عشق الرعد

De SamaaAhmed518

13.4M 388K 30.9K

فتاة في مقتبل عمرها ذو صفات كثيرة سيئة، أولها الأنانية والغرور، تعيش بحرية أعطاها إياها والدها، وثقة جعلتها... Mais

عشق الرعد
عشق الرعد
عشق الرعد
عشق الرعد
عشق الرعد
عشق الرعد
عشق الرعد
عشق الرعد
عشق الرعد
عشق الرعد
عشق الرعد
عشق الرعد
عشق الرعد
عشق الرعد
عشق الرعد
عشق الرعد
عشق الرعد
عشق الرعد
عشق الرعد
عشق الرعد
عشق الرعد
عشق الرعد
عشق الرعد
عشق الرعد
عشق الرعد
عشق الرعد
عشق الرعد
عشق الرعد
عشق الرعد
عشق الرعد
عشق الرعد الجزء الثاني
عشق الرعد الجزء الثاني
عشق الرعد الجزء الثاني
عشق الرعد الجزء الثاني
عشق الرعد الجزء الثاني
عشق الرعد الجزء الثاني
عشق الرعد الجزء الثاني
عشق الرعد الجزء الثاني
عشق الرعد الجزء التاني
عشق الرعد الجزء الثاني
عشق الرعد الجزء الثاني
عشق الرعد الجزء الثاني
عشق الرعد الجزء الثاني
عشق الرعد الجزء الثاني
عشق الرعد الجزء الثاني
عشق الرعد الجزء الثاني
عشق الرعد الجزء الثاني
عشق الرعد الجزء الثاني
عشق الرعد الجزء الثاني
عشق الرعد الجزء الثاني
عشق الرعد الجزء الثاني
عشق الرعد الجزء الثاني
عشق الرعد الجزء الثاني
عشق الرعد الجزء الثاني
عشق الرعد الجزء الثاني
عشق الرعد الجزء الثاني
عشق الرعد الجزء الثاني
عشق الرعد الجزء الثاني
عشق الرعد الجزء الثاني
تنوية
عشق الرعد الجزء الثاني
عشق الرعد الجزء الثاني
بارت خاص
بارت خاص
بارت خاص
بارت خاص
بارت خاص
بارت خاص
بارت خاص
بارت خاص
تنويه
تنوية
حبيباتي ♥🍓.
عشق الرعد جزء جديد من البداية
عشق الرعد الجزء الأول
عشق الرعد الجزء الأول
عشق الرعد الجزء الأول
عشق الرعد الجزء الأول
عشق الرعد الجزء الأول
عشق الرعد الجزء الأول
عشق الرعد الجزء الأول
عشق الرعد الجزء الأول
عشق الرعد الجزء الأول
عشق الرعد الجزء الأول
عشق الرعد الجزء الأول
عشق الرعد الجزء الأول
عشق الرعد الجزء الأول
عشق الرعد الجزء الأول
عشق الرعد الجزء الأول
عشق الرعد الجزء الأول
عشق الرعد الجزء الأول
عشق الرعد الجزء الأول
تنوية
عشق الرعد الجزء الأول
عشق الرعد الجزء الأول
عشق الرعد الجزء الأول
عشق الرعد الجزء الأول
عشق الرعد الجزء الأول
عشق الرعد الجزء الأول
عشق الرعد الجزء الأول
عشق الرعد الجزء الأول
عشق الرعد الجزء الأول
ما بعد النهاية
عشق الرعد الجزء الثاني
عشق الرعد الجزء الثاني
تنوية مهمة
عشق الرعد الجزء الثاني
عشق الرعد الجزء الثاني
عشق الرعد الجزء الثاني
عشق الرعد الجزء الثاني
عشق الرعد الجزء الثاني
عشق الرعد الجزء الثاني
عشق الرعد الجزء الثاني
عشق الرعد الجزء الثاني
عشق الرعد الجزء الثاني
عشق الرعد الجزء الثاني
عشق الرعد الجزء الثاني
عشق الرعد الجزء الثاني
عشق الرعد الجزء الثاني
تنوية
عشق الرعد الجزء الثاني
عشق الرعد الجزء الثالث
عشق الرعد الجزء الثالث
عشق الرعد الجزء الثالث
عشق الرعد الجزء الثالث
عشق الرعد الجزء الثالث
عشق الرعد الجزء الثالث
عشق الرعد الجزء الثالث
عشق الرعد الجزء الثالث
عشق الرعد الجزء الثالث
عشق الرعد الجزء الثالث
عشق الرعد الجزء الثالث
عشق الرعد الجزء الثالث
عشق الرعد الجزء الثالث
عشق الرعد الجزء الثالث
عشق الرعد الجزء الثالث
عشق الرعد الجزء الثالث
تنوية قبل البارت
عشق الرعد الجزء الثالث
عشق الرعد الجزء الثالث
عشق الرعد الجزء الثالث
عشق الرعد الجزء الثالث
عشق الرعد الجزء الثالث
عشق الرعد الجزء الثالث
عشق الرعد الجزء الثالث
عشق الرعد الجزء الثالث
عشق الرعد الجزء الثالث
عشق الرعد الجزء الثالث
عشق الرعد الجزء الثالث
عشق الرعد الجزء الثالث
عشق الرعد الجزء الثالث
عشق الرعد الجزء الثالث
عشق الرعد الجزء الثالث
تنوية جديدة
عشق الرعد الجزء الرابع
عشق الرعد الجزء الرابع
عشق الرعد الجزء الرابع
عشق الرعد الجزء الرابع
عشق الرعد الجزء الرابع
عشق الرعد الجزء الرابع
عشق الرعد الجزء الرابع
عشق الرعد الجزء الرابع
عشق الرعد الجزء الرابع
عشق الرعد الجزء الرابع
عشق الرعد الجزء الرابع
عشق الرعد الجزء الرابع
عشق الرعد الجزء الرابع
عشق الرعد الجزء الرابع
عشق الرعد الجزء الرابع
عشق الرعد الجزء الرابع
تنوية لأخواتي ♥️🎉
عشق الرعد الجزء الرابع
تنوية لعودة الرواية
عشق الرعد الجزء الرابع
عشق الرعد الجزء الرابع
عشق الرعد الجزء الرابع
عشق الرعد الجزء الرابع
عشق الرعد الجزء الرابع

عشق الرعد الجزء الرابع

10.3K 1.2K 184
De SamaaAhmed518

الفصل السادس

في قصر الشافعي
تمددت عشق على سريرها بتعب تغفو، ماسك الأكسجين يحاوط فمها كذلك أنفها ومعدل ضربات قلبها يظهر على الشاشة، طرقات بسيطة على الباب ودخل رعد الصغير يحمل النتائج ثم نظر لوالده بأسف شديد على وضعه

تحدث بحزن : في آثر دوا في دم ماما ذي ما اتوقعت، بس مش عارف مين ممكن يعمل كده

رد رعد بهدوء : عايز اعرف مين اللي ورا الموضوع، قدامك ساعة واحدة يا رعد وتعرفني

مرر يده على ذقنه يراجع ما سوف يقول ألف مرة واردف : أنا حاسس إنها ممكن تكون نور يا بابا، محدش بيكره ماما وقاعد وسطنا غيرها ومحدش يحب يأذيها قدها

