أغلال المرجان (غَـربيب)

Por itsara_kh

5M 439K 588K

• حقيقة.!!! يتشاءمون بالغُراب إِذا نعق ويتشاءمون من الغربيب إذا زهقّ بـكّرَ بُـكُورَ الغُـرابِ أذا تَـوهَق م... Más

"مقـدمة + مشاهــد"
Part 2 || مُلتقى الغُرباء
Part 3 || لَيلة مُبهمة
Part 4 || صَدمةَ
Part 5 || نَـــدم
Part 6 || بداية النهايات
Part 7 || تِرياق العليل
Part 8 || واقع دَمِيم
Part 9 || أفتِراء
Part 10 || مُساومة
Part 11 || 11:11
Part 12 || سَجين
Part 13 || خطيئة
Part 14 || ذنب مَغفُور
Part 15 || هروب
Part 16 || 12:12
"أشباه الأبطال"
Part 17 || رَهبة
Part 18 || ذُل
Part 19 || اللامُتَوقع
Part 20 || خِذلان
Part 21 || جَريمة
Part 22 || خِلاف
Part 23 || ثأر
Part 24 || فُقـدان
Part 25 || نهايات
Part 26 || خِـداع
Part 27 || إنكسار
Part 28 || ماضي
Part 29 || وهَم
Part 30 || هدف خطأ
Part 31 || صِدق
Part 32 || سراب أم ضباب
Part 33 || ضياع
Part 34 || نقض الوعد
Part 35 || لعب مُغاير
Part 36 || وقائع
Part 37 || نَقَضَ
Part 38
Part 39
Part 40
Part 41 || غَدر وبُهْتان
Part 42 || لَم يكُن وعداً
Part 43 || سر مكشوف
Part 44 || أعتـراف
Part 45 || ضَحية ثأر
Part 46 || غَـل
Part 47 || عِـقاب
Part 48 || فُـراق

Part 1 || حَقائق

212K 9.6K 16.4K
Por itsara_kh

الكاتبة:
"سـارة الحـسن"

-لا تنسون التصويت والتعليق بيـن الفقــــرات
+متابعة الحساب itsara_kh

Instagram: itsara.kh
Telegram: itsara105
TikTok: itsara_.kh


١ فبراير ٢٠٢٤
أذكرِ لي تأريخ بدايتكِ

•••••••••••••••••••••••••
َ
َ

• حقيقة.!!!
يتشاءمون بالغُراب إِذا نعق
ويتشاءمون من الغربيب إذا زهقّ
بـكّرَ بُـكُورَ الغُـرابِ أذا تَـوهَق
ماكـر وحـذر، شـرس، وسـفاحٌ
جاء لِيشرق ويغرب في أفق منزل الرماح
ذكي مُحتال يوهمهم نَدِيّ جسمهُ ماء
بينما كان غربيب لا تُرى عليه أثر الدماء

• ماذا لو أوىٰ إليهِ المُـرجان؟!
هل سيخرج من الظلمات الى النور؟!
أم سيبقى غَربيبٌ تائهٌ مَسعور؟!

مصيــر مجهول؟!
كلمات مُخيفة، فكرة مصير مجهول تُخيفني، تُقلقني،
وأكثر من هذا أنها تَقتُلني.!!

أقبضت أيدي اليسرى بقوة على فستان زفافي الأبيض الناعم، أغمضت عيناي وأنطرب مسامعي بأصوات أجراس الكنيسة،
دب الخوف والقلق وكل حالت التوتر في قلبي.!!

امتلئ المكان بضجة صوت أنفاسي العالية رددت بصوت واهن
أفنان: شسويتي بنفسج أفنان؟! طريقج ما منه رجعة ليش تهورتي؟!

فتحت عيوني مع صوت فتح الباب، خطواتة أقتربت مني وقف خلفي وأمتدت ايدة لتحتضن كف ايدي الأيمن ويهمس عند أذني كلمات يقشعر الها قلبي
أشرف: جمالكِ نَهب الفؤاد وتخلخل أعماقي يا فنائي.

أفنان: ليـش فنائك؟!

أشرف: لأن أنتِ سبب فناء أشرف القديم من الوجود، بفضلكِ يا مدام قلبي انخلق أشرف جديد أكثر عقلانية ومسالم لنقطة تعجبكِ كلش.

رفعت عيوني أنظر لتعابير وجههُ، أبتسم وأشرلي براسة أطلع وياه
أشرف: صار وقت دخولنا لقاعة زفافنا مدام قلبي.

توجهت خطواتنة للقاعة أنفتحت الباب أمامنة، تمركزت أنظاري على القاعة الكُل يباوعلنة بحماس، دخلنة نمشي بخطوات بطيئة وصار الورد يتناثر علينا من الجهتين، للحظة نسيت كُل التوتر والخوف والأهم الندم، السعادة غُمرت قلبي واتعالى صوت ضحكاتي من الفعاليات اللطيفة
أشرف: جمال وجهكِ وقت تضحكين يفوق الحدود.

أغمضت عيناي لثواني محاولة أمتلاء قلبي بكلامة العذب، أستقرت نظراتي على عيونة وهمست بأمتنان كبير
أفنان: شكراً أشرفي لأن انقذتني من ماضي مُخيف وصعب.

أشرف: والى أخر نفس راح ابقى مُنقذكِ من كُـل مصاعب حياتكِ.

كان أفضل مني بدرجة، غَـير لخاطري أشياء كثيرة حتى يرضيني ونعيش حياة سعيدة، كان قاتل.!! شارب خمر.!! صاحب نوادي ليلة.!! وأشياء أخرى أعجز عن ذكرها.!!
كُـل هذا اتخلى عنه بيوم وليلة لخاطري.!! غريبة صح؟!
بس هذهِ الحقيقة، حتى أقبل بي وحتى يكدر يساعدني أضمد جرحي بسبب زوجي السابق تحول الى أنسان أفضل، أنسان متصالح مع نفسه والأهم أنسان يعشقني ومشتري خاطري بروحة.

تجاهلت ماضي نفسي وماضي أشرف ، من بعد هذا العرس راح نبلش حياة جديدة بعيدة عن الأشياء السيئة، خلال ما عيوني تتأمل الضحكة المرسومة بفرح على وجههَ أطرب مسمعي صوت موسيقى هادئة، اتوسطنة القاعة وسندت أدية على صدرة وبدأنا نتمايل بهدوء مع هدوء الموسيقى، كان يطرب مسمعي بكلام وغزل يعجز على قلبي أستيعابهُ.
كلمات تبهرني من جمالها وعمق معناها ، والى أنتهاء العرس وهو مستمر بالكلام والغزل ، صار وقت الزفة ودعنة الأهل وطلعنا من القاعة متوجهين لبيتنة ، بيتنة اللي بنيناه سوة واختارينة ادق تفاصيلة سوة ، كان أشرف يسمي "ملجأ سعادتي" ومن اسألة على المعنى يبتسم
أشرف: ملجأ سعادتي لأن أنتِ متواجدة بي بدونج يكون حجيم.

أبتسمت خجلانة عجزت عن الرد ، أكتفيت بالسكوت الى أن وصلنا البيت ، عشنة ساعات عظيمة ، ساعات وصلنا بيها أقصى مراحل السعادة بس يا تُـرى هل سعادتنا راح تستمر؟! مُحال يا أفنان مُحال تستمر مع الشخص الخطأ.!!

