ست خطوات للنعيم

By sleep_bzbz

72.8K 5.1K 4.4K

"سيدة جراي، هل تقبلين شراكتي؟" "لا." ~ رئيس عملها سابقًا، وطواقًا لِمشاركتها الكثير مِن الأشياء حاليًا. هڨين... More

٠ | مُدخل.
١ | انفصالُ.
٢ جنة ام جحيم
٣ | يوم نَحسّي
٤ | الخطوة الأولى
٥ | عشاء عمل.
٦ | الخطوة الثانية.
٧ | استغليني.
٨ | شائعة مواعدة.
٩ | الخطوة الثالثة
١٠ | اعتذار واعتراف.
١١ | استقالة.
١٢ | خطوة الرابعة
١٣ | بداية الرحلة
١٥ | وعد عيد الحُب
١٦ | الخطوة الخامسة.
١٧ | مطاردة.
١٨ | ماذا بعد؟

١٤ | ثمالة الحُب

2.8K 221 65
By sleep_bzbz

«بسم ﷲ الرحمن الرحيم»

قبل كُل شيء، دقيقة حداد على أرواح شهداءنا في فلسطين، اقرأوا الفتحة وادعولهم.
_____________________

"أنا اسفة، لكن أليست هذه الكاميرا الخفية؟" تساءلت الفتاة بريبة تلتفت حولها عندما وجدت الأمر جاد بحق.

طرف ليون والاحباط يغزو جسده بالتراجع خطوة متنهدًا بيأسٍ. "لا، أنا جاد."

لن اضحك، اقسم أنني احاول الا أفعل، لكنه مُضحك!

حالما نظر لي ليون بطرف عينيه الزاهية وضعت يداي فوق فمي اخفي ابتسامتي، ويسترسل في محاولة اقناع الفتاة، سأبكي له، انه ميؤوس منه بحق!

"يمكنكِ البحث عني، ليون ابيل جراي.. وأنا لا أمزح حقًا." وضع يده فوق صدره كتأكيد على جديته، ورفعت الفتاة حاجبيها تظهر رسمة عينيها المُكحلة طبيعيًا.

ابتسمت الفتاة بأسفٍ تجيب بلطافة حتى لا تحرجه. "أعتذر مُجددًا.." عندما حاول ليون الحديث مُجددًا استرسلت سريعًا تلوح برفضٍ. "أنا عربية، ولا تسير الأمور هكذا في بلادي."

أنها جميلة.

عربيّة هي، لِذا تَتسم بالجمال والرِقة.

غمازة وجنتيها تزيدها جمالًا كُلما تبسمت في وجوههنا، يمكنني الشعور بمدى حماسة وافتنان ليون بِها بينما يحدثها، وأنا فقط احاول استيعاب جمال ورُقي تِلك الفتاة.

مُزاحها ذو حدود، وابتسامتها هادئة تليق بملامحها السِمحة، والان لاحظتُ ملابسها المُحتشمة وتحفظها بعدم التلامس، أنها مُحافظة وهذا يزيدها جمالًا.

"أنتِ جميلة." نبستُ بِلا أدراك لها، واتساع عينيها الداكنة بتفاجؤ جعلني ازم شفتاي بارتباكٍ حتى توردت وجنتيها تلتحف بالحياء واللُطف تشكرني بخفوتٍ بينما تضع خصلات شعرها الدجي خلف أذنها.

"إذن مَا هو اسمك؟" تساءل ليون راغبًا ان يقيم حفل زفافهم في الغد وهذا يزيدها ويزيدني ويزيد صديقتها الصهباء ضحكًا.

تبسمت الفتاة بلطافة تُجيب بهدوءها ورزانتها تنافي تمامًا اختلال ليون. "سديم عاصم."

"سديم؟" نطقت أنا ولوين في ذات الوقت نستسيغ اسمها الغريب على مسمعنا، لستُ بمستنكرة فـ تم تسميتي بهيڨين، لكنه اسمٌ عربي بكُل تأكيد سيكون بمثل اللدغة على لساني.

اومأت سديم بتأكيد تعيد نطق اسمها بحبٍ ووجدت هذا لطيف. "سديم، يعنى انفجار النجم، وهذه فايرو صديقتي."

"ماذا؟" شهقت باستنكار اندفع نحوها مُتساءلة بكُل جدية. "أيسمى السدُم هكذا باللغة العربية؟"

تراجعت الفتاة هي وصديقتها الصهباء فايرو يطالعوني بعدم ترحيب لأندفاعي الهجومي، صككتُ أسناني ابتسم باحراجٍ الوح لهم في محاولة بائسة لجعلهم يشعرون بالراحة مُجددًا. "اوه! أنا فقط لم أتوقع انه يوجد اسم مثل ذلك.." استرسلتُ بخفوتٍ يبدو أن كل شيء يدور حوله."لأنه يلقبني بذلك." لم استطيع تمالك بسمتي في نهاية حديثي وبكُل بساطة أخبرتهم بكُل استرخاء وكأنني اعرفهم مُنذ زمن.

