١٥ | وعد عيد الحُب

3.5K 285 118
                                    

«بسم ﷲ الرحمن الرحيم»
______________________

"العمل شيء والخلافات الشخصية شيء، وعلاقتي بابنة عمك لا تخصك." نبس رالف بثقة يضع يده داخل جيوب بنطال بذلة ارماني يقف قابلة ليون العابس في وجهه.

اقترب ليون يقف بتحدٍ كذلك أمامه، واذا علم المستثمرون بوقوفهم هذا سيمكنهم رؤية انهم بكُل تأكيد مراهقون يتشاجرون على شيء تافهة.

"كُل شيء في كفتها اتفق معك، لكن هيڨ ستكون خارج دائرتك حتمًا."

ابتسم رالف بجانبية يقترب مُجددًا من ليون يفرض هيمنته وسُلطته في هذا الحديث، ينظر إلى ليون بابتسامة تغيظ الاخر ليس أكثر. "وما دخلك بِها؟ هي التي ستختار."

"ستختار؟" تساءل ليون باستنكار، وسرعان ما قهقه بعدم تصديق أسفل ريبة رالف، هز رأسه بعدم تصديق. "أتظن أنني أكن لها شيء، أستاذ فالنتاين؟"

رفع رالف حاجبيه يتجاهل سؤاله ويسترسل ليون بثرثرته واستفاضة حديثه متخليًا عن دور التنافس والتحدى الذي اتخذه مُنذ أمس. "هي أختي، لذا لن أوافق عليك حتمًا، سأكون خال أطفالها وسأكون المرافق لها.. لأجلك؟ حتمًا لن أقبل."

طرف رالف ببطءٍ يحاول استيعاب كلمات ليون السريعة، زم شفتيه يمنع بسمةٍ مِن الظهور هو لا ينكر أنه فكر في هذه الخطوة، لكنه كان يهدئ نفسه لأن هيڨين ليست مستعدة لمواعدته حتى ليفكر في ابناءهم!

"لماذا تبتسم هكذا؟" تساءل ليون بنظرة غير معجبة، ويحمحم رالف يمد يده بحسمٍ متجاهلًا سؤاله. "لا بأس معي بالسلام، في الأخير ستكون خال أطفالي."

"ما اللعنة!" صاح ليون يرمقه باستحقارٍ قابله الاخر بابتسامة مستمتعة، سرعان ما تنهد ليون مسقطًا قناعه بينما يطالع رالف بنظرةٍ جانبية. "بالتفكير في الأمر عداوتنا غبية بعض الشيء."

قطب رالف حاجبيه يتساءل بزيفٍ. "ما السببب، صحيح؟"

حك ليون رقبته يحاول التذكر لينبس باستسلامٍ. "لا اتذكر حقًا!"

"أنا أيضًا."

"كاذب." نبس ليون يطالعه وكأنه خائن ويبتسم رالف له بتهذيبٍ. "شيءٌ لا يذكر."

اومأ ليون له بتفهم يمد يده في مصافحة. "لذا بعض السلام، وهنيئًا لكما."

ابتسمت رالف باتساع يصافح ليون أخيرًا. "شكرًا لتعاونك."

"لعل ابنة العم تتزوج، عمتي سوف تأكل رأسي بسببها، اقسم لك.. صحيح لم تخبرني كيف تقابلتم؟ لم تخبرني شيء تِلك الفتاة، شعب انجلترا والشهرة غيرتها علينا."

وفي هذه اللحظة ادرك رالف لِمَ كان يتجنب ليون جراي، ولم كانت تقلب هيفين عينيها بمللل عندما يذكر اسمه، لانه لا يتوقف عن حديث أبدًا.

~

- ٢٣ من أكتوبر عام ٢٠٢٢ مـ

فتحت الهاتف عندما انطلق صوت اشعار، من كثرتها اغلقت صوت الاشعارات عدا حساب واحد، لقد كان باكثر النغمات صخبًا، ابتسمتُ بحماسة انظر إلى رسائله.

ست خطوات للنعيمWhere stories live. Discover now