكدر يبوسة لا من
وجهة ولا مـن راسة ، دنك باسة مـن كتفة
حارث: هذا حال السبع نايم على سدية
وهمه يفترون مرتاحين.!! يابة والكفل زينب
لـ خليهم يبوسون بطن رجلك حتى أرحمهم.

طبطب غفـار على كتف حارث
وأنـدار على لـواء
غفـار: أعـرفن مو وگتها بس لازم أعرف
بعض الأشياء ، راح اسألك وأنتَ جوابك
حيكون اي او لا ، إذا اي غمض عينك وإذا لا ابقى فاتحها.

غمض عيونه بتعب وبقى يباوعلة ،
وكان مـن ضمن الأسئلة
-هم إجاك غسان؟!
-هم حاولو ينطوك شُرب او مُخد/رات؟.
-كان أحـد ويا غسان؟. وعددهم هلكد لو أكثر؟.
-السبب كان علمود عركتة وياهم بالمستشفى
وهم لأن يريد يخلصون منه حتى يطردون
البنات ويسون فتنة بينه وبين عمي ظافر.!!
كل هذهِ الأسئلة كان جوابها "اي"...
دنگ راسـة غفـار وهمس سؤاله الأخيـر
بصوت محد سمعة غيـر لـواء...
ضل مدنگ متردد يرفع راسه خايف من
الجواب ، لـ ثواني يلا أبتعد عيونه تتنقل
على ملامح لـواء اللـي بقى فاتح عينه
وعرفنة الجواب "لا" ، أبتسم غفـار
أبتسامة عريضة وباس راس لـواء
بقوة لـ درجة خلاه يون مـن الألم
غفـار: والله لخليك تركص على ونينهم بس صير زين.
حارث: انا الراح أعزف على *** ابهاتهم.

سحبة غفـار وياه ينتر بي
غفـار: وتاليها وياك أبن الكلب.!!!
حارث: لا ابوية خوش أدمي ، قصدك حفيد الكلب.
غفـار: هو الچلب شيخلف؟! قرودة؟!

أخذه وطلع مـن الغرفة ، وانـي غلست
أنداريت على لـواء وأبتسمت
مُرجان: الحمـدلله على السلامة سيدي ،
كُلنا أفتقدناك وكُـل دعواتنة كانت الك هذهِ الأيام.

ضل يباوعلي يحاول يحجي بس متوجع
بسبب فگة المكسور ما كدر ينطق حرف،
نظراتة موضحة سؤالة ، خلاني أبتسم
مُرجان: غيـد خلصتها تضرب ثريد
وتكول دورو عليه بـ بيـوت الفسوق.

بقى مثبت نظراتة عليه ما عرفت
شيريد بـ الضبط ، بـس حسيت يريد
يسمع أكثـر عـن غيـد أو يمكن يريد
يعرف شصار بفترة غيابة.!!
صرت أحجيلة أشياء عشوائية وأذكر
بعض الأحداث اللـي صارت ،
احجي ماخذني الواهس بـس ما كدرت
أكمل مـن شفت الدمعة بـ عينه ،
ما عرفت إذا كانت دموع حقيقية أو
بسبب وضعة وكان دمـع لا أرادي
أتنهدت وقربت نفسي منه
مُـرجان: غيـد خافت وبجت بحضني
بذاك اليوم مو لأن انطردت وصفت
بالشارع.!! بجت وخافت لأن أنتَ ماكو...

رفعت راسي وشحت نظراتي عنه ويا
فتحة الباب ودخول غفـار ، أشرلي أتقرب منه
وصارت عينه على لـواء
غفـار: حتى لو تكدر تحجي هم لا تحجي شي هسه والدكتور راح يوضح حالتك للشرطة.

سحبني وياه طالعين مـن الغرفة
كانو بعض الشرطة موجودين ومـن ضمنهم
الضابط الكبير اللـي كان موجود
يم المعمل ، أشرلي غفـار أطلع من المستشفى
غفـار: تانيني يم السيارة مُـرجانة.
مُـرجان: صاير شي؟. ليش متريدة يحجي؟.
غفـار: راح يحجي بس بـ الوقت المُناسب.

ما ناقشتة وطلعت مـن المُستشفى ، صادفني
عمي ظافر والبنات وأديب كلهم جايين حتى
يشوفون لـواء ، ركض عليه أديب لازم ايدي
أديب: أخذينا على لـواء خلينا نشوفة.
ياقوت: شكد أحب لگافتك.
أديب: واني احبج.