لديها هالة مُريحة، وصديقتها بجوارها من ملامح الحماسة على ملامحها يمكنني الشعرر بمدى ألفتهم.

فثط أريد الصراخ.

نظرتُ لليون لعله يتحدث لكنه فقط يرمقني بنصف عين وابتسامة جانبية ساخرة لاقلب عيناي وانبس بتنهد. "لديكِ اسم لطيف، أدعي هيڨين جراي__"

وكان هذا دور فايرو التي صرخت في وجهي. "جراي؟ وريثها سيد كريستين جراي؟"

امتعض وجه ليون يصحح لها وحاولت كتم ضحكةً على ملامحه الساخطة. "تَعلمين أنه شخصية خيالية؟ أنا الوريث الحقيقي ولستُ معقد نفسيًا ساديًا."

وضعت يداي سريعًا فوق فمي امنع تسرب ضحكةً من انفعاله اللطيف وأاكد حديثه. "لكنه ثرثار قليلًا، و.." أشارت جوار رأسي دليلًا عن جنونه وتؤمي الفتاتان بتفهم، ثم ينظرون له بتأسف وكأنه كائن فضائي.

دفعني ليون بسخطٍ متضايق من حديثي عنه بالسوء، ويحدث سديم بكُل جدية. "إذن أنتِ تَرفضيني؛ لأنني لستُ عربي؟"

ابتسمت الفتاة تحمحم بجدية كذلك تنطق بردها الحاسم مُنافيًا لأنجرافها خلف مزاح ليون. "ليس صحيح تمامًا، بل لأنك لستُ بمُسلمٍ مؤمنٍ."

"ماذا يعني هذا؟" تساءل ليون باستنكارٍ يُبادلني النظر لعلي افسر له، وقوست شفتاي بعدم معرفة كذلك.

استنشقت سديم الهواء تستعد لحسم الوضع أكثر لعل ليون يتركها تذهب كما تشاء دون مجادلة أو تكون فظة الحديث. "معتقداتي الدينية تُحافظ على سلامة مشاعري، لِذا لا يمكنني الزواج بـ شخصٍ من غير ديني."

لو كان معي مثلجات الآن لكنت تناولت معلقة صخمة بكُل فضولٍ اتابع حديثهم، لكن سرعان ما سعلتُ غير مصدقة كلمات ابن العم. "أنا شخص بِلا دين، لكن لأجل سلامة مشاعرك مِن جهلي أود دخول دينك."

صفنت وصفنت الفتاتان في وجه ليون، نحاول استخراج المزحة منه، لكنه فقط يضع يديه داخل جيوب معطفه ويبادل سديم النظر بكُل جدية.. لقد فقد عقله بالكامل.

تمسكت الصهباء بذراع صديقتها ترمق ليون بعدم راحة، على عكس سديم التي بزغ الصراع في عينيها السوداء بذات النجوم المترصعة، صراعٌ بين الاندهاش والإعجاب، واخر غاضب وكأن ليون ضغط فوق طرفها. لا افهم.

"انظر يا هذا!" بدأت حديثها بجدية تشير له بالسبابة بتحذيرٍ ويطرف ليون يعيد رأسه لِلخلف بينما ينظر لها بقليلٍ من الدهشة لتقلبها فجأةً. "هذا الأمر ليس بلعبةٍ، ترغب في الزواج بي فتدخل الاسلام وعندما تحصل على غايتك تردت عنه، لقد سمعت قصص كثيرة عن تلك، وصدقني لا ينتهى أبدًا على خير، لِهذا حُرم ديني ذلك.. فـ ديني دين السلام والأخلاق، دين الحفاظ على كرامة المرء مِن أي تلاعب يحدث حوله."

أنها غاضبة، ورغم ذلك لم يرتفع صوتها، لم تقترب مندفعة، وهذا بكُل بساطة زاد اعجابي بها.

هل رغبة ليون في اعتناق الاسلام جرح مشاعرها؟ أم لم يفترض به قولها بهذه الطريقة؟ لكن حديثها عن دخوله وخروجه من الدين لرغبته في الزواج فقط أمر مُحرم، وهذا وكأن ليون يتلاعب بها حقًا!

رمقت ليون غاضبة كذلك، هذا الحقير.
لكمت ذراعه بسخطٍ اهمس له بتأدج. "فقط توقف، تزيد إحراجنا!"

تنهدت الفتاة يائسة وتسحب نفسها هي وصديقتها مبتعدين بينما يلقون علينا النظرات غير المحببة، وما زال ليون في حالة صدمة، وكذلك أنا، نحن لا نفهم لكن حديثها به شيء يظهرها على حق.

