عشق الرعد

By SamaaAhmed518

13.4M 388K 30.9K

فتاة في مقتبل عمرها ذو صفات كثيرة سيئة، أولها الأنانية والغرور، تعيش بحرية أعطاها إياها والدها، وثقة جعلتها... More

عشق الرعد
عشق الرعد
عشق الرعد
عشق الرعد
عشق الرعد
عشق الرعد
عشق الرعد
عشق الرعد
عشق الرعد
عشق الرعد
عشق الرعد
عشق الرعد
عشق الرعد
عشق الرعد
عشق الرعد
عشق الرعد
عشق الرعد
عشق الرعد
عشق الرعد
عشق الرعد
عشق الرعد
عشق الرعد
عشق الرعد
عشق الرعد
عشق الرعد
عشق الرعد
عشق الرعد
عشق الرعد
عشق الرعد
عشق الرعد
عشق الرعد الجزء الثاني
عشق الرعد الجزء الثاني
عشق الرعد الجزء الثاني
عشق الرعد الجزء الثاني
عشق الرعد الجزء الثاني
عشق الرعد الجزء الثاني
عشق الرعد الجزء الثاني
عشق الرعد الجزء الثاني
عشق الرعد الجزء التاني
عشق الرعد الجزء الثاني
عشق الرعد الجزء الثاني
عشق الرعد الجزء الثاني
عشق الرعد الجزء الثاني
عشق الرعد الجزء الثاني
عشق الرعد الجزء الثاني
عشق الرعد الجزء الثاني
عشق الرعد الجزء الثاني
عشق الرعد الجزء الثاني
عشق الرعد الجزء الثاني
عشق الرعد الجزء الثاني
عشق الرعد الجزء الثاني
عشق الرعد الجزء الثاني
عشق الرعد الجزء الثاني
عشق الرعد الجزء الثاني
عشق الرعد الجزء الثاني
عشق الرعد الجزء الثاني
عشق الرعد الجزء الثاني
عشق الرعد الجزء الثاني
عشق الرعد الجزء الثاني
تنوية
عشق الرعد الجزء الثاني
عشق الرعد الجزء الثاني
بارت خاص
بارت خاص
بارت خاص
بارت خاص
بارت خاص
بارت خاص
بارت خاص
بارت خاص
تنويه
تنوية
حبيباتي ♥🍓.
عشق الرعد جزء جديد من البداية
عشق الرعد الجزء الأول
عشق الرعد الجزء الأول
عشق الرعد الجزء الأول
عشق الرعد الجزء الأول
عشق الرعد الجزء الأول
عشق الرعد الجزء الأول
عشق الرعد الجزء الأول
عشق الرعد الجزء الأول
عشق الرعد الجزء الأول
عشق الرعد الجزء الأول
عشق الرعد الجزء الأول
عشق الرعد الجزء الأول
عشق الرعد الجزء الأول
عشق الرعد الجزء الأول
عشق الرعد الجزء الأول
عشق الرعد الجزء الأول
عشق الرعد الجزء الأول
عشق الرعد الجزء الأول
تنوية
عشق الرعد الجزء الأول
عشق الرعد الجزء الأول
عشق الرعد الجزء الأول
عشق الرعد الجزء الأول
عشق الرعد الجزء الأول
عشق الرعد الجزء الأول
عشق الرعد الجزء الأول
عشق الرعد الجزء الأول
عشق الرعد الجزء الأول
ما بعد النهاية
عشق الرعد الجزء الثاني
عشق الرعد الجزء الثاني
تنوية مهمة
عشق الرعد الجزء الثاني
عشق الرعد الجزء الثاني
عشق الرعد الجزء الثاني
عشق الرعد الجزء الثاني
عشق الرعد الجزء الثاني
عشق الرعد الجزء الثاني
عشق الرعد الجزء الثاني
عشق الرعد الجزء الثاني
عشق الرعد الجزء الثاني
عشق الرعد الجزء الثاني
عشق الرعد الجزء الثاني
عشق الرعد الجزء الثاني
عشق الرعد الجزء الثاني
تنوية
عشق الرعد الجزء الثاني
عشق الرعد الجزء الثالث
عشق الرعد الجزء الثالث
عشق الرعد الجزء الثالث
عشق الرعد الجزء الثالث
عشق الرعد الجزء الثالث
عشق الرعد الجزء الثالث
عشق الرعد الجزء الثالث
عشق الرعد الجزء الثالث
عشق الرعد الجزء الثالث
عشق الرعد الجزء الثالث
عشق الرعد الجزء الثالث
عشق الرعد الجزء الثالث
عشق الرعد الجزء الثالث
عشق الرعد الجزء الثالث
عشق الرعد الجزء الثالث
عشق الرعد الجزء الثالث
تنوية قبل البارت
عشق الرعد الجزء الثالث
عشق الرعد الجزء الثالث
عشق الرعد الجزء الثالث
عشق الرعد الجزء الثالث
عشق الرعد الجزء الثالث
عشق الرعد الجزء الثالث
عشق الرعد الجزء الثالث
عشق الرعد الجزء الثالث
عشق الرعد الجزء الثالث
عشق الرعد الجزء الثالث
عشق الرعد الجزء الثالث
عشق الرعد الجزء الثالث
عشق الرعد الجزء الثالث
عشق الرعد الجزء الثالث
عشق الرعد الجزء الثالث
تنوية جديدة
عشق الرعد الجزء الرابع
عشق الرعد الجزء الرابع
عشق الرعد الجزء الرابع
عشق الرعد الجزء الرابع
عشق الرعد الجزء الرابع
عشق الرعد الجزء الرابع
عشق الرعد الجزء الرابع
عشق الرعد الجزء الرابع
عشق الرعد الجزء الرابع
عشق الرعد الجزء الرابع
عشق الرعد الجزء الرابع
عشق الرعد الجزء الرابع
عشق الرعد الجزء الرابع
عشق الرعد الجزء الرابع
عشق الرعد الجزء الرابع
عشق الرعد الجزء الرابع
تنوية لأخواتي ♥️🎉
عشق الرعد الجزء الرابع
تنوية لعودة الرواية
عشق الرعد الجزء الرابع
عشق الرعد الجزء الرابع
عشق الرعد الجزء الرابع
عشق الرعد الجزء الرابع
عشق الرعد الجزء الرابع

