_______________________________
البارت السابع عشر : غيور !
_______________________________
اقترب مني مجددا و همس في اذني
" انا احبك "
لمعت عيناه في آخر كلامه ، كم المشاعر في كلامه ثقيل جدا ، لدرجة لانني لم اتحمل ، يعترف و يعتذر
طبع قبلة خفيفة على خدي اقشعر جسدي اثرها ثم عاد مجددا ليهمس في اذني باغراء
" انا متيم بك آنسة مين "
ابتعد عني قليلا و صنع تواصلا بصريا بين سوداويتاه و خاصتاي
تأملت بحر عينيه بخمول بينما يده تتحسس خدي و ابهامه يتحرك على طوله
فقدت كلماتي و لم استطع الرد عليه أبدا ، تخدرت أثر لمساته و خضعت لكلماته
فصل تواصلنا البصري بتحديقه نحو كرزيتاي ففهمت مبتغاه
اخذ يقلص الفراغ بين شفاهنا و كلما اقترب أشعر انه لا يزال بعيدا
ماانفك يلامس شفتاي حتى رن هاتفه يعلن وصول مكالمة
لم يشأ ان يفسد اللحظة فطبع قبلة خفيفة على شفتي لم أشعر بها حتى !
ثم ابتعد قليلا ليرد على هاتفه
لبثت اراقب ظهره حتا تلاشى بين الاشجار ثم عدت لحمل المسدس مجددا
حاولت مرات عديدة لكن دون جدوى ، جسمي يأبى الاستقرار
استجمعت ثقتي بنفسي و قررت المجازفة هذه المرة
فرقت بين ساقاي و ارتكزت على الخلفية ، صلبت ظهري و اتخذت وضعية الاطلاق ، حددت هدفي جيدا ثم اطلقت
اغمضت عيناي بعد الطلقة و لحسن حظي لم اسقط ، فتحتهما مجددا فوجدت انني اصبت الهدف
صرخت بسعادة و اخذت اقفز بحماس
استدرت خلفي انبأه بما صنعته لكنه لم يعد بعد
ارتابني الخوف قليلا فقررت البحث عنه ، ابتعدت عن موقع التدريب قليلا و مشيت بخطوات بطيئة خوف ان اتوه
وصلني صوته الذي لم يكن بالبعيد فأسرعت تجاه الصوت
ترائى ظهره لي أخيرا فركضت نحوه بسعادة لكن استوقفني خلف شجرة قوله بغضب
" اياك ان تفكري حتا في ايذائها او الاقتراب منها ، تعلمين جيدا ما يمكنني فعله عندما يعبث شخص بما يخصني "
كان صوته الغاضب يكسر هدوء و صمت الغابة ، لبث قليلا ثم نبس مجددا
" لا تفكري في الاتصال بي مجددا"
فصل الخط ثم استدار لاقرب شجرة منه و ضرب يده بقوة عليها
حركته المفاجئة افزعتني فانطلقت مسرعة نحوه
" جونغكوك ، هل انت بخير ؟ "
قلت بذعر اتلمس يده المصابة ثم اخذت انفخ عليها
رفع يده السليمة و ربت بها على رأسي فهدأت قليلا
" انا بخير ، لا تقلقي ، أردت اختبار شدة قبضتي اذا لا تزال بخير أم لا "
عذر اقبح من ذنب ! سايرته في الحديث فأجبته بقلق
" و هل تنوي تجربة قبضتك على شخص ما ؟"
ضحك بخفة ثم اجاب
