﷽
الكاتبة:
"سـارة الحـسن"
📌لا تنسون التصويت والتعليق بيـن الفقــــرات
📌+متابعة الحساب itsara_kh
Instagram: itsara.kh
Telegram: itsara105
•••••••••••••••••••••••••
َ
َ
لا الابيض ابيضٌ
ولا الاسود اسودٌ كلٌ يتلون حسب ظروفه..
خـــــــــذلان.!!
الشي الوحيـد اللـي أستوطن عيونـي
بذيج اللحظة.!!
أتراجـع بـ كلامة ونقض الوعــد.!!
صار يبعـد بنظراتة ما يخلـي عينه بعيني
ضاگت الدنيا بـيه وهمـست
مُرجان: والوعـد يَـالصرت سنـد والوعـد؟!
حجيتها وكنت أنتظـر منه تبرير
لحـد هذهِ اللحظة واثقة بـي ما يخيب
ظنــــي.!! شمالنـــي.!!
رفـع راسـة على عمي ظافر ما يباوعلي
غفـار: ما ننكـر تربيتك وحُـبك الهن
بـس زحمة عدهن خزلة ولـد عـم ويعيشن
يم غريب ما تربطهن صلة بي غيـر هـو
أبـو أخوهن ، أنتَ ترضالنة الحجاية العوجة؟!
ظافر: ما أراضاها ، بس أنتَ ضميرك
يرضاها تحـرم أب مـن بناتة؟!
غفـار: ما محـروم منهن ، باب هـذا البيت
مفتوح الك شوكت ما تريد تكدر تجي
تشوفهن ، بـس روحة وياك ماكــو.
بقـى عمـي ظافر ساكت ما بـ اليد
حيلة.!! ما راح يمنعة يشوفنة بــــس
إذا حاربهم يمكن يمنعونة شوفتنة.!!
ظافـر: دام هيـج الحجي انـي راح أخـذ
بيت قريب مـن بيتكم أسكن بي اني وأديب،
نجيهن ويجن علينا بكل الأوقات ، متفقين؟!
غفـار: وانا راح اساعدك تلاكـي بيت.
كان أتفاق منطقي بـس غيـد رفضت
الفكـرة ، أنتفضت مـن مكانها تحجي بعصبية
غيـد: الغريب اللـي تحجي عنه يا غفـار
عيشنة بـ دلال تحلم بي كُـل بنية ،
ما يوم استقوى عليه ووكع براسي جريمة!!
ولا ضرب ياقوت لدرجة موت ابنها.!!
ولا وصل مُرجان لحالة النسيان والمرض.!!
جاي هسه تمنعنة نروح وياه بسبب كلام
العطلات؟! لو بسبب غرورك؟!
"عدهن خزلة ولد عم.!!" تحجيها بزود وفخر.!!
وينهم ولد عمنة يـــوم صارت كل هذهِ
المصايب ويانة هـــــــا؟!
حاول عمي ظافر يسكتها بـس ما
سكتت لما طلعت كل الكلام اللـي بداخلها ،
تحرك غفـار يريد يترك المكان وباوع
لـ غيـد نظرة أخيـرة وجاوبها بنبرة لـوم
غفـار: ما سويتلج كـل زينـــة...
بــس خسرت أختـج لـ خاطـــــرج.
خلانة كلنا صافنين على حجايتة ،
أترخص مـن عمـي ظافـر وطلـع مـن البيت،
بقـى لـواء واكف يمنة محتقن بسبب كلام
غيـد بـس ما علق بوجود عمـي ظافـر
ظافر: مو هيج يكون الكلام غيـد عيب،
لا تنسين فضلة عليجن بيـوم.
غيـد: يا فضـل؟! يحمينة ويأذينة.!!
مُرجان: ما مأذيج غيـد.
رفعت عينها عليه تباوعلي بصدمة،
صـح مأذيني بـس ما سبب أذية لـ غيـد
وياقوت وخاصة بعـد حجايتة توضحت
هواية أمـور كنت غافلة عنها
غيـد: واللـي مأذيج شيسمونة سنـد؟!
مأذي أختـي وموصلها لحد الهلاك وممأذيني؟!
نهض عمو ظافر مـن مكانة وسحب
غيـد لحضنة يحجي وياها بهـدوء
ظافر: تعاملــي ويا الناس على أساس
تعاملها وياج ، إذا صار وتصافو هو ومُرجان
راح تضلين أنتِ بالوجه الأسـود.
غيـد: إذا تصافت وياه بعد كُـل هذهِ
الأذيــة معناها أختـي مازوخيــة.!!
ظافر: أختـج عاقلة مو مازوخيــة ،
أختـج رزنة وتعـرف شلون تتحكم بالأمـور
وتعـرف تاخـذ حقها لو كان إلها حـق.!!
المازوخيـة مصطلح ينطلق على الشخص
اللـي يستلذ بعذابة مو مجبور على عذابة.
باسها مـن راسها وأبتعد عنها
ظافر: أزعـل منج لو سمعت هيـج كلام بعد.
غيـد: نار بكلبي كل الكلام مدايطفيها.
ظافر: لا تحرگيـن أبرياء بنار مشتعلة بسبب غيرهم.
هـزت راسها بأيجابية وهو أبتسملها،
تركها وأنـدار على ياقوت بوسها مـن خدودها
ظافر: بنيتي القوية تعرفين بعـد كل عذاب
وحسرة وألم ، عـوض كبير مـو؟!
ياقوت: منتظرة العـوض.
ظافر: بعـد كُـل صبر فرج وفرجت أن شاء الله.
ياقوت: دام رجعلتنة كلبي مطمئن.
حضنتة بقوة لـ ثوانـي وأبتعدت عنه
تمسح بـ دموعها وهو حاول يضحكها ونجح ،
أنـدار عليه مسـد على خـدي بحنية طول
بنظراتة بعدها أبتسم وأبتعـد ،خطـى خطوات
ثقيلة مبتعـد عنـي يريد يطلع
وأحـس أنقهرت ليش ما حجة وياية شي؟!
مُرجان: وانـي عمو؟! ماراح تهونها عليه؟!
أنـدار عليه عيونة مغرغـرة بـ الدموع
راد يحجي بـس ما كـدر ، دار وجهة وطلــع
عايفنـي بحسرتـي وغصة كلبـــــــي.!!!
حسيت بـ أيـد ياقوت على كتفي وهمست
ياقوت: يحس بتأنيب ضمير أتجاهج.