عشق الرعد الجزء الرابع

9.6K 1.5K 242
By SamaaAhmed518

الفصل الثامن

جلست عشق الصغيرة بجانب آيسل التي تشعر بالقلق الشديد عليها، ظلت تنظر أمامها لدقائق دون حديث ولم تشعر بدموعها التي انهمرت، مررت آيسل يدها على وجهها ولم تتحدث

تحدثت عشق بهدوء : بالنسبة ليا لو اللي بحبه خاني بجسمه ممكن في يوم اسامحه بس بمشاعره مش هقدر، أنا حبيت رعد من زمان اوي وأنتِ عارفة، أنا عافرت كتير عشان اوصل لهنا بس لما وصلت ماتت عشق

نظرت آيسل لها فأكملت : مش هقدر اقعد هنا يا آيسل، أنا هاخد ابني وهبعد

وقفت عشق واتجهت بسرعة تحمل ابنها، كالمجنونة التي تفر من منزل مكدس بالأشباح، انفجرت آيسل باكية في حضن الفهد الذي يعتبر بالنسبة لها الأفضل وسط أخواته

اجتمع الكل في مساء اليوم، أسد شارد الذهن يجلس بعيد عن تسنيم، رعد وحيد يفكر في ذهابها، شغف تنشغل مع والدتها، فهد ينشغل مع زوجته ويتهامس معها

تحدث وهو يضغط على أنفها : كفاية بقى، متقلقيش ذي ما بقينا كويسين كلهم هيبقوا كويسين

ردت هي بحزن : أنا بفكر إنك مهما تعمل تستاهل تتسامح، بس مع صحابي بحس إن لازم كرامتهم فوق كل حاجة، معاك أنا مش بشوف غيرك

رد هو بهدوء : عشان أنا بحبك وبتحسي بده

مررت أنفها أسفل النقاب على أنفه هامسة : أنا اللي بموت فيك

منذ سنوات كان يسخر من أفعال اخوه أسد، واليوم هو يقلدها جميعها دون مانع؛ فقد وقف وهو يمسك يد زوجته واردف : تصبحوا على خير

اتجه يُقبل جبين عشق، كذلك آيسل التي قَبلت يدها بالمرة واردفت : تصبحي على هنا يا بت يا عشق، بحبك

أرسلت لها قُبلة قائلة بإبتسامة : اكتر يا قلب عشق

فور خروجهم حملها فهد سريعًا، ابتسمت وهي تحاوط عنقه وتعيش ذكريات تمنتها لسنوات طويلة.. أما تسنيم استأذنت واتجهت إلى جناحها تتحدث مع والدها في الهاتف، تحدث بسام بحزن : يا بنتي تعالي ليا كم يوم بس اطمن عليك ونشوف حل، ارحمي قلبي يا تسنيم أنا هموت وراكي

ردت تسنيم بحزن : بعيد الشر يا حبيبي متقولش كده وبإذن الله قريب اوي جايز اجيلك من غير راجعة

التفتت فوجدت أسد أمامها ينظر لها دون حديث، كأن نظرته ترجو منها فعل هذا به، لأول مرة يريد ذهابها من رأسها، أغلقت مع والدها واردفت : أنا مكنتش اقصد اللي ...

رد بكلمات مقتضبة وهو يخرج ملابس له : ولو تقصدي مش فارقة كتير

بدل ملابسه وخرج من الجناح الذي يجمع كلاهما، اتجه مُباشر إلى منزل خاله يوسف وهذه المرة يرغب فقط في الحديث مع يعقوب، فهو الطفل الذي عاش كل هذا، يريد سؤاله سؤال واحد وبعدها يحدد مصير ذاته، تحدث مع يعقوب ينتظره في الأسفل وانطلق هو..

★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★

في قصر المهدي
نزلت عشق عقب عدة رسائل متتالية من رعد زوجها، ليست تلك الفتاة القوية التي سوف تجيب عليه بانفعال، ولا التي تسعى خلف ابنها الصغير وراحته، ولا الزوجة المطيعة التي سوف تستسلم، هي لا شيء

تحدث هو بحدة : إزاي وبأي حق تيجي هنا من غير إذن مني؟

ردت عشق بحزن : هو لسه فيها حق يا رعد؟ بس على العموم أنا خلاص خدت قراري ومش راجعه

رد هو بقسوة جديدة عليه : مترجعيش بس انا عايز ابني، هاتيه وعيشي عند اهلك العمر كله مش فارقة

نفت برأسها قائلة : دا ابني أنا وحقي انا، أنا اللي تعبت فيه شهور كتيرة وشوفت الموت كمان، أنت مش هتاخده مني

عرف هو ما النقطة التي سوف يضغط عليها حتى يجبرها على العودة : بس القانون ليه رأي تاني طالما الأم لسه مكملتش الواحد وعشرين سنة

حسنًا هو لا يعرف ما إن كانت هذه حقيقة أم لا، فليس مجاله هو الحقوق لكن لن ننسى أنها هي أيضًا لا تعرف شيء عن القانون، أكمل هو : موتي، عيشتي، معتقدش الحوار هيفرق بالنسبة ليهم كتير صح؟ اطلعي هاتيه وعايزة تيجي معاه أهلاً وسهلاً، مش عايزة خلاص مع الف سلامة وأنا هربيه لوحدي

شعرت برجفات متتالية واردفت برعب : لا مش هتاخده مني، لا دا ابني أنا وحبيبي انا، هو اللي ليا، لا

عادت تجري بسرعة للداخل واتجهت تضم الطفل لها بقوة، باتت تُقبله بجنون وتستنشق رائحته، ثم أخذته في حضنها وبكت قائلة : محدش هياخدك مني يا معاذ، أنت بتاع ماما بس يا حبيبي، أنت اللي هتفضل جنبي للنهاية ...