" ربما ، من يعلم ، البحر من امامنا و العدو من خلفنا ، يجب ان نكون مستعدين في اية لحظة "
لم ارد عليه هذه المرة بل سحبته خلفي بسرعة الى موقع التدريب
" هل توجد علبة للاسعافات الاولية هنا ؟ "
سألت قصد الشروع في معالجة جرحه لكنني شعرت أنه سيرفض فاستبقته قائلة
" اياك ان تفكر في الرفض حتا ، آخر مرة لم اصب حتا لكنني بقيت في المستشفى لساعات "
جلس القرفصاء ثم ناظرني باشراق
" توجد واحدة في السيارة ، لكنها بعيدة ، دعينا نكمل الآن ، اعدك سأسمح لك بعلاجه "
قال بهدوء مصحوب بابتسامة خفيفة على محياه لكنني رفضت ذلك
" لكن اذا بقي الجرح دون تعقيم سيسوء وضعه ! "
استقام متوجها نحوي ووضع كفيه على كتفاي
" بدون لكن ، أنه مجرد خدش ، لا تقلقي "
اومأت موافقة لانني اعلم أنه لم يغير رأيه ، فعدنا للتدريب مجددا
مضى وقت طويل على التدريب فتعبت بحق ، شعرت بآلام شديدة في ظهري لكنني و أخيرا تمكنت من التغلب على ضعفي في إستعمال السلاح
أعاد جون المسدسات الى مكانها فظننت إنه وقت العودة الى المنزل
" اتبعيني "
قال بينما يتحرك الى الامام قالاتجاه للمعاكس لمكان السيارة ، اي اعمق في الغابة
" هل لا زالت هنالك مخططات اخرى "
قلت بحماس فاستدار نحوي و رد
" اريد الصيد "
تعجبت من امره فأنا لست من محبي الصيد كثيرا ، لا أحب قتل الحيوانات البريئة ، لكنه بدا راغبا في فعل ذلك
" حسنا ، لنقم بذلك "
قلت موافقة فاكملنا السير الى الامام ، رغم تعبي لكنني اردت فعلا القيام بهذا معه
وصلنا إلى مساحة خالية تحوم حولها مجموعة من الاشجار ، بركة مياه صغيرة ، وطيور مختلفة الاحجام تحلق في الجوار
لم ارد مواجهة الامر لكنني سألت
" هل ستصيد طيرا ؟ "
وضع سبابته على فمه بمعنى ان اخفض صوتي ثم همس
" هذه المنطقة بؤرة صيد ، آتي إلى هنا في بعض الأحيان لأصب غضبي "
اذن فهو غاضب ! كله بسبب تلك المكالمة اللعينة ، لن اكمل امستي على خير بسببها
فتح علبته و اخرج هذه المرة و اخرج قناصة ، ابعد العلبة قليلا و اشار لي ان استلقي على العشب لكي لا اعيق الصيد بينما فعل المثل
لم استطع الاستلقاء بسبب ارتدائي للفستان فلاحظ تشتتي ، نزع قميصه المفتوح ووضعه على الارض كي استلقي عليه ثم عاد للتركيز
" يمكنك الاستلقاء الآن "
فعلت ما طلبه ثم انتظرنا قليلا ، لحظات قليلة ثم اطلق على طير ليسقط من على الشجرة
وضعت كفاي على اذناي و اغمضت عيناي
ربت على ظهري ثم قال
" هيا قفي ، هل انت بخير ؟ "
لم اكن في حالة جيدة لانني أكره هذا حقا !