مسحت دمعتي الطاحت بسرعة
مُرجان: روحـي وراه شوفي ويـن راح
يبقى هو وأديب؟!
هـزت راسها بأيجابية وطلعت وراه ،
تجاهلت وجـود غيـد ودخلت لـ غرفتنة ،
بـس ما تركتني وحـدي وإجت وراية
غيـد: أسفة مُرجان والله مو قصدي.
مُرجان: علـى شنو؟! المازوخيــة؟!!
غيـد: انـي ما كلت أنتِ هيج كلت لو قبلت
تتصالح وياه حتكون هيـج لأن هو معذبـــــج.
أبتسمت بقهـر ووكفت كدامها
مُرجان: بشنو عذبني؟! لأن راح يتزوج حـوراء؟!
وهسه صار واضـح سبب زواجة منها ،
وافق يتزوجها حتى ياخذ تسجيل الكاميرا
مـن سلطان واللـي يثبت برائتج من
جريمة قتل خالة فاطمة.!!
اللـي بدونه لا طب شرعي ولا أبـو الطب
الشرعي يقنعهم أنتِ بريئة حتـى نـوح
كان راح يعتبرها لعبة مـن غفـار ولأن معارفة
كثيرة ويكدر يغير تقارير الطب الشرعي ماراح
يصدكة ، بـ أختصار خسرني لـ خاطرج
وأنتِ بعـدج تلومينة؟!
غيـد: تحسبينها هينه أشوفج مكسورة؟!
وخاصة بعد ما طلعت اني السبب.!!
مُرجان: ما كسرنـي لأن مـن الأول هـذا
كان الأتفاق "يحمي أخواتـي قبل حمايتي".
دنگت راسها تبجي وانـي درت وجهي
عنها ما أريـدها تشوف دمعتـي
مُرجان: اللـي قِبـل بالعذاب لـ خاطرجن مو مازوخـي غيـد.
فتحت الكنتور أطلع ملابس أريد أكعـد
وحـدي وأبجي براحتـي وصفينة بوضع
ماكو مكان نبجي غيــر الحمام ،
حضنتني مـن ورة بقوة عايقة حركتـي
غيـد: والله أسفة وروح أهلـي ما تنعاد ،
بشنو احلفلج وتصدكيني من قهري عليج.!!
مُرجان: لا تحلفين بـس حسبي حساب للحجاية قبل لا تحجينها غيـد ، صايرة هواية تأذيـن بكلامج.
أنـداريت عليها لميتها بحضنـي
غيـد: راح أعتـذر مـن غفـار لو يرضيج الأعتذار.
مُرجان: أعتـذري منه بالوقت اللـي تحسي نفسج غلطتي بحقة وظلمتي مو حتـى ترضيني.
هـزت راسها بقبـول وأبتعدت عنها
أخـذت ملابسي وطلعت للحمام...
كـدرت أبجـي براحتـي بـس دموعـي ما
تخلص والغصــة ما فارگت كلبــي أحـس محترگة.!!
ما طلعت إلا مـن صارت هوسة بالصالة
صوت صياح سلطان والرماح هرج البيت...
لبست ملابسـي بسرعة وطلعت
واكفيـن كـدام غفـار يصيحون عليه وهو
الجگارة بـ حلكة ويباوعلهم ببـرود
غفـار: نحجـي بهـدوء لو إلبسكم وإروح أنام؟!
كعـد سلطان على الكرويتة يفرگ براسة
وصار يغم بكصتة متنرفز
سلطان: لـ شوكت تضل بهذا خبالك فهمنــي؟!
لك أنتَ منـو وتتنازل عـن الفصل كدام أمه محمد؟!
هيـج دم عمــك رخيــــص ؟!!
هذهِ كانت أول مـرة أشوفة يدخـن.!!
زفـر الدخان بهـدوء وضحــك
غفـار: انا تنازلت حتى اوضح للناس الأجاويد
الجاية تحضر الفصـل دم سلمان أغلــى من الفلـوس.
باوع روكان علـى غيـد يسأل بجدية
روكان: مـرة كلتي دورين واحـد يجر زيـج
بفلوس هم لكيتـي لو لا؟! محتاجينة حاليــــاً.
ضحك غفـار وشمر الجگارة عليه خلاه يطفر
غفـار: ول يَـابا لا تصيـر صايـع.
لـواء: صايـع ذهـب؟!
بقـو يحششون لابسين الوضـع وسلطان
والرماح تخبلـو حارو شيحجون
سلطان: غفـار نهاية تصرفاتك راح تنـدمك.
الرماح: لا تتعالـى حتـى لا توجعك الطيحة.
غفـار: حالـي مـن حالكم چـاا اعوفكم تتعالون وحـدكم؟!
روكان: والله عيب.
لـواء: فشلة وخـزي هم.
نهض سلطان معجعج دفـر تحفيات كبار
صارن بطريقة فلشهن وطلـع مـن البيت يصيح
ما راضـي على سوالف غفـار ...
والرماح بقـى يدردم على غفـار ويعيره بـ أعاقتة
يريد يثير غضبة ويغثة بـس غفـار كان هادئ
مسد على لحيتة يضحك
غفـار: ول يَـابا ليـش تخليني أهيـن شيباتك؟!
الرماح نـزع عگالة رگعة بـ الكاع ودخـل غرفتة
تحـرك غفـار هم يريد يرجـع لـ غرفتة
ولـواء وروكان يصنفون عليهم
روكان: الحلوة بيهم مـن يزعلون يطشرون.
لـواء: مـن كثـر مـا أدعـي بكلبي.
روكان: شتدعـي؟!
لـواء: ربـي طشـر الشمل دوخـو راسـي.
غيـد شاركتهم الحديث روكان ضحـك ولـواء
حتـى ما باوع عليها بقـى ساكت وملامحة جامدة،
وكانت واضحة ضايج منها بسبب قسوة كلامها
ويا غفـار ، أفتهمت الموضوع وحاولت تحجي ويا
غفـار وتعتـذر منه بـس رفـض يسمعها
غفـار: بعديـن غيـد ما فارغ.
بقت واكفـة بـ مكانها مهضومة ، توقعت مـثل
كُــل مرة تغث غفـار ويرجـع يحجي وياها
طبيعي بـدون اي تبرير أو عـذر...
طبطبت علـى كتفها بحنية
مُرجان: روحـي أدرسـي ولا تفكرين بشي.
غيـد: ويـن أكـو واهـس أدرس.!!
