أعلم أن العنوان غريب حسنا ترجمته هي: إلى آخره إلى آخره
رمضان كريم لا تدعو الروايات تشغلكم عن العبادة
...........................
عندما دخل عليها كانت تتسطح دون استعمال وسادة وقد جعلت خطواته السريعة ايليا تفتح عينيها كان يقف امامها مباشرة هوا خبير في هذه الامور لقد كُسر مرارا وتكرارا وكان يتحمل الألم ويضمد جراحه ويجبر كسوره .
عندما انحنى لمستواها يفتح المِشَدّ ليضعه لظهرها ويقوم بارجاع الفقرة سمعها توجه كلاما غير مفهوم له كانت تتكلم بالقطاع بسبب الألم
" الثلاثيني الاخير ....ألن تتنازل عن غرورك؟ ألن تطلب السماح ؟؟"
نظرته كانت تفتك بها لا تعلم بما يفكر انه اشبه بذاك المختل الذي يقف امامك ولا تعرف مالذي يقوله ثم وفجأة رن صوته بأذنها :
"لقد أتيت بكي إلى هنا لو انني اعتمدت القوانين بمجرد دخولك المنطقة كنتي في عداد الموتى "
ابتسمت بتكلف :
" لا اعتقد ان منطقتك خطيرة لم أرى شيئا يستدعي الخوف عدى الاشتباك الذي حدث وكيف جردت الرجال من ملابسهم وطريقة قتلك لرامزي انك تبالغ "
كلامها مظحك في تلك اللحظة التي تكلمت وتحديدا عندما نخرج لمركز الساحة بالمنطقة ونتخيل اننا داخل ساعة ونتخذ باب المنطقة كالرقم12 ونتجه بعدها نحو الساعة الثالثة نجد وكرا صغيرا لم يكن بئرا ليس وكأننا عندما ننظر بداخله لن نرى الماء بالفعل سنرى الماء ولكنه للتمويه فقط تحته مباشرة يوجد نفق سري يؤدي إلى الغرف الحمراء الخاصة بالمنطقة
أين يتم تصنيع الهيروين ومختلف انواع المخدرات انطلاقا من القنب الهندي وهوا نوع تصنع المخدرات منه
نظر جاكوار إليها مرة أخرى وتنهد لما لا يعتذر؟ لانه يرى ان له فضلا عليها وانها حية لحد الان ولم يقتلها بعد ولا يعلم لماذا يريد أن يكتشف امورا وبعدها سيرى ما يفعله
نطق بصوته الهادئ
"سأقوم بالضغط على المكان سيجعلكي ذلك تتألمين ولكني سأكمل تحملي ....."
لقد كانت صغيرة لم تصل الثامنة عشر بعد أنها قاصر لا بد وأنها خائفة رسائل جسدها واضحة دموع خوف رعشة ومع ذلك شدت على خلف عنقه
" سأتألم ؟ شهر .......شهرين؟؟؟؟ لالا انت لا تستطيع أن تفعل بي هذا لااا مستحيل من سيساعدني في هذه المدة "
لقد وضع يده على كتفها العاري امامه كانت أول مرة يضع يده على شيئ اشبه بالحرير يحاول فيها مساوات شخص يائس بخشونة حسنا بخشونة ولكنها مواسات:
"ايليا انظري حولك ماذا ترين؟ ..... يوجد انا وأنتي فقط "
قطبت حواجبها :
" ماذا يعني ؟"
مسك المرهم بين يديه ونظر إليها
" يعني يكفي ان جاكوار موجود يكفي اني هنا ......دعيني ابتدئ عملي ....اي..."
