نقشت الساعة بعض الكلمات البسيطة لتكوين جمل مفيدة محتواها
"نحن الأن في حضارة اليونان القديمة التي سميت أيضاً بالحضارة الإغريقية و تحديداً في القرن الخامس قبل الميلاد، تميزت الحضارة الاغريقية بالعديد من الإنجازت منها الرياضة و الألعاب الأولمبية"
صاحت <<جنى>> بانهيار و إنفعال
="إنتِ جنس ملتك إيه، بتتعاملي عادي ولا أكن في حاجة و ولا أكن في بني أدم راقد في السرير في المستشفى محدش عارف يشخص ماله و في الأخر طلعتي إنتِ السبب، إنتِ عايزة مننا إيه يا شيخة غوري بقى"
دقت عقارب الساعة دلالة على غضبها من أسلوب <<جنى>> و نقشت
"لست أنا من أجبره على الخطى فوق أحد الأفخاخ في المقبرة، فأطلس قد خطى على أحد القوالب الملعونة من ملوك الفراعنه لحماية كنوزهم"
رد <<حمَد>> محاولاً تهدئة الأوضاع
="خلاص براحة، لازم نقدر إن الوضع صعب و موتر و في نفس الوقت إحنا كلنا هنا و بابا لوحده هناك فعازين نعرف هنعمل إيه عشان نخرج من هنا و نساعده"
نقشت الساعة بعض الكلمات
"أُقيمت الأولمبيات للمرة الأولى بالعصر الإغريقي و تحديداً عام 776 قبل الميلاد و كانت تعقد مرة كل أربعة أعوام تكريماً للملك زيوس حاكم السماء و الرعد لدى الإغريق"
رد <<أدم>> بضجر
°"ما تخلصي بقى دا إنتِ مسبتيش من كيد الستات حاجة حتى الرغي اللهم صل على النبي نازلة لوك لوك"
تابعت الساعة
"كلاً منكم له يوماً مميز سيهان به بمفردة يا دمدم"
و تابعت بعدما مُسحت تلك النقوش
"ستُقام تلك المسابقات الرياضية ذلك العام و تحديداً في خلال ساعات قليلة من الأن فعليكم التحرك و الفوز، الفوز إجباري لأن نتيجة الهزيمة ليست بمصلحتكم"
و تحركت عقاربها بسرعة شدية لدرجة أن تمييز أماكنها أصبح صعباً، اصبحت العقارب تلف بسرعة لتصنع شكل دائري سريع يظهر بها <<إلياس>> و هو مستلقي على السرير بالمستشفى ينازع مع الحياة و نقشت الساعة أثناء العرض
"ترياق الملك بالجائزة و علاجة بهذا العصر و الحل بين أيديكم، إما نجاته أم هلاكه"
إختفت بعدها الساعة و إنهارت قوى <<جنى>> و جلست على ركبتيها بفقدان أمل، إقترب منها الجميع و جلسوا بجوارها و ربتت <<حور>> على كتفها قائلاً
-"يا جون إهدي و كله هيبقى كويس، المهم إننا نعرف هنعمل إيه الوقت مش في صالحنا"
و تابع <<أويس>> بجدية
°"بالظبط الإنهيار مش حل و لازم تفوقي كده عشان الواحد مش متعود منك على النكد صراحه"
ردت <<جنى>> بضعف
="علطول ربنا كان بيسترها معانا في المغامرات اللي زي دي و هو علطول معايا و حتى لو فشلنا كنا بنتعاقب بمغامرة تانيه لكن دلوقتي الساعة بتلعب على حياته و لو معرفتش اتصرف هيروح"
رد <<أمجد>> بضجر مصتنع