★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★

جلس أسد مع يعقوب الذي يمسك عصاه ويمررها على الأرض بشرود، طرق أسد بأنامله أمام يعقوب الذي قال : خير يا باشا معملتش حاجة ومكنتش في موقع الجريمة كمان

رد أسد بضيق : دمك مش خفيف على فكرة خالص

ابتسم يعقوب بخفة فأكمل أسد : يعقوب هو أنت فاكر واحنا صغيرين

حرك رأسه بخفة واستفهام واردف : تقصد يعني لما كنت عايش عندكم ولا بعدها

رد أسد بحزن : لا عندنا

وكم تمنى أن يخبره يعقوب أنه لا يتذكر، لكن صدمه يعقوب حين قال : وهي دي أيام تتنسى، جايز نسيت كتير اوي من ايامي في البيت دا بس اللي عندكم مش قادر خالص، دي عقدة حياتي يا ابني

تحدث أسد باستغراب : إزاي؟

بدأ يعقوب يمرر العصاه واردف بتذكر : يعني مثلاً زينة كنت برن عليها فتبقى متشاكلة مع محمد ف تطلع اللي فيها فيا، يوسف كان بيسبني بالشهور عندكم ويسافر، مكنش بيكلمني قد كده أصلا بس كان بيكلم ماما عشق على طول برضو مقدرتش انسى ده، لما كنت بتشاكل مع صقر ولأنه قريب من فهد كان فهد بيزعق ليا ورعد بيدافع عن توأمه وكنت ببقى في النص وحيد كده مش قادر انسى برضو، كل الأطفال بينسوا المراحل دي إلا العبد لله يعقوب

رد أسد بحزن : يعني سليم مش هينسى

نفى يعقوب بضحك واردف : أحيانًا بحس إني مش مسامح يوسف خالص، أنا نصي خايف يتجوز واعمل في ابني اللي اتعمل فيا، انا بهرب يا أسد من جوان، بحبها بس بهرب مش عايز اتحط في نفس المواقف، أنا لما دورت على مصلحتها هي مفهمتنيش والحب من غير تفاهم مش علاقة، الجواز حاجة كبيرة اوي بس ...

قاطعه أسد قائلة : مين قالك الحب مش كفاية، بابا قعد كتير عشان يتفاهم مع ماما

رد يعقوب : بس ابنك مش هيفهم دا يا أسد، الأطفال عايزين كل حاجة وردي وإن مقدرتش تعمل كده يبقى متستاهلش تبقى أب

ظل أسد صامت دقائق يفكر ثم عزم أمره ووقف، اتجه للمستشفى يطمئن على ابنه في البداية ثم عاد لمنزله تحديدًا جناحه وجدها تجلس وتحرك قدميها بتوتر، تجاهلها تمامًا كأنها السبب في كل هذا

تحدثت بلهفة : مالك يا أسد زعلان مني ليه؟ أنا والله ما اقصد اللي قولته لبابا ده، أنا آسفة

رد أسد بهدوء : مش زعلان هزعل ليه! تصبحي على خير

تساءلت بلهفة وهي تمسك ذراعه : طب كنت فين؟ أنا قلقت عليك اوي كمان رنيت على نور اطمن على سليم و ..

دفع أسد ذراعها قائلاً ببرود : متعمليش نفسك حنينة عليه اوي، لو الحنية مقطعة بعضها رجعتي ليه؟

منذ زواجها من أسد، لا مهلاً منذ أن عرفته من طفولتهم، لم يسبب لها مقدار إنش من الألم الحالي، حتى زواجه من نور لم يكن بقسوة هذا السؤال عليه، جلست قائلة : أنا نفسي والله ما اعرف رجعت ليه! كنت ذي القطط بسبع أرواح عشان مين؟ مش عارفة بس مكنتش اعرف إن رجوعي ..

قاطعها أسد قائلاً بانفعال : رجوعك دمر ابني وهو طفل لسه مش عارف اي حاجة، جيتي متأخر يبقى مكنتيش تيجي، أنا كنت اتعايشت يا تسنيم وكنت هكمل مع سليم، أنا ...

وكأنه ليس أسد الذي كان لآخر لحظة يتمزق، قاطعته قائلة : متكملش، احنا لسه فيها وبعدين صدقني تسنيم فرصة واحدة

رد وهو يتجه للخارج : مش عايزها...

★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★

العلاقة شبه متدمرة
غاب الحب في ظل عدم فهمه سبب بعدها
لو كان آخر ربما كانت تسعى لو بمقدار خطوة واحدة
نظر ليث لها عدة دقائق كأنه يحفظ ملامحها، حركت يديها بتوتر وارادت في هذه اللحظة إخباره أنها ترغب في الزواج منه، كل مرة يتركها هي تخبره بما لديه إلا هذه المرة هو لم يعطيها المجال وبدأ

تحدث ليث : المرة دي أنا اللي هتكلم وأنتِ اللي هتسمعي، أنا خلاص تعبت ومحتاج افضفض بقى واقول اللي عندي، جاسمين أنا حبيتك من زمان اوي، حبيتك اكتر من نفسي حتى وكنت براقبك من بُعد، مكنتيش محتاجة محاولة إقناع واحدة ليا عشان اساعدك تنتقمي من ماجد لأن ليث كان كله ليكي

كادت تتحدث لكنه وضع يده على فمها وأكمل : خلاص علاقتنا بقت مستحيلة، أنا بس كان نفسي تحبيني ربع حبك ليه بس مليش نصيب، ارجعي ليه يا جاسمين وكملي حياتك معاه، أنا خلاص والله فهمت

اتسعت عيناها وفرت دموعها فاردف : أنا اللي خطفتك يا جاسمين، مش هتفهميني ولو قولتلك عشقتك مش هتصدقي، مش هتحطي ليا العذر لأنك عمرك ما حبتيني لحظة

مسك عنقها واقترب يُقبل جبينها واردف بعدما تركها : أنتِ طالق يا جاسمين..

