إيكليبس | Eclips (اطلانطيدا ٢)

By joka_ahmed_2005

23K 1.9K 459

عندما يدق عقرب الساعة في منتصف الليل تكون تلك إشارة للإعلان عن رحلة بين عقاربها. الأنسان كان فاكر عشان عدت سن... More

خش برجلك اليمين
الفصل الأول(لا هندسة ولا طب إحنا بتوع اللب)
الفصل الثالث (لوتفييييي أستنى يا لوتفي)
الفصل الرابع(يلاهوي يا مستهوي)
الفصل الخامس(أنا حاسس إني مش هشوف الأرض تاني يا معتز)
الفصل السادس(فاكتوريا سكريت)
الفصل السابع(كيف يا مولاتشي لا يعنيكي)
الفصل الثامن(أمسك حرامي)
الفصل التاسع (يلا يا ولاد رقصة الموت ودعوا صاحبكوا)
الفصل العاشر (عندي في الأومبكيات)
الفصل الحادي عشر (أنا تهت مني أنا مش أنا)

الفصل الثاني(من بعيد اهرمات و من قريب طلعت جبنة مثلثات)

1.9K 196 45
By joka_ahmed_2005

كانت صدمة الشباب المبهور بالأجواء تختلف عن صدمة ألآباء الذين ظنوا أنهم نسوا أمر المغامرات و عقولهم ترفض تقبل الواقع، الأجواء في هذا العصر كانت مختلفة عن أجواء المغامرات الأسطورية، قالت <<جنى>> برفض

="لالالالالالالالالا أنا مش موافقة، لا سني ولا لياقتي يسمحولي بمغامرة تانية"

رد <<حمَد>> بحماس

="يا جون أجمدي كده عايزين نجرب أحنا كمان و يبقى في حجات نحكي لعيالنا عليها"

رد <<إلياس>> بسخرية

-"ما تحكي لعيالك مغامراتك و إنت صغير، زي إنك جيت فيوم تسألني ليه لو نفخنا(هووووف) الهوا هيطلع ساقع و لو نفخنا (ححححح) الهوا بيطلع سخن، دي مواضيع طبيعي تتحكي"

قاطع الحُوَار صوت <<فهد>> الذي قال

°"يا عم هوف ايه و حح ايه دلوقتي، ما دي خلفتكوا يعني هيجيب الذكاء من بره، خلونا نشوف هنعمل إيه في الوقعة الملونه دي"

قالت <<نجاة>> بجدية و حماس

~"طب بما إنكوا مريتوا بحاجة زي كده إيه إلي بيحصل بعد كده؟"

ردت <<إناس>>

_"المفروض الكتاب الله يمسيه بالخير كان بيكتبلنا هنعمل إيه و كان هو عمتك ناقر و نقير"

كانوا لا يزالوا يقفون أمام المنزل و بدأ أهل البلدة بالالتفات لهم و زادت الهمهمات بينهم فدلف الجميع للداخل بسرعة تاركين الساعة بالخارج، لكن عندما دلفوا إلى المنزل وجدوا أن منظره قد تغير، أصبح الأثاث مصنوع من الخشب صناعة يدوية فوقه مفارش من جلود الحيوانات، الحوائط والجدران أصبحوا مصنوعين من الطوب اللبن و الأرضيات كانت مفروشة بجلود الحيوانات، نظر الجميع لبعضهم بصدمة فقال <<أمجد>> بانبهار

~"لاء ده كده الموضوع وسع مننا جامد، الصرف باين المرادي دا الكتاب كان بياخدنا بطولنا كده زي ما إحنا لكن الساعة ما شاء الله نقلتنا بالبيت و خليته يمشي مع ديكور المكان"

ردت <<جنى>> بغيظ

="يا أخي بقى إحنا في إيه ولا في إيه ده وقته ديكورات و نيله و كمان مفيش كهربة"

قبّل <<إلياس>> رأسها و قال

-"الله يكملك بعقلك يا أم حمَد"

فتابعت بجدية

="عارف ده معانه إيه، يعني الأكل إلي في التلاجة هيبوظ"

