إيكليبس | Eclips (اطلانطيدا ٢)

Od joka_ahmed_2005

23K 1.9K 459

عندما يدق عقرب الساعة في منتصف الليل تكون تلك إشارة للإعلان عن رحلة بين عقاربها. الأنسان كان فاكر عشان عدت سن... Více

خش برجلك اليمين
الفصل الأول(لا هندسة ولا طب إحنا بتوع اللب)
الفصل الثاني(من بعيد اهرمات و من قريب طلعت جبنة مثلثات)
الفصل الثالث (لوتفييييي أستنى يا لوتفي)
الفصل الرابع(يلاهوي يا مستهوي)
الفصل الخامس(أنا حاسس إني مش هشوف الأرض تاني يا معتز)
الفصل السادس(فاكتوريا سكريت)
الفصل السابع(كيف يا مولاتشي لا يعنيكي)
الفصل الثامن(أمسك حرامي)
الفصل العاشر (عندي في الأومبكيات)
الفصل الحادي عشر (أنا تهت مني أنا مش أنا)

الفصل التاسع (يلا يا ولاد رقصة الموت ودعوا صاحبكوا)

1.2K 114 26
Od joka_ahmed_2005

"بيسألوني لو غبت عني لو غبت عني
أو رحت مني أو رحت مني
أعمل إيه
أحب تاني
تاني تاني
مش ممكن أقدر
تعرف يا روحي يا روحي يا روحي مقدرش ليه"

كانت تتردد كلمات تلك الأغنية للفنانة وردة عبر سماعات هاتف <<جنى>> التي تحركت نحو مقعد خشبي في حديقة الدوار و بطنها منتفخة أثر الحمل لتجلس بجانب <<إلياس>> بتعب و هي تمسك بظهرها فنظر لها بتعجب و قال بعدما جلست

-"إنتِ عامله مصيبة؟"

نظرت له و ملامحها يبدوا عليها الإرهاق و ردت

="لاء لسه بس إشمعنا"

رد بتجب

-"لاء أصل غريبة يعني، بتسمعي رومانسي و جيا تقعدي هنا من نفسك و من غير صياح عشان الحمل"

ردت بغيظ

="مش وش رومانسية أنا ولا إيه"

أمسك يدها بحب و قال

-"مين قال كده يا حبيبي، بس إشمعنى وردة و إشمعنى الأغنية دي بالذات؟"

بمجرد إنتهاء <<إلياس>> من الكلام رغرغت عينا <<جنى>> بالدموع و بدءت بالبكاء دون سابق إنذار، انتفض <<إلياس>> بفزع خفيف ثم حرك عينه بملل و قال و هو يربت على يديها

-"إنتِ كانت هرموناتك مبهدلانا كلنا و إنتِ بطولك، دلوقتي بقيتي إتنين في واحد و مكفره كل سيئاتنا بالتقلبات المزاجية بتاعتك، يا بنتي كفاية عياط جالك جفاف مبقاش في دموع بتنزل"

ردت <<جنى>> من وسط دموعها

="قول بقى إني بقيت تقيلة عليك"

-"والله لو إنتِ معتبرة وجودك معايا تتقيل عليا فأنا عايزك تتقلي عليا كمان"

="ولا إنت بقيت سويت توكر كدا إمتى"

و أكملت بريبه

="إنت مالك مش على بعضك كده ليه في إيه مالك في نهارك لازق دا"

أفلت يدها و نظر لها بتقزز و قال

-"دي مش تقلبات مزاجية دي تقلبات جوية، إيه يا شيخه أنا عايز شخصية واحدة من الخمستاشر اللي عندك هي اللي تمسك الشفت"

عادت للبكاء مرة أخرى فقال <<إلياس>>

-"تعيطي ليه تاني"

ردت من بين دموعها

="أصلي تخنت أوي و لو وقفت على الميزان هيطلعلي رقم تليفون و إنت هتبطل تحبني"

رد بهدوء و هو يكتم ضحكاته

-"لاء يختي أصلي اتزحلقت خلاص و البضاعة المبيعة لا ترد ولا تستبدل"

ضحكت بين دموعها و قالت

="لما شغلت الأغنية دي كان عشان فعلاً مقدرش أستحمل سؤال زي دا، إنت كنت هتروح مني مرتين و في كل مرة كنت بموت فيها بالبطيء"

حاوط كتفها بذراعة و هو يقول

-"و في المرتين مكنش بيجي في دماغي غيرك و إنك هتتوجعي و أنا مش هقدر على دا، و بعدين هبعد أروح فين و إحنا هنبقى تلات أنفار بدل نفرين"

