أغلال المرجان (غَـربيب)

By itsara_kh

4.9M 436K 586K

• حقيقة.!!! يتشاءمون بالغُراب إِذا نعق ويتشاءمون من الغربيب إذا زهقّ بـكّرَ بُـكُورَ الغُـرابِ أذا تَـوهَق م... More

"مقـدمة + مشاهــد"
Part 1 || حَقائق
Part 2 || مُلتقى الغُرباء
Part 3 || لَيلة مُبهمة
Part 4 || صَدمةَ
Part 5 || نَـــدم
Part 6 || بداية النهايات
Part 7 || تِرياق العليل
Part 8 || واقع دَمِيم
Part 9 || أفتِراء
Part 10 || مُساومة
Part 11 || 11:11
Part 12 || سَجين
Part 13 || خطيئة
Part 14 || ذنب مَغفُور
Part 16 || 12:12
"أشباه الأبطال"
Part 17 || رَهبة
Part 18 || ذُل
Part 19 || اللامُتَوقع
Part 20 || خِذلان
Part 21 || جَريمة
Part 22 || خِلاف
Part 23 || ثأر
Part 24 || فُقـدان
Part 25 || نهايات
Part 26 || خِـداع
Part 27 || إنكسار
Part 28 || ماضي
Part 29 || وهَم
Part 30 || هدف خطأ
Part 31 || صِدق
Part 32 || سراب أم ضباب
Part 33 || ضياع
Part 34 || نقض الوعد
Part 35 || لعب مُغاير
Part 36 || وقائع
Part 37 || نَقَضَ
Part 38
Part 39
Part 40
Part 41 || غَدر وبُهْتان
Part 42 || لَم يكُن وعداً
Part 43 || سر مكشوف
Part 44 || أعتـراف
Part 45 || ضَحية ثأر
Part 46 || غَـل
Part 47 || عِـقاب
Part 48 || فُـراق

Part 15 || هروب

72.9K 7.5K 10.3K
By itsara_kh

الكاتبة:
"سـارة الحـسن"

📌لا تنسون التصويت والتعليق بيـن الفقــــرات
📌+متابعة الحساب itsara_kh

Instagram: itsara.kh
Telegram: itsara105

•••••••••••••••••••••••••

12:00
بارت لطيف بمناسبة يوم ميلادي
3 مارس 2024
حُــب كبير الكم طرگاعاتي🤎.

••••••••••••••••••••••••••••••

كُل إملي كان متعلق بكلمة منه بـس
بقى ساكت حسيتة حاير شيحجي،
كلبي نغزني أكيـد صاير وياه شـي، بجيت بوهَن
مُرجان: وحـش الغابة أستفحل على النثاية بغيابة.

لـواء: أنتهى الوقت وضاعت أحلام سنينة المُضت.

ما كدرت حتى أركز بكلامة ورنت بأذني
صرخات ياقـوت المتعذبة وصرخات غيـد الخايفة
هـدن حيلي وهَـدمن باقـي سنيني..

وكع التلفون مـن أيدي وكل حيلي رجف
طلعت أركض بدون وعـي مني وأصرخ بأسمائهن،
بهذهِ اللحظة تمنيت ميتين ولا جايين بيتهم.!!
تمنيت عمـي ظافر شامرنة بالشارع ولا مرجعنة يمهم.!!
أختـي وفـص كبـدي وروحـي مـن الدنيا
بيـن أديـن وحـش مُخيف تنازع الموت
مشمورة على الأرض وسلطان يضرب برجلة
علـى بطنها بقوة ناوي موت الجنين وموتها
ركـض صرت بفوكاها وأصرخ روحي مفرفحة
مُرجان: متـزوجة يا ظلام والله متـزوجة.

صار الضرب عشرة بية ووحـدة بياقوت
غيـد تصرخ روحها شايغة علينا بس مقيدها
لـؤي بين أديه مانعها تتقرب،
سحبني جـدي مـن شعري بقوة باعدني عنها
الرماح: ما جبتن وياجن إلا العار.

لزمت أيدة أتوسل بي
مُرجان: جدو لا يضربها بداعة أعزازك لا يضربها
والله كانت متزوجة قبل لا نجي هنا
وتكدر تروح تسأل وتتأكد.!!

