" تايهيونغ ! ماذا تفعل هنا ؟"
قالت سويون التي كانت في طريقها إلى حضانة تشين
نهض تاي من مكانه يمسح دموعه سريعاً كي لا تلاحظها
" لا شيء نونا "
قال يخفض رأسه ينظر للأرض
" هل كنت تبكي ؟ "
قالت تمسك ذقنه ترفع رأسه ، كانت عينه مليئة بالدموع لتحضنه سويون ليبكي على كتفها
" اهدأ تي... اهدأ كل شيء سيصبح بخير "
قالت تربط على ظهره بالطف
" انا سيء سويون سيء ! "
قال يزيد من بكاءه
" لا تي انت جيد ، أهدأ تعال لنجلس انا امرأة حامل تتعب بسرعة "
قالت بضحكة تحاول أن تلطف الجو
لكن كل هذه الأحدث حدثت أمام عيون ميراي المريضة التي رأتهم بالصدفة
" اذاً لديك حبيبة "
قالت لتضحك بخبث على تلك الفكرة التي طرأت لعقلها
خرجت من سيارتها لتجلس بالقرب منهم لتسمع حديثهم
" أصبحت بخير الان "
تسألت سويون
" اجل ، و انتِ كيف حال الصغير "
" مثلك تاي متعب "
قالت تضحك معه
و أحدهم يغلي ، نهضت ميراي بغضب تعود إلى سيارتها تضرب مقود السيارة
" تمثل البراءة و انت حبيبتك حامل ، لعين سوف إريك"
حركت سيارتها تقود بأتجاههم ، فهم قد نهضو ليذهبو لأخذ تشين من الحضانة
" نونا ماذا ستسمي الطفل اذا كانت فتاه ؟ "
قال ثم حول نظره اتجاه الطريق الذي يعبروه ليجد تلك السيارة المسرعة ناحيتهم !
" سويون! احترسي! "
قال ثم سحبها ناحيته ليسقط على ظهره و هي فوقه بظهرها و مرأت السيارة
" تاي يا ويلي انت بخير "
قالت سويون لذلك المتألم المرمي على الأرض
" ا‐نتي ب‐بخير "
قال بتألم
" اتركنا مني انا ، هل ذراعك يؤلمك بشدة ؟! هل نذهب للمشفى ؟! "
قالت تساعده في الوقوف
" انا بخير ءااه..لا حاجة للط‐بي‐ب "
" متأكد؟ تبدو متألم "
" اجل نونا، سيزول الألم بعد قليل لا تقلقي،هيا لنذهب لتشين"
:
:
:
اصتحبو تشين من الحضانة و ها هم قد وصلو البيت و تاي متوتر من رد فعل امه ، دخلو البيت و ركض تشين إلى حضن جدته التي كانت تجلس في غرفة المعيشة
" عدتم ، كيف كان يومك تش- تاي ! ماذا حدث لذراعك "
قالت السيدة هان بصدمة عندما حولت نظرها على الذي دخل مع سويون
" هل ستصدقي اني وقعت فقط ؟ "
" تاي انا لا امزح ! كيف و متى حدث هذا ؟! هل كنتي معه سويون "
" لا امي سويون لم تكن معي ، هذا حدث البارحة و انا عائد إلى المنزل ، انه كسر بسيط امي بعد ثلاثة أسابيع ستصبح بخير لا تخافي امي "
" كيف لم الاحظ صباحاً عندما خرجت ، لكن كيف وقعة تسبب كسر "
" لا اعرف حقاً ربما لان مديري سقط فوقي ؟ "
" مديرك ؟ "
" هو كان موجود في حفل ميليساه ايضاً ، هو كنت سأصتدم بسيارة لكن هو دفعني و وقع بقوة فوقي ربما هذا السبب "
" تاي هل انت طفل لا تستطيع عبور الطريق بني "
" اسف أمي ، لدي اجازة هذا الأسبوع كله امي سوف تملي من وجهي لذا سأذهب للنوم "
:
:
:
:
:
:
مر اسبوع و تاي اصبح افضل و يمكنه تحريك ذراعه بشكل بسيط و ها هو قد وصل الشركة ، يبدو انه أبكر كثيراً فميليساه لم تكن موجودة
جلس على مكتبه ينظم المواعيد على الحاسوب و يرد على ايميلات ، في تلك اللحظة دخلت ميراي مكتبه و اغلقت الباب بالمفتاح خلفها
" ماذا تفعلين هنا اخرجي ! "
قال تاي بغضب يقف من مكانه
" اذاً لديك حبيبة "
قالت تطالعه من رأسه إلى قدمه
" ما الذي تهزين به ؟! اخرجي! "
قال بغضب و بصوت مرتفع نسبياً
دفعته ميراي ليصتدم بالجدار خلفه ثم أمسكت وجهه بقوة
" لا تكذب ! لقد رأيتك معاها ! ، تمثل علي البراءة و انت حبيبتك حامل يالك من خبيث تاي "
قالت لينزع تاي يدها عنه بقوة
" لحظة انتِ من حاول دهس سويون بالسيارة؟!"
