عشق الرعد

By SamaaAhmed518

13.4M 388K 30.9K

فتاة في مقتبل عمرها ذو صفات كثيرة سيئة، أولها الأنانية والغرور، تعيش بحرية أعطاها إياها والدها، وثقة جعلتها... More

عشق الرعد
عشق الرعد
عشق الرعد
عشق الرعد
عشق الرعد
عشق الرعد
عشق الرعد
عشق الرعد
عشق الرعد
عشق الرعد
عشق الرعد
عشق الرعد
عشق الرعد
عشق الرعد
عشق الرعد
عشق الرعد
عشق الرعد
عشق الرعد
عشق الرعد
عشق الرعد
عشق الرعد
عشق الرعد
عشق الرعد
عشق الرعد
عشق الرعد
عشق الرعد
عشق الرعد
عشق الرعد
عشق الرعد
عشق الرعد
عشق الرعد الجزء الثاني
عشق الرعد الجزء الثاني
عشق الرعد الجزء الثاني
عشق الرعد الجزء الثاني
عشق الرعد الجزء الثاني
عشق الرعد الجزء الثاني
عشق الرعد الجزء الثاني
عشق الرعد الجزء الثاني
عشق الرعد الجزء التاني
عشق الرعد الجزء الثاني
عشق الرعد الجزء الثاني
عشق الرعد الجزء الثاني
عشق الرعد الجزء الثاني
عشق الرعد الجزء الثاني
عشق الرعد الجزء الثاني
عشق الرعد الجزء الثاني
عشق الرعد الجزء الثاني
عشق الرعد الجزء الثاني
عشق الرعد الجزء الثاني
عشق الرعد الجزء الثاني
عشق الرعد الجزء الثاني
عشق الرعد الجزء الثاني
عشق الرعد الجزء الثاني
عشق الرعد الجزء الثاني
عشق الرعد الجزء الثاني
عشق الرعد الجزء الثاني
عشق الرعد الجزء الثاني
عشق الرعد الجزء الثاني
عشق الرعد الجزء الثاني
تنوية
عشق الرعد الجزء الثاني
عشق الرعد الجزء الثاني
بارت خاص
بارت خاص
بارت خاص
بارت خاص
بارت خاص
بارت خاص
بارت خاص
بارت خاص
تنويه
تنوية
حبيباتي ♥🍓.
عشق الرعد جزء جديد من البداية
عشق الرعد الجزء الأول
عشق الرعد الجزء الأول
عشق الرعد الجزء الأول
عشق الرعد الجزء الأول
عشق الرعد الجزء الأول
عشق الرعد الجزء الأول
عشق الرعد الجزء الأول
عشق الرعد الجزء الأول
عشق الرعد الجزء الأول
عشق الرعد الجزء الأول
عشق الرعد الجزء الأول
عشق الرعد الجزء الأول
عشق الرعد الجزء الأول
عشق الرعد الجزء الأول
عشق الرعد الجزء الأول
عشق الرعد الجزء الأول
عشق الرعد الجزء الأول
عشق الرعد الجزء الأول
تنوية
عشق الرعد الجزء الأول
عشق الرعد الجزء الأول
عشق الرعد الجزء الأول
عشق الرعد الجزء الأول
عشق الرعد الجزء الأول
عشق الرعد الجزء الأول
عشق الرعد الجزء الأول
عشق الرعد الجزء الأول
عشق الرعد الجزء الأول
ما بعد النهاية
عشق الرعد الجزء الثاني
عشق الرعد الجزء الثاني
تنوية مهمة
عشق الرعد الجزء الثاني
عشق الرعد الجزء الثاني
عشق الرعد الجزء الثاني
عشق الرعد الجزء الثاني
عشق الرعد الجزء الثاني
عشق الرعد الجزء الثاني
عشق الرعد الجزء الثاني
عشق الرعد الجزء الثاني
عشق الرعد الجزء الثاني
عشق الرعد الجزء الثاني
عشق الرعد الجزء الثاني
عشق الرعد الجزء الثاني
عشق الرعد الجزء الثاني
تنوية
عشق الرعد الجزء الثاني
عشق الرعد الجزء الثالث
عشق الرعد الجزء الثالث
عشق الرعد الجزء الثالث
عشق الرعد الجزء الثالث
عشق الرعد الجزء الثالث
عشق الرعد الجزء الثالث
عشق الرعد الجزء الثالث
عشق الرعد الجزء الثالث
عشق الرعد الجزء الثالث
عشق الرعد الجزء الثالث
عشق الرعد الجزء الثالث
عشق الرعد الجزء الثالث
عشق الرعد الجزء الثالث
عشق الرعد الجزء الثالث
عشق الرعد الجزء الثالث
عشق الرعد الجزء الثالث
تنوية قبل البارت
عشق الرعد الجزء الثالث
عشق الرعد الجزء الثالث
عشق الرعد الجزء الثالث
عشق الرعد الجزء الثالث
عشق الرعد الجزء الثالث
عشق الرعد الجزء الثالث
عشق الرعد الجزء الثالث
عشق الرعد الجزء الثالث
عشق الرعد الجزء الثالث
عشق الرعد الجزء الثالث
عشق الرعد الجزء الثالث
عشق الرعد الجزء الثالث
عشق الرعد الجزء الثالث
عشق الرعد الجزء الثالث
عشق الرعد الجزء الثالث
تنوية جديدة
عشق الرعد الجزء الرابع
عشق الرعد الجزء الرابع
عشق الرعد الجزء الرابع
عشق الرعد الجزء الرابع
عشق الرعد الجزء الرابع
عشق الرعد الجزء الرابع
عشق الرعد الجزء الرابع
عشق الرعد الجزء الرابع
عشق الرعد الجزء الرابع
عشق الرعد الجزء الرابع
عشق الرعد الجزء الرابع
عشق الرعد الجزء الرابع
عشق الرعد الجزء الرابع
عشق الرعد الجزء الرابع
عشق الرعد الجزء الرابع
عشق الرعد الجزء الرابع
تنوية لأخواتي ♥️🎉
عشق الرعد الجزء الرابع
تنوية لعودة الرواية
عشق الرعد الجزء الرابع
عشق الرعد الجزء الرابع
عشق الرعد الجزء الرابع
عشق الرعد الجزء الرابع
عشق الرعد الجزء الرابع

عشق الرعد الجزء الرابع

9.9K 1.2K 152
By SamaaAhmed518

الفصل الحادي عشر

في مستشفى الشافعي
الجميع بجانب ياسين المهدي الذي حدث له جلطة، رعد الشافعي الأكبر يقف والقلق يغلبه على رفيق دربه، عشق تجلس بجانب أختها بالنسبة لها، أما آيسل فهي تقف في زاوية تحاول الإتصال بعشق، عائلة أدهم كلها كذلك أولاد رعد

أتى يعقوب في هذه اللحظة مع والده وسيلا، الوضع يزداد توتر واردفت آيسل بحدة : افتحي التليفون بقى!