الرماح: راح يـروح لـؤي يسأل
أن طلع كلامج جذب وتأليف راح أذبحها
كدام عيونج مُرجان كدام عيونج أفتهمتي؟!

هزيت راسـي بهسترية بس أريدة يعوفونها
سلطان ما تركها ورجع يضرب بيها رغم هي فاقدة
الوعـي، دخل الفضل يركض ودفعة عنها متخبل
الفضل: لا هيج عمي شمسوية هي؟!

أبتعد ينفث من التعب وبصق عليها
سلطان: زانية بس صوجها لو صوج الحيوان اللي ماعرف يربيها.

مُرجان: لا تجيب طاري عمو ظافر، سلطان.!!!

رفع راسه عليه بتعجب لأن ناديتة بأسمة
وتقرب عليه ضربني راشدي فر وجهـي
سلطان: إذا ما ربيتجن من جديد ما أطلع انا سلطان.

لزمت ركبتي مأذيتني ورفعت راسي عليه
مُرجان: لـو يبقى بينك وبيـن الجنة بـس ذنبــي مُستحيل اسامحك عليه.

سلطان: أخر همي مسامحة زانيات عاقات مثلجن.

هز أيدة مستهزأ وأندار على ياقـوت شالها
بأيـد وحـده وهي لا تصـد ولا ترد،
ركضت عليه اريد أبعده عنها وهو دفعني بقوة
لتوت أيدي جواية شاغت روحي، وغيـد بين أدين
لـؤي عايق حركتها وبس صوت صراخها عليهم مسموع،
حاول الفضل ياخذ ياقوت مـن أيـد سلطان بس
ما سمحلة ورفـع سلاح بوجهة
سلطان: أطلع منها ولا تصير عار.

الفضل: مغطي على خيسة ابنك وجاي تغسل عار حُرمة بلا ذنب؟! لا تنسى منو بظهرها عمي.!!

شهگت بقوة من ضربة على وجهة بنهاية
سلاحة، أندفع الفضل فاقد توازنة وطاح على الأرض
حرت وين انطي وجهي على منو أركض
سلطان أخـذ ياقوت وطلع ولـؤي شمر غيـد
مـن أيدة وطلع ورة أبوه، ركضت على الفضل
لزمت راسة الضربة صايرة بصف عينة والدم غرگ
وجهة ، دفـع أيدي عنه يريد ينهض بس دايخ
الفضل: مابية شي مُرجان.

عفتة وركت وره سلطان ولـؤي
فتحو نفس المخزن اللي حبسو عمتي بي
وشمرو ياقوت، قفل الباب وصاح على واحـد مـن
الحراس يبقى يمها حتى يمنع احد يدخللها
وكف كدامي سلطان وموجهه كلامة للحارس
سلطان: مخـول تذبح كلمن يحاول يشوفها.

مُرجان: تأكد وبعدين عاقبها حتى لا يكبر عقابك.

لـؤي: صايرة هواية تهددين منو الج أنتِ؟!
لو نسيتي محد بحالج؟! المتحامية بي وينه؟!

مُرجان: راح يرجع لـؤي وراح تشوف المتحامية بي شراح يسوي بيكم.

درت وجهي متجاهلة كلام سلطان وتحذيراتة
رجعت على الرماح كان داخل لغرفتة، ضربت الباب
بقوة انركعت بالحايط وهو فز من دخولي
مُرجان: بيناتنة أتفاق جدو شصار هسه؟!

سنـد أديه اثنينهن على العكازة اللي بأيدة
ورفع راسة عليه يجاوبني بكل برود
الرماح: بعدني على الأتفاق ما تدخلت بأختج انا.

مُرجان: لعـد اللي دايسوي ابنك شيسمونة؟!
ماتت من ضرب ابنك الوحش وأنتَ تتفرج عليها؟!
لا أنتَ ولا سلطان ولا اي شخص يحقلة يدخل
مـن بعد ما صارت بمسؤولية أبـو الحـسن لو اني غلطانة؟!

الرماح: كافي تزامطين بي وهو لو يعرف بالخبر
بأيدة يذبحها لا يغرج الحجي.

مُرجان: دام بمسؤوليتة معناها الوحيد
اللي يحقلة يعاقبها.!! يذبحها، يزوجها، يتقبل
الموضوع ويسكت هاي بقت يمة.

