٦ | الخطوة الثانية.

3.2K 246 79
                                    

«بسم اللّٰه الرحمن الرحيم»

عنوان جانبي | رُبما العزيمة.

______________________

أشعرُ وكأنهُ تم صفعي.

شعور الاستيقاظ مجبورًا بعد النوم منهكًا هو انهاك اخر، وبداية عذاب اخر.

أغلقت منبه هاتفي على وشك تحطيمه، ثم عاودتُ الاستلقاء سريعًا أضع الوسادة فوق وجهي واصرخ بقوة.

تبًا، تبًا، تبًا، لقد عانقت رئيس عملي، بل وانتحبت، وبكيتُ بصوتٍ مُرتفع بين ذراعيه، وحاول مارك ابعادي وانا فقط متشبثة به!

لِمَ علي أن أكون بهذه العاطفية المفرطة؟ كيف سوف أنظر لهُ في نطاق العمل الان؟ كيــف؟

ارتفع رنين المنبة مُجددًا يُذكرني بالعملِ، وهذا جعل صرخةً أخرى تترك فاهي بسخطٍ.

دفعتُ الوسادة استقيم واعلم ان التزيف اليوم سيكون أصعب بشعورِ الحرج الذي يتملكني كُلما تذكرت تشبثي به، وليس التشبث فقط بل والابتعاد فجأة بعدما اكتفيت من البكاء اسحب اقدامي إلى شقتي دون النظر خَلفي، بكُل تأكيد هذا سبب لهُ الصدمة ظننًا أنني مجنونة وحديث آدم صحيح.

أقسم أنا التي لديها صدمة بسبب هذا اللعين آدم.

للحظةً مر أمامي أمس شريط حياتي المستقبلية، أصبح امرأة بائسة وحيدة تجلس في شقة صغيرة مهترئة في حي بسيط، ملابس مبعثرة وهالات تصل لمنتصف وجنتاي الكثير من التذمر والسخط والكسل والكثير من اليأس والحزن على حبي الأول.

لكن ما حدث ان بكاء أمس والعناق الذي حصلت عليه__ لم يؤثر بي بتاتًا وأنا على وشك تحقيق هذه الرؤية والانتحاب بالفعل.

تنهدتُ احاول الا أفكر كثيرًا بما حدث، واكمال سير غبائي أمس والتصرف كما لم يحدث شيء تمامًا، ومِن الأساس لن اقابل رالف مُجددًا الا في المرحلة الثانية من التقييم؛ لِذا لا يوجد حرجٌ.

جلستُ فوق الفراش بشعور الانهاك والخواء، لقد انفصلت وظللتُ مصرة على موقفي تّجاهه، ظللتُ مُصرة على عدم العودة له، على عدم معاتبته، على عدم الذهاب إلى مطعمه لرؤيته، على عدم اسقاط قناع الضعف أمامهُ، لقد كان حبه ملتصق بي متشعب في خلايا جسدي ونزعه فجأة دون سابق إنذار سبب لي نزيف حاد.

لقد كان لديهم الحقّ، تبدأ العلاقات بفراشات المعدة، وتنتهى دومًا بنزفهم دما.

لقد كنت على وشك الصعود إلى القمة ببالٍ مرتاح، فـ لِمَ كان عليه الظهور الان؟

ست خطوات للنعيمWaar verhalen tot leven komen. Ontdek het nu