ألتفتُ انظر لعودتها والصهباء تناديها بأن تتجاهلنا فقط بالانجليزي، لكنها تتحدث الفرنسية بطلاقة كذلك.

تجاهلت صديقتها تقترب مُثابرة على ايصال الفكرة دون سوء تفاهم، نظرت لليون بملامحها السمحة وتنطق بصوتها الهادئ. "اسمع، يمكنك دخول الاسلام لرغبتك في ذلك، وليس لرغبتك في الزواج فـ هذا سيشتتك وسيشتت شريكتك كذلك." زفرت الهواء تقطع حديثها ترتبه بتحفظ. "لقد قلت لحمايتي من جهلك تجاه ديني، صحيح؟"

تساءلت وبلا تردد اومئ ليون طواعية، لتبتسم برقة تجيب بما اعاد إشراق ليون مُجددًا. "لِذا افعلها، امحي جهلك وأنا انتظرك، لديك اسمي وهذا يكفي لتأتيني ببشرتك."

كما عادت هي ذهبت تعانق ذراع صديقتها مُبتعدين عن الانظار، وانظر إلى ليون في انتظار تذمره أو شيء لكنه فقط ظل يرمق البقعة التي كانت واقفة بها، ليون ثرثار وممازح أجل، لكنه ذو عقلية فريدة جعلته الوريث لعائلة جراي بكُل سهولة، وهذا فقط يقلقني، الأمر ليس بهذه البساطة!

"ماذا ستفعل؟" تساءلتُ بتنهيدة.

ويرفع كتفيه غير عالمًا بقراره بعد. "لا اعلم، لكن لم تعجبني فكرة كوني بلا دين من فترة، تتذكرين؟"

اومأت بمعرفة، فـ العائلة لم تجبرنا على شيء ولم نكبر على ديانة محددة، فـ والدتي كاثيولوكية وأبي مسيحي اسمًا لم أراه يصلي يومًا، وكذلك والداي ليون وهذا كان يجعله يتذمر عندما يجد زملاءنا يأخذون اجازة لأجل أعياد في معتقاداتهم الدينية، ونحن الجهل يكون حليفنا تجاه هذه الأشياء.

"أنها رائعة يا هيڨ." نبس ليون فجأةً يضحك ويهز رأسه بعدم تصديق، أنه بكل تأكيد فقد عقله.

ضحكتُ غير مُصدقة أمره، "انها كذلك!" اعترفت ادفع كتفه احثه على استمرارنا في السير لأن هذه الاحداث بكُل تأكيد جعلتني في حاجة لتناول المُثلجات.

اومأ ليون أكثر من مرة يسير جواري بينما يتمتم باستساغة اسمها الأجنبي على لسانه. "سديم عاصم!"

أنه سريع الوقوع في الحب.

ليس وكأنني لم انجذب في اليوم الأول لرئيس عملي.. السابق بالطبع، أنا الآن فتاة مُستقلة مئة بالمئة.

زفرتُ الهواء أشعرُ بالتعبِ، أنه يوم مليئ بالكثير من الأشياء غير المفهومة!

~

_ ١٨ من أكتوبر عام ٢٠٢٢ مـ

لقد مر خمس ليالٍ مُنذ بداية رحلتي، وقد طلبتُ مِن رالف المدمر ان يتركني دون أي تأثير حتى استطيع تقبل كافة الأحداث وأعود إلى نفسي كما كنت، وكما أرغب، وهو بكُل تأكيد وافق يزيد احترامي وتقدير له.

هو.. يعجز لساني عن وصف جمال هذا الرجُل، وها أنا نادمة لهذا الطلب الغبي المتسرع المندفع اللا واعي، صفحته الشخصية تظهر أمامي ألاف التعليقات المتغزلة به بينما صفحة الدردشة بيننا بيضاء هي لا يوجد بها رسالة واحدة حتى وهذا يزيد رتابة عقلي واعاصير مشاعري.

أعني علاقتنا من هذا النوع البطيء، الهادئ رُبما تمتلئني المشاعر لكنني اصارع حتى لا انجرف خلفها ويتم جرحي مُجددًا أو جرحه هو بينما هو يحيط صراعي ذاك بكُل مرونة ولطافة.

لكن في ذات الوقت إذا اندفع هو لوهلةً سأكون أول المسقطين لحصونهم مُنجرفة خلف كُل شيء.. وهذا ما أريده، لكنه حتى لا يسمح لي بألا أخذل أمام نفسي.

رالف مُدمر بحق.

كان يجب عليه اختيار مبنى رالف.. لحظة واحدة!
بعد استقالتي ماذا سيحل بمبنى المثلجات؟

هل استغلها حُجة لاحادثه الان؛ في الثانية فجرًا؟

تنهدتُ ألقي الهاتف جواري باهمالٍ، أنا مُنهكة بِحق، أمي تأخذني في الصباح الباكر إلى المتاحف والأماكن الاثرية لتحدثني عن جمال الفن، وفي المساء أبي يعاملني كطفل في الخامسة يدرس له مادة الحساب.. لا أنكر ان حديثهم به إفادة كبيرة لي واستمتع بوقتي كذلك، لكنني أريد النوم وأمي لا تسمح بذلك.

