تسعة سنوات

By Catalia_1

2.5K 145 215

لم أكُن أنوي قتلها، ولكن هو مُصمم و مُصر على قتلي منذ تسعة سنوات.... و لكن... هل يمكن للمرء العاقل و المنطقي... More

مناظرة الظلام..
لحظة ضعف..
لقاء
حُكم
تغيُر
المجهول المنتقم!
حادث
كبداية زواج !
زواج...!؟
"بداية النهاية"
أعتذر!
أنتِ لي
جريمة أخرة!
"حبيبته"
" ربما أحببتك"

الجانب اللطيف لمارفن

117 10 15
By Catalia_1

بعد مرور عشرة ايام

هذه العشرة ايام لم تمر بهدوء و لا حتى بسلام
كانت مليئة بالشتم ...الضرب ... و كل ما هو مسيء

كما العادة الهدوء و الصمت كانا سيدا المكان في حال عدم تواجد إليكساندر

و لكن

فُتح الباب بهمجية و قوة طارداً ذلك الهدوء و دخل ذلك الثور إليكساندر
و كان واضحة من تعابير وجهه أنه غاضب كالثور الهائج
و لكنها أزالت نظرها عنه لتعيد نظرها نحو الحديقة من خلال الحائط الزجاجي لأنها تعرف سبب قدومه
سمعت صوت خطواته يقترب منها إلى أن وقف حدوتها و لكنها لم تلقي له بالاً ... و قدومه إليها يعني أنه لن يحدث خيراً
و أنه يريد أفراغ غضبه بها لا أكثر كما في العشرة ايام السابقة
فقط يأتي و يضربها إلى أن يشفي غليله و يخرج


أمسكها من شعرها و سحبها لتستقيم و من ثم
أفلت شعرها ثم لكمها على وجنتها جاعلها تسقط أرضاً نظر لها و هي تريد الاستقامة ليضع قدمه على كتفها و دفعها للخلف

مسحت تلك الدماء القليلة التي خرجت من فمها لترذف


"بأفعالك هذه أنت تثبت أنك لست رجلاً..."

ضحكة ساخرة هربت من بين شفتاه و بعدها احتدت ملامحه ، ليجيبها


"أترين أن كلامك يهمني؟ أو أن كيف أبدو بنظرك هذا يهمني؟ أنتِ كُلكِ على بعضكِ لا تهمني و لست أراك إلا حشرة صغيرة "


أنهى كلامه
بجلوسه على بطنها و بدأ يلكمها حيثما أراد من دون أي ذرة رحمة أو رآفة

ابتعد عنها بعدما تأكد أنه فقدت وعيها ثم
استقام من فوقها
ألقى نظرة عليها ثم تنفس الصعداء و خرج من هناك تاركها ملقاة أرضاً
كانت بنظره آلة لإفراغ غضبه و شهواته لا أكثر ولا أقل
و بقيت بمكانها أرضاً و الكدمات الزرقاء تملأ وجهها و الدماء التي خرجت من فمها كانت قد لطخت الأرض بعض الشيء




بعد مدة ليست قصيرة

فتحت عيناها بتثاقل ... و شعرت أن جسدها مكسراً و لا طاقة لها على الحراك بتاتاً...إعادة غمض عيناها لمدة ليست قصيرة ثم أعادت فتحهم
و بصعوبة بالغة و عجزاستطاعت الاستقامة من الأرض
اتجهت نحو الباب بخطوات متثاقلة و هي تتكأ على الحائط و هي بين الواعية و الغائبة عن وعيها ... اتجهت نحو الدرج تريد النزول و طلب المساعدة من اي أحد

و لكن

ما أن وطأت أقدامها الدرج حتى فقدت وعيها





كان الجميع يجلس في حديقة المنزل يتبادلون الأحاديث
و قد ساد الصمت ما أن أنظم إليكساندر و جلس على أحد الارائك وحده ...ثم أخرج علبة سجائره أخذاً واحدة واضعها بيه شفاهه
شغلها ليرفع نظره ليجد أن الجميع ينظر له
ليقطع ذلك الصمت كلمات أيان



"ما هذه الدماء على يدك؟"