عاطت بهمس وتقربت عليه
ضربت خدودة من الجهتين وسحبت
وجهة تبوس بي بقوة ، سحبها عمي ظافر
بهدوء وأديب يضحك
ظافر: لگافتكم خلوها للبيت بابا.
أديب: نقطة ضعف ياقوت صاير الغزل.
ياقوت: أمطروني بالغزل.
غيـد: خاف تغرگين.
ظافر: تأثيرات بيت الرماح شلون أعالجها؟!
غيـد: تصحيح: إلتهابات بيت الرماح.

أبتسم عمي ظافر وهز راسه يستغفر
تقربت حضنت ذراعة وبست كتفة
مُـرجان: الشرطة يم لـواء خلونا ننتظر شوية بالحديقة.
غيـد: خوب الشرطة ينتظرون ليش احنه؟.

حجتها بنفاذ صبر وكُلنا أتوجهت
أنظارنا عليها من تأفأفات بجزع ، أنحرجت
من نظراتنة وعرفت نفسها مشاعرها صارت
مفضوحة وحاول تغير الموضوع
غيـد: لأن مريض يعني مو بحال أستجواب وسؤال.
مُـرجان: ما يكدر يحجي اصلاً لأن فگة مكسور.
غيـد: شنـــــــــوووو.!!!!!

عاطت وياها ياقوت وصارت تدردم
ياقوت: ببشار العااار ولا بـ وردة بيت الرماح،
صخااام بعين عدوينه ، الله يكسر أيد غسان الحيوان.
أديب: الحيوان أليـف لا تظلمينة وتشبهين غسان بي.
ياقوت: وعلي إلا تجي اكرطك.

رادت تهجم عليه مرة ثانية وعمي
ظافر لزمها مرجعها لـ مكانها
ظافر: عيب يا بابا عيب مو كدام العالم.
غيـد: دام احنه بـ المُستشفى سولها تحاليل
خلينا نطمن على هرموناتها الخرطي ونشوف شصايبها.

تحركت وعمي ظافر يخطى خطواتة
على خُطاي ، وهنه يمشن ورانه متجاكرات
بيناتهن ، كعدنا بـ الحديقة لـ دقايق وطلع
غفـار من المستشفى يمشي سريع
ما أجت عينه على الحديقة ما أنتبه لوجودنه
وما وكف إلا من صاح عليه أديب
بصوت عالـي حتى ينتبه إلنا ،
رجـع علينا سلم على عمي والبنات
غفـار: إذا تردون تشوفون لـواء تعالو.

نهضت غيـد أول وحدة
ودخلنا سوة لـ غرفة لـواء ، حارث
كان كاعد يمة من دخلنا رد السلام وطلع ،
وكف عمي ظافر يم راس لـواء
وصار يتعذر منه لأنّ هذهِ حالتة بسبب
أبن أخـوه "غسان" ، طبطب غفـار على كتفة
غفـار: زحمة عمي تعتذر نيابةً عن هيج ناس.
ياقوت: صح والله هو غسان شنو وتعتذر بمكانة ، عابت لذيج الجهرة جنها ز...

ما أعرف شلون تلاحكت روحها وسكتت
وكلها غلست ، صارت عيني على غيـد
عيونها مدمعة وتفتر على ملامح لـواء
تركز بكل جرح أنحفر على جسدة ،
ماكدرت تحجي وياه وأكتفت بنظرات
وهو مو أقل منها عينه ما فاركتها ،
أترخص عمي ظافر بعد فترة حتى
يطلعون ، صرت اني وغيـد أخير شي
لزمت أيدها مستوقفتها وهمستلها
مُـرجان: أحجي اللـي بكلبج لا تسكتين.

أنتظرتهم يطلعون ورجعت على لواء
مقربه وجها منه تحجي بصوت يرجف
غيـد: ما ضل شي ويخلصن الـ17 يوم شلون راح تجيني؟.

ماكدر ينطي أي ردة فعل بوجهه
بس رفع أيدة ولامس خصلات شعرها
النازلة بـ أطراف أصابيعة ،
رجعت راسها مبتعدة عنه وأبتسمت
غيـد: من راح تجي راح يتسجل تاريخ
العيد الوحيد المسموحلك تحتفل بي وهو غيـد مبارك.