~"بقولك إيه يا بت إنتِ شكلك حامل جديد و هرموناتك هتطفح علينا بقى، بقالك كام يوم شغاله عياط و محن و حب و لاڨلڨا و الحمدلله ربنا دلنا على الحل و البعيدة بومه مصممه تفضل تندب حظها"
رد <<فهد>> باعتراض
°"حمل لاء، نسخ تاني منها و من جوزها اللي بهتت عليه تاني لاء، كفايه علينا المطرب و الفشونستا"
ردت <<جنى>> بعدما بدأت في الخروج من تلك الحاله
="دا أقسم بالله لو حمل لأخلعه إبن محمود، بس هو يقوم بالسلامة، المهم دلوقتي هنعمل إيه؟"
جلسوا جميعاً على الأرض في شكل دائري ليبدأ <<أدم>> الكلام
°"أولاً بس خلونا نبدأ من الأول خالص، إيه الأولمبكيات دي؟"
رد <<حمَد>> بثقة
="دي مسابقات لعب زي الكوتشينة و بنك الحظ و البلي و اللعب دا"
ردت <<بسنت>> متعجباً من ثقة <<حمَد>>
*"إنت أمك كانت بترضعك مفتقه أكيد و إنت صغير يا إما واخد الثقة دي وراثه منها، لمؤخذة يا جنى"
ردت <<جنى>>
="و إيه لازمتها جنى بقى"
فقالت <<إناس>> بتوضيح
_"يا شوية عالات علينا و على المجتمع، أولمبيات دي بتبقى مسابقات رياضية"
ردت <<أسيا>> بتأفف
~"رياضة إيه بس أنا كنت أدبي"
_"أدبك! يعني لا أخدتي علم و ثقافة مع المثقفين ولا اتأدبتي مع اللي اتأدبوا يا رقاصة، يا خسارة فلوسك يا أمجد في التعليم"
رد <<أمجد>> ببرود
~"لاء ماهي تقريباً كانت فلوس حرام أو يمكن عشان علطول كنت بروح ادفع الفلوس و هي متحزمة بالأستك فدا إتعكس على البت"
سمعوا صوت دقات عقارب الساعة التي تنبههم لمرور الوقت فقال <<أتوم>> بجدية
*"الوقت يمر و هذا ليس بمصلحتنا، علينا معرفة نوع الرياضة التي سيقام على أسسها المسابقة"
ردت <<نجاة>> بجدية
_"الأولمبيات بتبقى مسابقات كتير في كذا رياضة بس معرفش أنواع الرياضة دي هتبقى إيه، بس اللي أعرفه إن كل مسابقه ليها مركز أول و جايزة"
رد <<فهد>> بتفكير
°" وجود أكتر من رياضة هيبقى فرصة أكبر إننا نكسب، إحنا عددنا كبير و فرصتنا للفوز أكبر"
سمعوا أصوات أبواق تأتي من الساحة الرئيسية في المدينة معلنتاً عن بدأ مراسم الأولمبيات، نهضت <<جنى>> مسرعتاً قائلة
="يلا بسرعة قبل ما يبدءوا عشان نلحق نسجل أسامينا"
و بالفعل نهض الجميع خلفها و تحركوا بإتجاه أصوات الأبواق، و عند وصولهم وجدوا أن تلك الساحة هى عبارة عن مسرح يوناني كبير ذو حوائط مستديرة تحاوط المدرجات المخصصه للجمهور الموجودة حول الساحة الواسعة التي سيقام بها المسابقات، دلفوا للمسرح و إقتربوا من أحد العاملين بها و قالت <<جنى>> باليونانية
="نريد التسجيل بالمسابقات"
كان يمسك هذا العامل بعض الأوراق فرد قائلاً
"لا مشكلة، لكن التقديم لكل لعبة يكون قبل بدءها مباشرةً و المسابقة الأولى هي العدو حول المسرح ٥٠ دورة"
نظروا لبعضهم البعض و قالت لهم <<جنى>> معنى كلمات العامل فقال <<أمجد>>