نطق بتردد واضح
صححت له الامر " إيليا اسمي إيليا "
وافقها الرأي وأعاد قول اسمها :
"ايليا ...ايليا "
لقد كانت تحاول الوصول لعينيها لا تريد أن يرى دموعها أكثر هي ليست ضعيفة ماذا حدث لو انها ضربته وهربت؟ كانت ستتخلص منه
اغمضت عينيها بقوة ولكنه سبق تفكيرها وكانت انامله تمسح دموعها بخفة
لقد باغتته بسؤالها حين كان يضع المشد ويسترق النظر إليها لو انه يسترق النظر الى عدوه لم يكن العدو ليكتشف ذلك ولكنه ليس بارعا الان
" هل تعلم انا لا استطيع ان اغضب منك أن لست الصارم الذي تحاول اظهاره انت فقط لا .....لا تعرف "
كلماتها جعلته ينتبه لتقسيم وجهها المتعبة ويجعل احدى يديه على ذقنه الغزير بتلك اللحية الكثيفة السوداء
" لا اعرف ماذا؟؟"
اغمضت عينيها وهي تتكلم
" لا تعرف ان الفيل تهزمه نملة وان جدارك تسقطه لكمة وان الثلاثيني الذي شارف الاربعين سيوقعه عقل بتفكير طفل صغير ....اكثر شيئ يحيرني بعد طريقة تفكير دونالد ترونب هوا كيف سيكون شكله لو كانت لك ابنة كيف ستتعامل معها ؟ سيد جاكوار "
لم يجبها انتظرت ان يجبها ولكنه سكت وبدلا عن ذلك اخذ ينظر إلى مشد ظهرها ثم نظر إليها
" عندما يجرح احدهم افضل ان اجعل القهوة على الجرح فهي توقف النزيف وعندما يكسر احدهم افضل خلط البيض بالجبس الابيض( مادة تستعمل في البناء)
واجعلها على الكسر
نهض مباشرة وجعل يضع الخلطة في اناء كبير ثم نزع لها المشد
وهمس بأذنها بهدوء جعل القشعريرة تنتاب منطقة <الأدمة> من جلدها
"أشعر وكأنني اتعامل مع مزهرية بين يدي مزهرية من الزجاج الرقيق لا أتذكر متى اخر مرة رأيت فيها مزهرية في المنطقة تكسرت منذ زمن طويل "
انتزع جاكوار قميصه ليظهر وشم الفهد ويجعل ايليا تنظر إليه مباشرة لطالما أثار وشمه المتقن باللون الأسود وقليل من الألوان الاخرى التي تحتاج لمجهر لتظهر فضولها لتعرف سببه ولكنها اكتفت بالصمت قليلا ....ثم نطقت ايليا لا تستطيع السكوت لأكثر من دقيقة كمن هو الحال مع تركيز الطالب مع معلمه يستحيل ان يدوم لأكثر من دقيقة
" ماسبب وشمك؟"
لقد كانت اسئلتها العادية تجعل جاكوار يجيبها بسرعة دون الحاجة للتفكير عكس الأسئلة التي يكون الجواب عنها أمرا مستحيلا لدواعي الأمان
" كل شخص له مثله وكل رجل له شبكة معينة ينتمي إليها وشبكتي تجعل كل منخرط فيها يميز نفسه بمفتاح يجعله يمر من خطوط الدفاعات المختلفة ويجعل اعداءه وحتى حلفاءه يتعرفون عليه"
بقيت صامة لوهلة ظن أنها لن تتكلم ولكنها اكملت كالعادة
" الا تعتقد أن الفهد يحتاج لفهدة بجنبه؟ "
يده التي ارتفعت لتلمس حمالة صدرها جعلت عيونها تفتح على مصرعيها
" انزعي هذا الذي تلبسينه حتى اصل بالخلطة إلى كل ظهرك هيا انزعي ....ايل.....ايلي...إسمك صعب صعب للغاية "
فتحت ثغرها من كلامها وهي تتحسس الغطاء الخشن بيديها هل يتعمد ان يحضر الأغنية الخشنة الثقيلة ام أن جسمه يحتاج تدفئة اكبر من التي تحتاجها تكاد تخنق في فراشه الضخم
" هل جاكوار بوليفار لا يستطيع حفظ اسمي ويستطيع حفظ اسماء غريبة جدا ...؟؟؟ثم ان إسمك أطول من اسمي "
هز رأيه " سأناديكي إيلي من الان فصاعدا هذا يفي بالغرض "
يبدو أنه يريد بقاءها لفترة أطول ؟هذا مفرح على الاقل لن تقتل في فتوتها
وضعت يدها تشد حمالتها :
" لن أدعك تفعل لي شيئا"
لقد كان شهيقه طويلا هذه المرة والاغرب ان صوتها لم يكن يتردد في أصداء الغرفة عكس صوته فحتى حين يتكلم بهدوء يتردد بفضل الأثاث القليل والغرفة الواسعة وطبيعتها :
"ليس الوقت مناسبا كي تستحي مني صحيح؟ في الأوقات الصعبة على الإنسان أن يتصرف بفطرته وان يدع الخجل جانبا "
اندهشت من كلامه فعلا
" لم اعهدك حكيما سيد جاكوار......لماذا يجب علي آن العيش؟ لما لا تدعني اموت ؟ "
نظر إلى عينيها مباشرة باعينه الرمادية ونظرته الحادة لقد اجتمع في عينيه البصر والبصيرة