ضاع سنتين مـن عمري بالسادس وماكو نتيجة.
مُرجان: كلشي يتعوض إلا سنين عمرج لو ضاعت محد يعوضها.
أخـذت نفـس عميق وسكتت ، ياقوت
حضنتها مـن أيدها وباوعتلــي
ياقوت: عمو ظافر راح يبقى بفنـدق ماراح
يرجـع لبيتنة ، وكال بـس يستقر يجينة مرة ثانية.
هزيت راسـي ودخلنا كلنا سوة للغرفة ،
غيـد تسوي نفسها تدرس بس واضح بالها
مـو يم الكُـتب أصلاً وياقوت تحاول تفتح موضوع
ياقوت: برأيجـن غفـار ليس تنازل عـن الفصل؟!
غيـد: لأن الفصل كبير والرماح يكـدر يشتـري
بيها أمـلاك غير اللـي صارن بـ أسـم غفـار ،
وأكيـد غفـار ما ينطي هيـج فرصة.
وهـذا كان السبب الحقيقي لأن غفـار
مايريد الرماح يرجع يوكــف علـى حيلة ،
ومحـد يعرفة شدايخطط وشنو محضرلهم
بـ الأيام الجاية
مُرجان: دم سلمان غالـي ما تعوضة الفلوس.!!
كان يقصد رخيص بـس مـدري منين نزل
عليه الـذوق وما حجاها.
ياقوت: يمكن ولده يردون الفصل؟!
غيـد: نعال عليه وعلى ولده عدا الفضل.
ياقوت: يا شبيج؟! ترة الميت ما تجوزلة غير الرحمة.
مُرجان: منـو ضاحك على عقلج بهذا الكلام؟!
ياقوت: من صغرنة واحنه نسمع هذهِ الحجاية.
مُرجان: عنـدج آيـه او حديث يثبت صحتها؟!
هـزت راسها بـ لا
مُرجان: معناها ماكو هيج حجي،
ربج يرحم قاتـل.!! ظالم.!! طاغـي.!!
والله أعلم شمسوي بعـد مـن فواحـش ،
لو كافر ميت هم راح تترحميلة؟!
أكيـد لا لأن كافر وسلمان مابينه وبين الكافر
فـرق لمجرد ذاك كافر بـ العلن وهذا بـ السر.
الميت ما تشفعلة ترحم الناس عليه
ولا يشفعلة دعاء الناس اله دام ميت وهو
ما تايب ، الرحمة تجي مـن اعمالة الزينة بالدنيا
المـن ربنا نزل القرآن لعـد غير نتبع كلامة
﴿أَلَّا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى
وَأَن لَّيْسَ لِلْإِنسَانِ إِلَّا مَا سَعَى
وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى
ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاء الْأَوْفَى﴾.
غيـد: صـح وهو يعتبر قاتل هم.
مُرجان: وقتل أنسانة مؤمنة بريئة تعرفون
شكبرها عنـد رب العالمين
﴿وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا
فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا﴾
أنسان مثل سلمان عساه لا شاف الرحمة.
ياقوت: سلطان هم مجرم لأن قتل ابني ببطني.
حجتها ونزلت راسها ويا ما نزلت دمعتها،
أبتسمت بقهر وسحبتها لـ حضني
مُرجان: أشش لا تبجـين ، مـن تعقلين نزوجج
واتـرســي البيت زعاطيط…
غيـد: وحگ شيبات أمـي أحبــج
انا صفيت بهيمة وبـس وجهج دليلي ،
ياقوت ماكدر أتنفس بـدونج تلاحكيني.!!!
أنفجرت مـن الضحك وياقوت صارت تدفر
بيها ودردم عليها
ياقوت: يا حقيرة يا مستهترة شتحسيـــن؟!!
غيـد: معترفلج لو معترفلي أنتِ شتحسين؟!
ياقوت: سـدي حلكج عـاد غيـد مبارك.
بقيت صافنة عليهن ما مفتهمة شكو
مُرجان: بدون تزعطط شهل سوالف؟!
غيـد: نـوح أعترف لـ ياقوت كللها ماكد اتنفس بدونج.
شهگت وعطت بوجهن بدون وعـي مني
مُرجان: شنهـــــو.!!!
اختفت ضحكتهن مصدومات مـن ردة فعلي
بلعت ريگها ياقوت وصارت تمتمت
ياقوت: والله سديت الخط بوجهة وأبـد
ما حجيت وياه بعـد بس غيـد تدفعني أقبـل.
غيـد: أحترمي نفسج لج اني شكو،
تدرين بيه ضــد العلاقات بـس أشــاقة.
صارت ضجة كبيرة بعقلي ،
وتفكيري كان تفكيـر سوداوي أتجاه نـوح.!!
إذا غفـار مداكدر أأمـن بي وأفهمة
كيف راح أأمـن وأثق بـ مشاعر نـوح.!!
مُرجان: شوكت هذا الحجي؟!
غيـد: البارحة بـ الليل ، شبيــج؟!
مُرجان: وأنتِ غيـد شنو وضعــج؟!
عـدلت كعدتها وملامحها بهتت
غيـد: شنو شبيه اني؟!
مُرجان: وضعج ويا لـواء؟! احنه مو غشمة.
غيـد: وحق الحـسن والحسـين أعترفلي ورفضتة.
مُرجان: وليـش ما حجيتي؟!
غيـد: موضوع تافهه ما يستوجب.
دخلت ياقوت رون سايد وضربتها على أيدها
ياقوت: انجبي مشاعر الناس مو موضوع تافهه،
كولـي ما عنـدي مشاعر أتجاهه وأخصميها.
غيـد: الله يَـالمتمنطقة.
مُرجان: ركـزن وياية يا ثولان.
غيـد: وياج وعلــي.
ياقوت: وياج وأبو الحسنين.
مُرجان: تحسبنها صدفة؟! أعترافات متتالية
بوقت رجعة عمو ظافر ورفض غفـار يرجعجن وياه.!!
صفنن بوجهــي اثنينهن
غيـد: قصدج نلعب علينا؟!
ياقوت: غفـار يعرف بمشاعرهم؟!
مُرجان: كلشي توقعن وتصرفن على هذا الأساس.
غيـد: هذولة صـدك شاديهن لعد.
بقـن وحـدة ترفـع والثانية تكبس ،
وانـي الأفكار بعقلي اتخربطت كل ما اقتنع
بسبب يخلي يتصرف هيج تصرفات
يطلعلي سبب ثانـي لا على البال ولا على الخاطر.!!
