الفصل التاسع
في مستشفى الشافعي
الوضع أسوأ ما يكون بين الجميع، رعد الصغير يسير كالمجنون يبحث عنها ومن يراه لا يُصدق أنه نفسه الرعد الذي قد أخبرها أنه يريد ابنه فقط، الآن ابنه أمام عيناه في حضن آيسل ولا يجدها
سار ينادي عليها كالمجنون : عشق، يا عشق، مشوفتيش عشق مراتي يا مس كانت هنا
ردت الفتاة باستغراب : لا والله يا دكتور مشوفتهاش
عاد باتجاه آيسل واردف وهو لا ينظر لابنه : آيسل هي عشق فين؟ كانت معايا من ساعة واحنا واقفين مع بابا، ردي يا آيسل
رفعت عيناها الباكية واردفت : عشق مشت وسابت ابنك، مش كنت عايزه يا رعد؟ مش كنت عمال بتضغط صاحبتي بيه
تساءل بقلق : هي قالتلك ايه؟
لم تجب بل مدت هاتفها، فقد ذهبت عشق قبل أن تقول الكثير والكثير لها، كلمات لم تفر دمعة وهي تكتبها لكن كانت كافية أن تمزق قلبه وقلبها :
" آيسل يا نور عيني
جايز مشيت قبل ما اقول حاجات كتيرة بس مكنتش قادرة اعمل حاجة غير إني اوصيكي على ابني معاذ، معاذ هو الحاجة الوحيدة اللي اتمنيتها وربنا بعتها ليا على طول، أيوه جوازي من رعد لما اتمنيته مجاش، ولما اتمنيت السعادة محصلتش بس مكنتش زعلانة عارفة ليه؟ عشان أنا حبي ليه كان فوق كل حاجة
رعد مش بس جوزي، رعد عمري والنفس اللي بتنفسه، فاكرة يا آيسل لما كنت بقعد أجمع صور العيلة عشان صوره والصورة اللي مش فيها احذفها، فاكرة لما جيت عيطت وقولتلك مش هقدر اكمل مع يعقوب لأني بحب رعد وبس، فاكرة لما كان بيطنشني واعيط، ولما اعترف ليا بمشاعره انا فرحت إزاي
لو مش فاكرة انا فاكرة
مُعاذ يا آيسل هيسامحني لما تعوضيه عن كل الحاجة، يا آيسل الطفل مسئولية كبيرة اوي، مش كل الناس ينفع تخلف، لا نور كانت تنفع تبقى أم ولا أنا بقيت أنفع ابقى أم
آيسل أنا اتأذيت، أنا خلاص بقيت تعبانة رسمي، أنا ادمرت ومش هقدر اطلع طفل يستاهل يعيش، مش هقدر اخلي ابني خليفة أعمامه وأبوه بأي شكل، أنا هطلع عقدي على ابني عشان كده سيبته ليكي
سيبته وأنا واثقه انك هتربيه احسن تربية، الأم ممكن تتعوض بس التأسيس الصح عمره ما يتعوض يا آيسل، الست اللي بتتبنى طفل بتبقى حنينة عليه وسهل تنسيه أمه الحقيقية وتاخد مكانها، بس الشخص الفاسد صعب يرجع للطريق الصح
بحبك يا رفيقة دربي "
صرخ رعد بجنون وهو يلقي الهاتف : مراتي فين يا آيسل؟
أتى فهد على صوته كذلك يعقوب ويزن، تحدث فهد : في ايه يا رعد؟
تحدث رعد بانفعال : آيسل لو عارفة حاجة قولي، بلاش تفكري فيا انا وحش ومتعاشرش، فكري في معاذ، الطفل ذنبه ايه؟ آيسل
هدرت به ببكاء : معرفش، والله ما اعرف، هي قالت إنها هتبعد وبس
تحدث بجنون وهو ينظر حوله : أكيد هتسافر، انا هروح المطار اشوفها
انطلق سريعًا وذهب فهد خلفه، تحدث يزن : يعقوب ما تروح معاه جايز تقدر تساعدهم
طرق يعقوب جبينه بتذكر وانطلق خلفهما، أما أسد فقد ساعده آدم على السير وجعله يجلس أمام غرفة العمليات، لا يستوعب فقط ينظر أمامه دون حركة، مسك ريان يده يتحدث معه لكن الآخر لا يستجيب لأي شيء فقد شارد
وصلت عشق أمام العمليات تبكي بانهيار، اتجهت تضم ابنها لحضنها تمرر يدها على وجهه، وصل رعد الكبير المكان وقد تملك الألم منه بالفعل على ابنه، بَعد رأس أسد عن حضن عشق قائلاً : أسد فوق، انا بكلمك بص ليا وركز كده، يا أسد
همس وكأنه لا يعي لشيء : تسنيم..