طلعت من الحمام فاتحة موضوع للنقاش وياه بس تفاجئت هو ماكو، ما أهتميت لبرودة الجو وطلعت أفتر بالبيت وقبل لا ارفع صوتي بأسمة جذبني صوت غريب من أحد الغرف، اسرعت بخطواتي وفتحت الباب بدون تردد أو خوف، ثواني معدودة وانصعقت بمكاني ومن المنظر اللي صار كدام عيني ، لوحة باللون الأحمر بس حقيقة مو رسم ، توقف أشرف عن طعن طليقي بالسكين ويا فتحة الباب ونهض من مكانة مفزوع من دخولي ، أذا كان خايف اشوف هذا المنظر كيف جابة للبيت يقتلة وبيوم عرسنة؟!!
تقدم عليه بخطوات سريعة مصاحبتة رجفة يد وأنفاس لاهثة، أستقرت نظراتي على أديه وقميصة الأبيض ملطخة بالدم
أشرف: أنتهى عذابكِ فنائي.!!! أنتهى كابوسكِ.!! كان لازم يموت حتى تستمرين بحياة هادئة خالية من مخاوف عودتة لحياتكِ.!!!

فقدت طاقتي وقدرتي على الثبات ، هويت على الأرض مصدومة وعيني على طليقي مهما كان سيء يا تُرى يستاهل الموت؟! والأبشع يستاهل يموت بهذهِ الطريقة؟! طعنات السكين بجسدة لا تُعد ولا تُحصى.!!!
أنتِ أختاريتي مجرم أفنان شلون اقتنعتي هو يتغير ويترك القتل؟! صدمة، خوف، ذعر، رجفة احتلت كل خلايا جسمي، أنفضت بقوة وصوتة رن بأذني، غمضت عيوني اتأمل نفسي بحلم بس ما كان حلم كان حدث حقيقي بشع
أشرف: فنائي افتحي عيونكِ أنا أشرف حبيبكِ وزوجكِ.

فتحت عيوني أباوعلة وأجتاحت رأسي الأفكار أسكت واكمل طريقي وياه وانسى الشافتة عيني.!! أو.. أبلغ عليه وانقذ نفسي من مجرم ومهوس.!!

شهگت تبجي بصوت عالي واني الفضول أكل كلبي اريدها تكمل القصة
مُـرجان: كملي ياقوت شصار بعد؟!
ياقوت: ما أعرف بعدني ما كملت بقية القصة.

مُـرجان: غير تكملينها وتحجين هسه شيهدأ فضولي؟!

غيـد: صار عندي مغص من الحماس إذا ما تكمليلي شصار هسه يمكن اتحمس عليج وادفنج هنا.

ياقوت: Calm down حبايب ، بس أكملها وعد احجيلكم شصار.

نهضت غيـد من مكانها متنرفزة لأن القصة ما أكتملت
غيـد: الهمج من يدخل قسم بي أنكليزي.

ياقوت: ما تغثيني.
غيـد: لو أريد هسه أبجيج مو بس أغثج.

مُـرجان: بدون تزعطط وكلمن لفراشها يلا.

توجهت كل وحدة منهن لمكانها ، غيـد متعاركة مع ذبان وجها بسبب ياقوت ، كل فترة ياقوت تقرأ قصة وتحجيها النه بشكل مختصر واحنه نحب نسمع منها تحجيها بتفاصيل حلوة وتعيشنا أجواء القصة ، بس هذهِ المرة غدرت بينا حتى هي ما تعرف شنو النهاية وأثارت فضول كبير بداخلنة بس مجبورين ننتظرها تخلصها ونعرف شنو كان قرار أفنان.

توجهت للمكتب أشعلت أنارة خافتة وسحبت دفتر مذكراتي أو بعبارة أصح "مكان فضفضتي" ومثل العادة اشوف ورقة صغيرة متروكة على أول صفحة مكتوب بيها عبارات مختلفة وهاي المرة كانت "أبعد الله عن قلبك كل هَم وغَم"،
أبتسمت وطويت الورقة وخليتها داخل الدفتر، سحبت ورقة ثانية وأكتفيك بجملة وحدة "الله يديمك النه عزوة وسند".

في اليوم التالي أنرسمت على وجهي أبتسامة من القلب، أجواء الصباح بمكان عملي قادرة على أحياء البهجة في روحـي، مديت كف أيدي من الشباك مستمتعة بتلامس نسمات الهواء الباردة، غمضت عَيناي أعيش أنتعاش مختلف عند هذهِ اللحظات، لكـن مادام هذا الشعور بسبب صرخات أحـدى المرضى الموجودين بالمركز، أبتعدت منزعجة واني اتمتم مع نفسي
مُـرجان: يا الله هاي من أولها هيج.!! كيف راح تكون خاتمة اليوم؟!

تمشيت بخطوات سريعة متوجهة لمصدر الصوت، وعند أقترابي من الصوت أستوقفني خروج زميلتي من غرفة المريض معصبة.!! منزعجة.!! تشتم بي بهمس.!! معناها أكيد صاير شي كبير
مُـرجان: خير سرى؟! صاير شي؟!

سرى: من المُفترض يتحول هذا المكان من "مركز العلاج الطبيعي" الى مصح نفسي وشرط ينكتب بين قوسين (مكان المخابيل).

مُـرجان: اوف الوضع متأزم لهاي الدرجة؟! زين يا تُـرى شنو سبب تأزم الوضع؟! هل من المعقول فعل رباني؟! أو فعل المجنون اللي تتكلمين عنه؟! أو بسبب أظافرج؟!

خبئت أديها خلف ظهرها وأبعدت نظراتها عني
سرى: وأذا انجرح بأظفري وطلع دمة شوية؟! بالتالي هو أظفر مو سجين.!! بس هو حسسني مدخلة السجين بأحشاء أمه.

مُـرجان: عيب سرى مهما كانو الناس اللي تقابلينهم سيئين بس هذا ما يسمحلج تمسين أهلهم بكلمة وأن كانت ما معنية.

سرى: أن شاء الله على المستقبل اذا الله راد، وهسه يا عيني يا حضرة "المُعالجة الفيزيائية مُـرجان" دكتور ستار كال اذا حضرتها ما تتكلف تجي تكمل العلاج وياية بديل عن ام المصايب سرى اللي هي حضرتي.

مُـرجان: صار ست سيسي بس هاي عليها عزيمة لا تنسين لأنُ هاي المرة اللي ما تنعد أني أكمل شغل عنج.

سرى: بس شرط يجي أديب وياج.

مُـرجان: متفقين.

مستمرين بحديثنة رغم الضجة الصايرة بالمركز والسبب لأن متأقلمين مع الوضع، أبتسمت مبتعدة عنها بأتجاه غرفة المريض، نادتني بصوت مسموع
سرى: مُـرجان...

أنداريت عليها وأستمريت أرجع بخطوات بطيئة للخلف
مُـرجان: ها يَا بَلوة؟!!

تتعمد تناديني حتى تسمع هاي الكلمة ميلت راسها مبتسمة تحاول تخلق موضوع وما تبين هي نادتني بدون سبب
سرى: هو يصير أقدم أستقالتي وأخذ شوگر دادي وأعيش مرتاحة ولا عايشة بـهَم المخابيل؟!

مُـرجان: اي نعم ، من يوكع بأيدج شوگر دادي قدمي أستقالتج.

تركتها تضحك ولا كأنو مسببتلنة مشكلة كبيرة بالمركز وتعرف راح تتحاسب بعدين، بس هي ضامنة دكتور ستار ودكتور فادي مدير المركز أقاربها، تحصل عقوبة ممكن بس فصل من الشغل لا.

فتحت الباب ودخلت وأنصدمت من موقف المريض المُبالغ، كاعد على الكرسي المتحرك لأنُ مُعاق، وجهة مُتعرق ورجفة أنفاسة قوية، دكتور ستار يحاول يحجي وياه ويهدأ الوضع
ستار: كول يا الله أبني غفـار الأمر ما يستوجب تترك العلاج، عاجبك الوضع مضيع شبابك على هذا الكرسي؟!

