إيكليبس | Eclips (اطلانطيدا ٢)

By joka_ahmed_2005

23.1K 1.9K 460

عندما يدق عقرب الساعة في منتصف الليل تكون تلك إشارة للإعلان عن رحلة بين عقاربها. الأنسان كان فاكر عشان عدت سن... More

خش برجلك اليمين
الفصل الأول(لا هندسة ولا طب إحنا بتوع اللب)
الفصل الثاني(من بعيد اهرمات و من قريب طلعت جبنة مثلثات)
الفصل الثالث (لوتفييييي أستنى يا لوتفي)
الفصل الرابع(يلاهوي يا مستهوي)
الفصل السادس(فاكتوريا سكريت)
الفصل السابع(كيف يا مولاتشي لا يعنيكي)
الفصل الثامن(أمسك حرامي)
الفصل التاسع (يلا يا ولاد رقصة الموت ودعوا صاحبكوا)
الفصل العاشر (عندي في الأومبكيات)
الفصل الحادي عشر (أنا تهت مني أنا مش أنا)

الفصل الخامس(أنا حاسس إني مش هشوف الأرض تاني يا معتز)

1.5K 165 30
By joka_ahmed_2005

تحركت عقارب الساعة بسرعة كبيرة و نقشت

"بدأ العد و القرار لكم، أما النجاة أو الغرق"

و بعد تلك الجمله إختفت الساعة و بدأ صوت عقارب الساعة في الإنتشار في المكان بصوت عالي، نظر الجميع لبعضهم و قالت <<جنى>> بتفكير

="إيه ده الي ملوش جسم و بيحمي الناس ده، يكنش قصده الفتوّه"

رد <<حمَد>> بسخريه

="و الفتوّه معندوش جسم"

ردت <<جنى>> بثقه

="ده بيبقى جته مش جسمهم عادي شبهنا كده"

كانت المياه قد غمرت الأرضيه و بدأت في الأرتفاع ببطء فقالت <<حور>> بانفعال

-"إنتوا بلعبوا! إحنا هنموت الله يسامحكوا"

ردت <<جنى>> بانفعال

="علي صوتك كمان يا متربيه، قلبي و صوابع رجلي غضبانين عليكي يا بنت بطني ليوم السبت"

لطمت <<حور>> على و جهها و قالت

-"مش لما نعيش لبليل حتى تبقى تغضبي للسبت"

كان <<أدم>> يخلع حذاءه فنظرت له <<أسيا>> و قالت بتعجب

~"إنت بتعمل إيه معلش"

رد <<أدم>> و هو يقرع جوز الاحذيه ببعضهم

°"معلش يا جماعه الكروكس كده هيتبهدل و انا مش مستغني عنه، ده ب٤٥ من أخر العنقود جبته في ثانوية عامة و بروح بيه الجامعه"

نظرت له <<حور>> بصدمه و قالت

-"كروكس مين يالي معندكش ريحته، بقولك هتغرق انت و الكروكس"

°"ما تحسني ملافظك يا وليه، و بعدين طبيعي ميبقاش عندي ريحته، ريحه الكروكس مش بتتباع كولونيا"

نظرت له بتقزز و قبل أن ترد سمعوا صوت دقه عقرب الساعة ليعلن عن مرور عشر دقائق من الوقت و كانت المياه قد تصاعدت حتى وصلت إلى كاحلهم، نظرت <<بسنت>> ل<<جنى>> بخوف و قالت

*"و العمل دلوقتي، إيه هنموت؟"

ردت <<جنى>> بتفكير

="أنا مش شاغلني غير إن المايه دي مملحه، يعني هنموت متخللين"

رد <<أويس>>

°"يعني بعد ما نتخلل هنبقى مخلل ولا فسيخ و رنجه و كده"

أسندت <<حور>> ظهرها على الحائط و قالت بصياح

-"ااااااه، حرام عليكوا إلي بعملوا فيا ده"

رد <<أدم>>

°"إلحقونا صنيه فيها مايه سخنه البت بتولد"

إنتفضت <<حور>> و خلعت حذاءها و ألقته به في وجهه و قالت

-"أسكت خالص يا إبن إناس بدل ما أهينك"

كان منسوب المياه يستمر في الزياده و بدأ الخوف يتسلل إلى قلوب الجميع، لاحظ حمَد أن إنعكاس الضوء القليل على المياه ينير المكان أكثر، إنتبه <<حمَد>> لنقوش موجوده على الجدران و قال