★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★

تقف في ذاك المكان دموعها تنهمر بعدما استمعت لكل كلمة قالها لأسد وهو يشكي همه، الآن أصبحت تعلم سر تغيره معها بهذا الشكل، كذلك تعلم سر سوء معاملته هذه، تجاهله، وتهربه الذي أظهر أنه شاب طائش

تنهد يعقوب وفجأة شعر بها تحاوط ذراعيه من الخلف ودفنت وجهها في عنقه، بكت دون صوت فاردف : قولي انك مسمعتيش حاجة

ردت جوان ببكاء : أنت غبي اوي وطايش وواحد مش سالك، متستاهلش الزعل منك ولا عليك بس انا بحبك، تعالى قولي هقولك مش عايزة عيال، أنا مش عايزة غيرك وأنا مش هبقى ذي حد

رد يعقوب بخبث : أنا بستهبل على فكرة

دخلت جاسمين في هذه اللحظة فابتعدت جوان سريعًا لكن جاسمين لم تكن تعي لشيء، صعدت لأعلى وهي لا ترى أخاها ويعقوب في الأساس، فتحت الباب وسارت باتجاه الداخل، تحدثت سيلا بقلق : مالك يا جاسمين

ردت وهي ترتمي في حضنها : تعبانة، انا تعبانة اوي

صرخت فجأة في حضنها وقد عادت لها الذكرى، وقعت بين يدي سيلا التي صرخت بجنون، بدأت جاسمين تصفع فمها صارخة : هو عملها ليه؟ هو قرب مني ليه؟ ربنا مباركش لينا بسببه يا ماما، هو استكتر علينا الحلال يا ماما

وفجأة لم تتمكن من السيطرة على حالها وبدأت تتقيء دون توقف..

فتح يعقوب الباب في هذه اللحظة، انتفض برعب على أخته وهو يتجه سريعًا يسندها، صرخت بجنون : عملت فيا كده ليه يا ليث؟

رفعها بين يديه يضمها له، انفجرت باكية بانهيار سرعان ما أغمى عليها، رن على زياد الذي صعد يطمئن عليها وفحصها، أعطاها إبرة مُهدىء وجلس يعقوب بجانبها يُقبل جبينها عدة مرات

نظر باتجاه جوان قائلاً : راجع

اتجه لأسفل ومنها لمنزل أدهم الأسيوطي، صرخ بجنون وهو يتجه للداخل : ليث، يا ليث

نزلت ليلة قائلة بقلق : في ايه يا يعقوب؟

رد بانفعال : فين اخوكي؟

نزل ليث في هذه اللحظة سرعان ما جذبه يعقوب من ملابسه، ضربه برأسه وانهل عليه باللكمات، صرخت ليلة وهي تحاول دفعه عن أخاها لكنه لم يتزحزح مقدار إنش واحد

هزه يعقوب قائلاً : عملت ايه في اختي يا ***؟ رد عليا، اخواتي لا، اخوات يعقوب لا سامع؟

دفعه للأرض وخرج كأنه لم يأتي، وصل منزله مرة آخرى وجد يوسف يجلس مع سيلا واردف : ودا اللي ليث عمله

ردت سيلا ببكاء : يعني أنت كنت عارف ووافقت على جوازهم يا يوسف؟ كنت عارف إن ليث هو اللي خطف بنتك

هدر يعقوب به بغضب : وفيها ايه لما يكون عارف ويجوز بنته لواحد خسيس ذي ده، فيها ايه لما يعمل نفسه مكنش شاهد على حال بنته، فيها ايه لما يدمرنا كلنا ويجي آخر كل ليلة ولا كأنه عمل حاجة

ردت سيلا بحدة : اسكت يا يعقوب

تحدث بانفعال : لا مش هسكت، أنا بكرهه لأنه مبيحبش غير نفسه، هو مش شايف حد غير نفسه، مفكر نفسه رعد الشافعي؟ هو واحد أناني يا ماما ذيه ذي زينة بالظبط ميفرقش عنها كتير، معندوش إحساس بينا كلنا

نظرت سيلا باتجاه يوسف الذي لا يجيب، ربط على يدها عدة مرات ثم وقف واتجه خارج الشقة نهائي، صرخت سيلا به : كفاية يا يعقوب اخرس بقى، كفاية

انفجرت باكية وأكملت : إلا يوسف يا يعقوب سامع؟ الدنيا دي في كفة ويوسف في كفة لوحده، يوسف لا

واتجهت خلف يوسف تصعد لأعلى، وجدته يجلس على السلم ينظر لأسفل، صعدت وجلست خلفه تعيد رأسه لها وانحنت تُقبل وجنته

تحدث بهدوء : دا طلع بيكرهني يا سيلا، يعقوب بيكره أبوه اوي يا سيلا

حاوطته بذراعيها تضمه بقوة ولم تجب.. ظل ساعة كاملة هو أيضًا صامت حتى أتى يعقوب له ينحني على يده، قَبل كفه واردف : أنا آسف يا بابا

ربط على رأسه ثم وقف قائلاً : محصلش حاجة، في كلامك وجهة نظر يا يعقوب

اتجه للداخل يطرق بخفة على باب جاسمين، أذنت له جوان بالدخول فاتجه للداخل وتمدد بجانبها يضمها لحضنه، نام يوسف حينها باطمئنان..