نظر لها <<إلياس>> بتقزز و قال

-"شوفي يا شيخه أنا أعرفك بقالي كام سنه، و كل مرة أفتكر إنك هتقولي حاجة مفيدة"

="دي مشكلتك بقى"

و فجأة سمعوا صوت دق الساعة يأتي من الداخل فقالت <<بسنت>> بخوف

*"هو إيه الصوت ده، فهد إنت عامل منبه صح؟"

رد <<فهد>> بقلق

°"يا رب أكون ظابط منبه"

رد <<أويس>> باستنكار

*"إيه يا جماعة إلي بتقولوا ده، ده صوت الساع....هار أسود"

و في جملته الأخيرة تذكر أنهم تركوا الساعة بالخارج فقالت <<أسيا>> بارتجاف

°"ده صوت الساعة صح؟"

فأومأ الجميع برؤوسهم إيجاباً فأكملت

°"و إحنا سيبينها بره مش كده؟"

فأومأ الجميع برؤوسهم إيجاباً مرةً أخرى فقالت

°"و الصوت جي من هنا، إلحقيني يما"

صرخت في جملتها الأخيرة بخوف فقالت <<جنى>>

="لاء أجمدوا كده دا الكتاب كان بيطلع من جيبي و أنا ببقى سايباه على السرير"

فقال <<إلياس>> بثبات

-"تعالوا نشوف هترسى على إيه"

و فعلًا تحركوا نحو الساعة التي كانت في مكانها على الحائط و كأن لم يقترب منها أحد قط، نظر الشباب لبعضهم بتوتر فقالت <<حور>>

-"هو سؤال رفيع، هي إزاي جت هنا"

رد <<أمجد>> بثبات و استهزاء

~"لاء عادي يا حبيبة خالك خدي من ده كتير الفتره إلي جيا"

دقت عقارب الساعة مرةً أخرى فانتبه لها الجميع و بدأت النقوش الهيروغليفية بالظهور على خشبها البني الداكن فاقتربت منها <<نجاة>> و بدأت بالقراءة و كان مكتوب

"الملك خفرع، أو خفرعن خوفو، هو ابن وخليفة الملك خوفو في عرش مصر القديمة. يُعتقد أنه حكم بين حوالي ٢٥٠٥ إلى ٢٤٦٧ ق.م.، ولم يكن له بناء كبير مثل هرم والده، ولكن يعتقد أنه قام بمشاريع بناء مثل تمثال أبو الهول وأعمال توسعية أخرى"

انتهت <<نجاة>> من القراءة فقال أدم

_"و إحنا مالنا بالكلام ده، هنخرج من هنا إزاي"

نقشت كتابة أخرى على الساعة قرأتها نجاة

"أخرج من الباب يا دكتره"

رد <<أدم>> بغيظ

_"أبو سخافتك ساعة"

نقشت الساعة

"ليس ذنبي أنك تسأل أسئلة وجوديه، لكن بالطبع ماذا سينتج عن نسل النبراوي و العزايزي غير مجانين بالوراثة"

قالت <<جنى>> بجدية و هي تشمر عن ساعديها

="أه إنتِ ظريفة بقى و بتغلطي، إنتِ عارفة لما كتاب الغبرة غلط فيا عملت فية إيه؟"

و إقتربت من الساعة التي نقشت

"لماذا تقتربين مني هكذا؟"

="بت يا نوجا المخروبة دي بتقول إيه"

ردت <<نجاة>> بعدما قرأت النقوش

_"بتقولك بتقربي كده ليه يا ست إنتِ"

ردت <<جنى>> و هي تنظر إلى الساعة بشر

="هخلعلها العقارب بتاعتها عقرب عقرب"

أمسكها <<إلياس>> و قال بضجر

-"ما تتهدي بقى عيب على سنك"

أفلتت <<جنى>> نفسها من يده و قالت بانفعال

="عيب على إيه يخويا، ياض ده عيالك يخلفوني أصلاً، إتكلم على نفسك يا عجوز يا مكرمش أنا لسه صغيره و لولا إنك وقفت حالي كان زمان العرسان عليا طوابير طوابير كده"

رد <<إلياس>> بغيظ

-"طوابير على مين يوليه ده أنا رضيت أتجوزك عشان متبقيش عانس و تبوري"