نظراتة تبين ضياعة وفرحته بكلامها،
أبتعدت عنه تريد تطلع ، أرتبكت من شافتني
صافنة عليهم ، رجعت خصلات شعرها متوترة
غيـد: ما متعلم ببيوت الفسوق إلا الفسوق.
مُـرجان: لعد شتردينة يتعلم الصوم والصلاة؟.

بعثرت شعرها بغباء وطلعت ماعرفت
شتجاوبني ، ضحكت وباوعت لـ لـواء
مُـرجان: شوف أستكان الچاي شكد غزر بـ مُـرجانة.

رسم قلب بالهوى وأشر عليه
ما ركزت ولا فهمت معنى حركتة أكتفيت
بـ أبتسامة ، ودعتة وطلعت كانو طالعين
لـ باب المُستشفى ، طلعت وراهم عمي ظافر
والبنات كانو صاعدين سيارتهم وغفـار
واكف على جهة ويمه نـوح والفضل ،
واضح على نـوح التعب والمَرض وغفـار
كان يحجي ويدردم بنرفزة عرفتة بسبب
جية نـوح بهذا وضعة ، تقربت منه
كف أيدي أحتضن اصابيع أيده وسلمت
عليهم ، ابتسم الفضل أبتسامة عريضة
الفضل: هـلا ومية هـلا يا يابة شكد مشتاقلج.
مُـرجان: والله اني هم طاك كلبي عليك.

أندار عليه غفـار مبحلق عيونه
غفـار: أــخخ لــو مــا أخلاقي جان حجيت حجاية تخلي الأخرس يهلهل.
نـوح: شگ هدومك خوية عرضك صار تراب مو بس تطشر.

راد يقهرهم الفضل وتقدم عليه
من كُـل عقلة يريد يحضني ، غفـار حط أيده
كدامي مانعة يتقرب ونتـر بي
غفـار: ول يَـابا لا تخليني أهينك.
نوح: هذا حويوين صغيرون ما عليه عتب ، العتب على اللي عقلة براسة ومجاريّ.

اني والفضل اثنينه بحلقنة عيونة عليه
وهو داير وجهة يسوي نفسه ما يشوفنة
مُـرجان: رُغم اني مُعالجة فيـزيائية بس أنجبرت
أخذ دور المُهندس حتى أهندس مشاعري أتجاهك
بس أنتَ تجي على اللحظة الأخيرة تهجم كلشي.
الفضل: يحتاج هندسة للـ لسانة.

فززنة مـن ضرب الفضل على رگبتة
نـوح: فضولي لسانك طولان لا عبالك واكف كدام أبن عمك وأستقويت بي.
غفـار: إذا كملتو تمسلت يلا فاركو.

باوع نـوح لـ غفـار صفح وسحب الفضل
وياه داخلين للمُستشفى ، وغفار أنـدار عليه
غفـار: أخذي مكان عمج ظافر لأن تعبان ، إذا رهمت
نطلع بالليل من المستشفى وإذا ما رهمت احنه ضالين.
مُـرجان: تمام بس مـن أتصل عليك جاوبني لا تقلقني.
غفـار: صار يا حيلي صار.

أبتسمت وأبتعدت عنه صعدت ويا أهلي
وانـي اللـي سقت السيارة راجعين للبيت.،
عمي ظافر دخـل لـ غرفتة يرتاح ،
واحنه دخلنا لـ غرفتنا وياقوت خلقتها
مگلوبة عكس غيـد الفرحانة
مُرجان: شبيج أنتِ الثانية غيمتي؟!

قبـل لا تجاوبني أتصل عليها
نـوح ، رفضتة تدردم عليه
ياقوت: صار دهـر أتصل وأدز مسجات وماكو
مختفي هسه جايني يكلي "حياتي وحشة بدونج"
والله محد وحش غيرك يا أبن الشريفة.

شمرت نفسها على الجرباية
بعصبية ، كعـدت يمها ألعب بشعرهَا
مُرجان: شتردين منه تتصلين عليه؟! شعليج بي؟!
ياقوت: ما أريـد بـس على الأقــل خلي يقدر العِشرة.
مُرجان: نـوح كان مريض ما شفتي حالة شلونه؟!

نهضت من مكانة بسرعة
ياقوت: شبي مريض؟!
مُـرجان: صار عنده مُضاعفات قوية أثر ضربة السكين وكل هذهِ الفترة هو مريض ونايم بـ الفراش.
غيـد: مو عذر هذا المَفروض إذا ميت هم
يطلع من القبر يكللها اني متت ويكمل موتة.
مُـرجان: ولـواء ليش ما انطاج خبر من أختفى؟.