اتجه يوسف لها يُسلم عليها كذلك يعقوب وسيلا التي قالت : في ايه؟

نفت بخفة بينما تحدث رعد الصغير : بابا أنا ورايا شغل، ممكن امشي؟ نص ساعة بس وراجع

هز رعد رأسه بخفة واتجه في طريقه للخارج فجأة طرقت به واحدة بانفعال، كادت تقع لكنه مسكها وبقت شبه في حضنه أو هي كذلك

عشق! هذا ما صاح به الجميع سرعان ما حاوطها رعد بذراعه، بكت رغمًا عنها وهي ترفع وجهها له قائلة : بابا كويس

تحدث في ذاته : هو دا وقت بابا! دا انا لو اعرف إنك هترجعي على حس بابا كنت دعيت عليه من زمان اوي

ضمها له بكلتا ذراعيه يخفيها بحضنه، انحنى يُقبل وجهها ورغم أنها حاولت دفعه إلا إنه لم يبعد، حسنًا في كانت تطوق شوقًا لحضنه

دخل بيبرس في هذه اللحظة وكان الصدمة الأكبر للجميع، أكثر من عام كامل وهو بعيد كليًا، اتجه حيث رعد الكبير وضمه له ثم أدهم واتجه حيث والدته ثم عشق ولارا التي تبحث عن ابنتها بعيناها، أردف بهدوء : بابا عامل ايه؟

ضرب فهد رعد أخاه على ظهره قائلاً : خف يا نحنوح

ابتعد رعد عنها واتجهت سريعًا حيث أمها واختها، سرعان ما لمحت عشق الكبيرة التي أدارت وجهها عنها، وقف فهد بجانب آيسل التي قالت : ليه؟ ولا عشان مبتعرفش تعمل كده؟

رد فهد باستغراب : اعمل ايه؟ احضنك يعني؟ طب منا حضنتك في الكلية

صححت له بضيق : قدام اخواتنا بس إنما في وضع ذي ده لا ولا ايه؟

نظر باتجاه عيناها واردف : أنا حاسس انك احلويتي اوي المرة دي، ما تيجي نروح اي اوضة نشوف الموضوع ده

تنفست بعمق ثم أدارت وجهها قائلة : أنت مش هتجيبها لبره والوقتي لما يبان عليا متنطقش

اتجهت عشق الصغيرة حيث رعد الكبير الذي أخذها في حضنه يُقبل جبينها، همست : وحشتني يا بابا والله

ربط على ظهرها قائلاً : وأنتِ كمان!

خرج زياد في هذه اللحظة يتحدث عن حالة ياسين التي باتت في البلاء واردف : مش هيقدر يتكلم ولا يمشي الفترة دي

انزلت جمان رأسها قائلة : المهم أنه كويس

وصلت جايدا مع ابنتها كذلك ابنها تطمئن على حاله وتهون على اختها، وقفت جوان داخل حضن يعقوب الذي قال : عيلة بجحة

ردت ببرود : تربيتك يا حبيبي

قَبل جبينها وادارها لحضنه واردف باتجاه رعد الكبير بخفوت : مراتي مراتي

تأمله بيبرس بهدوء تام ثم بحث عنها بعيناه، ثواني ودخلت ليلة تحمل قهوة لوالدها وما إن رفعت عيناها ورأته حتى تراجعت وكادت القهوة تقع عليها

وقف وهو يقول بعفوية : حاسبي

نقاط بسيطة وقعت على يدها وأخذها ليث منها، عاد بيبرس مكانه ينظر أمامه وخرجت هي من الغرفة تبكي، ذهب الشباب ماعدا آيسل وفهد كذلك رعد الصغير وليلة، ورعد وزوجته، كذلك جايدا وزوجها فقط وأدهم ولارا

أطلق أدهم تنهيدة بسيطة وهو يقول : قوموا ارتاحوا شوية في الأوضة، قعدتكم دي ملهاش لازمة

وبالفعل اتجهوا لغرفة كبيرة ورن هاتف آيسل التي أجابت : أيوه، خلاص هاته هنا

نظرت عشق الصغيرة لها ونفت فهي لا ترغب في رؤية معاذ نهائي، حضرت الامتحانات ولم تجعلها تريها إياه لحظة؛ بسبب أنها سوف تضعف ولا تريد ضعفها هذا، غبية لكن يظل معاذ الفائز

تحدث فهد بتفكير : عشق مسلمتش عليكي ليه؟

ردت آيسل بضحكة مكبوتة : متفكرش كتير

دخل ريان مع معاذ الذي يبكي كثيرًا ولا يتوقف، ما إن رأى آيسل حتى رفع ذراعيه لها بلهفة وبات يشهق عدة شهقات متتالية، حملته لحضنها قائلة : في ايه؟ خلاص أنا آسفة يا حبيبي خلاص أنا اهو

قَبلت يده بحنية وبدأت تهدي حاله، دقائق وعاد يضربها بمرح فاردفت : استاهل عارفة خلاص بقى سوءت سمعتنا، هديت؟ تعالى نشوف حد بنحبه كلنا

تحدث نور بسخرية : ولا هان عليها تديكي ابنك، راح من يستحق لمن لا يستحق فعلاً

ردت عشق بحدة : ملكيش دعوة، كفاية حنينة عليه

اتجهت آيسل لها مع معاذ سرعان ما وقفت عشق وكالمفترض أنه تجد رفضه من قربها، تحدثت آيسل : عرفت مين دي يا معاذ؟

بدأ يصدر صوت وهو يحرك يديه بعشوائية، أشارت له عشق أن يأتي لها سرعان ما ارتمى عليها، كادت تبكي فاردفت آيسل : متعيطيش بيقوم مفزوع، على فكرة هو عارفك صح يا معاذي؟

بدأ الطفل يعضها وجلست عشق به، صمته ولعبه في حد ذاته يجعل قلبها يتراقص، لقد استخدمت آيسل الصور كذلك الفيديوهات التي تفعلها عشق في قربهم؛ فقد بات يعرفها جيدًا

أتى رعد الصغير له يجلس على ركبته، صاح وهو يضربه فاردف : بتطلع عليا اللي بعمله يعني

رفعت وجهها تسأله : هو عارفني إزاي؟

رد رعد بإبتسامة : البركة في الست صاحبتك، بتجلده ليل نهار، لو شخص كبير مش هيتحمل كم المعلومات دي

الجميع يحمل معاذ ويلعب معه، مُعتاد على الجميع بلا استثناء، لكنه لا ننكر أنه ينظر لآيسل ويتأكد من وجودها

أخذت آيسل عشق الكبيرة واتجهت حيث طبيبة تفحص ذاتها، تحدثت الطبيبة : إزاي مش عارفة!

ردت آيسل بخجل : أصل جوزي مسافر على طول وأنا متعودة إن البريود بتخلف

تساءلت باستغراب : لدرجة شهور؟

تنهدت آيسل قائلة : شهر ونص مثلاً بعدين معايا طفل ومكنتش مركزة في تأخيرها الصراحة، يعني أنا الوقتي حامل؟

الطبيبة بتأكيد : أيوه الف الف مبروك، دا أنتِ في أول الرابع

نظرت باتجاه بطنها فضحكت قائلة : عادي متظهرش الوقتي كمان، ربنا يكملك على خير والوقتي في شوية تحاليل لازم تعمليها ولقاحات كمان

هزت رأسها بتفهم وضمتها عشق لها بحنية، خرجت معها واردفت آيسل : متقوليش لحد يا ماما عايز اعمل مفاجأة لفهد لما الأمور تهدى

ردت بحنية : بإذن الله

تحدثت آيسل بحزن : الوقتي هيقولوا إني مخبية عشان حاجة، والله إني حلوف اوي

ضحكت عشق قائلة : انا نفسي شكيت فيكي، ولو مخبية محدش ليه عندك حاجة وبعدين المهم احنا واهلك نعرف واحنا مصدقين

ابتسمت آيسل لها ووجدت أسد يتجه للغرفة، نادت عليه : أسد في ايه؟

رد هو بهدوء : جاي اخدكم

دخل الغرفة معه واردفت آيسل : عشق هروح وبكره هرجع تاني

ردت نور : خلي معاذ معاها شوية

شحب وجه آيسل ونظرت باتجاه صديقتها، تحدثت عشق : لا يا آيسل خديه عشان ميلقطش عدوى أو اي حاجة، كمان متتخضيش بقى ليكي حق فيه عني

حملته آيسل واردفت : أيوه كده اتظبطي، نور أنا ممكن اخد سليم يبات معايا بما إنكم هنا

ردت نور بنفي قاطع : لا هو مع المربية وهي هتاخد بالها منه

تحدث أسد بحدة : هو ايه اللي لا، أنا هاخده يقعد معاها هي وماما لحد ما باباكي يخرج

وقفت نور قائلة بانفعال : أنا قولت لا

نظر أسد باتجاه والده ثم لها واردف : وأنا أبوه وبقول اة، أنا سايبه ليكي بمزاجي وعشان المفروض انك قاعدة بيه إنما الوقتي فين ابنك؟ بعيد يبقى هاخده، يلا

ردت جمان بهدوء : خده يا ابني، محدش معاه هناك لا انا ولا هي

رد بتأكيد كأنه يخبرهم أنه لا ينتظر حديثهم : هاخده

قَبلت عشق ابنها فاردفت آيسل : انا بهزر والله، معاذ في الأول والآخر ابنك وانا متأكدة إنها مسألة وقت وهنرجع سوا في نفس البيت

ردت عشق بإبتسامة : ربنا يديمك يا آيسل سند ليا

حملت عشق الكبيرة الطفل وأعطته لفهد قائلة : شيل أنت ورني على تسنيم تيجي تقعد معاكي وأنا هكلم شغف

نور باستنكار : تسنيم! لا ابني مش...