تنهدتُ أرفع ذراعاي أمدد جسدي لاستمع لتلك الطقطقة النابعة من تحرك فقرات ظهري، انها جالبة للراحة لكنها تسحب الروح لوهلة.

ابتسمت اطالع أول قطعة قماش حولتها لشيء يُرتدى مُعلقة أمامي، طالعتها ببسمةٍ أرى حصيلة اطلاعي وتعليمي البطيء لتصميم الملابس يثمر الان، غدًا سوف أضع بعض التعديلات البسيطة وبالطبع هذه التعديلات خارجة من توجيه والدتي بالكامل أنا بالكاد لم ألحظها، لكن عين الفنان لا تخطئ أبدًا.

رُبما يمكنني القول أخيرًا أنني تخطيت خطوةً كبيرة، أيجب أخذ غيرها الان؟ أم علي التأني حتى لا تنفك السلسلة وأعود إلى أسفل نقطة الصفر كالمعتاد؟

أنا في غاية راحتي الان، أشعرُ بروحي خفيفة بحق وكأنني استمتع بكُل شيء حتى وان كان مُتعب ومُهلك، هل هذا هو شعور التخلى عن شيء يؤرقني للسعى في شيء أحبه؟

لكن ينجرف تفكيري دومًا لشيء مُختلف، ماذا إذا كانت حياتي المادية ليست جيدة؟ ماذا إذا كانت الوظيفة التي حصلت عليها ذات راتب صغير؟ أكنت سأظل في رقعتي تِلك؟

أحيانًا ينتابني شعور أن ما حدث لي مُعجزة لا تحدث للكثير، أعني الترقية في وقت قليل، وظيفة مرموقة، زيادة في الراتب، كل ذلك يوجد موظفون لا يستطيع فعله في عشرة سنوات حتى!

لكن ما في الأمر حتى وإن كانت وظيفتي لم تسمح لي بتجميع رأس مال، كنت سأظل بها بجانب الاهتمام بما احب، الأمر سيان أنا فقط اخترت الطريق السهل الذي القدر اختاره لي.

ان تفعل ما تحب هو ما يشحن طاقتك، يجعلك تسعى وتنجز مهامك لكي تعود له بأكبر ابتسامة، ستشعر ان المهام التي مجبر عليها كثقل صخر كبير فوق صدرك، لكن بمجرد ممارسة هوايتك جوارها ستكون الصخرة مثل الحصوة الفارغة التي لا تؤذي.

لقد كنت مخطئة عندما تجاهلت هواياتي متحججة بالدراسة، في حين لا يوجد أي جُناح علي في ذلك، لا حُجة ولا غيرها تشفع لاهمالي وكسلي وتأجيل الدائم الذي امتد لسنواتٍ.

لوحت أمام وجهي ابعد تلك الأفكار السلبية، واطالع غرفتي القديمة، لم يتغير بها شيء، الاضواء الصفراء الصغيرة متناثرة فوق لوح الفراش ذو التصميم الحديدي القديم، هرم الكتب الروائية في زوايا الغُرفة، وكرسي المكتب الذي تراكمت عليه ملابسي حالما عودت، جدارية الذكريات التي أغلبها صور ألتقطت لي في لحظة عاطفية جدًا الا وهي البُكاء.

وقفت أمام الجدار اتأمل كل صورة وهي تحمل ذكرى ما، ألتقطتُ صورة مُنذ ثمانِ سنوات قبل التحاقي بالجامعة في إحدى ورش الخياطة التي كنت اتطوع بها، كنت سعيدة وكانت هذه شعلة الحب الأولى وها أنا ذا أحققها بعد صراعٍ طويل جدًا.. لكنني أحققه الان وهذا يكفي.

نظرتُ إلى الفستان المعلق صوب عيناي، لا اعلم كيف ومتى، لكنني نشرت عن مراحل تصميم هذا الفستان وقد نال إعجاب الكثير على مواقع التواصل الاجتماعي، يبدو أن الشائعات بها جوانب جيدة بعد كُل شيء، إذا كنت اعلم أن الهجوم سينقلب لدعم لم أكن لأبكي لحظةً.. هذا بالطبع كذب وافتراء تتسابق دموعي للسقوط على أي شيء.

رالف لم يعجب بالمقاطع المصورة بعد.. أهو مشغول لعدم التصفح؟ زممتُ شفتاي امنع بسمةً من الظهور، هذا يصيبني ببعض الخجل.

أعني أنه رالف فلنتاين!