★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★
في المطار
بدأ رعد يسير كالمجنون ينظر في كل مكان، فهد ويعقوب كلاهما ينظر للآخر ولم يأتي في رؤوسهم شيء، اتجه يعقوب للمكتب ولأن لديه شركة طيران كبيرة تمكن من إيقاف جميع الطائرات كذلك أمرهم فهد بالبحث عن اسمها
الجنان في أبهى صورته فهو لم يتحمل الإنتظار، بات يبحث في كل مكان وينادي عليها : عشق، يا عشق، عشق مراتي قصيرة وعنيها زرقا وشعرها بني فاتح وقصير، نازل على عينها قصة وحلوة، محدش شافها؟
خرج فهد قائلاً وهو يمسك كتفه : ملهاش اي اسم هنا
رد رعد وهو يدفع يده : إزاي! روح دور تاني، ممكن تكون طيارتها طلعت
تحدث يعقوب : يا رعد ملهاش، والطيران كله واقف بسببنا الوقتي
نظر له واردف بعدم استيعاب : واقف! طب أنا هروح اشوفها بنفسي وأنتم دوروا تاني، في كل حتة حتى شوفوا لو حاجزة، اعملوا حاجة
سار جريًا باتجاه الطائرات وضرب فهد كف بآخر واردف بانفعال : فضحنا منه لله، اتصرف معاه عشان والله هزعله مني جامد
رد يعقوب بحدة : حط عُذر يا عم طيب!
تجاهل فهد واتجه يعقوب خلفه وكالعادة لم يوقفه أي أمن، صعد على متن طائرة كالمجنون يسير بين الرُكاب ينادي باسمها، جذبه يعقوب وبصعوبة اقنعه ينزل ثم قال : نوفر الوقت ونروح مطار إسكندرية، أو محطة القطر، اي حتة تانية
لأول مرة يرى رعد بهذا الغباء، فاردف : وافرض هنا؟
تحدث يعقوب بغيظ : أنت غبي يا ابني! هتطلع على طيارة إزاي كده هي سايبه، يلا بقى الدقيقة هنا بحسابها
ورن بسرعة عليهم يجعلهم يكملوا كل شيء، رن على من بمطار إسكندرية وقد أمرهم بالبحث عنها ومنعها إن وجدت، كادوا يتجهوا إلى هناك لكن رن هاتف فهد الذي أجاب، دقيقة واتجه للمستشفى فاردف رعد : بتعمل ايه؟
رد فهد بحزن : تسنيم عملت حادثة جامدة، احنا محتاجين نكون في المستشفى الوقتي جنب اخوك
بين نارين، همس بزهول : وعشق؟
تجاهل فهد الرد وهو يحسم القرار الآن ثم رن على يعقوب الذي أجاب فاردف : يعقوب احنا هنروح المستشفى، هبعت ليك رقم ترن عليه وقوله انك تبعي واديه اسم عشق كامل تمام؟
يعقوب بتأكيد : طيب
بالفعل أرسله له وقاد بأقصى سرعة؛ حتى يصل للمستشفى ويكون بجانب أخاه.. بالفعل اجتمع الأخوات سويًا في هذه اللحظة لكن فارقهم رعد وهو يدخل للعمليات، كل شيء أسوأ ما يكون بالنسبة له لدرجة أنه يرغب في البكاء..
ساعات تمر عليهم والجميع يأتي ويرحل، لو تخرج وتخبره أنها فقط تعطيه درس بسيط لكنها معه، لو يعود الزمن به وتعود لحضنه، تحدث مع والده عن شعوره بذهابها ومع آخر كلمة شعر بالإنهيار
خرج زياد واجتمع الجميع حوله فاردف : احنا عملنا اللي علينا، ادعولها...
★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★
مر ذاك اليوم والجميع على وضعه، هناك من يذهب وهناك من يأتي والأصل كما هو، بسام ليس لديه القدرة على عتاب أو وضع اللوم على أحد، أسد لا يتحدث سوا مع والده الذي لم يتركه، رعد يحبس نفسه في مكتبه ولا يخرج سوا لفحص تسنيم، فهد أخذ غرفة لزوجته كذلك الطفل الذي لا ذنب له، عشق تجلس مع سيلا وكلاهما مع جميلة الصامتة، يوسف في غرفة ابنته جاسمين التي ما زالت عند نفس النقطة وبجانبه يزن، يعقوب يتهرب من والده ومن الجميع..
