أغلال المرجان (غَـربيب)

By itsara_kh

4.9M 427K 577K

• حقيقة.!!! يتشاءمون بالغُراب إِذا نعق ويتشاءمون من الغربيب إذا زهقّ بـكّرَ بُـكُورَ الغُـرابِ أذا تَـوهَق م... More

"مقـدمة + مشاهــد"
Part 1 || حَقائق
Part 2 || مُلتقى الغُرباء
Part 3 || لَيلة مُبهمة
Part 4 || صَدمةَ
Part 5 || نَـــدم
Part 6 || بداية النهايات
Part 7 || تِرياق العليل
Part 8 || واقع دَمِيم
Part 9 || أفتِراء
Part 10 || مُساومة
Part 11 || 11:11
Part 12 || سَجين
Part 13 || خطيئة
Part 14 || ذنب مَغفُور
Part 15 || هروب
Part 16 || 12:12
"أشباه الأبطال"
Part 17 || رَهبة
Part 18 || ذُل
Part 19 || اللامُتَوقع
Part 20 || خِذلان
Part 21 || جَريمة
Part 22 || خِلاف
Part 23 || ثأر
Part 24 || فُقـدان
Part 25 || نهايات
Part 26 || خِـداع
Part 27 || إنكسار
Part 28 || ماضي
Part 30 || هدف خطأ
Part 31 || صِدق
Part 32 || سراب أم ضباب
Part 33 || ضياع
Part 34 || نقض الوعد
Part 35 || لعب مُغاير
Part 36 || وقائع
Part 37 || نَقَضَ
Part 38
Part 39
Part 40
Part 41 || غَدر وبُهْتان
Part 42 || لَم يكُن وعداً
Part 43 || سر مكشوف
Part 44 || أعتـراف
Part 45 || ضَحية ثأر
Part 46 || غَـل
Part 47 || عِـقاب
Part 48 || فُـراق

Part 29 || وهَم

91.4K 8.8K 9K
By itsara_kh

الكاتبة:
"سـارة الحـسن"

📌لا تنسون التصويت والتعليق بيـن الفقــــرات
📌+متابعة الحساب itsara_kh

Instagram: itsara.kh
Telegram: itsara105

•••••••••••••••••••••••••

  رغم كسرة غفـار إلـي ورغم وجع
كلبـي مني بـس حقيقة محـد يحميني
غيرة ماكـدر أنساها.!! هـو السنـد الوحيـد
مـن بعـد ربـي ، والوحيـد اللـي يكدر يحميني
مـن شر وحقـد وثار عائلتـــي ،
بـس بذيج الليلة تغيــر كلشي
أدركت حقيقة مشاعـري أتجاهه.!!
قهري مـن تصرفاتة.!! غيرتي مـن حـوراء.!!
خوفـي مـن فقـدانة.!! مو مشاعر عادية.!!
ولا مشاعر عابرة كانت مشاعر حقيقة.!!
واللـي زادها عليه خوفي عليه بهذه اللحظة
خفق كلبـي بقوة وضاگت بيه الدنيـا مـن
سمعت كلام غيـد وهـي تستنجدني
بنبرتها ونظرات عيونها المدمعة
غيـد: تلاحكـي غفـار راح يموت بين أديه..

عقلي واكـف عنـد اللحظة اللـي كال بيها
شمايصير تذكري أنتِ حبيبة عيون الغفـار“
كان دايودعنـي وكل كلامة كان بدافع يلهيني.!!
ركضت بلا وعـي منـي متخبلة ، تهسترت
مُرجان: وينه غيـد وينه؟!

صرخت بيها مفرفحة وهي تأشرلي على
جهة البستان ، طلعت أركـض وهي وراية ،
صارت عيني علـى غفـار طايح على الأرض
ونـوح كاعـد على صـدرة يضرب بي
بكل ما عنـدة مـن قـوة،
صرخت بـي من شوغت روحـي وأستمريت
أركض بأتجاهم ، دفعت نـوح عنه بقـوة
مُرجان: شصاير لعقلك أبـو الفهـد.!!!
لك هـذا غفـار غالـي روحك.!! تخبلت؟!!

بقـى كاعـد وينفث بتعب ، عينه على
غفـار ونظراتة يطافر منها الشـر.!!
حاولت أتقربه منه اساعدة يكوم بـس
ما قبـل ، رفع أيده مانعني وهمس بتعب
غفـار: عوفـي يبرد كلبه عوفـي.

دفعت أيدة ما أهتميت لكلامة ورفعت راسة
خليتة علـى رجلي روحـي مفرفحة عليه ،
مـن كثـر ما ضاربة وجهة صاير عبارة عـن
قطعة دم ، ما تعـرف منين ينزف
مُرجان: نار كلبه تموتك وما يحس على نفسه.!!
شداتسوي بروحك غفـار؟! ليش ما تفكر بيه؟!!

نهض نـوح مـن مكانة تحس روحة لايبة،
يفتـر مداير غفـار ويضرب على كلبة
بقبضة أيدة بقوة ويصيح بحرگة
نـوح: ولك أـــــــخخخ ، شلون يبرد شلــــون؟!!!

ميـل راسة غفـار يباوعله ومستسلم اله
غفـار: هـذا انا كدامك نـوح ، طلع ضيم كلبك.

رجـع عليه بخطوات سريعة سحبة
مـن بين أدية بقوة وضربة گلة بنص وجهة،
عطت مفزوعة حركتة كانت مفاجئة،
نهضت علـى حيلي أدفع بـي بهسترية وأصرخ
مُرجان: روح أخـذ حق أمـك منهم مو من غفـار،
همه اللـي ذبحوها والسبب والهدف واضح نـوح.

ضرب علـى راسة بقوة وعاط بوجهي
نـوح: لج أمانة يمة أمانة.!! أرجع ألكاها جوه التراب.!!!

مُرجان: هـذا يومها نـوح ، شيسويلها غفـار يعارك ملك الموت يعني؟! 