"اولا لأوضح لكي بعض الامور تلك الكلمات التي عرفت في المافيا الغبية كالبوص والسيد والدون انها لا تعنيني هنا ينادونني بجاكوار أكره عندما ينادونني دون ذلك اسمي فقط يكفي لإزالة كل الالقاب الاخرى
ثانيا لقد رأيت تلك النظر في عينيكي .......وهل يوجد شخص يموت بوقعة بسيطة؟وانا بجنبه؟؟؟ ثم انه شهر تقريبا ايلي شهر باكمله تقريبا سنحتمل بعضنا البعض حتى تشفي تماما...أعلم أن هذا المكان < مشيرا لصدرها> مكان مقدس للأنثى الكائنة الغريبة ولكن وجب علي ذلك لانقذك لا تعودي الامر ولن استطيع اخذك لمكان علاج خارج المدينة "
لقد كانت تفكر في نفسها هل هو شحيح لهذه الدرجة وصارم لا يمكنه الخروج من منطقته ليس وكأنه قبل قليل فقط خرج من اجلها دون حراسة للمدينة لأول مرة بعد سنوات
بدأ يوزع تلك الخلطة السميكة التي راح لونها للابيض المصفر لقد مرت لحظات جعلت جاكوار يحتار في قوة هذه الفتاة هي لم تفعل كما قال له الجوكر لقد قال له ان النساء سلاحه الدموع واذا أردت أن تهزم امرأة عليك إلا تتأثر بدموعها ولكن ايليا كانت العكس تماما أين الدموع؟ لا وجود لهم على وجهها صحيح انها غرست اظافرها الان في جلده وصحيح انها قامت بعضه دون أن تشعر من يده ولكنه ظل صامتا طوار فترة علاجها لم يتأفف أو ينزعج حتى
لقد أكمل عمله على أكمل وجه وثبت ظهرها جيدا جعلها استلقي دون اي وسادة بشكل أفقي تماما
ثم ذهب إلى الفهدة ليتفقد جرحها لقد اصاب منطقة العضلة لم تكن خطيرة الإصابة لقد قام بخياطة جرحها لا يوجد مخدر بالمدينة اخاطه دون مخدر والفهدة معتادة على قسوة مالكها عليها فهي لم تحاول مقاومته مع أن مخالبها وأنيابها البارزة من الفك العلوي كانت تجعل أشد الرجال يخافون فمابالك بجاكوار الذي سحبها ليجعلها في حظنه ويخيط جرحها ثم يجعلها تستلقي هي الاخرى في جناحه وفهدها الصغير ينام امامها لقد مسح جاكوار على فروهم ثم عاد إلى إيليا
وزنه الثقيل يمنعه من النوم امام إيليا أي حركة منه فوق السرير قد يسبب لها ألما فضيعا إذا دعس على كرامته وقيادته واستلقى في الارض بعد أن افترش لحافا ينام قليلا ثم يستيقض ليلقي نظرة على ايليا والفهدة وابنها
.......................
في الغابة جلس جاكوار مع حصانه سرمد لقد كان حصانا أسودا يتميز بشعر مموج يقال انك ان اردت الوقوف امام حصان لا تقف خلفه حتى لا يضربك بمؤخرة قدميه ولتحرص على نظافته فلا يوجد حيوان يحب النظافة اكثر منه
امتطى جاكوار الحصان بعد أن مد يده المملوءة بالسكر المكعب هذا يزيد من حماس الحصان ونشاطه يمسح بكف يديه على رأس الحصان الذي استحلى ذاك الفعل من سيده
سبب خروج جاكوار حتى يقوم بعملية تمشيط على نطاق متوسط هذه عادته بين الحين والآخر يختلس الركض نحو الخارج لمراقبة المنطقة كان يقوم بشوي غزالة فوق النار لا يكفيه أرنب ولن يسد جوعه الا غزال ولن نبالغ عندما نقول ان جاكوار يأكل غزالا كاملا ليشبع ثم يبقى يومين إلى ثلاث دون اكل هذه عادته وعندما يبدأ الاكل لن يتصرف بلباقة ابدا ستجده يأكل بشراهة واضحة
امسك الرسن < اي الرباط الذي يمسك منه الفارس فرسه > وضرب بخفة برجله لينطلق السرمد ومعنى سرمد هو الليل للذي لا ينتهي ونظرا لكون لون الحصان اسود بشكل بارز فقد كان اسمه مناسبا له أكثر
لقد كانت سرعته خيالية رجوعه للمنطقة لم يكن لانه أراد والسبب ذاك الدخان الذي البعث في الهواء لا دخان دون نار والنار اذا أشعلت فسيكون مصدرها المنطقة او بالقرب المنطقة نظرا لاتجاه الرياح
يتذكر أنه اغلق الباب جيدا على ايليا عند خروجه
المثير للشك انه عندما وصل لم يجد أحدا من رجاله والشيء الذي وقع عليه عيناه هو الفهدة مع ابنها في ساحة المنطقة من تجرأ ودخل جناحه
كل شيى محطم حتى أدوات الوشم وحتى شعار المنطقة كان ممزق النيران في كل مكان تلتهم الأعشاب التي زينت المنطقة اما المشهد الذي انتظر جائزة الاكتئاب فهو الورود السوداء التي وصلتها النيران تحرقها....لم يكن الامر يستدعي الا سؤال واحدا ......ماذا حدث لإيليا ؟؟، أين هي ؟
........................