أندار غفـار على الشخص الموجود وياه معصب
غفـار: طلعني منا لواء.

أعترض لواء على طلعتة وبقى يتوسل بي يكمل العلاج بس غفـار فقد أخر ذرة صبر عنده وصرخ بصوت صَخِب
غفـار: لا تطلعني عن طوري لواء.!!!!!

من بعد نوبة غضب المريض ما كدر يعترض لواء ويطول الحديث وياه أكثر، أتعذر من دكتور ستار وطلع وكان وياهم شخص ثالث هم طلع وراهم، رفعت عيني على دكتور ستار واني تحت تأثير الصدمة والأستغراب، قوس حلكة متأسف لحالتة وللموقف الصار بس ما بأيدة شي
مُـرجان: ما مُمكن تكون ردة فعل طبيعية بسبب خطأ بسيط؟!

ستار: لا بنتي بس كان عذر حتى يتهرب من العلاج.

مُـرجان: السبب؟!
ستار: ما أعرف السبب بس حسب كلام أبن عمة معاقب نفسه ويحس يستاهل هيج عقوبة قاسية.

مُرجان: ومن معاقب نفسه ليش دايجي للمركز؟!

ستار: حتى أهله يجزعون وما يفتحون موضوع العلاج وياه.

تقدم على طاولة المريض سحب الملف الخاص بي وشمرة بسلة المُهملات، أستغربت تصرف الدكتور لأن مستحيل يتصرف هيج لأي سبب كان
مُـرجان: ممكن يرجع مرة ثانية.!!

ستار: يا بنتي هذا ضعيف أرادة وأيمان حتى وأن رجع راح يخلق مشكلة جديدة وعذر جديد وراح يطلع.

قطع الحديث وتعلق سؤالي الفضولي بخصوص هذا المريض عند دگة الباب ودخول أحـد الجانو مرافقين للمريض، وقبل لا ينطق أي شي استرسل دكتور ستار بالكلام
ستار: أبني روكان وصل سلامـي وأعتذاري لجدك لأن ماراح أكدر أستقبل أبن عمك بعد.

روكان: دكتور رحمة للنايمين بوادي النجف اتحملنا، انا شرحتلك حالتة طول خلك ويانة.

ستار: هاي المرة السابعة أو الثامنة وما تغير اي شي وأذا يدل على شي معناها يدل على ضعف أرادة وقلة ثقة المريض بنفسة، ما عندة أي أصرار أتجاه الشفاء.

روكان: خليهن يصيرن عشرة مرات وأخذها من هذا الشارب أذا ما أستعدل ما تشوفنة بعد.

هز راسة دكتور ستار بقبول رغم اليأس وما حب يفشل روكان، اتشكر منه هواية وقبل لا يطلع رمقني بنظرة غريبة تُثير الشك، بقت عيوني تلاحقة الى أن اختفى عن الأنظار، أشرلي الدكتور على سلة الُهملات
ستار: أذا ما تصير زحمة عليج بنيتي طلعي أو سويلة ملف جديد.

مُـرجان: الأفضل اطلع القديم من سلة الُهملات لأن أعتقادك بالشخص ما يخيب وماراح يكمل علاجة.

أبتسم وهز راسة بقبول، طلع من المكان وانـي طلعت الملف وخليتة بدولاب الملفات وهواية بقت تساؤلات براسـي، بـ اي ذنب يعاقب نفسة هيـج عقوبة قاسية؟! وشنو هذا الذنب الكبير بنظره؟! رب العالمين منطي فرصة يرجع يتعافى بـس هو ما يريدها، الموضوع غريب كلش ويفر العقل، ومـع ذلك دعيتلة الله يهـدي يتعالج ويتعافـى بأسـرع وقت.

غادرت الغرفة ورجعت يم سرى حاولت أقنعها تتخلى عن أظافرها لخاطر مهنتها بس كانت عنودية بشكل لا يوصف
سرى: هذولة أطفالي مُـرجان شلون تردين اتخلى عنهم؟!

مُـرجان: جيبي غيرهم من تنجمعين بشوگر دادج.

سرى: لا مُستحيل عفية ماكدر تدرين اني انيمهم هيج كدام وجهي يلا أنام، أخر شي تشوفة عيوني هنه أظافري وأول شي من أفتح عيوني هم أظافري يعني متتخيلين شكد...

قاطعتها مو لأن ما أريدها تحجي بس لأن أريدها تاخذ نفس وتحجي بهدوء وبدون انفعال وحماس أتجاه هذا الموضوع، وما هدأت إلا من انغلق موضوع الأظافر ، وأكيد ما كدرت تهرب من العقوبة وعقوبتها هذهِ المرة كانت يقطعون من راتبها، قوست حلكها بحزن من سمعت بالخبر
سرى: جنت مقررة أصرف اللي انقطع على أظافري بس يمكن ماكو نصيب.

مُـرجان: صح ماكو نصيب لأن سألنة على أبنكم كالو ما يصلي بالجامع.

سرى: شبيها صلاة البيت؟! لو إلا دورون مظاهر؟!

مُـرجان: لا تضوجين سرى.

رفعت راسها ونظراتها توضح شكد انقهرت من العقوبة ودائماً تحاول تخفي حزنها بضحكتها
سرى: ماضجت أبد الغلط مني بس ماراح أصححة.

مُـرجان: لما دكتور فادي يصحح المركز من وجودج.

سرى: عادي ألف مركز يتمنى وجودي بي.

تعالت أصوات ضحكاتنا على ثقتها بنفسها ، أنتهى بقية اليوم على خير ، أخذنة أغراضنة وتمشينة طالعين من المركز
سرى: تعرفين ليش ما داوم آشـور اليوم؟!

مُـرجان: لا.

سرى: يمكن خطوبة أبن عمة او أحد اقاربة بس لارين كالت كذب هاي خطوبتة.

مُـرجان: وليش حتى يكذب؟! إذا كان هو أمر طبيعي لا هو عيب ولا هو حرام.!!!

سرى: ما أعرف بعد يجي ونسألة ونتأكد.

مُـرجان: لأفضل لا تسألين لأن لو يريد نعرف الموضوع كان شاركنة.

سرى: شبيكم ليش هيج صار وياكم؟!
مُـرجان: ماكو شي هو حتى يصير.

هزت راسها ما مقتنعة ورفعت أيدها تلوحلي
سرى: يلا باي بابا وصل.

ودعتها وراحت لسيارة أبوها واني توجهت لسيارتي ، اخذت نفس عميق وسحبت تلفوني فتحت محادثتنة وكنت مترددة بالسؤال ، أغمضت عيناي وتذكرت كلام عمي ظافر
"السؤال مو خطأ أبداً بس بعض الأحيان ينسأل لأشخاص خطأ" ولأن كان عندي أعتقاد تام أنُ آشـور مو شخص خطأ ما ترددت بالسؤال
مُـرجان: أفتقدناك ، أن شاء الله تكون بخير ومابيك شي؟!

ما أنتظرت رد منه اغلقت لفون وشغلت سيارتي أريد اتحرك ، وشتت أنتباهي شخص واكف تحت الضوء الكبير قريب من باب المركز بس كان لابس قبعة مغطية ملامح وجهة وماكدرت أعرفة منه ، ما أهتميت وانطلقت راجعة للبيت.