="في نقوش على الحيطه"

إنتبه الجميع للنقوش و قالت <<حور>> و هي تسبح نحو الجدار

="نجاة مش هنا عشان تقرا الي مكتوب، هنعمل إيه؟"

ردت <<جنى>> بجديه

="لازم نتصرف، وسعي كده"

و تحركت نحو الجدار و بدأت في تمرير يدها على النقوش و قالت

="مش ممكن، نوع الطوب ده فظيع، إزاي مش بيسرب مايه و محافض على النقوش دي كده"

و إلتفتت ل<<حمَد>> و قالت

="أبقى فكرني نسأل الواد توم على نوعه عشان أعمل رخامة المطبخ شبهها"

ردت <<حور>> بانفعال

-"يا ماما ولله مش وقته"

و بدأت بعدها بالبكاء فردت <<جنى>> بهدوء و هي تمسك يد <<حور>> بحنان

="إهدي يا روح عشان نعرف نفكر مينفعش كل حاجة تخديها على أعصابك كده، هتموتي بدري"

ردت <<حور>> بانهيار

-"يا ماما بقولك هنموت و هنغرق، حضرتك وخداها بهزار إزاي بس"

ردت <<جنى>> بهدوء

="عشان مش هناخد أكتر من إلي مكتوبلنا، ربنا قالنا في سورة التوبه (قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلاَّ مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلانَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُون)، يعني لو مكتوبلنا نعيش هنعيش حتى لو أجتمع العالم كله على هلاكنا"

مسحت <<حور>> دموعها بعدما أحست ببعض الطمأنينة من كلام <<جنى>> الذي أدخل السكينه على قلب الجميع، نظرت <<جنى>> لهم و قالت

="بصوا بقى حل اللغز ده مش هيخرج بره العصر ده"

نظر لها الجميع بترقب و قال <<أدم>>

°"قصدك إيه يا جوكا"

ردت <<جنى>> بجديه

="يعني الحل هيكون في حاجة ليها علاقه بالعصر ده زي الأهرامات و أبو الهول و كده"

ردت <<بسنت>> باستفسار

*"هيكون إيه يعني الي هيبقى منغير جسم و بيحمي الناس و ليه راس"

ساد الصمت للحظات للتفكير في حل هذا اللغز لكن قطع الصمت صوت دق الساعة للمرة الثانيه معلنةً عن مرور نصف الوقت و كانت المياه قد إرتفعت حتى وصلت إلي صدورهم و بدأت أقدامهم بالترك الأرض ليطفوا فوق المياه محاولين عدم الغرق، كانت أصوات أنفاسهم تعلو بمرور الوقت، قالت <<أسيا>> بخوف

~"كان نفسي أموت موته أحسن من دي بجد"

رد <<أويس>>

°"طب أحمدي ربنا على الأقل هنموت و إحنا بنصيف"

قال <<حمَد>> بكبت

="المشكله إن الضغط من كل حته، من صوت الساعة و المايه الي حوالينا و النقوش الي شتت أفكارنا"

رد <<أدم>>

°"كده قدامنا خياره من خيارتين، يا إما نحاول نشوف حل يا إما نقضيها دعا و إستغفار لحد ما نموت"

ردت <<جنى>> بحزن

="كان نفسي أموت و أنا أشيك من كده، مش بالترنج و شبشب و طرحة صلاة"

ردت <<حور>> بخوف و صوت مختنق

="كان نفسي أموت و أنا عامله إلي عليا بس أنا مش جاهزه"

زاد منسوب المياه حتى تبقى فقط في الغرفه ما يقارب ثلاثه أقدام بين السقف و المياه، كان فقط ما يظهر منهم و من أجسادهم فقط رؤوسهم، تذكرت <<أسيا>> مشهد من فيلم روبانزل عندما كانت في نفس الموقف و إستغدمت شعرها السحري لتضيء المكان و تستطيع الهروب و خطرت لها فكره، و من داخل علبه المخلل ننتقل إلى علبة التونه التي يخلس بها أتوم و باقي الأبطال، كانوا يجلسون في شكل حلقه و مع كلاً منهم بعض الأحجار، ألقى <<أمجد>> حجر منهم و قال

~"مش هيعرفوا يخرجونا"

ألقى <<إلياس>> حجر هو الأخر و قال

-"البت حور طالعالي و هيعرفوا يخرجونا"

