أغلال المرجان (غَـربيب)

By itsara_kh

4M 366K 524K

• حقيقة.!!! يتشاءمون بالغُراب إِذا نعق ويتشاءمون من الغربيب إذا زهقّ بـكّرَ بُـكُورَ الغُـرابِ أذا تَـوهَق م... More

"مقـدمة + مشاهــد"
Part 1 || حَقائق
Part 2 || مُلتقى الغُرباء
Part 3 || لَيلة مُبهمة
Part 4 || صَدمةَ
Part 5 || نَـــدم
Part 6 || بداية النهايات
Part 7 || تِرياق العليل
Part 8 || واقع دَمِيم
Part 9 || أفتِراء
Part 10 || مُساومة
Part 11 || 11:11
Part 12 || سَجين
Part 13 || خطيئة
Part 14 || ذنب مَغفُور
Part 15 || هروب
Part 16 || 12:12
"أشباه الأبطال"
Part 17 || رَهبة
Part 18 || ذُل
Part 19 || اللامُتَوقع
Part 20 || خِذلان
Part 21 || جَريمة
Part 23 || ثأر
Part 24 || فُقـدان
Part 25 || نهايات
Part 26 || خِـداع
Part 27 || إنكسار
Part 28 || ماضي
Part 29 || وهَم
Part 30 || هدف خطأ
Part 31 || صِدق
Part 32 || سراب أم ضباب
Part 33 || ضياع
Part 34 || نقض الوعد
Part 35 || لعب مُغاير
Part 36 || وقائع
Part 37 || نَقَضَ
Part 38
Part 39
Part 40
Part 41 || غَدر وبُهْتان
Part 42 || لَم يكُن وعداً
Part 43 || سر مكشوف
Part 44 || أعتـراف

Part 22 || خِلاف

74.1K 7.4K 12K
By itsara_kh

الكاتبة:
"سـارة الحـسن"

📌لا تنسون التصويت والتعليق بيـن الفقــــرات
📌+متابعة الحساب itsara_kh

Instagram: itsara.kh
Telegram: itsara105

•••••••••••••••••••••••••
َ
َ

مُدركين أن حـق الله وعـد
والوعـد فاجعة لقلوبنا
عندما يكون بلا وداع ولا موعد

...

رن بأذني صوت صرخات غيـد الخايفة،
نهضت مـن مكاني وطلعت أركض بأتجاه صوتها
جاي مـن البستان قريب مـن غرفة نـوح،
شهگت بقوة مـن شفت "سهم من قوس غيـد"
نابت بصدر فاطمة وحارث مخليها بين أديه
تحسس نبضها ورفع راسه على غيـد صرخ بوجها
حارث: لا آله إلا الله، ولِـج ماتت الحرمة....

جمدت بمكاني وعيني تشخصت على فاطمة،
معقولة ماتت بسبب غيـد؟!
باوعت لـ غيـد كعدت يم راس فاطمة منهارة
غيـد: ما أدري بيها والله ما أدري،
سـوي شي حارث لا تخليها تموت الله يخليك.

ترك فاطمة ونهض على حيلة متخبل
يباوع لفاطمة يستوعب هـي ماتت بسهم
غيـد ويرفع عينها على فص كبـدي المفرفحة
ضرب على راسة بقوة وصاح بيها
حارث: ولج شسويلها؟! اقرأ على راسها؟!
الحرمة ماتت بسهمج يَـا طرگاعة السودة الوكعت على راسنة.

لزمت الشجرة القريبة منـي وحسيت
قوتي بادت فقدت كل ذرة حيـــل بيـه.!!!
صار صوت ركضة قوية وراية ثواني وأتعداني
الفضل يركض ما يعرف شنو السالفة مـن شاف
فاطمة جثة مشمورة على الأرض والسهم نابت
بصدرها عقلة طار كعـد يمها ينفض بيها،
حارث يصيح ماتت والفضل صار يبجي ويتوسل بيها
الفضل: بداعة نـوح خالة اكعـدي وين يروح
وراج والله يتخبل والله ما يعيش خالة.!!!

لزمتة غيـد من أيدة تريد تكومة
غيـد: الفضل كوم ناخذها للمستشفى حباب،
يمكن بعدها عايشة عليك الله كوم لا نتأخر عليها.

أنـدار عليها الفضل وصفن بوجها،
بقى عين على السهم وعين على القوس
الفضل: أنتِ ضربتيها؟!