أتنهـدت ونهضت مـن مكانـي
مُرجان: كومـن نسوي شي ناكل إلمـن
ميتين مـن الجـوع بسبب مشاكلهم.
كامـن وياية اثنينهن دخلنا للمطبخ والبقية
صار 4 إيام ماتدري عنهم شياكلون شيشربون
محـد يسوي أكـل ولا أحـد يسأل ،
رحت غيـد صاحت لـ بثينة الصايرة هيكل
عظمـي وأحوالها تبجي هذهِ الفترة ،
محـد يعرف شبيها تحسها داتتعـذب.!!
مُرجان: بثينة بيج شـي؟!
بثينة: لا لا مابية شي لا.
تهز براسها وتحجـي متوترة ، ما لحيت وياها
وغيـد كانت تحاول تخليها تنـدمج ويانة
بـ السوالف ، كملنا أكـل وأجـو ويانة روكان
ولـواء على الواهـس
روكان: أنتـن اللـي ينكال عليجن أمهات بيوت معدلات.
ياقوت: والله الوكت سوانه أمهات بيوت كوة.
لـواء: هم خلفلة عليه.
ضحكـو وكملو أكـل ولـواء طول الوقت
مدنگ مارفـع راسـة ، وغيـد تحوس تريد تحجي
غيـد: أكلـج مُرجان ، لـواء دايتشنگ ظهـرة
هم اكـو تمارين تفيـده يعنـي لـو لأن مصاب...
ما خلاها تكمل كلامها ونهض مـن مكانة
لـواء: عاشت أيـدجن على الأكـل ،
نينة مـن تكملين تعالـي أدرسـج قبل لا أنام.
بثينة هزت راسها بقبـول وهو عافنة
وطلـع ، روكان عينه عليه مصـدوم
مـن تصرفة ، باوع علـى غيـد اللـي تحاول
تكون طبيعية بعـد ما فشلها
روكان: أعـذري، ألتهاباتج الشخصية صابتة.
ياقوت: هـذا عابر مرحلة الألتهابات الشخصية.
سكتو مـن ماسمعو جواب منها ،
وهـي كملت أكـل بهـدوء ورجعت للغرفة
باوعلـي روكان بـ أسـف
روكان: هذا هم مدري شبلاه لا تاخذون بخاطركم منه.
مُرجان: مشاكلة هو وغيـد ما تخلص.
ياقوت: هو انـي أختها صار سنين يلا تصافينة.
ضحك روكان وتشكر منه على الأكـل وراح
للصالة وبثينة حاولت تساعدنة بـ تعزيل المواعيـن
بـس رفضنة ، غفـار كعـد مـن النـوم وطلع ويا
حارث لا أنـي حاولت احجـي وياه ولا هـو ،
تطشرنة كلمن لـ مكانها وقت النـوم
رحت لـ غرفتنة انـي وغفـار لكيت
غيـد عينها بتلفونها وياقوت تباوع وياها
مُرجان: شـو هنا نايمات؟!
ياقوت: غفـار كال نامو هنـا قبـل لا يطلع،
دايسهل الأمـر خمو يومية بنص الليل يكومنه من فراشنة.
أبتسمت على كلامها
مُرجان: غفـار كال لو عاجبتجن النومة هنا؟!
ياقوت: صـح والله انكسر ظهرنا من نومة الكاع.
مُرجان: أتحملـن بـس اليوم ، واعذرونا هم اليـوم
راح أبقـى هنا انـي.
نهضت بسرعة مـن مكانها
ياقوت: اعذرونا انتو ماخذنة الحماس.
غيـد: أول مرة أشوف واحـد متزوج غرفتين،
ليلة هنـا وليلة هنـا شنو فلمكم؟!
ياقوت: فلمهم أسمة ”أغـلال المُرجان“.
غيـد: قصـدج غفـار الأغـلال؟!
ياقوت: أي نعم قيدها بي ماكو مَفــر.
أتنهـدت على كلامهن
مُرجان: وطغـى ظلامـة على ألوان المُرجان.
غيـد: كلبه أدهــم؟!
مُرجان: كلبه غربيب.
أدهـم يعني سواد وغربيب أشـد سـواد مـن الأدهم،
سحبتها ياقوت ما تريدها تحجي أكثـر
ياقوت: تصبحين على خيـر مُرجان.
مُرجان: وأنتن بخيـر فصـوص كبـدي.
أبتسمتلهن وطلعن مـن الغرفة ،
غيرت ملابسـي ونمت بمكاني بقيت
أنتظـرة يرجـع بـس غفيت وهو ماكو ،
حسيت بعـد فترة عليه حضنـي
مثـل كـل يوم وسحبني عليه ،
شنو ما كان السبب دام ماكو تفسير واضح
منه راح يصير ”لعب مُغاير“ ، دفعت أيـده عني
مُرجان: أكـو سبب مُقنع يخليك تتأخـر
بــ رجعتــك للبيت وأنتَ رجــال متــزوج؟!
أنـداريت عليه مـن طال صمتة ، أشرتلة
بـ عيـوني حتى يجاوبني، أبتسم وشدنـي عليه
غفـار: ما تبطلين مـن هـذا اللعب؟!
مُرجان: بـ أعتبارك سديت بيبان الدنيا بوجهـي
ما بقالـي حـل غيـر أكسبك وأعيـش براحـة وياك؟!
لـو ما تريد مُرجانة يَـالغفـار؟!
أبتعدت عنه أنتظـر جواب منه
غفـار: وبـس هـذا هـدفج؟!
مُرجان: ليش أكـو هـدف ثانـي يمكن يخدمني؟!
غفـار: ول يَـابا هـدفج يكلفج.
مُرجان: يكلف أكثـر مـن گلب؟!
رفـع حواجبة مقوس حلكة بمعنى ”يمكـن“
رجعت راسـي علـى طـرف الجرباية
وعينـي عليه، يباوعلـي بـ أبتسامة شريرة
ومستفـزة بنفس الوقت،
أشـر بـ عيونة علـى شفايفـي وهمـس
غفـار: يصــير نضــــوگ؟!
مُرجان: راح تتسـمم.
ذبلت ملامحـة ونظـراتة تتنقل بيـن
شفايفـي وعيـوني، بلع ريگة وتقرب منـي بحذر
خايف مـن ردة فعلـي ، اخـذ صمتـي أشارة
قبـول وطبـع قبلاتة الهادئة علـى زاوية فمـي
وهمـس بنبـرة غريبة وجديدة علية
غفـار: چــاا خلينــي أمـوت وأصيـرن "شهيد المُـرجان".