مريت لمحل حلويات أخذت لعائلتي ورجعت ومثل كل يوم واكف ينتظرني بالباب ، أبتسامة حنينة مرسومة على وجهة ، مكتف ادية ورة ظهرة ورافع راسة بشموخ بأتجاهي ، نزلت من سيارتي وعند أقترابي منه فتحلي ادية مستقبلني بالأحضان
ظافر: يميني.!!!

كان يناديني يميني بقصد "أيده اليمنى" يعتبرني حاملة مسؤولية البيت وياه من ناحية أهتمامي بأخواني وأعتماده الأكبر بأي شي على مُـرجان ، دخلت حضنة أستمد القوة منه واني أستشعر شفايفة تقبل جبيني
مُـرجان: تهون عليه تعب ساعات طويلة بملكاك الي.

ظافر: شلون الأخبار؟!
مُـرجان: الحمدلله كلها تمام.

أبتعد عني وأخذ علبة الحلويات من أيدي
ظافر: ما متفقين هيج مُـرجانة.!! راح تضرين بصحتهم.

مُـرجان: أنتهت العقوبة مابقى عندي عذر حتى ما أجيبلهم.
ظافر: يحتاج أعاقبهم مرة ثانية بس أخلقي مشكلة أنتِ يعني ساعديني.

قطع حديثنة خروج أديب من البيت يركض بأتجاهنة ، فتحتلة أدية اريد أخذة بحضني واني متوقعة هاي ركضة لهفة عليه ، بس خابت أمالي من توجهه لأبوه وأخذ علبة الحلويات منه ونبرة صوتة عالية وفرحان
أديب: شكراً مُـرجانة.

باس أطراف أصابعة وشمرلي البوسة بالهوى ورجع ركض للبيت لأن الجو بي شوية برودة ، وجهت أنظاري على عمي ظافر من صوت ضحكتة اتخلخلت مسامعي ، قوست حلكي وهزيت راسي ناوية على شر
مُـرجان: لا فعلاً يحتاجون عقوبة ثانية.

أطلق ضحكتة الأخيرة بصوت أقوى ومرر أيدة على أكتافي مشاني وياه حتى ندخل البيت ، ياقوت وغيـد وأديب متجمعين ثلاثتهم على علبة الحلويات يعوضون حرمان الأسبوع ، بس ماكدرو يتهنون بيها سحبها عمي ظافر من كدامهم بعصبية مزيفة وأغلقها
ظافر: الحلويات بعد الأكل.!! مفهوم؟!!

غيـد: بعد الأكل نكون شبعانين شلون بهاي الحالة؟!

ظافر: تكدرون تاكلونها بوقت ثاني.
ياقوت: وهو هذا الوقت الثاني اللي تحجي عنه عمو.

نهضت من مكانها تتملق حتى ما يعصب وسحبتها من أيدة بهدوء
ياقوت: شكراً لتفهمك أن شاء الله نكون عند حُسن ظنك.

على كعدتهم كعدت يمهم ياقوت ورجعو ياكلون ، كعد يمهم عمي ظافر يذكرهم بقوانين البيت والنظام اللي لازم كل شخص بهذا البيت يتبعة ، تركتهم وتوجهت لغرفتي وأنشغلت عنهم أكثر من نصف ساعة بين تغير ملابس وشاور سريع وغيرها من الأمور المُعتادة. كنت امشط شعري ودخلت غيـد واضح عليها منزعجة
غيـد: تروحيـن لبيت عمة وجدان؟!

مُـرجان: منو راح يروح؟! وشعجب هسه؟!

غيـد: معزومين على وجبة عشاء ملكية بنكهة السم والحقد.

مُـرجان: تجاهليها غيـد لا تهتمين لكل كلمة تحجيها.
غيـد: ماراح أتجاهلها بس راح اوكفها عند حدها الليلة.

مُـرجان: بدون مشاكل لخاطر عمو ظافر.

هزت راسها بوعيد وتوجهت للكنتور طلعت ملابس غيـد حالتها غريبة هاي الفترة وعدوانية بشكل مبالغ عكس سابقاً كانت شخص بارد كلش، بعد دقايق دخلت ياقوت هم جهزت نفسها وطلعنة، ابتسمت من شفت عمي ظافر وأديب مطقمين نفس الستايل والألوان
مُـرجان: هسه لمنو نطكطك حرمل؟! للعم الأربعيني الراجع شباب لو لهذا النتفة اللي صاير يموت.

تحرك أديب كدامي بغرور يعدل بقميصة
أديب: أنيق على بابا.

ياقـوت: قصدك أنيق على أختك.

بدأت المجادلة بين ياقوت وغيـد بخصوص هذا الموضوع، ياقوت من النوع طاغية الأناقة والأهتمام بنفسها، عكس غيـد اللي ستايلها ولادي وشعرها قصير، إما مُرجان مزيج من الإثنين.

ومثل كل مرة تصير عركة ثانية بين الثلاثي المشاكس كلمن يكول اني أكعد كدام هنه يحسبن نفسهن الكبار وأديب يحسب نفسه الولد ولازم هو يكعد بس يخصمها الهم عمي ظافر بقرارة
ظافر: كلكم تكعدون ورة ومرجانة تكعد يمي.

ياقوت: خمو كل مرة مرجانة؟! سوي مناوبات كل مرة لواحد.

ظافر: استحي على نفسج بابا مكعدة أختج الكبيرة ورة وأنتِ كدام.

تأفأفت وكعدت ورة ووياها البقية، أبتسمت وصعدت يم عمي ظافر وهو مرة يحجي عليهم بسبب لغوتهم ومرة يضحك على سوالفهم لما وصلنة بيت عمة وجدان، استقبلتنة هي وزوجها بالباب، كعدنة كلنا بمكان واحد ملتزمين الصمت بس عمي ظافر يحجي وياهم وبعد فترة مُعينة باوعت علينا
وجدان: ها يا حلوات تجن تساعدني نجهز الأكل؟!

محد أعترض وطلعنة وياها للمطبخ ثلاثتنة، وبنتها رفيف ويانة كانت هادئة كلش عكس أمها فوضوية وفضولية لمدى كبير، أثناء مدانجهز الأكل فتحت ويانة الموضوع الأزلي
وجدان: ظافر ما ناوي يتزوج عاد؟! بعدة شاب وحلو وما عايزة شي.

رادت تحجي غيـد بس سُبقتها حتى ما تصير مشكلة
مُـرجان: أذا يريد يتزوج احنه ما نمنعة بالعكس راح نفرح بس القرار اله أحنه ما بيدنه شي.

وجدان: عمة مُرجان أنتِ واني وهم أخواتج كلنا نعرف ليش ظافر ما يقبل يتزوج.!! كاسر ظهره علمودجن بس لو تطلعن من حياتة جان كدر يتزوج ويستقر.

ياقوت: نطلع من حياتة وين نروح مثلاً؟!

وجدان: عمامجن خير من الله وجدجن أبو ابوجن هم عايش.

حاولت أنهي الموضوع مثل كل مرة وأخفي ضوجتي بسبب هذا الحديث بأبتسامة
مُـرجان: حتى وأن قررنة نبتعد عمو ظافر ماراح يقبل، ومع ذلك راح أحاول اقنعة بفكرة الزواج حتى ترتاحين.

وجدان: محد تاخذة مُرجان لا تغشمين نفسج.!! منو تاخذ رجال مربي بنات زوجتة الميتة؟!

ومرة ثانية رادت تحجي غيـد بس ما سمحتلها وطلبت منها تطلع من المطبخ لأن اعرفها شكد تتحسس من هذا الموضوع، طلعت غيـد والشياطين تگمز براسها واني كملت كلامي وياها
مُـرجان: تمام لعد أقنعي عمو ظافر يطلعنة من حياتة ووعد اذا طلب مني نبتعد راح أخذ اخواتي واروح روحة بدون رجعة لحياتة.