أتت شغف مع طعام من المنزل للجميع، ولم تكتفي بهذا بل بدأت تمر عليهم فرد خلف فرد لا تتركه إلا حين يتناول طعامه، وصلت عند عشق وسيلا وجميلة واردفت : يلا يا ماما خليكم تاكلوا كمان طنط جميلة قاعدة من غير اكل مينفعش
أشارت جميلة لها بمعنى لا فأكملت : مينفعش كده مش هتقدري وهتقعي مننا، يا طنط المفروض كلكم تقوا ببعض وبعدين شايفة عمو بسام وباسل واقفين إزاي، وليان كمان وأخوها، قومي يلا ادخلوا الأوضة واكليهم وكلي معاهم، القاعدة دي مش سهلة
نظرت جميلة لها ثم باتجاه عشق التي قالت : متزعليش شغف يا جميلة ولا هي مش ذي تسنيم
ربطت على رأس شغف ثم وقفت وجمعت أفراد عائلتها، اتجهت تقنع أخواتها وكم كانت في قمة اللطف وهي تتحدث! بعدما تناول الجميع طعامه عادت للمنزل
وقف رعد الكبير مع زياد الذي قال : كلام من الآخر يا رعد لو عدى اليومين دول تمام؟
تساءل رعد بصراحة : يعني ايه؟
رد زياد بحزن دفين : البنت يعتبر مدمرة ودي مش كسور بس، هي الأعمار بيد الله بس أنا بدأت العملية وحقيقي أنا كنت بقول مش هتاخد وقت والسر الإلهي هيطلع
رد رعد الكبير بصدمة : لا حول ولا قوة إلا بالله، اوعى يا زياد تقول كده وبعدين الأعمار بيد الله وحده، أنت دكتور ولازم يبقى عندك شوية أمل
تحدث الصغير حينها بعدما أقبل واردف : يا بابا تسنيم لو فضلت عايشة معجزة
كأنهم يخبروه على أن يجهز لأسوأ ما سوف يحدث، بينما نور تجلس بجانب أسد في ذاك الوقت واردفت : أنت مش قادر تحط لوم عليا الوقتي صح؟ انا مكنتش عايزة نوصل للمرحلة دي يا أسد، انا كل اللي كنت عايزاه أنت، تسنيم مأذتنيش واحد في المية من أذية مامتك
عشق! والدته ومؤذية! حسنًا لو تصرف حينها كان أفضل بكثير من صمته، أكملت نور : اللي تسنيم خبيته عليك واللي انا عملته يا أسد هو الحبوب اللي كنت بحطها ليها، أول ليلة جات فيها أنا خليت ماما تنزل تحط ليها حبوب من أعراضه الجانبية بيتلف الأعصاب وبيتحكم في مزاج الشخص، هي اللي كانت بتخليها تنكد عليك كتير ولما مامتك جات ليا وسمعتني كلام وحش وهددتني أنا حطيتها ليا عناد
حسنًا لقد حفرت قبرها بيدها، أردف بهدوء مميت : أمي كانت هتموت بسببك
تخلى أسد الذي تخلى عن سكونه وبدأ يسير كالأسد الهائج، يذهب هنا وهناك كأن داخله غضب مكبوت سوف ينفجر في أي لحظة، تحدث بجنون : أنا اللي عملت كده في نفسي وفي المسكينة، وكنتِ قاصدة تسمعيها كلامي صح؟
انفجرت باكية وهي تؤكد برأسها فأكمل : بس مفيش عليكي لوم، أنا اللي اتكلمت، وانا استحملت تسنيم بس لو كانت أمي راحت مني...
فجأة جذبها من خصلاتها بجنون يسحبها باتجاهه، ولم يتردد في صفعها في نفس اللحظة وصل رعد الكبير الذي دفعه بقوة وسحبها من يده، صرخات من نور واردف أسد : أنا هطلع روحها بنت الـ ...
رعد الكبير بصوت حاد : اتكتم، اوعى تغلط وإلا قسمًا بالله ما يحصل ليك طيب، أنت بتمد ايدك على واحدة؟ يا زبالة هي دي تربيتي فيك
رد أسد بجنون : دي كانت هتموت أمي، أمي كانت هتروح مننا بسببها
حسنًا لقد استمع لهذا فهد التي نفرت عروقه حينها، وأتت عشق الكبيرة بينما يحاول أسد الهجوم عليها، دفعه والده واخذتها عشق في حضنها تضع يدها على وجنتها، مسكه رعد الكبير وصرخ به : أنا مش قادر اسيطر عليك! اقف يا أسد
وقفت اسد ينظر له واردفت عشق : يا أسد الموضوع يخصني ميخصش حد فيكم، وربنا سترها، نقوم نسيب ستر ربنا اللي حصل ونأذي، متنساش نور مراتك وبنت خالتك وأم ابنك
دار أسد في المكان حتى يهدأ واردف : أنتِ طالق يا نور، طالق، طا...