اكتفى بهز رأسه وقال : اتأكد ليا يا رعد مش عايز توقعات

اتجه يُقبل يد عشق وجبينها بعدما قال له : حاضر

نزل من جناح والديه سرعان ما سمع صوت أسد وتسنيم عالٍ وهي تصيح بغضب على غير العادة، كاد يسير وجد عشق في وجهه سرعان ما قال : عشق عايز منك طلب

نظرت له بانتباه، أخرج قلم وورقة ثم كتب لها اسم دواء وأكمل : تعرفي تروحي تشوفي الدوا دا في أوضة نور اختك، ضروري

هزت رأسها بتفهم واتجهت تبحث دون سؤاله عن السبب، وجدته فاتجهت لأسفل وهي تقرأ ما عليه ثم فتحت هاتفها تبحث عنه

وصلت إلى جناحها وأعطته له قائلة : بس الدوا دا غلط للمرضعة يا رعد إزاي نور تاخده

ألقى العلبة بانفعال واردف : الحيوانة ذي ما اتوقعت اديته لماما

نظرت له بصدمة فاتجه لأعلى يخبر والده ومعه عشق التي شحب وجهها كليًا، نظرت باتجاه رعد الكبير ثم للأرض بحزن من ذاتها، نزلت مع رعد ثم رنت على والدها الذي أجاب : سلام عليكم

ردت هي بحزن : وعليكم السلام، بابا ممكن تيجي هنا بيت بابا رعد ضروري

رد ياسين بقلق : رعد لسه قافل معايا، في ايه يا بنتي؟ أنتم كويسين

نظرت باتجاه الصغير الذي حاوط كتفها يضمها لحضنه، ردت بدموع : كويسين بس تعالى

أغلقت معه واغمضت عيناها سرعان ما بكت وهي لا تعرف ما إن اخطأت أم لا، أتت نور لها واردفت : هو عمو رعد عايزني ليه؟ أنتِ عملتي حاجة؟

وقفت عشق قائلة بلوم : أنتِ اللي عملتي لما حطيتي لماما الدوا دا، مكنتيش عايزاني اشرب كوباية الماية عشان كده

ردت نور بهدوء : أنتِ تخصيني، هي متخصنيش وبعدين دا أقل واجب معاها، يا ريت كانت روحها طلعت وخلصنا

هدر رعد الصغير بها بانفعال : نور! محدش إلا أنتِ ولولا ما أنتِ بنت كنت وريتك قيمتك، اتفو على تربيتك

تحدث رعد الكبير بحدة : رعد!

استغفر الصغير ربه وهو يطرق على فخذه بغضب، تحدث أسد بهدوء : بتقول لنور كده ليه يا رعد؟ عملت ايه؟

توترت نور كذلك عشق الصغيرة وهنا أقبل ياسين قائلاً : سلام عليكم

ردوا السلام واتجهت عشق مع نور كذلك رعد الكبير وياسين، تم إغلاق باب المكتب على اربعتهم واردف رعد الكبير : طبعًا مش سهلة إني ابعت ليك تيجي في الوقت ده وعشان السبب ده بس بنتك ملهاش مكان في بيت عشق بعد النهاردة ومش هقدر استنى عليها لبكره الصبح، لو اللي عملت كده مش بنت ياسين أنا مكنتش هكتفي بحبسها وكان هيبقى ليها رد فعل مني أنا عليها

تساءل ياسين بقلق : في ايه يا رعد؟ عملت ايه؟

تحدثت الصغيرة بما فعلته نور واردفت نور : أيوه عملت كده ومكنش في نيتي يحصلها كده ومعرفش إنها عندها مشكلة في الجهاز التنفسي

قبض رعد على أنامله قائلاً : مين ميعرفش؟ أنتِ عارفة أنتِ ايه؟ واحدة مجرمة قاتلة مفيش في قلبك رحمة، إزاي هتبقي دكتورة؟ إزاي هيبقى في ايدك أرواح وأنتِ خالية من الرحمة، هي دي تربيتك يا ياسين؟

ارتجفت يد ياسين فور سماعه هذه الجملة، اتجهت عشق تحاوط كتفه بيد وتمسك يده بالآخرى واردفت باكية : بابا رعد عشان خاطري

هز رأسه بخفة وهو يطرق عدة مرات على الطاولة، أغمض لبرهة واردف : خد بنتك يا ياسين، ملهاش مكان هنا لآخر يوم في عمرها، ولولا ما سليم حتة لحمة حمرا وذنبه عليا لو خدته منها والله ما يكون ليها يد في تربيته يوم واحد

وقف ياسين قائلاً : ابن أسد مع خالته عشق يا رعد في بيتك، ربيه التربية اللي ربيتها لولادك وبنتك ورفعوا راسك بيها لأن تربية ياسين المهدي فشلت، ولد وبنت فشلوا فعلاً

ردت نور بلهفة وبكاء : لا يا بابا مش هسيب ابني

جذبها ياسين قائلاً بانفعال : كنتِ فكري في كده قبل ما تبقي مجرمة، يلا

بدأت نور بالصراخ بينما يجذبها ياسين بحدة، خرج رعد الكبير مع عشق الصغيرة التي تبكي بانهيار، لم يفهم أسد ما يحدث والأصح لم يهتم فهو يشعر أن هناك العديد من الأمور السيئة لكنها لا تحتمل تفسيرها الليلة، وقف أمام أخاه الذي قال : خلي الأمور تهدى، بابا مش كويس الوقتي

رد أسد بهدوء : حسيت، تمام تصبح على خير..

حملت عشق الصغيرة سليم لحضنها واتجهت إلى جناح فهد حيث آيسل الليلة، دخلت وجدتها غافية بعمق بدأت تهزها حتى استيقظت، تحدثت بنوم : مالك في ايه؟ سليم بيعمل ايه معاكي؟

عشق الصغيرة وهي تمسح دموعها : حصل حوار كبير، هقولك بس متقوليش لحد

بدأت تخبرها بما حدث بينما وقفت تسنيم فجأة سرعان ما مسكت رأسها وهي تشعر بموجات من الألم في رأسها، عادت تجلس ثم رنت على والدها الذي أجاب : ايوا يا بابا سلام عليكم

ردت تسنيم بتعب : وعليكم السلام، حبيبي معلش لو بزعجك بس كلم الدكتور واعرل معاد الأشعة امته، عايزة اعملها ضروري

رد باسل بحزن : حاضر، هتفضلي لحد أمته كده يا تسنيم

كالعادة تهربت من سؤاله وأغلقت معه ثم جذبت إسدالها ونقابها وخرجت، اتجهت إلى جناح فهد وجدت عشق وآيسل يجلسوا كل واحدة تحمل طفل، تساءلت تسنيم : فين نور؟ معقول سايبه ابنها ليكم

ردت آيسل بهدوء : راحت بيت باباها لأن حصل مشكلة بدون تفاصيل، خدي معاذ بقى واطلعوا بره عايزة أنام

حملت معاذ الذي بدأ يصدر صوت طفولي مرح، رن هاتف عشق سرعان ما أجابت قائلة : أيوه يا رعد، ضروري؟

استمعت لرده سرعان ما غمزت آيسل بمرح وهي تأخذ سليم منها، وقفت قائلة : محدش يفهم غلط

ردت تسنيم بضحك : مين قال فاهمين غلط، احنا فاهمين صح الصح

ضربتهم عشق بالوسادة ثم خرجت تتجه إلى منزلها، كان يتمدد على السرير يقرأ في أحد الكتب وحين رأها اعتدل جالسًا واردف : باباكي مكنش كويس وهو ماشي

عشق بتأكيد : أيوه، كنت عايزة اكلمك في الموضوع ده

لمع الخبث في عيناه فأكملت : مش هنطلق الوقتي بقى لحد ما الأمور تهدى

مَثل أنه يفكر ثم قال : تمام بس يعني معقول يبقى كل ده ببلاش، أنا شايف إننا في أيام كل حاجة بتمنها كمان إحنا حلال بعض ولا ايه رأيك؟

انزلت عيناها بتوتر سرعان ما رفع ذقنها ولم يتمكن من مقاومة عيناها كأنه يقع في عشقها للمرة الألف دون رحمة..