ألقى <<فهد>> حجر هو الأخر و قال

°"طلاق تلاته مش هيعرفوا"

ألقى <<إلياس>> حجر و قال بغيظ

-"طب طلاق على طلاقك هيعرفوا"

رد <<فهد>> بغيظ

°"طب طلاق على طلاقك الي على طلاقي مش هيعرفوا"

-"و طلاق على طلاقك إلي على طلاقي الي على طلاقك هيعرفوا"

صاحت <<إناس>> بانزعاج

_"ما تقعدوا بقى يخربيت الخوته"

رد <<أمجد>> مدعياً البرأه

~"مش عارف أنا إيه الناس دي، بيراهنوا على شوية ظلط"

ألقاه <<فهد>> بأحد الحجاره الصغيره و قال

°"إنت هتعمل فيها غلبان أومال لو مكانتش فكرتك"

كانت <<نجاة>> تسند رأسها على الحائط بشرود، نظر لها <<أتوم>> و قال

*"سيكونون بخير لا تقلقي"

إنتبهت له <<نجاة>> و قالت بخنقه

_"إحنا حتى منعرفش هما لسه محبوسين ولا لاء وكمان كويسين ولا لاء"

نظر لها بقلة حيلة فانتبه لها الجميع و قال <<إلياس>>

-"علفكرة هيخرجوا و يخرجونا أنا واثق، عشان هما مش أغبيا و حتى جنى ممكن تكون سعات بتتغابه بس ذكيه و هتعرف تتصرف"

نظروا له بقلة حيلة محاولون إقناع أنفسهم أن كل مر سيمر، و عوداً إلى الغرفة الممتلئة بالمياه كان أصبح الفرق بين السقف و المياه أقل من قدم واحد أغمضوا عيونهم إستسلاماً للأمر الواقع، نطقوا الشهادتين و إستسلموا للمياه، لكن في لحظه تذكرت <<أسيا>> أنه ليس من المنطقي وجود الهواء كما هو مع زيادة معدل المياه و أنه من الأكيد أن هناك فتحه موجوده لتفريغ الهواء، فتحت عينها لتجد فتحات صغيره بالسقف بالفعل و وجدتها هي من تدخل شعاع النور البسيط و تذكرت الكلمات التي قرأتها <<نجاة>> على الجدار "لغ عاة تونخ بر رس مفحي" و قالت

~"لغ عاة هي لغز الساعة"

إنتبه الجميع لكلامها و عاد الأمل لهم بعدما دقت الساعة و توقفت المياه عن الأرتفاع فتابعت

~"و أكيد باقي الرموز ليها علاقه بالحل، جوكا هي النقوش الي على الحيطه كانت إيه؟"

ردت <<جنى>> محاولتةً التذكر

="كان واحد بيفتح باب"

ساد الصمت للحظات للتفكير فقالت <<حور>>

-"كده الحل لي علاقه بالباب يعني؟"

رد <<أدم>> محاولاً ربط الخيوط ببعضها

°"باب و حاجة ملهاش جسم و ليها راس و بفتح أبواب الحياة، مفيش غيره المفتاح"

ردت <<جنى>>

="يبناللعيبه يا صبي الرقاصه، صح، قزلها بصوت عالي بقى"

صاح <<أدم>> بصوت عالٍ

°"الإجابه هي المفتاح"

كانوا في إنتظار حدوث أي تغير أو حتى ظهور الساعة لكن كل هذا لم يحدث فقال أويس

°"أكيد الإجابه دي غلط يا عم الجامد، لاء و واثق أوي و بيقولك المفتاااااح"

رد <<أدم>> و هو يبدو بالضبط هكذا و رأسه فقط الظاهره فوق الماء

°"أنا لولا إن رقابتي إتلوحت و حاسس إني مش هشوف الأرض تاني كان زماني إديتك بالدماغ"

قال <<حمَد>> بتفكير

="يا جماعة ما كده وضحت إجابه اللغز ده المفتاح و جوكا قالت إن الحل أكيد في حاجة ليها علاقه بالزمن ده تبقى الإجابه مفتاح الحياة"

و بمجرد نطقه للإجابه بدأ منسوب المياه في الإنخفاض حتى لمست أقدامهم الأرض و عادت الغرفه كما كانت و ظهرت الساعة التي نقشت

"كنتم على حافة الموت و حالفكم الحظ لكنه لن يحالفكم في كل مرة"