غيـد: ما أدري وروح أهلي ما أدري،
لا تخليها تموت والله ما أدري بيها هنا.

بقـى مضروب على راسة ما يعرف شيحجي
تقدمت بخطوات بطيئة وأحـس راح اوكع ماكدر
اوصلها، كعـدت يمها وسحبتها لحضني وهي تهسترت
تدفع بيه وتتوسل بـ حارث والفضل ياخذوها
للمستشفى تتأملها بعدها عايشة،
لحظات مثل الحلم، ألتمو الكل على صوت غيـد
عمتـي بلقيس أول ما شافتها كعدت يمها دك وتلطم،
غفـار بطرف البستان ما يكدر يدخل
ويصيح على حارث ياخذها للمستشفى
بـس حارث كان متأكد منها ميتة
حارث: ميتة أبـو الحـسن لا نبض ولا نفس.

غفـار: والميت نعوفه مشمور بالكاع؟!!
شيلها حااااارث شيلهاااا لا تخبلني.!!!!!

قبـل لا يشيلها أجـو سلمان والرماح والحرس
كلها ألتمت وأصواتهم تدوي براسـي،
ناس تترحملها وناس تستفسر منو ضربها
سلمان: هذا قـوس لـواء؟! ياهو اللـي ضربها؟!

رفعت راسها غيـد تريد تكرر نفس جملتها
"ما تـدري بيها" بـس قاطعها الفضل
الفضل: انا يابة انا.!! انا جنت اتعلم على القوس وطاحت ضحية غبائي.

هزت راسها غيـد نافية كلامة الفضل
رادت تحجي وتعترف على نفسها بـس ما سمحتلها
سديت حلكها بأيدي بسرعة وهمست يم أذنها
مُرجان: ابنهم هذا غيـد راح يحمونة بس أنتِ ما يرحمونج.

رفعت عينها تتوسلني بنظراتها اعوفها
تحجـي بـس ماكدرت.!!!
صـح تصرفـي أناني بـس اني والفضل
نعرف كلش زين ماراح يرحمون غيـد بس
الفضل راح يطمطمون سالفتة ومحـد راح يتأذة،
حارث أخـذ فاطمة مـن بين أدين بلقيس
وركض بيها بأتجاه السيارات، وسلمان تقرب
على الفضل سحبة من مقدمة ملابسة وعاط بي
سلمان: شجابك على القوس والرماية الفضل؟!
احجي الحقيقة منـو سواها ها؟!

الفضل: انا أخذت القوس من لـواء اليوم جنت
اتعلم بـي وهـي صارت كدامي ما متقصد والله.

سلمان: راح أنبش ورة الموضوع إذا طلعت
جاي تجذب لو تتستر على أحد يا ويلك.!!

دفعة عنه وأبتعد راجـع للبيت،
الرماح عينه علينا ونظراتة توضح عدم
أهتمامة بكل الصار، رفـع حواجبة بعدم تصديق
ودار وجهة متبع سلمان، ما بقى غيري اني وغيـد
والفضل بالبستان كلها راحت ويا فاطمة،
تقرب الفضل كعـد كدامنة يحاول يطمن غيـد
الفضل: قضاء وقـدر غيـد لا تلومين نفسج،
انا اشيل التهمة عنج ماراح اتأذة والله بس اسكتي.

غيـد: والله وروح أهلي ما أدري بيها.
الفضل: أعرفج انا أعرفج بس همه مايعرفونج.

مسـد علـى راسها وسحبها من حضني
وكفها على حيلها واني نهضت من مكاني
واكفة يمها ساندتها.!! ما أعرف هي اللـي ساندتني.!!
الفضل: أرجعي للبيت ولا تخلين أحـد يشك.

حجاها وركض وراهم متبعهم، أنـدارت عليه
تشهگ حتى الكلام بصعوبة طلع منها
غيـد: ما شفتها وروح أهلي ما شفتها

أحـس الدموع التنزل مـن عيني جمر على كلبي،
أعرف ومُدركة أدراك تام للـي راح يصير إذا
عرفو السبب غيـد مو الفضل.!!
بـس راح أجاهـد حتى محد يعرف بالموضوع
مُرجان: احجيلي شصار غيـد أحجي حتى أكدر اساعدج.

غيـد: كنت أدرب بالقـوس اني ولـواء
وكنت استفسر منه على لـؤي وميثم
لـواء: لـؤي خطار يم حارث وميثم مفقود ليش؟!
غيـد: شوكت يرجعون؟!