نظر ليده ...و أعاد نظره لايان و لم يرذف اي شيء
و كأن أيان قد حدث الأريكة
أستقام أيان من مكانه متوجهاً للمنزل
و لكن ما أن دخل حتى سمعو صوته و هو يصرخ بإسم إليكساندر بقوة
و لكنه لم يلتفت أو حتى بتزحزح
استقامت مارفن من مكانها ذاهبة إلى أيان و لكن ما أن وصلت للباب ليقابلها أيان و هو يحمل تلك التي وجهها مليئ بالكلمات الزرقاء و الدماء كانت تقطر منها
وقفت مكانها متصنمة تراقب أيان الذي وضعها بالسيارة وغادر من هناك بسرعة
عادت إلى حيث يتواجد الجميع
وقفت أمام الثور إليكساندر لترذف بتشتت و بعض القلق


"مالذي فعلته لها"

و لكن كما العادة لم يجب
لترذف بصوت عالٍ بعض الشيء


"و اللعنة أجب... الفتاة ستموت أن لم يلحق أيان الوصول بها للمشفى"

و أخيراً و ليس آخراً قد نطق ...و لكنه لم يتعب نفسه سوى بكلمة واحدة

"ماذا؟"

لترذف بتجهم

"كيف أمكنك ضربها بهذه الطريقة الوحشية ...أنها فتاة ليست رجلاً ألديك علماً بهذا ... ماذا أن ماتت"


ليجيب بكل هدوء و بروود

"ستذهب للجحيم"

زفرت مارفن أنفاسها لترذف


"تاليسا و جاك هيا لنلحق أيان"

لترذف تاليسا


"عمتي أنا لن أتي"

لترذف مارفن و قد ازداد الغضب فيها بسبب عدم مبالاة اي احد

"حسنا لا احد يأتي ...سأذهب وحدي "

همت على المغادرة و لكن أوقفها كلمات إليكساندر

"لما كل هذا الانفعال و الخوف و القلق على تلك التي يبدوا انك نسيتي من تكون؟"

لتستدير و تعود إليه و ما أن وصلت إليه لترذف


"اليكس كم من مرة أخبرتك أن لا نتحدث في هذا الامر؟
انا اعلم أنني عاملتها بطريقة سيئة و لكن انا حقا قد سامحتها ليس أن إيما ليست غالية عليّ و لكن ما حدث قد حدث و مهما فعلت بدارين فلن تعود أيما و لن يتغير ما حدث و اريد التحدث إلى دارين و سماعها فأنا أعلم أنها تحمل الكثير في جعبتها و تريد الحديث الي فقد بحثت عني كثيراً ما أن خرجت من السجن و لكنني لم أكن أريد رؤيتها و أخبرت الجميع أن لا يدلوها على مكاني...فما حدث كان حادثاً و هي أيضا قد سُجنت لسنتان
اتعتقد أن مدة سنتان مدة قصيرة؟؟ بتاتاً
لذا أنا تناسيت الأمر و اريد بدأ صفحة جديدة مع دارين ...و اريد بعد أن أعود اجلس معك و لدي بعض الأسئلة التي ستجيبني عليها"



أنهت كلامها مغادرة من هناك
و لم يتبعها أحد لأن الجميع ليس مهتماً لما حدث
عدا عن أيان
و مارفن الذي يبدوا أن بعد رؤيتها لها و لمنظرها قد رق قلبها و تريد مسامحتها
استقام مغادر الحديقة متجهاً للمنزل
دخل ليتوجه لجناحه و لكن قد قابله بعقة الدماء التي أمام الدرج و بعض قطرات على الدرج
و لكنه قد تجاهلها تجاهلاً تاماً و صعد
ليس و كأنه هو سبب كل هذا
و لكن لا احساس و لا ضمير فما باليد حيله



كانت مارفن و أيان الذي كان قميصه و يداه ملطختان بالدم فعندما كان يحملها كانت تنزف و لكن من أين لم يعرف بسبب القلق و التوتر الذان لازماه
كان كلاهما يجلسان أمام باب غرفة العمليات ينتظران خروج الطبيب
لقد مر ما يقارب الساعة و للأن لم يخرج أحد ...
مر نصف ساعة أخرى
و قد أصبح الضوء الذي فوق باب الغرفة اخضر معلناً عن انتهاء الطبيب
خرج الطبيب ليستقيمان كلاهما و يتوجهان إليه
لترذف مارفن بتلعثم