نظرت لها <<جنى>> باستحقار و قالت

="أول مرة أشوف ساعة صفره و مش سالكه"

نقشت الساعة

"على العموم سيفتح الباب و تخرجون من تلك الغرفه و من تحت هذا الهرم لتبحثوا عن طريق للعوده"

إختفت الساعة و بالفعل فُتح الباب و خرجوا بحثاً عن الباقي، و عند <<أتوم>> و الباقي كانوا يجلسون حتى تحركت الجدران و نزلت تحت الأرض، نظر ا لبعضهم البعض بصدمه و قال <<إلياس>> بغرور

-"مش قولتلكوا هنطلع"

و قبل أن يكمل كلامه وجدوا <<جنى>> و أتباعها يأتون من بعيد، ركضوا نحوهم بلهفه حتى وصلوا إليهم و ضم <<إلياس>> <<حمَد>> و <<حور>> و قال

-"إنتوا كويسين يا ولاد البلوه؟ و إيه المايه دي"

عقدت <<جنى>> يدها و رفعت حتجب دون الأخر و قالت

="ولله؟ خليهم ينفعوك يا لساليسو يا إبن محمود العزايزي"

لاحظوا جميعاً ملابس السبعة المبتله لكن إقترب منها <<إلياس>> و ضمها و قال

-"يا عم دا إنت الي في القلب يا مسكر"

و قبّل رأسها ليلتفت في الإتجاه الأخر و يبسق و يقول

-"مسكر إيه، إيه الملح ده"

نظر لهم <<أمجد>> و قال

~"إنتوا غرقانين كده ليه؟"

حكت لهم حور كل ما حدث فكادت أعينهم تخرج من وجوهمم بصدمه من الكلام و بعد إنهائها قالت <<نجاة>>

_"طب المفروض دلوقتي نعمل إيه؟"

رد <<حمَد>>

="الساعة قالت نخرج من هنا و بعدين هنرجع البيت"

رد <<أتوم>> بجدية

*"حسناً لنتحرك الأن قبل غروب الشمس، لكن دعوني أحضر لكم بعض البطاطين لتدفئة عظامكم"

و بالفعل أحضر <<أتوم>> البطاطين و تحركوا خلفه حتى خرجوا من النفق، كانت تلك المرة الأولى لهم التي يروا فيها الأهرام الثلاثة و تمثال أبو الهول قبل عوامل الزمن، كان هناك موكب يتحرك متجه نحو قصر الملك فقالت <<جنى>> باستفسار

="هي المظاهرات إلي هناك دي وضعها إيه؟"

نظر <<أتوم>> للمكان الذي تقصده و قال

*"إنها مراسم الأستعداد لإختيار عروس النيل، إنها مراسم مميزه يمكننا المرور بجانبها في طريقنا لمشاهدتها"

وافقه الجميع و تحركوا خلفه و هم يشاهدون مراسم الاحتفال، كان الجميع منبهر من المناظر الخلابه فنظرت <<نجاة>> ل<<أتوم>> و قالت باستفسار

_"هما بيختاروا عروس النيل على أساس إيه و ليه أصلاً بيعملوا كده"

رد <<أتوم>> و هو يتابع السير

*"عيد النيل هو يوم يأتي كل عام مرة، يختار الملك أجمل فتاه في المدينة لتقدم كقربان للنيل شكراً لنا منه على خيره الكثير، و إذا مر عام دون تقديم القربان لن يفيض و لن يعطينا من خيره"

رد <<أدم>> باستهزاء

°"و إنت مصدق نفسك و مصدق الي بتقوله ده؟ هل من المنطقي إن سبب الخير و المايه الفايضه يكون بنت مقدمنها قربان، طب النيل هيعمل بيها إيه؟ يعني هل إنتوا فاكرين انها هتعمل تقل فهتزود المايه في النهر"

رد <<أتوم>> بثبات

*"هذا ما وجدنا عليه أباءنا"

إكتفى <<أدم>> بنظرة حسره و أكملوا المشي حتى وجدوا مجموعه من الفتايات يركبن عربه تتجه نحو القصر ليتم الأختيار بينهم فنظر <<أدم>> ل<<حور>> و قال بمشاكسه

°"ما تخبي وشك لحسن حد من الحرس يشوفك"

ردت <<حور>> باستهزاء

-"ليه سارقه سريقه و قاتله قاتيل"

°"لاء هيرموكي في النيل"