دار وجهة عنـي تمشى كم خطوة مبتعـد،
وانـي رجعت علـى غفـار لا تحرك ولا نطق
اي حرف بس ساكت وعينة علـى نـوح،
بقيت أمسـح الدم من وجهة بطرف ردني
مُرجان: لا تخلي يسويلك شي مو ذنبك غفـار ،
كلنا نعرف منو سبب موتتها ليش يعاقبك؟!!

ما جاوبني وعينه متركزة علـى نـوح،
صـمد لـثواني وبعـدها أنـدار علينا
شال سترتة مـن الأرض لبسها ورتب
نفسة بكل هــدوء ونظراتة على غفـار
نـوح: راح أعلمك شلون تصون الأمان يالغالـي.

بركان طفى بـ ثواني شلـــون؟!
تمسكت بـ غفـار ورفعت راسة لحضني
بقوة خايفة عليه مـن نـوح.!!
ما كنت خايفة عليه من بيت الرماح كلهم
بـس صديق يصير عدوك هذهِ ترعب.!!
تحرك غفـار مبتعد عنـي وابتسم
غفـار: لو روح أبـو الحـسن تطَفي نارك أخذها تفداك.

هـز راسة بوعيـد وأبتعـد مـن يمنة ،
هيئتة وملابـسة زرعت الشگ بعقلي.!!!
باوعت لـ غفـار بخـوف وهو مبتسم بحزن
دنگ راسـة وجاوب سؤال عقلي
غفـار: صار يشتغل بحماية سلمان.

مُرجان: راح يأذيك هيج غفـار لا تسمحلة.
غفـار: انا عـد عيناه.

قبـل لا أجاوبة او أحجـي شـي
أجـو لـواء وحارث يركضون كأنو عدهم
خبـر بالموضوع ، كعـد لـواء بالأرض يم غفـار
ولزم وجهة بين كفوف أديه خايف حيـل
لـواء: ليـش؟! ليـش تخلي يضربك ليـش؟!

ما جاوبة ولزم أيدة بقوة رافع نفسة
يريـد يكعـد علـى الكرسي مالتة ،
شالة لـواء شيل وخلاه لأن نـوح مخلي
جنازة مـن الضرب، هـز أيدة حارث يدردم
حارث: چـاا أنتَ مطلع عضلاتك بـس على حارث؟!
ما كدرت تهفة بوكس تخرب معاني جهرتة؟!

غفـار: لحـد يدخل بيني وبين نـوح.
لـواء: لما يموتك مــو؟!!!
غفـار: يمـــون.

حارث: هينه بوية هينه انا اشوفة الضرب شلون يصير.

رفـع راسة غفـار علـى حارث وصاح بي بغضب
غفـار: جاي أكلك لا تدخـل حـــــاارث.!!

حارث: شتريد تسوي سوي.
لـواء: يسحكك أنتَ وعشيرتك يرادلها علم هي؟!

دفـر العشب المحترگ جوة رجلية بغضب
وهـز راسة متنرفز وينتر بيهم
حارث: لـو بس تبطلون تصيرون كـ*** جان انا بخير.
غفـار: صير أنتَ أدمـي وخلينا احنه كـ*****.

انـي واكفة وعيني عليهم وشايفة الرفض
بعيون حارث ولـواء لتصرفات نـوح
بـس غفـار ماقبل احد يدخل ويحسب
إذا نـوح ماراح تبرد نار كلبة إذا ما يتأذة غفـار ،
حسيت أيده الباردة لامست أيـدي
باوعت عليه وروحـي محترگة على حالتة
أشرلي براسة على جهة البيت وهمس
غفـار: ياقوت خايفة.

شحت بنظراتي عنه وصرت ادورها بالمكان،
واكفة بـ زاوية البيت حاضنه أديها علـى
كلبها وعيونها متشخصة علينا وترجـف ،
غيـد حاضنتها تحجي وياها تحاول تهديها
بـس هـي مرعوبة ، ركضت عليها مصدومة
بحالتها ، صرت أمسـد علـى وجها وأنفخ بهدوء
وهـي شهگت بقوة ونزلت دموعة تهمس بغصة
ياقوت: همه ذبحوها مو؟! خالة فاطمة ماتت؟!
انــي هم راح يذبحوني مثلها ماراح ينسون.!!

محـد أنطاها خبـر بوفاة خالة فاطمة ،
كنت خايفة عليها وهـي طالعة مـن مصيبة
وصدمة وقهـر وموتت أبنها .!!
سحبتها لحضنـي أريـدها تهدأ، لوعتني عليها
مُرجان: محـد راح يتقربلج ياقوت لا تخافين.

تمسكت بيه بقوة تشهگ تبجي
ياقوت: ماعنـدة غيرها طول الوقت يحلف
بشيباتها شلون راح يعيش؟! منو اله غيرها؟!

الدنيا تكومت علـى راسـي
صرت بدائـرة مـن نار، منين اتلكاها؟!
مـن حـال غفـار؟! لو خـوف ياقوت؟!
لو حقـد بيت الرماح؟! لو أنتقام نـوح؟!
بقيت لا حـول ولا قـوة ، أديه مربطة ما أعـرف
شسـوي وشلون أتصــرف...
باوعت لـ غيـد مـن مسدت على كتفي بحنية
غيـد: راح تهـون لو بقينة سوة.

أبتسمت وغمضت عيوني أطمنها،
بـس هذا السبب الأساسي لـ خوفـي.!!
خايفة ما نبقى سـوة ونتطشر.!!
أبتعـدت عنـي تمسـح بدموعها
ياقوت: أريـد أحجي وياه ، ما عافني بمصيبتي
ما يصير اعوفه وحـده ما بقالة أحـد.

مُرجان: مو هسه ياقوت، شفتي حالة شلونه.!!
ياقوت: إذا هدء ماراح يحتاجني بعـد.

ما أنكر فَضل نـوح علينا يوم حماها لـ ياقوت،
بـس هسه صار يخـوف.!! نار الأنتقام مشتعلة
بداخلة وممكن ينجرف لطرق صعب حتى
نفكر بيها حتـى يبـرد كلبه
مُرجان: نـوح تغير لا تثقين بـي، توقعـي
ممكن يستغلج حتى يحرگ كلب غفـار بيج.