وفي يوم الجمعة
تجمعت الفتيات والشباب في صباح يوم جديد على طاولة الإفطار، جلست آيسل على الكرسي المخصص لها تنظر باتجاه عشق بغيظ، تسنيم تستند على كتفها وتنام بينما تربط عشق على ظهرها بمرح

تحدثت آيسل : عملتي ايه طول الليل يا حرباية؟

همست في أذنها بخبث : حاجات متجوزين، مش بتتقال

ردت آيسل وهي تضيق عيناها : اومال، اومال ياللي كرامتك طالعة من كيس الزبالة بكفالة، ياللي كرامتك تحت رجل كل واحد بيمشي، بيعتي نفسك بكام؟

رفعت تسنيم وجهها قائلة : بكام يا عشق؟

همست بضحك : وربنا بوسة

انزلت آيسل رأسها على الطاولة تمثل الإغماء وانفجرت تسنيم ضاحكة، دخل فهد في هذه اللحظة واردف : السلام عليكم

رفعت آيسل رأيها بصدمة تنظر للجميع، تحدثت تسنيم بخبث : وعليكم السلام، النهاردة طلاقك يا بطة مبروك

ردت آيسل بغيظ : عقبالكم

أشارت تسنيم لها بمرح : الله أكبر

أتى رعد الكبير وهو يحاوط عنق عشقه التي تتحدث معه، نظرت باتجاه ابنها بلهفة قائلة : فهد!

اتجه يُقبل يدها ثم جبينها وضمها لحضنه، تحدثت آيسل : يا بخت أمه بتتحضن منه ببلاش

تعالت ضحكات الفتيات واردف أسد بحدة : خير!

ردت عشق الكبيرة بمرح : تلاقي السوسة آيسل رمت كلمة

آيسل بضيق : كني يا ظالمة، سيبالك البيت بشكل رسمي النهاردة

ضربتها تسنيم على رأسها قائلة : كلمي ماما حلو يا بت

اردفت آيسل : ملكيش دعوة، دي عمتي الحرباية وبتاخد مني ومش بتزعل، صح يا عشق؟

اتجهت عشق خلفهم تضمهم والتفتت الفتيات لها يقبلوها بمرح، وقفت أربعتهم يحاوطوا عشق التي قالت : يا رب يديم وجودكم في بيتي أنتم الأربعة وما يبدلكم أبدًا

عادت الفتيات تجلس بجانب عشق حتى انتهوا من الطعام واردف أسد : بابا عايز اتكلم مع حضرتك

أخرج رعد له مفتاح واردف : دا مفتاح شقة في البرج اللي قدام يوسف، عايز تاخد مراتك فيه مع ابنك خدهم بس البنت دي معتش ليها شبر هنا، ولا سليم ولا أنت يشفع ليها

رد أسد بضيق : بس يا بابا ابني ...

وضع المفتاح بحدة علامة نهي النقاش، كاد أسد يسأله لكن يعلم إن رغب رعد في إخباره سوف يخبره دون سؤال، وإن لم يفعل فهو لن يخبره لو فعل المستحيل

تابعته تسنيم بغضب وغيرة واضحة، انتهى الجميع من الفطار وذهبت آيسل لمنزل والدها كذلك كل واحدة لجناحها، عقب صلاة الجمعة هو الطلاق..

وقفت تسنيم أمام المرآة عقب أخذها حمام بارد تحاول نسيان أمر أن أسد أخذ المفتاح الخاص بنور من والده، جمعت شعرها لأعلى وكل تفكيرها هل أسد بدأ يقع في عشق نور؟

وقف أسد خلفها وانحنى يُقبل كتفها، ابتعدت سريعًا كأن شيء منبوذ لمس جلدها، طرق كف بآخر واردف : في ايه؟ عملت ايه يستاهل رد الفعل دا ردي عليا؟

لم تجب واتجهت تحضر إدنائها، جذبه منها يلقيه بغضب على الأرض وهدر بانفعال : تسنيم متجننيش أهلي، أنا لحد أمته هفضل مستحمل بُعدك كل أما اقرب منك؟ أنا تعبت ودا ابسط حقوقي منك

ردت تسنيم بهدوء : روح خد حقوقك من نور، ملكش عندي حقوق يا أسد

انحنت تلتقطه سرعان ما أخذه يلقيه بغضب وألقى النقاب قائلاً : ايه لازمة دول والهانم ملعونة أصلا، اعملك ايه انا جبت اخري منك وتعبت، لحد أمته هفضل مستحمل رد فعل على حاجة كانت ...

اردفت تسنيم بحدة : كانت ايه؟ رد عليا يا أسد كانت ايه؟ اقولك على حاجة أنا مش عايزة اسمع حاجة ومش عايزة افضل هنا، انا كرهت كل مكان أنت فيه يا أسد ومش طايقة نفسي ولا طايقاك

صرخت بجنون : افهم بقى دا مش مكاني، طلقني وريحني من كل ده

حدة مزاجها الكبيرة هذه قد يضع لها ألف مبرر لكن الآن ازداد الأمر سوء وصرحت بمشاعرها، رد بغضب مكبوت : اكتمي بوزك وإلا والله العظيم ما اخلي حد من أهلك يلمحك في يومك

عادت تتحدث بانفعال : تعملها مش جديدة عليك بس تعرف يا أسد في يوم لا هتلاقي تسنيم ولا نور عشان أنت واحد أناني وبألف بال، مفكر إني مش عارفة كل يوم أما بتضايق مني بتروح فين، مفكر إني مش عارفة إنك لما جيت ليا الوقتي كان عشان هي مشيت من البيت خلاص جاي لتسنيم تاخد حقوقك

اتسعت عيناه بصدمة ولم يصدق كم الإتهامات الكاذبة اتجاهه، أردف : لا دا جنان رسمي

جذبت المفتاح من جيبه قائلة بحدة : ودا مش جنان يا أسد؟ خدت مفتاح الشقة اللي هتجمعك بمراتك التانية وقدام عيني، أنت واحد خسيس سامع يا أسد

رد أسد بغضب مكبوت : مبعملش حاجة حرام ومتخلنيش أعاند واحلف بالله اروح ليها واقعد معاها بجد

أعطتها ظهرها قائلة : مش هتفرق، مع الف سلامة مش باكية عليك، اقولك انا كمان بعمل كده عشان واحد تاني و ..

شهقت حين جذب شعرها بعنف، قبض على فكها مسببًا لها كدمة كبيرة واردف : قولتي ايه؟

فكت قيد فكها وهي تقول : اللي سمعته، طلقني بقى وريح نفسك وريحني

قبض فجأة على عنقها يقربها قائلاً بغضب : أنتِ مفكرة نفسك متجوزة مين؟ أنا في جملتك دي اكسر عضمك وأقطع لسانك كمان، اقولك على حاجة الراجل ميسبش واحدة تقول كده على ذمته

أكمل بحدة : تسنيم أنتِ....