~"خلاص إحنا كلنا هنخش إيه اللي هيحصل يعني"
نظرت <<جنى>> للعامل و قالت له ما قاله <<أمجد>> فرد بأسف
"للاسف لم يتبق مكان إلا لفردٍ واحد في تلك المسابقه و من الواضح أنكم أسرة لذلك لا يمكن إلا لفرد واحد منها الإشتراك بالمسابقة لكن يمكن للأخرين الأشتراك بالمسابقات الأخرى"
نظرت <<جنى>> لهم و ترجمت ما قاله العامل فقال <<فهد>>
°"يعني كده كل مسابقة مسموح إن حد واحد فينا بس اللي يشترك فيها؟"
ردت <<جنى>> بتنهيده
="للأسف، بس مين فينا اللي هيشارك في الجري، دا كلكوا ما شاء الله بط مسلخ"
رد <<أويس>> بثقة
°"طب والله عيب عليكي، يعني أنا ظابط و في كلية شرطة و تقولي عليا بطة، أنا بعون الله أقوم بال١٠٠ لفه دول في خمسايه بالكتير"
ردت <<نجاة>> بشك
_"يا خوفي منك يا وسوس يا خوفي"
°"عيب على منصبي والله"
و إقترب من العامل و قال
°"إكتب عندك يبني الإسم أويس فهد حميد و الشهرة برق عشان سريع و كده"
لم يفهم العامل كلامه فقال بتأفف
°"غباوة على الصبح مش عايز، جون تعالي ترجمي"
إقتربت <<جنى>> بقلة حيلة و ترجمت للعامل كلمات <<أويس>> الذي تحرك مسرعاً للإستعداد للمسابقة بينما توجه الجميع للجلوس في مقاعد المتفرجين القريبة من الساحة حتى يكونوا على مقربة من الحدث الرياضي الدارج، بعد جلوسهم تعالت أصوات الأبواق مرةً أخرى و بدأ أحد المسؤلين بالكلام قائلاً
"اليوم هو بداية مراسم المباريات الأولمبية التي استمرت لأكثر من مائتي عام و الأن موعدنا مع المسابقة الأولى و هي الركض حول الساحة ٥٠ دورة، فالتبدأ المنافسة"
سفق الجماهير و ظهر <<أويس>> وسط المتسابقين و هو يرتدي سروالاً قصير حتى الركبة و (تيشيرت كت) رياضي و يوجد على صدره رقم ٥٥، نظر له الجميع و قال <<حمَد>>
="واد يا وسوس ركز ياض، عايزين مركز أول مع مرتبة الشرف"
رد <<أويس>> بثقة
°"بقولك هنحط على كل من جري قبلنا"
إتخذ المتسابقون وضع الإستعداد و بدأ الحكم بالعد لثلاثة باليونانية قائلاً
"واحد...إثنان......ثلاثة"
ثم صفر بالصفارة الموجودة معه ليبدأ الجميع بالركض عدا <<أويس>> الذي لم يفهم ما قد قيل فصاحت <<جنى>>
="قوم أجري أجرااي إتحرك ياض إتحرك"
بدأ بعدها <<أويس>> بالركض و حاول اللحاق بالمتسابقين الأخرين، و بالفعل ظل مستحوذاً على المركز الثاني وسط حماس و فرحة العائلة حتى وصل للدورة السابعة و الأربعون حتى وصل للمركز الأول في الدورة التاسعة و الأربعون فتوقف فجأة عن الركض و مال بجسده يستند على ركبتية في وضعية الركوق فصاح <<أدم>>
°"يلاهوي يما وقفت ليه"
و صاحت <<حور>>
-"الله يخربيتك هتخسر"
رد <<أويس>> بتعب
°"تعبت"
صاحت به <<جنى>> قائلةً
="جي تتعب في أخر لفه"
فصاح <<أويس>>