تحسست بطنها المنتفخه و قالت بسخرية

="بقى الزقرد دا حسبته نفر، يا عم دا إحنا هنببى نفرين و طفاية"

إبتسم لها <<إلياس>> فقالت و هي ترفع إصبع الخنصر

="أوعدني إنك مش هتسيبني"

رفع إصبع الخنصر هو الأخر و عقده بأصبعها و قال بمرح

-" مش قديم حوار الصباع دا بس رغم كده وعد عليا إني مسبش أم أبو الليف لوحدها"

ردت باعتراض

="أبو إيه يا عنيا، دا على جثتك"

ضحك <<إلياس>> على تقلباتها الغريبة و تناول الجيتار الخاص به و بدأ بالعزف مع باقي ألحان الأغنية في أجواء دافئة.

                          ------------------

كان يستلقي <<إلياس>> على السرير في حضور باقي العائلة بعدما ألقى الطبيب الكلمات التي حطت على رؤوس الجميع كالساعقة، كانت الصدمة و الصمت هما أسياد الموقف، فيهم من بدأ بالبكاء ك<<حور>> و <<أسيا>> و <<إناس>> و <<نجاة>> و منهم من حاول التماسك ك<<فهد>> و <<أمجد>> و <<حمَد>>، أما عن <<جنى>> فكانت ملامحها ساكنه لا تعطي أي تعبير، مد <<إلياس>> يده نحواها و أمسك يدها التي كانت باردة كالثلج و كأن الدمء قد جفت بعروقها، إنتبهت له و بدأت الدموع تملئ عيونها فقال الطبيب مسرعاً

"دا مجرد شك يا جماعة و إحتمالة ضعيف بس لازم يروح يعمل اشاعات و تحاليل عشان نتطمن و حتى لو لقدر الله في حاجة من دي هتبقى لسه في الأول و هيلتزم بعلاج"

رد <<أمجد>> بخنقة

~"يعني هو دلوقتي تشخيصة مايل لإيه أكتر؟"

رد الطبيب محاولاً طمأنة الموجودين

"احتمالية الورم أكبر لعدم ظهور ما يدل على الأعراض اللي هو حاسس بيها بس إتطمنوا إن شاء الله خير، عايزكوا تتطمنوا و كله هيبقى كويس"

اسطحب <<فهد>> الطبيب للخارج تاركاً الباقية في الغرفة مع <<إلياس>> الذي إقترب منه الجميع و ضمه الفتيات و الشباب و وقف بقربه <<إناس>> و <<بسنت>> و <<أمجد>> لكن <<جنى>> سحبت يدها من يده بهدوء عند إقتراب الجميع و وقفت على بعدٍ بسيط بينهم فقالت <<حور>> ببكاء و هي تضم والدها

-"هتبقى كويس ولله عشان خاطري متعملش فينا كدا"

و قال <<أمجد>>

~"كله هيعدي يا حبيبي و هتقوملنا بالسلامة"

رد <<إلياس>> بتعب واضح من وجهه الشاحب

-"خير إن شاء الله و دا إبتلاء عشان ربنا يختبر صبري على التوتر، و بعيدن إحنا لسه منعرفش هو ورم ولا لاء"

لاحظ وقوف <<جنى>> بعيداً عن التجمع فأشار لها بأن تقترب، أفسح الواقفين لها الطريق فاقتربت بصمت فسحبها <<إلياس>> بضعف لتجلس بجانبه و تابع

-"و لو طلع المرض الخبيث و ربنا استرد أمانتة هيبقى دا أختبار من ربنا ليكوا عشان يشوف قوة إمانكوا و صبركوا"

صاحت <<جنى>> بانهيار و قالت ببكاء

="إنت وعدتني أبوس إيدك متخلاش بالوعد دا و تسيبني"

ضغط على يديها بقوة رغم ضعف جسده و قال

-"قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا"

أشار <<أمجد>> للجميع بأن يغادروا الغرفة تاركين <<جنى>> و <<إلياس>> بمفردهم بحجة تجهيز السيارة للتحرك للمستشفى، حاول <<إلياس>> الإعتدال في جلسته بعد خروجهم لكن قالت <<جنى>> بدموع

="متجهدش نفسك عشان خاطري بلاش تتحرك"

لم يهتم لكلماتها و اعتدل في جلسته و هو يبتسم لها و يقول

-"علفكرة الدكتور دا مش بيفهم حاجة، أنا زي الفل أهو"