★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★

في صباح يوم جديد
شهقت عشق الصغيرة بفزع عقب شعورها بابنها يتم أخذه من بين يديها، صرخت وهي تنفض يد امها ثم اخذتها في حضنها تبكي بانهيار وألم، كانت تُقبله وتستنشق رائحته

تحدثت جمان بقلق : مالك؟

ردت عشق ببكاء : مليش بس أنتِ بتاخديه مني ليه؟ متاخديش ابني مني

أجابت جمان باستغراب : كنت هحطه في سريره، أنتِ حضناه كأنه كبير دا لسه حتة لحمة يا عشق

نظرت باتجاه معاذ وعادت تبكي ثم أشارت لها بالخروج، رن هاتفها فوجدته رعد سرعان ما أجابت فاردف : لو مجتيش النهاردة انا هبعت حد ياخده يا عشق سامعة؟ ابني مش هيفضل لحظة بعيد عني

صرخت عشق به : مش هتاخده سامع؟ دا ابني أنا لوحدي يا رعد

رد هو بحدة : تعالي معاه لو بتحبيه اوي كده

فكرت قليلاً واردفت : لا مش هاجي، انا هبعد مع ابني بعيد عنك خالص

رد رعد بجنون : تبعدي! يبقى اختارتي وابني مش هيتربى بعيد عني، عايزه تبعدي مع نفسك بس النهاردة هيجي لحضني

أغلقت بوجهه وضمت الصغير لحضنها بقوة، استيقظ وبدأ يبكي وهي تبكي وتصرخ : محدش هياخدك مني يا معاذ، مش هسيبك يا حبيبي ليه صدقني، هتفضل جنبي يا معاذ، أنا معتش هخلف غيرك يا حبيبي، ماما معدتش هتشوف عيال تانية تاني، حرام عليه يا معاذ أبوك بيدمرني

صفا
رعد
معاذ
وعشق ضعيفة، عشق ليست قوية حتى تتحمل شيء واحد، هي تكون داعم فقط للجميع لكن حين يتوقف الأمر عليها تتحول إلى فتات شيئًا فشيء..

★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★

في قصر الشافعي
يوم مليء بالأحداث والألم، يوم سوف يغير مصير الكثير، وربما سوف يكسر أشياء داخل الكثير، فتحت آيسل عيناها على يد فهد الذي لا يكف عن إزعاجها كلما استيقظ، ضيقت عيناها بغيظ ثم ضربت يده واردفت بحدة : أنت هترجع أمته بقى؟ أنا زهقت منك، كل أما تقوم تصيحني معاك، طيب أنت ابن الصحرا ومتعود على النوم القليل، انا لسه عيلة لا راحت ولا جات وبحب النوم

ضغط على ذقنها واقترب قائلاً : صباح الخير يا كل الخير

كم أصبح الفهد لطيف! عاد للخلف يبتسم نصف الإبتسامة الساحرة فاردفت : بص أنت مش هتجيبها لبره، أنا عندي اخوات صبيان وبخاف عليك بس بحلاوة امك دي مش هتجيبها لبره

رد فهد وهو يجلس : مش هتبطلي شقاوة يعني! أنا هزعلك لو سيبت نفسي عليكي

اعتدلت جالسة وبدأت تزعجه بمرح قائلة : وريني نفسك يلا

حملها بذراعه بمرح سرعان ما ألقاها وهو يدغدغها وكالعادة ضحكتها كالطرب في أذنه الذي بات يتلذذ به، يكفي إنها سعيدة وهو الآن يرضى..

نزلت معه على موعد الإفطار سرعان ما ضمت عشق تزعجها بمرح، كذلك رزان وتسنيم التي ابتسمت بخفة، ثم شغف التي قالت : هو أنتِ رايقة تقرفي فينا!

آيسل بتأكيد : أيوه هاتي كمان بوسة من خدودك الحلوة دي

وقضمت خدها بمرح ثم وقفت تنزل نقابها قبل قدوم الشباب، حمل ريان الصغير تتحدث معه حتى يجتمع الكل، تناول الكل الطعام كذلك هي ثم وقفت ترن على أهلها تطمئن عليهم

فجأة تحولت ملامحها وشرعت بالبكاء وهي تقول : إزاي محدش يكلمني يا ماما! أنا جايه على طول مسافة السكة

نظرت حولها وجدت فهد يسألها بقلق : في ايه؟

ردت ببكاء : جاسمين تعبت امبارح اوي، خليني اروح اشوف بسرعة

تحدثت عشق وهي تقف : استني هلبس هدومي وجايه معاكم

اختفت آيسل وجهها تبكي وأخذها فهد في حضنه، نظرت تسنيم باتجاه أسد قائلة : ممكن اروح مع ماما

رد هو باقتضاب : مع الف سلامة

نظر رعد الكبير له ولم يعجبه رد ابنه، اتجه أسد للخارج ووقفت تسنيم تذهب خلفه، مسكت يده قائلة : طب اقف كلمني طالما شوفتني وراك

سحب يده قائلاً : عايزة ايه؟

ردت تسنيم بتوتر : أنت وعدتني تفضل جنبي، ممكن متخلفش النهاردة بس بوعدك يا أسد، أنا حاسه إني مطمنة عليك وحاسه إني مش زعلانة منك رغم كلامك وتلميحاتك، أنا حاسه إني مرتاحة رغم كل حاجة

تجاهل حديثها واتجه حيث سيارته يقودها مُبتعد، نظرت للسماء واردفت : ليك حكمة يا رب من كل حاجة، بس والله أنا استاهل ابقى حبه الوحيد، استاهل ابقى أم لطفل، استاهل اعيش مبسوطة، الحمد لله

عادت للداخل وذهبت معهم إلى منزل يوسف، دخلت آيسل الغرفة تجلس بجانب جاسمين تبكي وتعتذر عن غيابها، فاق يوسف على صوتها واردف : سيليا! مالك يا بابا؟

اعتدل جالسًا واتجهت لحضنه، قَبل جبينها واردف : أختك هتبقى كويسة متقلقيش

حاوطت وجهه قائلة : أنت وشك ماله؟ شكلك مش كويس ليه؟ بابا!