صرخت عشق به : أسد كفاية بقى
حينها تحدث رعد الصغير : هو اللي كفاية يا ماما؟ دكتورة تسنيم جات وللأسف في جزيئات في راسها من حادثة حصلت ليها
أسد بعدم فهم : حادثة ايه؟
أكمل رعد الصغير بانفعال : المشكلة مش في الحادثة الوقتي، المشكلة إن احنا عايزين نعمل عملية ليها الوقتي والمادة الكيميائية بتاعت الدوا اللي الهانم كانت بتديه ليها بتتفاعل مع صبغة الأشعة، واحنا محتاجين نستنى أسبوع كمان عما يتنقى دمها من العلاج، دا إن استحملت وعاشت الأسبوع، جاهزة للإعدام يا نور؟
مرر أسد يده على وجهه ثم جلس يطرق رأسه للخلف، تحدثت عشق الكبيرة : تعالي يا نور نشوف حاجة لوشك قبل ما يورم
التفتت بها وجدت فهد، حسنًا الآن لا يعرف رعد ما إن كان سوف يسيطر على أسد أم فهد أم رعد، مرر أسد يده على عنقه وهو يتعمق في نفس الحالة، لم يتعافي إلى عند عودتها، ولم ينتكس إلا عند ذهابها
جلس فهد بجانبه واردف : نور مبقتش مراتك الوقتي صح؟
هز رأسه بتأكيد فأكمل : وأنا عايز حق ماما
رد أسد بهدوء : وأنا عايز حق تسنيم وماما
نظروا باتجاه رعد الذي قال : هكتب التقرير..
★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★
جلست جاسمين على سريرها أمام سيلا التي تربط على كفها بينما يقف يوسف ويتحدث معها، أجل يعلم هو ورعد ولم يتحدث ايًا منهما لأجلها وأجل علاقتها مع ليث، حاولوا معه حتى يخبرها لكنه لم يفعل
تحدثت جاسمين : جايز كلكم قولتوا إن أنا مش بحب ليث، بس أنا بحبه يا بابا واوي كمان، بس فضل جوايا حاجة تقولي لا استني شوية، مكنتش مرتاحة للجواز بسرعة والظاهر كانت إشارة من ربنا
ربطت سيلا على شعرها قائلة : أنا عارفة إنها كانت صدمة ليكي، وعارفة إنك بتحبي ليث وعايزاكي تعرفي الكل بيغلط، هو .. كان ممكن يعمل أسوأ من كده بس مقدرش
أغمضت عيناها متذكره حديثه وقتها، فرت دموعها وهي تضم سيلا التي قالت : يا جاسمين كلنا بنغلط، أنتِ نفسك بتغلطي اوي من غير ما تحسي، اة بتصلي وعارفة ربنا بس بتلبسي قصير وضيق ومش محجبة، مش دا غلط؟ اة عارفة إن كلنا مش كاملين، وإنك فيكي حاجات كتيرة اوي حلوة بس عارفة وعملتيه صح؟
همست وسط بكائها : صح
ربط يوسف على ظهرها قائلاً : كلنا محتاجين فرصة يا جاسمين، لو مكنتش سيلا ادتني فرصة مكناش هنعيش السعادة دي كلها، ليث مش وحش وبعدين وقت ما عمل كده كان مراهق يعتبر، الوقتي ليث راجل
ابتعدت تمسح وجهها قائلة : هو طلقني ليه؟ لو بيحبني مكنش طلقني
رد يوسف باستنكار : وحياة امك؟ دا أنتم صنف دماغكم بلاستيك
تحدثت سيلا باستنكار : يوسف!
جلس يوسف بجانب جاسمين قائلاً : بس أنا بنتي متطلقش عشان كده احنا لازم ندفعه التمن غالي اوي
جاسمين بضحك : صح..
طرقات على الباب ثم دخل يعقوب الذي ما إن رأه يوسف أزاح وجهه عن الباب، دخلت آيسل مع معاذ مبتسمة بخفة، أخذت سيلا منها الطفل ورفعت آيسل نقابها سرعان ما ظهر وجهها المتورم من كثرة البكاء
تحدث يوسف : تعالي هنا لحضني
ضمت يوسف وعادت تبكي بانهيار، من ناحية عشق وآخرى تسنيم وقبلهم جاسمين، رفعت وجهها قائلة : أنت لسه زعلان؟
نفى بخفة واردف يعقوب وهو يمسك يده : ممكن نتكلم شوية يا بابا
أكدت سيلا برأسها وابتعدت آيسل، خرج يعقوب مع يوسف الذي يتابعه بهدوء، أردف يعقوب : أنا آسف يا بابا والله العظيم ما اقصد نص كلمة من ده، أنا مش عايز اتكلم قدامهم عشان ميفكروش إني عبيط، بس أنا كنت بتكلم مع أسد وافتكرت أيام ما كنت طفل وأنتم بعدتوا عني، جايز دا خلاني انفعل واقول اي حاجة أفرغ غضبي
رد يوسف بهدوء : فيا! طب ما أنت عارف اللي فيها وبعدين أنا ..
مسك يعقوب يده يُقبلها قائلاً : خلاص بقى يا يوسف حقك عليا، أنت الكبير فينا يا كبير
ضيق يوسف عيناه باستنكار فاندفع يعقوب يضمه واردف : أنا آسف والله العظيم أنت أحسن أب في الدنيا
حاوط يوسف وجهه قائلاً : يا ابني لو شايف إنك كارهني أو شايف إني ظالمك الوقتي قول، لو حاسس إنك قاعد معايا فوق طاقتك سواء من اخواتك أو الشغل اللي ماسكه ...