خرج أسد دون السماع لها واردفت جمان بانفعال : كفاية بقى، اسكتي كفاية، اللي ابوكي فيه منكم كلكم، ارحموه أنتِ وأخواتك

خرجت عشق الصغيرة وخلفها آيسل التي مسكت يدها قائلة : استني، أنا كشفت مع ماما عشق وطلعت حامل، والله ما حد يعرف غيرك وغيرها حتى فهد لسه، هستنى لحد ما الأمور تهدى واقوله

ربطت عشق على كتفها قائلة : مبروك

اخذتها آيسل في حضنها قائلة : كل حاجة هتبقى كويسة متقلقيش

اكتفت بهز رأسها، وذهب الجميع إلا عشق الكبيرة، رعد يقف في الخارج مع أدهم وأتت شغف له قائلة : ازيك يا عمو أدهم

رد أدهم بإبتسامة : بخير، ازيك يا شغوفة

ردت عليه بود مُعتاد واردفت : بابا أنا راجعة البيت بقى عشان خلصت شغلي، عايز مني حاجة؟

ربط على ظهرها قائلاً : سلامتك وسوقي براحة بقى

أكدت ثم قَبلت وجنته وذهبت، أردف أدهم : شغف بقت عسولة اوي، بقى فيها منك كتير

رد رعد بإبتسامة : أميرتي دي..

★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★

بعدما تحدث آيسل معها وبصعوبة اقنعتها على القدوم هنا لأجل سليم، أتت تسنيم مع أسد تحمل سليم داخل حضنها وهي تستعجب صمته، نظر الطفل لها ونظرته تقول شيئًا سرعان ما قبلت جبينه

اردفت بحنية : هنوصل كمان شوية وهعمل ليك أكل

لا يتحرك من السرير كما هو مطلوب في سنه، دائمًا داخله لذلك لم يتعود على الحركة الكثيرة، يتناول الطعام قبل بكائه كباقي الأطفال، أدوية كثيرة تعطيها إياه المربية قبل مرضه حتى، لا يأخذ مجاله كما يُقال

نظرت له قائلة : عارف أنا مين! مش عارفة اجيبها ليك إزاي بس احنا قرايب

ضمتها له فاسند رأسه على كتفها، نظرت باتجاه أسد قائلة : هدوءه ميطمنش يا أسد خالص، دا طفل

نفى بقلق تولد داخله هو الآخر، اتجهت به للداخل وانتظرت حتى أتى رعد وعشقه حتى يتناولوا الطعام كعائلة

تحدثت آيسل بخفوت : آيسولة هتبقى مامي

صاحت تسنيم بلهفة : بجد!

أكدت برأسها فأكملت : الف مبروك يا نور عيني

ردت آيسل بإبتسامة : ربنا يبارك فيكي، محدش يعرف غيرك أنتِ وماما وعشق بس

بدأت تسنيم تخطط بحماس واردفت : خلاص هاتي معاذ معايا الليلة دي وخدي سليم

نفت قائلة : لا خلي سليم معاكي، معاذ صعب وهيبهدلك كمان هتضطري تصحيني بليل عشانه

ردت تسنيم بقلق : ما كده هيبهدلك أنتِ!

ابتسمت آيسل قائلة : لا هو بيقوم بليل يشوفني يقوم مقرب وحاطط راسه على كتفي وينام، ولو سمع صوتي يقرب عشان اخده في حضني وينام، احنا تخطينا المراحل دي كلها

ابتسمت تسنيم وقد اقشعر بدنها ورغبت في تجربة كل هذا، أسد يلعب مع الأطفال بمرح وقد بدأ سليم يتفاعل معه، حسنًا سوف تستغل هذه الأيام قدر المستطاع

تحدثت آيسل : صحيح متخليش الطفل بينك وبين أسد، مش مُستحب

هزت رأسها بتفهم وأتى معاد النوم، جلس معاذ على السرير يتأمل آيسل ببرائة فاردف فهد : هو مطول ولا ايه؟

ردت آيسل بضحك : حاسس بسوء نية منك فمش راضي ينام

تمدد فهد يشير لها قائلاً : مبدهاش بقى تعالي كده عشان وحشتيني

اتجهت لحضنه واتجه معاذ يفعل مثلها وصعد فوق صدر فهد الذي ضحك، بات يتمسح به مثلها واردفت : لو خلفنا بنت وعملت كده أنا مش هستحمل، أنا بغير موت عليك

رد فهد وهو يُقبل جبينها : هاتيها بس

بينما تحمل تسنيم سليم الذي ينظر لها دون انقطاع، وضع يده عن فمها فبدأت تعضها بخفة وتلعب معه حتى يضحك

حمله أسد عنها يلاعبه حتى بات يضحك بصوت مرتفع، صرخ الطفل وهو يصفق فاردف : أيوه كده فوق معانا

خلعت تسنيم نقابها واتجهت ترى ملابس لها، عادت ترتدي قميص قصير قبل الركبة ينسدل من على كتف، تأملها واردف بمرح : أنتِ لو قاصدة تغريني مش هتعملي كده!

ردت بابتسامة بسيطة : خلاص تخطينا المرحلة دي من زمان

انزل ابنه على الأرض واردف : بس لسه بتأثري فيا ذي كل مرة

اقترب منها يأخذ حق له دقائق وابتعد فاردفت : أسد خلاص لو سمحت

مرر يده على وجهه وقال : خدي بالك من سليم عما ادخل اخد دش خلينا ننام

اكتفت بهز رأسها واتجهت تلعب مع الصغير ثم حملته واتجهت تنام معه، عاد أسد وجذبها لحضنه ثم نام هو الآخر

بعد ساعتين فتحت عيناها على صوت رسالة من آيسل، اتجهت كلاهما للمطبخ وجدوا ريان يقف ويفعل طعام بنفسه

تحدثت تسنيم بمرح : قفشتك بتعمل ايه؟

رد ريان وهو يمرر يده على بطنه : هموت من الجوع، آيسولة ايه اللي مصحيكي؟

أشارت أسفل قدميها فوجدوا معاذ يجلس ويصفق، حملته تسنيم تُقبل وجنته قائلة : ايه اللي مصحيك

سحبت آيسل كرسي ثم جلست قائلة : انا عايزة اكل سمك مقلي، ريان

مسك مريلة المطبخ بعدما حركها بمرح، ضحك معاذ ثم صرخ بطفولية وهو يشير له أن يحمله، وضعه ريان أمامه واتجه يفتح الفريزر

تسنيم وهي تقف : هشوف سليم لو صاحي اجيبه يلعب

اتجهت وجدته يجلس دون بكاء، حملته وهي تستغرب عدم تفاعله، خرجت به للمطبخ ثم وضعته بجانب معاذ، تحدثت تسنيم : أساعدك في حاجة؟

رد ريان : الرز وأنتِ يا مدام فهد رني على البت شغوفة تنزل تاكل معانا

رنت على شغف التي كانت مستيقظة بالفعل تذاكر، نزلت لهم وعم المرح والضحك بينهم، تحدثت آيسل : صحيح يا عيال انا حامل بس محدش يقول لفهد

ردت تسنيم بمرح : مصر كلها عرفت إلا صاحب الشأن

صاحت شغف بمرح وهي تقول : أخيرًا واحدة معمرة معانا هتخلف، يا خوفي تطلقي بعد ما ..