مُهندس معماري ورجُل اعمال ذو سيّط واسع، وسيم الملاملح وجميل الأفعال، هو حتمًا جعلني أغرق في حبه!

انتفضت ألتقط الهاتف سريعًا عندما أضاء باشعارٍ، وزاد انتفاضتي عندما وجدت حسابه هو يراسلني! كتمت صرختي بالوسادة.. ليون لديه حق أبدو كمراهقة.

اوه، اشتقت لمارك وجورجيا.

حمحمتُ بجدية اجلس فوق الفراش مُجددًا وانظر إلى رسائله من الخارج دون اظهار أنني رأيتُ رسائله، يجب علي ان أظهر كفتاة مهتمة برحلة البحث عن نفسها وعملها وخطوات نجاحها غير منتظرة رسالة من شاب يعجبني في وقت متأخر هكذا.

عقدت حاجباي بضيق فالرسائل لا تظهر كاملة من الخارج، تركت الهاتف وخرجت من الغرفة بأكملها لاتنقل في ارجاء المنزل في محاولة اخراج شحنة الحماس.. لحظة واحدة لِمَ أنا متحمسة هكذا؟

كيف صدقت كُل هذا بهذه البساطة؟ ألم يقترب منذ البداية مندفعًا لكوني أشبه شقيقته المتوفاة؟

انخفضت اكتافي احباطًا متذكرة ذلك الأمر، لقد كنت تناسيته بالفعل، انه غريب بعض الشيء، إذا كان يعاني لكونه لم يستطيع تخطي وفاة شقيقته كيف سيتقبل وجودي في حياته وأنا خير مذِكر له؟ ميف سينظر لي في سنوية وفاتها دون أن يتأثر؟

أم كنت سبب في جعله يتخطى ويدوك ان شقيقته اودعت حياتها؟

الأمر معقد ماذا إذا كان مهووس بشقيقته وسوف يحنطني جواره؟ لا استبعد الأمر.. يا إلهي تفكيري سيء حقًا، لكن هذا فقط غريب بعض الشيء!

كيف انقلب الوضع من الاخوة لا يقعون في حب بعضهم إلى سوف انتظرك وأنا معجب بكِ.. اوه هو لم يعترف صراحةً بعد أنه يحبني وهذا يقلق أكثر!

نفيتُ اصعد لغرفتي مُجددًا وامسك الهاتف بترددٍ لأري رسائله.

رالف:
_الان عَرفتُ سبب رحلتكِ!
_انا سعيد لكِ.. ولي!
  تعلمين الوصول للقمة لم يعد بعيد فقط خطوة!

طرفتُ وتيبس جسدي بتوتر محرج، لمَ أشعرُ بالحرارة من الرسالتين؟ وقد كنت خائفة منذ لحظة، بحقك هيڨين، ليس أول رجُل في حياتك.. الهي لكنه رالف فلنتاين!

ارسلت إلى جورجيا سريعًا لتنجدني؛ لأن ببساطة عقلي توقف عن العمل، ولا علم لي بما أجيب.

وقفت ادور في مكاني بينما اقضم اظافري بتوتر بالغ، بماذا يجب أن اجيب انه يلمح عن كونه صبور سينتظر وهذا اول حديث يجمعنا الكترونيا يبدو الوضع مختلف تمامًا وجورجيا لم تجيب بعد.. دقيقة أخرى وسوف اصرخ!

لم تكتمل الدقيقة ورن هاتفي.. أنه يهاتفني، رالف المدمر يهاتفني، الرحمة، كتمت صرخةً.

حمحمتُ اعدل غرتي الطويلة وأجيب. "مرحبًا!"

"رأيتِ رسائلي ولم تجيبي، يفترض بي الظن ان الشهرة تلعب دورها؟" باغتني بسؤالٍ ممازح، وهززتُ رأسي نافية وكأنه يراني بينما أضحك.

"لا بالطبع! أنا فقط لم أتوقع ذلك!" اعترفت مباشرةً.

همهم بتفهم، واتساءل باستنكارٍ. "كيف حصلت على رقم هاتفي؟"

حمحم بجدية ينطق بنبرة رئيس الشركة الجاد. "الموظفة هيڨين جراي تسكن في حي حدائق بيكادلي وسط مدينة مانشستر، ذات أصول فرنسية، حاصلة على شهادة الهندسة المعمارية من جامعة مانشستر بتقدير جيد.."

قاطعته بتنهد فـ هو رئيس عملي الذي مسك ملفي لن يصعب عليه الحصول على رقم هاتفي، لكنني قلقة إذا كان بحث عن تفاصيل أكثر سيكون محرج بعض الشيء. "حسنٌ، فهمت."

ابتسمتُ بحماسة بينما اسجل رقمه في هاتفي. 