قاطعه يعقوب قائلاً : لا والله، أنت مفكر إني مش واخد بالي إنك واخدني ضهرك ومديني كل حاجة، مفكر إني غبي لدرجة من شايف إنك عاملني الكبير فعلاً قدام اخواتي ومش بتحاسبني لا على فلوس ولا شغل
قَبل جبينه قائلاً : عشان أنت نور عيني اللي بشوف بيها يا يعقوب
رد يزن باستنكار : وأنا ايه؟ على فكرة اسمي يزن يوسف برضو
ضحك يوسف بخفة وأشار له أن يأتي لحضنه، وبالفعل نسى يوسف ما قاله يعقوب له..
★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★
تم القبض على نور في نفس اليوم، وساء الوضع وسط الجميع أكثر، انتشر خبر ما فعلت وقد انزاح ستر الله عنها في هذه اللحظة بعدما وُضع الأمر بين يدي البشر، نحن نفعل الفعل مرة ويسترها الله، وثانية وثالثة ورابعة دون مراعاة أن الله موجود وهو من يسترها معنا حتى تأتي لحظة الفضيحة..
حملت عشق حفيدها بعدما تحسن وضعه، وقد أيقن الجميع حينها أنه ليس الكل يستحق لقب أم، تحدث رعد الكبير : هو أنت مُت؟ خلاص أبوكم مات
رد فهد بهدوء : يا بابا ...
صرخ رعد به : اتكتم أنت خليت فيها بابا، دا أنتم اللي بابا، مستعجلين على ايه؟ مستعجلين على موتي؟ خلاص بقت كل حاجة من دماغكم، يلا ما ايه الجديد! رعد قولتلي عايز تتصرف، اتصرفت؟ فين مراتك؟
نظر باتجاه أسد وأكمل : يوم واحد بس بعدت عني فيه، ايه اللي حصل يا أسد؟ رد عليا!
نظر باتجاه فهد واردف : ولا الأستاذ فهد اللي كل حاجة من دماغه لحد ما كان خلاص، قولي عملت ايه من نفسك ونفع؟ ... مات أبوكم؟
بدأ ثلاثتهم يتحدثوا فاردف : اتكتموا مش عايز اسمع نفس، في ظرف نص ساعة نور بنت ياسين تكون عندي، البلاغ يتسحب، تتشقبلوا، تولعوا، مليش دعوة، تسنيم تحاسب نور، عشق تحاسب نور، أنتم تدوروا على خيبتكم وتصلحوها سامعين؟
رد ثلاثتهم : حاضر يا بابا
خرج أسد بعدما تم وضع الأمر بيد فهد، واردف بغضب مكبوت : الحكاية مخلصتش يا نور بيني وبينك..
وبالفعل في اقل من نصف ساعة كانت داخل المستشفى تحضن ابنها، تحدثت نور ببكاء : مين اللي طلعني؟
ردت عشق الكبيرة : أسد وفهد ورعد دخلوكي، ورعد الكبير أمرهم يطلعوكي وطلعتي
تساءلت نور بزهول : سمعوا كلامه كده؟
أكدت برأسها قائلة : أنا ولادي يسدوا عين الشمس بس ميقدروكش يكسروا كلمة أبوهم، هو ليهم حاجة وهما ليه كل حاجة
مسحت دموعها قائلة : بس بيبرس مش كده ولا عشق كده ولا أنا كده
فكرت عشق الكبيرة قليلاً واردفت : أنا جوزي كان بيسهر بالليالي على ولادي، هما ستة، خمس ولاد هو محاولش مرة يشيل أيده منهم لو عملوا ايه، ولا فكر مرة يطردهم من البيت، ولا يقلل من شأنهم، ولا فيه طبع الضرب، أنا جوزي تعب اوي فيهم ولازم يبقى للتعب نتيجة
وضعت ابنها واردفت : طب وأنتِ؟ دورك ايه؟
ابتسمت عشق قائلة : أنا حملت وخلفت ورضعت بس، حتى مكنتش برضع ذي باقي الأمهات كويس، الراجل يقدر يربي بحنية ذينا على فكرة ورعد كان احسن مُربي ليهم، هما مش مثالين وبيغلطوا ورعد كمان بيغلط بس احنا فينا اطباع يا نور محتاجين نشوف إن كانت مؤذية ونغيرها، ولو كانت عادية سبيها عادي، رعد ربى فيهم حبي جايز عشان كده عملوا فيكي كده بس ربى فيهم احترامه ويوم ما يميل لاقي بدل اليد عشرة
عادت تبكي بحزن واردفت : انا آسفة، أنا مش عارفة كنت بكرهك ليه! جايز عشان كنت بغير من حب الكل ليكي ومن كلام ماما لما بتقولي إنك مش كويسة اوي بس الكل بيحبك، جايز عشان استنيت الدعم منك ذي ما بتدعمي ولادك
ضحكت عشق بخفة قائلة : بس هما ولادي
تساءلت نور ببكاء : وتسنيم؟
ربطت عشق على كتفها قائلة : تسنيم تستاهل تتحب بدليل إنها كان في أيدها تقوم الحد عليكي، وتاخد ابنك منك بس معملتهاش، تسنيم لما مشيتي كانت شايلة ابن عشق اختك ومحاولتش تعاندك من وراكي بابنك، تسنيم بنتي وهترجع عشان هي تستاهل تكون في بيتي، يا نور أنتِ محاولتيش تحبينا عشان تبقي شبهنا، أنتِ بتكرهي بيتي وكل اللي فيه
ردت نور بحزن : أنا غيرانة من بيتك، أنا بيتك بيخليني احس بنقص كبير اوي، أنا محبتش اقعد معاكم بس كنت عايزة أسد
ربطت على كتفها قائلة : يفعل الله ما يريد..
