حُكم

157 9 13
                                    

لقد مر شهر ...و لكن في اليوم السابع و العشرين من هذا الشهر ...قد ماتت إيما ...أجل ماتت ...و اليوم هو يوم المحاكمة و الحكم على السنوات التي سأقضيها خلف هذه القضبان ...السنوات التي ستضيع هباءا منثورا ...السنوات التي يجب فيها ان ابني نفسي ..ان اقوم بتأسيس مستقبلي الذي ضاع قبل ان اجده ...

عند الساعة الرابعة مساءا ...فتح باب الزنزانة و دخل رجل شرطي و أمرأة كذلك وضعو الاصفاد حول معصماي و أخذاني لقاعة المحاكمة...حيث عندما دخلت كانت ممتلئة ...عائلتي جميعهم ..عائلة إيما ...المدير و المدرسين...و بعض الطلاب ..و تاليسا

نظرت لهم فقط عند الولهة الاولى من دخولي ثم اشحت انظاري عنهم ...نزلت الادراج و وقفت في مكان المجرمين... و بجانبي كان يقف المحامي و في الجهة اليسرى كانت تقف والدة إيما و بجانبها المحامي الخاص بها ...التفت و نظرت خلفي ...لتقع عيناي على عينا تاليسا ...نظرت لها لمدة ليست قصيرة بتاتا ...لماذا جاءت؟ ...و لماذا نظراتها نحوي منكسرة؟...لماذا كانت تناظرني؟...أتشعر بي؟ ...أمهتما لأمري؟ ...قطع ذلك التواصل البصري دخول ثلاث قضاة لالتفت نحوهم

طلب منا التحدث و لقد كانت والدة إيما لا تصمت ...اخبرته بكل ما حدث في اخر مشكلة ...و لكن لم تخبره عن السوابق ...بعد ان انهت كلامها ....انا ايضا تحدثت عن كل المواقف الصغيرة قبل الكبيرة التي فعلتها إيما و قد كان منصت للطرفان و أحيانا يوجه أسئلة..و كان المحامي ايضا يقدم حجج و براهين لتخفيف الحكم عني ... بعد ان سمع كلانا طرق بالمطرقة الخاصة به ثلاث مرات ثم ارذف

"سكوت"

قال هذا ليوقف المهامسات التي تحدث ثم التفت للقاضيان اللذان كانا على جانباه ثم استقاموا ثلاثتهم و خرجوا من الباب الذي بجانب مقاعدهم و قد بدء الجميع يتحدث ليرذف احد رجال الشرطة الموجودون ليسكت الذين يتسائلون عن القضاة اين ذهبوا

"فليصمت الجميع ...القضاة سيعودوا فقط ذهبوا للتشاور و القرار على حكم"

بالفعل بعد مرور ما يقارب العشر دقائق عاد الثلاث قضاة ...طول المدة التي لم يكونو متواجدين ..لم التفت او انظر لا لامي ولا لاخي و الا ابي ...لانني مدركة ان امي الان تبكي ..و ابي لا تستطيع تفسير ملامحه اهي باردة ام غاضبة ...ام لا يهمه كل هذا ...ام انه لا يشعر بشيء...إما أخي فهو من يشعر بي ..هو من كان يعبر عما انا فاشلة بالتعبير عنه...

اتخذو اماكنهم ثم ارذف الذي يجلس في المنتصف

"ابنتي دارين سأسألك سؤال و اريد أجابة صادقة و صريحة"

لقد كانت نبرته حنونة لابعد حد و كأنه يحدث ابنته و يريد منها معرفة من الذي سرق الحلوة التي كانت في جيبه و ليس لفتاة قامت بجريمة قتل ...نظراته لينة ...لقد كان ينتظر مني جوابا لارذف

" حسنا ..سأجيب بكل صدق سيدي القاضي"

ما ان سمع جوابي حتى همهم برأسه و ارذف

تسعة سنوات Kde žijí příběhy. Začni objevovat