ضربتها تسنيم بخفة قائلة : الشر بره وبعيد يا شغف متقوليش كده

ردت آيسل بسماجة : أنا على جثتي لو سيبت اخوكي أصلا

جلست شغف على طرف المطبخ قائلة : مش قصدي ابقى حريقة ذي آيسل اللي بتولع أسد عليكي

أكدت آيسل برأسها حديث شغف التي أكملت : بس إزاي متحملين تبقى خمس سلفات، دا انا نفسي في واحد مقطوع من شجرة ذي بابا

وضع ريان الليمون بفم الأطفال سرعان ما انفجر ضاحكًا، ردت تسنيم : وأنتِ بنت بيختلف عن أرض الواقع، يعني مثلاً وأنا بنت كان نفسي اتجوز أسد اخوكي برضو

ردت آيسل وهي تفتح الثلاجة : وأنا كان نفسي في فهد اخوكي برضو، بصي لو عملتي ايه! بالذات أنا وتسنيم مش هتقدري علينا

تسنيم بتأكيد : حقيقة

شغف بضحك : حقيقة ولا قلة كرامة

فكرت كلاهما وفجأة رفعوا إصبعيهم بمعنى الاتنين، بدأ سليم يصيح بطفولية ويصرخ كما يفعل معاذ، دخلت عشق الكبيرة التي ابتسمت قائلة : بتعملوا ايه؟

تسنيم بمرح : آيسل حامل بس متقوليش لفهد، وبتتوحم باين

ضحكت عشق الكبيرة واردفت : مين لسه معرفش غير فهد، يوسف وسيلا هيزعلوا منك على فكرة

حركت كتفها وهي تعود وتجلس عابسة، أخرجت شغف هاتفها قائلة : توثيق، صورة من غير ماما يلا عشان قالعة النقاب

تصورت مع آيسل وتسنيم كذلك ريان والأطفال، انزلتها سريعًا وبدأت عشق تساعد ابنها، أتى رعد الكبير يبحث عنها وخلفه أولاده أسد وفهد، اجتمع الكل في المطبخ دقائق وآتى ريان الصغير الذي قال : هتاكلوا من غيري؟

حمله أسد قائلاً : احنا نقدر

رد ريان بطفولية : كنت هزعل منكم اوي يا بابا أسد

بدأت شغف ترتب السفرة التي توجد بالمطبخ كذلك تسنيم، أتى آدم مع رزان التي ابتسمت بخفة، جلس الجميع يأكل في منتصف الليل وما أجمل الجو العائلي هذا...

أما في المستشفى
خرجت عشق تسير في الأرجاء وهي تمرر يدها على عنقها، وجدت بيبرس يتحدث مع طفلته كذلك شام التي تصيح باشتياقها له، سارت قليلاً وجدت رعد يسحبها قائلاً : ماشيه لوحدك ليه؟ الجو مش أمان

ردت بهدوء : عامل ايه؟

وضع يده على وجنتها قائلاً : كويس لما شوفتك، تعالي المكتب عايز اتكلم معاكي

اتجه يسحبها للداخل ثم اغلق الباب، جلس على كرسيه وهي أمامه متبلدة تنظر له فقط، تحدث بهدوء : أنا مش عايزك تقاطعيني ومش عايزك تنسي، أنا عايزك تنتقمي مني بالطريقة اللي تريحك، عشق أنا سافرت عشانك تلاتاشر دولة، عشان أقولك بس اني أسود قلب ممكن تشوفيه، أنا مش ذيك يا عشق خالص، أنا حقيقي وحش واوحش ما يكون كمان، عايز اقولك إن أنا عملت كده عشان انتقم منك على إنك فضحتيني قدام بابا إنما أنا لا حبيت ولا هحب ولا بحب حد غيرك، صفا حاولت .. حاولت معايا كتير بس والله العظيم اللي بيتهز ليه سبع سماوات أنا ما قربت ولا حسيت نحيتها بأي حاجة، أنا عايزك تسامحيني على أقل من مهلك بس متبعديش

فرت دموعها وهي تقول : أنت دمرتني عارف؟

هز رأسه بتأكيد فأكملت : أنا بشوف أخصائية نفسية بسببك يا رعد عارف؟ أنا اتخليت عن ابني بسبب ضغطك عليا، أنا كنت هتجنن وفكرت كتير انتحر

انزل عيناه سرعان ما بعدت يديه قائلة : كل كلامك دا ميقللش اللي جوايا بنسبة واحد في المية، ولو بينك وبين الجنة كلمة سامحتك فعمرها ما هتطلع مني يا رعد، لآخر يوم في حياتي هفضل اقولك حسبي الله ونعم الوكيل فيك

كلمات كانت السبب في انكسار شيء بداخله، ولا تحسبن كسر القلوب هينًا..

★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★

في صباح يوم جديد
جلست شغف في مقعدها بهدوء تام تنتظر توزيع الأسئلة، لقد أضاعت الكثير من وقتها البارحة مع عائلتها لكنها بعيدة كل البُعد عن الندم، مسكت هاتفها وقبل أن تغلقه وجدت رسالة من أمها

" ركزي يا قلب ماما ومتوتريش نفسك، دكتورة ولا ست بيت في قلب عشق أنتِ اميرة، بحبك "

" أنا اكتر يا احلى ماما في الوجود "
أغلقت الهاتف ثم ابتسمت بخفة متذكرة أن حياتها مع قربها من عائلتها تحسنت كثيرًا، جلست شادن أمامها واردفت : شغف ركزي معايا لو احتاجت حاجة اوكى؟

ردت شغف بكلمات مقتضبة : ربنا ييسر الحال

سخرت شادن قائلة : وأنا برضو هساعدك، ما حضرتك قاعدة طول الليل مع عيلتك تهزري وتضحكي ولا كأن ورانا حاجة

تجاهلت الرد وهي تلتقط البابل شيت، دقيقتين وأخذت ورقة الأسئلة التي كانت تعتمد على التفكير أكثر، تعليمات رعد أخوها ترن في أذنها كذلك ما ذاكرته مسبقًا والبارحة

أنتهت مع آخر تظليلة واردفت شادن : شغف، يا شغف

التفتت لها فاردفت : قولي اي حاجة، مش عارفة احل حاجة خالص

وقفت شغف وهي تمد يدها بالورقة واردفت : اتفضل يا دكتور

رد هو وهو على يقين بمن هي ابنة رعد الشافعي : لسه بدري يا شغف، راجعي كمان مرة

ردت شغف بإبتسامة : راجعت والحمد لله، اتفضل بقى عشان وسواس الشيطان ممكن يخليني اغير حاجة

ضحك بخفة وتأكيد ثم اخذها منها وخرجت، اتجهت تحضر ماء وبعض الاشياء من المقهى، خرجت وهي تشرب الآيس كوفي ثم رنت على أمها : السلام عليكم، اجي المستشفى يا بطتي ولا أنتِ في البيت

ردت عشق بقلق : عملتي ايه؟

شغف بمرح : عيب عليكي دا انا شغف الشافعي وبفضل الله وحده طبعًا انجبرت

تحدثت عشق بطمأنينة : الحمد لله يا بنتي، تعالي المستشفى شوية وبعدين روحي مع آيسل وتسنيم

اتجهت حيث سيارتها تفتح الباب فوجدت شادن تدفعه ثم قالت : ايه اللي عملتيه فيا ده؟ أنتِ ايه يا شيخة! هي دي الصداقة، من أمته الجحود دا ولا من ساعة ما دخلتي وابوكي عملت حاجة بقيتي تتنططي علينا

ردت شغف بهدوء : أنتِ شايفة كده براحتك

لمعت دموع شادن وكادت تذهب لكن شغف مسكت يدها قائلة : شادن احنا قبل ما نبقى قرايب فأحنا صحاب، أنا اديكي عيني لو طولت بس تستني مني أعمل الحرام تاني لا، أنا اتعاقبت ولولا ستر ربنا كان الله اعلم هبقى فين ومش مستعدة اعيد الغلطة تاني