°"تعبت يا جماعة محنا بني أدمين يعني منيش متوسيكل"
ألقاه <<فهد>> بزجاجة مياة و قال
°"إجري فاقعني"
و بالفعل عاد <<أويس>> للركض لكن بسرعة أقل من قبل حتى أصبح يستحوذ على المركز الخامس عشر و إنتهت المسابقة بخسارة <<أويس>>، خرج من الساحة مقترباً من المدرجات بإحباط و قال و هو يقترب منهم و يرمي الرقم الملتصق بملابسه
°"اوف، shit الحكام دول ظلمة، المفروض يشوفوا إني كنت مسيطر معظم الماتش لكن الهرج و المرج دا نوت فير"
إقترب منه <<حمَد>> و أمسكه من تلابيبه و قال بغيظ
="فير دي تبقى خالتك يلا عارفها و عمال تقول عيب عليك و خليتنا شايفين إنك الواد اللي هينافس على سرعة الضوء"
إقتربت منه <<جنى>> و قالت بغيظ
="و مديقاك بطة و بتقولي إنك ظابط و إيه بطة دي، أديك طلعت بطة برتبة ملازم أول دواجن"
و بدأ الجميع بالإقتراب منه بغيظ فقال <<أويس>> بتوتر
°"إيه هتضربوا؟ علفكرة الضرب في الميت حرام"
رد <<أدم>> و هو يقترب أكثر فأكثر
°"لما تبقى ميت نبقى نوقف ضرب"
قطع فقرة الضرب أصوات الأبواق للمرة الثانية معلنتاً بفتح باب التقديم للمسابقة التاليه، هرولوا مسرعين نحو العامل و سألته <<جنى>> عن المسابقة القادمة فقال
"المسابقة التاليه هي مسابقة السباحه و ستقام في المسبح الكبير الموجود بالجزء الأخر من المسرح، هل تريدون التقديم؟"
نظرت لهم <<جنى>> و ترجمت كلام العامل و قالت
="كده المفروض اللي يقدم يكون بيعرف يعوم"
رد <<فهد>>
°"طيب أكيد مش هنعوم بهدومنا"
فسألت <<جنى>> العامل فأشار لها للحائط الموجود عليه رسومات لأبطال السباحة و الذكور و الإناث، يرتدون ملابس سباحة ليست عارية بل فقط تبين الوجه و اليدين و القدمين لكنها تلتسق بالجسد فقالت لهم
="هما اللي هيجيبوا اللبس و هيبقى شبه دا"
و أشارت نحو الرسومات الموجوده فقالت <<أسيا>> بتضحيه
~"خلاص يا جماعة أنا كنت بتمرن سباحة و معنديش مانع أنا اللي أقدم"
رد <<حمَد>> باعتراض
="قدموا فيكي بلاغ يا بجحه، مفيش نزول ماية ولا لبس البتاع المحزق دا"
~"و إنت مالك أصلاً"
فقال <<أدم>> بانفعال هو الأخر
°"بت إنتِ مفيش الكلام دا، عايزة تفضلي تعومي و الشعب اليوناني كله يتفرج عليكي"
تأففت بغضب فتابع <<أدم>>
°"خلاص يا جماعة أنا إللي هقدم في المسابقة دي، كده كده كنا بنتدرب سوا"
و بالفعل كتب <<أدم>> أسمه بالمسابقة و أخذ زيه متجهاً لغرفة تغيير الملابس بينما تحرك الباقي للجلوس بالمدرجات، جلسوا و بدأ الحكم بالكلام
"موعدنا الأن مع مسابقة قروش البحر و هي مسابقة السباحة، يتلزم على المشترك العوم إلى أخر حمام السباحة ثم يعود لنقطة البداية مرة أخرى أول من يصل سيستحق المركز الأول و بجدارة"