رفـع حاجبة ما عاجبة كلامي وغير الموضوع
لـواء: ركزي على الشجرة الوسط.

تجاهل سؤالي وعرفت ما يريد يذكرهم كدامي،
كانت الخطة المغرب نرجع للبيت بـس أجاه
أتصال أبتعد عنـي مسافة يجاوب وماطول ورجعلي
لـواء: غيـد مبارك أنتَ تدرب وحدك انا
راح اطلع بشغلة نص ساعة وأرجع ولا تضربين
مـدى بعيد طكطكي على القريب.

غيـد: حاضر سيـدي.
لـواء: طاح حظك شواربك سيـدي.

ضحكت لأن أعـرفة شكد يتنرفز مـن كلمة
"سيـدي" وهو تركني وأبتعد واني بقيت أفتر
بالبستان وأرمي أسهام وأرجع اجمعها وأرميها مـن
جديد بـس كله على القريب،
لمـا جذب أنتباهي صوت الخيـل يصهل
كنت قريبة منه تمشت لـ يمة وجمـدت بمكاني
مـن شفت شخص يمة ما أعـرف إذا كان دايربطة
او يفل حبالة يريد ياخذه، خفت يتكرر موضوع
اختطافي وما كان عندي شي اتحامى بي غير القوس،
بـس ماردت استخدمة رجعت بخطوات هادئة
ردت ابتعد وانطي خبـر لأحد يجي بس حَـس
عليه شكلة ما كان غريب عگد حاجبة من شافني
حارث: هذهِ أنتِ؟! الشيملط؟!

زفرت أنفاسي بملل كارهه الكلمة اللـي يناديني بيها
غيـد: أنتَ ليش تجيب الأهانة لنفسك؟!

حارث: شعندج هنا؟!
غيـد: أنتَ اللـي شعندك هنا؟! لو نسيت هذا بيتنة؟!

نزل عينة على القوس وعض شفتة مقهور
حارث: لا يا **** هاي وانا صار دهر اتوسلك تنطينياه وتجي هسه تنطي لهذهِ الشيملط؟! وسفة وسفة يَـا لـواء.!!

غيـد: أكول ضب لسانك ولا تخليني انوم السهم بكلبك.

حارث: أهلج مجوعينج عركات؟! سودة بوجهم.!!

غيـد: لا طول حجي جواب على السؤال.
حارث: مثل ماهو بيت جدج بيت جدي هم.

غيـد: منين أجه جدك؟! أخطل كدامك اني؟!

حارث: ضلت بنفسي أعرف شترطنين؟! منين تجيبن مصطلحاتج رحمة لأهلج؟!

رفعت السهم مركز على الهدف "كلبة"
غيـد: تحجي لو شلون؟! طولتها هواي.!!!

صفن بوجهي لثواني بعدها ضحك
حارث: تعرفين لو هيج بس تهددين؟!

غيـد: تريد نجرب؟! واشوفك أعرف لو لا.!!!
حارث: مدى بعيد لو قريب؟!
غيـد: اثنينهن.

رفـع أيدة على شكل طيارة وحركها مـن
كدام وجهة بأتجاه بيت الرماح
حارث: إذا وصلتيها البيت أكلج انا منو.

بـدون نقاش غيرت أتجاه القوس بأتجاه البيت
ورفعت أيدي شوي حتى ينضرب بمدى بعيد
سحبتها أقـوى وحررتها مـن القوس هو مركز ويا
صوت السهم أبتسم وأشرلي براسه
حارث: الثاني بروح اهلج وين الله ويصيب كلب الرماح.

أطلقت الثاني وصوته هو وينبت بالشجرة
رغم المسافة البعيدة بس سمعناه
حارث: والله وكفو، بـس لو متعلمة شي مال بنيات
مو احسلج شسوين برماية السهام؟!

غيـد: لا تدخل بشي ما يعنيك وهسه احجي منو أنتَ؟!
حارث: انا حفيد الراهب.
غيـد: ومنو هذا؟!
حارث: الراهب اخو الرماح، يعني جدج جدي وجدي جدج.

غيـد: شعندك يم الخيل؟!
حارث: لا تدخلين بشي ما يعنيج.
غيـد: حس فُكاهي واو.!!!

ضحك بصوت عالـي بسبب الطريقة اللـي
جاوبتة بيها، درت وجهـي أريـد أرجع وصاح وراية
حارث: هسه ما عرفنة شسمج؟!