ربط على ظهرها قائلاً : انا كويس يا حبيبتي

وقفت آيسل تنظر لملامحه التي تحفظها عن ظهر قلب واردفت : لا مش كويس يا بابا، دا مش من جاسمين أنت ضغطك عالي، ماما .. يا ماما

اتجهت للخارج تصرخ بانفعال، كادت سيلا تمسك يدها لكنها ابتعدت قائلة : بابا مالو؟ في حد مزعله فيكم؟ بابا ضغطه عالي ودا مش من جاسمين، ردي يا ماما انا بكلمك

تحدثت سيلا بحدة : مش وقته يا ست سيليا على فكرة

ردت بغضب : لا وقته، أنتم مزعلين بابا ليه؟ والله العظيم اخده وما يجي هنا تاني يا ماما، محدش يزعل بابا سامعة؟

عادت للغرفة تغلق الباب بقوة وتضم يوسف الذي ابتسم بخفة، جلست معه تستمع لما يضايقه وبدأت تبكي لأجله، حينها تأكد يوسف أن تنجب بنت واحدة خير لك من الف ولد، تحدث يوسف : بتعيطي ليه؟ مش حاسه في حكمة من كلام اخوكي

ردت سيليا ببكاء : هو واحد غبي تسمع منه ليه؟ وبعدين انا بحبك يا بابا مش كفاية انا عليك، كفاية صح؟ كفاية

عادت تبكي وهي تضم يوسف الذي ابتسم، ساء وضع جاسمين واضطروا لنقلها للمستشفى فهي لا تفيق، الوضع اسوأ ما يكون وسط أسرة يوسف

أما أسد اتجه مع نور إلى مقهى المستشفى يتحدث معها فيما يخص ابنه، لقد حسم أمره وحين وضع الاثنين أمام بعض، فاز ابنه على انانيته وانتهى الأمر

رنت نور على تسنيم التي أجابت : أيوه يا نور أنا في المستشفى عند سليم بس ..

كانت تتجه للمقهى حين رأتها تجلس مع أسد وقفت، تحدث أسد : بصي يا نور انا صرفت نظر خالص عن موضوع الطلاق

ردت نور بخبث : اشمعنا؟

أردف أسد : عشان خاطر ابني طبعًا هو فوق كل حاجة الوقتي، وأنا مش عايزه يعيش وسط أب وأم منفصلين ويعاني، معتقدش حاجة في الدنيا تستاهل يكرهني لحظة

نظرت باتجاه تسنيم التي تقف خلف أسد بتحدي كأنها تقول لقد فُزت، وحسمت أمرها أن تدمر علاقة تسنيم وأسد في هذه اللحظة، ردت هي بخبث : بس انا مش موافقة يا أسد، أنا مش هضيع عمري وشبابي عليك أنت وابنك

ضيق أسد عيناه قائلاً : يعني ايه؟

ردت هي ببرود : يعني أنا لو رجعت ليك عايزة حقوقي منك كاملة ذي ما الشرع قال

رد هو دون تفكير حتى في الأمر : موافق

تساءلت نور وخبثها قد غلب كل شيء : طب وتسنيم ايه وضعها؟ أنت مفكر إنها هترضى بالوضع ده!

تحدث أسد بهدوء : دا حياتي ودا وضعي واللي مش عاجبها فيكم تبعد، أنا مش هخسر ابني عشان اي حد، شوفي الدكتورة هتكتب ليكم على خروج امتة وعرفيني عشان اجهز لينا شقة

نور بإبتسامة واسعة : لينا! حلوة وجديدة الكلمة دي

وقف أسد والتفت حتى يذهب لم يتوقع وجود تسنيم، هو الآن خالي من المشاعر وكأنه في غفلة، سار من جانبها واردف : انا تحت في العربية مستنيكي خلينا نتكلم

طرق كتفه بكتفها وهو يسير بينما أغمضت عيناها وانهمرت دموعها، تحدثت نور بخبث : خلصت اللعبة ونور عشرة، تسنيم صفر، كسبت أم الطفل وأسد حسم أمره واختار ابنه، عايزة تعيشي كزوجة تانية براحتك بس عايزاكي تعرفي إنك ملكيش حد، أسد لابنه وانا لابني أنتِ لمين؟ تؤ تؤ يا حرام، يعني لا حب نافع يا طفل جيه ينفعك

تحدثت بصوت متقطع : أنتِ قهرتيني يا نور خلاص، قهرتيني وخلتيني خايفة اعترض على قضاء ربنا، أنتِ شيطان وسوس لدماغي يا نور

مسحت دموعها مكملة : لو مكنتش سمعت الكلام دا كان اهون بكتير، قهرتي قلبي يا نور

ذهبت من أمام نور وهي تعلن استسلامها لكن لم تكن تعلم أن هناك جولة آخيرة..

★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★

الجميع يجلس أمام الغرفة
جوان لا تكف عن البكاء كذلك آيسل، يعقوب يسير كالمجنون ويوسف يضغط على رأسه بجانبه يزن، وصلت عشق الصغيرة مع ابنها تضمه بحماية وجلست بجانب آيسل تمسك يدها

تحدثت آيسل : تعبتي نفسك ليه؟ عشان الولد ده

ردت عشق بحزن : المهم اكون جنبك يا آيسل، هو الصحاب ايه غير مواقف!

حاوطتها آيسل تضمها ودفنت عشق وجهها في حضن آيسل تبكي بصوت مكتوم، هي تحتاجها الآن أكثر من حاجة آيسل لها، ربط رعد الكبير على كتف يوسف كذلك الصغير على كتف يعقوب

دقائق وخرج الطبيب يطمئنهم على حالها وأكد أنه كل ما تحتاجه مهدئات في الوقت الحالي، بدأ الكل يتفرق وجذب رعد الصغير يد عشق التي وضعت ابنها في حضن آيسل قائلة : متخليش حد ياخده منك خالص يا آيسل، عشان خاطري

أكدت برأسها وذهبت معه للمكتب وهي ترتجف، دفعها للداخل واردف : أنتِ مجنونة؟ دا كلام قدامهم! ولا مفكرة الدنيا كلها تقدر تمنعني عن ابني! دا ابني

ردت عشق الصغيرة : ابني أنا ومش هتاخده

رد رعد بتحدي : لا هاخده غصب عن اي حد سامعة؟ عاجبك تيجي معاه أهلاً وسهلاً مش عجبك هجيب الأحسن منك تربيه

هزت رأسها بالنفي : مش هتاخده مني، لا مش هتاخده، صفا مش هتربيه

أكد بحدة : هتربيه غصب عن اي حد بعد كده لو مكنش دا اختيارك

عادت تقول وهي تتحرك : دا ابني أنا وحقي انا لوحدي، انا اللي تعبت فيه يا رب، لا محدش هياخده مني