دفعت ايـدي عنها تباوعلي بتعجب
ياقوت: محـد يعرفة بكدي ، لو يريد يأذي
ما يجي يضربة كان سببلة أذية أكبـر من الضرب.

كلامها بي وجهة نظر بس مع ذلك
ما أريدها تروحله هسه
مُرجان: ميخالف بـس عوفي هسه بعدين أحجي وياه.

كانت قافلة تريد تروح واني هم قافلة
ما أريـدها تـروح لأن راح تزيدها على نـوح ،
دخلت للبيت وبوجها لغرفتهن تبجـي
مـن قهرها على خالة فاطمة ولأن خايفة هم
توقعت دام قتلوها حتى ينتقمون مـن نـوح
ياقوت هم راح يعاقبونها وما ينسون،
باوعتلي غيـد بعتب
غيـد: جان خليتيها تروح تحجي وياه.

مُرجان: أختي وأعرفها راح تبقى تبجي
يمة وخايفة من الأذية وراح توجـع كلبه بـدل
لا تخفف عنـه مصيبتة ومو وكتها.

هزت راسها حايرة وخايفة بنفس الوقت
مُرجان: ابقي يمها رايحة أشوف غفـار.

رجعت لـ غرفتنة جانو بلقيس وحـوراء
وغفـران واكفات بالباب ، ما حجيت وياهن
تقدمت أريـد أفتـح الباب وصاحت حـوراء
حـوراء: غفـار مايقبل أحـد يفوت عليه.

أنداريت عليها ورفعت حاجبي من صلافتها
مُرجان: أنتِ والبقية ”أحـد“ بس اني زوجتة.

فتحت الباب ودخلت خليتهن بصفنتهن،
كان لـواء كاعـد يمة يعقم بجروح وجهة
وغفـار صافـن بالفراغ، وكفت بجانبة
مُرجان: خليني أكمل عنـك.

رفع راسة غفـار بسرعة رافض
غفـار: لا.

بقينة اني ولـواء صافنين عليه ،
بلع ريگة ودار وجهة ، لـواء بقى حاير
ما يعرف يطلع لو يبقى ، باوعلي ينتظر
ردة فعلي ، ابتسمت وهمستلة
مُرجان: تعرف هرمونات اخوك بعد.
لـواء: عالجيها رحمة لموتاج.

ضحكنة اثنينة وهـو طلع واسمعة صاح
لـواء: شني جايات تاخذن مراد من الباب؟!
يلا طشن الرجال وحُرمتة يردون ياخذون راحتهم.

حجاها وياهن بشقة بس احس ماي بارد
نزل على كلبي ، كعـدت بجانب غفـار
ورفعت أيـدي اريد أعقم باقي جروحة
لزمها بسرعة وباوعلي بقهر
غفـار: تزيدين جروحـي هيج مُرجانة.

سحبت أيدي منه بهدوء وصرت امسد
على جروحة برقة وهو غمض عيونة
مُرجان: سويت هواية أشياء علمودي ،
هذا أبسط شي اسويلكياه وبعدها كلمن بطريقة.

بقى ساكت لما كملت لملمت الأحتياجات
ونهضت مـن جانبة ، لزمنـي بسرعة مرجعني لمكاني
غفـار: عاتبيني لا تضلين ساكتة.
مُرجان: مُرجان بكبرها ما همتك راح يهمك عتابها؟!

بلع ريكة وقدملـي كف أيده الثاني
فتحة كدامـي ونفـس الجرح اللـي بكل
مرة أعالجة اله لهسه ما طايب
غفـار: يحتاج لمسة أيدج.

مُرجان: شداتسويلة ومدايطيب؟!
غفـار: كل مايريد يطيب ألچمة حتى احس بي واتذكر بهذهِ الأيد انا دافن عزيز چتالة بعده يشم الهوى.

ثـار الخليل.!! ثـار توأم روحة وجسدة.!!
شمايسوي بيهم حقه إذا فعلاً همه السبب
بموتة.!! ترحمتلة وطلعت لزگات جرح مـن
المجـر خليتها على الجرح وضغطت عليها بقوة
مُرجان: شصار بـ فارس؟!
غفـار: يا فارس؟!
مُرجان: خالـي.
غفـار: ما أعرفن هيج حثالة.

بقيت صافنة عليه وهو عصر أيدي بهدوء
غفـار: لا تخافين ماراح أذبحة.

مُرجان: ليش أحترام الزوج واجب؟!
غفـار: تردين تغلطين عليه؟!
مُرجان: أريد أفشر هم.
غفـار: لا حرامات تربية ظافر.

احنه بيا حال وهو يستفزني.!!
أحـس دمي يكوم يغلي مـن يتصرف هيج ،
فوك كل هذا ينسى هو كاسرني ومتصرف
تصرف ما ينلبس عليه ثوب بـس صوجي
انـي اخاف عليه واجي يمة، سحب
أيدي بالقوة اني اجرجر وهو يجرجر الا
يريد يبوسها ، باسها بقوة وأبتسم
غفـار: صايرة حلوة مُرجانة هيج الزعل يحلي؟!

مُرجان: تريدني اغلط عليك مو؟!
بس والله تحلم ألا اخليها حسرة بكلبك.

ضحك بتعب وتنهد تنهيدة طويلة
غفـار: أرجعي لغرفتج عاد.
مُرجان: ما أرجـع.
غفـار: لا تصيرين عنودية.
مُرجان: ما أرجـع.
غفـار: بطلي خبال مُرجانة.
مُرجان: ما أرجـع.
غفـار: أرجعج بالقوة ها.!!!
مُرجان: ما أرجـع ما أرجـع ما أرجـع.
غفـار: بالثلاثة؟! وسفة هيج تحرمت عليج للأبد.

ماكدرت أسيطر على ضحكتي وطاحت
الهيبة وأهلها ، بقى يباوعلي مبتسم
غفـار: هو شساطرني غير ضحكتج.