غيـد: شي ما يعنيك.
حارث: أكدر اعرف انا بس جاي اسألج.
غيـد: روح أعرف بنفسك لعد.

تمشيت كم خطوة وتذكر كلام لـواء مـن سألتة على
لـؤي وملطلط النسوان ورجعت على حارث
غيـد: اريد اسألك سؤال، سمعت لـؤي يمك صح؟!

كان مخلي أديه بجيوبة ، رفع راسة بشموخ
وتقدم ناحيتي كم خطوة ، طولة وضخامتة طغت
على طولي ، نزل راسة مقابيل وجهي مستنكر سؤالي
حارث: منو هذا لـؤي؟! أعرفة انا؟!

غيـد: أريـد أطمن عنه، وإذا تكدر خليني أشوفه.

رفـع حواجبة بتعجب
حارث: صدك لو كالو البزون يحب خناگه.!!!

غيـد: تكدر لو لا؟!
حارث: عقل ماكو راسج محشينة گطن والحمزة.

غيـد: داحجي وياك بأحترام ياريت تحجي عدل.
حارث: لو ما حاجية احسن.
غيـد: لا تجاوب مو بالازم اسأل غيرك.

درت وجهي عنه ومشيت بخطوات سريعة مبتعدة
وهو يمشي وراية احسه مصدوم من سؤالي
حارث: لا تصيرين غبية شيملط.!!
اللـي يدوسلج طرف دوسي هو وعشيرتة
وبالأخص لـؤي وذاك العار الثاني.

ما جاوبتة وهو بقى يدردم لمـا صرت قريبة مـن
غرفة نـوح.!! جمـدت بمكاني من صارت عيني على
خالة فاطمة طايحة على الأرض جثة.!!
وكعت ضحية لسهم قوسـي.!!
صرخت مرعوبة وركضت عليها كعدت يم راسها
حتى خايفة ألمسها، وحالة حارث مو أقل مني.!!
خوف.!! رهَـبة.!! موقف مرعب.!!
وضحية بريئة خسرت روحها بسببي؟!
غيـد: خالة ردي عليه لا تموتين لا تموتين فدوة.!!
حارث سوي شي بداعة اهلك سوي شي.!!

تهسترت صرت ما أعرف شسوي أحـس روحي
داتنازع كيف الجثة الكدامي اني سبب موتها؟!
كعد يمها حارث مخبوص ما يعرف شيسوي.!!
يتحسس نبضها يتفقد انفاسها بـس كانت ميتة.!!
والأتعس مـن كل هذا لـواء الوحيد اللـي عنده قوس
يعني الجريمة ثابتة على غيـد وما منها مهرب.!!!

حضنتها بقوة لصدري هي ترجف واني كلبي
يرجف عليها، الخوف متملكني.!!
مُرجان: الله يرحمها بس هذا قدرها غيـد.

غيـد: لا مُرجان بروح ماما أدعي عايشة.!!
ما أكـدر أعيش بعذاب الضمير والله.

نطقت كلماتها ودفنت وجها بحضني تشهگ وتبجي،
بقينة محبوسين بغرفتنة ما نعرف شنسوي.!!
محـد مـن الولد يرد علينا وما نعرف شصار وياها.!!
غيـد غفت من التعب من كثر ما بجت،
وبوقت متأخر من الليل يلا رجـع غفـار
دخل الغرفة وطلع تلفونة أتصل على الفضل
غفـار: تعال اريدك بموضوع.

حجاها وغلق الخط ورفع عينه عليه سابقني بالكلام
غفـار: كعديلي غيـد.
مُرجان: ليش؟!
غفـار: راح يصير الحديث بوجودج وتعرفين ليش.

ما ناقشتة طلعت من يمة لغرفة غيـد
كعدتها ورجعنه اني وياها يم غفـار ، فترة وأجه
الفضل هم كعدهم كدامة وتنهد بحزن
غفـار: فاطمة انطتكم عمرها وصلت المستشفى ميتة،
وهسه يَالفضل احجيلي أنتَ كدها تتحمل التُهمة؟!

الفضل: دام ذنبي أكيد اتحملة.

رفع حاجبة غفـار فاهم كل الموضوع
غفـار: أعرف فاطمة ماتت بسهم غيـد ،
بـس اللـي أريد اعرفة أنتَ كدها؟! إذا ما تتحمل
كول حتـى حارث يتحمل المسؤولية.

الفضل: انا اتحملها.!! نـوح ماراح يأذيني.