★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★
وقف أسد خلف الزجاج ينظر باتجاه تسنيم التي لا تظهر من كثرة الأجهزة عليها، فرت دمعة من عينه سرعان ما مسحها وهو يحرك رأسه بتأكيد أنه يستحق هذا، انقلب حاله في أقل من أربعة وعشرين ساعة، اختفت من كل مشهد في هذا الوقت
تحدث رعد الكبير : عملت ايه؟
اغمض عيناه لبرهة وأخبره بما فعله كله، واردف : يا بابا تسنيم هتروح مني أنا عارف، بس أنا هفضل وراها دقيقة؟ هستحمل اللي حصل ليا تاني؟
ربط على ظهره قائلاً : يا أسد أنت غلبان اوي، السؤال تسنيم هتقدر تسامحك؟
نفى بخفة وتأكيد : مش مهم تسامح، مش عايزها تسامح يا بابا بس ترجع واسمع صوتها تاني، ترجع واشوفها واقفة تاني وبتتكلم، أنا خلاص والله ما عايز حاجة غير تعيش، أقولك يا بابا مش هبقى أناني فيها وهديها حريتها، مش هحبسها ولا هكلمها حتى بس ترجع
احنى وجهه ولديه رغبة عارمة في البكاء كالطفل، تحدث رعد : اللي عايزه ربنا هيكون بس يا أسد أنت كنت في غفلة
عقد حاجبيه بعدم فهم فأكمل : أنت أرغمت نفسك متحبش نفسك، فكرت إنك خايفة سليم يبقى ذي يعقوب، أنت كنت خايف من نور تكره ابنك فيك، كنت خايف يقولك حسبي الله ونعم الوكيل فيك معيشتنيش اللي عيشته، مع إن تسنيم لو كانت قالتلك طلقني كنت هتفوق
تحدث أسد بقهر : يا ريتها قالت أو ضربتني ألم على وشي يا بابا، يا ريتها مسكتتش، أنا والله العظيم ما عارف قولت وعملت دا كله إزاي، أنا حاسس إني مكنتش أسد في اللحظات دي، يا بابا احنا كنا كويسين والله العظيم وكنا في المستشفى مع سليم وهي كانت في حضني، كنت خلاص حسمت أمري وبقول لنور نطلق، أنا عملت كده إزاي؟
ربط على كتفه وأخذه في حضنه يدعمه، أسد لا ظالم ولا مظلوم هو تائه، فجأة استمع لصوت الأجهزة وجرى رعد الصغير للداخل، بدأ يفحصها واردف للممرضة : CPR بسرعة
بدأ يفعله لها بالجهاز بعدما جهزته، دقائق وعاد القلب يعمل ثم عاد يفحصها واردف : ابعتي دكتور زياد
اتجه للخارج واغلق الباب خلفه يتحدث مع زياد الذي قال : يعني نعمل ايه يا رعد؟
رد رعد بضيق : يا دكتور زياد أنا بكلمك عشان تقولي نعمل ايه! الوقتي الدماغ لو وقف خلاص وأنا قلقان من الجزيئات دي، وخايف يعملها نزيف
استغفر زياد ربه واردف : يعني مش هنعرف نستنى
رد رعد بحزن : الساعة بحسابها، شايف التحاليل، لازم الصبغة
ضحك زياد ساخرًا فاردف أسد : يعني مفيش اي حل يا رعد
ضرب كف بآخر واردف : لا مفيش
جذبه أسد من ملابسه قائلاً : يعني مش هتعرف تنقذ مرات أخوك، مش قادر تعمل ليا حاجة يبقى ايه لازمتك؟ رد عليا!