ظل يضغط عليها بالكلمات حتى باتت تصرخ بجنون : يا رعد متضغطنيش، كفاية بطل ضغوطات عليا، انا اكتفيت منك يا رعد

صرخت وهي تلقي ما يقابلها، اكملت صراخ بانهيار : متضغطنيش كفاية بقى، كفاية انا معتش محتملة، كفاااية

حينها فتح رعد الكبير الباب وجدها ترتجف وابنه لا يعبء فقط ما برأسه، اتجه يجذبها له واردف : أهدي خلاص كفاية، أهدي

بدأت تشهق عدة شهقات متتالية قائلة : ابني عايز ياخده مني، ابني معاذ، ابني

أردف الكبير بحزن : محدش هياخد ابنك منك، هو ليكي لوحدك يا بنتي

سندت على صدر رعد الكبير وباتت دموعها تنساب لوحدها، ترتجف بين يديه ولم تعد تتمالك نفسها، نظرت لرعد الكبير قائلة : أنا معنديش حاجة، معنديش حاجة خالص..

★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★

فتحت تسنيم باب سيارة أسد وصعدت بجانبه تجلس، سوف تتحدث هذه المرة لكن يا ليت الكلمات تسعفها حينها ولا تخونها، يا ليت الدموع أيضًا لا تخونها

بدأ هو الحديث قائلاً : انا مش عارف سمعتي الكلام اللي بيني انا ونور ولا لا بس انا خدت قراري، حياتي مش هتمشي من غير ابني وهو مينفعش من غير أمه

صمت قليلاً وأكمل : عمرك ما هتعرفي تكوني أم حقيقية ليه يا تسنيم لأن الطفل بالفطرة بيميل لأمه بالدم وبعدين حرام اخده من نور

تحدثت بهدوء : كلامك دا مش اكتر من تبريرات يا أسد وأنت خلاص حسمت قرارك

رد هو بتأكيد : هو أيوه بس أنا لسه عند قراري، أنتِ في حياتي موجودة وانا مش هطلق

ضحكت ساخرة بمرارة واكملت : مكنش دا كلامك قدام نور يا أسد، مش طبعك الاقيك بميت وش كده

جذب يدها قائلاً بحدة : الزمي حدودك يا تسنيم بقولك

دفعت يده عن يدها واردفت : لو انا في كافة وابنك في كافة هتختار مين؟ رد يا أسد مش كافته هتوزن اكتر، مش هتقدر تقولها صح؟

لم يجب فاكملت : أنت اختارت خلاص يا أسد حتى لو مش هتقولها، أنت مش بس اختارت أنت كسرت وقهرت، أنت خلتني احس إن كل تعبي اترمى في الأرض، بس اقولك يا أسد انا مش هعيط تاني ولا هعترض على قضاء ربنا ولا هخليني احس بأي وجع، انا هبقى قوية يا أسد وذي ما أنت اختارت انا كمان هختار

التقطت أنفاسها وتأملته بقهر : أنت اختارت مراتك وابنك التانين وأنا مش هختارك يا أسد، أنا كمان مش هختارك سامع؟

فتحت الباب وانتظرت ألا يسمح لها بالذهاب، نزلت من السيارة ويا ليته أوقفها في هذه اللحظة، يا ليت اللحظة التالية لم تأتي، نظرت له بقهر تقول وهي تغلق الباب بقوة : مش هختارك

نظر مكان تسنيم ثم للباب ولوهلة يستعجب كيف لم يوقف تسنيم عشق حياته! كيف سمح لتسنيم بالذهاب! كيف ينسى ألامه التي استمرت سنوات لأجـ .. صوت اصطدام قوي حدث يليها صرخات ثم اصطدم شيء بالأرض وخرجت صرخة مكبوتة .. ـلها

التفت أسد وجد النهاية على الأرض ينزاح نقابها عن وجهها قليلاً، تسنيم تغرق في دمائها أمامه على الأسفلت، رفعت يدها بضعف تنزل نقابها ثم أدارت وجهها عنه، تسنيم لم تختار أسد كما فعل هو..

دمعة يتيمة سقطت من عيناه اليمنى وسارت على وجهه ثم وقعت وهو يشاهد انهياره سنوات مضت لأجلها وقد تركها هذه المرة تذهب، ترك تسنيم عشقه بعدما قهرها، هو لم يختارها بعدما ضمن وجودها وضمن قلبها وضمن كل ما يخصها، لم يكن يعلم أن هناك الكثير والكثير من الأبواب في هذه الدنيا..
.
.
.
اتجهت عشق الصغيرة وهي تضم ابنها معاذ لحضنها، ذهبت حيث تقف نور وتشاهد انتصارها مع ابنها الغافي، وقفت بجانبها واردفت : مبروك

نور بخبث : ايه أسد طلق تسنيم؟ مش هبقى متفاجأة لو قولتي اة

ضحكت عشق بخفة وقهر وقالت : حاجة ذي كده، مش متأكدة اوي بس تسنيم عملت حادثة قدام المستشفى وتقريبًا ماتت، مبروك عليكي يا نور الدنيا وما فيها

نظرت نور باتجاهها وصرخت : أنتِ بتقولي ايه؟ لا اكيد كدب، دي كانت معايا من ربع ساعة يا عشق، لا اكيد لا

انهمرت دموع عشق وهي تقول : انا مش زعلانة، مش زعلانة خالص

تركتها وغادرت ونظرت نور باتجاه ابنها ثم تذكرت جملة واحدة " أنتِ قهرتيني يا نور " وكانت هذه الجملة كافية بسقوط دموعها ومعه خبثها لكن بعد فوات الأوان..

جلست عشق الصغيرة أمام آيسل ثم وضعت ابنها على فخذي آيسل وثبتت يدها عليه، اردفت : هو بقى ابنك أنتِ وفهد، حبيه أكتر من حبك ليا، خليكي سند ليه وحافظي عليه، مش لازم تقوليله إني موجودة مش هزعل، أنا عمري ما أمن على ابني حد غيرك يا صاحبة عمري

ردت آيسل ببكاء : أنتِ راحة فين؟

تحدثت عشق : أنا مش كويسة عشان كده هبعد، بس هبقى كويسة في يوم وهرجع ليكم، ولحد اليوم دا خليكي فاكرة أنا محدش كان ضهري في الدنيا دي قدك

قَبلت يد آيسل ثم وقفت وغادرت المستشفى، تركت صديقتها خلفها تنهار من فكرة فراقها واُغلقت صفحة تهديد عشق..