هز راسة وباوع لـ غيـد كل جسمها يرجف
غفـار: فاطمة الله يرحمها گرايب الرماح،
تشوفينة هسه ما مهتم لموتتها بس إذا عرف
السبب أنتِ راح يدور ثارها منج ومو بـس أنتِ
راح تتأذين كل اهلج راح يتأذون، إذا ما رايدة أذيتهم
راح تتكتمين على الموضوع وتقنعين عقلج
الصار بسبب الفضل مو بسببج.

عصرت ملابسها بقوة ودنكت راسها تبجي
غيـد: والله ما أدري بيها.
غفـار: نـدري يَـابا وكومي صليلها ، أقريلها قرآن
راح يفيدها أكثر مـن دموعج وندمج.

هواي حجة وياهم بخصوص الحادثة،
شرحلهم شراح يحجون إذا أحـد سألهم،
وغفـار كان عنـده علم مو الفضل لأن شايفة مـن
جاي يركض على صوت غيـد يعني ما
كان موجود قبـل لا تصير الحادثة،
طلعو الفضل وغيـد واني بقيت واكفة بمكاني
عيني على غفـار مدنگ راسة وحاضنة بين
كفوف أديه يعصر بي بقوة متألم
غفـار: شلون راح انطي خبر؟! شراح اكلة؟!
أنتَ اللـي حاميني وحامي عرضي
بغيابي، امك ماتت ببيتي وماكدرت احميها؟!

كانت فاجعة بالنسبة النه مـن جهة خالة
فاطمة عزيزة علينا وبالاخص على بلقيس وغفـار،
ومـن جهة ثانية نـوح اللـي حايرين شلون ينطونه خبر.!!
مضحي بنفسة وشارد بأختي حتى يحميها،
تالـي امة تموت على أيـد اخت اللـي حاميها.!!
رفـع راسة وصاح بحرگة كلب
غفـار: أخخ على ضيم كلبك يا نـوح أخخ.

لا أكـدر اواسي ولا عنـدي كلام يبرد كلبة،
تقدمت عليه بخطوات مترددة بس ما أكدر
اقدملة أكثر مـن حضن يحتويه بعز حزنه،
حضنت راسه ودموعي تنزل لا ارادياً
غفـار: شبت نار كلبي عليها مُرجانة.

أكتفيت بالصمت ماعنـدي كلام يواسي
وعجزت احجي حرف وهي ميتة بسهم أختي.!!
بقى بحضني يلوب عليها وعلى نـوح
حاير شلون ينطي خبر بموتت وحيدتة،
مرت فتـرة طويلة وأبتعد عنـي على صوت
تلفونة، فرگ وجهة بقوة وجاوب
غفـار: ماراح نشيعها ولا تنصب فاتحة
قبـل لا تتشرح بالطب العدلي ونتأكد من سبب موتها.

سكت فترة يسمع جواب الطرف الثاني
غفـار: مو هسه مـن نعرف السبب راح ننطي خبر.

بقى دقايق يحجي ويشرح للطرف
المقابل عدم اقناعة بموتت فاطمة بسبب
السهم لأن حسب خبرتة كان شاك السهم ما
انضرب مـن مـدى بعيـد وانما انغرس بأيد،
ختم حديثة ويا المتصل وعرفتة كان روكان
غفـار: خلي لـ لـواء يجيب عميمة
ويرجع للبيت عنـدي شغل وياه لا يتأخر.

غلق الخط وبقى عينه بالتلفون
احس كلبي صار يخفق بقوة مـن كلامة
مُرجان: قصـدك خالة فاطمة ما ماتت بسبب غيـد؟!
غفـار: مجرد شگ مو أكيد.

بقيت استفسر منه وهو كل ردودة مختصرة
بعدين طلب مني اروح انام يم غيـد،
عرفتة يريد يبقى وحده وبالأصح يريد يفكر عدل،
طلعت من يمة رحت لـ غيـد صافنة بالفراغ
ودمعتها بعينها، كعدت يمها اخذتها لحضني
وبقينة اثنينة نبجي ما نعرف شنسوي
غيـد: راح تتأذة ياقوت بسببي، راح يرجعها
نـوح ويرجعون عمامج يأذونها.