و غمز بمشاكسه، حركت <<حور>> عيونها بملل ليتوقفوا فجأه عن السير و يقول <<فهد>>

°"وقفتوا ليه"

ردت <<جنى>> و هي تشير نحو مبنى

="البيت هناك اهو، دي نفس المنطقه الي كنا فيها لما جينا"

تحركوا جميعاً نحو المبنى و ظهرت الساعة التي نقشت

"عوداً حميداً، رحلة العوده ستبدأ بمجرد دخولكم إلي المنزل"

نظروا جميعاً لأتوم و قالت <<جنى>>

="تسلم يا حبيبي كانوا يومين زي القرف صراحه و يا رب يا رب ما نتقابل تاني، هتوحشنا ولله يا ابصل يبني"

و قال <<أويس>>

°"القعده كانت حلوه ولله بس الإهانه وحشه و أنا عايز أستحمى"

و بعد الشكر و السلامات نظر لهم <<أتوم>> و قال

*"لقد سعدت بوجودكم هنا هذه المده البسيطه"

بادله الجميع الابتسامات و دلفوا إلي المبنى واحداً تلو الآخر و كانت <<نجاة>> أخر الدالفين لكن أوقفها صوته و هو يقول

*"قلبي يحدثني أن لنا بعد الغياب ملتقى"

اكتفت ببسمه بسيطه و دلفت إلي المنزل، بمجرد دخولهم بدأت الأرض بالإهتزاز و التحرك ليعود كل شيء لطبيعته مرة أخرى و عاد المنزل لمكانه في مدينة الإسكندرية، نظرت <<إناس>> للجميع و قالت

_"زياره جميله ولله أتمنى نقطع علاقتنا ببعض بقى"

ردت <<جنى>>

="أتفق، خمسه نروح نغير المايه الي فيها هدوم دي و نرجع الصعيد تاني، أنا مليش غير هناك"

رد <<فهد>>

°"طيب نورتونا، يلا أمشوا و حاولوا تتوهوا "

و بعد جرعة الحب الزائده بينهم صعد السبعه ليغيروا ملابسهم و في المساء كانوا قد وصلوا إلى الصعيد و تحديداً في منزلهم و لحسن الحظ كان اليوم التالي هو يوم السبت، عطله للجميع عدا <<أدم>> الذي يتوجب عليه حضور المحاضرات بالجامعه، و في صباح يوم السبت كان الجميع نائم عدا <<حور>> التي كانت تجلس مع <<حمَد>> في الحديقة الخاصة بالمنزل، خرج لهم <<أدم>> و هو يرتدي البالطو الأبيض الخاص بالأطباء و يقول

°"أنا ماشي عايزين حاجة"

رد <<حمَد>> بتعجب

="إيه إلي ينزلك إنهارده يبني، مش هترتاح من اليومين الي قضناهم دول"

رد <<أدم>> بضيق

°"اليهود إلي عندنا لازم نحضر عشان منشلش الماده، يقولك إلتمس لأخيك سبعين عذر مش أربع محاضرات و تشيله الماده"

ضحكوا على كلامه فقال

°"أضحكوا أضحكوا أنا ماشي يا عيله مناخوليا"

و بالفعل خرج من المنزل متجه نحو الجامعه لكن أثناء سيره سقط رجل مغشى عليه في الطريق، تجمع الناس حوله و حاولوا مساعدته و بدأوا بالصياح بكلمات

"دكتور يا اخوانا، عايزين دكتور الراجل بيموت"

كان يقف <<أدم>> على بعد مترين من هذا الصياح، و في لحظه توجهت نظرات الناس نحوه فقال بصوت عالٍ محاولاً التهرب

°"أيوا اللبن! أيوا اللبن الطاذه"

تحرك شابين نحوه و قالوا و هم يسحبونه نحو الرجل

"إلحقنا يا دكتور الراجل بيموت"

رد <<أدم>> و هو يحاول التملص

°"ولله يا جماعة أنا مش دكتور بشري أنا دكتور حنك، بوق يعني"

لم يعط أحد إهتماماً لحديثه و وجهوه نحو الرجل المريض و بعد ساعات في حديقة المنزل كان يجلس كبار الشخصيات في المدينه و معهم فتاه تجلس معهم و يجلس في وسطهم <<جنى>> و <<إلياس>> الذي قال

-"إيه المشكله دلوقتي يا حج بعطوطي"