ردت بخنقة

="لاء يا إلياس إنت تعبان و باين عليك، دا مش التهاب"

-"ما تحسني ملافظك يا بومة شايفاني بقيت جلد على عضم و شعري بيقع"

إبتسمت من بين دموعها فقال بهدوء

-"متعودتش على حزنك ولا أعرف شكلك بيه فمتخلنيش أشوفه في عينك"

و دفعها بمرح من السرير و قال

-"و وسعي كده عشان الجو حر و روحي إلبسي و طلعيلي الجلبية الكحلي"

ردت <<جنى>> باعتراض

="لاء! منتش لابس الكحلي يا إبن محمود"

رد مدعياً التعجب لمعرفتة بعدم حبها لتلك العباءة

-"و مالها الكحلي يختي دي بتخليني سنبتيك"

="دا على جثتك، عايزني أمشي بيك و إنت حالتك نيله كده و تعبان و عضلاتك باينه منها عشان محزقة و الناس و البنات اللي مشافوش ربايه يعاكسوك و أولهم بنتك و بنت خالها اللي معدتش التربية من جنب بيتهم بالصدفه"

-"خلاص! إيه راديو و اتفتح، بكابورط و طفح، مش متزفت لابسها، هاتيلي ترنج"

و بالخارج كان الباقية يجلسون في الحديقة في إنتظار <<جنى>> و <<إلياس>> فقال <<أتوم>>

*"المريب بالأمر أنه كان بخير حتى عدنا من العصر الفكتوري"

ردت <<نجاة>> بخنقة

_"لاء خالو كان تعبان من قبل كده و سمعته في الحفلة و هو بيقول إنه تعبان من ساعة المقبرة، تقريباً التراب اللي هناك كان ملوث"

رد <<أويس>> بعدم إقتناع

°"حتى لو، مش منطقي هو بس اللي يتعب، عمو إلياس صحته ما شاء الله أحسن من معظمنا يعني مناعته عاليا فمش شوية تراب اللي يعملوا كده"

وافقته <<أسيا>> التي قالت

~"بالظبط يعني حتى لو قولنا إنه ممكن يكون من التراب اللي اتعرضتولوا و انتوا بتحاولوا تطلعونا كان حد فيكوا كمان بقى تعب"

فقالت <<حور>> بخنقة واضحه

-"يعني ممكن يكون اللي حصل في بابا دا زي ما بنقرا عن التعاويذ بتاعت مصر القديمة و لعنة الفراعنة و إنه حصلتله لعنة بسبب المقبرة؟"

رد <<أتوم>> مسرعاً نافياً كلام <<حور>>

*"بالطبع لا فالتعاويذ لا تصيب إلا من حاول التهجم على كنوز الملك و السيد إلياس لم يقترب من إحداها"

ساد الصمت و كان <<أمجد>> بمسك بيد <<إناس>> و يحاول تهدئتها و التخفيف عنها و كان <<أدم>> يجلس بجانب <<حور>> و كان ينظر لها بحزن لقلة حيلتة و قال

°"إن شاء الله هيبقى إلتهاب عادي يا روح"

ردت <<حور>> بضيق

-"مستحيل يا أدم، الأعراض دي مينفعش تكون غير ورم، الحكه و الوجع و السخنيه و الافرازات كل دي أعراض الورم المفروض إنك دكتور و عارف"

تنهد بقلة حيلة و رد

°"إدعي ربنا يخلف ظنوننا يا روح، ربنا كبير أوي و قادر يخلف ظنوننا"

-"يا رب يا أدم يا رب"

في ذلك الوقت خرج لهم كلاً من <<جنى>> و <<إلياس>> الذي كان يرتدي بذلة رياضيه و يستند على كتف <<جنى>> التي كانت جامدة الملامح و باهتة الوجه، إقترب منها <<فهد>> و <<أمجد>> مسرعين ليساعدوا <<إلياس>> في التحرك نحو السيارة و بالفعل ركبت مجموعة منهم السيارة و تفرق الباقي على باقي السيارات و بدءوا بالتحرك بالسيارات التي تحركت و كأنه موكب ملكي، وصلوا للمستشفى و طلبوا مقابلة طبيب مختص لفحص إلياس، بعد الفحص لم يختلف كلام الطبيب عن كلام الطبيب السابق و قال

"الأعراض دي فعلاً أعراض الورم لا محال بس التحاليل هتبين إذا كان حميد ولا خبيث"

