الفصل التاسع (يلا يا ولاد رقصة الموت ودعوا صاحبكوا)

1K 102 24
                                    

"بيسألوني لو غبت عني لو غبت عني
أو رحت مني أو رحت مني
أعمل إيه
أحب تاني
تاني تاني
مش ممكن أقدر
تعرف يا روحي يا روحي يا روحي مقدرش ليه"

كانت تتردد كلمات تلك الأغنية للفنانة وردة عبر سماعات هاتف <<جنى>> التي تحركت نحو مقعد خشبي في حديقة الدوار و بطنها منتفخة أثر الحمل لتجلس بجانب <<إلياس>> بتعب و هي تمسك بظهرها فنظر لها بتعجب و قال بعدما جلست

-"إنتِ عامله مصيبة؟"

نظرت له و ملامحها يبدوا عليها الإرهاق و ردت

="لاء لسه بس إشمعنا"

رد بتجب

-"لاء أصل غريبة يعني، بتسمعي رومانسي و جيا تقعدي هنا من نفسك و من غير صياح عشان الحمل"

ردت بغيظ

="مش وش رومانسية أنا ولا إيه"

أمسك يدها بحب و قال

-"مين قال كده يا حبيبي، بس إشمعنى وردة و إشمعنى الأغنية دي بالذات؟"

بمجرد إنتهاء <<إلياس>> من الكلام رغرغت عينا <<جنى>> بالدموع و بدءت بالبكاء دون سابق إنذار، انتفض <<إلياس>> بفزع خفيف ثم حرك عينه بملل و قال و هو يربت على يديها

-"إنتِ كانت هرموناتك مبهدلانا كلنا و إنتِ بطولك، دلوقتي بقيتي إتنين في واحد و مكفره كل سيئاتنا بالتقلبات المزاجية بتاعتك، يا بنتي كفاية عياط جالك جفاف مبقاش في دموع بتنزل"

ردت <<جنى>> من وسط دموعها

="قول بقى إني بقيت تقيلة عليك"

-"والله لو إنتِ معتبرة وجودك معايا تتقيل عليا فأنا عايزك تتقلي عليا كمان"

="ولا إنت بقيت سويت توكر كدا إمتى"

و أكملت بريبه

="إنت مالك مش على بعضك كده ليه في إيه مالك في نهارك لازق دا"

أفلت يدها و نظر لها بتقزز و قال

-"دي مش تقلبات مزاجية دي تقلبات جوية، إيه يا شيخه أنا عايز شخصية واحدة من الخمستاشر اللي عندك هي اللي تمسك الشفت"

عادت للبكاء مرة أخرى فقال <<إلياس>>

-"تعيطي ليه تاني"

ردت من بين دموعها

="أصلي تخنت أوي و لو وقفت على الميزان هيطلعلي رقم تليفون و إنت هتبطل تحبني"

رد بهدوء و هو يكتم ضحكاته

-"لاء يختي أصلي اتزحلقت خلاص و البضاعة المبيعة لا ترد ولا تستبدل"

ضحكت بين دموعها و قالت

="لما شغلت الأغنية دي كان عشان فعلاً مقدرش أستحمل سؤال زي دا، إنت كنت هتروح مني مرتين و في كل مرة كنت بموت فيها بالبطيء"

إيكليبس | Eclips (اطلانطيدا ٢)Where stories live. Discover now