مهلاً هل الأمر بهذه السهولة؟ أسد ينطقها ويخص بها تسنيم؟ لا تسنيمه تخصه هو فقط، تسنيمه تفعل ما تريد ولا يصب غضبه عليها بأي شكل، ابتعد خطوة للخلف واردف : مش هقدر بس المرة دي قدرتي تكسري حاجة، شاطرة يا تسنيم براڤو عليكي

تساقطت دموعها وهي تتأمله بهدوء ثم احنت رأسها لأسفل...

★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★

ثبتت آيسل نقابها تخفي ملامحها الشاحبة به كذلك كسرتها للمرة التي لا تعرف عددها، نزلت مع والدها ويعقوب الذي بدأ يقود السيارة ويتابعها في المرآة بقلق

نزلت من السيارة تنظر لمكتب المأذون واستمعت فجأة لثلاثة سيارات، فهد نزل من الأولى مع والده والآخرى ريان والثالثة أسد

اتجه فهد يسلم على يوسف كذلك يعقوب الذي قال : حمدلله على السلامة، مطول معانا ولا هربان تاني؟

رد بهدوء : اللي فيه الخير يقدمه ربنا

صعدوا لأعلى وجلس جميعهم، كالعادة ألقى الشيخ بعض الأحاديث والآيات، فهد لم يكن يستمع لهذا وبدأ يُجهز الورق، اتجهت آيسل وكادت تمضي لكنه التقط القلم منها واردف : بتعملي ايه؟

ردت آيسل بحدة : هكون بعمل ايه؟ هات القلم

القاه بحدة ونظر لهم جميعًا، تنهد قائلاً : عايزة تطلقي يا آيسل؟

آيسل بتأكيد : أيوه

أعاد فهد سؤاله : متأكدة؟

هزت رأسها فاردف : خلاص هعمل توكيل لأسد اخويا وهو يطلقك، انا مش هقدر أطلق بنفسي

أعاد الكبير رأسه وهو يمرر يده على ذقنه، تحدث يوسف بغيظ : عجبك اوي رد فعل ابنك

وقف قائلاً : برفكت، يلا يا ولادي

كاد يذهب لكن آيسل مسكت يده قائلة بدموع تنهمر : بابا أنا عايزة أطلق منه، خليه يخلص الموضوع

قَبل جبينها واقترب يهمس لها : لو أنا متأكد إنك عايزة فعلاً تطلقي والله ما هطلعه من هنا غير وهو مطلقك، بس أنا عارف اللي فيها

تمنت لو الأرض انشقت وابتلعتها في هذه اللحظة، لقد كشفها الرعد ونزلوا خلف بعضهم البعض، وقف يوسف مع رعد الذي قال : أنت عايز مني ايه؟ عشق وحشتني

يوسف بغيظ : هموت وافهم دماغك

ربط على ظهره قائلاً : وعلى ايه الموت، تعالى وقت تاني جايز اقولك

اتجهت آيسل لحضن يعقوب الذي قال : يزن جاي الوقتي ياخد بابا بعدين ههرب بيكي، كنت ناوي لو حصل طلاق بس محصلش ولا مانع نهرب برضو

ابتسمت بخفة ووصل يزن، نزل قائلاً : اتطلقتي؟ لحقتي؟

يوسف بفخر : ابني! مبيعرفش بيقول ايه ذي أبوه بالظبط

ألقى يعقوب له المفتاح وأخذ الآخر منه ثم قال : بابا يومين وراجعين

رد يوسف : خد بالك من اختك

أشار على عينيه وركبت آيسل بجانبه وكالعادة يقود بجنون، وقف ريان بجانبه قائلاً : أنا بس من سواقة العربية عرفت هي عايزة تطلق ليه! حد يسيب دا ويجي للبوز دا

رمقه بنظره جعلته يصمت ويشير على فمه بمعنى صمت، عاد للقصر مع عائلته وفور رؤية عشق بالأسفل تحدث بعتاب : أنا مش قولت متنزليش

اتجهت لحضنه كأنها قاصدة ترشيه وبالفعل ارتشى منها، أخذها لأعلى وظل الشباب كل واحد ينظر للآخر، تحدث ريان بمرح : ما تقوم يا أسد يا عاشق

أشار على عنقه بمعنى اختنق منها، بينما تجلس تسنيم على سريرها تسند رأسها للخلف وتطرقها عدة مرات، رن هاتفها فأجابت : بابا

ردت نور بسخرية : لا انا مش بابا، انا ماما نور عرفتيني

لم تجب تسنيم فأكملت نور : طبعًا الوقتي حضرتك عندك صداع صعب وعينك مزغللة ودايخة وأعراض كتيرة اوي، دا بسبب إن مع الأسف بقيتي مدمنة علاج معين

فرت دموعها بصدمة فاردفت : أيوه ذي ما سمعتي بس خلاص أنا استحرمت وقولت مستحيل احطه ليكي تاني بعد الحبيتين بتوع الصبح، بس الأكيد إنك هتاخديه لوحدك

ردت تسنيم بزهول : حرام عليكي

هدرت نور بها بغضب : ومكنش حرام لما رجعتي حياة أسد وخدتيه من ابنه ومني، دا أقل واجب واقولك الجرعة المميتة من تسع حبايات، يا ريت تخلصي، هتلاقي عشر علب في تالت درج في دولابك لو عايزة ترتاحي من الأعراض روحي خدي حبايتين

أغلقت تسنيم بوجهها والقت الهاتف، اتجهت تقرأ المدون على أوراق العلاج فهو علاج نفسي، جلست على طرف السرير تبكي بتعب بعدما ألقت العلبة داخل الدرج، دخل أسد التي تجاهل وجودها تمامًا وحالتها واتجه للحمام

لم تكن مِلك ذاتها وهذا ما عرفته، حين خرج تحدث ببرود : لو عايزة تروحي عند اهلك هكلم ليكي السواق يوصلك

ظلت تنظر له وبدأ هو يُصلي متجاهل إياها، أتى الليل وقد رفضت بقائها على الأريكة مقررة بدأ بداية جديدة معه، حملت الغطاء واعادته واعادت الوسادة مكانها، نظر أسد لها واردف : هتنامي هنا؟

تسنيم بتأكيد : أيوه

جذب وسادته واتجه يحضر غطاء وذهب إلى الأريكة، تحدثت تسنيم بهدوء : أوام جبت اخرك مني يا أسد

تجاهل الرد وتمدد على الأريكة ينام، ظلت مستيقظة ووجدت رسالة من نور قائلة :
" مش هتعرفي تنامي من غير ما تاخديه "

ألقت الهاتف واتجهت تتوضأ ثم خرجت تُصلي، ظلت حتى الفجر تُصلي رغم تعبها الشديد وتحذيرات الطبيبة لها ألا تنحني كثيرًا

فتح أسد عيناه ثم جلس، نظر لها وقد راق قلبه عليها، اتجه يجلس أمامها واردف وهو يحاوط وجهها : أنا زعلان منك اوي عارفة؟

هزت رأسها بهدوء فأكمل : عايزك تصالحيني

دفعت يديه عن وجهها ثم حاوطت وجهه تصالحه بطريقتها، همست له : بحبك يا أسد، أنا بحبك اوي