ضربت الگلاص اللي بأيدها على الطاولة بحدة ونترت بيه بهمس متجنبة صوتها يوصل للصالة
وجدان: أنتِ مو داتغشمين نفسج أنتِ طلعتي ثولة...

قاطعها دخول عمي ظافر حاضن غيـد يمسح على راسها وهي تبجي وتشهگ، باوع لوجدان بغضب وواضح عرف الموضوع
ظافر: الأهانة والكلام الغثيث والأزعاج اللي يمس بناتي معناها يمسني هم أم رفيف، لا قبلت ولا أقبل أحد يضوج بناتي بكلمة كائن من يكن.

وجدان: شصاير ظافر من هاين بناتك؟!

ظافر: وصلني الكلام قبل وسكتت كلت أكيد أختي مايطلع منها هيج كلام أو يمكن البنات فهمن قصدها غلط بس هسه اني سمعت بأذني وصدكت اللي سمعتة، ما تخافين ربج بيهن بنات يتيمات تردين تشرديهن بالشوارع؟!

هنا سقط قناع التمثيل ورجعت تحجي وياه بأسلوبها السماني والشر يطافر من عيونها
وجدان: ليش بالشارع عدهن عمام لو كذبتو الكذبة وصدكتوها؟!

ظافر: لو فعلاً تتمنين سعادتي كان عرفتي هذن البنات هنه مصدرها.

وجدان: وبرأيك يستاهلن تضيع عمرك علمودهن؟!!

مسعود: كافي وجدان عيب هذا الكلام دايكلج مرتاح شنو هاي السوالف بعد.!!

وجدان: وين الراحة بالموضوع وهو ملفي بنات غربة ببيتة.

فاجئنة تدخل أديب نتر بيها بعصبية
أديب: مو غريبات هذن أخواتي.!! اذا تبقين تغثيهن بعد لا نجي بيتج ولا تجين بيتنة.

ما قبل على كلامة عمي ظافر وما يحب أحد بينا يدخل بكلام الكبار، باوعلة بنظرة كانت كافية حتى يسكت
ظافر: أخـذ أخواتك واطلع للسيارة.

أخذ مفتايح السيارة من أيد عمي وعينة على وجدان يخزر بيها وهي تخبلت
وجدان: حتى تربيتك للولد ضاعت بسببهن.

ما سمحلها تحجي أكثر ومن شافت عصبيتة حاولت تبرر موقفها وتوضح هي تفكر بي وبراحتة وتحب تشوفة مستقر بحياتة وبنفس الوقت توضحلة احنه ما منه فايدة نهايتنة نتزوج ونبتعد عنه، بس هو ماسمع منها يعاملنة مثل اي أب عادي بناتة يتزوجن بس أكيد ماراح نبتعد، راح يبقى هو ملجأنا وبيتنة الدافي اللي يحتوينة بكل حالاتنة.

طلعنة من بيتها متوقعين كل هاي الأحداث ممكن تصير وكل مرة نجيها نطلع اني وأخواتي مقهورات بسبب كلامها، ماتحبنة بس تحب أديب لأن ابن اخوها فعلاً، وتحاول تبعدنة كل البُعد عن عمي ظافر، كعدنة بالسيارة وأديب يمسح بوجه غيـد
أديب: لا تبجين غيـد بعد ما نجي عليهم والله.

مُـرجان: هاي عمتك حبيبي حقها أذا ما تحبنة بس هي تحبك لا تحجي وياها بهيج نبرة مرة ثانية.

أديب: اللي ما يحبكم اني هم ما احبه.

رغم كل الصار ورفضي لأسلوبة بس كنت فرحانة لأن أديب هيج يحبنة ومتعلق بينة ومن هسه صايرلنة سند رغم صغرة، طلع عمي ظافر بعد دقايق وطلع وياه مسعود زوج وجدان يتعذر
مسعود: أعذرنة أبو أديب والله هواية حجيت وياها مايفيد.

ظافر: ما صار شي أن شاء الله أستودعناكم.

صعد السيارة وتحركنة كلنا ساكتين بس غيـد صوت شهگاتها ما هدأت وعرفتها متقصدة بفعلتها حتى توقف وجدان عند حدها، من جهة وياها حق ومن جهة ضجت لأن ما أريد علاقة عمي ظافر واختة تخرب بسببنة، وكف السيارة بعد مسافة قصيرة وأندار على غيـد سحب راسها وقَبل جبينها
ظافر: لا تبجين بابا لا عمتج وجدان ولا غيرها يكدر يبعدجن عني، وين اكو أب يترك بناتة الحلوات ها؟!

غيـد: عمو والله احنه نفرح إذا تزوجت وعشت سعيد أبد مو مثل ما مفكرة عمة وجدان.

ظافر: يا بنتي اني اخذت نصيبي من هاي الدنيا وربي رزقني ببنات يجننون مثلكم شسوي بالزواج بعد؟!

ياقوت: هي دائماً تسمعنة كلام وتحجي على ماما هواية هم ومرة من المرات أجت لبيتنة بغيابك وصارت تفتر بالبيت ومانعرف على شنو ادور ومن حاولنة نفهم منها كان جوابها
وجدان: أريد اشوف الغضب وين دافنتة امج اريد اطلعة واخلص ظافر من لعنتها وشعوذتها حتى بعد ما ماتت بعده ظافر معمي على عينه وهيج مستقتل عليجن.

أنفعلت وصارت تحجي بسرعة حتى نفسها أنكطع، غدرتها دموعها ونزلت، أنداريت عليها حاولت اسكتها ما أريد هذا الكلام يوصل عمي ظافر لأن سوالف فارغة وراح تشغل عقلة بس باوعلي بنظرات عتب مانعني اسكت احد منهم
ظافر: خليهم يحجون الكلام اللي كان المفروض اسمعة منج يا يميني.

مُـرجان: كلام فارغ عمو ما يستوجب ادوخ عقلك بي.

ياقوت: مو فارغ والله، حتى مرة هددت مُرجان كلتلها بس أكدر اوصل اهلج راح انطيهم خبر يجون ياخذوجن وهي سكتت على كلامها.

أديب: بابا اني دائماً اكلك عمتي ماتحب أخواتي وأنتَ تتعذر عنها وتكول تحبهن بس ماتعرف تعبر عن مشاعرها.

غيـد: كلنا شايفين كرها وحقدها أتجاهنة وساكتين ومتحملين لخاطرك بس كلامها يهد الحيل عمو.

عيني على عمي ظافر كلبي أنقبض واني اشوفة شكد أنهضم من الكلام اللي سمعة، مدنك راسة ويسمعلهم وهمة ما خلو حجاية حاجيتها وجدان ما حجوها، أنداريت عليهم اتوسلهم بنظراتي يسكتون هيج هواية على كلبة وفعلاً سكتو من أنتبهو لوضعة، سحبت أيدة بست باطنها بقوة
مُـرجان: احنه ما يهمنة اي كلام نسمعة، يكفينة أنتَ تحبنة ورايدنة قريبين منك.

ظافر: الشاهد الله معزتكم ما تقل عن معزة أديب ولو بشعرة، ولا يمكن أقبل احد يقهركم حتى لو كان شخص من أهلي، لو أضطر الأمر اقطع حتى علاقتي بيهم هم ما يهمني أنتو عائلتي.

تقدم أديب عليه حضنة من رقبتة
أديب: حتى اني ما أريد اهلك اذا مايردون أخواتي لا تزعل بابا.