"أهي بخير ؟ "

ليرذف الطبيب

"هي ستكون بخير ...و لكن على ما يبدو أنها سقطت من مكان عالٍ بعض الشيء أو أنها تلقت ضرباً ، فلديها ضلعان مشعوران بالإضافة إلى أن قدمها اليسرى أيضا مكسورة ...و ستبقى حالياً في العناية
و سننتظر لمدة 24 ساعة أن لم تستيقظ فربما تدخل في غيبوبة
اتمنى لها الشفاء العاجل"


أختتم كلامه بجملته الأخيرة و غادر
لترذف مارفن بنبرة هادئة و مائلة للبكاء


"يبدوا أن الماضِ يعيد نفسه ... أيما أيضاً دخلت في غيبوبة و للأن لم تصحو ..هل.."

صمتت قبل أن تكمل كلماتها و سقطت تلك القطرات المالحة من كلتا عيناها
ليحتضنها أيان و يربت على ضهرها
قبل فروة رأسها ليرذف مطمأناً اياها

"هي ستكون بخير "


"اتمنى ذلك"


بعد مرور أسبوع


قد عادت هذا الصباح للمنزل برفقة أيان و مارفن ...بعد أن طمئنهم الطبيب أن وضعها جيد و يمكنها الخروج
و لم تعد بحاجة للبقاء في المشفى
كانت مستيقظة و مستلقية على السرير لا تستطيع الحراك بسبب ما يخالجها من الم بسبب ضلعاها المكسوران
و لا السير لقدمها المكسورة
فقط كانت تناظر السقف بهدوء
و فكرة تأخذها و فكرة تعيدها
و لكن قطع هذا الصمت طرق الباب و من ثم دخول مارفن
أغلقت الباب و تقدمت جلست على حافة السرير لترذف

"ايمكننا التحدث؟"

لترذف دارين و هي تنظر لكل مكان عدة عن وجه مارفن فلا تشعر أن لها الحق حتى في النظر إليها لترذف

"انا من يجب علي سؤالك أن امكننا التحدث؟"

لترذف مارفن بنبرة هادئة و حانية

"هاتي ما لديك ...أخبريني بكل ما تودين ...كلي آذان صاغية"

"انا اعلم أنني مهما اعتذرت و مهما فعلت لن يتغير شيء و لن تسامحيني لا أنتِ ولا البقية اللذين لا اعرفهم حتى ... و لكن ما حدث لم أكن أقصده
ظننت أنه شجار عادي كسوابقه ، أن اضربها انا في المدرسة و هي و زميلاتها يضربني في الشارع و لكن ...
سيدة مارفن انا حقا اعتذر منك و انا لا اطلب منك تقبل وجودي ولا حتى معاملتي بلطف ....يحق لك فعل ما تريدين
و لكنني اود و أتمنى أن نفتح صفحة جديدة و نتعرف على بعضنا فلا انا ولا انت لا نعرف سوى اسماء بعضنا و اريد ان اكون بمثابة ابنة لك أن اردتي هذا طبعاً "


أمسكت مارفن بيد دارين لتحيطها بكلتا يداها لترذف

"انا سامحتك منذ مدة يا ابنتي "


لمحت مارفن تلك الدمعات التي سقطت من مقلتا دارين لتمسحهم و ترذف

"دارين إلى هنا و يكفي و سنغلق الموضوع و سينتهي هذا و لن نفتحه مرة أخرى ... و سنعيش مع بعضنا و سنكون عائلة واحدة إلى الأبد "

"لا اعلم مالذي يجب علي قوله!؟"

"لا شيء ...لا تقولي شيء فقط اعلمي بأنني من الآن فصاعدا والدتك
و ما حدث قد مر عليه تسعة سنوات أكل هذه المدة ليست كافية لجعلنا نفكر بعقلانيا و نسامح بعضنا , و الان انا سأذهب لكي ترتاحين و عندما يحين موعد العشاء سأتي و نتناوله انا و أنت معا"