رد الحج <<بعطوطي>>

"يا عمده البت هنادي بنتي عرفت إنها بتكلم واد غريب و قال إيه بيحبوا بعض، و لما جفشتها بتكلمه عرفت إنه إبن الحج طنطاوي"

رد الحج <<طنطاوي>>

"و أنا ولدي مضربهاش على يدها عشان تكلمه إكده، بنتك إلي حطت راسك في الطين يا حج"

ردت <<جنى>> بجديه و هى تنظر للفتاه

="كده يا هنادي تحطي راس أبوكي في الطين و هو لسه مستحمي، أخس"

كتم <<إلياس>> فمها و قال

-"ما علينا، إيه الي يرضيك يا حج دلوقتي؟"

رد <<بعطوطي>>

"يطلب إيد البت رسمس و تتخطب و بعدها تتفشكل عشان الناس متاكلش وشي"

ردت <<جنى>>

="هتاكله بالطين، إيه القرف ده"

تجاهلها <<إلياس>> و قال

-"و ليك إلي طلبته يا حج"

و بعد إنهاء الجلسه رد هاتف إلياس برقم فهد الذي قال بمجرد فتح الخط

°"إلياس في ثانيه إلا ثانيه تبقوا عندي هنا عشان في مصيبه"

رد <<إلياس>> بتعجب

-"مش كتير ثانيه إلا ثانيه، هو إنتوا كوايسين"

رد <<فهد>>

°"هقولك لما تيجوا، و تعالوا كلكوا حتى العيال"

-"طيب"

أغلق الخط و نظر ل<<حور>> التي أتت و قال

-"إتصلي بأدم يجي على ما نجهز عشان عمك فهد بيقول في مصيبه"

ردت <<حور>> بتعجب

-"مصيبة إيه؟"

-"مقالش بس أدينا هنعرف"

و بالفعل رنت حور على أدم الذي رد

°"خير يا روح"

ردت <<حور>>

-"روح دي بتاعت جوكا ياض متقولهاش"

°"عنيا يا روح"

ردت بتأفف

-"إنت فين؟"

°"في الشارع جي و وقعت في حفره"

ردت بقلق

-"حفرة إيه دي؟"

رد بمشاكسه

°"غمازاتك يا روح"

ردت بنفاذ صبر

-"ولا تعالى بسرعة عشان عمك فهد بيقول في مصيبه ولازم نروح و كلمة زياده هتتنفخ"

و بالفعل عاد <<أدم>> و تحركوا إلى الإسكندرية مره أخرى و وصلوا إلي منزل <<فهد>> الذي فتح لهم الباب و قال

°"خشوا خشوا"

دلفوا دون فهم بما يحدث و قالت <<جنى>>

="في إيه يا فهد قلقتن......يا ليلة زرقه"

قالت جملتها و هي تنظر أمامها لتجد <<أتوم>> يقف أمامهم بهيئته المصرية القديمة

.........TO BE CONTINUED.........

يترى أتوم جه إزاي و هما هيعملوا معاه إيه و كده الساعة هتظهر تاني ولا إيه، كل ده هنعرفه في الفصول الي جيه إستنونااااااا ❤️

و لو عجباكوا الفصل متنسوش الفوت و الفولو و تقولولي رأيكوا فيه عشان ده بيشجعني أكمل ⭐😍

و أحب أحيي الناس الفله الي عرفت تحل الفزوره😂🫶🏻

Continue Reading

You'll Also Like

7.8K 341 32
كيف تحيي الفتاة فى حماية المتملك، فهو متملك يعشقها ويحبها حد الجنون، وهى تحتاج الامان والحماية ولكنها لاتعرف الحب فهل ستتعلم الحب على يد المتملك ام س...
27.1K 2.7K 22
" مرحبا أنا لي فليكس و..... " " هاي تينكر بيل تعال لهنا " " وأريد أن أقتل رئيسي بالعمل هوانغ هيونجين "
1.6M 191K 44
مملكة سفيد ..القلب النابض للممالك الأربع، الاقوى بينهم، لكن تلك المملكة ورغم أنها امتلكت كل مقومات القيادة، إلا أنها افتقدت لشيء هام؛ " ملكة " تحكم ع...
2.5K 134 10
هي فتاة لا حول لها ولا قوة واجههت الكثير، ومَ زالت تُواجِه العديد من الصٍعاب التي جعلتها فتاة أخري لا تهاب شئ، فتاة قوية لا تخاف ولا تخشي، لكنها من ا...