دفعتها شادن قائلة : بتعلقي فشلك عليا

رفعت شغف يدها قائلة : أنا مش فاشلة وأنتِ تشهدي، بس لو شايفة كده براحتك واعتبريني فاشلة وبحاول ابقى شاطرة، سلام

ركبت شغف سيارتها وهنا تذكرت حديث رعد معها بعدما فاقت من كل شيء، فوالدها لم يستغل ضعفها في تعنيفها بل انتظر حتى هدأت ووضعت قدمها على أول سلم النجاح، جلس معها قائلاً : أنا زعلان من نفسي اوي يا شغف

ردت شغف بقلق : ليه يا بابا؟

مسك يدها قائلاً : عشان قصرت في حقك كتير عن اخواتك

نفت برأسها فأكمل : لا حصل يا شغف وأنا معترف بغلطي وهصلحه بإذن الله، جاهزة أنتِ كمان تصلحي غلطك

أكدت فاردف وهو يربط على رأسها : يا شغف درس من دروس باباكي ده عن الغش، تعرفي ايه عن الغش؟

فكرت قليلاً واردفت : الغش في البضاعة المُباعة مثلاً، دا اللي حضرتك تقصده

ظل صامت قليلاً يحفزها واردف : أيوه وكمان الغش في الامتحانات، دا برضو على سبيل الغش

ردت بعفوية : ربنا يعفيني

رعد بهدوء : بس أنتِ غشيتي يا شغف

كادت تحلف سريعًا أنها لم تفعل لكنه قاطعها واردف : لا عملتي يا بابا، مفكرة لما غششتي حد إنك كده مغشتيش، بالعكس يا شغف المُشترك في الفعل ذي اللي عمله بالظبط، والكلمة اللي صاحبتك اخدتها منك او العكس يوم القيامة هتشيلها على ضهرك، بالذات الغش يا شغف دا ربنا ذكر العذاب في آيته مرتين، والرسول قال " من غشنا فليس منا "

صمت قليلاً يلاحظ شحوب وجهها فأكمل : من مين يا شغف؟ صاحب ايه في الدنيا يستاهل متكونيش من المسلمين، امتحان ايه يخرجك عن الإسلام

انهمرت دموعها ولم تتوقع قسوة ما فعلت فاردف : ربنا قال " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ " وأنتِ خونتي يا شغف

شهقت ببكاء فأكمل : متفرحيش بالكام سؤال اللي اخدتيهم لأنه سبحانه قال، بسم الله الرحمن الرحيم " لَا تَحۡسَبَنَّ ٱلَّذِينَ يَفۡرَحُونَ بِمَآ أَتَواْ وَّيُحِبُّونَ أَن يُحۡمَدُواْ بِمَا لَمۡ يَفۡعَلُواْ فَلَا تَحۡسَبَنَّهُم بِمَفَازَةٖ مِّنَ ٱلۡعَذَابِۖ وَلَهُمۡ عَذَابٌ أَلِيمٞ "

حينها جذبها لحضنه فاردفت : أنا آسفة يا بابا والله ما كنت اعرف إن وراه كل ده، أنا معتش هعملها لو هموت، أشيل المادة ولا يحصلي حاجة من كل ده

رد رعد بهدوء : المادة تتعوض بس الجنة مش هتتعوض يا شغف، الشيء اللي اقولك عليه غير مستحب اتمردي واعمليه بس اللي اقول عليه حرام يبقى لا يا شغف

صمت قليلاً واردف : جملة قولتها لأخواتك وبقولها ليكي يا شغف، إلا حدود الله...

أغمضت عيناها وفرت دموعها من بين جفونها سرعان ما فتحتها قائلة : الحمد لله يا رب على شعور الراحة، إلا حدود الله

حينها تابت شغف إلى الله وتعهدت أمام والدها أنها لن تفعل هذا مرة آخرى..

★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★

بدأت الأيام تمر وخرج ياسين من المستشفى عاجز لا حول له ولا قوة، أشار برغبته في إحضار حفيده له وهنا زاد الأمر صعوبة على بيبرس، تحدثت عشق مع آيسل بخصوص أخذ معاذ ولم تعترض آيسل أبدًا

كادت تذهب فاردف رعد : على فكرة ابننا متعلق بآيسل اوي ومش هتقدري عليه

ردت بحدة : دا ابني يعني هيتعود عليا

رد بهدوء : بسيطة، بس سهل تكسري خاطر آيسل يعني

حركت رأسها باستفهام فأكمل : ذي ما سمعتي، آيسل بتقعد بالساعات مع معاذ بس تحبس نفسها، هتاخديه منها وتكسري خاطر اللي شال همك وهم ابنك في سفرك

بدأت تفكر في حديثه سرعان ما فرت دموعها بحزن، أكمل : ارجعي البيت محدش هياكلك ومش مضطرة تقعدي معايا في نفس المكان كمان، ارجعي لحد ما آيسل تتعود على بعده بعدين عايزة تاخديه وترجعي بيت أهلك براحتك، متبقيش أنانية اهم حاجة

فكرت في حديثه ورأت أن راحتها أمام جميل آيسل لا شيء، عادت لقصر الشافعي لأول مرة بعد مرور هذه الشهور، تذكرت آخر يوم لها وكم انتظرت رعد بكل سذاجة

دخلت وجدت آيسل تبكي وهي تضم معاذ النائم قائلة : هتمشي خلاص يا معاذ بعيد عني

بدأت تُقبل يده وجبينه وزاد بكائها، بينما تحاول عشق وتسنيم مواساتها، تحدثت عشق الصغيرة : مش هيمشي يا آيسل، بس يا ترى مُرحب بأمه هنا؟

رفعت وجهها سرعان ما أكدت وهي تمسح دموعها، نظرت باتجاه عشق التي وقفت قائلة : هشوف الغدا يا بنات

نظرت الصغيرة لها بحزن تحول لدموع وهي تجلس بجانب آيسل...

★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★

في قصر المهدي
حمل بيبرس والده يضعه في سريره بعدما رتبته جمان، بدأ يضع الوسائد خلفه حتى يساعده على الجلوس بشكل أفضل، أين الفتيات؟ ذهبت نور إلى عملها وعشق حيث ابنها، دخل تيام الصغير يصيح بسعادة ثم اندفع يضم ياسين

تحدث بيبرس : بابا براحة على جدو شوية

أكد الطفل برأسه واردفت ليلة : أنا كلمت جوانا بنت اونكل آدم هتيجي تشوف حضرتك وبإذن الله تبدأ العلاج الطبيعي كمان آليس هتعمل الأكل لحضرتك بعد كده

فتح يده لها فاردفت جمان : روحي ليه يا ليلة

اتجهت إليه تضع يدها بيده سرعان ما مسكها، تحدثت جمان : هتسافر أمته يا بيبرس؟

نظرت ليله له سريعًا فاردف : مش هسافر لحد ما بابا يرجع كويس

صفق تيام بحماس وهو يضم بيبرس من قدميه، حمله بيبرس يُقبل وجنته فاردف : بابا احنا هنرجع بيتنا سوا؟

بيبرس بنفي : لا يا بابا هنقعد هنا مع جدو لحد ما يبقى كويس، يلا نسيبه يرتاح شوية

خرج معه كذلك ليلة الصامتة ولا تعرف من أين سوف تبدأ حديثها، نزلت جمان واردفت بانزعاج : نور لسه مرجعتش

تحدثت ليلة بضيق : هي لسه بتشتغل؟

جمان بغضب : اة بتشتغل، طب ابنها وقولنا ماشي إنما لما ابوها يتعب كده كتير والله، البت دي دماغها ايه!