أخذ <<أدم>> و المتسابقين وضع الإستعداد و كان مطبوع على بذلته رقم باليونانية، أعلن الحكم عن بدء المسابقة فقفز المتسابقون في المسبح، كان أدم يستحوذ على المركز الخامس في رحلة الذهاب لكنه و بحركه خبيثة إستطاع الإلتفات و بدء طريق العودة قبل وصوله لأخر المسبح دون أن ينتبه له أحد حتى أستحوذ على المركز الأول، ظل مستمراً بالسباحة و العائلة جالسه مترقبة تنتظر فوز <<أدم>> و إنهاء تلك اللعنه، لكن حدث ما لم يكن متوقع، أحس <<أدم>> فجأة بشدٍ عضلي في قدمه جعلها تتشنج فتوقف عن السباحه و بدء توازنه بالإختلال و بعدها بدء يحاول العوم بيده و هو يصرخ و يقول
°"حج كامل"
إنتفضت العائلة بفزع على ما حدث فجأة و أثناء مقاومة <<أدم>> للغرق قفز أحد المنقذين و أخرجه خارج المسبح، إقتربت منه العائلة و قالت <<إناس>> بقلق
_"مالك يا حبيبي إيه اللي حصل"
رد <<أدم>> بسعال
°"أه كويس بس جالي شد عضلي في رجلي"
و إقتربت حور بقلق قائلة
-"أدم إنت كويس؟"
رد <<أدم>> بغرور
°"خايفة عليا، متخافيش أنا كويس، شد عضلي بس"
ردت <<حور>> بتقزز
-"أخاف على مين يا عم أنا خفت على نيسو، دي كانت هتروح فيها و بعدين ما هو من عمايلك يا نصاب يا ضلالي"
رد مدعياً الكسرة
°"ياللي قلبك قاسي و مشاعرك ليا جافه مهما تعملي بردو في قلبي واقفه"
-"وقفت الماية في زورك، قوم غير هدومك يخويا خلينا نشوف هنعمل إيه"
و بالفعل نهضوا و بعد قليل عادوا للعامل الذي قال بمجرد رؤيتهم
"اتصدقون أنني إفتقدتكم في تلك الدقائق البسيطة"
ردت <<جنى>>
="و نحن أيضاً، لكن قل لي ما المسابقة التاليه؟"
رد و هو ينظر بالأوراق
"القادم لعبة الكرة الطائرة، يمكن في تلك اللعبة إشتراك إثنان منكم لتكوين فريق"
إلتفتت لهم <<جنى>> و ترجمت لهم الكلام فقالت <<نجاة>> بحماس
_"دوري بقى، الكورة الطيرة دي لعبتي"
و قالت <<حور>>
-"لاء برا عني ضوافري تتكسر و هفرهض و كمان مليش فيها"
وافقها <<حمَد>> و <<أسيا>> فقال <<أتوم>>
*"حسناً أنا لا أملك أيّة مشكلة في المشاركة"
فقالت <<جنى>> للعامل
="إذاً أكتب أسم نجاة و مروان"
كتب العامل الأسماء و تحركوا نحو الساحة المجهزة لإستقبال المسابقة الثالثة، جلست العائلة و دلف كلاً من <<نجاة>> و <<أتوم>> و هم يرتدون سراويل و سترات رياضية و على ظهر كل منهم رقم ٧٩، تكلم الحكم قبل بدء المبارة قائلاً
"وصلنا للمسابقة الثالثة و هي الكرة الطائرة، تبدأ اللعبة بتبادل كلاً من الفريقين الكرة و تجنب سقوطها على الأرض و في حاله سقوط الكرة تحسب نقطه للفريق الأخر، تنتهي المسابقة عند وصول أحد الفرق لخمسة أهداف، فالتبدأ المنافسة"