أجبرت نفسي اواسيها وأبعد هذهِ الأفكار
مـن راسها، مرت فتـرة وسمعت صوت لـواء وعمتي
بلقيس اللـي تبجي وروحها مفرفحة على فاطمة،
ما طلعنة ولا حاولنة نواسيها حالتنة أصعب منها،
بقينة بغرفتنة ما طلعنة إلا على صوت لـواء
وغفـار يصيح بعصبية مثل اللـي مضيع شي
غفـار: أطلعلياه من جوة الكاع لـواء.

لـواء: اللـي أخذه راح يساومك بي لا تستعجل.

حاولت أفهم منهم شصاير بس غفـار ما قبل
يجاوبني دخل الغرفة ورگع الباب بقوة،
أنـداريت على لـواء ونظراتي توضح سؤالي
لـواء: اكو كاميرا مخليها نـوح يم غرفتة
رحت أريد اطلع التسجيل مالتها بـس ماكو مختفية.

صارت الأدلة تختفي شوية شوية
ما بقى إلا شي واحد يثبت إذا كانت هي غيـد سبب
موت فاطمة او غيرها مثل ما يعتقد غفـار
وهو تقرير الطبيب الشرعي بعد تشريحها،
وأكيـد تحتاج وقت وأقل شـي 10 إيام،
ومر يومين احنه نفس الوضع
الكأبة مسيطرة على كل شخص مهتم
لأمر نـوح وأمه واولهم غفـار،
كنت كاعدة يمة وخايفة احجي وياه
مـن كثر ما عصبي وعيونة براسة حُمر دم
غفـار: والله لنعل أبـو أصلك.
مُرجان: أصل منو؟! شصاير؟!

ما جاوبني وأتصل على حارث بسرعة جاوبة
غفـار: طلع الحيـوان العندك بس جر أذن أهله بالأول.

حجاها وغلقة وبقى يلعن ويسب بسلطان
وعشريتة، وكفت كدامة والحسبات هادة حيلي
مُرجان: راح ترجعلة لـؤي؟! وعمو ظافر؟!

غفـار: عمج ظافر ما يطلع بهذهِ السهولة.
مُرجان: طبعاً ما يطلع وأنتَ رجعت لـؤي
لسلطان.!! منو يطلعة بعد؟!

غفـار: لا تزيدينها عليها يَـابا خلي كلشي لوگتة.
مُرجان: شبيك غفـار؟!

بقى ساكت وعينة بتلفونة أعـرف داضغط
عليه بـس مدايفهمني السبب اللـي خلاه يعوف
لـؤي بدون اي مقابل وهم اتصل على لـواء وطلب
منه يعوف ميثم، أختنكت والدموع تجمعت بعيني
أحـس كل دافقد كل وسيلة ممكن تنقذ عمي ظافر
نهضت مـن مكاني اريـد اطلع بس ما سمحلي
سحبني مـن أيدي مرجعني يمة
غفـار: ليش هيج عيونج؟! مو كايل لا تعبينهن.!!

مُرجان: لأن طالعة سفرة لدبي ومستحسفة
انام أريد اشبع دياحة.

أبتسم وشدني عليه مخلي راسي على متنة
غفـار: بـس أنطيني مجال أحل هذهِ المصايب،
ووعـد عمج راح يطلع مُرجانة.

مُرجان: إذا ما يطلع او متكدر احجي.
غفـار: يحتاج وقت.
مُرجان: ونـوح ما عرف؟!
غفـار: اتأكد من سبب وفاة أمه وانطي خبر.

مُرجان: ليـش رجعت لـؤي وميثم؟!
غفـار: عوفج منهم هسه وكليلي عندج شي؟!
مُرجان: لا ليش؟!

طبع بوسة على راسـي وشدني عليه أكثر
غفـار: چـاا ذبي تعبج على متني ونامي.

غمضت عيوني مسلهمة وهمست
مُرجان: لا تذب ميانة غفـارو.
غفـار: نسيتي أحنه متصاحبين؟!

أبتسمت وأستسلمت للنوم صار يومين
لو اغفى نص ساعة متواصلة لو ما اغفـى ،
ما كعـدت لـ ثاني يوم الصبـح على هوسة بالصالة
رفعت راسـي بتعب غفـار ماكو، نهضت مـن
مكاني بملل وطلعت للصالة
سلطان ومديحة بالصالة صايرين بركان
سلطان: شسويت ها؟! شذنب حوراء ورجعتها مكسورة؟!
لك حيوان ليش دخل النسوان بمشاكلنة؟!!!!

غفـار كاعد يتريك هو ولـواء وحتى
مارفع راسة عليهم وجاوبة بهدوء
غفـار: إذا توكع حجارة مـن السماء هم تكول غفـار.!!
خايب ما تچفيني شرك قبل لا اتسودن عليك.