رد <<فهد>> بثبات يخفي خلفة الألم

°"طيب يا دكتور من الكشف نقدر نستنتج هيطلع إيه"

رد الطبيب بهدوء

"مش عايزين نسبق الأحداث، دلوقتي في ممرض هيجي ياخد الأستاذ إلياس عشان التحاليل و الاشاعة و إن شاء الله خير"

كان الجميع يسألون الطبيب بتلهف عن الحاله على أمل وجود مفر من الورم عدا <<جنى>> التي هبط الكلام على رأسها كالساعقة و أُنزلت على عيونها ستارة سوداء، لم يلحظ أحداً منهم وضعها عدى <<إلياس>> الذي كان يجلس على السرير الخاص بالمستشفى بجانبها و قال و هو يربت على يدها

-"ربك مش بينسى حد و دا قدر و أنا راضي و مش زعلان عشان تعبان، أنا كل زعلي عليكي متعمليش في نفسك ولا فيا كده، لازم تنشفي كده أومال هاخد القوة منين لما إنتِ خرعه كده"

ردت بصوت مختنق

="مش هقدر"

-"أومال عامله جامده و مبيته موس في بوقك و بتعلي صوتك، طلعتي نفخ يا بنت النبراوي"

="طول عمري مقتنعة إن الحب ضعف و عشان كده عمري ما كان ليا نقطة ضعف غير أمجد و بس، دلوقتي بقيت كلي نقط ضعف"

-"بقيتي خنفسه يعني"

ردت بتعجب

="خنفسه؟"

-"طبعاً مش بتقولي منقطه تبقي خنفسه"

دفعت يده عنها بغيظ فدلفت لهم ممرض جميلة الملامح و هي تقول

"إتفضل معايا يا أستاذ إلياس"

همس <<حمَد>> ل<<أسيا>> و الواقفين

="شوفتوا الدراما اللي عايشين فيها من الصبح دي، هتتبخر دلوقتي قدام الممرضه دي"

حرك <<إلياس>> كتفيه مدعياً قلة الحيلة و قال

-"تعالي"

قبل أن ينهض دفعته <<جنى>> ليجلس مرة أخرى و قالت بانفعال

="يا شيخ إتقي الله دا إنت بين أيادي ربنا"

و إلتفتت للمرضة و قالت

="بصي يا شاطرة شوفيلي ممرض راجل ياخده بدل ما أبعتك إنت و هو للي هياخدكوا و عليا و على اعدائي"

ردت الممرضه بعدم فهم

"أنا مش فاهمه حاجه يا فندم، أنا بس هاخد الأستاذ إلياس لقسم التحاليل و الاشاعة على حسب طلب الدكتور"

="اللي بياخد ربنا يا عسل، شوفيلي شنب يجي يشيل"

رد <<إلياس>> باعتراض

-"يشيل إيه هي تلاجه إنت كمان"

كان الطبيب مندهش من الحوار الدارج فلاحظة <<أدم>> الذي قال

°"لاء دا العادي بتاعهم يا دوك متندهشش كده، و الافضل انك تشوف ممرض عشان المدام "

و بدون كلام طلب الكبيب من طاقم التمريض ممرض لاصتحاب <<إلياس>> لقسم التحاليل و الاشاعة فقالت <<جنى>>

="جتكوا الهم أشكال زبالة مليتوا البلد، و إنت يا لساليسو علالله شوف علالله أشم خبر إنك بصيت لواحده هكّه و لا هكّه"

رد <<إلياس>>

-"إن شاء الله مش هتعرفي"

و قبل أن ترد ساعدة الممرض و خرجوا من الغرفة فقال الطبيب

"الاستاذ إلياس هيرتاح هنا في أوضة لحد ما التحاليل نتايجها تطلع لازم يبقى تحت الملاحظة، فممكن ترتاحوا فيها لحد ما يخلص"

رد <<فهد>>

°"تمام يا دكتور"

و تحركوا نحو غرفة بالمستشفى جهزت خصيصاً لهم،  جلست <<جنى>> على السرير و هي تعقد قدميها و جلس الباقي على الأرائك و المقاعد الوموجودة و إنهمكوا في الدعاء، أخرجت <<جنى>> مصحف صغير من حقيبتها و بدأت بقرأة الفاتحة و بعدها المعوذات و قرأت بعدها آية الكرسي فقالت <<حور>>

-"ليه بتتنقلي بين الصفحات كده؟"