قاطع حديثها دخول الخادمة التي قالت : أسد بيه وعشق هانم بره

شهقت جمان وهي تضع يدها على فمها، اردفت : دخليهم وأنتِ يا ليلة رني ليا على نور بسرعة

دخل أسد مع عشق كذلك تسنيم ورعد الصغير، يصرخ الطفل ويصيح بطفولية في حضن أسد كذلك معاذ الذي يحمله رعد، يحاول معاذ الوصول لسليم قدر المستطاع في مشهد لطيف

تحدث رعد الصغير وهو يقيده : كفاية بقى

رحبت جمان بهم ثم جلسوا سويًا، حسنًا وقاحة قدوم تسنيم لكنها تفعل ما عليها ليس أكثر، تحدثت بهدوء : آيسل كانت عايزة تيجي تشوف عمو ياسين بس تعبانة شوية والله

ربطت جمان على يدها قائلة : نورتينا يا تسنيم، ربنا يبارك فيكي يا بنتي كلك واجب

جلست ليلة بجانب أسد الذي حاوط كتفها قائلاً : الجميل عامل ايه؟

ضمته بإبتسامة واعطى سليم لتسنيم بينما يتحدث مع ليله بخفوت، تنهد بيبرس وهو لا يطيق تلك العلاقة الأخوية المزعجة بالنسبة له، لأول مرة جمان ترى سليم بهذا التفاعل؛ فهو من كثرة عدم تحركه من السرير هادىء بشكل مُقلق

ينظر لتسنيم بطفولية وهي تُقبله وتضمه، كذلك معاذ الذي يحمله بيبرس واردف : شقي ذي باباه مش بيبطل، عيب يا ولد متضربنيش

ردت عشق الصغيرة بمرح : مش بيبطل تلطيش في اي حد وعلم سليم، كمان مش بيبطل شقاوة دا انا كنت قاعدة لقيته جاي من تحت الترابيزة

صدحت ضحكات الكل وبدأ سليم ومعاذ يضحكوا مثلهم، صعد جميعهم يطمئنوا على ياسين وفحصه رعد الصغير بالمرة، أعطت تسنيم سليم لجمان قائلة : أنتم رجعتوا واكيد نور هتعمل مشكلة لو مجاش

هزت رأسها بتأكيد، فاقتربت تُقبل جبين الصغير ثم جذبها أسد، ذهب اربعتهم سرعان ما بدأ سليم بالبكاء وهو يشير لهم، كلما ابتعدوا يصرخ ووقفت تسنيم مكانها، عادت له وجدته يرتمي عليها سرعان ما حملته تربط على ظهره قائلة : أهدى خلاص يا سليم 

بدأ يشهق تدريجي واردفت جمان : خديه يا تسنيم، محدش حمله الفترة دي وهو الظاهر اتعلق بيكم، يلا يا بنتي

لمعت أعين تسنيم ولم ترد نطق اسم نور حتى، بالفعل ذهبت به وبعدما أتت نور صاحت بغضب : ابني فين؟ أنا شايفة اللي اسمها تسنيم دي راكبة العربية وابني في حضنها

ردت جمان ببرود : أيوه

صرخت بغضب : وازاي محدش ياخده منها

هدرت جمان بها بغضب : قبل ما تزعقي واسمع ليكي صوت هتقعدي بيه؟ هتسيبي شغلك عشانه؟ أنا عن نفسي مش فاضية غير لجوزي، لو حضرتك فاضية هرن على أسد يرجعه

ردت نور بحدة : المربية موجودة

ردت جمان بهدوء : يبقى بيت الشافعي أولى بحفيدهم، مربية ايه اللي تعوض حنان الأم، دا ابنك لأول مرة اشوفه بيتفاعل ذي باقي الأطفال من كتر قعدته في السرير، هناك عنده بدل الأم خمسة وبدل الأب ستة قاعدين لراحة العيال مش بيجروا من هنا لهنا، أنتِ بتقعدي باليومين متبصيش في وش ابنك، تسنيم اللي مش عاجباكي قدرت تحبب ابنك فيها اكتر منك وبقى يصرخ لما شافها مشت

لمع الغضب في أعين نور التي صرخت : بس دا ابني

ردت جمان بهدوء : دا ابنك وابن أسد، الأم مش اللي بتخلف يا نور، كانت سيلا ونعم الأم ليعقوب، وعشق قدرت تحبب اخوكي فيها عني، أنا ندمت لما ساعدتك والظاهر هيخلص مني، خلص الكلام هتروحي تاخدي ابنك في نفس اللحظة هرن على أسد وأعرفه إنك بتشتغلي وابنك اللي بتربيه مربية

تركتها نور وصعدت باتجاه غرفتها تنتظر هدوء أمها من نوبة الغضب هذه ثم سوف تذهب وتحضر ابنها بنفسها لها مرة آخرى..

★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★

في قصر الشافعي
آيسل تتمدد في حضن الفهد الذي يتابعها بقلق، ورغم إصراره على الرن على طبيبة إلا إنها رفضت كليًا، بات يُقبل جبينها فاردفت : قولي حاجة نفسك فيها

نفى بخفة فاكملت بضيق : يا سلام! مفيش نفسك في اي حاجة ولا حتى فرخة مني

رد فهد بضيق : أيوه واقولك نفسك ولا قدر الله يبقى عندك مشكلة فتسبيني عشان مصلحتي وشغل الأفلام ده، لا شكرًا أنا راضي بحالي

اعتدلت جالسه واردفت بعدما تمكن من حرق دمها : وليه ميكونش العيب منك بقى؟

فكر قليلاً واردف : لو مني أنا مش هطلقك عشان العبط ده، ما عنك ما خلفتي مش مشكلتي إنك اتجوزتيني

مسكت قلبها وهي تقول : هتشل، خلاص معتش قادرة هموت

جذبها قائلاً : وبعدين يا أذكى اخواتك إزاي مننا عيوب وحضرتك سقطي قبل كده؟

فكرت قليلاً وبدت أمامه كالغبية، صاحت بغيظ منه وهي تقول : عمرك ما هتتغير، هتفضل تبص للكل إنك نوبل زمانك واحنا شوية اغبياء

فتح ذراعيه لها قائلاً : تعالي تعالي انا جاي إجازة عشان ترغي على قلبي يعني!

ضيقت عيناها بغيظ ثم ضربته بالوسادة وتركته سرعان ما أردت إسدالها والنقاب وخرجت، جذب الوسادة ووضعها على رأسه حتى ينام تذكر صلاة العصر سرعان ما وقف واتجه يتوضأ سريعًا..

★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★

طرقات على الباب سرعان ما أذنت شغف للطارق بالدخول، دخلت عشق وأغلقت الباب خلفها وجدتها منغمسة وسط الكتب تحاول إجماع اكبر قدر من المعلومات عن المادة القادمة، ربطت عشق على شعرها واردفت : يلا خلينا نصلي العصر ونتغدى بعدين كملي

ردت شغف بإلهاء : لسه قدامي أربع صفح يا ماما هخلصهم وهبقى أصلي بعدين هنزل

استنكرت عشق جملتها قائلة : هبقى؟

سحبت كرسي وجلست بجانبها قائلة : مفيش حاجة في الصلاة اسمها هبقى يا شغف، في حاجة اسمها هقوم أصلي بعدين هبقى اذاكر، العب، اعمل ما بدالي

انزلت شغف عيناها واردفت : كلام من الآخر يا ماما أنا أحيانًا بجمع الفروض بسبب المذاكرة، وأحيانًا مع الأسف...