أبتسمت بقهر ورفعت عيني عليه
مُرجان: وهـذا الراح يصير غفـاري.!! طول عمرك
راح تبقى شهيـد المُـرجان وأنت على قيـد الحياة.!!
غفـار: تضيعيني وتضيعين مُرجانة.
مُرجان: أكبـر من هيج ضياع عادي فدوة الك.
دار وجهة بفرگ بشعري ولحيتة حاير يعرف
نفسة ضعيف يمـي ، جسر حسرة طويلة وباوعلي
غفـار: ليش ما جاي تسأليني على السبب؟!
نقضت الوعـد ليش ما عاتبتيني هـــاا؟!
مُرجان: تعبت مـن السؤال بـدون جـواب ،
وليـش أعاتبك؟! ليش فاد وياك عتاب؟!
غفـار: راح تعذرينـي بعدين.
مُرجان: شنو بعدين؟! انـي عاذرتك مـن هسه حبيبي.
سحبت أيـدة ونمت عليها وهو
صافـن ما مستوعب تصرفاتـــي
مُرجان: لا تتأخـر بعـد غفـار الليل وحشة بدونك.
غفـار: ول يَـابا مُرجانة لا هيج.
مُرجان: حقك يروحـي بعدك ما متعود على الحب والأهتمام.
غفـار: تعليني فوك علتـي وحگ سبع الگنطرة.
مُرجان: أفــاا عليك هذا وانا تِـرياق العليل.!!
بقـى ساكت حاير ومدوخة زمانة ،
طبطبت على أيـده بهدوء
مُرجان: احضنـي زين شبيك؟! راح اكــول عنك مو خوش زوج ها.!!
صار يستغفر ربة بهمس وانـي أبتسمت
لأن وصلتة لهذهِ المرحلة ، شدد قبضتة عليه
وبقـى ساكت ما نطق حرف بعـد ، صـرت أغفـي
واحجـي وياه بصوت نعسان
مُرجان: غفـار تعرف وقت شروق الشمس المضبوط؟!
غفـار: انا الأعـرفة.
مُرجان: كعدنـي اشوفة انـي وياك.
غفـار: أحرمج نومتج علمودة؟!
مُرجان: تحرمني نومتي وتعيشني شعور حلو وياك.
نمت وخليتة غرگان بحيرتة وأستغرابة،
وفعلاً كعـدني وقت الأذان
غفـار: فـد شوية وراح تشرق الشمس مُرجانة.
طول فتـرة نومـي ما متحركة بعدني
علـى أيدة وبنفس وضعيتي ، رفعت راسي عليه
مُرجان: نصلي صلاة الصبح سوة؟!
هـز راسة بقبـول ، نهضت مـن مكاني أريد
اطلع وأباوع عليه يحرك بأيدة بخفة
ويفرگ بيها متيبسة كثر ما نايمة عليها،
أبتسمت وطلعت توضيت ورجعت وهو هم،
هو يصلي على كرسـي صلاة وانـي فرشت
سجادتي قريبة منـة وصلينة سـوة ،
مـن كملت صلاة رفعت راسـي عليه مخلي أديه
بحضنة ومدنگ راسة بس شفايفة تتحرك
بـدون صوت ، أحتضنت كف أيـده وهو باوعلي
مُرجان: ذكرتنـي بدعائك؟!
غفـار: كل مـا أريـد أذكرج بدعواتي أحتـار ،
حاير ادعـي الله ما يحرمني منج وتتعلعلين ويايه
وحاير ادعـي ترتاحين وراحتج تصير بفراگـي.
أحتضن وجهـي يبـاوعلـي بحــزن
غفـار: انطيني حـل وسـط مُرجانة.
مُرجان: رايـد راحتـي وقُـربي ، أدعـي راحتـي تكون وياك.
طبـع بوسة قوية على راسـي وأشرلي
نكـوم نطلع حتى نشوف شروق الشمـس ،
وكان الجـو شوي بارد أخـذ الفـروة مالتة
وطلعنا ، كان نـوح موكف السيارة
قريب من البيت وواكف يمنة
مـن شافنة نـزل بسرعة حتى يساعد
غفـار يصعدة بـ السيارة بقيت مستغربة
مُرجان: وين رايحين؟!
غفـار: علـى الجـرف نشوف الشروق هناك.
ضحكت فرحانة وصعدنا السيارة
كانت مسافة دقايق ووصلنة ،
نـزلت أباوع للمكان شكـد حلو ومريح.!!
نـوح نزل غفـار وترك السيارة يمنة
وأبتعـد مسافة بعيدة عنه لا يشوفنة
ولا نشوفة ، تقربت من حافة الجرف فرحانة
مُرجان: الله مال واحـد يشمر روحة منا هسه.
غفـار: ليـش يَـابا ليـش؟!
مُرجان: حتى ماتبقى حاير شتدعيلي ، الله يرحمها وفضت.
ضحـك وأشرلـي أكعـد بحضنة
غفـار: تعالـي.
مُرجان: شهل فسـوق أبـو العلاقات.
غفـار: چـاا مو تردين تكسبيني أم الميانات.
مُرجان: هم صح دائماً ذكرنـي بهدفـي.
كعـدني بحضنة لافنـي وياه بـ الفـروة
غفـار: ليـش تحبين تشوفين شروق الشمس؟!
مُرجان: حتى يبقى عنـدي أمل مثل
ما شرقت الشمس ومحت ظلام الليل الدامس
راح تشرق فـد يوم بحياتي وتمحي ظلامها.
سكت وسنـد راسـة علـى كتفي
جمال الجـرف صار واضـح ويا شـروق
الشمس اللـي بــدأ
مُرجان: مـن شفت الجرف تذكرت أغنية نغنيها؟!
غفـار: غنيها أنتِ.
مُرجان: لا سوة ، أعتبرني بمكان لـواء.
غفـار: چـاا يلا غني.
أشرت علـى الجرف وبدأت اغني الأغنية
وهو ضاف جمالية للأغنية ببحة صوتة الخشنة
-”علـى الجـرف كعدنـهَ ليـالــي
ذاك النهــر والنخــل عالـــي
تغيــرنا وكبــرنا يَـا غالـــي
وضل النهــر والنخــل عالـــي“
بقينة نغنـي مقاطع كثير منها ما مـل
ولا سكت لمـا انـي انكطع نفسـي ،
أخـذت نفس عميق وضحكت بصوت عالـي
مُرجان: هـي الأغنية حلوة لـو صوتـي؟!