ردت <<جنى>> و هي تغلق المصحف

="صدق الله العظيم، لأني مش بقرأ سورة واحدة دا أنا بقرا السور اللي بتهدي النفس و تزيل الضيق، سورة الفاتحة و المعوذتين و آية الكرسي بيريحوا و بيطمنوا"

لم تكد تكمل حتى فُتح الباب و دلف الممرض و هو يسند <<إلياس>> المجهد شاحب الوجه إلى السرير، نهضت <<جنى>> مسرعة لتساعده على الجلوس و الإسترخاء و قالت بقلق

="وشك أصفر ليه كده؟"

رد <<إلياس>> بتعب واضح

-"صفوني ولاد الناس الكويسه، أخدوا مني كمية دم تروي بلد"

نظرت بانفعال للممرض و قالت

="لقيتوا إن هو مش هيموت بالمرض قولتوا تصفوه"

رد الممرض معدما إنتهى من تركيب إبرة (الكانولا) في يد <<إلياس>>

"دي إجراءات عادية جداً بتحصل لما أي حد بيتعب جامد بس عشان مناعته ضعيفة مستحملش، عموماً هو كان واخد مخدر عشان الاشاعة و دي محاليل مغذية عشان الدم اللي فقدوا، شوية و هينام و القعده هنا ملهاش لازمة و كده كده نتايج التحاليل هتطلع بكرة إن شاء الله"

نظرت له <<جنى>> بغيظ و قالت

="طب إتفضل و إحنا هنا معاه"

خرج الممرض و غط <<إلياس>> في نوم عميق و قال <<أمجد>>

~"جنى روحوا إنتوا و أنا و فهد هنقعد معاه"

ردت <<جنى>> بانفعال و هي تحاول أن تخفض من صوتها

="الجثة اللي نايمه هناك دي تبقى جوزي يعني ماي هاسبوند يعني محدش هيقعد هنا غيري و إنتوا تروحوا تشوفوا البيت و حد واحد بس اللي يفضل معايا و كلمة زياده مش هسمع"

كان انفعالها غريب و صادم للكل فهي تتصرف كالقطة الخائفة على طفلها فقال <<أمجد>> بتفهم

~"خلاص هقعد أنا معاكي عشان تعرفي تقعدي براحتك و الباقي يروح"

و بالفعل تحرك الجميع عدا <<جنى>> و <<أمجد>> الذي قال

~"إن شاء الله خير يا جنى"

إرتمت في أحضانه بعدما إنهارت كل ذرة قوا بداخلها و قالت

="مكنتش عارفة إنه غالي عليا أوي كده، لو جراله حاجة أنا هروح فيها يا أمجد"

ربت علي ظهرها بمواسا و قال

~"إدعيلوا يا جنى"

سمعوا صوت أذان العشاء فقال <<أمجد>>

~"هنزل أصلي في المسجد و إنتِ صلي و إدعيله عشان دا اللي في إيدنا دلوقتي"

أومأت برأسها بفهم و خرج <<أمجد>> و إتجهت إلى المرحاض لتتوضئ و بعدها خرجت و بدأت بالصلاة و بعد إنهائها للركعة الرابعة إنهارت بالبكاء على سجادة الصلاة و هي تتوسل للخالق أن ينجيه لها، و أثناء دعائها سمعت صوت ضعيف يأتي من ناحية السرير فعرفت أنه <<إلياس>>، ركضت نحوه مسرعه و هي تقول بقلق

="إيه واجعك"

رد بهدوء ليطمئنها

-"أنا كويس والله بس صدري واجعني شوية"

جلست بجانبة و قالت

="نام متتعبش نفسك طيب"

-"يا ولية بقولك كويس والله"

تجاهلت كلامة و بدأت في التمليس على شعرة الطويل نسبياً و هي تقرأ سورة يوسف حتى غط في نومٍ عميق مرة أخرى، ظلت تملس و تحرك يدها بين خصلات شعره و هي شارده، فاقت من شرودها على صوت دخول <<أمجد>> الذي قال بتعجب

~"إنتِ ضفرتي شعر الراجل؟ إنتِ عبيطة يا بت"

إستيقظ <<إلياس>> على صوت <<أمجد>> فقالت <<جنى>>

="يا شيخ منك لله ما صدقت إنه نام، و بعدين مالها الضفيرة، دي french braids"

رد <<أمجد>> بتعجب

~"ليه تعمليله بطاطس محمرة في شعرة مش فاهم"

رد <<إلياس>> بتعب

-"إنت بتقول إيه منك ليها هي نقصاكوا"