صارت تگح گحة كذابية ودارت وجها
غيـد: عرفة ولفة اني وياه.
ياقوت: يمكن ماما الصارلها أسبوع تنوح عليه.
غيـد: صوجي اني خليت لزمة على نفسي.

أخذت كُتبها وطلعت من يمنه متنرفزة
ضحكت على عقلها ورجعت طمنت ياقوت
على حالة نـوح ، بعدها غيرت ملابسـي
وشمرت نفسي بفراشي جسمي يون من التعب.
مـر الوقت بطئ يعل الكلب ،
لـواء دخل عمليات "لتثبيت وجبر كسر الفك"
بنفس اليوم ، ومرت يومين وهمه بـ المُستشفى
بـ اليوم الثالث انطاني خبر غفـار راح يطلعون
مُـرجان: يعني راح تجون هسه؟!
غفـار: عدنا شقة هما راح نبقى بيها.
مُـرجان: شكد عيب لعد وبيتنة؟!
غفـار: لا يَـابا مو مال نزحمكم.
مُـرجان: والله ولا تستحون اذا صدك ما جيتو.
غفـار: الولد ويانة مُـرجانة.
مُـرجان : اي ماراح نطردهم شكددد عييييب.!!!

بقيت احجي وياه بهذهِ الطريقة وهو
يحاول يفهمني ويبرر سبب روحتهم
لـ شقتهم بس اني قفلت همه ما يستحون
وعديمين ذوق إذا راحو هناك وما إجو لبيتنة
بـ الأخير أستسلم وقبل يجي
غفـار: تمام نجي بس انا ولـواء.
مُـرجان: أنتَ أهم شي غفـاري.
غفـار: ول يَـابااااا لا تحجيــن هيـج وانا بعيد.

حجاها بصياح ضحكني وأسمع صوت
حفيد الراهب يمة يصيح
حارث: يـــذوووب الثكيــل يـــذوووب.

ما سمعت شجاوبة غفـار لأن كان
بهمس وحارث هرج المكان بضحكتة
مُـرجان: أمنيتي أعرف أحساسة شنو؟.
غفـار: منيلة أحساس هذا لا كلب ولا جلاوي.

ضل يدردم عليه واني اضحك على
سوالفهم ، بعدها غلقة مني واني طلعت
على عمي ظافر والبنات انطيتهم خبر
نهضت غيـد على حيلها شامره كتابها
غيـد: اي خلي نحضرلهم غرفة لعد.
أديب: خلي لـواء بغرفتي لان اني كُـل نومتي بغرفة بابا وغفار و مُـرجان بـ الأستقبال.

فشلت من كلامة وكلها حست
بفشلتي وغلسو ، حاولو يضيعون الموضوع
والتهو بـ تقسيم الغرف وتعزيل البيت
تقربت مني ياقوت تهمس
ياقوت: وأبـن الشريفة وين راح يروح؟!
مُـرجان: أبن الشريفة رجع لمحافظتة.
ياقوت: عـود صدك؟! وبدون لا يحجي ويايه؟.
مُـرجان: ليش أنتِ منو؟. ها العفو نسيت أنتِ كناري السفينة.

بقت تباوعلي مقهورة ، واني ابتعدت مبتسمة
ماكو هيج تناقض بعد تحجي عليه وتزعل
إذا راح وما حجة وياها .!!!
مـرت فترة وأجـو غفـار ولـواء
وحارث ونوح والفضل كانو وياهم ،
كُـلنا واكفين بـ الباب نستقبلهم
حارث: حسستوني راجـع من الحج.
نوح: هو أنتَ لـ كربلاء ما طببوك يطببونك لبيت الله؟.
حارث: أنتَ لو ما أبن الديرة هم ما يطببوك.

ضلو متناكرين وغفار ساند لواء
يتمشى ناحية البيت ، سحبتني ياقوت من
طرف ملابسي تنتر بيه
ياقوت: تلعبين بمشاعري مُـرجان؟. مع الأسف عليج.
مُـرجان: حددي شتردين بالضبط؟.
ياقوت: أهـووو مادري.