نظر رعد ليده واردف بضيق : يا أسد أنا سايب حياتي وقاعد هنا عشان مين؟ ما لو في أيدي حاجة كنت عملتها من غير ما تقول
تحدث أسد بحدة : اتصرف يا رعد
رد رعد بانفعال : هتصرف حاضر من عنيا بس لو تسنيم ماتت مني هتسامحني
تركه أسد وعاد للخلف كأنه يخبره أنه في كل الحالات لن يسامحه، تساءل رعد الكبير : وتفرق بأيه الصبغة؟
رد الصغير بضيق : الصبغة بتبين الجزئيات الصغيرة، من غيرها مش هنعرف طبعًا خصوصًا لو عملت ورم، اعمل ايه يا بابا؟
نظر الكبير باتجاه أسد الذي جلس ووضع وجهه بين يديه، كذلك الصغير الذي قال : خلاص يا دكتور زياد دخلوها تعمل أشعة من غير صبغة، وهات ليا كل الإشاعات القديمة وأنا هتصرف
رد زياد بعدم فهم : هتعمل ايه؟
تنهد رعد قائلاً : هعمل عمليتها بإذن الله بس ابعتوا ليا كل الإشاعات واعملوا الأشعة من غير صبغة
زياد بصدمة : أنت بتهزر
نفى برأسه واتجه لأخاه يرفع وجهه قائلاً : خليك فاكر الموقف ده، ولو حصلها حاجة على ضمانتي بعد ربنا، عايز حاجة تانية؟
نفى بخفة واتجه رعد لمكتبه، ساعتين كاملين يطلع على كل الإشاعات، يعلم أنه يضع نفسه في موضع اسوأ ما يكون لكن لأجل أخاه
خرج رعد قائلاً : جهزوا العمليات يلا، ابعت هاتلي تيم التمريض بتاعي وهات كمان آيسل معاهم، هتلاقيها في اوضة جاسمين يوسف، نص ساعة والكل يبقى جاهز
اتجه قبل أن يجهز نفسه وذهب حيث رعد الكبير قائلاً : ادعيلي يا بابا، أنا والله خايف اوي
ربط رعد على وجهه والجميع في ترقب...
★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★
نزلت عشق على سلم الطائرة متجهة داخل المطار، فعلت ما فعله بيبرس ذات يوم والآن يقف هو ونفس الفتاة ينتظرها، اتسعت ضحكته وهي تجري وتندفع لحضنه، بات يُقبل جبينها ويستنشق رائحتها قائلاً : يا نور عين اخوكي، وحشتيني اوي يا عشق
ردت عشق بدموع : وأنت كمان اوي، متوقعتش اشوفك تاني خالص يا بيبرس
بدأت تبكي واردف : فين معاذ؟
عادت تضمه ولم تجب فقط شهقاتها الباكية تتصاعد، لقد انتظرت عدة ساعات في منزل رعد تحديدًا جناحهما؛ حتى يأتي ويمنعها لكنه لم يأتي
ذات يوم
تحدث رعد الصغير مع والده : أنا عملت كده ليه؟
رد رعد الكبير : عشان تريح قلبك وتبدأ بداية جديدة، الحب ضعف ولو كنت حبيت غير عشق كنت ضعفت، أنت مش كلب شهوتك يا رعد
لم يفهم معنى حديث والده فاردف الكبير : لما حبيت عشق أنت اديتها كل حاجة جواك، أنت كان قدامك الدكتورة بس مكنتش شايف غير عشق صح؟
أكد برأسه واردف : أنا كنت بعمل الحرام معاها لأني مكنتش قادر امسك نفسي، هي كانت روحي وحلمي كان تفضل في حضني، أنا واللهِ قولتلها كتير عشان نتجوز
ابتسم الكبير وقال : ولما حصل والدكتورة كشفت الحقيقة أنت كسرتك من عيني قهرتك صح؟
أكد برأسه حديث والده فأكمل الكبير : أنت فضل جواك نار من عشق وعايز بأي شكل النار دي تهدى، حاولت كتير تكمل بس مقدرتش وكان جواك رغبة قوية تطفي النار دي، أنت يا رعد كنت بتحاول تكسر عشق كل مرة على أمل تتوجع وجعك بعدين تبدأوا سوا من اول وجديد، هي تداوي جرحك وأنت تداوي جرحها
تحدث الصغير وهو يمرر يده على وجهه : بس لما كسرتها انا ادمرت، دمرت نفسي وبيتي وابني وكل حاجة، انا اتقهرت تاني
ربط الكبير على كتفه وقال : لأن الانتقام مش حاجة حلوة، أنت مش هترتاح لما تبقى مؤذي من المؤذيين
رفع وجهه قائلاً : بابا أنا لما كنت مع صفا أنا محستش بأي حاجة غير إني عايز ائذي عشق تاني، أنا كدبت عليها عشان اقهرها، أنا لا خونتها بمشاعري ولا بجسمي حتى، أنا كنت بستغل نومها عشان اقرب واحس بيها، عشق كانت وهتفضل حتة مني، اعمل ايه؟
رد رعد بكلمات بسيطة : توب إلى الله يا رعد، واعرف إن مش سهل تنكسروا من عيني، أنتم شقى عمري يا رعد
ساعات فقط غابها وتمكنت فيها من الذهاب لآخر بُقعة في العالم، توقع الأسوأ ولم يكن يعلم أنها تنتظره، هي ظنت أنه باع وهو ظن أنها فرت هاربة
تولد سوء فهم جديد، تحدثت عشق للأخصائية النفسية : أنا لآخر لحظة كنت شارية رعد، وهو لآخر لحظة كان بايعني، أنا فكرت إنه لو جيه وقالي إن كل دي لعبة هنبدأ من جديد، أنا كنت ساذجة في حبه
بدأت تدون شيء واردفت : طب وابنك؟
فرت دموعها وهي تقول : مع آيسل، وآيسل ليه احسن من مليون عشق..