الرماح: المهم انا بعدني على الأتفاق,
الباقي بينج وبين عمامج.

مُرجان: واني راح أعتبرك نقضت بالأتفاق.

نهض على حيلة وعيونة تشخصت بعصبية
راد يحجي بس ما انطيتة مجال
طلعت مـن يمة وركعت الباب وراية
واسمع بس صوتة يصيح ويكول هو ما اله علاقة
بس سوالفهم هذه ما تمشي عليه،
لو يريد يكدر يمنع سلطان مـن اللي دايسوي
وتصرف هيـج حتى يثبت هو بعده على الأتفاق
مُرجان: تخَسى يَـالرماح تخَسى إذا تتوقع أسكتلك.

رجعت على الفضل لگيت غيـد يمة تعقملة الجرح،
مديحة كاعدة وتشمر حجي وفاطمة واكفة تبجي،
أفترت عيوني بالمكان لا عمتي ولا بثينة
مُرجان: خالة وين عمتي؟!

أشرتلي بأتجاه الدرج وتحجي بغصة
فاطمة: رجع حبسها هنا، حسبي الله ونعم الوكيل.

عاطت بيها مديحة متنرفزة
مديحة: أنتِ على منو تتحسبين ها؟!
مشاكل بين أخ وأختة أنتِ منو وتدخلين؟!

مُرجان: والسؤال بيني وبين خالة فاطمة أنتِ هم لا تدخلين.

زعلت وصارت تدردم ، تركت الصالة ورجعت
للغرفة اللي كاعدين بيها مؤقتاً،
هزيت أيدي ورجعت باوعت لـ فاطمة
مُرجان: وبثينة وين؟! ليش هي هم ماكو؟!

فاطمة: بغرفتها يمة ما طلعت.

بثينة أنسانة ضعيفة وهشه
واللي صاير وياها بحياتها كثير عليها
فقدت امها وابوها وحالياً اخوها الوحيـد
ما معروف هو وين ومصيرة شنو.!!
رحت لغرفتها فتحت الباب ودخلت
ضيگت عيوني أريد أركز لأن الغرفة ضلمة
كاعدة بزاوية وحاضنة راسها بين أديها وتنود
فتحت الأضوية وفزيت من شهگت بقوة تبجي
بثينة: راح يحرموني منهم كلهم راح ياخذوهم مني.

تقربت منها خايفة منها وعليها
مُرجان: بثينة حبيبتي محد راح ياخذ أحد منج
كومي اطلعي وياية ليش كاعدة وحدج؟!

بثينة: هو ذبحها وراح يذبح عمة بلقيس هم.!!

مُرجان: هو منو بثينة؟! سلطان؟!

هزت راسها بـ لا وتهسترت صارت تحگ بأديها
وأظافرها طوال ملخت نفسها،
لزمت أديها بقوة أريد امنعها وهي صارت مثل
السعفة كل طولها يرجف وتصيح
بثينة: والله انا شفتة هو ذبحها والله.

حضنتها بقوة احاول أسيطر على حركتها
مُرجان: تمام تمام بس لا تبجين.

ما كنت فاهمة منو اللي نذبح ومنو اللي ذبح،
مافهمت غير شي واحـد أكو شخص مات
كدام عينها وهـي تعرف القاتل منـو.!!!
بقيت فتـرة طويلة يمها وهـي من كثر البجي
داخت ونامت بمكانها على الأرض،
خليت مخدة جوة راسها وغطيتها وطلعت،
أسمع صوت الفضل وغيـد متعاركين ويا الحارس
غيـد: أنتَ ما مصدك نفسك صرت حارس لو شنو؟!

الحارس: ممنـوع أحـد يشوفها وانا عبــــد مأمور مجبور أنفذ الأوامر.

الفضل: انا هم دأمرك توخر أبن المطـ....

ما كمل كلامة ورجع يحجي بهدوء
الفضل: ليش تخليني أسب عشيرتك هسه وخر.

طلعت عليهم صحتهم يرجعون للبيت
على الأقل نفكر بطريقة نكدر نشوفها بيها
لأن مستحيل يسمحلنة بالعركة،
بصق عليه الفضل متنرفز وذاك يباوعلة بحقارة
بس ما يكدر يحجي،
أجت غيـد يمي بس الفضل ما قبل يدخل
وكمل طريقة للبستان توقعت رايح لـ نـوح،
دخلت غيـد صايرة بركان تريد تنفجر
بوجها لغرفتها تطلع ملابس وتنتر بيهن نتر
مُرجان: شتردين تسوين؟!