عافتني ودخلت وراهم تدبج ،
وهيج مرت الأيام كُـل يوم بالليل يجون
حارث ونوح والفضل يبقون يمنة بالحديقة
ولـواء حالتة يوم عن يوم تتحسن أكثر
وياقوت كُـل يوم تسألة شصار وياه
لـواء: صارت شغلة جبرتني أرجع للديرة
بـس بالطريق السيارة صارت بنجر
نزلت حاير بيها ومتنرفز لأن جنت مستعجل
وكفت يمي سيارة بيها 5 شباب وصاحو
عليه إذا محتاج شي ، ما جنت محتاجهم
بس همه صارو أهل نخوة ونزلو
وطلعو مراقبيني وناوينها عليه ،
غافلوني وانضربت على راسي بقوة
ماحسيت على شي بعد إلا وانا متقيد بذاك
المكان المهجور وغسان وعفطيتة
سوّني كيس ملاكمة لأن تعاركت ويا غسان
ومظفر بـ المُستشفى علمودجن.

صارت عيني على حارث يباوع
لـ عمي ظافر رافع حاجبة
حارث: معناها احنه معذورين مو عمي؟.
ظافر: معذور ابني معذور.

غيرو الموضوع وبقينة كاعدين لوقت
متأخر ، بعدها حارث ودعهم يريد يرجع
لمحافظتهم ونوح والفضل باقين بالشقة،
لـواء طول هذهِ الأيام الاكل مالتة سوفت
يا عصاير يا شوربة وهيج سوالف
خفيفة بالمضغ ، كعد بـ الصالة مبتسم
لـواء: الله يا حياة الگعيدة شحلوة.

طلعت غيـد من المطبخ مسوية
مجموعة لفات مشكلة ، كعدت كدام
لواء تاكل بشهيه وكل شوية تقدملة
غيـد: تريد؟. كول لا تستحي.

ما يحجي يكتفي يكللها بـ العافية
بس هي جفصت بمصارينة لأن داتغاورة
هي تكدر تاكل وهو مايكدر
لـواء: راح انبش الميتين غيــد مبارك.
غيـد: ليش انتَ نباش گبور؟.

باوعلها صفـح ودار وجهه
وكل يوم هذا المناكر بيناتهم ،
بعد أسابيع بوكت المغرب اني والبنات
بـ المطبخ ودخل أديب والفضل
أديب: سحلنااااه من شواااربة وجبنالجياه ياقوت.

صفنة بوجهة كُـلنا مستغربين كلامة
الفضل ضحك ورُبت على كتف أديب
فرحان بطريقة كلامة الأكبر من عُمره
الفضل: كفووو كفووو يالنسـر.
ياقوت: شجبتولي فارس احلامي؟.
الفضل: فارس احلامج صاعد زاجل.
غيـد: بشار أبو الغيرة مو؟.
الفضل: بشار العار المُعهرر.

شهكت ياقوت وسحبت السجينة الزلاطة
من أيد غيـد تريد تطلع عليه
ياقوت: سولي طريــق أذبحةة.!!!
غيـد: أخذي سجينة براسها حظ العندج كوة تكص الطماطة.
الفضل: عوفن الهمبلة وتعالي للأستقبال.

طلع الفضل وأديب تقرب منها
أديب: نوح يكول خلي تلبس مُحتشم ولو عدها نقاب بعد احسن.

دنكت عليه حضنتة وتنوح
ياقوت: يا يمة سوده عليه أنتَ هم شديتهن.!!

أبتعد عنها مستغرب وغيد انفجرت
من الضحك ، ياقوت مثل الحبابة راحت
لبست عباية خليجية وحُجاب كامل منزلتة
لحد حواجبها ، وأجت عليه لزمتني من ايدي
ياقوت: تعالي وياية خاف انسى نفسي واتفل بوجهه.

مشيت وياها للإستقبال الولد كلهم
موجودين وعمي ظافر وبشار وأبوه ،
رفعت خشمها حتى ما حطت عينها بعين
بشار ، صار حديث بين عمي ظافر
وأبو بشار واعتذر بمكان أبنه وكان عذر
سبب أختفائة بسبب سوالف ابنه المكسرة
هـج من المنطقة ، ماكدرت تسكت ياقوت
ياقوت: هذن السوالف احجيهن يم غيرنا ،
من شفت بظهري ولد عم يكسرون ظهرك
وظهر ابنك يلا صرت تتعذر ، وبالأصح
ما رايدين نسمع شي منكم خلي يطلكني
واطلعو من بيتنة درب الي يسد ما يرد.

زعل وصار يهمبل بس غفـار ما نطاه
مجال ورزلة رزالة على البارد ،
وكف بشار على حيلة وعينه على ياقوت
ونطق يمين الطلاق ، أبتسمت فرحانة
وتقربت تفلت بنص وجهة
ياقوت: حررتني من شعور العار ، الله يقرضك.