إقتربت <<جنى>> من الساحه و شرحت لهم كلام الحكم قبل بدء اللعبة و مع صوت الأبواق بدأت المسابقة، كانت <<نجاة>> تتحرك بخفه في الملعب على عكس <<أتوم>> الذي كان مُشتت و لا يعرف إلى أين يذهب، رُميت الكره من الفريق المنافس نحو <<أتوم>> فلم يستطع صدها فحُسب الهدف للفريق المنافس، إقتربت منه <<نجاة>> و قالت بانفعال
_"يا مروان ركز كده في أول دقيقتين يدخل فينا جون"
رد <<أتوم>> بثبات
*"تلك هي المرة الأولى لي للعب تلك اللعبة، فلا ترفعي صوتك يا صغيرة"
نظرت له بغيظ و عادوا لاستكمال المباراة حتى إستطاعت <<نجاة>> تسديد هدفها الأول، بدء <<أتوم>> بالتعود و أصبح يلعب بمهارة حتى أصبحت النتيجة بعد ربع ساعة من اللعب ٤ نقاط ل<<نجاة>> و <<أتوم>> مقابل ٤ نقاط للفريق المنافس، كانت المباراة مشتعله و <<نجاة>> و <<أتوم>> يسيطرون على الملعب حتى أتت فرصة الفوز، رُميت الكرة بالإتجاه الأيمن فركض <<أتوم>> نحوها ليصدها، و أثناء ركضه لاحظ عدم إتزان أحد العمدان الذي كانت تقف <<نجاة>> أمامهم، لم يهتم بالكرة و ركض نحوها و دفعها قبل سقوط العمود فوقها، ليتنتهي المباراة بفوز الفريق المنافس و خسارة <<أتوم>> و <<نجاة>>، خرجوا من الساحه متجهيين نحو المدرجات فركضت <<إناس>> نحو <<نجاة>> و قالت بقلق و هي تضمها
_"إنتِ كويسه، جرالك حاجة"
ردت <<نجاة>> و هي تنظر ل<<أتوم>> بامتنان
_"الحمدلله أنا كويسه، مروان لحقني في أخر لحظه، كان يقدر يكسبنا الماتش بس معملش كده"
رد <<أتوم>> بهودء
*"هذا من واجبي"
قال <<أويس>> بضجر
°"بقولكوا إيه أني زهجت، خلونا نروح للعامل دا نشوف اللي بعده"
ردت <<جنى>> بانفعال
="إنت تخرص خالص يا بتاع الرتبه و المنصب"
°"قلبك أبيض بقى"
="قدامي يا إبن فهد بدل ما أبهدلك هنا"
و تحركوا مجدداً نحو العامل و سألته <<جنى>> قائلة
"ما التالي؟"
رد العامل
"القادم هي المسابقة الأخيرة للأولمبيات و هي ركوب الخيل"
بعدما ترجمت <<جنى>> للواقفين كلام الحارس قالت بكسرة
="أخر مسابقة و أخر فرصه"
قال <<حمَد>> بشجاعه
="أنا اللي هشارك، بابا معلمني ركوب الخيل و كنت بركبة كتير في البلد و بجري بيه في المرثونات فعارف"
رد <<فهد>> باعتراض
°"بلاش يا حمَد دي أخر فرصة خلاص سيبني أنا أدخل المرة دي بلاش اندفاع"
ردت <<حور>> باعتراض
-"محدش بيعرف يركب خيل زيي لان دا كان تدريبي و دا تخصصي الرياضي فمحدش هيضمن الفوز قدي"
كانت <<جنى>> تستمع للشجار الدارج بينهم فقالت مرة واحده بثقة
="أكتب عندك أسم المشتركة جنى النبراوي"
………TO BE CONTINUED………
يتري إيه اللي جنى عملته دا و هل فعلاً هي اللي هتشترك في المسابقه و هل هيكسبوا فيها ولا لاء و إلياس هيجرالوا إيه، كل ده هنعرفه في الفصول الي جيه إستنونااااااا ❤️
و لو عجباكوا الفصل متنسوش الفوت و الفولو و تقولولي رأيكوا فيه عشان ده بيشجعني أكمل 😍 ⭐