غيـد: داسبح حتى اتطهر من قذارة الوسخ اللي لزمني.

ما حجيت وياها وهي طلعت متعاركة ويا
ذبان وجها، واني كعدت لازمة راسي أحـس
يريد ينفجر، وبهذه اللحظه تذكرت كلام لـواء
"أنتهى الوقت وضاعت أحلام سنينة المُضت

ركضت لغرفتي رفعت تلفوني مـن الأرض
ورجعت أتصلت على لـواء مرة ومرتين و3 وماكو
فتحت محادثة أبـو الحـسن لحد هذه اللحظة
ما مستلم الرسائل، شمرت نفسي على الجرباية
مهدود حيلي بمنـو أفكر هسه؟!
حسيت الدنيا ضاگت بيه حتى ماكو وقت
ابجي وأفرغ قهري والكبت البداخلي،
طلعت من لغرفة للغرفة المحبوسة بيها
عمتـي بلقيس صايرة جوة الدرج صغيرة كلش،
دكيت الباب أريد اسمع صوتها وأطمن جاوبتني بتعب
بلقيس: راح يرجع وتطلعين عار إذا نقهرتي
على الراح يسوي بيهم.

حضنت نفسي يم الباب والغصة علتني
مُرجان: عمة شسوي؟! دليني دربي راح اموت والله.

بلقيس: أخذيهن وأشردي لما يرجع صگارهم.

مُرجان: خايفة عليه هم، مختفي وماكو أي خبر عنه.

بلقيس: خافي إذا مات لا تخافين إذا أختفى.

بقيت كاعدة يمها روحـي لايبة عليها وعلى ياقوت
وعلـى بثينة وعلى غفـار وغفـران وما أعرف
أبجي وأحـزن وأفكر بمنو.!!
بقيت مشمورة بنار تحرگ ما ترحم،
للمغرب أجة الفضل يحاول يوكف وياية ويطمني
الفضل: ساعة بالـ12:00 راح تكدرين تشوفينها ماشي.

مُرجان: وشلون؟! وهذا الصنم واكف عند الباب؟!
الفضل: راح تعرفين شلون بنفس الساعة.

ما لحيت وأكيد راح يصير شي وأكدر اشوفها،
بالليل أجة سلمان عود صاير متفهم ويحاول
يحل الموضوع بهداوة، أخـذ معلومات عـن بشار
وأهلة حتـى يسأل عليهم ويتأكد من الموضوع
سلمان: هل يومين تبين الحقيقة.

محـد جاوبة وطلع راجع لبيتة، سلطان مارجع
بعد ، لـؤي وأمة وساهر يمنة بالبيت،
بقيت كاعدة بالمطبخ وأحـس عقارب الساعة
واكفـة ما تتحرك، دخلت بثينة المطبخ تريد تشرب
ماي، ومديحة صاحت على فاطمة
مُرجان: شلون صرتي بثينة؟!

هزت راسها بمعنى زينة وإلتزمت الصمت
نهضت من مكاني وكفت يمها وهي تبتعد
حسستني راح أذيها او اسويلها شي
مُرجان: لا تخافين بس أريد اسألج بخصوص
الكلام اللي سمعتة منج منو المات؟! و...

قاطعتني بسرعة رافضة الكلام
بثينة: ما حجيت شي انا ما حجيت.

تركتني بصدمتي وطلعت من المطبخ بسرعة،
اتنهدت وفركت وجهـي بقوة،
سحبت كلاص ماي أريد أشرب وعطت مفزوعة
على صوت الطلق القوي، أنفزعو كل الموجودين بالبيت
ناس تركض تريد تطلع وناس تصيح مانعة أحد يتحرك،
وصوت الحرس برة خبص الأمة العربية،
رفعت عيني على الساعة جانت بـ12:00
أبتسمت مـن فهمت قصد الفضل، غافلت الكل
وطلعت بسرعة للمخزن الموجودة بي ياقوت
لمحت الفضل واكف يم الباب من شافني أشرلي أدخل
الفضل: محـد راح يرجع يمها بعد اخذي راحتج.