بشار ضل جامد بمكانة وأبوه صار
يحجي منتفض شلون هيج تتفل عليه ،
ما سكت إلا من صاح بي عمي
ظافر: أخذ ابنك واطلع برة يلاااااا.

طلعو من البيت يرعدون ونـوح طفر
مـن مكانة بسرعة وأشر للفضل يكوم وياه
نـوح: نترخص ، نجيكم بوكت ثاني.

ما انطاهم مجال حتى للسؤال ،
اخذ الفضل وطلع بسرعة وياقوت
حضنت عمي ظافر تعتذر منه على كُـل
الصار سابقاً بسببها ، عفتهم وطلعت ولـواء
يمشي وراية وهمس
لـواء: حُرمة الغالـي تعالي احاجيج.
مُـرجان: إجيت ، محتاج شي؟.
لـواء: غفـار راح يرجع لمحافظتنة بشغل
لا تخلي وحده روحـي وياه ، ها؟.
مُـرجان: ليش؟. صاير شي اني ما أعرفة؟.
لـواء: ضلي وياه هذهِ الفترة غفـار مو بخير.

أكتفى بهذا الجواب وعافني ضايعة
بـ حيرتي وقلقي وخوفي على غفـار ،
ومثل ما كال هو فعلاً غفـار كان ناوي يرجع
مُـرجان: أرجـع وياك.
غفـار: لا تتعبين انا كم يوم وأرجعلج.
مُـرجان: ويهون عليك فراكي؟. ترة اني ما يهون عليه.
غفـار: هنا الحجي المعدل.

ضحكنا وسحبني لحضنة
غفـار: إذا رجعتي وياية راح اقوي علاقة ليش تكولين ما كال.
مُـرجان: لا أنتَ مؤدب.
غفـار: تفكيرج ما مؤدب وحگ سبع الگنطرة.

بحلقت عيوني عليه وهو ضل يضحك
ويبقى يحجي سوالف تطير النية
وبعدين يكلي أنتَ تفكيرج ما مؤدب .
ثانـي يوم مـن الصبح طلعنا من البيت راجعين
لبيت الرماح ، وصلنا بعد ساعات طويلة
منهلكين من التعب والأرهاق ،
أول ما وصلت بس سلمت على بلقيس
وبثينه ونمت ، وغفار طلع من البيت.
رجـع بالليل بـ وقت متأخر بـ أيدة مجموعة
أوراق واقراص وهواية أشياء
شمرهن على الأرض وتقرب مني حضني
غفـار: أهجس نهاية غفـار القربت مو نهايتهم.
مُـرجان: ليش تحجي هيج غفـار تخوفني.
غفـار: انا الخوف ماكل كلبي خايف تعوفيني.
مُـرجان: ما أعوفك غفـار ما أعوفك.

بقى حاضني وحتى من ابتعد يباوعلي
بنظرات الضياع ، ما أعرف شلون دايفكر
يحسب لحد هسه باقية وياه لخاطر حمايتنة
وبس ينتهون بيت الرماح مُـرجان راح تعرفة
بـ أعتبار أمنت على حياتها وحياة اهلها ،
"بـس مدايستوعب مُـرجان ولهانة بي"
وما إجت على بالي غير فكرة وحدة
حضنت كفوف أديه مشاركتة أفكار كلبي
مُـرجان: غفـار خلينا نعقد عقد محكمة.

ركز بعيوني ما مستوعب كلامي
غفـار: ليش؟.
مُـرجان: حتى استارثك ، برأيك ليش يعني؟.
غفـار: انا وحالي ومالي فداج ، مُـرجانة
حبيبة عيوني راح تصير بـ أسمي شرعاً وقانوناً.
مُـرجان: وعشـقاً.

ضحك بصوت عالي فرحان
غفـار: أـخخ من الساطرتني أـخخ.

ما غمضت عينه بذيج الليلة
وكل ما أغفى يكعدني يسألني
غفـار: مُـرجان ماراح تغيرين رأيج مو؟.
مُـرجان: إذا تبقى كُـل دقيقة تكعدني راح اطلكك باجر.

درت وجهي عنه ميتة نعاس وهومن
فرحتة ما نام ليله ، كعدني الفجر يهمس بأذني
غفـار: أكعدي شوفي الشروق الراح يصير بروح غفـار اليوم.