اومأت فأمال القناصة و اقترح
" هل تريدين التجربة ؟ "
مدها نحوي فأمسكتها بكلتا يداي لانها ثقيلة نوعا ما
" تقريبا نفس خصائص المسدس ، يمكنك المحاولة ، سأساعدك "
قال قصد الشرح لكنني كنت مذعورة
لاحظ ذلك فظن أنه بسبب حملي للقناصة لاول مرة ، لكنه كان خلاف ذلك
وقف خلفي ووضع رأسه على كتفي و ساعدني في حملها بمد يديه على طول ذراعي
رغم قربه مني لم اتأثر ، همس بخفة يعد تنازليا
لكنني لم اكن مركزة اطلاقا ، ضغط على الزناد من فوق اصبعي فأصاب طيرا
رميت القناصة من يدي و قلت بذعر
" يا الهي ، مالذي فعلته "
انطلقت مسرعة نحو مسقط الطير تحت انظار الآخر الذي لم يستوعب شيئا
لحسن حظي اصبت جناح الطير فقط ، كان يحاول الهروب بجناح واحد بينما الحقه
قبضت عليه بصعوبة و ضممته بين يداي و اخذت اقول ببكاء
" هذا وحشي جدا ، انا آسفة لايذائك "
مررت اصبعي على رأسه فشعرت بحركة الآخر خلفي
اظنه يفهم سبب توتري الآن ، أكره الصيد حقا
" لماذا لم تخبريني انك لا تحبين الصيد ؟ "
سأل و هو يقف خلفي بينما انا جالسة اعتني بالطائر
" لم اشأ ان اجعلك منزعجا ، لقد أردت فعل ذلك "
استقمت بعد ان قمت بالرد عليه و استدرت نحوه بيدي الطير
" كيف يمكن أن أؤذي هذا الكائن البريئ ! "
قلت و ابصاري موجهة نحو المحمول بين يداي
" دعينا نعالجه ، هيا "
اومأت موافقة و سرت خلفه نحو مخرج الغابة ، ما يسمع فقط هو خطوات اقدامنا و تأوهات الطائر
" دائما ما تعلمنا الحياة دروسا مؤلمة ، نفترس لنعيش ، كل منا يرتكز على هلاك الآخر ، ستدركين هذا يوما ما "
قال و اكمل سيره للامام فتراءت لي السيارة
اسرعت نحوه لانه سبقني و اخرج علبة الاسعافات
فتحتها بسرعة و ضمدت جناح الطير و ابقيته بين يداي تحت انظار القابع بجانبي
استقام و ركب سيارته وقد فهمت سبب انزعاجه
جاء دوري للركوب فحملت العلبة و جلست في مكاني ، شغل المحرك لكنني اوقفته
" توقف "
لاحظت ابتسامته الجانبية لكنه اخفاها ليناظرني ببرود
" مالامر ؟ "
سحبت يده من المقود لكنه اعادها لمكانها
" انا بخير ، الطائر اولى مني ، عالجيه أولا ! "
قال بنبرة غريبة فانفجرت ضاحكة تحت نظرات استغراب اعطاها لي
" هل انت جاد ! جونغكوك هل تغار من طائر الآن ؟"
اكملت ضحكي الصاخب بينما شغل السيارة و انطلق خارج الغابة
وضعت الطائر على الفراش الخلفي للسيارة ثم قلت
" اوقف السيارة جون "
لم يحرك ساكنا او يلتفت لي ، بل ركن السيارة على طرف الطريق ووضع يده على جبهته ثم رفع شعره للاعلى
حملت العلبة مجددا و سحبت يده نحوي
" لا تحاول سحبها من فضلك "
قلت بينما امسك بيده بين كفاي
" لم اكن سأفعل ذلك أصلا ، انت من أردت فعل ذلك منذ البداية ، لكن للطائر رأي آخر "
مازال يتحدث عن الطائر ! رد علي بتجهم فلم اشأ ان اتركه منزعجا
" جون ، لا تكن هكذا ، أنه مجرد طائر صغير ضعيف "
هل علي أن اثني عليه الآن ! واصلت كلامي وانا اضع المرهم على يده قائلة
" تعلم انني كنت قلقة عليك ، انت قوي و يمكنك تحمل خدش صغير ! "
اطلق تنهيدة ساخرة و نبس ناظرا لي
" قبل قليل كان جرحا خطير ، والآن مجرد خدش "
استوعبت ماقلته فضمدت يده فلم استطع مراضاته بعد