ستنفجر ....هذا ماكانت تفكر فيه عندما دخل يزار عليها في الكوخ وهو عاري الصدر كعادته لقد انتبهت كاتيا إلى كمية وشومه رسومات وكتابات تملأ كل جلده تقريبا الغبي حتى تاريخ يوم لقائهم وشمه حتى انه بارع في الرسم ويظهر ذلك من خلال رسمه لقصة مصورة فالارض بدأ الامر حين أخبرته كاتيا انها تشعر بالضجر وتفاجأت بيزار يرسم لها صور في التراب باستعمال خشبة طويلة تشبه القلم
هي الآن تريد قضاء حاجتها والغبي أن يزار يفكرهفي الامر كرجل كأن تقضي حاجاتها في اي مكان وكفى والكوخ لا يوجد به حمام انه كوخ يشبه اكواخ البدائيين
استغرب لمنظرها ذاك وكأنه يسألها بحاجبيه المرفوعان الفرق بينه وبين جاكوار ان جاكوار يرفع حاجبه عند استفهامه اما يزار فيرفع حاحبيه الاثنين
" اين ذاك الشيئ؟"
" شيئ؟" اردف يزار
" اريد....اريد قضاء حاجتي "
لقد نطقت ذلك بتردد واضح وأكملت
" لم أعد استطيع التحمل "
رآها كيف تقوم بفرك يديها الصغيرتان وكيف تعض شفتها السفلية باستمرار هذه الفتاة التي كانت تقف امام ملايين الناس في المواقع والصحافة اليوم لا تستطيع نطق كلمة امام يزار أنه يمتلك كل مقومات الرجولة لماذا لا يتصرف بتكبر ؟ كباقي الشباب امثاله لو وجدنا اليوم شابا بشعر جميل قليلا لتكبر على كل الفتيات عكس يزار حتى انه لا يكاد يعلم أنه جميل
" لماذا كل هذا الخجل ؟"
قالها وهوا يعض مصاصته هو يحب أن يضع مصاصة ويمتصها طول الوقت ليظهر مثل المختلين
لقد ذابت الان بعد كلماته ولكنها تصلبت من جديد عندما حملها على كتفه ماهذا؟ الحمل الرجال يحملون نساءهم بين يديهم وليس على الكتف مثل أي كيس كبير
صرخت مرارا وتكرارا
" اتركني ....اترك "
تركها بعد مدة امام زرع يمتد لمساحة لا بأس بها ثم أتى برفش وهو احد أدوات الزراعة وأصبح يحفر به حفرة وعندنا أنهى حفره نظر إلى كاتيا التي اندهشت من فعله هذا ليتكلم يزار وعيونه تشع وكأنه وجد الحل الامثل
" هيا اسحبي وافعليها هنا حاليا لانه لا يوجد مرحاض او حمام
تسحب ؟؟؟؟ هل ظن بأنها رجل حتى تسحب وتفعل شيئا ينبغي فعله في مكان محدد هنل خارجا وسط حقل ليس ملكهم حتى ؟؟؟
هل تركت قصرها وحمامها لينتهي بها الامر هنا ؟في وسط الحقل تقضي أمورها؟
" اقسم بأحفادي المستقبليين لن افعلها هنا يزار ايها ال*******"
فتح يزار عيونه لتتسع أكثر وقد ابتسم ببلاهة
" لقد تعلمني كلام الأسواق دميتي ؟ "
حسنا انه يتفهم انها كانت أميرة او اشبه بذلك ولأجل هذا جعل يمرر اصابعه بين خصلات لحيته الكثيفة ربما هذا اعطاعا تنبيها لتنظر خلسة لعيونه التي كانت كالحرباء تماما تغير لونها مع لون ملابسه ولأشعة الشمس فالان عيونه أصبحت بلون سرواله الاخضر الغامق ربما لو نظر لجماله لكان اكتسب صفة التكبر قليلا
حملها بسرعة إلى السيارة ودلف داخلها سيأخذها هناك اليوم حتى ينتهي من بناء حمام لها في كوخه