ما حجيت شي ولا سألت شنو سبب الهجوم
ولا من وراه كل همي كان اشوف ياقوت،
كانت عبارة عن جثة مشمورة بنص المخزن
غركانة بدمها وبس صوت ونينها مسموع
وكعت يمها مهدوم حيلي شلت راسها مخليتة
على رجلية وامسح بوجها وهي صارت تبجي
مُرجان: لا تبجين راح اطلعج منا والله.

دفنت راسها بحضني منتهية
ياقوت: صـار مصيري مثل أفنان،
كملت قصتها وبجيت عليها وهسه صرت مثلها.

ما أعـرف تكملة القصة وما عرفت شنو كان
مصير أفنان بس خفت من الحالة اللي هي بيها،
تعصر بأيدي خايفة وتضم نفسها بيه
ياقوت: كان لازم تتخذ قرار وأخـذت قـرار صح
بس النتائج كانت ما تبشر بخير،

أفنان: طلعنـي منا أشرف، طلعني خايفة.

أشـرف: انا بجانبك فنائي ماكو شي يدعي الخوف،
خليني أتخلص من جثمانة وراجعلج.

تمسكت بأيدة بقوة رافضة يتركني،
والأصـح كان لازم أنفذ قراري اللي أتخذتة
أفنان: أخذني لغرفتنة لا تتركني، نتخلص منه بعدين.

رفعني عـن الأرض حاملني بين أديه
وبطريقنة للغرفة هو ما توقف عن تقبيل جبيني
يسمعني كلام حلو يحاول يبث الطمأنينة بداخلي
بس خوفـي ورهبتي من مستقبلي وياه كان كبير
وعنـد هذهِ اللحظة عرفت أشـرف مُحـال يتغير،
دخل بيه للحمام نضفني مـن لطخات الدم،
وهو كذلك سبح وطلع نام بجانبي ضامني
لصدرة ويحاول يقنع عقلي بكلام فارغ
أشـرف: دام هو على قيد الحياة أنتِ ما ترتاحين،
عملت كل هذا لسعادتكِ فنائـي، لا تكرهيني.

أفنان: مقدرة أهتمامك لسعادتي ماراح اكرهك أشـرفي.

شدد قبضتة عليه خايف أكرهه أو اتركة،
أوهمتة مـن المُستحيل أبتعد عنه،
بس المُستحيل هو بقائي وياه،
مـن بعد ساعات مريرة ثگلت أنفاسة
معناها دخل بنوم عميق، تحركت بهدوء مـن
يمة وأكتفيت بأرسال رسالة وحـدة لـ عمـي
اللي كان أحـد أفراد السلك العسكري
أفنان: ”جريمة شنيعة ببيتنة ساعدني“.

غلقت التلفون ورجعت لحضن أشـرف
كل دقيقة تمر بدون ما يعرف ببلاغي مهمة،
أستغرق الأمـر 15 دقيقة فقط وإذ بأصوات السيارات
وصفارات الأنذار وأصوات نداء تحذيرية
نهض أشـرف مـن مكانة مفزوع باوع مـن الشباك
على شارع وعرف أكو بلاغ عليه،
أنـدار عليه عيونة تشرح خيبتة
أشـرف: غدرتيني فنائي؟!

كانت دموعي اللي تنزل بوهَـن جواب لسؤالة،
مـن بعد ما كان مصدر أمان صار مصدر خوف
تركتة بصدمتة وطلعت أركض للخارج
فتحت الباب وصار كدامي عمـي أرتميت بحضنة
أرجف مـن الخوف ومـن رهبة جريمة أشـرف
أفنان: قتلة عمو قتلة.!! مات بين أديه.!!

أمـر الجنود يدخلون يلقون القبض على أشـرف
اللي ما حاول يقاوم وأستسلم بكل سهولة ألهم،
طلعو الجثة بعـد ما وصلت الأسعاف بـس فعلاً
كانت جثة، ميت على أيـد أشـرف
صرخت مـن المنظر صار كدام عيني وأبعدت
نظراتـي عنه، طلعو مقيدين أشـرف صارت عيني
بعينة، أبتسم بكل برود وردد كلمات بصوت عالي
أشـرف: سوف تنعكس عقارب الساعة فنائي.