★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★

جلس ليث بجانب جاسمين الغافية يمسك يدها ويحصد ما فعل قبل سنوات، انحنى على يدها يبكي من أعماقه وقد علم أن ما من الأذية نتيجة سوا الندم، فتحت عيناها ببطء تلتفت له

همست بتعب : أنا اتأذيت منك يا ليث

رد هو وهو يمسح دموعه : أنا آسف

تحدثت جاسمين بقهر : أنت عملت الحرام يا ليث وربنا عمره ما هيبارك لينا بسببك، ربنا مش هيسامحك وهيفضل يخلص مننا على عملك، أنت متقتش ربنا يا ليث ودمرتني

أدارت وجهها عنه تبكي بانهيار والف شيء يمزق بها وتظل هي جاسمين الخائفة..

★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★

" التائب عن الذنب كمن لا ذنب له يا شغف "
هذا ما قالته عشق الكبيرة لها فاردفت شغف : إزاي يا ماما بس، اكيد مش كل الذنوب يجوز التوبة عنها

ردت عشق وهي تربط على يدها : لا يا شغف كل الذنوب يجوز، باب التوبة ربنا على طول فاتحه لينا بس احنا نعجل ونتوب

تساءلت شغف بفضول : حتى لو انا كل شوية ارجع لنفس الذنب، يا ماما أنا كل شوية اقول مش هعمل كذا ولا كذا لأني عارفة أنه حرام وبقوم راحة ذي البهلوان اعمله لدرجة أني قولت لا اكيد بستهبل، ربنا معتش هيعديها ليا

ضحكت عشق بخفة وقالت : ليه يا شغف حرام عليكي كده دا ربنا قال " أَفَلَا يَتُوبُونَ إِلَى اللَّهِ وَيَسْتَغْفِرُونَهُ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ "، شوفي كرم ربنا يا شغف، ورجع قال " إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ " كمان لا باب التوبة على طول مفتوح ليكي حتى لو عملتي نفس الذنب الف مرة

" معقول! "
قالتها باستغراب ثم ابتسمت وقالت : ربنا بجد عظيم يا ماما بس احنا اللي معندناش دم ولا تقدير، ربنا عايزنا بأي طريقة نرجع ليه وندخله جنته واحنا بنسعى لعصيانه وعمل كل ما هو حرام، احنا حقيقي وحشين يا ماما

ربطت على ظهرها قائلة : ابني حياتك بالحلال يا شغف والبُعد عن عصيان ربنا وصدقيني هترتاحي وتكسبي، كمان قبل ما تعملي الذنب افتكري إنك ممكن تموتي فيه ومتلحقيش تتوبي وقتها لا مال ولا بنون ولا دنيا هتنفعك في اي حاجة

صمتت قليلاً تجذب انتباهها وقالت : يا شغف تذكري دايمًا، بسم الله الرحمن الرحيم " وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ "...

★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★

ينظر أمامه لا حول له ولا قوة، عادت الدموع صديقة له والقهر لا يترك ملامحه أبدًا، هو من وصل بها لهذه المرحلة والآن لا فائدة من الندم ..

تحدث هو : أنا عارف يا بابا المرة دي النهاية هتبقى شكلها ايه، زمان أنا دوقت المُر عشان خاطرها سنين، كنت عايش ليل نهار بتعذب عشان خاطرها وهموت على لحظة معاها، ربنا اداني فرصة واحدة وانا مستغلتش الفرصة دي عشان كده، تسنيم هتموت المرة دي بجد يا بابا

صمت قليلاً وأكمل : هي قالتلي هي فرصة وأنا مستغلتش الفرصة، تسنيم خلاص راحت..

سقط القلم حينها.

★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★
كده الفصل الثامن خلص

بقلمي / سماء أحمد
★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★

ملحوظة:-
البارت صغير ليه؟؟؟ لأن أنا ملحقتش اطوله بسبب الاستعجال، والبنات اللي بتعمل اكونتات تانية عشان تزود التفاعل حقيقي بتزعلني، لا انا عارفة احكم التفاعل بما يرضي الله، ولا عارفة اخد فرصتي واكتب
لو سمحتوا كله يعمل ڤوت بأكونته اللي بيقرأ بيه البارت تمام؟؟

شاركوني برأيكم، وصياحكم 🌚♥️

تسنيم هيحصلها ايه؟

أسد ايه وضعه؟

عشق هتروح فين؟

رعد عمل كدا ليه؟

لسه بتحبوني؟

نوروني ف قناة التيلجرام
https://t.me/hakawisamaa2

Continue Reading

You'll Also Like

3.6K 214 25
اَتَحَسَّسْ اَلشَجَرَة اَلتِي بِدَاخِلِي اَنَا عَالِقْ بِكْ جُنَ قَلْبِي بِرُؤْيَتِكْ أَيُهَا اَلبَعِيدْ إِنِي أَرْتَجِفْ أَرَدْتْ أَنْ أُلَوِحْ...
18K 875 16
جاءت تلك الأنجليزية الناعمة لقبيلتهم باحثة في أصولهم عن هوية تفتقدها، فنالت إعجاب شيخهم لقوة شخصيتها فأرغمها على الزواج من أكبر أحفاده وأقربهم لقلبه...
15.9K 313 30
صدمت ريناد وارتدت للخلف وقالت بشرود انت اكيد بتهزر نظر لها سيف وابتسم بسخرية ودي حاجة فيها هزار بردو
1.9M 29.4K 40
#مقدمة هو قاسي متملك لا يعرف الرحمه هي بريئه لازالت طفلة رغم عامها العشرون اوقعها قدرها في براثنه لينتقم منها ظلما وتصبح #اسيرة_انتقامه فهل لها من مف...