رد بخفوت : وأنا بعشقك يا تسنيم

عادت تضمه وهي تُقبل عنقه عدة مرات كذلك وجهه، حملها وهذه المرة لم تعترض أبدًا على قربه فهي تحتاجه أكثر منه

خرج من الحمام وهو يستمع لأذان الفجر، اتجه وكاد يُقبل جبينها أشارت له بمرح : لا روح صلي الأول

ضحك بخفة والتقط هاتفها يغلقه ثم قال : مش عايز حاجة تعكر المزاج الحلو دا الوقتي، بحبك

ابتسمت بخفة وهي تعتدل جالسة، نزل يُصلي مع أخواته ووالده والحراس، أنتهى الجميع وخرج إلا رعد وفهد الذي جلس بجانبه

ظل رعد يُسبح ربه نص ساعة كاملة، ثم نظر له قائلاً : ما تقوم نتكلم في المكتب

وقف معه واتجه معه ثم دخل رعد قائلاً : عايز احكيلك على حاجة

نظر له بانتباه فابتسم بخفة وأكمل : زمان كنت بحب اخطف عشق اوي، وفي مرة خطفتها في بيت على البحر وعجبها اوي

أخرج مفتاح ووضعه وهو يخبره العنوان واردف : وفي مرة كنا متشاكلين وخلاص كانت عايزة ترجع المنصورة، وقتها عرفت إن الستات دول مبيجوش غير الحاجات الممنوعة ودي اللي بتيجي معاهم، أنا فهمت، أنت تمام؟

ضحك فهد بخفة وهز رأسه بتأكيد وهو يلتقط المفتاح : أنا تمام بس ...

وقف رعد قائلاً : كلم يعقوب اخوك واعرف مفيش احن منه، دا ابن يوسف يا فهد

ابتسم فهد وهو يقف وكاد يذهب لكن رعد ناد عليه : فهد

رد بانتباه : نعم يا بابا؟

ابتسم رعد بخفة قائلاً : أحنا بطبعنا بنحب نعبر من غير ما نتكلم بس الكلام ليهم مهم اوي، بمعنى كلمة بحبك أنا ممكن أظهرها في كل تصرفاتي بس مقولهاش، إلا إنها لازم تسمعها عشان تصدق، فاهم حاجة؟

هز رأسه بتأكيد وإبتسامة : فهمت، ربنا يبارك في عمرك يا بابا

اتجه يضمه قبل أن يذهب تاركًا إياه..

بينما دخل أسد الغرفة وجدها تضغط على رأسها بتعب، ابتسمت حين رأته وبات يُقبل يدها ويهمس باعتذاره على تغيره

حملها بين يديه واتجه يتمدد وهي في حضنه تضغط على رأسها في حضنه حتى بات يخرج أنين مؤلم، تحدثت ببكاء : آسفة بس راسي بتوجعني اوي، خدت مسكن ومش راضي يهدى

أسد بقلق : ولا يهمك، بكرة الصبح نكشف بقى

ردت تسنيم بإبتسامة : هبقى كويسة بس احضني جامد اوي واوعدني عمرك ما تبعد عني مهما يحصل

ضمها بقوة له واردف : وعد عمري ما ابعد عنك ولا يسكن قلبي غيرك، حاجة كمان؟

كادت تطلب منه وعد لكنها صمتت، تحدثت بهدوء : نام لأن وراك شغل الصبح

رد أسد بإبتسامة : شكلك تعبانة عشان كده انا بكره إجازة بعدين في عريس يروح شغله يوم فرحه

نظرت له بصدمة سرعان ما انفجرت ضاحكة، ضحكتها تجعله يشعر أنها تستحق عذابه الذي استمر سنوات، قَبل حرف أنفها واردف : لولا تعبك كنت انتقمت منك على حاجات كتيرة

ردت تسنيم بإبتسامة : أنا كويسة وريني نفسك...

★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★

في صباح يوم جديد
وقفت عشق الكبيرة بجانب رعد الجالس تحاوط عنقه وتستفسر عما حدث معهم فهو لم يخبرها منذ الأمس، دخلت شغف مع صديقاتها اللتن ظللن معها منذ الأمس، ابتسمت سيلين بخجل وهي تتأملهم

تحدثت شغف بمرح : في ايه يا حاجة؟ عيب إحنا جينا

اتجهت تُقبل رعد عدة مرات فدفعتها عشق قائلة : خلاص، مش فاتحينها مبوسة هنا

ضحك رعد بخفة واردف : براحة عليها دي حبيبتي

وضعت يدها على فمه تمنعه من مواصلة الحديث، أردف : هتقولي بقى عملتوا ايه؟ فين فهد أصلا؟

دخل ريان واتجه يُقبل عنق عشق بمرح، حملها قائلاً : يا صباح الفل والسكر على أحلى ماما في الدنيا، بحبك، بحبك

انفجرت ضاحكة وهو يدور بها عدة مرات، دخل رعد الصغير يحاوط عنق عشق الصغيرة، وأسد يحاوط خصر تسنيم ويمسك يدها، وآدم يحاوط كتفها

انزلها ريان واردفت عشق : ربنا يهدي سركم كلكم، وتعقل يا ريان

رفع عيناه وجد سيلين وشادن ينظروا له، انزل عيناه واردف : نتيجة شغف امته؟

ردت عشق بأنفاس قليلة : هي لحقت يا ابني!

توترت ملامح شغف كليًا ونظرت باتجاه والدها الذي قال بهدوء : والنتيجة هتعمل لشغف ايه؟ اللي عايزاه هتدخله بإذن الله

اتجهت تضم رعد وفرت دموعها، ردت شادن بضيق : يعني لو مجابتش المجموع هتدخل برضو بالواسطة

شعر رعد بها تدفن وجهها في عنقه بتوتر أصابها، رد رعد : لو دا هيفرحها أيوة

عاندت شادن قائلة : بس كده حضرتك بتظلم ناس كتير على حسابها، وذنب ايه اللي يجيب ذيها ميدخلش، كل دا عشان باباهم مش حضرتك

رد رعد بحدة : أنا بنتي مش هتظلم حد ومحدش هيبقى ليه دعوة بيها، انا مليش دعوة بولاد الناس طالما في إيدي سعادة حد من ولادي هجيبها لحد عنده

جلس الشباب كذلك الفتيات واردفت عشق : خلاص يا شادن، اظن شغف تدخل متدخلش دا ميزعلكيش، على أساس صاحبتك

هزت رأسها بتأكيد وهمست شغف : أنا بحبك اوي يا بابا، ربنا ما يحرمني منك أبدًا

عشق بضيق : ما خلاص يا اخت شغف، الفطار اتحط

اتجهت تجلس وهي تمسح دموعها، نظر أسد باتجاه آدم واردف : البت دي مش سهلة

هز رأسه بتأكيد واردف : الغبية بتاعتنا ولا كأنها سمعت حاجة

رد ريان : شايف اختك بتضحك معاها إزاي، وتقولي شغف غبية دا طلعت فعلاً غبية

أكمل بمرح وهو يشير لعنقه : بقولك يا أسد مش على أساس هنا، ولا بليل هنا والصبح الجواز حلو

رفعت تسنيم عيناها قائلة : قال ايه؟

أخبرها بما قاله أسد البارحة فابتسمت قائلة : كويس إنها جات على قد كده، أنا نيلت الدنيا بجد

غمز لها بخفة، أنهى الجميع طعامه واتجه كل واحد لعمله كذلك أسد..