" اجل انا ، ماذا ستفعل ها؟ لا شيء لانك جبان "
" لما انتي واثقة انها حبيبتي لهذه الدرجة أم أن عقلكِ مريض ، ليكن في علمك فقط انها زوجة اخي و انا لا ابرر لكي لكن أخبرك كي لا تفعلي لها شيء ، و توقفي عن كونك مريضة مهوسة بي لان الموضوع زاد عن حده ! "
" انا مريضة؟ انت مضحك تايهيونغ "
قالت تقترب منه تمسك ذراعه المجبرة برفق
" كيف حال ذراعك "
" انتِ حقاً مريضة و بشدة "
قال يبعد يدها لتمسك يده بيدها الأخرى و تثبته خلف الحائط
" لا تتحداني تاي "
قالت بهمس بجانب اذنه لتقبله هناك ، شعر تاي بالقرف منها ليحاول ابعدها ، لما تلك الفتاه قوية هكذا؟!
" أريد اخبارك انك لن تستطيع التخلص مني مهما فعلت سيد تايهيونغ الوسيم ، اكمل عملك حظاً موفقاً "
قالت اخر كلامها بطريقة لطيفة ليس و كأنها منذ قليل كادت تعتدي عليه
خرجت ليجلس تاي مكانه على الأرض يبكي ، لا يعرف كيف يتخلص من تلك اللعنة ، حاول الاستقالة لكن لم ينجح ، سينتظر لانتهاء عرض الازياء و يترك الشركة كما قال له جونغوك
:
:
:
:
12 : 17 PM
كان يونغي في بيت ميليساه بعد أن احضر طبيب معه،فهو كان يحادثها صباحاً أخبرته انها لم تذهب للعمل لانها لا تشعر انها بخير لذا أتى لها مع الطبيب
" ما بها ايها الطبيب "
قال يونغي بتوتر
" لا تقلق هي بخير ، انه الم طبيعي بسبب دورتها الشهرية كتبت لها مسكن يمكنها استعماله كل شهر "
قال الطبيب لتحمر اذن يونغي بحرج من الموقف ليذهب يشتري لها المسكن
" معذرة أيتها الطبيبة أريد هذا المسكن "
قال يعطيها ورقة بأسم المسكن لتضحك الطبيبة بخفة،لقد علمت انه لالام الدورة الشهرية
" تفضل ايها السيد اللطيف ياليت كل الرجال مثلك "
" لماذا؟ "
" انت تهتم لحبيبتك او زوجتك كثير على ما يبدو "
" اوه...هل يمكنك اخباري ماذا ابتاع لها كي تبتهج ، انا أعلم أن ذلك الوقت تكونن حساسات "
قال يفرك رقبته باحراج
" سأذوب، انظر يمكنك شراء مسليات و حلوى فقط هذا يكفي فقط عندما ترى اهتمامك ستصبح بخير "
قالت ليشكرها يونغي و يخرج من الصيدليه و يذهب إلى السوبر ماركت القريب ليشتري لها المسليات و الحلوى ثم اشترى لها قالب كعك يبدو لطيف كان على شكل قطة ثم عاد لها
دق باب غرفتها ثم دخل بعد أن سمحت له ، كانت تشاهد فيلم على حاسوبها ، أوقفت الفيلم لتنظر إلى الأشياء التي جلبها يونغي لها لتبتسم على لطفه ، كان يونغي يبدو محرجاً و أذنيه حمراء و هي أيضا كانت محرجة منه
" تفضلي ميل هذا المسكن خذيه اولاً ثم يمكنك اكل تلك المسليات "
قال يعطيها المسكن مع كأس ماء لتأخده ميليساه و تبتلعه
" شكراً يون حقاً لم يكن هناك داعي لكل هذا "
قالت تحتضنه بعد جلس بجانبها على السرير
" اه نسيت اخبارك جدتك أخبرتني انها ذاهبة إلى بوسان إلى أحد اقاربكم "
" اجل اجل إلى عائلة والدي الحمقاء "
قالت بحزن ليرفع يونغي رأسها ممسك ذقنها بالطف
" لما الحزن ميلي "
" لا شيء يون لا شيء تذكرت موقف فقط "
" هل يمكنك ان تحكي لي ؟ "
" حسناً ، منذ أن تزوج والدي امي كانت عائلة والدي لا تطيقها ، و عندما انجبتني اتهمو امي بالخيانة بسبب لون شعري الأشقر حتى انهم أرادوا ان يجرو تحليل للتأكيد لكن ابي لم يكن موافق بالأصل ، و الان جدتي ذاهبة لترى ماذا حصل في أمر الوراثة هم مازالو مصممين على اختبار الابوة "