"حسنا"


غادرت مارفن و لكن كلماتها لم تغادر بقيت عالقة بين خلايا دماغ دارين و كأنها غير مستوعبة أن مارفن سامحتها و أنها مستقبلة وجودها
طرق الباب ثم دخل
ليرذف و هو يتقدم نحو الأريكة التي تقابل سريرها

"كيف تشعرين؟"

" افضل من الصباح"

"هذا جيد ، دارين اريد ان اسألك سؤالا؟"


"تفضل"


"لماذا تزوجتي من إليكساندر ؟"


"أيان لقد سألتني هذا السؤال ... و الا تعتقد بأن السبب واضحاً ؟"

"دارين أنا لا اقصد السبب ما اقصد لماذا قبلتي ، لما لم ترفضي
انا اعلم بانك لم تكوني تعلمي اسمه بالرغم من أنه شيء غريب اخفائه اسمه عنك و لكنني متيقن بأنك كنتِ تعلمي بأنه اخ إيما "


"أجل كنت اعلم بأنه اخ إيما و لكن انا لم أكن مخيرة ، أنا أُجبرت على القبول و الا لكنت خسرت..... أيان ارجوك لنغلق الموضوع و لا نفتحه مرة أخرى"


"اتعنين أنه اجبرك ؟ بماذا ؟ و ماذا كنت ستخسرين لو رفضتي؟ ارجوك اجيبي على اسألتي ... ربما سأساعدك ، فربما سيقتلك"

ابتسمت بهدوء ، لترذف بهدوء مماثل لابتسامتها

"لقد قلت إنه سؤال واحد لذا أنا أجبتك على سؤالك فلا حق لديك لاجيبك على هذه الاستجوابات
و لكن اتعلم ماذا !؟ الآن بدأت تعرف سبب زواجه بي ، ساختصر عليك كل الأسئلة و ارجوك اكتفي بهذا الجواب ... هو تزوجني ليقتلني لا اكثر ولا اقل"


رمش عدة مرات يستوعب كلامها ليرذف بتوجس

"و ..و كيف تقولينها هكذا بكل هدوء و انت تعلمين بأنه سيقتلك ، لما لم تهربي"

أغمضت عيناها بنفاذ صبر لتبلل شفتاها و ترذف




"أيان يبدوا انك لديك مئات الاسئلة التي لن اجيبك عليها ، لذا ارجوك لنغلق الموضوع فهذه ثاني مرة نتحدث بها مع بعضنا لذا لتكن لي خير صديق إلى أن أموت على الأقل و لا تكثر الأسئلة و انا سأخبرك بكل شيء ذات مرة"

"اتعديني؟"



"اعدك "


لترذف هذه المرة دارين


"انا سألك سؤالاً "


"اسمعك تفضلي"


"بما أن كلانا لا يملك شيء ليفعله و أن الملل هو ما يملئ المكان
تحدث عن نفسك ، ماذا تفعل أعني اتدرس أم تعمل ؟ و هكذا أمور"


"حسناً ، أنا أيان اخ زوجك، عمري ٢٥ ، طولي مئة و خمسة و ثمانون ، جميل للغاية و مشهور و املك عدة معجبات و .."


ليقاطعه صوت ضحكة دارين ، لترذف و لا تزال الابتسامة مرتسمة على ثغرها


"لقد سألتك ماذا تعمل و لم أقل لك قدم لي معلومات للهوية او امتدح لي نفسك ؟"


"حسناً...حسناً ، أنا أيان الجميل اعمل في الشركة مع اخي الشرير .."