أخرج <<أمجد>> هاتفه و فتح الكاميرا و أعطاه ل<<إلياس>> الذي قال

-"طب أروح منك فين يا بلوة، إرحميني أنا صاحب مرض"

ردت <<جنى>> باعتراض

="تروح فين يا عم إنت قادر تحرك إيدك و بعدين إنت قررت إنك صاحب مرض، مش يمكن بتتدلع"

-"حسبي الله ونعم الوكيل"

جلس <<أمجد>> على الأريكة و إتخذ وضعية النوم و قال

~"كملوا إنتوا و أنا هنام"

و أغمض عينه، قال إلياس لجنى

-"خليكي هنا، عايزك هنا"

لفت يدها حول رقبته و بيدها الأخرى بدأت بالمسح على رأسه و هي تحل التشابكات التي صنعتها بشعره لتجد بعض الخصلات تتساقط في يدها بنزلت منها دمعة حزينه، و في صباح اليوم التالي حضر الجميع لهم و وجدوا <<أمجد>> ينام على الأريكه و <<جنى>> نائمة و هي جالسه بجانب <<إلياس>> النائم، دخلوا برفق حتى لا يقظوا أحداً حتى أتى الطبيب و استيقظوا جميعاً فقالت <<جنى>> بلهفه

="النتيجة طلعت"

رد الطبيب

"أيوا بس لسه هتيجي"

و دلف خلفة الممرضه و هي تعطية نتيجة التحاليل، فحصها الطبيب و ظهرت علامات استفهام كثيرة على وجهه فقالت <<جنى>> بخوف

="في إيه يا دكتور؟"

"التحاليل و الاشاعة مطلعة إنه معندوش دور برد حتى، التحاليل دي أحسن من تحاليلي أنا شخصياً، لو كده هروح أتأكد إنها متبدلش مع تحاليل تانيه و أجي"

خرج الطبيب تحت صدمة الجميع و تعجبهم و قبل النطق بأي كلمة ظهرت الساعة من حيث لا يحتسبوا و نقشت

"نتيجة الاشاعة و التحاليل صحيحه لا يوجد بها أخطاء لكن أطلس خطى على تعويذة أثناء الخروج من المقبرة أدت به للمرض الملعون، الترياق في حل اللغز الخاص بالمغامرة التالية، تلك المرة أما الجواب الصحيحة أما الموت لملك أطلانتس"

كان يحدث كل هذا أثناء ثُبات <<إلياس>> العميق الغارق في النوم، حركت الساعة عقاربها بسرعه لتسحب الجميع عدا <<إلياس>> إلي مغامرة في العصر الإغريقي

………TO BE CONTINUED………

يترى الساعة كانت قاصدة اللي حصل لإلياس و هل هما هيقدروا ينقظوه و هيبقى إيه الترياق، كل ده هنعرفه في الفصول الي جيه إستنونااااااا ❤️

و لو عجباكوا الفصل متنسوش الفوت و الفولو و تقولولي رأيكوا فيه عشان ده بيشجعني أكمل ⭐😍

📣📢صحيح نسيت اقولكوا اننا عملنا اتشانل على الواتس هينزل عليها كل جديد و خواطر و اسكريبتات غير اللي هنا خالص، هتلاقوا اللينك في البايو بتاع الاكونت هنا👈🏻 joka_ahmed_2005

Pokračovat ve čtení

Mohlo by se ti líbit

445 124 32
أخبرني ماذا ستفعل إذا غامرت مع أحدهم مغامرة غامضة ولكن تُصدمك نهاية هذه المغامرة! #غامضة #مرعبة
14.2K 1.2K 11
جاد : نسوان في البيت يا ريان!!! ريان : وربنا معرف مين دول إلاريونا : ما هذا المكان ، أين نحن ريان : كلك نظر إنتوا في بيتنا فوريسيا : لا نسأل علي المو...
321K 27.5K 79
الابنة الكبرى كانت كعلبة قمامة عاطفية حيث يتم القاء كل إحباطاتهم عليها ، ليست محبوبة او ثمينة او شخصًا يُفتخر فيه ، هي كانت تعلم ذلك ومع هذا حاولت جا...
2.5K 134 10
هي فتاة لا حول لها ولا قوة واجههت الكثير، ومَ زالت تُواجِه العديد من الصٍعاب التي جعلتها فتاة أخري لا تهاب شئ، فتاة قوية لا تخاف ولا تخشي، لكنها من ا...