كانت جُملة واحـدة كافية تعيشني برعب
لـباقي حياتي، ولأن الحظ وما حالفني بيوم
هذه المرة هم ما حالفنــي وبعد أسابيع عرفت
بنفسي حامل.!! حامل مـن أشـرف اللي أفنى حياتي.!!
ومـن عرفو أهلـي بالموضوع عارضو بقائة
بـس لأن كان أبني مُستحيل اتخلى عنه
وأن كان أبوه وحـش بشري يبقى هذا طفلي
أفنان: مُستحيل اتخلى عنه حتى وأن
كان وحش مصغر من أبوه.

رفض أهلي كان رفض قاطع لأحتواء طفلي
هجرتهم وعشت وحـدي بعيد عنهم لخاطرة
محـد كلف نفسة يسأل عنـي وعن أبني
طول فترة حملـي، أشهر وانا أشتغل
في سبيل أوفر حياة سعيدة لطفلي،
وكفت على رجلية وساعدت نفسي بنفسي
كل تفكيري كان بوحيـدي وسندي بهذهِ الدنيا
لكن هذه المرة هم ما حالفنـي الحظ
بشهر الثامن رجعت مـن شغلي تعبانة
فتحت باب الشقة اللي ساكنة بيها ودخلت
انصعقت بمكاني مـن صار كدام عيني أشـرف
أفنان: أشرف؟!!!

أبتسم ورجع ظهره على طرف الكرويتة
أشـرف: أي يا فنائـي أشـرف.

نزلت عيونة على بطني البارزة وأختفت أبتسامتة
أشـرف: غـدر مـع خيانة؟!

حضنت بطني بين كفوف أدية وهزيت راسي نافية
بـس ما صدكني تقرب مني وناوي على الشر فقط،
دفعني بقوة على الحايط ونبتت أصابعة ببطني
أشـرف: متوقعة أشرف ماراح يطلع مـن السجن؟!
إيش قدملكِ المقابل حتى تخونيني وياه؟!

أفنان: أشرف هذا أبنك لا تأذي.

رفض تصديقي رغم ضعفي ودموعي وحلفاني
وكان ناوي على الشر ناوي يتخلص مـن هذا
الطفـل حتـى يحرق فؤادي عليه،
أنتقم مني من خلال طفلي اللي صار أشهر انتظره
دفعنـي على الأرض وصار يضرب بيه بقوة على
بطني ، متجاهل ألمي وصوت صرخاتي
أفنان: أشرف والمسيح ابنك وراح تندم والرب تندم.

ما أهتملي وأستمر يضرب بيه بقوة ويعنفني
كل أنواع العنف اللي يخطر ببالة،
ما ابتعد إلا مـن شافني غرگانة بدمي
سحب وشاحي مـن رقبتي ومسح بي
حذائة اللـي تلطخ مـن دم أبنة
نزل لنفسة لمستواية رجع خصلة شعري
ورة أذني بس ما قدرت أشوف ملامحة
صعبت عليه أفتح عيوني مـن الألم
أشـرف: قتلتي سعادتي وانا قتلت سعادتكِ.

طلع مـن الشقة تاركني جثة مشمورة
على الأرض، مشيت أيدي على بطني
احجي ويا طفلي اتأمل عايش بعد كل هذا العنف
أفنان: سنـدي أماني تركتني؟! لا تتركني يَـا مامي.!!!

لا تتركنـي.!! بس تركني وحيـدة بدنيا قاسية
فقدت طفلي ، فقدت حُـب وهوس أشـرف ،
فقـدت أمان واحتواء أهلـي، أصبحت فناء نفسـي.

بجت بصوت عالـي وتتوسل بيه
ياقوت: كنت أحـس بنبضة بس هسه مداحس مُرجان،
مات أبني، داخل أحشائي وماكدرت أحمي.!!

مُرجان: لا تيأسين ياقوت راح نطلع منا
وابنج عايش أن شاء الله.

صار الفجـر واني يمها وهي ما هدأ ونينها
متأذية ومن هذهِ اللحظه حسمت قراري،
طلعت مـن يمها بحذر ومثل ما كال الفضل
محد رجع بعد لأن دخلو أنذار بسبب الهجوم
الصار عليهم واللـي محد يعرف سببة منو.!!!!
سويت أكل بسرعة وأخذتة ورجعت ليمها
أبتسمت من شافت الأكل
ياقوت: مـن الطبقة المخملية للمخلمة بالختلة.