رفـع أيدة يمسد على خدي وطرف شفتي
غفـار: أحـس باب الجنة أنفتحلي بضحكتج.

مُرجان: هذهِ الجنة كدام عينك وبظهرك النار ،
ليش تضيع نعيمها وترجع لعذابك؟!

غفـار: كلمن يستقر بمكانة الصـح.

نهضت من يمة متنرفزة ونترت بي
مُرجان: تعرف بنفسك ما منك فايدة ،
ولا شكول جنة ابقى ابقى مكابل سلطان وسلمان.

أنهديت بي فد هَـدة وبعدين أستوعبت
انـي شداجفص؟! شداحجي؟! شنو ما منك فايدة؟!
باوعت عليه هو صافـن ، رفـع حواجبة متعجب
غفـار: حتى الشيب ما ضلة أحترام.

مُرجان: مو قصدي ، وإذا الأحترام حسب
الشيب جان أحترمت شيبات جدك وعمامـك.

غفـار: أرجع أكرر وأكول الأحتـرام للمُحترم.

عـدل نومتة وغمض عيـونة ، أحـس ضميري
يأنبني مـن كلامي مو قصدي أقلل مـن أحترامة
رجعت كعدت يمة وندسته مـن كتفة
مُرجان: احجي وياك غفـارو..!!

غفـار: كافي لا تقوين علاقة.
مُرجان: ماكو وحـدة زوجها يريـد يتـزوج عليها وتحجي وياه ترة هذهِ زيادة خيـر وثول منـي.

غفـار: چـاا لا تحجين بعـد.
مُرجان: راح أندمك ها.!!

هـز راسه هو ومغمض بمعني تمام ،
ينرفزني ومـن اتنرفز مو مـن صالحـة.!!
تقربت منـه مستغلة نقطة ضعفةقُربـي
أيـدي علـى خدة ودفنت وجهـي بخدة الثاني
فـز مـن حركتـي وعصر ذراعـي بقوة
غفـار: مُرجانة أتعوذي من الشيطان.

مُرجان: تكدر تنهي عمامك ليش مطولها؟!
غفـار: منو كال؟!
مُرجان: اني اكول وواثقة من هذا الشي، ليش؟!
غفـار: رايـد أسلب راحتهم مو روحهم.

مُرجان: راح يأذونك ويأذوني وياك.!! عادي؟!
غفـار: راح تروحيـن أنتِ ، محد راح يأذيج.
مُرجان: وإذا رايدة أبقى يمك؟!
غفـار: تضيعيني.

رفعت راسـي أباوعلة وهدفة صار واضح،
يسـوي كل هذهِ الحركات حتى أبتعد عنه
وما تبقالة نقطة ضعف كدامهم،
طبطبت على خدة بهدوء وأستفزيتة بكلامي
مُرجان: بالجايات لا تعذبني جاوبني بسرعة
ليـش تخليني اعذبك وأضيعك بقربـي.

بس وكفت على حيلي سحبني عليه
بقوة مطيحني بحضنة وثبت راسـي بين
كفوف أديه مقرب شفايفة منـي بس ما باسني
غفـار: لا تلعبين هيج لعبات لأن ربحها للأقوى بدنياً.

كلبي صار يخفق بقوة وصوت انفاسي اتعالى
فزيت من حركتة ، ومتوترة مـن قـربة
مُرجان: وخـر عنـي غفـار لا تخليني اكرهك.

غفـار: بعـدج ما كرهتيني؟!
مُرجان: بعـدني...

كطعت حتـى أنفاسي ورَجف كلبي
من قربني أكثـر حتى أنفاسة أختلطت
بشرتة وخشونة لحيتة صارت تداعب
بشرتي الناعمة ، ما أعـرف شنـو تفكيره
بهذهِ اللحظة وشنـو اللـي يريد يوصله
بقى مثبتني هيـج بين أديه وقريب منه
مُرجان: حاقدة عليك وبس ، عوفنـي ما أريـد أكرهك.

بقيت ادفر بـي واضرب اريدة يبتعد
بـس هو يا جبـل ما يهزك ريـح،
غرغرت عيوني بالدموع وهمست
مُرجان: تعذب فارس لخاطري وتعذبني.!!

بسرعة أبتعد عنـي وهز راسة نافي
غفـار: شتحجين أنتِ شتحجين؟!
ولــج أمـوتن الف موتة وانا اقاومج ،
بالحلال وما اتگربلج بـدون رضاتج شتحجين؟!

وكفت على حيلي مبتعدة عنه ،
روحـي محترگة منه أريد تفسير منطقي؟!
اريد اعـرف ليـش يريد يتزوج؟!
واضح شكد يحبني بس ليش هيج اتخلى عني.!!
ورغم كل هذا ما سألت بعد ولا عاتبت ،
رفعت التيبلام ردت اضربة بـي من قهري
بـس كلبي ما نطاني ، ركعتة بالحايط تطشر
وعطت بـي بهمس ماريد احد يسمع
مُرجان: ساعة وحـدة ما أبقى على ذمتك بعد هسه تروح تجيب الشيخ يطلكنا.

ردت اطلع وجاوبني بهـدوء
غفـار: ما اطلگ انا.
مُرجان: مو بكيفك هي والله أنتحر كدام
عينك واخليك عايش عمرك كله بقهر.
غفـار: أنتحر وراج ونتلاگة بجهنم.

مُرجان: مو بكيفك غفـار أنتَ راح تتزوج بعد.
غفـار: اي مـن أتزوج اطلگج مو هسه.
مُرجان: متكدر بدون نسوان مثلاً.
غفـار: أتنفس نسوان ينطيج كلبج تكطعين النفس؟!
مُرجان: تحجون على ميثم وأنتو كلهم نفس الشي.
غفـار: كلنا مو خوش أوادم.