مديحة: الله لا يوفقك يا غفـار أنهجم بيت
بنتي بسببك ، الله يهجم بيتك ويطلع حوبتها بيك.

رفع راسة باوعلها ورجع باوع لـ لـواء
غفـار: غثوني لـواء شوفلهم حـل.

لـواء: يا جماعة الخير صلو على النبي،
غفـار ما اله علاقة بـ حـوراء، لـؤي هو اللـي
راح سوة مشكلة ويا نسيبكم وخلاه يطلكها وبسلامتكم.

سلطان: ولـؤي منو جبرة غيـر حارث.!!
غفـار: رحم الله والديك، أنت حجيتها حارث مو انا
روح وصوص يمة حتى يشوفك الأمهات شتجيب.

أنتفض سلطان من اسلوب غفـار
اللـي من شفتة لحد هذا اليوم ما حجة وياه
بأحترام، ودائماً من اسئلة ليش يكون جوابة منطقي
غفـار: الأحترام للمُحترم مو لهذولة السلابات.

مُرجان: شنو ذنب حوراء؟!
غفـار: نقذناها مو أذينها بـس همه
ما يحبون البشر الأدمي لازم خايس مثلهم.

مُرجان: قصدك زوج حوراء خايس؟!
غفـار: وأخيس منهم.
مُرجان: مع ذلك شعليك بيها يمكن هي قابلة بالخيسة.
غفـار: حديث عبارة عن خيسة، سدي الموضوع.

ابتسمت وبقيت كاعدة وصافنة
وهو رجع يقرأ بنفس الكتاب مالتة
أتصل حارث على غفـار أكثر مـن مرة بـس
ما جاوبة ، والثاني ما مل بقى يتصل
مُرجان: لو تجاوب لو تخلي تلفونك صامت.

فتح خط وجاوبة ببرود
غفـار: ملحتك تنرفزني خير.!!!

ما أعـرف شجاوبة وغفـار زفر أنفاسة بملل
ورفـع عينه عليه ورجع يباوع للكتاب
غفـار: لا يعني لا خلاف هذا الحجي اسحكك أنتَ وعشيرتك.

غلق الخط بوجهة وقفل تلفونة
بقيت مستغربة اللـي أعرفة علاقتهم زينة
مُرجان: متخاربين؟! لو شصاير؟!

غفـار: ليش نتخارب؟!
مُرجان: كلامك مو منطقي وياه.
غفـار: منطقي أكثر من اي وگت ثاني.
مُرجان: عليمن تضحك؟! على مُرجانة؟!

رفع راسة عليه يضحك
غفـار: نچـرة أبـو الحـسن ياهو يكدر يضحك عليج؟!
مُرجان: أنتَ داتحاول تقشمرني.!!!

غفـار: أبـد وعيونج بـس هو يلح بمواضيع
يعرفني رافضة ومن اتنرفز منه هذا كلامي وياه.

حاولت أعـرف شنو هذهِ المواضيع
بـس ما قبـل يحجلي شي ومثل كل مرة
يكلي "كلشي بوگتة حلو"،
سكتت عـن الموضوع وبقـى حارث أسبـوع
كل يوم يجي علينا ما أعـرف شيحجي ويا غفـار
وغفـار يطردة بأدب بس هو من صدك لح عليه
أخـر مـرة سمعتة يصيح متنرفز
حارث: ليش أبن الخوش أدمي ليش؟!

غفـار: حارث الناعور المايتعب نهدمة،
اتعب ولا تلج بالموضوع كتلك ما أقبل.

حارث: هينة يَـاحفيد الرماح إذا ما سويتها ملحمة كلكامش.

طلع مـن يم غفـار ضايج وهو صاح وراه
غفـار: تعرف ملحمة كلكامش وين احطها مو؟!!!

دخلت الغرفة مستغربة من عركتهم
مُرجان: شصاير؟! ووين تحطها؟! شدخل؟!

أبتسم وبسرعة غير ملامحة للأنسان العصبي
غفـار: لا تدخلين بسوالف الكبار.
مُرجان: على كولة الفضل حسستني لابسة بامبرز.

ماكدر يخفي أبتسامتة وأشرلي اتقرب منه
غفـار: تعالـي رايـد ألبسج غيـر شي.