أبتسمت لأبتسامتة وطلعت وياه
حتى نشوف شروق الشمس ، وهو يحجيلي
ويوصفلي دخولي لـ حياتة كانت مثل
الشمس ما نورها غير مُـرجان ،
كان مستند على الشجرة وموكفني بين
رجلية ، دنك راسة مستنشق عطر نحري
غفـار: الغفار يموت ويحيى بعطر هذا النحر ،
بشعرج البُني مثل خيوط الشمس بفجرية مُحبين ،
ميت بيج مُـرجانة ميت بيج.

عضيت شفتي خجلانة وحضنت أديه
بقوة ، فرحتي بي ما تنوصف
كان طاير بيه متعارك ويا الوقت عركة
حتى يمشي  بسرعة ومرجان تصير بأسمة
كمل كُـل الأجراءات بيوم واحـد
خايف منـي أتراجـع بقراري
حضن كف أيدي عند باب المحكمة
ودخلنا سوة ، عيونة المليانة عشگ
لـ مرجانة ما فاركتني ،
كملنا كُـل الأجراءات العقد
لزمة بـ أيدة ورفع راسة عليه يحجي بهيام
غفـار: مـن أعز وأغلى مُمتلكات غفـار أنتِ.
مُـرجان: الف مبروك غفـاري.
غفـار: الف مبروك حبيبة عيون الغفار.

عجزت أوصف مشاعري بهذهِ اللحظة
بـس أحس انخلقلي جناحين من جديد
كُـل حرف سمعتة بذاك اليــوم
و كُـل لمسة منه أنحفرت بعقلي وكلبي
حضن كف ايدي يبوس بي
غفـار: وين نروح هسه؟.
مُـرجان: ما أعرف بس لا ترجعني للبيت اخذني لمكان يحتوينة بس اني وياك.

أبتسم وهز راسة بأيجابية
ضلينا نفتر لفترة طويلة واشترينا
هواية أشياء وكأنو دايجهز عروسة
وخلصناها متعاركين
مُـرجان: عوفني ما اريد شبيك.
غفـار: عوفي العيارة ما أحبنها واخذي هذن حلوات.

اشرلي على ملابس بيت قصيرة
ضربتة بعكس أيدي أنتر بي
مُـرجان: عوف الفسوق ما احبنة.
غفـار: ماكو واحد ما يحب الفسوق عليمن تضحكين.
مُـرجان: ابقى هنا اني ادخل وحدي.
غفـار: أول وتالي اشوفج بيهن روحـي.

حاولت أكتم ضحكتي ودخلت للمحل
أخذت هواية أشياء بناتية حلوة ،
بعدها رحنة اكلنا وتحرك بينا لـ غير طريقنة
ما سألت وين رايحين لأن عرفت ما راح
نرجع للبيت بناءً على طلبي ،
وكف بعد فتـرة كـدام فنـدق
ما أعرف شصار بكلبي وليش أنعصر
ويا عصرة كف أيده لأيدي ،
نزلنا وهو كمل كُـل الأجراءات وصعدنا
لـ غُرفتنة أول ما دخلنا سحب الأغراض
اللـي بـ أيدي طيحها على الأرض
وسحبني لـ حضنة يناثر بوساتة
على كُـل تفاصيل وجهي وختمها
عند زاوية فمـي توقف وهمس
غفـار: شرعاً وقانوناً ما ضل إلا عشقاً.

ميلت نفسي لحضنة ميتة خجل
منه ، قبل لا أجاوبة أندكت الباب
غمض عيونة متنرفز
غفـار: شلون يخليني أحرك الفندق على راسهم.
مُـرجان: شوف منو.

دفعتة من صدرة وهو نفض ملابسة
وفتح الباب كان واحد من الموظفين
اكو خلل بالأجراءات وطلب منه ينزل
وياه يعدل الخطأ ،
أندار عليه يباوع لـ طولي وركز بعيوني
غفـار: دقايق وجايج نعيش بدنيا غير.

عافني وطلع واني ضحكت
مُـرجان: حفيد الرماح شتطلع على راسك عمامة.