★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★

فتحت آيسل عيناها  في صباح يوم جديد تعتدل جالسة، أعادت شعرها للخلف وهي ترفع عيناها سرعان ما اتسعت بصدمة، وقفت تنادي على يعقوب وتسير بعشوائية

خرجت وكادت تصرخ وجدت فهد في وجهها، تحدثت بسخرية : ايه شغل المافيا ده! أنا جيت هنا إزاي

رد هو بهدوء : مش قولتي شغل مافيا يبقى بتسألي ليه؟

تحدثت بهدوء : أنا عايزة أخرج من هنا

وقف فهد متسائلاً : تروحي فين؟

ردت بحدة : أروح مكان ما اروح أنت مالك!

ضحك ساخرًا وفتح هاتفه يلعب فيه بينما بدأت تتحرك بعشوائية تبحث عن مخرج من هذا المكان، انتهى الأمر بها تصرخ بغضب وهي تدب قدميها في الأرض

وقفت أمامه قائلة : أنت عايز مني ايه؟

جذبت الهاتف حين لم ينتبه والقته بانفعال، نظرته جعلتها تخفي وجهها بتوتر، أنزل يدها بعدما وقف وابتسم قائلاً : اللي يشوفك يقول ضربتك قبل كده

دفعت يده قائلة : متقدرش أصلا، احنا كنا هنطلق وأنت قولت هتعمل توكيل لأخوك، رجعت في رأيك ليه؟

لوى ذراعيها خلف ظهرها يقربها له، توترت ملامحها وهو يقول : عارفة أنتِ عملتي كم غلط من ساعة بعدنا

آيسل بحزن : أنت اللي بعدت، أنت اللي بتعمل كل حاجة وحشة، أنت الوحش يا فهد

تجاهل حديثها واردف : كأن جسمك زاد شوية صغيرين، وشعرك بقى أطول كتير، بقيتي أحلى

استغربت كونه يتغزل فيها هكذا وازداد توترها، انحنى يُقبل عنقها فاردفت بتوتر : فهد متقربش

همس بخبث : ابعديني

يدها ترتعش بين يديه ولم تقدر على دفعه، قَبل جبينها ونزل ينهل من شهدها وكعادتها لم تقدر على مقاومته، بعد وقت طويل بدأت تبحث عن هاتفها لم تجده، جلست تبكي بحزن وإنهيار، كاد فهد يتحدث معها صرخت به : متكلمنيش يا فهد سامع؟ أنت عايز مني ايه؟ انا ما صدقت حياتي اتظبطت وعرفت انا عايزة ايه، بترجعني ليه عند نفس النقطة يا فهد؟ خلي في قلبك رحمة بقى يا اخي

قالتها بانهيار كاد يتركها تهدأ لكن أتت رسالة من والده يقول :
" في شدتها لو نيلت الدنيا حتى، اوعى تبعد أو تقول هسيبها لما تهدى، استحملها "

عاد يجلس بجانبها وأخذها في حضنه، لم تقاومه وهذا جعله يضحك بخفة، رفعت وجهها قائلة : أنت بتضحك على ايه؟

رد فهد بنفي : مش بضحك

ضيقت عيناها فانفجر ضاحكًا، بدأت تضربه بعشوائية وغضب..

★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★

خرجت تسنيم من القصر واتجهت للمستشفى مع والدها الذي ينظر لها بقلة حيلة، دخلت جهاز الأشعة بعدما أشارت له بمرح، وقفت الطبيبة بجانبها قائلة : تسنيم متأكدة إنك مخدتيش اي أدوية من اسبوعين عدوا؟

تساءلت تسنيم بعدم فهم : أدوية ايه بالظبط

ردت الطبيبة : اي حاجة

نفت الطبيبة وخرجت تقف بجانب بسام واردفت : هي شكلها مؤمنة اوي بربنا وراضية بكل حاجة، المرة دي فيها حاجة غريبة

بسام بهدوء : حاجة ايه؟

ردت الطبيبة بإبتسامة : حيوية زايدة

رد بسام بحزن : لأنها حطت حياتها في أيد شخص خليته قادر يشكلها ذي الصلصال، طب هي وضعها ايه لحد العملية

كادت تجيب لكن خرج من تسنيم صرخات متتالية، بعدما تم حقن الصبغة كاملة، بث الرعب داخل بسام الذي اتجه للداخل وجدها تتقيأ كثيرًا، أغمى عليها بتعب فجأة

اتجهت الطبيبة تفحصها سرعان ما صاحت بهم يحضروا لها إبرة، بعد ساعتين فتحت تسنيم عيناها بتعب قائلة : بابا انا اتأخرت اوي، أسد هيتضايق مني يا حبيبي

فرت دموعه وهو يقول : هتروحي مني يا تسنيم؟ خلاص

تسنيم بارهاق : هبقى كويسة بس عايزة ارجع قبل ما أسد يرجع يا بابا، هيزعل عشان خرجت من غير إذنه

طرقات بسيطة وطل رعد الكبير الذي بدأ يعاتبها بنظرته، أدارت وجهها تبكي دون صوت فاردف : هو احنا معتش لينا حق عليكي

اعتدلت جالسه واردفت : العفو يا بابا طبعًا ليكم بس أنا مش عايزة أسد يزعل أو يخاف، ممكن نروح قبل ما يرجع، هي الساعة كام؟

نظر رعد باتجاه بسام واردف : لو سمحت يا بسام عشر دقايق

هز رأسه بتفهم واتجه للخارج بينما جلس رعد أمام تسنيم واردف : تالف الأعصاب اللي كان في دم عشق لقيناه في دمك وبنسبة كبيرة، وهو مع الصبغة كان هيعملك جلطة دماغية يا تسنيم لولا ستر ربنا، مين اللي حطه؟

ردت تسنيم بهدوء : نفس اللي حاطه لماما يا بابا، أعراض إنسحابه صعبه اوي

بدأت تقص له حديث نور، ثم خرجت معه واعادها للقصر ومنها اتجه إلى منزل ياسين، استقبله ياسين بترحاب كبير واردف رعد : أنا مش جاي اتضايف يا ياسين، أنا عايز اشوف بنتك

نزلت نور قائلة بسخرية : خير! الست تسنيم أوام اشتكت ليك زور واكيد حضرتك صدقت

رد رعد وهو ينظر باتجاه ياسين : بنتك كانت بتحط الحبوب من فترة لتسنيم، والبنت النهاردة كانت بتعمل أشعة ولولا ستر ربنا كان حصلها جلطة دماغية بسبب المجرمة الخبيثة اللي دخلت بيتي

شهقت جمان بصدمة، واردف ياسين بحزن دفين : استر على بنتي يا رعد

أشار رعد على نفسه : أنا سترت على اللي يخصني ويخص مراتي، بس مليش دعوة باللي يخص مرات ابني، تسنيم عايزة تفضحها أو تحبسها أو توديها ورا الشمس حقها

هدرت نور به بحدة : أنت بتعمل كل ده عشان تاخد ابني مني وتديه للهانم اللي عمرها ما هتخلف بس بعينك أنت وعيلتك كلها

نظر باتجاهها وهز رأسه بخفة ثم قال : بس أنا بخاف ربنا يا بنت ياسين، تعرفي ربنا؟ بس اعتقد محدش يعرف ربنا ويبقى قاتل ولا ايه رأيك؟