حسنًا الآن ما فعله رعد ما هو إلا انتقام لماضِ ظل يسيطر عليه، هو كان يريد هذا أن يحدث وحين حدث وجد أنه خسرها ربما للأبد، رعد عاشق لزوجته لكنه غبي ولا مكان للأغبياء..
★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★
قبل عدة أشهر
قرر بيبرس بدأ حياة جديدة مع نفسه وأول خطوة قام بأخذها هو الذهاب لطبيبة نفسية، بالنسبة له أكبر خطأ هو ذهابه لطبيبة وليست طبيب لكن مكانه لم يعطي له الفرصة للذهاب لغيرها يفهم اللغة العربية
شام فتاة في غاية اللُطف وهي من أب سوري وأم مصرية، كانت حامل في ذاك الوقت من شخص تحبه فقط، تولدت صداقة متينة بينها وبين بيبرس جعلته يكون بجانبها في فترة حملها
حين أنجبت فتاة كانت بالنسبة حلم وقد تحقق؛ فهو عاشق للفتيات وإنجابهن، تزوج بيبرس من شام وبقى معها يُربي ابنتها
هو يعشق ليلة وهي على يقين تام بهذا، يستمران في زواج كل منهما يعلم نهايته وما يرغب فيه بيبرس!
ضحكت عشق وهي تنحني تُقبل عنق الصغيرة واردفت : يا لهوي على الطعامة! عسولة اوي، لولا ما هي اكبر من معاذ كنت جوزتها ليه
رد بيبرس بمرح : انا مش هجوز بنتي لأي حد صح يا سو؟ حبيب بابا
حملها يُقبلها والصغيرة تضحك له، تحدثت شام بمرح : دخيلو الحلو متل أبوه
ابتسم بيبرس بخفة وأشار لها بمرح، اردفت عشق : تعرفوا أخصائية نفسيه عربية في مدريد؟
أكدت شام قائلة : اي اي بعرف، ليا رفيقة عايشه هناك
اكتفت بهز رأسها واردفت بمرح : العيلة كلها محتاجة أخصائين
ضمت رأس بيبرس قائلة : اجت لأخوكي احلى اخصائية بالكون، اكتير بحبه
ضحك بخفة وهنا شعرت عشق بالقلق منه حاله بينما في القاهرة يجلس الثلاثة أخوات بجانب أسد الصامت، عشق لا تكف عن البكاء وانتهى الأمر بها في حضن رعدها
كل مرة يجلسوا نفس الجلسة يخرج رعد بالخبر الأفضل، لا يضع رعد الأمر على مسئوليته ولا يكون بهذا اليقين، الوضع يُقلق
بينما في الداخل تنفس رعد الصغير وهو ينظر بتركيز، لقد خاطر وربما أشعر أخاه بغروره لكنه خائف، تحدثت آيسل : في حاجة يا دكتور
نظر باتجاه الجهاز ونفى ثم قال : لحد الآن لا..
نصف ساعة فقط وكان يخرج أمامهم ولم يكلف نفسه أن يبدل ملابسه حتى، رفع أسد عيناه ثم وقف واردف رعد الكبير : خير بإذن الله، اتكلم يا رعد..
تنهد رعد قائلاً : ...
★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★
كده الفصل التاسع خلص
بقلمي/ سماء أحمد
★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★
مواعيد التنزيل:-
١٠٠٠ ڤوت + ٧٢ ساعة
بسبب إن حضرتكم مستغلتوش إجازتي، وأنا مع الأسف هبدأ دراسه يوم السبت وكل سنة واحنا كلنا طيبين 🌚🥹
آسفة بس والله احنا كلنا عيطنا، انا كمان عيطت سيكا بسيطة الصراحة البارت اللي فات 😂
الوقتي هنبدأ قصص أجمل، وحماس اكبر، ولُطف اكتر، وصحيح كل سنة وأنتم طيبين
يا ترى المرة دي هنخلف التوقعات؟
ولا التفائل اللي حسناه ممكن يروح؟
عشق ممكن ترجع؟
رعد يستاهل يتسامح؟ أسد يستاهل يتسامح؟
ايه اللي هيحصل؟ حماسنا لسه موجود؟
نوروني ف قناة التيلجرام، والقناة دي لأخواتي فقط! بمعنى؟ اللي بيحب سماء يدخل بس 😂💗
https://t.me/hakawisamaa2