ضحك عمي ظافر وسحبة من شعرة بخفة
ظافر: كفو منك أخو خيتك.

أديب: بابا دام كاشخين خلينة نروح لمطعم خطية أخواتي ضايجات.

ضحك بصوت أعلى لكلام أديب لكثرة ما كرر بكلمة "أخواتي" وأخذنة لمطعم حسب ذوقهم، كدر يغير مزاج البنات وأديب ويخفي حزن قلبة من الصار بس ما كدر يخفيه عني، حيل قريبة منه ويشاركني كلشي بحياتة خاصةً بعد وفاة أمي، رجعنة للبيت متأخرين والبنات وأديب بسرعة نامو لأن تعبو، طفيت أضوية الغرفة وتوجهت للمكتب كان الباب مفتوحة دفعتها بهدوء ودخلت، صارت عيني على عمي ظافر وهو يخلي ورقة صغيرة مثل كل يوم على دفتر مذكراتي، أبتسم وأشرلي أدخل
ظافر: ليش ما نمتي؟!

مُـرجان: حبيت أكعد وحدي شوية وبعدها أنام، وأنتَ؟!

تقرب يمشي بأتجاهي، أحتضن وجهي بين كفوف أديه مقبل جبيني
ظافر: رغم حَزت خاطري منج بس ماكدرت أنام قبل لا أكتبلج شي.

مُـرجان: أسفة عمو بس الجان يصير فعلاً شي تافه ومجرد راح يخلق مشاكل ويشتت هدوء حياتنة.

ظافر: كان المفروض أعرف بهاي المواضيع من أول مرة حتى اخلي حد لكلشي صار يا بنتي، تحسبيها هينة عندي قهرتجن من كلامها؟!

دنكت راسـي وقبل لا احجي نبهني على الكلام اللي راح احجي
ظافر: لا تكذبين عليه فاهمج اني، احجيلي الحقيقة ليش تكتمتي على الموضوع؟!

مُـرجان: خفت عمو، خفت تمل من المشاكل الداتصير بسببنة وفعلاً تتخلى عنه.!! ما أعرف شدايصير وليش احنه صفى مكانة يمك بس اللي أعرفة ماما الله يرحمها محذرتنة نبتعد عنك بيوم وجملة مستحيل انساها "لو طلعتي من بيت الصياد راح تنصادين".

ظافر: وتعرفين معناها؟!

هزيت راسي بنفي لأن حبيت اسمع منه، ممكن اللي فاهمتة اني عكس المعنى الحقيقي
ظافر: مو اني الصياد الراح اصيدج مرجانة، الصياد اللي خايفة منه امج نفسة وحش الغابة.

مُـرجان: منو؟! عمامي؟!

ظافر: راح يجي يوم واحجيلج كلشي بس هسه هوني على أخواتج وفهميهن ظافر مستحيل يجي يوم ويعوفهن ولا يغيره عليهن كلام ومشاكل، تمام؟!

أبتسمت ممتنة لكلامة
مُـرجان: الله يديمك النه عزوة وسند.

ظافر: حبايبي أنتو، تصبحين على خير.

تركني وطلع واني كعدت ورة المكتب وسحبت دفتر مذكراتي وأول شي سويتة قريت الورقة الكاتبها الي
ظافر: (وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى) وربنا اعطانياكم أنتو وامكم نعمة اشكر ربي عليها طول عمري يا يميني.

فهمت قصدة انو مكتفي بينا ومستحيل يجي يوم ويتركنة لغيرة، متمسك بينا بكل ما عنده من طاقة، تعب علينا وصلنا لأماكن تليق بينا وبي، ترك محافظتة أحد محافظات الوسط وأستقر بأحد محافظات الشمال لخاطر راحتنة، شلون ممكن نجازي؟! أقل شي ممكن اسوي لخاطرة ما ادوخة بكلام أهلة أو مشاكل أختة وجدان ويانة.

فرغت طاقتي بالكتابة ورجعت لغُرفتي، وخلال هاي الفترة كلها اني ما لازمة تلفوني، فتحتة وأول شي صار عيني عليه هي رسالة من آشـور "أفتقدتيني فعلاً؟!"

آشور صديقي وزميلي من أيام الجامعة، درسنة سوة وحصلنا وظيفة بنفس المركز، كلش مقربين لبعض بس آخر فترة اتحول شعور آشور أتجاهي، من شعور صداقة لـ حُب، وبسبب هذا الشي تغيرت علاقتنة من جهة رفضي ومن جهة أصراره، كل الأمور اللي كنت اسويها وياه بدافع الصداقة صار يحاول يقنع عقلة داسويها بدافع الحُب، مثل هسه أفتقدت وجودة اليوم بالمركز لأن متعودين دائماً سوة وهو فهمها من باب ثاني حسب ما يحب عقلة وقلبة.

تجاهلت رسالتة وماحبيت أرد عليه بهذا الوقت المتأخر لأن راح يفتح موضوع ما اله نهاية بعد ووراية كعدة الصبح، ضبطت المنبه ونمت، ثاني يوم كعدت على صوت غيـد وأديب يحجون بهمس، رفعت راسي عليهم مستغربة، نهضت من مكاني مفزوعة من شفت أديب محتقن
مُـرجان: شبيك أديب حبيبي شصاير؟!

رفع قميصة كدام عيني
أديب: حاولت أكـوي بس أحترك وبقية قمصاني مامكوية.

مُـرجان: ليش ما كعدتني لو صايرلك شي يا عيني.!!

طلع كدامي من الغرفة متنرفز
أديب: لا تعامليني كطفل مُرجانة.

حاولت أخفي أبتسامتي وأعتذرت منه على تعاملي وياه ومثل ما يكول عمي ظافر نعزز ثقتة بنفسة من الصغر أفضل رغم هو صف أول أبتدائي بس واعي وناضج وأكيد الفضل يعود لعمي ظافر.

غرفتة هو وعمي مشتركة لهذا السبب طلبت منه يدخل يجيب الملابس اللي يريدهن حتى اكويهن اله، مطلع قميص أبيض ويحجي وياية بحنية
أديب: راح اتعبج بس غيـد هم ما تعرف تكوي.

مُـرجان: شعندي غيرك حبيبي أنتَ تدلل علينا.

أبتسم وبقى كاعد يمي لما كملت، أخذة من ايدي وتشكر مني ورجع لغرفتة واني رجعت للغرفة غيـد كاعدة تدرس لأن سادس بس وضعها مو طبيعي عيونها متصبغة بلون أحمر مخيف، تقربت حضنت وجها بين كفوف أدية ورفعتة اباوعلها بقلق
مُـرجان: غيـد حبيبتي ليش هيج عيونج؟! يوجعنج؟!

حاولت تبعد وجها عني وما تخلي عيونها بعيوني متجنبة تباوعلي
غيـد: ما نايمة زين مابية شي.

مُـرجان: ليش هيج متعبة نفسج ها؟! السادس يريد طاقة غيـد أذا من بدايتها هيج تهملين نفسج ماراح تستفادين بعدين.

غيـد: راح أغير نظامي أن شاء الله.

سحبت وجها من بين أدية ودنگت راسها على الكتاب، ما حبيت أضغط عليها وكلت انطي خبر لعمي ظافر هو يحجي وياها أفضل
مُـرجان: كَعـدي ياقوت عدها دوام راح أسويلكم ريوك اني.

طلعت للمطبخ حضرت الأكل مرت دقايق واجة أديب وغيـد
مُـرجان: وين ياقوت؟!

غيـد: كالت قسمها مسوين عزيمة وهي ماتروح لأن ماتحبهم.

هزيت راسـي وأنداريت على أديب
مُـرجان: عمو ظافر بعده نايم؟!