رفعت عشق رأسها قائلة بمرح : كلام من الآخر يا شغف لا المذاكرة ولا التعليم ولا دا كله هيفيدك بحاجة قد الصلاة يوم القيامة، وكلام من الآخر تاني معنى إنك مش بتصلي دا مش معناه إنك مش عايزة تصلي، لا يا شغف أنتِ فهمتي غلط، شوفي عملتي ايه يخلي ربنا مش عايز يشوفك فيخليكي متصليش، عشان هو مش عايز يشوف شغف قدامه

شهقت بصدمة وهي تأخذ الأمور على محمل الجد، كادت تتجه للحمام سرعان ما عادت وهي تقول : مش عارفة اخشع في الصلاة، بقعد افكر في الامتحان، لا فيكي، لا في مش عارفة ايه

ردت عشق بإبتسامة : دي بسيطة على فكرة، احفظي كل يوم آيه قرآنية وتاني يوم قوليها في صلاتك بعد الفاتحة، وأنتِ بتقولها توهي في معناها، اعرفي إن بين ايدين ربنا وطبعًا احنا مش طول اليوم بين ايدين ربنا، طريقة حلوة ومش حرام

صاحت شغف بحماس : أنا خاتمة القرآن بس فلة هعمل كده، هاخد آية من ورد اليوم وهقرأها

كادت تذهب لكن عشق نادت عليها : شغوفة

ردت شغف : قلبها

وقفت عشق قائلة : العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة، معناها لو مش بتصلي فكده حشى لله بس أنتِ خرجتي من دايرة الإسلام، أما المتقطع عن الصلاة فدا من أعظم الكبائر ذيه ذي الزنا والانتحار، اوعي تستهيني بالصلاة يا شغف وتقولي منا كنت أو عملت كذا سامعة؟

أجابت شغف برعب : حاضر يا ماما

كادت تذهب لكن عشق مسكتها قائلة : انزلي اسألي باباكي قوليله ايه اكتر حاجة خايف منها غير ولادك، يقولك مكنش من أهل الجنة، ابوكي رعد نفسه شاكك إنه يدخل الجنة، ابوكي اللي معظم حياته عبادة لله، ينسى نفسه ومينساش حق ربه من صلاة وصوم وزكاة وكله وبيحج كل سنة خايف، بالك بينا احنا؟

وقفت شغف تنظر لها واردفت : ربنا يسامحني، أنا حياتي بقت توبة لله تعالى يا ماما، انا داخلة اتوضى وشكرًا اوي على وجودكم في حياتي

اتجهت تتوضأ ثم نزلت وجدت والدها يتجه للمسجد، سحبها قائلاً : براحة في ايه؟

ردت شغف بضيق : سبني بس كده يا بابا خليني الحق اصلي الباقي من عمري، بجد يا بابا زعقولي، اقولك اضربوني، كفاية جلد ذات منك أنت وماما، التربية الإيجابية دي مش واكلة معايا عيش، انا عايزة تربية سلبية من أم شبشب بوردة دي

ضحك بخفة وهو يقول : امشي يا مجنونة يلا

أشارت له بمرح : تصبح على خير...

★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★

بيبرس شبه يبيت بجانب والده، إن أراد الدخول الحمام يساعده بيبرس، كل شيء يشير لابنه بيبرس الذي لا يخيب نداء، دخلت ليلة بالطعام بينما يعدل بيبرس الوسادات

لا يتحدث معها كثيرًا ولا ينظر لها حتى حين يتحدث، جلست قائلة : يلا يا خالو الأكل

جلست أمامه تقلب الشوربة واردفت : كلام بيني وبينك البت أليس دي جاحدة وبتعمل أكل وحش، انا مروقة عليك

ابتسم بخفة وبدأت تأكله بنفسها، بيبرس يقف ويمسح فمه خلفها، هتف : ن.نو.ور

رد بيبرس بهدوء : في الشغل يا بابا

نظر له بحزن وهتف : ا.امب.ارح م.مجت.تش

ربط بيبرس على كتفه قائلاً : هي كانت تعبانة امبارح وبعدين انا مش كفاية

لمعت دموع ياسين واكملت ليلة إطعامه وهي تحاول كبت دموعها، نور لا تسأل به وعشق تأتي مع عائلتها كالغريبة وبقى له بيبرس

فكر ياسين أن هذا بيبرس الذي اذاقه الألم أنواع بينما هؤلاء الفتيات الذي قال عليهم سوف يحملوه، انتهى وخرجت ليلة التي شرعت بالبكاء بحزن، دقائق وعادت بالعصير الذي أخذه بيبرس، رن هاتفه فجأة ونظر وجدت اسم " شام "

أجاب سريعًا : أيوه يا حبيبي، خلاص خدوا بالكم من نفسكم، هاجي حاضر

نظرت باتجاهه وزاد فضولها لكنها لم ترد ظن سوء به، بالتأكيد بيبرس لن يخونها مرة آخرى، لا لن يفعلها

خرجت تبحث عن ابنها الذي أتى لها قائلاً : مامي احنا هنرجع بيتنا أمته! أنا زهقت اوي وجدو أدهم وحشني

جلست على ركبتها قائلة : طالما جدو ياسين تعبان هنفضل هنا لأنه عايز يشوفك على طول، لما يبقى كويس هنشوف هنروح فين

هز رأسه بتفهم واردف : طب أنا عايز اشوف ريان ابن خالو آدم

فكرت قليلاً واردف : حاضر هبعتك تقعد معاه لحد بليل

صاح بحماس طفولي ونزل بيبرس يتجه للمطار، بينما جلست جوان مع جاسمين التي تتحدث مع ليث في الهاتف، خرجت بملل تنظر حولها ولا تعرف ما عليها فعله، فجأة حملها يعقوب ودار بها بمرح

تحدثت بضيق : كنت فين؟ أنت بتخوني؟ ابعد كده

بدأت تدير وجهه بمرح سرعان ما حاوط خصرها قائلاً : كنت تحت عند ابوكي عشان الفرح، أنا عايز افرح بس ياسين المهدي يتحسن شوية

صاحت بمرح : كيوووت

تذكرت ذات يوم بعدما هدأت الأمور كيف أنه كان ينتظرها أمام الكلية، ركبت بجانبه واردفت : هموت وأنام، طير بقى على البيت

نظر باتجاهها وهي نائمة، اقترب تدريجي سرعان ما فتحت عيناها واردفت : بطل سفالة واتقي الله، على رأي جاسمين احنا اللي بيحصل فينا مش من قليل

هز رأسه بتفهم واتجه للمستشفى، جذبها ودخل حيث زياد الذي يقف وسط الأطباء واردف بجنون : دكتور زياد جوزني بنتك

زياد باستنكار : خير! وبعدين أنت ماسك أيدها ليه؟

يعقوب بمرح وجنان : كلام من الآخر أنا بحبها وهي بتحبني بس أنا واحد معقد، ولساني طويل، وبياع، ومفيش حاجة هتلمني غير الجواز، ولم لساني عشان أنا في وضع مخليني مش عارف أنا ممكن اقول ايه!

نظر باتجاه جوان قائلاً باستنكار : أنتِ عايزة تتجوزي ده

انفجرت ضاحكة ثم قالت : أنت شايف ايه؟

رد زياد بمرح : اللي شايفه مش هيعجبك، تمام يا يعقوب بليل نتكلم

رد يعقوب بصدمة : بليل! لا بليل ايه! والله كتب الكتاب ليتكتب النهاردة وفي المستشفى، انا هرن على ابويا يجيب المأذون ونكتبه، قول أمين

تصاعدت ضحكات الأطباء، واردف زياد : يا جوان قولي لا

ضحكت رغمًا عنها واردفت : ما أنت عارف اللي فيها يا بابا

نظر باتجاه يعقوب الذي رن على الجميع يخبرهم بكتب كتابه، يوم كوميدي في المستشفى انتهى بكتب الكتاب كما رغب يعقوب، وهذا هو يعقوب..