أخـذت نفس عميق حاولت اهدأ ،
ما أحـب نفسي بهذا الحال وما أعـرف
شصايرلي ، غيرتـي عاميتني ومداتخليني أفكر
عـدل ، واسلوب المداهر والتشمر مايفيد بغفـار،
ومثـل كل مرة لازم نفعل وضع التوكسك،
نزعت حجابي بهـدوء وتوجهت للمرايا
أتمايل ، نثرت شعري على أكتافي وصرت
أمشـط بـي وعيني على غفـار المصدوم
مُرجان: غفـارو الغرفة معاجبتني خلينا نغيرها.

بقـى ساكت وصافن عليه
كملت تمشيط وبنفس المشية تقربت
كعدت بجانبية أشرحلة
مُرجان: باوع انـي أحب تدرجات الرصاصي ومكس ويا الأبيض راح تطلع بيرفكت ومتأكدة راح تحبها.

رغم الغرفة كانت حلوة مكس بين
الخشب المودرن والأبيض بس حبيت
اتلاعب بـ أعصابة ، طول وهو ساكت يستوعب
مسد على شواربة بكف أيدة ونزلها
لشفايفة وحنچة ، هز راسة مجاريني
غفـار: بالخدمة ، شهر الجاي تتغيرلج.

مُرجان: لا هواية أريد هل يومين وهم أريـد
أطلع حيل ضايجة من البيت صار أشهر ما
شايفة الشارع ، شلون زوج أنتَ؟!

غفـار: راح تطلعين وبعـد؟!
مُرجان: محتاجة shopping يفلسك هم.
غفـار: متزوجة أبن الدامرجي حتى يفلسني؟!
مُرجان: طبيب شرعي بس راتبك بذاك الحساب.

رغـم أعـرف كاعد وساكت مدايداوم
بـس ردت استفزة وأقهره مثـل مدايسوي
بيه ونشـوف نهايتها شلون راح تكون
غفـار: كلشي تردينة يجرالج.

بقيت كاعـدة واحجيلة أريد هيج
وهيج واريد اطلع لكذا مكان واريد اغير
هواي شغلات اريدة يزهگ بس ما زهگ
بعـد كل حجاية يكلي بنفس النبرة الحنونة
غفـار: حالـي ومالـي عِـد عيناج.

هو مستغرب هدوئي المفاجئ واني
كارهه الوضع ومنقرفة من كلشي دايصير،
نهضت من مكاني وطلعت مـن الغرفة
بهـدوء ، صاح عليه أكثر مـن مرة بس
ما جاوبتة ، دخلت للمطبخ داجهز الريوك
ورغـم وجود البنات وبلقيس بس ما أهتميت
الهن ولا حجيت وياهن شـي ،
كملت وطلعت لـ غرفة لـواء دكيت الباب
ثوانـي وفتحلي روكان
مُرجان: صباح الخير ، سيـد لـواء موجود؟!
روكان: صباح النـور مُرجان ، لا طلع ، محتاجة شي؟!

أبتسمت وهزيت راسـي بمعنى لا ،
اترخصت منه ورجعت للمطبخ أخـذت
ريوك غفـار للغرفة كان مغمض عيونه
ما أعرف إذا نايم او بعدة كاعـد ،
خليتة على الطاولة وندستة بهـدوء
مُرجان: سويتلك أكل وكثرتلك ملـح.

أبتسم بدون لا يفتح عيونة
غفـار: ما تقصر نچـرتي.
مُرجان: ملح نوعية ممتازة هم.
غفـار: مقطرين عرگ عمامج.

صفنت بكلامة اريـد افهمة
عملية فصل الملح عن الماء بالتقطير
وهو استبدل الماي بـ عرق ولد الرماح
لعبت نفسـي وعطت بي
مُرجان: ويييع ويييع شهل لعبان نفس.

بقى يضحك واني طلعت من يمة
وركعت الباب منقرفة من التشبيه المقزز،
اخذت ريوك البنات لغرفتهن وبقيت
كاعدة وصافنة كل ما اريد أكل اتذكر
حجاية غفـار وتلعب نفسـي
غيـد: ما تاكلين؟!
مُرجان: لعبانة نفسي مادري شبيه.
غيـد: اي بيها الخيـر حامل.
مُرجان: مـن....

ردت أجفص وتلاحكت لساني عند اخر
لحظة وسكتت ، هنه ضحكن عرفن وراية
حجاية ما تنحجي وغلسن ،
مـر بقية اليـوم ماكو اي جديد ،
الرماح وصلة خبـر عركة نـوح وغفـار
ومـن سأل غفـار على السبب فشلة بجوابة
غفـار: لا تشغل بالك بمشاكلنا أبو كلب الحنين.

الرماح: محسوب عليه أنتَ إذا صارلك شي مجبور ادور حقك.
غفـار: چـاا حق الخليل وين؟!

تغيرت ملامح الرماح وبقت عيونه متشخصة
بغضب علـى غفـار وهو ضحك
غفـار: أعذرني الكُبر اله حوبتة ونسيت حقة وين.

سكت الرماح والبقية محد كدر ينطق حرف،
تطشرنا كلمن لـ مكانة واني رحت يم البنات
أتطمن على ياقوت وأحاول أزيل خوف كلبها
أبتسمت وحضنت أديه بين كفوف اديها
ياقوت: لا تخافين مابيه شي وإذا يريد يصيرلي
شـي فهـذا مكتوبلي بعد ولا أعتراض على حكمة ربنا.

غيـد: أول مرة كلامي يجيب نتيجة ويا ياقوت.
ياقوت: اي والله كلامج بالصميم.

ضحكت على سوالفهن وغيـد تحضن
وتبوس بـ ياقوت فرحانة بيها لأن مقتنعة
بكلامها اللـي صار سنين تحجي وتنصح ياقوت
بـي ، بقيت فترة يمهن ونهضت مـن مكاني
أخـذت الملف اللـي جابتلياه غيـد
وطلعت لـ غرفة سلطان ، دكيت الباب وأنتظرت
يفتحلي ، طلعت بوجهي مديحة متخوصرة
مديحة: خير بهذا الليل شكو؟!

مُرجان: لكيت مرة لعمي سلطان داريد اشوفلهيا.
مديحة: احترمي نفسج يا هجامة البيوت.
مُرجان: ليش شكو بيها؟! بنتج هم راح تتزوج متزوج.