همهم لي بتفهم، ثم يتساءل بكُل عفوية تدمر حصوني وكل فكر سيء وكأنه لم يكن لدي تفكير قبلًا حتى، "إذن كيف الحال؟" كتمتُ أنفاسي حتى لا اندفع بكل ما سوف يسبب لي إحراج حتمًا، لكن أيقف خارجًا؟ صوت الرياح قوي.

ابتلعت رمقي أجيب بنبرة حاولت جعلها عادية مقابل عفويته اللطيفة. "بأفضل حال، ماذا عنك؟"

"لستُ بخير." أجاب بلا تفكير حتى وسقطت ملامحي بارتباك من اجابته، عصفت افكاري في لحظةٍ واحدة فقط وتعرقت يداي بتوترٍ ما الذي يفترض بي قوله؟ "أيوجد خطـ.."

قاطعني مقهقهًا. "يا هيڨين لِمَ الارتباك؟ ألهذه الدرجة تهتمين بي وتخشين الإفصاح؟"

أنه.. زفرت الهواء براحة لكونه يمزح بالفعل، وكيف أجيب سؤاله هذا الان؟ أخشى الإفصاح؟ أجل وبشدة، أخشى ان تنغرز قدماي ولا استطيع الانسحاب عند فوات الأوان، الانكسار من شخص يستحق المجازفة كرالف سوف يحطمني تمامًا لأنني سأكون مغمورة به حد النخاع إذا كسرت قيودي وخوفي.

"سيد رالف__"

قاطعني مُجددًا بنبرةٍ هادئة هذه المرة. "أنه رالف، ربما ساسمح لكِ أن تلقبيني كـ رالف المدمر إذا كان اسمي دون لقب يثقلكِ."

"لقد وعدتني." نبستُ بخفوتٍ، أنا ضعيفة بشدّة أمامه، أنا واقعة بالكامل وهو وحده مَن يستطيع جعلي بعيدة، لِمَ علي الابتعاد؟ لأنني بحق ضعيفة هوائية اتبع مشاعري وعواطفي فقط ولا غير ذلك.

عقلي وقلبي يريدونه ينطقون باسمه بكُل تناغمِ، هذه المرة التخطي سيكون صعب للغاية، رُبما استطعت تجاوز آدم لأن النهاية كانت سيئة، رُبما تخطيته لأن رالف استطاع حجب صورة آدم تمامًا، انه يتوغل داخل عقلي وهذا سيء.

"ألا يكفى أنني سوف ألغي اجتماعًا يقام في باريس حتى لا نتقابل صدفة؟" تساءل واستشعرت العتاب المرتاح في نبرته الهادئة تتناغم مع أصوات الرياح التي تعصف حوله.

"لقد كان أول وعد بيننا." عاتبته بالمقابل بكُل شفافية.

"لكنه أصعبهم، اعتذر لا يمكنني الوفاء به." لم يعد يفكر في حديثه، يجيبني بسرعةٍ وعفوية وهذا يقلقني أكثر، لحظة.. أهو ثمل؟

"رالف، أأنت مخمور؟" تساءلت استقيم واقفة أمام النافذة أتابع سقوط الندف البيضاء، وحتمًا رالف فالنتاين اتصل اليوم لكي يدمر قلبي بعفويته.

"أجل، مخمورًا بكِ."

وضعت يدي فوق وجهي اخفي خجلي واحاول كتم ضحكتي من كلماته، ويسترسل هو باستنكارٍ. "لا امزح! أنا لا اشرب الكحول."

"شاب صالح إذن؟" تساءلتُ اساير حديثه لعدم رغبتي في انهاء المكالمة، يؤكد لي. "جدًا، أسوف يعجب بي والدك إذن؟"

ضحكتُ غير مصدقة حديثه، وكيف ينقلب من استفزازي إلى مغازلتي بكُل بساطة متجاهلًا هشاشة مشاعري وتحسسها من حديثه.

حمحم رالف واستمعت لصوت غلق النافذة أو الباب لا أعلم لكن هدئت أصوات الرياح من حوله ليتساءل يباغتني كالمعتاد. "لم تخبريني ماذا اسميتي خطوتك الرابعة؟ وأيفترض أن اتخذتِ الخامسة؟"

"كيف علمت؟" تساءلت بشبه صياح منصدم، احتاج نصف تركيزه في حياتي وستكون مثالية بحق، طرفتُ ببطءٍ احاول استيعاب كشف مخططي الصغير بهذه السهولة أمامه.

الأسرار ستسقط خاضعة بلا شك أمام صاحب التوتية.

"هيڨين، أنا فضولي للغاية تجاهك، لم تخفى عني نظراتك نحو الخطوات الفارقة بيننا، وخطوطك وكلماتك المبعثرة فوق لوح المشاريع التجريبية، ودفترك الذي ترسمين به.. أنسيتِ بهذه السرعة أنني رئيس عملك وما زالت لم أقبل طلب الاستقالة؟" تساءل في نهاية حديثه بجدية وهذا فقط زادني قهقه.