لتقاطعه دارين


"اوافقك الرأي بأن أخاك شرير"


ليرذف بتكهم


"داارين ...كلما تحمست في الحديث تقاطعيني ، لن أتحدث مرة أخرى "


"حسناً اعتذر ، اكمل مديح نفسك ايها الجميل"


ليكمل أيان مدحه لنفسه مرة يتظاهر بالنرجسية و الغرور و مرة يتحدث بطريقة يجعل بها دارين تضحك على طريقته
بالرغم من أن هذه ثانِ مرة يتحدثان لبعضهما و لكنها تشعر بأن أيان شخص جيد و تندمج معه



في صباح اليوم التالي



استيقظت دارين لتجد من لم تتوقع رؤيتها وجها لوجه او حتى مقابلتها تجلس على الأريكة
رمشت عدة مرات لتعيد نظرها نحوها لترذف بأستغراب


"تاليسا؟"


لترذف بهدوء


"صباح الخير"


اعتدلت في جلستها و قد تكشرت ملامحها لما خالجها من الم
لترذف


"صباح الخير !!"


لكنها لم تتلقى أي إجابة من الأخرى سوا أنها من الواضح تريد الحديث بشيء ما و لكنها لا تريد أيضاً ، لترذف دارين


"هاتي ما لديك ، افصحي"



"حسنا دارين ، انت تعلمين أنه انا و انت ليس بيننا اي علاقة صداقة أو اي خلافات و انا لم اتحدث معك منذ قدومك إلى هنا للان ليس كرهاً بك و لكن لم اعلم مالذي يجب علي فعله لأن علاقتي بك منذ أن كنا في المدرسة ليست ثابتة تارة نتحدث و تارة و كأننا لا نعرف بعض و.."


لتقاطعها دارين


"اين دفاتري؟"


ارتبكت تاليسا بعض الشيء و لكنها أجابت


"ظننت انك نسيتي امرها، أنا حقا اعتذر منك و لكن الدفاتر ليست بحوزتي"


رفعت حاجبها الأيمن بأستنكار لترذف بتوجس!


"اين هي؟ احرقتيها؟ ام مزقتيها؟"


"لم امزقها أو حتى أحرقها ...انها مع إليكساندر "


لترذف دارين بنبرة متسألة و متجهمة


"ماذاا؟؟ لما أعطيته اياها انا تركتها معك و ليس لتعطيها لأياً كان ... و كيف تعطيها له و انت تعلمين أنها خصوصية "


"هو اخذها مني... كنت أضعهم في صندوق و كتبت عليه اسمك لكي لا انسى أنه يحوي دفاترك و اقسم لك انني لم أقرأهم و عندما نقلت بعض حاجياتي إلى هنا قد رأى الصندوق فأخذه حاولت منعه ولكن لم استطع"


لترذف دارين باسترزاء


"لا اعلم كيف اشكرك على حفاظك عليها حقا ... حطمتِ كل توقعاتي بك "


لتستقيم من مكانها و ارذفت بهدوءها الذي عهدته دارين و كانت تحبه


"اعتذر"


ثم غادرت بهدوء
أغمضت عيناها
و لكنها فتحت عيناها و استقامت بجلستها و من ثم جلست على كرسيها المتحرك
فتحت الباب و خرجت متجها نحو مكتب إليكساندر
لم تطرق الباب حتى ...دخلت و لحسن حظها لم يكن موجود ...اتجهت بكرسيها نحو الرفوف الممتلئة بالكتب ...و قد بحثت عن دفاترها فقط في الرفوف الأولية والعالية لا تصل إليها ولا تستطيع الاستقامة على قدم واحدة ، و لكنها لم تجدها
بحثت كثيراً و لكن دون جدوى فكأنها تبحث عن أبرة في وسط كومة قش
أوقفها عن الاستمرار بعد تلك المدة ذلك الصوت


"عما تبحثين؟"


التفت إليه لترذف


"لماذا اخذتهم؟"


الآخر و كأنه لم يسمعها ليرذف


"مالذي تنوين سرقته؟"


ابتسمت بأستهزاء لترذف



"سرقة؟ انصتوا من الذي يتحدث عن السرقة و عن أخذ اشياء الآخرين !؟
لماذا أخذتهم و ما علاقتك بهم؟"


جلس على كرسيه خلف مكتبه ...ليشعل سيجارته إزالتها من بين شفتاه ليرذف



"أكنت تخططين لقتل تاليسا؟"


عقدت حاجباها من سؤاله لترذف


"ماذا؟؟؟"


"الدفتر الذي يحوي كل صغيرة و كبيرة تخص تاليسا ما هذا ؟ أنت أما مهووسة بها؟ او تريدين قتلها؟ لا احتمال ثالث"