بحلقت عيونها بعصبية رادت تحجي
وقاطعها سلطان وطلب منها تجيبله ماي
ابتسمت بوجها بأستفزاز وهي صارت تفور
طلعت ترعد من الغرفة وسلطان باوعلي
سلطان: خيـر مُرجان؟!

قدمتلة الملف الكان ورة ظهري
مُرجان: هذا الملف الك مو؟!

أخذه مـن ايدي فتحة يقلب بي
ورفع عينه بسرعة عليه مصــدوم
سلطان: منين جبتي هااا؟!!
مُرجان: مو اني ، بنتك ماخذتة لـ غفـار ،
يمكن لأن جبرتها على هذا الزواج داتشتغل ضدك.

سلطان: متأكدة حوراء لو تخمين؟!
مُرجان: منو يكدر يدخل غرفتك غير بنتك؟!
المهم تريد تصدك متريد تصدك براحتـك ،
هـذا أتفاق بيناتنة وانـي داسوي اللـي عليه.

بقى يباوع للملف ويباوعلي ما مستوعب،
او يمكن يحس بخذلان كيف بنته تغدره.!!
مُرجان: أنصحك غفـار ما يعرف بهذا الموضوع ،
لأن راح يكون حـذر أكثر ومنكدر نحصل شي منه.

درت وجهي راجعة لـ غرفتي وأبتسمت ،
هـذا اللـي كان المفروض يصير من الأول
تنشعل النار بين الرماح وولدة واطفالهم
وتضيع عليهم منو وياهم منو ضدهم.!!
بعـدني بالباب ودخل سلطان على غرفة
حـوراء سحبها من شعرها يجرجر بيها وهي
كامت تصرخ من الوجع ، دفعها لـ غرفتهم
وقفل الباب ، اجت مديحة تركض
وكفت بالباب دگ بي بقوة تريدة يفتح
وطلعن البنات البقية كلها على صوت حـوراء
وأمها بـس سلطان ما فتـح الباب وما مسموع
غيـر صوت حـوراء ، أندارت عليه مديحة مفرفحة
مديحة: الله لا يوفقج يا هجامة البيــــوت...

مُرجان: شكد ما أستحي اني اوووف.

ضحكت وفتحت باب غرفتي ودخلت
غفـار بالة مو يم الهوسة كلها ، كاعد كدام
الشباك اللـي على جهة البستان وصافـن ،
كعـدت كدامة احجي بأسف
مُرجان: ماكو هيج أب ، تخيل دايضربها
بس لأن كلتلة ما أريد أتزوج غفـار.

بقى ساكت وحسيت لازم أستفزة
مُرجان: شنو شعورك وهي رافضتك؟!
غفـار: ماعنـدي شعور هو اللـي فرضها عليه مو انا رايدها.
مُرجان: وأنتَ هيج ماعندك كلمة حتى تمشي بكلام سلطان؟!

غفـار: المقابل يستاهل.
مُرجان: نـوح اللـي شن الحرب عليك؟!

باوعلي بعتب ودار وجهة عنـي ملتزم الصمت
مُرجان: المهم حياتك وأنتَ حـر بيها ،
بـس أريـد أعـرف شلون وصلت فارس؟!

غفـار: فارس هو اللـي موصل خبر لعمامج
أنتـن عايشات ، وهم طول هذهِ السنين جان
ساكت علمود الفلوس اللـي يحصلها من ظافر ،
بـس من حصل من عمامج أكثر باع ظافر.

مُرجان: وأنتَ شلون عرفت؟!
غفـار: اللـي يدور يعرف.

مُرجان: وشلون عرفت بسوالفة وياية؟!
غفـار: عرف صرتي حُـرمتي وصار يستفزني
ويحجي شلون جان يتقرب منج ، ما صدكتة
وردت أسمـع منج وأنتِ ما رحمتي.
مُرجان: شـراح تسويلة؟!

سحب تلفونة شغل فديو وأنطانياه،
التصوير ثابت بمكان وماكو غير دوريات
شرطة بالشارع ، لثوانـي ووكفت سيارة عادية
يمهم نزل منها فارس وبقية الشرطة صارو
يفتشون سيارتة ، ما أعـرف شنو الصار
وضج المكان بصوتهم العالـي وصياحهم
ركضو على فارس دفعو على الأرض
وواحد كعـد على ظهرة سحب أديه كلبجهن
توقف الفديو واني كلشي ما فاهمة
رفعت راسي على غفـار أريدة يفسرلي
غفـار: سيارة خالج محشية بالمخـد/رات والمتفجرات.

شه‍گت مصـدومة وعرفت هو ورة الموضوع
غفـار: يا أسلب روحة يا راحتة وحريتة
وأنتَ ما ردتي يموت علـى أيدي وهذهِ النتيجة.

ما أنقهرت ولا رف كلبي عليه
يستاهل كلشي يصير وياه .!!
رجعت تلفونة ونمت بـفراشـــي
ساكتة ما مركزة حتى ويا نفسي وتفكيري،
غفـار هم نام بـمكانة ويجر حسرات
واحـس اكو حجاية يريد يحجيها بس
متردد ، أنـداريت عليه سبقتة بالكلام
مُرجان: إذا داتفكر ليش رجعت للغرفة فـ احب أكلك...

قاطعني وسألنـي يتأمل أكون صريحة وياه
غفـار: مُرجانة ضامة شي عليه؟!

توقعت بخصوص الملفات وتعاوني
ويا سلطان ، هزيت راسي نافية
مُرجان: مابقى شي مضموم كل اللعب صار على المكشوف.
غفـار: فكري قبل لا تجاوبين.
مُرجان: ماعنـدي شي أضمة غفـار.
غفـار: لا قبـل ولا هسـه؟!

بقيت ساكتة ما فاهمة شدايقصد ،
تنهد وعيونة مركزة بعيوني يباوعلي
بخيبة أمــل ، نظراتة أذتنــي 
غمض عيونة لثوانـي وطلع ظرف مـن
المجـر وخلاه بـ أيــدي
غفـار: شوفــي وجاوبيني بضمير.