غفـار: الأغنيـة حلوة وصوتج حلاها أكثـر.
أخـذت نفس عميق الهوى عنـد الجرف
يـرد الـروح ، سكتت وصارت عينـي على
الشمـس اللـي بدأت تظهـر ،
بقينة كاعـدين لما ظهرت تماماً وطغـى
أشعاعها علـى نصف الكرة الأرضية
غفـار: نرجـع لو بعـد؟!
مُرجان: اي نرجـع ، من داتطلع الشمس الجو دايصير حار.
هـز راسة وأتصـل علـى نـوح ،
نهضت مـن مكانـي اتمشى علـى حافة
الجـرف وصوت العصافير والماي كدامـي
فعلاً يغيـر النفسية ، إنـداريت علـى غفـار أحجي وياه
مُرجان: حبيت المكان كل كم يوم نجـي و...
سكتت مـن شفتة يصورنـي وواضح فديو
كلنا نخجل كـدام الكاميرا ، ضحكت ودرت وجهي
مُرجان: ما أنصحك تصور غفـارو.
غفـار: تفاصيلج مخزونة بعقلي حتى لو ما صورت.
أنـداريت عليه خليت أيدي جوة
حنچـي وميلت راسـي أضحك ، هو عينه
بالتلفون ويضحك لـ ضحكتي ،
ما غلقة إلا مـن أجـه نـوح
غفـار: هو هيج كالو؟! چـاا ماكدرت تتأخر دقيقتين؟!
نـوح: وين اروح خوية؟! هو انا كاعد جوة الجـرف.
غفـار: چـاا رجلين لو عامود كهرباء شبسرعة صعدت؟!
نـوح: غفـار تريدني أشگ هدومي؟!
مُرجان: مو هنا يَـالمهندس فشلة وعيب.
سحب غفـار ويهز براسة يستغفر،
وانـي صعدت بالسيارة لما صعد غفـار
وتحر بينه نـوح راجعين للبيت
مُرجان: نـوح شوصيتك اني؟! تذكر؟!
نـوح: مهنـدس نص ردن انا لا كدرت أهندس
نفسـي ولا كدرت اهندس مشاعرج ،
استري عليه بـروح الحسيـن.
ضحك غفـار وطبطب على كتفة
غفـار: كول يا الله شمالك ترعد علينا.
نـوح: صوتي خارج سيطرتــي.
غلسنة عليه اثنينه مـدري شبي متنرفز هو،
لمـا وصلنا البيت ، تشكر غفـار مـن نـوح مـن نزله
دخلنة البيت انـي أدفـع بـي
مُرجان: تريد تنام؟!
غفـار: لا محتاجة شـي؟!
مُرجان: اي نتريك ســــوة.!!
رفـع راسة يباوعلـي
غفـار: ليـش ما حجيتي جان طلعنا لـ مكان.
مُرجان: هـذهِ المرة هنا وحـدنة وغير مرة نطلع.
هـز راسة بقبول وكمـل طريقة للغرفة وحده
وانـي سويت ريوك واخـذتة للـ غرفة ،
بقيت طول الكعـدة احجي وياه واضحك
وأشاقة وهـو يباوعلـي بنظـرات غريبة تحسة
ما مرتاح ، بعـد ما كملت شمرت نفسـي بفراشي
نثرت شعـري على المخـدة وعيني على غفـار
مُرجان: كُـل ما تغنـي ويا لـواء ”تذكـرني“
كُـل مـــا تشــرق الشمس
ويبــدأ يــوم جــديد ”تذكـرني“
كُـل مـــا أجيت تنام تذكر ثُكلي على أيدك ،
كُـل مــا انزعجت مـــن ضوضاء تذكر
”ضـجة ضحكتــــي“ ،
وبعـد كـل صـلاة ألتفت وراك
حتـى تذكر احنـه بيـوم صلينة سـوة،
وكُـل ماتريد تشوف شـي حلو شـوف
الفديو اللـي صورتة لـ حبيبة عيـون الغفـار.
بلع ريگة متبهـذل أحوالة ،
أعـرف يتلوع ويتأذة مـن الذكريات
غفـار: مارايدة تكسبيني رايدة تلوعيني.!!
أبتسمت هازة راسـي بـ لا وغمضت عيوني
أريـد أرجـع أكمـل نومتي وأسمعة يجر حسرات،
غفيت لأن ما نايمة غيـر ساعات قليلة بـ النهار
وتلايمت عليه حتـى بـ الأحلام
عشت برعـب ثانـي بسبب الكوابيس.!!!
غيــــد
مـن بعـد موقفـي ويا لـواء وحقارتة
كان زعـلان لأن حجيت علـى غفــار وردها
الـي وفشلنـي كدام البنات وروكان ،
سقط حقة بـ اي فعل ممكن يبدر مني اتجاهه،
أنتظـرت غفـار يرجـع للبيت وبوقت متأخـر
يـلا رجـع ، مـن شافنـي كاعدة بـ المطبـخ
ما حجة شـي وكمل طريقة يريد يطلع ،
وكفت علـى حيلي بسرعة مستوقفتة
غيـد: أسفـة لأن حجيت وياك هيـج والله.
باوعلـي بطرف عيـن وكمل طريقة،
ركضت صرت كدامة بالباب
غيـد: خلينا نتراضة ووعـد ما احجي عليك بعد.
غفـار: ما تكدرين لـ روحج ، خلينا متزاعلين واحجي عليه براحتج.
غيـد: بروح امـي وامك خلي نتصاحب.
أبعـد نظراتة عنـي وبقـى ساكت
غيـد: بعـد ما اظلمك حتى لو ظالم وعـد.
غفـار: ما نتصاحب.
غيـد: لـ خاطـر مُرجان إذا زعلتني هي هم تزعل.
أبتسم ورفع عينه عليه
غفـار: هذهِ المـرة لـ خاطرها بس غيرها محـد عنـده خاطـر يمــي يعني لا تعيديها.
غيـد: هاهــي ما تنعاد يلا نتصاحب.
غفـار: چـاا خوش أعتبرينة متصاحبين.
غيـد: الله يجزيك الجنة يا غفـار.