★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★

وفي شركة زاد
وقفت تيا بجانب زاد ترى تعديلاته المستمرة على الملفات التي تقوم بإنهائها، عبست ملامحها ومن الواضح أنها لم تعد تطيقه من الأساس، نظر لها بطرف عيناه سرعان ما انفجر ضاحكًا

تحدثت تيا بغيظ : كمل كمل سامعة

وقف زاد قائلاً : عارف إني غلس اوي بس والله لمصلحتك، المهم انا هموت من الجوع ننزل ناكل؟

هزت رأسها بتأكيد وبالفعل نزلت معه، حسنًا لقد أخبرته تالا أن يتفنن في زرع الكره بداخلها له لكنه لم يتمكن من فعل هذا، ليس بسهولة بالنسبة له؛ فهو وجد فرصة له على طبق من ذهب

تحدث بهدوء : في حفلة بليل في بيت حسام، ممكن تيجي معايا ولا هيبقى في مشكلة

ردت بهدوء : لا مفيش مش هاجي لأني السكرتيرة بتاعتك

هز رأسه بتأكيد وبدأت يتناول الطعام، وفي الليل ذهب أمام منزلها يأخذها معه إلى الحفلة، كالعادة تسحره بأقل شيء لديها وهذا ما فعلته، ركبت بجانبه وتنهدت قائلة : يلا

اتجه إلى منزل حسام الذي سلم عليه ثم نظر لها وابتسم، كاد يسلم عليها لكن زاد مسك يده قائلاً : معلش أصلها متوضية قبل ما تيجي

نظرت تيا لها ومنعت ضحكتها بصعوبة، دخلت معه قائلة : ما خير! افرض كنت عايزة اسلم

رد زاد بضيق : حرام

ردت تيا بغيظ : ولما الأمر يقف عندك

نظر لها واردف : يبقى ربنا غفور رحيم

تأملته بغضب مكبوت ثم اتجهت تجلس معه، بدأت الحفلة وهو يتأملها ثم اتجه حسام لهم يربط على كتف زاد واردف : عاملة ايه يا تيا؟

ردت بهدوء : كويسة، هروح اشوف طنط شوية وراجعة

رمقها زاد بغضب مكبوت ثم ذهبت من أمامه، تحدث حسام : طنط اللي هي والدتي، تيا بتحبها اوي والعكس، أنا عارف انك ممكن تقول انك كسبت عليا بس صدقني انا باعتها ليك بمزاجي، باعتها وكلي يقين إنها هترجع ليا

وقف زاد قائلاً : نجوم السما اقرب ليك لأن تيا بتاعتي أنا وبس

ضحك حسام ساخرًا واتجه حيث هي، عزم عليها الرقص ووافقت ثم اتجهت ترقص معه، حسنًا كفى فقد اتجه وجذب حسام ثم لكمه بوجهه، دفعه حتى يقع على الأرض

أخذها وخرج سريعًا بينما تصرخ به : ابعد ايدك، حسام

جذبها زاد بانفعال : امشي معايا يلا

وصل بها أمام السيارة وصرخت به : أنت اتجننت، إزاي تعمل فيه كده؟ ابعد بقى

رد زاد بانفعال : راحة فين؟

ردت وهي تمسك فستانها : راحة اشوف حسام

دفعها باتجاه السيارة وقال : مش هتروحي في حتة سامعة؟

عادت تدفعه وكادت تذهب لكنه جذبها ولم يعطيها المجال للحديث، دفعته سرعان ما نزلت يدها على وجهه ثم قالت : أنت واحد قذر يا زاد

تركته وغادرت المكان نهائي وبالتأكيد دموعها تسبقها، أما هو فقد كان يبتسم بخبث وسعادة..

★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★

في قصر المهدي
عائلة الشافعي كلها في المنزل تطمئن على وضع ياسين، كذلك عائلة يوسف الذي يتأمل ابنته جاسمين براحة تامة وهي تتحدث مع ليث، أما ليث يحاوط كتفها كذلك شغف التي قالت : ابعد عني، امك تحرجني ولا حاجة وتقولي واقفة معاهم ليه!

ضيق عيناه قائلاً : مش فاهم

رفعت وجهها قائلة : أنت مكتوب كتابك على جاسمين، افرض عايز تقول كلمة سر، تحضن

نفى بخفة : تؤ مش قدام العيلة، الحاجات دي بينا كمان بنت خالك قفل آخر حاجة، تخنق

ضربته جاسمين بحدة، فاردف صارخًا : براحة أنا مش حمل هزارك، انا رهيف الإحساس

كادت شغف تضحك بصوت عالي لكنه كتف فمها، اردفت جمان بهدوء : نورتونا يا عشق والله

ربطت عشق على فخذها ونزلت نور التي ما إن رأت ابنها في حضن تسنيم أخذته، اتجهت تجلس بجانب عشق الكبيرة قائلة : عاملة ايه يا خالتو؟

جذبت الطفل منها ثم وضعته ارضًا قائلة : خفي سواد قلب شوية

استجابت نور لها، رغم عدم تغيرها كثيرًا إلا إنها حملت محبة تجاه عشق الكبيرة التي وقفت بجانبها في شدتها، تحدثت تسنيم بخفوت : بتغيظني، شايفة ماما يا آيسل

ربطت سيلا على ظهرها قائلة : حربوئات ذي بعض متزعليش نفسك

نظرت جمان لها وضحكت رغمًا عنها، ضيقت عشق عيناها قائلة : قولتي ايه؟

ردت سيلا : مبخافش، بقول عليكي حرباية وخايفة على بناتي منك

ردت آيسل بإبتسامة : فكك منها يا ماما عشق دي ماما سيلا بتغير منك

شهقت سيلا وعمت الضحكات فأكملت آيسل : اسكتوا بقى جوزي هنا، لما يسافر هنضم على تيم ماما تاني

عشق بمرح : أصيلة

صرخ سليم وهو يجذب شعر معاذ الذي دفعه، فجأة وقع سليم جالسًا وهنا تعالت ضحكات الجميع، تذكرت آيسل أمر حملها وهنا بدأت تفكير في طريقة لإخبار فهد بها..

جلست ليلة بجانب رزان التي تنظر للاشيء، هل يا رزان هذه أنتِ؟ أين رزان التي كانت تمسك سلاحها في وجه الكبير قبل الصغير؟ أين رزان التي كانت تعمل في المخابرات؟ أين رزان التي تسللت وسط اليهود وكادت تتزوج منهم؟ لقد ضعفك الحب!

تحدثت بعزيمة : أنا لازم ارجع تاني..

سألتها ليلة بعدم فهم : ترجعي فين؟

كادت تنفي لكن قاطعها دخول بيبرس مع فتاة ويحمل طفلة صغيرة، كان يحاوط كتفها وانتبه له الجميع، بلعت ريقها وهي تقف

تحدث بيبرس بهدوء : اعرفكم شام مراتي...

★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★
كده الفصل الحادي عشر خلص

بقلمي/ سماء أحمد
★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★

ما هذه القفلة؟؟؟؟ 😂

١٠٠٠ ڤوت + ٧٢ ساعة ي اخواتي 💙

رأيكمممم شاركوووني

اعملوا تعليقات وسط الفقرات، عايزة اعرف الريأكشنات 🌚😂.

يا ترى ايه رد فعل ليلة؟

الأهل ليهم رد فعل؟

عشق مش هتسامحه ولا هيجي وقت وتسامح؟

رزان هتبعد؟

آيسل ايه مفاجأتها؟؟؟

نوروني ف قناة التيلجرام
https://t.me/hakawisamaa2

Continue Reading

You'll Also Like

13.6K 678 10
كما تجري العاده نبيله الزوجة الاولي لرائف ..عاقر لا تنجب فيتزوج من اخري لتنقلب الادوار فجأة وتصبح هي الشريره التي تود التفرقه بين الزوجين السعيدين...
562K 3.5K 5
أحبته، بل عشقته ، كان الرجل الأول والأخير بحياتها،تمنته منذ كانت بضفائر ، دعت ربها حتى استجاب وأصبح زوجها بل وصار عشيقها عندما اكتشفت أنه يبادلها حبه...
43.5K 2K 31
*احيانا يحتاج المرء ان يغلق عينيه لكى يري بوضوح* "لمَ تحبنى؟" سألت وهى بين احضانه ومغمضه عيناها لتستمتع بالرقصة "لا يوجد لمَ او كيف .. انا احبك .. أ...
9.6K 530 9
.......*صدمه*:ك-.....كيف هذا؟ *غضب+صراخ* هل كنت تكذب علي و تقول أنك عديم قدره هااااا؟ إزوكو: توقف عن هذا قدرتي ضهرت لتو و أنا الآن أصبحت بقدره ما رأي...