فتحتة وطلعت مـنه مجموعة صـور
أنعصـر كلبـي وأنخفضت أنفاســي من شفتها
قبضت أيـدي عليها بقـوة مو وكتها تطلع.!!!

غيـــد
الصار بيـن غفـار ونـوح أثر تأثير
كبيـر على ياقوت ، مـن جهة خايفة
ومـن جهة مقهورة علـى خالة فاطمة ونـوح،
خلصتها يمي مناحـة ورمن عيونها مـن كثر البجي
غيـد: ياقوت تردين تموتين؟! اذبحج اني أسهل؟!

ياقوت: ما تحسين بيه والله ما تحسين.
غيـد: يا عيني يا كلبي يا روحـي أنتِ
كلشي يصير وياج فهو مكتوب عليج شكو بعد؟!

ياقوت: أكعـد واسكت لأن مكتوب عليه يعني؟!
غيـد: شتريد تسوي لعد عيني كناري؟!
تتمردين على رب العالمين مثل النمرود؟!

ياقوت: لا انجبي أستغفر الله.
غيـد: أنتِ انجبي واسكتي كافي بواجي.
ياقوت: شغليلي لطمية خلي ابجي على أهلي.

حجتها ورجعت انفجرت، تقربت حضنتها
غيـد: هسه التردينة شنو؟!
ياقوت: اريد احجي وياه.
غيـد: كومي نروح يلا بس بيناتنة.

أبتعدت عنـي بسرعة واكفة على حيلها
ياقوت: اي والله يلا كومي.
غيـد: اثكلي حياتي اثكلي.

طلعت وياها حتى تروح تشوف نـوح ،
كان موجود بغرفة الحـرس الخارجية
طلبت مـن الموجودين يصيحولة
ثوانـي وأجانه يباوع علينا كأنو ما يعرفنة
نـوح: أكـدر اخدمجن بشـي؟!

تقدمت عليه ياقوت وواضح شكد خايفة
ياقوت: ما سولك شي مو؟! وين جنت طول هذهِ الفترة؟!

رفـع عينه عليه عرفتة مايريد
يحجي شـي كدامي ، ضيگت عيوني عليه
غيـد: لا تطلع شهامتك على أختي الرقيقة.

رفع حاجبة مستنكر كلامي واني ابتعدت
وكفت مسافة عنهم لدرجة حتى صوتهم ما اسمعه،
بقت ياقوت تحجي وتحجي وهو يرد
ببرود وملامحة جامدة وما يباوعلها ،
وختم حديثهم مـن دنگ راسه كدامها
ما أعـرف شحجة وياها وابتعـد،
بقت ياقوت متيبسة بمكانها وصافنة
بالفراغ ، تقدمت عليها ندستها وهي
دموعها صارت تنزل وفگها يرجف ممستوعبة
ياقوت: هـذا مو نـوح والله ، مستحيل هو.!!

بقيت اسأل واستفسر منها شصاير
بـس ما جاوبتني ، رجعت للبيت واني اركض
وراها ، صارت بوجهنة طرفة بالمطبخ
من شافتها تبجي ماكدرت بدون ما تسممها
طرفة: ابجي ابجي انا لو بمكانج ومسوية
كل هذهِ المصايب اطم روحـي بالكبر.

تخبلت عليها ياقوت ركضت خنكتها
وضربها بقوة بالحايط تصرخ بوجها
ياقوت: دتعالي خليني اطمج بهذا الكبر وأريحج.

شهگت مصدومة من ردة فعل ياقوت
ركضت عليهم اسحبها منها بـس ما أعرف
منين جابت هذهِ القوة بحيث طرفة صارت
تلتقط أنفاسها الأخيـرة لو ما يدخل روكان
بذاك الوقت ويسحب ياقوت يمكن تموت
روكان: ولِـج هاااا تخبلتي.!!! شبيج.!!!

ياقوت: وخـر عني خليني اطمها واشوفها شكل الكبر شلونه.
روكان: كولي يا الله يمعودة.

وكف بينها وبين طرفة اللي وكعت
على الأرض تشحد النفس وتگح بقوة
لزمتها اجرجر بيها اريد اخذها للغرفة
وهـي تريد تهد على طرفة وتدردم
ياقوت: الله يحبج ودزلج روكان ،
وروح أهلـي إذا سمعت صوتج بالغلط
لـ حتى اخليج عبرة لمـن أعتبر،
ما ضل عليه غيــر أم عاگـــول.!!!

روكان دنك راسة يضحك واني بصعوبة
طلعتها مـن المطبخ ودخلتها غرفتنة
غيـد: أنتِ خبلة لو مستخبلة؟! شبيج؟!
هو هيج اللـي يريد يموت أحـد بالعلن؟!!

تفتر بالغرفة مفرفحة وعرفتها مـن
كلام نـوح اللـي سمعتة وتحجي منفعلة
ياقوت: تحضري لعد من ينامون نذبحها.
غيـد: هاهي بس ريلاكس يمعودة.

كعـدت بالكاع تتنفس بتعب وتفرگ بشعرها
متنرفزة.!! مقهورة.!! حايرة.!! كعدت كدامها
غيـد: شكال نـوح وهيج تغير حالج؟!
ياقوت: ما كال شي.
غيـد: تضحكين عليمن؟!

رفعت راسها عليه ونترت بيه بعصبية
ياقوت: كل كلامة تمخرط.!!
غيـد: لا هي تخربط.!! ولا خرط.!! حددي؟!!
ياقوت: اجت غير حجاية ببالي بس تلاحكت اخلاقي.