ضحك وأشرلـي أبتعـد عن طريقة ،
طلـع مـن المطبخ وانـي فرحت لأن سامحني
وأجانـي حماس عالـي أدرس
كعـدت بـ الكاع وطشرت كتبي على كل الأرض
وبديت أدرس بـ حماس وأجتهاد ،
بقيت أدرس لمـا تعبت وما خلصت إلا
شـي محدود المادة ضخمة تبجي ،
وفعلاً بجيت مـن حسيت نفسي راح أضيع
هذهِ السنة هم ، لميت الكُتب والأوراق
ودموعـي تصب ، شلتهن بحضني ونهضت أريد
أطلـع مـن المطبخ بـس صار بوجهـي
لـواء عگد حاجبة مـن شاف دموعـي
لـواء: بيج شـي؟! ليش تبجين؟!
غيـد: لا تدخـل بشي ما يعنيك.
ردت اتعداه وصار كدامـي
لـواء: احجي عـدل مو جاي اسئلج؟!
غيـد: وخـر من كدامي لـواء ماعليك بيه.
لـواء: احجي لا تتغاليـن عاد.
غيـد: وخـر من وجهـي لا أهفك بالكتاب.
لـواء: ترة انـي زعلان شكو مطنگرة عليه أنتِ؟!
بقيت خازرتة وامسح بوجهي مـن الدموع
لـواء: شلون يعني ما تحجين؟!
غيـد: وخر عني أبو الأهتمامات المزيفة.
لـواء: لسانج اطول منج أم طنگورة.
دفعتة مـن كدامـــي وكملت طريقي
لـ غرفتـي متجاهلة كل كلامة ،
أعتذرت مـن غفـار وتراضينة وهو خلي
يبقى بـ الوجه الأسـود ،
طفيت أضوية الغرفة وحشرت نفسي
يم ياقوت، ما حسيت غيـر الصبـح على صوت
خفيف بـ الصالة ، ركزت بـي كان صوت غفـار
ومُرجان ، انتظرت صوتهم يختفي يلا طلعت
غسلت وسويت لفات جبن وچاي ورجعت
بـ الغرفة أدرس ، ما رفعت راسـي إلا علـى صوت
مسج لـ تلفون ياقوت ، توقعتة أديب لأن هو
دوم مـن الصبح يدزلها بصمات ، سحبتة
مـن يمها فتحتة كانت مـن ”أبـن الشريفة“
ضحكت والفضول خلانـي أفتحها
كانت فديو مُسرع لـ شروق الشمس
وكاتب جوة الفديو
نـوح: ”وجهج فَجـر لـ عتمة ليلــي“.
ضحكت ودفرت ياقوت
غيـد: فَجـر فَجـر اكعـدي شوفي رومانسيات أبـن الشريفة.
دفرتني متنرفزة لأن اكعدها
ياقوت: لـو ما أخلاقـي جان سبيتج أنتِ وأبـن الشريفة.
غيـد: أم الأخلاقيات تفوت والله.
رفعت راسها هـي والكرفش تخوف
وانـي رفعت تلفونها كدام عينها
بقت مضيگة عيونها مركزة وطفرت
ياقوت: يااا أبـن الشريفة شو زايح المستحى؟!
غيـد: ردي عليه كليله الله يفَجر إيامك.
ياقوت: لا راح اكلة أشرقت وأشتهيت أستشرق وياك.
ضحكنة اثنينة وهـي غلقت بدون ما
تجاوبة ورجعـت نامت وانـي كملت دراسة
بعـدها أخـذت الأحياء وطلعت أدرس
أفتر وأحفـظ وأبو الدار كل يـوم مـن فجـر
الله جاينة ، رافـع راسة يباوعلنة مـن
فـوك الباب ويصيـح
حارث: هيـو يا أهـل الدار.
غيـد: هـي يومية؟!
ضحك ودفـر الباب ودخـل وصل يمـي
حط عينه بـ الكتاب شاف المادة وسأل
حارث: ما تشوفيلنا شوكت شهر التزواج مو ملينا.
غيـد: هذا موسم تزاوج الزواحف يناسبك؟!
ضحك بصوت عالي وصاح
حارث: لا يا زاحفة ، ما تتزوجين هذا الزاحف وترحمين بحالة؟!
غيـد: أبـن عمـي ناهي عليه ماكدر.
حارث: ياهـو هـذا؟!
غيـد: وليدك الصغنون.
بقـى صافـن بوجهـي ، طلعو ميثم ولـؤي
مـن البيت ولـواء وراهم يطگ اصبع ويغني
لـواء: عندة خـروف وعنده نعجة
وغيـر المطايـة ما تعجبة...
رفـع عينه حارث على لـواء وملامحة جامدة
وصـل يمنة ضرب على كتفة يضحك
لـواء: ها حواريثي جاي على الموعد.
ما جاوبة وباوعلـي
حارث: تحجين صـدك لو تشاقيـن؟!
غيـد: مو نهوة رسمية بس نفس الشــي.
لـواء: شكو نهوتيش؟!
غيـد: حارث يتأمل اتزوجة وانـي كتلة أبـن عمي اللـي هو حضرتك ناهـي عليه.
تشخصت عيون لـواء بغضب ما قابل
على كلامـــي وحارث طبطب على كتفة
حارث: شديتهن صـدك ولك ، چـاا رايدها وساكت
وتدري عيني عليها ومخليني ماخذ راحتـي بالنظر؟!
ما حجة شـي لـواء وحارث دار وجهة
وطلـع مـن البيت ، صاح وراه بـس ما وكـف ،
رجـع أنـدار عليه عيونة يطافر منها غضب
لـواء: شنو غايتج هــاا؟!
غيـد: ماكو لا غاية ولا بطيخ بـس حجيتها حتى يكطع نفسة بعـد.
باوع يمنـى ويسرى وشاف حديدة شوية
طويلة ، تقدم عليها سحبها ورجـع عليه
لـواء: اشوفج النهوة شلون تصير اليوم.
رجعت كم خطوة لـ ورة عبالي يتشاقة
بـس هـذا ركـض عليه مـن كل عقلة ولا عبالك
متصاوب وظهره يوجعة ، عطت وركضت للبيت
وهو يركض وراية ما ادري ويـن انطي وجهـي
ما صار كدامـي غيـر الـدرج وصعدتة
هو وكف عنـد نهايتة يتنفس
بقوة ماكـدر يصعـد
لـواء: كاعدلج هنـا وين تروحين تطيرين؟!!
غيـد: أنتَ شبيك تخبلت عليه؟!
لـواء: ما تكدرين تكظيـن لسانج؟!