="أبور يا أبن محمود، ده حتى و أنا على ذمتك كان ليا معجبين ولا ناسي عمر"

-"المجرم بتاع العصابات و المخدرات، يا بنتي قبل ما ندفنه لقينا في دمه نسبة مخدرات و طلع عنده دمور في فص في المخ يعني كان أهبل و مش في واعيه"

كاد الحديث يشتد بينهم حتى وقف <<حمَد>> بينهم و قال

="خلاص بقى هو الحوار ده مش هنخلص منه، كل يومين نسلك بينكوا عشان نفس الأسطوانة المشروخه دي، دا إحنا حفظنا الخناقة، طب نوعوا خلوا الخناقة جديدة"

و أضافت <<أسيا>> بضجر

~"أه ولله يا أخ دودج الواحد زهج، و لو مكنتش وقفت الحوار ده كانت أمك هتقول إنت هتتبلى على الواد عشان كان بيحبني و إنت غيران منه"

و أكملت <<حور>>

-"و الحج كان هيرد عليها و يقول هغير من حد ميت و مش موجود أصلاً"

فتابع <<أدم>>

="فجوكا تتزنق في الرد و تبدأ تعمل نفسها بتعيط و تقوله طلقني عشان مبقتش تحبني و مكمل عشان العيال، فيروح مقرب منها و يقولها لو علي العيال هو عايز يسربهم عشان يخللهم الجو زي زمان"

فتابعت <<نجاة>>

_"فأمك تتثبت و تسكت و الموضوع يخلص"

ردت <<جنى>> بغيظ و هي تخلع حذائها

="أه يا ولاد البوبي يالي التربية معدتش من تحت بيتكوا بالغلط"

صاح الشباب و بدؤوا في الركض و هي خلفهم فقال <<أمجد>>

~"إمسك مراتك يا إلياس بدل ما تاكل العيال"

رد <<إلياس>>

-"أمسك مين يا عم، ما العيال متربوش سبها تربيهم، يا جدع دول حفظين الخناقه أكتر مننا"

دقت الساعة بصوت عالي هز الأرضية فتسمر الجميع في أماكنهم فنقشت الساعة نقوش جديده فاقتربت <<نجاة>> بحذر و خوف و قرأت

"هو الواحد كان قادر عليكوا و إنتوا سته لما تبقوا ١٣"

تعجبت <<نجاة>> فقالت <<إناس>>

_"لاء ثانية مستحملنا و إحنا ٦ إزاي و إلي كان معانا هو الكتاب"

ظهرت نقوش أخرى تعني

"اللعنة واحده يا نيسو"

_"دي مش اللعنة بس إلي واحده، ده الشخصية كمان، الفرق إن ده مستطيل و بيتكتب فيه و دي مدوره و بيتنقش عليها"

قال <<أمجد>> بضجر من هذا العبث

~"أيوا يعني هنعمل إيه المرادي"

نقشت نقوش كثيره على الساعة فقالت <<جنى>>

="و أنا إلي كنت مدايقه إن البت نوجا طلعت متربيه و فلتت من تحت إيدي"

و أكملت ل<<نجاة>>

="ترجمي يا فنانة"

تحركت <<نجاة>> بغرور نحو النقوش و بدأت بالقراءة

"المغامرة تلك المره ليست مهمه بل هي رحلة لها طريقين لا ثالث لهما الطريق الأول هو النجاة و العوده لعصركم سالمين غانمين أما الطريق الثاني فهو الهلاك"

قالت <<أسيا>> بقلق

~"مين هلاك ده، ده المرشد السياحي إلي هيساعدنا صح"

ردت الساعة

"و هل يبدو لكي هذا أسم إنسان؟"

قرأتها نجاة فردت <<أسيا>>

~"بلاش حوار الأسماء ده عشان ممكن أتوقع أي أسم بعد حمَد و أويس"

و إلتفتت إلى <<حمَد>> و <<أويس>> و قالت

="لمؤخذه يا وسوس إنت و دودج"

رد <<أويس>>

°"يا شيخه إنتِ خليتي فيها وسوس"

تجاهلت الساعة كلامهم و نقشت

"مهمتكم تتكون في كشف ما وراء المثلاثات الثلاثه، و هذا يعني أن مهمتكم تحت الرمال"

رد <<أدم>> بغباء

_"إيه التلت مثلثات دول، قصدك جبنه نستو"

ردت الساعة

"لم تترك من عمتك شيء، كنت أمل أن ينتهي هذا النسل، لا يهم، ألآن عند فتح باب المنزل ستجدون أنفسكم في نفق تحت الأهرام الثلاثة...."