انـي ضحكت وهي دفنت راسها بالمخدة
تبجي وقافلة ما تقبل تحجي شكاللها نـوح،
بقيت مكابلتها وكاعـدة واحجي وياها واحاول
أهـون عليها وهـي بلشت تقتنع بكلامي ،
ومع ذلك رفضت تشاركني حديثهم هي ونـوح ،
أجت مُرجان هم كعدت يمنه تحجي ويا
ياقوت تحاول تطمنها وهي الخوف والقهر
مستوطن عيونها ، ذبلانة والمصايب هدت حيلها
بعدها رادت ترجع لغرفتها كمت وياها
غيـد: ليش رجعتي هناك؟! شصار؟!
مُرجان: غفـار صار عـدو ما يتأمن بعد.
غيـد: ليـش؟!
مُرجان: حتى اني ما أعرف ليش.
غيـد: قربج مـن العدو يخوف.!!
مُرجان: هـي تصفى غيـد.

عافتنة وطلعت دقايق وصارت هوسه
بين سلطان وحـوراء والبيت كله عرف اكو شي
بـس ما حجو شكو ، رغم خمنت منو وراها.!!
ياقوت نامت بعـد ما خلصت الهوسة
وانـي طلعت مـن الغرفة أريـد أغسـل
كان لـواء كدام غرفة غفـار يحـوس
تقربت منه مستغربة وضعة
غيـد: بيك شي سيـدي؟!

لـواء: لا قابل شبيه.
غيد: وضعك مريب.!!

وكف كدامي ويحجي بشبه همس
لـواء: النچـرة رجعت يم أبـو الحـسن؟!
غيـد: أسرار متزوجين مو عيب؟!

لـواء: بالـي يمة وما جاي يرد على رسائلي
أريـد ادخل عليه لو أدك الباب بس مستحي خاف يمة.
غيـد: أي رجعت.

تشكر منـي وكعـد على نهاية الدرج
ما حجيت وياه بعـد وتوجهت للمغسلة
وكفت افرش اسناني وبعدها غسلت وجهي
وفزيت مـن صوت لـواء واكف وراية
لـواء: أويلي شلون مَرة مـن الله محَمرة.

أنداريت عليه بسرعة هو عينه بتلفونة
غيـد: الخجل نعمة ما ينباع للأسف.

باوعلي بسرعة عاگد حاجبة
لـواء: متغزل بيج؟! ياهو يمج غيـد مبارك.
غيـد: والمحَمرة عليمن لعـد؟!

رفـع التلفون كدام عيني بسرعة ونزلة
صـورة بنية بس ما لحكت اشوفها زيــن
لـواء: على الهيلك مالتـي.

غيـد: أنتَ ما تشبع نسـوان؟! قبـل كم وحـدة عافتك
واعترفتلي ورفضتك، شبسرعة حبيت؟!
والله تنافس ميثم أنتَ.!!

لـواء: ولج السلطان سليمان جان مخلي قصر كامل بس نسوانة وتردين انا اكتفـي بوحـده؟!

غيـد: ذاك سلطان مو انتَ سيـدي!!

راد يحجي بعـدين استوعب كلامي وخزرني
لـواء: الله يطيح حظ شوارب سيـدج وحظ اليحجي وياج.

دخل للمطبـخ يدردم واني دخلت وراه
اضحك ، طلع أكـل مـن الثلاجة ويركع بي
بالمواعيـن تحس متعارك وياه
غيـد: سيـدي اني هم جوعانة أكل وياك؟!
لـواء: چـاا ياهو اللـي غسل اسنانة؟!
غيـد: ماي ومعجون ببلاش ونرجع نغسلهن عادي.

كانت فرصة حتـى احجي وياه
ويمكن اعرف موضوع او سالفة تفيدني،
وبنفس الوقت وضعة كان مو طبيعي أبـد
وكل ما اسالة شبيك يكلي
لـواء: بالي يم غفـار.

ما فهمت سبب هذا الخوف المبالغ بي
وبقينة أكثـر مـن ساعة احنه كاعـدين
بالمطبخ مرة نتعارك مرة نضحك مرة
يقلقني بنظرات أتجاه غرفة غفـار
غيـد: راح اخذ أختي وأنتَ نام يم غفـار.
لـواء: غير يتبرى مني.
غيـد: لعـد شبيك قلقتني.

زفر أنفاسة بحيرة وقبـل لا يحجي
فزيت وعطت بنفس الوقت بسبب صرخة
غفـار اللـي رجت البيت ،
ما كانت صرخة عادية كانت عميقة ومخيفة،
ركـض لـواء بـدون وعـي منه وكأنو
كان ينتظـر هـذا الشـي ، فتح الباب ودخل
عليهم روحـة مفرفحة مخبوص
لـواء: غفـار لا لا احجي وياية غفـااااار.

صارت عيني علـى غفـار واكع على الأرض
متيبس بمكانة وعيونة مفتوحة بطريقة مخيفة.!!
الغطوة شاكها صايرة قطعتين وقطـرات دم
متناثرة علـى الأرض، مُرجان حاضنه نفسها
بزاوية الغرفة وعيونها متشخصة....

   •يتبع...
••••••••••••••••••••••••••

📌 توقعاتكم طرگاعاتي 💔.
📌لا تنسون التصويت والتعليق بين الفقرات
+متابعة حسابي انستا itsara.kh

Continue Reading

You'll Also Like

1.7M 119K 66
أحضان مِن حجر ، الكاتِبة أرام بـرو اِمْرَأَة غَجَرِيَّةٍ مِنْ سُلَالَةِ اَلذَّهَبِ شَاهِقَةً جِدًّا تَزَاحُمَ جِنْسُ أَدُمْ لِلْإِطَاحَةِ بِهَا طَمَع...
2.6M 178K 71
النبذه :- فَي ذَلك المَنزل الدافئ ، المَملوء بالمشاعرِ يحتضن أسفل سَقفهِ و بين جُدرانه تِلك الطفلةُ الَتي كَبُرَت قَبل أونها نُسخة والدها الصغيرة ...
81.9K 8.2K 13
خرجت القابلة من الغرفة وهيَ تُطبطب لتلك الصغيـرة لتسكت لكنها ما زالت تصرخ بقـوَّة، عندها ضحكت القابلة وقالـت بهمس في أُذن الطفلة : - ليكُن قدركِ مثل...
1M 37K 43
روايتي الرابعة " مستمرة " كُتبت بواسطة : الجُّود بِنت آل مطّلق 🤎