مُرجان: تحملي بس الليل وراح تنتهي هذهِ المأساة.

ياقوت: لا تسوين شي مُرجان راح تتأذن بسببي.

ما ناقشتها هزيت راسـي وسكتت،
كملت أكل والغطوة اللي جبتها لعمتي نفسها
باقية وتغطت بيها، طلعت من يمها قبل
لا يكعدون وحوش الرماح، وبوجهي لغرفتي
أخذت تلفوني وأول شخص أجة على بالي
ممكن يساعدني هو آشـور،
أتصلت عليه ماكدرت أنتظر أكثر
جاوبني وواضح على صوتة كان نايم
آشـور: منـو؟!

لأن غيرت رقمي واتصلت عليه مـن الجديد
ما عرفني، إلا من حجيت وياه وأول كلمة كانت
مُرجان: محتاجتك آشـور.

ثواني وحسيتة فز من مكانة
آشـور: مُرجان.!!! وينج أنتِ؟! وين أختفيتو؟!

مُرجان: سالفة طويلة بس محتاجة مُساعدتك آشـور تكدر؟!

آشـور: أكيد بس كولي وين أنتِ وهسه جايج.

شرحتلة الوضع بشكل مختصر وطلبت منه
يطلعنة مـن بيت الرماح الليلة،
ما أعترض ووافق بسرعة وبنفس الساعة
طلع مـن محافظتة للمخافظة اللي احنه بيها
حتـى يكدر يوصل قبل الليل ويساعدنة،
غلقتة منه وكعدت غيـد اخذتها وطلعنة للبستان
غيـد: شعدنة هنا مـن الصبح؟!

مُرجان: راح نشرد وما نكدر نطلع من الباب الأمامي بسبب حراس عمامج العارات.

غيـد: منو راح يساعدنة؟!
مُرجان: آشـور راح ينتظرنة من جهة البستان
راح ناخذ ياقوت ونشرد منا لما يرجع أبـو الحـسن هو يحلها.

ما أعترضت وكل همها كان نساعد ياقوت
شفنة المكان زين والأهم الباب بعيد شوي عن غرفة
أبـو الفهـد، رجعنة للبيت وتصرفنة طبيعي
حزينين.!! ضايجين.!! نتعارك وياهم بسبب اللي صار
ويا ياقوت حتى نبعد الشُبهه،
للعصر ودخل لـؤي وسلطان واحد يرفع والثاني
يكبس ويتهددون يردون يذبحون ياقوت
لأن حسب كلام لـؤي بحث عن بشار وأهله
وما ألهم أثـر، أخذ سلطان سجينة مـن المطبخ
وطلع بأتجاه المخزن الشر يطافر منه
سلطان: موتتها على أيدي والخلقها.

طلعت اركض وراه روحـي مفرفحة
مُرجان: لا لا والله متزوجة وروح اهلي متزوجة،
لا تسويها عمو والله بريئة ماغلطت.

دفعني بقوة ودخل المخزن وشاغت روحي
ملختها على صوت عياط ياقوت،
ما ذبحها بس صار يعذبها أبشع انواع التعذيب،
طلع بعد دقايق واني وغيـد بين أدين الحراس
طاحت عيني على أديه ملطخة بالدم
وصوت ياقوت أختفى، رجف فگي وخفت حتى
مـن السؤال، ضحك بحقارة وتقرب مني
سلطان: راح أعذبها حتى تندم قبل موتها.

ما جاوبتة بكلام جاوبي اله راح يكون بأفعال
هذهِ المرة، أبتعد وأمر الحراس يتركونه اني وغيـد،
ركضنة عليها بس ما شفنة ملامحها،
ملامح ياقوت الحلوة مغطيها الدم،
ركضت عليها غيـد متخبلة طار عقلها مـن راسها
رفعت راسها علينا وهمست
ياقوت: أحضنني.

حضنتها بقوة هي وغيـد روحـي شايغة عليهن
تركت غيد يمها وطلعت لغرفتي دزيت مسج
لآشـور والموقف وأتفقت وياه على الساعة 12
هو ينتظرنة بالشارع اللي بظهر البستان.