أديب: هايجة عنده الشقيقة وطلب مني اطفي الأضوية وكال كول لمرجانة اذا ما تصير زحمة توصلني اني وغيـد للمدرسة.

مُـرجان: تمام كملو أكل وفرشو أسنانكم لبين ما أغير ملابسي.

توجهت للغرفة غيرت ملابسي وطلعت عليهم، بعد ما كملو وصلتهم لمدارسهم وانطيتهم مصروفهم مثل ما معودهم عمي ظافر، رجعت للبيت ومضى الوقت بين شغلات البيت وترتيبة، عمي ظافر ما طلع من غرفتة إلا قبل الظهر بفترة قصيرة ملامح وجهة وأنتفاخ عيونه يوضح مدى أذيتة
مُـرجان: شلون صرت عمو؟!

هز راسة بمعنى زين وكعد على جهة مدنگ راسة محتضنة بين كفوف أديه
مُـرجان: عمو اسويلك مساج لراسك شوية يمكن ترتاح؟!

ظافر: لا بنيتي تسلمين.

بقيت بجانبة ماحبيت أتركة وحدة ممكن يحتاج شي، بعد فترة راح للمطبخ واني وراه
مُـرجان: شمحتاج عمو اني اسولك؟!

ظافر: لا اني اسوي بس راح نتعبج اليوم تجيبين أخوانج من الدوام.

مُـرجان: تمام ماكو مشكلة هسه اكعد ياقوت واني اروحلهم.

ظافر: ليش ياقوت ما رايحة لدوامها؟!

مُـرجان: اي ماراحت اليوم.
ظافر: بيها شي؟!

مُـرجان: لا لا بس تكول قسمها مسوين عزيمة بيناتهم وهي ما تحب أجوائهم.

هز راسة واني تركتة ورحتلها، طول فترة ما أغير ملابسي اني ألهج بأسمها اريدها تكعد بس ماكو اي فايدة حتى ما تحركت، تقربت سحبت الغطوة بقوة
مُـرجان: كافي نوم ياقوت مو داحجي وياج؟! لو حاجية ويا الحايط كان هسه رد عليه.

فتحت عيونها باوعتلي ورجعت غمضتهن، اللي يشوف حالتها يكول صار أيام ما نايمة، تحجي بصوت نعسان وتعبان بنفس الوقت للحظة توقعت بيها شي
ياقوت: نعسانة والله شرايدة مني؟!

مُـرجان: راح اروح اجيب أديب وغيـد من الدوام بس أكعدي جهزي الغدة لما نرجع تعرفينهم يرجعون جوعانين خطية، وهم عمو ظافر اليوم هنا ماراح للدوام لأن مريض لا تخلينة وحدة خاف يحتاج شي.

ياقوت: تمام شوية وأكوم.

تركتها وطلعت عمي ظافر مسوي چاي وكاعد بالصالة انطيتة خبر وطلعت بالأول لمدرسة أديب اخذتة وبعدين رحنة لمدرسة غيـد وكفنة ننتظرها لأن بعدها ما طالعة، وأديب شاركني تفاصيل يومه لما أجت غيـد صعدت يمة كدام وساكتة حتى ما سلمت
مُـرجان: السلام لله عيني.

ما جاوبتني وباست أديب من خدة بهدوء وبقت دايرة وجها عني، توقعت متضايقة من شي بالمدرسة وماتحب تحجي كدام أديب لهل سبب ما لحيت وياها، رجعنة للبيت وأديب اول شي سواه راح لأبوه يحجيلة تفاصيل يومة واني وغيـد دخلنة للغرفة نغير ملابسنة واللي صدمنة ياقوت بعدها نايمة، صحت بيها بصوت عالي من جهة مقهورة من كلام أديب ومن جهة قلقة على حالة غيـد، حركت نفسها بهدوء ولا كأنو موصيتها تكعد وتجهز الأكل
ياقوت: ها رجعتو؟!

توجهت لشباك الغرفة فتحتة واني أدردم عليها وصدمتني من فزت من مكانها بسرعة والسبب سمعت صوت "صفير"
ركضت على الشباك تباوع لسطح جيرانة
كان أبنهم "بشار" يطير حمام، مسدت بكف أيدها على جهة كلبها وتحجي ولهانة
ياقـوت: آه يَالمطيـر حمام وأنتَ طاير بكلبـي.

مُـرجان: صار ساعة اكعـدج ما كعدتـي وطفرتـي علـى صوت صفير؟! هاي تالـي عمـرج تحبين واحـد مطيـرجي؟!

ياقـوت: شبـي المطيـرجي مو بشر؟!

مُـرجان: عقلج اللـي ماعرف وين محنطتة وبـ اي زاوية دافنتة رجعـي لراسج واحترمـي نفسـج ياقـوت.

ياقـوت: ليـش هي بأيــدي؟! غير القلب وما يهوى!!

مُـرجان: هسه لو مطيـرجي وعنـده اخلاق بيها باب وجواب بـس مطيـرجي ومهتلف؟! هاي واكفة ترة.!!!

ياقـوت: انـي احـب المهتلفين.

مُـرجان: لحـد هسه ماخذتج علـى كـد عقلج!! لا طلعينـي عـن طـوري وتزوديها.

انـدارت عليه مغيمة وجاوبتنـي بحزن
ياقوت: شسالفة مُرجانو يومية لازم ترزليني؟!

أخذت نفس عميق أصبر نفسي على أفعالها ردت أحجي بس قاطعتني
ياقوت: شبيج والله خوش والله بس أنطي فرصة لعقلج يتقبلة وراح تتغير نظريتج عنه.

مُـرجان: اكللها مهتلف تكلي انطي فرصة لعقلج.!! أنتِ صاحية؟!

غيـد: عوفيها بنية ومن حقها تصير مضحكة لكل عفطية المنطقة.

ياقوت: لا تدخلين بكلام الكبار غيـدو.

غيـد: الكبيرة اللي تحب واحد مطيرجي؟!

أشدت الكلام بيناتهن ياقوت متنرفزة من كلام وأسلوب غيـد البارد المستفز وغيـد اللي متقصدة تحجي وياها بهيج طريقة حتى تحسسها بتفاهة عقلها، بس اللي ما توقعناها ثوران غيـد وعصبيتها المفاجئة، صارت تصرخ بصوت عالي على ياقوت وتشمر عليها كلام كبير حتى ياقوت سكتت من صدمتها
مُـرجان: هوب هوب غيـد شبيج؟!

غيـد: أختج حيوانة ما تفهم الكلام إلا تخلي راسنة بالطين يلا تصحى على نفسها؟! ما كافي المصيبة الصارت قبل؟! نسيتن لو تريدن اذكرجن؟!!

أستمرت بالكلام والمعاير لياقوت حاولت اسكتها حاولت أخليها تهدأ بس كل محاولاتي باءت بالفشل، ما سكتت إلا من إجة عمي ظافر على صوت صياحها، دخل مرعوب وأنرعب أكثر من شاف حالة غيـد الواكفة بزاوية ترجف ودموعها غرگن وجها وبدون اي سبب يستوجب
ظافر: شبيج بابا غيـد؟! ليش صوتج عالي؟!

تقرب منها يمسح على وجها بسبب حالتها اللي تغيرت 180 درجة وهي عيونها متشخصة على ياقوت، عيني تفتر على كل شبر بيها وكل طولها يرجف، من عجز عمي ظافر يسمع جواب منها أندار علينا معصب من خوفة وقلقة نتر بينا بحدة
ظافر: ما تحجن شصاير؟! شنو اللي يستوجب تتعاركن عليه هيج ها؟!!!