في هذه اللحظة أتى أسد مع ابنه كذلك مفتاح الشقة، تحدثت جمان بتوتر : أهلا وسهلا تعالى يا أسد

ألقى السلام عليهم واردف : بابا حضرتك بتعمل ايه هنا؟

ظن أسد أنه أتى لإحضار نور لكنه اتجه وسحب المفتاح قائلاً : البنت دي ملهاش مكان في بيتي ولا في حتة تخصني، سلام عليكم

لأول مرة يكون رعد غاضب من أحد هكذا، اتجهت نور وكادت تأخذ ابنها لكن أسد دفعها واردف : في ايه؟ بابا أول مرة يبقى متضايق بالشكل ده، عملتي ايه؟

ردت نور ببرود : اسأله وابني اللي بتمنعني عنه أنا هرفع عليكم قضية وهاخده

انفجر ضاحكًا بسخرية واردف : دا حتى عيب في حق المحامي اللي قدامك، اقولك على حاجة أنا كنت جايبه بمزاجي بس الوقتي عايزك تاخديه غصب

صرخت أمها بصدمة : عملتي ايه يا نور؟ حرام عليكي

فرت دموعها ومسك ياسين قلبه ثم جلس، تحدث : يا خسارة تربيتي فيكي، يا خسارة كل حاجة، فضحتيني وتسنيم لو رفعت قضية اسمي بقى في الطين بسببك، عملتي اللي اخواتك معملوش يا نور..

★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★

جلست عشق الصغيرة تمرر يدها على ظهر تسنيم التي تدفن وجهها في حضنها، زادت اثقالها عقب معرفة أفعال اختها، أتنشغل بحالها أم بحال اختها وذاك الطفل، كذلك آيسل التي اختفت ولم تعد تتواجد حتى تساعدها، وتسنيم التي ظهر عليها التعب الشديد وتغفو في حضنها

شهقت ببكاء ثم كتمت فمها ويصعب عليها حال الجميع أكثر من نفسها، تحدثت بحزن : يا رب بقى هون عليهم كلهم وعديها معاهم على خير

صرخت تسنيم فجأة ورفعت وجهها قائلة : مش قادرة يا عشق راسي بتموتني، صداع صعب اوي يا رب ارحمني برحمتك

دخل أسد عندما استمع لصوتها واردف بقلق : تسنيم أنتِ كويسة؟

ردت هي بتعب : سليم لسه معاك؟ مش على أساس روحت توديه لنور؟

هز رأسه بالنفي فأكملت : بس يا أسد مينفعش يبقى بعيد عن مامته، هو مش بيمشي مثلاً أو في سن بياكل لوحده عشان نقول اة

رد أسد بانفعال : أمه لو واحدة تستاهل كان زمانه في حضنها بس دي واحدة ...

نظرت باتجاه عشق واردفت بحدة : أسد! مينفعش كده

تنهدت عشق بحزن وحملت عنه سليم قائلة : هو ايه اللي حصل؟

تحدث أسد بانفعال : ما الفكرة إن محدش راضي يفهمني اللي حصل، طب افرضوا ليا رد فعل الوقتي؟

ردت تسنيم بمرح : ما عشان كده كلهم ساكتين

مسكت يده مكملة : ما لو دي تبطل تتصرف

اتسعت أعين عشق واردف أسد : حرام عليكي، عشق فكرتني الوقتي بضربك

ردت وهي تضمه : لا والله عمره ما عملها، كان بيكسر تليفوناتي بس

رد أسد بمرح : حيث كده بقى استأذنك أنا يا عشق

أشارت لهم وهي تُقبل جبين الصغير ثم رنت على أليس تعرف منها ما قد حدث، ومنها رنت على بيبرس وهنا أجابت نفس الفتاة، ظلت عشق تتحدث معها لوقت وفتحت فيديو تشاهده وهو يلاعب طفلة صغيرة

أغلقت معه بعدما أخبرته ثم تركت الهاتف وظلت تنظر للا شيء بينما غفى الصغير بين يديها، جلس رعد الصغير بجانبها واردف : سرحانة في ايه؟

عشق بتنهيد : في كل حاجة، فينا وفي معاذ وفي سليم، عرفت إن الطفل دا مسئولية كبيرة اوي ومش اي حد يجيبه، زمان في حد انظلم والوقتي احنا بنظلم حد جديد

رد رعد بهدوء : منطلقش عشانه؟

نفت عشق قائلة : لا هنطلق بإذن الله، الحياة بينا بقت مستحيلة يا رعد وامبارح أنت مكنتش عايزني، النهاردة أنا اللي مش عايزاك

وقفت وتركته حيث هو يلوم نفسه، رن هاتفه برقم صفا سرعان ما اغلقه والقاه...

★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★

في ذاك المنزل
دخل فهد الغرفة وجدها ما زالت غافية بعمق، اقترب يرتب خصلاتها ثم ضغط على ذقنها يُقبل جبينها، تململت بعشوائية وفتحت عيناها ببطء ثم ابتسمت وهي ترتفع لحضنه

همست له : بحبك اوي

انتظر حتى غفت واردف : أنا اللي بحبك اوي

بعد ساعة فتحت عيناها ببطء سرعان ما انتفضت بفزع واردفت : أنت بتعمل ايه؟ انا اللي بعمل ايه في حضنك؟ قوم ابعد من هنا

رد فهد بمرح : أنا كنت قاعد جنبك لقيتك جيتي لحضني لوحدك وقولتي حاجة كده

اعتدلت جالسة وتساءلت بفضول : وقولت ايه؟

حاوط وجهها يتأملها واقترب أكثر، مرر أنفه على أنفها برقة وهمس : مش هقولك، هسيبك بفضولك كده بس عايز اقولك وحشتيني اوي

أغمضت عيناها لبرهة ثم دفعته صارخة : اسمع ياللي اسمك فهد أنا لا طايقاك ولا طايقة نفسي، خلاص بطلنا مفيش بدايات جديدة، كأن أنا بعد ما اقعد اقول الكرامة والكرامة اقوم انا اللي ابعزق الكرامة بتاعتي

جذبها حتى تقع فوقه وهو يتمدد واردف : من أمته الكرامة بينا، آيسل انا مبعرفش اتصرف ولا اتصنع في حاجة، أنتِ أول وآخر واحدة في حياتي، بابا قالك أنا كده وهفضل كده وكان معاه حق بس انا عايزك

ردت آيسل بحزن : انا مش تحت أمرك يا فهد، أنت بعدت عني ليه؟ كنت بتروح ليها؟

حرك رأسه باستفهام فأكملت : مرات صاحبك

رد ساخرًا : أيوه وعندي ولدين كمان! استغفر الله العظيم، من زمان انا نقلتها القاهرة ووكلت بابا بيها وخلاص خلصت

مررت يدها على وجهه وصرخت : لا برضو، كرامتي

تحدث بهدوء : مش كل من صرخ وقال كرامتي بقى عنده كرامه

ضيقت عيناها وهي تمسك الوسادة : تقصد ايه؟ لا رد عليا كده، فهد

صرخت باسمه وهي تضربه بالوسادة وتصرخ به، حاوط خصرها ومسك يدها وهو يضحك من قلبه، حسنًا لقد تزوجته فترة لا بأس لكن أول مرة تراه يضحك هكذا، ظلت تتحرك بعشوائية وهي تصرخ منه ومن كلماته التي يُلقيها دون حساب..