يا إلهي!

يا إلهي، أنه رائع وهذا كثير على مشاعري، سوف أبكي.

انه يغلفني بالراحة يجعلني راغبة في قول كُل ما يجول في عقلي من فوضى ليقيني بأنه سيستمع لي، سيرحب بحديثي ولن يقف متململًا. "الهدف والغاية انهم خطوتي الرابعة."

"وخطوتي الأولى." نبس بثقة وحسم، رفعت حاجباي باستنكارٍ، ويسترسل هو بكُل ثقة. "فـ أنتِ الغاية والهدف. أنهم ست خطوات وسوف اخطوهم بصدرٍ رحب حتى اصل إلى نعيمي."

هل هاتفني في هذا الوقت ليصيبني بسكتة قلبي حيث الجميع نائم ولن يستطيع احد انقاذي؟ يريد قتلي حتمًا

أنا التي ليست بخير وليس هو.

لا يوجد كلمات تصف ما أشعر به، لا يوجد ما استطيع قوله او اضافته أمام هذا الرجُل، أنه يغلفني بكلماتٍ تجعلني عاجزة عن فرط التفكير، وقد كان مرضي هذا فقط بكلماتٍ بسيطة يختفي صخب عقلي مستمعًا بانصات إلى رالف فالنتاين.

استرسل مستغلًا صمتي لتكون اطول محادثة يتحدث بها باستفاضة ليتلاعب على اوتار قلبي. "وخطواتي لا تضمن الابتعاد يومًا، لا الآن أو بعد حين."

أنا عاطفية جدًا، وهذا يجعلني أريد البكاء داخل عناقه! "رالف، أنت.. لا استطيع وصفك ببضع كلماتٍ، لكنك تجعلني أريد البكاء الان!"

ضحك رالف وزادت ضحكاته نبضات قلبي، أنه مضر للصحة حقًا، هذا خطر علي بكُل تأكيد ولا يمكنني الانسحاب الان، لقد غرقتُ منذ اللحظة الأولى بالفعل.

مازح رالف يجعلني اضحك مبتعدة عن فكرة البكاء. "لا تبكي، عزيزتي، سوف يتألم قلبي وأنا ببعيدٍ عنكِ."

ضحكت أهز رأسي رافضة حديثه المبتذل. "لا تمزح مُجددًا!"

آه، الحياة تبدو أكثر لطافة، التي بالطبع بدون ليون ستكون أفضل بكثير، اقتحم غرفتي لأصيح به بسخطٍ. "ليون، ليست غرفتك!"

"بلى لم اخطأ العنوان!" أجاب باستنكار يسحب كرسي المكتب الوردي خاصتي ليضعه جوار الفراش بكُل حماسة، لاقلب عيناي بسخطٍ ورغبة صفعه الان، لِمَ عليه أن يكون شبه مقيم لدينا؟ أنا لم أفهم هذا الأمر حقًا حتى الآن.

"أهذا ليون ابيل جراي؟" تساءل رالف عبر الهاتف باستنكارٍ ولوهلة تناسيت أمره. "أجل، ابن العم."

"انظري." بدأ ليون حديثه، وقلبت عيناي لأن ما بعد ذلك ثرثرة لا تتوقف أبدًا. "نظرت."

ابتسم حتى تحولت بسمته إلى ضحكةٍ ويهز رأسه بيأسٍ على نكتةٍ قالها داخل نفسه، الرحمة. لوح لي بالا اهتم وأكمل. "أنها طالبة طب في عام الامتياز."

رمقني ليون بعيون ضيقة فجأةً يقترب ساحبًا الهاتف من يدي على حين غرة لأصيح به. "تهاتفين مَن؟ سوف أخبر والدك!"

"أيها الاخرق، توقف!" صحتُ به في محاولة أخذ الهاتف، لكنه فقط يصدني بيده وباليد الأخرى ينظر إلى الهاتف بينما يفتح مكبر الصوت يشير لي بالتحدث، لا يوجد سنت خصوصية لديه أقسم.

"المدمر؟" تساءل باستنكار ساخر، ويجيبه رالف بسخرية. "ما به المدمر يا الاخرق؟"

اتسعت أعين ليون ينظر إلي بعتابٍ ويصيح بغضبٍ يتأدج. "أخبرتك!"

"هاي، استمع لي جيدًا." تحدث ليون بجدية يستقيم، وفقط امسكت الوسادة اضرب ظهره بها، وبكل تأكيد لم يتأثر فقط يدفع وجهي بكف يده لاصرخ بدوري غاضبةٍ منه. "ليون!"

"هذه الفتاة لا ترغب بك، لقد اخبرتني بذلك__" قاطعته بصراخٍ مستنكر. "أيها الكاذب! سوف اصلي كي لا تقبل سديم بك."