ليلة ديسمبرية غيـرت كُـل موازيـن حياتـنة،
تغيـرت الأقـدار يوم قررنة نشرد مـن قصر الجحيـم
طلعنا بالساعات اللـي تكون بيـن البهـرة والسحـر
كان الطـريق معـروف بـس المصيـر مجهـول .

نمشـي بخطـوات بطيئة وحـذرة والخـوف
مستوطن كلوبنا، انرسمت ابتسامة علـى
وجهـي مـن شفت ضوء خفيف كدامنة
وهـذا يعنـي صرنة قريبيـن مـن الشارع،
بـس ما تمت هاي الفرحـة مـن طاح
فـص كبـدي مـن بيـن ادينة علـى الأرض
شهكت وانـي احاول اسندها بـس ماكدرت
وطحت وياها، اتعالت صوت انفاسها
مـن التعب وهمست ببكاء
ياقوت: كتلـج ماكدر!! راح اعيـق طريقجن ونهايتـي معروفة.

جاوبتها بعصبية وانـي احاول ارفعها عـن الكاع
مُرجان: تكدرين تكدرين بـس اتحملـي شوية
هـذا الشارع صار قريب والله كومـي .

ياقوت: فكـري بنفسـج وبـيها اذا بقيت وياجن كلنا راح نـموت .

مُـرجان: ما همتنـي روحـي الهمتنـي أعزازها .

ومـن بعد كلام طويل منـي ومحاولات
أقناع فاشلة سكتت مـن هدأت انفاسها
واختفـى صوتها، صارت جثـة بيـن ادية
صـرت اشوف ملامحها اللـي تغيرت وغيرت حياتنا
كلها علـى ضــوء البـرق، كمت مـن مكانـي
بسرعة حضنت فـص كبدي الثاني
اللـي تهسترت خايفة وتبجـي،
خليت ايـدي علـى حلكها اكـتم صوتها
وهمست ببكاء وما في اليد حيلة
مُرجان: صوتج صوتج خسرتها ما اريد اخسرج خلينا نطلع .

صارت تتلوى بيـن ادية تريد تصرخ
وحقها فاجعتنا كبيرة.
عصرتها بحضنـي اقوى اتوسل
بيها تسكت مـن سمعت صَهيل الخيـل
قريبة وخطـوات اقدام بشرية سريعة تقترب علينا
مُرجان: كومي غيـد خلينا نوصل الشارع،
خلينا نشوف آشـور يرجع يساعدنة.

رفعتها عـن الكاع وانـي احـس دانعيش
اخـر لحظات حياتنة بـس لازم اقاتل لحـد آخـر نفـس،
كملنا طريقنة بخطـوات ضايعة بيـن
أشجار البساتيـن،
صـوت وحيـف الأشجار عالـي
ورعـد وبرق خفيف بـدون مطـر، نمشـي
بظلام دامـس نتـراجف مـن الخـوف بـس
مـو خوف مـن الظلام،
خوفنة لا تطيـح عيـن احـد علينا.
قطـع طريقنة ذاك الغريب بنهاية
البستان ما نـدري أذا هو عـون لو فـرعون،
رفـع الضوة اللـي بـ ايدة علينا
دخلتـن بعمق الظلام مو بسهولة تطلعـن منه“.

••••••••••••••••••••

📌توقعاتكم طرگاعاتي 🍊.

📌لا تنسون التصويت والتعليق بين الفقرات
+متابعة حسابي على الأنستا itsara.kh

Continue Reading

You'll Also Like

11.7M 922K 70
صرت اهرول واباوع وراي شفت السيارة بدأت تستدير ناحيتي بمجرد ما يجي الضوء عليه انكشف أمامهم نجريت من ايدي وگعت على شخص ردت اصرخ سد حلگي حيل بعدها أجان...
860K 58.7K 25
قتلوا الفتى البريء ودفنوا جثته حيًا في أرض البلدة، حرموه من الدفء بين أذرعتهم وألقوه في النيران والحُجة كانت وصول الدفء لجسده، الآن عاد الفتى ينتقم و...
1.9M 111K 57
في إحدى البيوت العراقيه من الزمن القديم وفي ضواحي بغداد الهادئه .. هناك اسرار تختبىء خلف جدران البيت تخفي بداخلها مشاعر أفراد هذا البيت ايا تكن هذه ا...