خطرت في بالي فكرة لكن ليس لي الجرأة لي فعلها ، كاد يشغل السيارة مجددا فسحبته من ذراعه ليستدير نحوي
في لحظة مباغتة اقتربت من شفاهه قصد دمجها بخاصتي
" كنت قريبة و اللعنة "
كدت اقترب لاشعر بشيء يوقفني ، نسيت فك حزام الامان
بقيت انظر له و قد شعرت بمدى احراج الموقف ، فعل المثل بل و انصدم لأنه لم يتوقع
على غفلة مني فك حزامي لتدمج شفتاي بخاصته ، فصلت القبلة سريعا فالخجل يعتريني لا يمكنني حتا النظر اليه
غطيت وجهي بيداي لشدة احمراره
" هل هذا هو اسلوبك في مراضاتي حقا ، كنت انتظر اكثر من هذا "
ازحت يداي عن وجهي و نظرت استدرت اليه بخجل
ابتسم بخفة ثم نبس
" لكنك نجحت في ذلك "
ارتسمت ابتسامة خفيفة على محياي ليضع يديه خلف رقبتي يقرب وجهي من خاصته ببطئ
" نجحت لكن لم تكن كافية لي أبدا "
وضع شفتاه على خاصتي لنخوض قبلة رومنسية تفصح عن مشاعرنا المضطربة
لم نطل الامر لان الوقت تأخر و الليل يسقط ولا نزال خارج سوول ، فصل قبلته و مسح على خداي بكلتا يديه
" هل تشعرين بالتعب "
سألني ليزيل جو الحرج فأجبته
" قليلا "
" يمكنك الاستلقاء هنا "
اشار بيده نحو جسده فنفيت قائلة
"لا لا بأس، انا بخير ، سأزعجك أثناء القيادة "
" هل قلت انك ستزعجينني ؟ "
رد علي بتساؤل فنفيت بقلة حيلة
" هيا ، يمكنك الاستلقاء قليلا "
وضعت رأسي على صدره الصلب فانطلق ثم وضع يده يمسح على شعري ، غفوت أثر ملامسته المخدرة
وصلنا فقام بايقاظي لندخل للمنزل ، سبقته لانه
قام باخراج الاغراض من السيارة
مر اسبوع كامل و قد عدت للعمل انا و ميني فقد تراكم علي الكثير نتيجة غيابي
لم يحدث أي شيء مهم طوال هذه الفترة ، اسبوع روتيني ، العمل و المنزل ، كما ان تاي يزورنا أحيانا و ميني تمكث معنا في المنزل
لازلنا نراقبها انا و صوفي لعلها تخفي شيئا ، لكنها لا تزال صديقتي الوحيدة التي تؤنس وحدتي
إنه آخر يوم في الاسبوع ، يوم الراحة من العمل ، لقد تعبت حقا
عدت للمنزل برفقة جونغكوك الذي بدوره كان مرهقا ، دلفنا المنزل سوية فاستقبلتنا صوفي بحرارة
" لقد تأخرتما قليلا ، هل فعلتما شيئا من خلف ظهري"
لشدة تعبي لم تكن لي طاقة للرد عليها فاكتفى جونغكوك بالاجابة
"مثل ماذا ؟ "
تغيرت ملامح وجهها للحزن و ضمت يديها لصدرها و ناظرتنا بحيرة
" ألا تعلمان ما المهم غدا حقا ؟ "
نفينا كلانا فاغرورقت عيناها بالدموع
" جونغكوك هل انت جاد ! "
قالت بغصة فأردت تهدأتها ليقاطعنا دخول تاي رادا عليها بابتسامة و حماسة
" إنه عيد ميلاد صغيرتي الثامن عشر "
انتهى البارت
لا تنسو فوت وكومنت من فضلكم 🤍✨
علقو بين الفقرات رجاءا ❤️🩹🥀
كيفكم ان شاء الله تكونو بخير 🤍
شو رأيكم بالبارت؟
الصراحة كان البارت طويل و انا قسمتو مشان ما اخلط الأحداث ، سو بالبارت الجاي بيكون عيد ميلاد صوفي و في احداث مهمة معو
سو ماحبيت اقطع الأحداث
شو رأيكم بمومنت التدريب ؟
وشو ممكن ميني تسوي ؟ ، تفتكرون رح تساعد جونغكوك و جولي و لا تكمل من جيهوب ؟
توقعاتكم للبارت الجاي ؟
جونغكوك ؟
جولي ؟
تاي ؟
ميني؟
صوفي ؟
هانوو ؟
جيهوب ؟
ايفا ؟
مومنت الصيد 😭✨
الطائر يلي افسد الجو 😂🦋
الاسعافات الاولية 😌💕
مومنت السيارة 😭😭😭😭🦋🫶
ترقبوو البارت الجاي عن قريب 💕💕✨