قبل لا أنطق بحرف صرخت مفزوعة من طيحة غيـد
وأرتطم راسها على الأرض بقوة مخيفة،
لازَمتها نوبة صـرع وأول مرة تصير وياها،
ركضنة عليها اني وغيـد بس صيحة عمي ظافر بينا خلتنة نتراجع ونبتعد عنها، قلبها على صفحتها ومخلي ايده جوه راسها بقت أكثر من دقيقة تقريباً يلا هدأت، رفع راسها مخلي على رجلة ويمسد على وجها بهدوء وهي تفتح وتغلق بعيونها بتعب
ظافر: لا تخافين بابا لا تخافين هاي احنه يمج.

بقى يمسد على راسها ويحجي وياها بهدوء يطمنها لما غفت، شالها وطلع من الغرفة واني وياقوت نمشي وراه والخوف مستحل كلوبنا، خلاها بغرفتة وطلع سد الباب بهدوء
ظافر: تحتاج مكان هدوء.

تقرب من أديب واكف يم باب غرفتنة وجامد، واضح شكد خايف من الموقف والرهبة صايبة كلبة، مسد على شعرة يحاول يطمنة
ظافر: أختك تعبانة شوية مابيها شي لا تخاف، روح يمها لما مُرجانة تحضرلك الأكل.

ما نطق بحرف ودخل يم غيـد، أشرلنة عمي ظافر نمشي وياه، وسبقنة للمطبخ أندارت عليه ياقوت خايفة
ياقوت: شراح نحجي؟! شلون إذا طلع سامع كلامها؟! والله يطيح حظي.!!

ماعرفت شجاوبها ولا عرفت أزيح خوفها لأن غيـد حجت هواية حجي وهواية أسرار المفروض تموت بيناتنة بس بلحظة غضب منها ما بقت كلمة بكلبها وكل هذا بصوت عالي وواضح يعني أكيد سمع، بقينة وحدة تباوع للثانية وحيرتنة ما تنقاس، فزينة على صوت عمي ظافر يصيحنة، سحبت ياقوت من أيدها ودخلنة المطبخ لا اني ولا هي كدرنة نخلي عيونة بعينه
ظافر: ماكو شي يستوجب خوفجن بس أريد اسألجن كم سؤال أكعدن.

كعدنة كدامة وهو بدأ يستفسر عن حالة غيـد وشنو السبب اللي وصلها لهاي المرحلة وهي بطبيعتها هادئة وتقابل مغثة الكل بأسلوب بارد ومستفز، وما كان اكو جواب لأن فعلاً ما نعرف ليش هيج أنهارت بس ياقوت كان عدها كلام ثاني
ياقوت: هي صار فتـرة هيج غريبة وتتصرف بطريقة ما مألوفة.

ظافر: شلون يعني وضحيلي أكثر؟!

ياقوت: جانت هواية تتجادل وياية بس بأخر فترة بطلت ودائماً معتزلة عنه بحجة الدراسة وسادس وضغط وحتى قبل يومين بالليل لكيتها بالمخزن كاعدة تبجي ومن سألتها كالت مشتاقة لماما وماكدر أبجي كدامكم وهم مداتنام زين بالزايد ساعتين بالليل وساعة من ترجع من الدوام.

ظافر: ومن صاير كل هذا ليش ساكتة؟! ما خفتي على أختج يكون بيها شي لا سامح الله؟!

ياقوت: جانت تنطيني أسباب مقنعة مادري راح يصير هيج والله.

دنگت راسها تبجي ومحملة نفسها سبب حالة غيـد حالياً، ومع ذلك عمي ظافر ما حاول يلومها أكثر ووضحلها حالة غيـد هاي الها سبب ثاني غير العركة اللي صارت بيناتهن
ظافر: راح أخذها العصر للطبيب ونطمئن على وضعها وأن شاء الله مابيها إلا العافية، كومي بابا غسلي وجهج وتعالي ساعدي أختج وراها دوام.

طلعت ياقوت من يمنة واني ملتزمة الصمت ومدنگة راسي، خفت اخلي عيني بعينة ويلومني بنظراتة ويكلي وينج عن أختج وهي واصلة هاي المرحلة، غمضت عيوني بقوة من حسيت أيدة على راسي
ظافر: أذا أريد ألوم احد ألوم نفسي مو بس ذنبج ذنبنة كلنا لأن لا لاحظنة ولا حسينة بيها شي.

مُـرجان: والله ما هاملتها بس تعرف طبع غيـد ماتحجي اي شي ولا تحب تشاركنة حزنها.

ظافر: تصير بنيتي تصير، كومي جهزي الغدة لأخوانج هسه جوعانين وأنتِ هم أكلي حتى تروحين لدوامج.

مُـرجان: لا أريد اروح وياكم للطبيب.

ظافر: راح أخذ ياقوت وأديب ماراح تبقى وحدها لا تشيلين هم.

رفضت أدوام وبقيت مُصرة أروح وياهم بس هو هم كان قافل وما تركني إلا من أقنعني أدوام وهو يشاركني الأخبار أول بأول، جهزت الأكل ونجمعنة بس غيـد ماقبل عمي نكعدها، محد بينا كدر ياكل كلنا صافنين والف فكرة وحسبة بعقولنا، تركتهم وطلعت لدوامي بعد ما وصيت ياقوت الف مرة تنتبه لغيـد، بس ماكدرت أكون طبيعية طول اليوم ولساني ما بطل يلهج بالدعاء لغيـد.

أنكسار، خذلان، ضياع، لوم، صرخات مكتومة، مشينة خطوة وخطوتين وثلاثة نحو التجاوز ومحاولة عيش حياة هادئة بس ضاع الطريق وتلاشت الرغبة والأصرار يوم سمعت حالة غيـد، جملة وحدة كانت كافية تهدم عائلة كاملة
ظافر: أختـج طلعت تتعاطى مُـخدرات مُرجانة...


َ
َ
َ
َ
َ~~~~~~~~~~~~~~

توقعاتكم طرگاعاتي؟! 🍊

•أول بارتات من قصتنة حتكون توضيح للأحداث بشكل شبه سريع وبعدها راح نتعمق بالأحداث.

• ياريت الكل يعبر عن رأيه بالتعليقات بأحترام سواء بهذا البارت أو البارتات القادمة بعيداً عن الكلام واللفاظ البذيئة اللي ما تليق بيكم 🤎.

•أي شي بخصوص القصة راح ينزل بستوريات الأنستا [ itsara.kh ]

Seguir leyendo

También te gustarán

240K 31K 48
لو كنت جلادًا على قلوب البشر وأفعالهم تأكد أن الأمر لن يُحتمل ولو كنت قديسًا بلا أخطاء تأكد أن المكان لن يُناسبك.. هنا نحتاج شخص قلبه لين حتى يغفر وك...
17.4M 895K 181
حينما يحاسبنا على الذنب أهل الذنب أنفسهم! قد كان يطمح في حياة هادئة، شاب اقتحم الحياة وفتح ذراعيه لها فلم يجد نفسه إلا شريد لا يعرف أين الطريق و أصب...
473K 35.8K 14
عَالم مظلم مغمور بالغموض حكاية خطت ورُسمت بالوان الغموض والخفية سَنشاهد التقاء روحين للتصدي للماضي الأليم والمواجهة مع التحديات الجادية هل ستجد ال...
102K 6.5K 5
حدقت بيها بشكل مطول زفرت حيل ونهضت أفتر مسحت وجهي مسستحيل أقبل بالي تريدة وجاي تحجي مسسسستحييل وگفت گبالي بنظراتها الحادة.. -أنسي وهذا گلبج تبردينة...