قاطع <<إلياس>> <<نجاة>> خلال قرأتها قائلاً

-"دقيقة بس، هو ليه بيقول الاهرمات التلاته و إحنا في عصر الملك خفرع يعني الهرم الصغير لسه متبناش أصلاً"

كان في الساعة باب أسفل دائرتها به البندول، فتحت الساعة بابها بقوة ليرتطم بكتف إلياس الذي صاح بألم فنقشت الساعة

"مش أنا بتكلم يبقى نتكتم لحد ما أخلص"

فقال <<إلياس>> بغيظ

-"يا بنتاللللل"

ضربته الساعة مرةً أخرى فقال بانفعال

-"لاء بقى هو في إيه"

تجاهلته الساعة و أكملت

"في حقيقة الأمر في غضون الدقائق الفائتة مرت حقبه من الزمن ليصبح العصر الآن هو عصر الملك منقرع، السؤال الذي يدور بعقولكم و هو ما فائدة النزول في عهد خفرع، في الواقع ليس لدي إجابة على هذا السؤال في الوقت الحالي لكن كل ما سأقوله"

و بدأت عقارب الساعة في الحركة حتى أصبحت الساعة اثنتا عشر و أكملت

"عندما تتحرك تلك العقارب و تعود إلى مكانها مرة أخرى ينتهي الوقت و يبقى مصيركم مجهول"

انتهت <<نجاة>> من القراءة فنظر الجميع لبعضهم البعض بخوف فقالت <<جنى>>

="لاء إحنا متفقناش على كده اه، الكتاب لما كنا بنفشل كان بينقلنا رحله تانيه مش يموتنا"

و قال <<حمَد>>

="طب أفرح إني هعيش مغامرة ولا أحزن على شبابي إلي هيروح فطيس"

ربتت <<حور>> على كتفه و قالت بحسره

-"طلبتها و نولتها يخويا"

و فجأه بدأت الجدران و الأرضيات بالاهتزاز و صاح الجميع عندما نظروا نحو النافذه فوجدوا الرمال ترتفع و أجسام الناس في الخارج اختفت و أحسوا كأن المنزل يغرق تحت الأرض، و في غضون دقائق توقفت الأرض عن الاهتزاز و عاد كل شيء لطبيعته، جلست <<إناس>> على الأرض بعدما فلتت أعصابها و قالت

_"أعصابي باظت، هنعمل إيه يا ولاد الفقريه"

جلس بجانبها الجميع و كانت الدماء قد هربت من وجوههم و قالت <<نجاة>>

_"بصوا بقى أنا عايزة أرجع بيتنا تاني و مش عايزه قصة خيالية، أنا عيله و برجع في كلامي"

رد <<أويس>> و هو يمسك كفه الأيمن بالكف الأيسر و يقول

°"هي إيدي دي منها لله جابت الساعة دي لحد عندنا"

ردت <<جنى>> و هي تشير نحو <<فهد>>

="ما طبعاً هستنى إيه من خلفة فهد و بوسبوس"

رد <<فهد>>

°"هو إنتِ فاكرة إني مطلع إبني رقاصه ولا طبال زي عيالك"

تدخلت <<حور>> في النقاش و قالت

-"و ما مالي يا لمبي، ليه بتحشرني معاهم في جملة مفيدة"

رد <<حمَد>>

="على أساس إني الطبال، أنا مطرب الفرقه، و هو قاصده بالراقصه و الطبال ولاد مجمجه و نيسو"

رد <<أمجد>>

~"جرا إيه يا إبن إلياس مين دول إلي رقاصه و طبال، دا أنا بنتي ما شاء الله عليها هي الي فكت طلاسم الساعه دي"