قالت بحزن
" لا تحزني ميل كل شيء سيصبح بخير "
قال يحتضنها
" كم ستبقى جدتك هناك ؟ "
" أربعة أيام ، اكره الجلوس بالمنزل بمفردي "
" لا تقلقي سوف أمر عليكي كل يوم و اقضي اليوم معكي "
قال يقبل رأسها
" انت دافئ يوني ، احبك جداً يوني "
قالت ثم قبلها يونغي على شفتها معتليها لتصبح قبلة عنيفة بعض الشيء ، بعد دقائق ابتعد عنها ينظر إلى وجهه المحمر من الخجل ثم اعاد نظره إلى شفتها المنتفخة بسببه هو
وضع قبلة سطحية على شفتها و على خدها الاثنين ثم استلقى في حضنها واضع رأسه على صدرها و اغمض عينه ، مسحت ميليساه على شعره الناعم ثم قالت
" ستنام يوني ؟ "
" استريح فقط ، كان لدي الكثير من العمل اليوم منذ الساعة السادسة و انا بأستوديو التسجيل عمودي الفقري تكسر "
" نم قليلا يون "
دقائق و سمعت صوت انتظام تنفسه اي انه نام ، سحبت الغطاء عليه تغطيه جيدا ثم نامت هي الأخرى معه
:
:
:
10:27 PM
كان تاي يجلس مع جين و سويون تضع تشين في حضنها كي تجعله ينام بعد أن تناول عشاءوه مع جدته التي نامت
" لقد نام تشين سوف اضعه على سريره "
قالت سويون و كانت على وشك النهوض
" اهه سوني كم مرة سأخبرك لا تحملي تشين هو ثقيل عليكي "
قال جين يأخذ منها تشين النائم و يذهب به إلى غرفته
" ما خطبك تي هادىء اليوم "
قال جين بعد أن عاد و جلس معهم
" لا شيء متعب فقط "
" ذراعك يؤلمك؟ هل بسبب عودتك للعمل؟ "
" لا هيونغ منهك فقط اريد النوم "
قال تاي و كان سينهض ليقاطعه جين
" انتظر نحن لم نأكل العشاء بعض ، ما رأيكن اطلب لكم همبرغر؟ "
" اجل ! "
قال تاي و سويون في نفس النفس ليطلب لهم جين ، بعد نصف ساعة وصل طعامهم ليأكلوه مع فيلم رعب
" خسارة يونغي فاته عزيمة الهيونغ "
قال تاي و هو يأكل البطاطا المقلية
و بالحديث عن يونغي ، كان يقف في المطبخ مع سويون يحضر لهم معكرونه بالصوص الأبيض و مع ستيك متبل على طريقة الشيف يونغي ♡
" ءاااه الرائحة شهية شيف يونغي "
قالت ميليساه تستند بذراعها على كتفه و بيدها الأخرى تحمل قطها تومي
" انتظري حتى تتذوقي سوف تأكلين أصابعك،انتهيت خذي تلك الشريحة الغير متبلة لتومي و اجلسي سوف اتي انا بالاطباق "
قال لتفعل ما قاله وضعت الشريحة في طبق تومي الجائع و بعدها أتى يونغي بالاطباق
امسك يونغي هاتفه بعد ان تلقى رسالة من تاي و كانت عبارة عن صورته مع جين و سويون و هم يأكلون الهمبرغر ليرسل له صورة بالطعام الذي حضره ، هم يعشقون الستيك خاصة يونغي
" تاي هذا طفل حقاً "
قال يضحك
" ماذا حدث "
قالت ميليساه تأكل من الباستا ليريها الصورة و يضحكو
:
:
:
:
" ميراي هل مازلتي تأخذي ادويتك صحيح ؟ "
كانت تلك والدة ميراي
نظرت ميراي إلى الرف الذي عليه ادويتها التي لم تستعمل واحد منهم منذ ثلاثة أشهر
" اجل امي اخذهم بأنتظام ، سوف انام امي تصبحي على خير "
قالت ثم اغلقت الخط لتمسك تلك الأدوية و تلقيها في درج داخل خزانة ملابسها و تقفلها بالقفل خاصته ثم ذهبت لتنام
--------------------------------------------
انتهى .