تجاهلت تحليلات احتمالاته لترذف بنبرة أمرا بعض الشيء


"اعدهم لي "


اطفئ سيجارته و هو لم يكملها بعد حتى ثم أستقام من مكانه متجه نحو الرفوف العلوية ، أزاح الكتب ثم أخرج من خلفه ثلاث دفاتر
أخذهم و اتجه جالساً على الأريكة بقرب المدفئة
قلبهم يميناً و يساراً
ليرذف و هو لا يزال ينظر لهم بأشمئزاز


"محتواهم تافه "


"لم اطلب رأيك في محتواهم ...اعدهم لي"


نظر لها بخبث ليرذف


"اتريدينهم"


أغمضت عيناها بنفاذ صبر لتتجه نحوه راغبة بأخذهم
و ما أن اقتربت إليه ليلقيهم في المدفئة
توسعت عيناها على مصرعيهما لتصرخ بينما تنظر لدفاترها التي تلتهمها النار



"لماااذا فعلت هذا؟؟"


سقطت دمعة من حجر عيناها لتمسحها بكم قميصها بعنف لترذف و هي تنظر صوب عيناه دون خوف او تردد


"أقسم لك يا إليكساندر أنني سأنتقم منك ليس فقط لأجل هذه الدفاتر ، و لكن اتعتقد أن ضربك لي أو شتمك أو حتى إشباع رغباتك كلها أنا سأنساها أو اتجاهلها
أقسم لك بمن احل القسم ، اقسم لك بعدد النجوم و الذارت ، أقسم لك يا إليكساندر أنني سأأخذ بحقي منك و لو قبل موتي بساعة ... فقط انتظر ... لن يبقى الوضع هكذا فالدنيا عجلة و ستدور ذات يوم و ستنقلب الأدوار و سأذكرك بكلماتي"


لم تنتظر منه اي كلمة أو حتى رد فعل فقط خرجت من هناك

متجهة لغرفتها ... دخلت ثم أغلقت الباب و اقفلته
لتغمض عيناها و بدأت تبكي
فهذه الدفاتر ليست مجرد اوراق و إنما هي تعني لها اكثر من الكثير فهي
تحتوي الكثير من يومياتها و بعض اسرار لها و لعائلتها
و لكنها الآن أصبحت رماد
تنفست الصعداء و مسحت اثار دموعها لترذف بصوت منخفض فقط لتسمعه هي


"فقط إلى أن اصبح افضل و سأبدأ يا أيها الثور و لنرى من سينتصر على الاخر...غبي"

                                 ***

رأيكم ؟

العنوان ما راضية عنه بس انا بدي انشر هالبارت اليوم لهيك حطيت اول عنوان خطرلي
و حتى اتوقع انه فيه كثير اخطاء املائية لانه هالبارت مدري كيف كتبته ، لانه هالفترة عندي امتحانات و عم اسهر لاكتبه 🙂 ان شاءالله يعجبكم

ادعو لي اقدم منيح 🙂

اراكم في البارت القادم 🙂🤍

Continue Reading

You'll Also Like

3.4K 208 19
" البشر يتغيرون كما تتغير مشاعرهم ، قد تكون أدريان الذي عرفته ميرال ، لكنها ليست الطفلة التي تشبثتَ بها ، لا تحاول حجب الحقيقة بكذبة تروقك " " أنا م...
4K 59 20
"هل كان الأمر يستحق كل ذلك الظلام منك،ام انني التي تمسكت بالأمل بافراط،اكان لنا مستقبل حتى،لكنني مازلت واثقة انه لو عدت بالزمن ساختار ان اخوض معك هذه...
188K 9K 51
My name is Alex Cruz, I'm a omega, so I'm just a punching bag to my pack. But Emma, Queen of werewolves Sam, queen of dragons Winter, queen of vampi...
2.6K 195 10
هيون اوك ابنة السياسي الفاسد ... يونغ ايل التي تحولت حياتها الى جحيم فجأة .. مي تشا ذات الحياة القاسية و الذكريات المؤلمة ... ما يونج الوحيدة ... جمي...