رد <<إلياس>>

-"مالك بإبن إلياس يا إبن النبراوي، و بعدين دا قصده على أسيا و ظابط الإيقاع أخوها"

~"لاء أنا معنديش غير بنت واحده"

ردت <<أسيا>>

~"بقى كده يا مجمجه مكنش العشم يابا، و بعدين لو عندك بنت واحده ابقى انا و الواد أدم جينا إزاي، طلبتونا أونلاين ولا كسبتونا في كيس قلبظ"

رد <<أدم>>

°"لا يابت إحنا جينا إنشطار مايتوزي"

رد <<أمجد>>

~"بس يا دكتور الحنك، ولله معرف جبت مجموعها إزاي بفصوص التوم إلي في دماغك دي"

جلس <<أدم>> بغرور و قال

_"فصوص التوم إلي مش عجباك دي يا حج مطلعاني الأول على الدفعة سنتين ورا بعض"

ردت <<أسيا>> بتعجب

~"ورا بعض إزاي، دا إنت مطلعتش الأول غير في سنة أولى و تالته و التانيه كنت معديها حك"

_"ما السنة إلي مش بطلع فيها من الاوائل مبحسبهاش من عمري"

ردت <<جنى>> بفخر

="يبني إنت المفروض تبقى إبني أنا، طالعلي في كل حاجة حتى في الدراسة السنه الي مكنوش اجيب فيها تقدير مكنتش بحسبها من عمري"

رد <<أمجد>> بتعجب

~"بس إنتِ مجبتيش تقدير في ولا سنة"

="طيب هو أنا قولتلك إني حاسبة الفترة دي في حياتي أصلاً"

دقت الساعة مرة أخرى و نقشت جملة بالمصرية القديمة لتقرأها <<نجاة>> و تقول

"مر من الإثنتا عشر ساعة ثلاثون دقيقة"

إنتفض الجميع بفزع و قالت <<بسنت>> و هي تتجه نحو الباب

*"يلا يا عيال هنموت الله يخربيوتكوا"

نهض الجميع خلفها و فتح <<إلياس>> الباب، اتسعت أعينهم من المنظر، كان المكان مظلم فقط نور بسيط ينعكس في البلّور الموجود في الرمال التي تحاوط النفق، نظر الجميع لبعضهم بانبهار و قال <<أمجد>>

~"بلور و رمل و كمان إحنا تحت الأرض، هذا ما لم نسمع به من قبل"

كانت أكثر المنبهرين <<حور>> التي خطت بقدميها الحافيتين على رمال هذا النفق لحقتها <<أسيا>> و معها <<نجاة>> و بعدما أحسوا بالأمان في المشي في هذا النفق بدؤوا في الركض بمرح و الرمال تداعب أقدامهم الحافيه، تحرك خلفهم الشباب بمرح و خلفهم الآباء و قال <<إلياس>> بشك

-"طيب أعتقد إن النفق ده مدخل لحاجة تانية، و الحاجة التانية دي مش هتيجي مباشرة"

ردت <<إناس>>

_"متقولش كده يا عم إن شاء الله هتعدي و هنعرف هو عايز إيه"

أومأ برأسه بعدم إقتناع و بدؤوا في الحركه، و بعد قليل كان <<أدم>> و <<أسيا>> في المقدمة و معهم <<حمَد>> و هم يغنون سوياً و يقولون و أمامهم <<نجاة>>

"في الغابة أنا و بومبا مشيين مظقطتييييين و إلي مطمن قلوبنا إن الأسود نايمييييين"

قاطعهم صوت <<حور>> و هي تقول بانزعاج

-"ما تخرصوا بقى هتخلوا المومياوات الي في القبورها تصحى منكوا لله"

ردت <<أسيا>>

~"حرقينك إحنا عشان أصواتنا تحفه، دول لازم يبيعوا صوتنا في الصيدليات للناس علاج"

-"طبيعي يبقى علاج للطرش، عشان النشاذ ده هيشغل حاسه السمع"

و نظرت إلى <<أويس>> و قالت

~"وسوس مش أنا صوتي حلو"

رد <<أويس>> بضيق

°"طبعاً يا سيا، ده صوتك يرد الروح"