★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★

أتى يعقوب من المستشفى بعدما شاهد تقاريره كلها، كل شيء سيء وربما يتحول لأسوأ إذا انتظر اكثر، يريد السعادة لأخواته ثم يفر بعيدًا، هو أصبح يكره كل شيء حوله

" أنا بخاف عليك اوي اكتر من اخواتك يا يعقوب "
جملة مازالت عالقة في أذن يعقوب الذي يجلس على السلم يمرر عصاه صغيرة بين يديه، مرر يده على وجهه واردف : وانا عمري ما انسى جميلك يا بابا رعد

تنهد بخفة وهو يرفع عيناه وجد جوان تتجه للداخل، جلست بجانبه تلتقط منه العصاه فاردف : على فين كان العزم؟

ردت بهدوء : كنت بشتري شوية حاجات ليا، أنت عارف إن ماما بتجهزني وكده

هز رأسه بخفة واردف : في حاجات كده متدفعيش فيها فلوس

جوان بعدم فهم : حاجات ايه؟

رد بمرح : حاجات بنات، حاجات قصيرة كده شوية وفي الشفاف بقى وفي الـ ...

هدرت به بحدة : يعقوب! بطل قلة أدب

يعقوب بضحك : اقصد البيجامات، دماغك راحت فين؟ يا قليلة الأدب

انفجرت ضاحكة كذلك هو واردفت : لحد أمته بقى هنفضل كده؟ أنا جاي ليا عريس هو دكتور شغال مع بابا ومُناسب اوي، مبسوط وبيته حلو ووحيد وحاجات كتيرة اوي

أعاد ظهره للخلف قائلاً بمرح : لقطة يعني، بس اقولك فكري في الموضوع لأن انا يعني احنا خمسة، عندك بدل العمة اتنين وكمان انا ابن الأب، عيوب كتيرة

تساءلت بصدمة : أنت بتتكلم بجد؟ يعقوب! اعمل ايه اكتر من كده، كل مرة انا اللي بنهي كل حاجة وكل مرة برجع ذي الكلبة، طب كنت اتعب فيا ربع تعبك في ليلة أو عشق، انا استاهل يا يعقوب، والله استاهل

اجهشت بالبكاء فأكملت : انا أقل حاجة منك ترضيني

رد يعقوب بهدوء : وأنا من الآخر مش وش جواز، أنا لا أصلح اكون زوج كويس مُبالي ولا أب يعيش الف سنة لولاده، شوفي مستقبلك يا جوان

وقف واتجه لأعلى فاردفت : أنت بتعمل كده عشان عشق؟

أجاب ساخرًا : مرة ليلة ومرة عشق، ما احنا معتش ورانا شغل، عشق مرات صاحبي واخويا

ردت بحدة : هتبقى طليقته، اللي عايز بيعافر واللي يخليك تلف بابنها طول الليل عشان تنام مرتاحة، وتتشاكل مع رعد عشانها، وتصر تقعد في بيتكم اكتر من مره، كل دا هباء؟

فكر يعقوب في حديثها واردف : دا هباب على دماغك يا شيخة، سيليا وجاسمين وتيا وعشق من دورك بس في غباء اهلك مشوفتش، اقولك على حاجة أنا فركشت الجوازة عشان ولادي ميلبسوش أم براس كلب ذيك، سلام عليكم..

وهذا هو يعقوب! ..

★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★

" أنا مش هقدر اساعدك يا نور انا آسفة "
هذا ما قالته ليلة لها فاردفت نور بحزن : صحيح وأنا ليكي ايه قدام أسد؟ طيب شوفي ليا محامي

ردت ليلة بحزن : يا نور شركة المحاماة بتاعتي أنا مليش غير خمسة وأربعين في المية وأسد ذيهم وبابا رعد عشرة في المية، دا غير إن أسد اة مش شغال في الشركة بس محامي ليه وزنه وغير كده عندهم نفوذ وفوق كل ده التقرير بتاع ماما وتسنيم يثبت إنك غير صالحة لاحتضان طفل

تحدثت نور بلهفة : ماما هتاخده

ردت ليلة بأسف : دا كان زمان، الوقتي الأم بعدين الأب

عادت تقول بخوف : بس أسد متجوز

ليلة بهدوء : بس تسنيم الأولى يا نور، أنتِ متجوزاه وهو متجوز تسنيم مش العكس

احنت نور وجهها تبكي قائلة : يعني ابني راح مني! كله من تسنيم منها لله هي اللي دمرت حياتي، ربنا ياخدها في ساعة غضب

تحدثت ليلة بحدة : نور!

وقفت نور قائلة : أيوه اقلبي عليا انا كمان لأن دي مرات أسد اخوكي وبعدين ما أنتِ كنتِ بتحبي يعقوب ولما اخويا اتجوزك واخدك منه حبيتي بيبرس صح ولا لا؟

وقفت جمان على مقدمة السلم واردفت ليلة : متقارنيش الموضوعين ببعض

ردت نور بحدة : لا اقارن، مش بيبرس اخدك من الكل وخلاكي تسكني لوحدك؟

ردت ليلة بضيق : يا نور اخوكي مغصبنيش مرة على حاجة ولا حاول ياخدني من حد، اخوكي متحداش يعقوب وحتى لما مسكت قضيته وجيه يتكلم وأنا قاوحت محاولش يغصبني، متقارنيش نفسك ببيبرس لأنه مش مؤذي ومش بياخد حاجة عافية، كل حاجة بتيجي لحد عنده لطيبته، بيبرس لا ذيك ولا ذي حد من عيلة المهدي

ردت أليس بمرح : ايه العنف دا يا ليلة!

نظرت باتجاهها ثم باتجاه جمان الحزينة، واردفت : انا اتأخرت عن اذنكم

تركتهم وغادرت بينما يتمدد بيبرس على سرير وفوقه جسد الصغيرة ممد، فتح هاتفه يشاهد صورة

تجمعها مع ابنه وتضحك فيه، تنهد وهو يترك الهاتف...

كادت ليلة تذهب لكنها وقف مكانها حين وجدت تسنيم تدخل وهي تحمل ابن أسد الصغير، وقفت جمان مكانها في صدمة كذلك ليلة ونور..

★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★
كده الفصل السادس خلص

بقلمي/ سماء أحمد
★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★

مواعيد التنزيل :-
كل ١٠٠٠ ڤوت هينزل البارت ع طول

شاركوني برأيكم

توقعاتكم 🌚

اي حد عنده كلمة يقول 😂.

Continue lendo

Você também vai gostar

724K 13.7K 42
نبــذه مختصره عن القصـه:-تحكي عن فتاه تتعرض لقسوه من امها و تزوجها بالغصب من إبن عمها الذي يحب فتاه أخري و تكون ضحيه انتقام هذا الزواج ...")+✓ حب/ ند...
1.9M 29.4K 40
#مقدمة هو قاسي متملك لا يعرف الرحمه هي بريئه لازالت طفلة رغم عامها العشرون اوقعها قدرها في براثنه لينتقم منها ظلما وتصبح #اسيرة_انتقامه فهل لها من مف...
209K 5.1K 13
نوفيلا " لبؤتي الشرسة " بقلم دينا
15.9K 312 30
صدمت ريناد وارتدت للخلف وقالت بشرود انت اكيد بتهزر نظر لها سيف وابتسم بسخرية ودي حاجة فيها هزار بردو