تجاهلني تمامًا يدفعني بالوسادة الأخرى، ويسترسل بجدية إلى رالف. "لذا لا تهاتف فتاة جراي مُجددًا."

"هل انتهيت؟" تساءل رالف بكُل هدوءٍ وتخيلته فورًا كيف يجلس بكل راحة وابتسامة رقيقة تزين ملامحه السمحة وكأنه مستعد لاخراج اسوء ما بك ويشاهدك بكل استمتاع تحترق بينما يتلاعب البرق خلفه كرالف المدمر حقًا!

توقفت مكاني بانتظار رده، وقطب ليون حاجبيه بعدم اعجاب من طريقته الهادئ على عكس عجرفته.

"أولًا اخرج مِن غرفة شريكتي المستقبلية، ودعنا نتحدث غدًا وجها لوجه، أستاذ جراي."

"فالتعتبر اجتماع الغد ملغيًا إذن، أستاذ فالنتاين."

هل قال شريكتي المستقبلية؟
إذا سألوا عني، أخبروهم هيڨين قد اودعت روحها.

__________________

هاي!
مفروض يكون اطول بس فرهدت يعني تحديث يومي في الناجية وكتابة فصول طويلة؟ لا هذا كتير عليا!

بمناسبة الناجية روح شوفها يسطا على تطبيق منارة، وادعم كاتبتك الجامدة جمودة في المسابقة الي دخلتها دي.. هتلاقوا اللينك في بايو الحساب وعلشان تدعمني بجد حط الرواية في الرف!

ونرحع لمرجوعنا..

_شو احوالكم؟ شو اخباركم؟
اتمني تكونوا بخير.

_سديم؟
والله يسطا الحوار كبير وللاسف مش هيظهر كامل في ست خطوات هو مقتطف عابر ليهم ومقتطف تاني هيظهر في النهايات.. غير كدة فـ بنتنا سديم وابننا ليون ليهم رواية كاملة بتحكي ان سديم كانت مسلمة بالبطاقة كما تقول لحد ما تابت وقصة حياة ليون اللا ديني الي هيحارب مكانته في المجتمه ويدخل دين جديد ومش هيكون لاجل سديم هي سبب بس مش سبب كافي يخليه يدخل الاسلام، حكايته طويلة ويطول شرحها وحقيقي اتمني متفهموش الهوامش بتاعتهم بطريقة غلط، لان اي نو حرام يدخل الاسلام لانه بس عايز يتجوز مسلمة!

رغيت كتشير اوي هه

_ليون؟
على رأيكم ملح الرواية فعلا وهيكون أطلق بطل ثرثار هه

_هيفين؟
بنتنا كبرت وبقت تعتمد علي نفسها وتشوف حلمها وحب حياتها وحب حياتنا كلنا.

_رالف؟
تاجراسي والله اللهم زوج وشريك مستقبلي زيه بجد عيل لذيذ.

_ام هيفين؟
دي انا لما هكون ام ان شاء الله مع بنتي هطفحها الفن كدة😭

_ آراء؟ تساؤلات؟ اعتراضات؟ انتقادات؟ تحليلات؟ تحريات؟ اي حاجة اخرها ات؟ مفيش؟ خلصانة هروح اتقمص انا بقي هه

_كالعادة الفصل مش متعدل_

وبسكدة متنساش يسطا تدعم بزبز في المسابقة ولاي استفسار هتلاقوه في هايلايت الانستا يو نو _artzyaurora وتشاو.

متنساش يسطا قضيتك، ومتناش اخواتنا في فلسطين وافتكر ان اضعف الإيمان هو دعاءنا، اللهم بردًا وسلامًا على أهل غزة.

كُل الحُب _شَفق نَاري.𓃠

Continue Reading

You'll Also Like

383K 14.8K 47
رجال آلقوة.. وآلعنف آلغـآلب آلمـنتصـر.. وكذآلك آلعقآب لآ نهم ينقضون على صـيده بــكسـر جـنآحـيهم آي بــضـمـهمـآ آوبــكسـر مـآيصـيدهم كسـرآ آلمـحـطـم آ...
337K 16K 23
مًنِ قُآلَ أنِهّآ لَيَسِتٌ بًآلَأمًآکْنِ کْمً آشُتٌآقُ لذالك المكان الذي ضم ذكريات لن تعود
9M 297K 67
حياتها بائسة...فالعيون الجائعة تترصدها بكل مكان فتجعلها تعيش الجحيم في كل لحظة من لحظات يومها البائس ..ظلت تقاوم و تحارب بطرقها الخاصة كما اعتادت منذ...
491K 11.3K 39
لو إلتقينا في عالم آخر لوقعت.. لغرقت وتهت في حبك ولكن ولدنا هنا في عالم انتِ القاتلة وانا السجان واه من حرقة الإنتقام ولهيبها تهنا معًا في هذا الظلام...