أخرجت <<أسيا>> لسانها ل<<حور>> فأكمل <<أويس>>

°"للخالقها، يرد الروح للخالقها يا حبيبتي"

ضحكت <<حور>> فقال <<أدم>>

_"جرا إيه يا أخت حور إنتِ هتعملي فيها عاقله دي أول ما أبوكي فتح الباب طلعتي تجري في النفق زي الهبله"

ردت <<حور>>

-"الهبله دي تبقى خالتك"

سمعوا صوت <<جنى>> من الخلف و هي تقول

="عاجبك كده يا لساليسو العيال لقطوا ألفاظ بذيئة بسببك، منك لله يا شيخ بوظت تربيتي ليهم"

رد <<إلياس>>

-"إسم الله علي التربية يعني هما كانوا بيرفيكت و الألفاظ هي الي بوظتهم، إبنك المهندس المحترم عنده ميول انحرافية و ولاد خالهم أخلقهم إنحدرت من ساعة ما جم سكنوا معانا و بعدين يا نصابه دي مش ألفاظي الألفاظ دي سمعتها في أثينا ولا نسيتي"

="إنت بتشكك في تربيتي، طب طلقنااااااااااي، طلقناا......."

و قطع صياحها صوت صراخ <<نجاة>>، نظروا أمامهم لم يجدوها مع الأولاد، و بسرعة ركض الجميع للأمام بذعر لمعرفة ماذا حدث لكن قطع هذا الركض حفرة مخفية في الرمال، صرخ الجميع و صقطوا على الأرض مثلما تسقط أصابع البطاطا في الزيت صاحت <<جنى>> و هي تمسك بظهرها

="ضهرااااااااااي ضهري حرام عليكوا حطوا يفطه، كده يا جدو تعمل فينا كده، مش مسامحاك يا خفرع الكلب"

كانت الصيحات تملئ المكان بسبب قوة السقطة، تلفتوا حولهم وجدوا <<نجاة>> تمسك بظهرها بألم و تقول

_"يا رب عايزة أعرف ليه لازم أنا إلي أخد العلقة الأول"

و خلال صياحهم سمعوا صوت أقدام تأتي من الخلف قالت <<جنى>> برعب

="إيه الصوت ده كمان هو حد فيكوا قام يا عيال"

لم يجب أحد فالتفتوا إلى مكان الصوت فوجدوا جسد طويل و عريض يقف في الظلام و بدأ يقترب منهم فصرخوا جميعاً بذعر حتى ظهر في النور جسده و وجهه الملفوفين بالشاش القديم المائل إلى الصفار و هيئته المخيفة التي أكدت أنه بالطبع مومياء

………TO BE CONTINUED………

يترى ايه المومياء الي ظهرت دي و كمان الشله بتاعتنا هتعمل ايه و هل هيلحقوا يخلصوا المهمه الي محدش عارفها دي قبل ال١٢ ساعه ما يخلصوا، كل ده هنعرفه في الفصول الي جيه إستنونااااااا ❤️

و لو عجباكوا الفصل متنسوش الفوت و الفولو و تقولولي رأيكوا فيه عشان ده بيشجعني أكمل 😍⭐

Continue Reading

You'll Also Like

348K 2.3K 1
آسر مهدي ممتاز، رجل أعمال في الثلاثين من عمره يمتلك شركة خاصة به، يعطي الدورات ويحضر الندوات، لكن تلك الشركة لا يعمل بها إلا الرجال، ودوراته لا يحضره...
1.6M 189K 43
مملكة سفيد ..القلب النابض للممالك الأربع، الاقوى بينهم، لكن تلك المملكة ورغم أنها امتلكت كل مقومات القيادة، إلا أنها افتقدت لشيء هام؛ " ملكة " تحكم ع...
14.2K 1.2K 11
جاد : نسوان في البيت يا ريان!!! ريان : وربنا معرف مين دول إلاريونا : ما هذا المكان ، أين نحن ريان : كلك نظر إنتوا في بيتنا فوريسيا : لا نسأل علي المو...
462 124 32
أخبرني ماذا ستفعل إذا غامرت مع أحدهم مغامرة غامضة ولكن تُصدمك نهاية هذه المغامرة! #غامضة #مرعبة