عكدت حاجبي وتقربت منه سحبني
بسرعة مكعدني على رجلية ردت أبتعد ما سمحلي
غفـار: أنطي فنتك غير متصاحبين.!!!
مُرجان: راح نرجع نتخارب بهذهِ سوالفك.

حسيت عليه عصر أيدي بهدوء بعدها
دخل حلقة بأصبعي البنصل أجت فيت على مقاسي
رفـع أيدي باسها بعمق وركز نظراتة بعيوني
غفـار: فشلة حُـرمة أبـو الحـسن ماكو حلقة بأيدها.

مُرجان: لأن فشلة لو لأن رايد تثبت ملكيتك؟!

دنكت راسي أباوع للحلقة وهو دفن خشمة
بخـدي سارت رجفة بجسمي مـن أنفاسة
غفـار: مدوهنتني بنت المهيب.

مُرجان: تحب مُرجانة؟!

بقـى أبهامة يحرك بحلقتي بهدوء
يحارب نفسة حتى ما يعترف بالرغم حُبه
واضح بس اني اسوي نفسي ما أعـرف بشـي،
وما أريدة يحبني ما أريد مـن اروح يتعذب لفراكي
غيـر الموضوع متهرب من حقيقة مشاعرة
غفـار: ليش ما جاي يتحسن وضعي؟!
ليـش ما أكـدر امشي ولا أوكف وحـدي؟!

مُرجان: تأخرت بعمليتك الثانية والنتيجة هم تتأخر.
غفـار: تتأخر لو ماكو أمـل.
مُرجان: اكو والله اكو بس تحتاج وقت.

هز راسة وسكت وخلال هذهِ الأيام
جنه منتظرين نتيجة الطب الشرعي على نار،
ثانـي يوم بعـد الظهـر دخل لـواء
علـى غفـار وعلامات الأستغراب بوجهة
لـواء: بيت الراهب جايينة بطلابة.

غفـار: طلابتيش؟!
لـواء: مادري جايبين شيوخ العشيرة وجايين.
غفـار: دبة بانزين وعود شخاط واحركهم وانعل ابو اصلهم.

لـواء: اسويها صدك؟!
غفـار: أصبر خلي نشوف تاليها واذا شفتهم
يمسلتون احركهم لا تنتظر خبـــر منـــي.

طلع لـواء للمضيف رايح يفتهم الموضوع
وغفـار هم تحرك يريد يطلع عليهم مـن باب
المطبخ، انفتحت الباب ودخـل حارث ابتسم
مـن شاف غفـار وصاح
حارث: الغالي ابن الغالي حفيد الـ مو غالي.

غفـار: اطلع بالمفيد شعندك؟!

لعب كلبي مـن كشخة حارث الغير مُعتادة،
عـدل ياخة القميص ووكف كدام الغفـار بشموخ
حارث: گرابتنة انا وياك "ولد العم" ما جاي
تكفيني انا رايـد أصيــــــر عديلك.!!
جايك اليوم وجايبلك عشيرتي حتى نطلب
أيـد بنت عمك "غيـد" على سنة الله ورسـولة.

•••••••••••••••••••••••••

📌توقعاتكم طرگاعاتي 🍊.

📌لا تنسون التصويت والتعليق بين الفقرات
+متابعة حسابي انستا itsara.kh

📌شبيهه حارث



Continue Reading

You'll Also Like

35.1M 2M 102
الحب والحرب الغريب القريب تراودنا الكثير من القصص حول الحب ولكن هل سمعنا يوما بالحب والحرب سوياً.. نعم بروايتي هذه سوف نتعرف على الحرب النفسية الج...
93.2K 5.8K 4
حدقت بيها بشكل مطول زفرت حيل ونهضت أفتر مسحت وجهي مسستحيل أقبل بالي تريدة وجاي تحجي مسسسستحييل وگفت گبالي بنظراتها الحادة.. -أنسي وهذا گلبج تبردينة...
75.4K 7.6K 12
خرجت القابلة من الغرفة وهيَ تُطبطب لتلك الصغيـرة لتسكت لكنها ما زالت تصرخ بقـوَّة، عندها ضحكت القابلة وقالـت بهمس في أُذن الطفلة : - ليكُن قدركِ مثل...
1.3M 111K 51
قصة حقيقة بقلمي الكاتبة زهراء امجد _شال ايدة من حلگي بعد مصاح مروان رجعت كملت جملتي اكرهك انت اناني متحب بس نفسك كأنما معيشنا بسجن مو محاضرة !!! مروا...