غيـد: شلون تريد تتزوجني لعد مو راح يعرف؟!
لـواء: ميت عليج انااااا؟! شو مصدكة نفسج؟!
غيـد: والله مسرسح مو بس ميت عليه.
هز راسة وكعـد على الدرج ينتظرني أنـزل
وانـي هم كعدت تعبانة مـن الركض
غيـد: مو تريد تطلع راح تتأخـر.
لـواء: انزلي اكسرج واطلع.
غيـد: ايدك تنكسر لو مديتها عليه.
رفـع راسة متعجب ونهض يريد يصعدلـي
ماكو غير حل لو اشمر نفسي مـن الدرج
لـو اصعـد للسطح ، فتحت الباب وطلعت اركض
على السطح ما ادري ويـن أروح
وكفت بالزاوية وهو صعدلـي
غيـد: والعباس أشمر روحـي لا تتقربلي.
لـواء: مو تتكسرين.
غيـد: اكسر نفسي ولا أنتَ تكسرني.
بقـى يتقرب مني
لـواء: يلا اشمريها وتكسري.
غيـد: أستهدي بالرحمن ترة تتبخر رجولتك لو مديت ايدك عليه.
لـواء: هيج رجولة ما تكظ لسانج وتكصة ما أريدها.
أستسلمت وبقيت بمكاني خمو صدك
يريد يضربني ، تقرب صار كدامـي ودنگ لمستواية
لـواء: أنتِ ليش هيج كلبج من حجر؟!
لـيش ما تحسبين حساب لمشاعر لـ مقابل؟!
انا صار أسابيع حاير شلون احجيلة وأنتِ
هيـج بكل سهولة تجين تضربي على راسة بالحجاية.!!
غيـد: لعـد تقبلها كل ما يشوفني يكلي تزوجيني؟!
لـواء: مو شادهـن لـ خاطرج انطي مجال.
غيـد: اني ما يصرفلي أشدهن.
لـواء: معناها أنتِ رايدة لـواء.
هزيت راسي بـ لا ورجعت شعري ورة أذني
غيـد: لا ما أحب زواج الأقارب مو عاد أبن عمي.
لـواء: أبو المثل يكول ”حلاة الثوب ركعتة منه وبي“.
غيـد: أقنعتني بس إذا تزوجنة ما كول اني زوجة لـواء.
لـواء: وشبي لـواء مو من مقامج؟!
غيـد: إذا اكول اني زوجة لـواء يدكولي تحية.
صفـن بوجهـي وانـي أنفجرت مـن الضحك ،
أبتعد عنـي يهـز بـ أيدة ما عاجبة
لـواء: چـاا شلون أغيـر أسمـي؟!
غيـد: غيرة وأقبـل بيك.
فجأة تذكرت من فشلني ، كلبت خلقتي ونترت بي
غيـد: مثـل ما كال أخوك ”تخَسـى أتزوجك“
ما بقى عليه غيـر سيـد لـواء.
تعديتة أريد أنزل وهو صار يدردم
لـواء: الله يطيح حظ سيـدج خـوش؟!
انا اعلمج أم طنگور العرمة أم المشااااكــل.
ما جاوبتة ونزلت مـن الدرج ركـض
مـن سمعت صوت ياقوت تصيح عليه
غيـد: ها ها ها شكو؟!
ياقوت: مُرجان تريدج روحيلها بغرفتها.
توجهت لـ غرفتهم بعـدني بـ الباب وأسمع
صوت مُرجان تهـدد بـ غفـار
مُرجان: إذا دخلت حـوراء الغرفة أكسر رجلها وأكسر كلبك.
غفـار: تسوين الـ يحلالج.
مُرجان: لا لا اخليك أنتَ تكسر رجلها وهم أكسر كلبك.
غفـار: صار يَـابا صار.
دگيت الباب وهـي فتحتلي بسرعة ،
بعدين رادت نساعدها نفرغ الغرفة لأن
يريد يجيبلها غرفة جديدة ، والقديمة راح يخلونها
بغرفتنة اني وياقوت ، فرحة ياقوت كانت اكبر من
مُرجان بغرفتها الجديدة ، بعد ما كملنا جابوها
ونصبوها ورجعنة الأغراض بالغرفتين
ما كملنا لما هلكنة مـن التعب
غيـد: هسه شمحصلة اني؟!
ياقوت: حصلنة غرفة.
غيـد: اوف هذهِ الغرفة جنه محصليها بدون مقابل وتعب يم عمو ظافر.
ياقوت: شنسوي بعد هذا حظنة.
الرماح وسلطان يدردمون شلون همه
حزينين وغفـار يغير غرف وما هامة الوضع ،
بـس هو لابسهم وضارب كلامهم بعرض الحايط ،
وكفنة بـ المطبخ نسوي أكـل وفزينة على
صوت ياقوت تعيط بهمس
ياقوت: راحتلة راحتلة عزة عزة.
غيـد: هي منو يمعودة منو؟!
ياقوت: حـوراء راحت لـ غفـار.
أنـدار مُرجان بسرعة على أتجاه الغرفة
مبحلقة عيونها بغصب
مُرجان: كـ*** علني يعني؟!! هينة يـ أحفاد الرماح.
طلعت مـن المطبخ معصبة وانـي ركضت وراها
غيـد: عوفـي العركة واسمعي حديثهم.
مُرجان: بسرعة يحس عليه.
غيـد: لا توكفين كدام الباب، اوكفي بالجانب وامشي بهدوء طبعاً يحس على هذا الدبچ.
وكفت بـ مكانها فركت وجها
مُرجان: أستغفر الله ، يوازوني على المنكر.
تقدمت تمشي بخطوات بطيئة مثل الحرامي
وانـي وراها هم أريـد اسمع عله حـوراء
بـس صوتها كان عالـي ومسموع
غفـار: يا تنصين صوتج يا تطلعين برة حوراء.
واضـح صارت تلطم على وجها
تبجـي وتحجي وياه بحرگـــة ،
وكلامها كان خناجـر لـ كلب مُـرجــان
حـوراء: ليـش ورطتني وياك غفـار؟! ليش
تعوفنـي بنص الطريق وانا أمنت بيك؟!
اكلك حامل انا حامل تفهم شنو حامل؟!!
•يتبــــع....
••••••••••••••••••••••••••••••
📌توقعاتكم طرگاعاتي 🍊.
📌لا تنسون التصويت والتعليق بين الفقرات
+متابعة حسابي انستا itsara.kh