منذ عشرين دقيقة وهي في السيارة أصبح لديها ألم في منطقة الكلى مالذي فعلته حتى تتحمل هذه الحياة صحيح انها لم تضرب منذ مدة ولم تتغذى وهذا يرجع لتعاملك معها ولكن.........هل هي تنعت يزار بأنه متخلف؟هل يزار الذي نسي كل ما فعلته ووضعها في حضنه وحارب العالم من اجلها متخلف؟
وخطيبها الغبي الذي حقد عليها وطمع في اموالها وادخلها المستشفى وبعث محاميه ليلفق لها تهما ليس كذلك ؟؟؟ليس متخلفا؟؟؟
لقد كانت تسترق النظر ليزار لم تحدد مدى ذكائه بعد. انها تشك انه مجنون وانه لا يستطيع تحمل المسؤوليات خارج نطاق البرية
ولكنه فاجأها عندما اكتشف أمر استراق النظر ذاك :
" يمكنكي ان تنظري الي مباشرة أيتها الدمية "
" لست دمية"
" الدمى جميلة كاتيا ولكن بما انكي لا تحبي هذا الأمر فمن قلة الأدب ان اناديكي به حسنا دميتي لن تناديني دميتي بعد الان "
نظرت وكانت ستشتمه لولا منظر القصر الذي لاح في الافق على بعد كيلومتر لم يكن قصرا عاديا البتة بل كان يفوق قصرها الاوكراني بعشرات المرات
ابتسمت ببلاهة حين اقتربو أكثر لقد اخذو طريقا فرعية تؤدي فقط اليه اي انهم يتجهون له وقد لاحظت ان يزار يمتلك هاتفا لقد كان يعمل به بهدوء يرسل أمرا ما بين الحين والآخر ويمرر عينيه للطريق مرة اخرى
" هل سندخل قصرا خلسة؟ او ستقول لهم معي فتاة تريد استخدام حمامكم لو سمحتم من الطبيعي ان اصحاب القصر يعرفون من اكون فأنا عارضة أزياء مشهورة سيقولون انك سرقتني يزار دعنا نرجع"
انتظرت ان يؤيد كلامها ولكنه فاجأها للمرة الثانية. بقوله
" يعجبني اسمي عندما قلتيه ظهر اسمي جميل حتى أخي جا...."
.صمت ولم يكمل لقد اراد ان يتحدث عن جاكوار ماذا يفعل الان هو والجميع
لقد لمحت كاتيا آثار لاحمرار عينيه وكأنها أصبحت تستطيع عد شعيراتها الدموية
" يزار دعنا نتوقف هل تريد احراجنا امام هذا سكان هذا القصر ؟سيضحكون علينا يزار.....؟؟؟ انا اكلمك "
نظر إليها اخيرا وتزامن ذلك مع إيقافه السيارة وكونها لم تستطع النزول لأنها امتلأت عن آخرها ولا تستطيع أن تتخذ خطوة واحدة جعل هذا يزار ينظر إليها
" ماذا؟؟؟انا لا استطيع النزول احس انني سأفعلها نهنا"
تكلمت بصوت منخفض ولأنه لم يجرب ذاك الشعور فهو رجل اي مكان هو مناسب ليفعل اي شيئ ترجل من سيارته وراح لها يحملها بين يديه لقد كانت في قمة الخجل
نظرت امامها للرجل صاحب البذلة الذي خرج من بوابة القصر الرئيسية وتوجه اليوم بخطوات محسوبة نفس المسافة بين كل خطوة وخطوة
أدخلت كاتيا راسها في حظن يزار أكثر لا تحتمل رؤيته وهو يطلب من الرجل ان يدخلهم القصر لتستخدم الحمام هذا غباء ان يمشو كل هذه المسافة لأجل حمام؟؟
" سيد يزار لقد أنرت القصر بمجيئك "
هل ما سمعته صحيح؟؟؟؟
أخرجت رأسها وعندها قالها مشهد كل الحراس يقفون فجأة يلقون التحية ثم يستديرون للخلف تلقائيا وكأنهم يتجنبون رؤيتها وكأنهم يمشون على تعليمات ؟؟؟؟