كانت أول خطوة مني..
لبست أحلى شي عنــدي ونثـــرت
شعري البُني المُجعد على أكتافي مثل ما يحب..
خليت لون الحُمرة اللـي يحبه غفار "البُنــي"..
رشيت من العطر اللـي ينعش كلبه..
خفق كلبي بقوة على صوت فتحة الباب
نهضت من مكاني مرتبكة ، أنداريت
عليه وهو عيونه ما نشالت عني
هايم بـ حبيبة عيونة..
تقدم عليه بخطوات بطيئة ، نزلت عيوني
ماكدرت أقاوم نظراتة ، أحتضن وجهي
بين كفوف أديه وطبع بوسة على جبيني
سند راسة على راسـي يهمس
غفـار: آه من بُن القهوة المستوطن عيونك شعمل بحالي.

عضيت شفتي بخجل وهو صار
يناثر بوساتة على كُـل تفاصيل وجهي
ومنها لـ نحري ومثل ما يسمي هو "عالمة"
أستنشق عطري وأبتعد عنـي طلع تلفونه
وشغل نغمة هادئة ومدلي أيده
غفـار: حسسيني بقيمة طولي خلي يتمايل ويا طولج.

أبتسمت وخليت أيدي بـ ايدة
أحب طولة الطاغـي على طولـي ،
صرنا نتمايل بهدوء منسجمين مع بعض ،
يقرب شفايفة من أذني يسمعني كلام غزل
يطيرني ويعيشني بـ عالم ثاني ، يقبل وجناتي
وشفايفي كأنودايقبل شي مُقدس...
سندت راسي على جهة كلبة هايمة بعالمة
مُـرجان: غفـاري..
غفـار: عيونو لـ غفـارج يَـابا عيونو.
مُـرجان: نبضات كلبك صوتها جَس مَسمعي.
غفـار: مختِلي بـ خِلي وخَليلي الليلة حَقه.

رفعني بين أديه مخلي جهة كلبي
قريب من كلبة ، أبتسمت من حسيت
بقوة نبض كلبه وكلبي مو أقل ، همس بهيام
غفـار: ول يَـابا ضاعن ضيعينا وياهن.

صوت يتردد في ذهني.!!
أيعقل أن يكون عالم مُصغر بين ذراعيهِ.!!
أيعقل أن تتشافى خدوش القلب بلمسات يديهِ.!!
آه على القلب وضياعهِ...
أصبح معقولاً وما لـ قلبي حيلةٌ سوى أتباعهِ..
يُهيم الفؤاد ويرتعش الجسد من رقةِ لمساتهِ..
وتُداعب الروحِ حنين كَلماتهِ..
ينثُر قُبلاتهُ على نحر أصبح حلمهُ ومُبتغاهِ..
يعتلينـــي ليطغــي غربيب قلبـــي
علــــى ألــــوان الـ مُـرجان..
تَبـرق لمعتي بـظلامهُ
ونَقُص حكاية حُبنا كان يا ماكان..
أصبح المُرجان تِـرياقٍ قلباً وقالباً
وفي أحتضان الأجساد أصبح القلب مع القلب متحداً
نبضاً واحداً مسموعٍ مضطرباً...
وما انقضى الليل إلا والـ مُـرجان مُلكاً لـِ غربيبهُ
وأصبح شرعاً وقانوناً وعشقاً مُستوطن في أحضانهُ.

يتبـــــع....
••••••••••••••••••••••••

توقعاتكم طرگاعاتي 🌚.
لا تنسون التصويت والتعليق بين الفقرات
+متابعة حسابي أنستا itsara.kh

Continue Reading

You'll Also Like

138K 6.5K 28
تتكلم عن تأليف الي انخطفت في عمر 5 سنوات من عائلة تتمنا الأطفال عاشت وكبرت بينهم ولاكن في يوم وليله تلقى أهلها الحقيقيين في احد المستشفيات و رابع بحو...
2.7M 180K 67
النبذه :- فَي ذَلك المَنزل الدافئ ، المَملوء بالمشاعرِ يحتضن أسفل سَقفهِ و بين جُدرانه تِلك الطفلةُ الَتي كَبُرَت قَبل أونها نُسخة والدها الصغيرة ...
2.1M 124K 57
في إحدى البيوت العراقيه من الزمن القديم وفي ضواحي بغداد الهادئه .. هناك اسرار تختبىء خلف جدران البيت تخفي بداخلها مشاعر أفراد هذا البيت ايا تكن هذه ا...
20M 1.2M 59
سيأتي ذلك آليوم الموعود فيهِ ضريبة الحق والوعود لينهي كُل شيءً في الوجود . قبضتهم حديد نظرتهم جليــد حياتهم رخام قلوبهم حطام كلامهم سديد حكامهم عبيد ...