ست خطوات للنعيم

By auranavy

91.3K 6.5K 5.5K

"سيدة جراي، هل تقبلين شراكتي؟" "لا." ~ رئيس عملها سابقًا، وطواقًا لِمشاركتها الكثير مِن الأشياء حاليًا. هڨين... More

٠ | مُدخل.
١ | انفصالُ.
٢ جنة ام جحيم
٣ | يوم نَحسّي
٤ | الخطوة الأولى
٥ | عشاء عمل.
٦ | الخطوة الثانية.
٧ | استغليني.
٨ | شائعة مواعدة.
٩ | الخطوة الثالثة
١٠ | اعتذار واعتراف.
١٢ | خطوة الرابعة
١٣ | بداية الرحلة
١٤ | ثمالة الحُب
١٥ | وعد عيد الحُب
١٦ | الخطوة الخامسة.
١٧ | مطاردة.
١٨ | ماذا بعد؟
١٩ | ذكرى عالقة.
٢٠ | جانبه الآخر.

١١ | استقالة.

2.8K 229 63
By auranavy

«بسم ﷲ الرحمن الرحيم»

_____________________

_٢٢ من سبتمبر عام ٢٠٢٢ مـ

"أنت معجب بي؟" نبستُ اطرف ببطءٍ، ورُبما مِن الصدمة تناسيتُ أنني ابادله ذات المشاعر.

حك أرنبة أنفه ولا اعلم أهذه حركة احراج أم أنه يرتب حديثه فقط، يجيب سؤالي مسندًا ذراعًا فوق عجلة القيادة والاخر ضد مقعده ينظر لي مُنذ خمس دقائق فائتة أعيد سؤالي ويجيب بذات الاجابة. "أجل."

رالف المدمر يدمر المشاعري بحق.

"سيد رالف، أنت لا تخلط مشاعر الحنين بشقيقتك بالإعجاب بي الان، صحيح؟" تساءلتُ ورغم توتري من جلب شقيقته المتوفاه لحديثي لرُبما يتضايق أو يحزن، لكن لا يمكنني التفكير سوا بهذا.

"أنا لا أفعل." نبس بتأكيدٍ.

رفعتُ جولدي أعطيه له، ويطرف ببطءٍ يلتقط جروي الصغير لأترجل مِن السيارة سريعًا ألهث وكأنه كان يتم خنقي في الداخل، "ما اللعنة؟" صَحتُ أنظر لِلسماءِ ثم له لأجده يرمقني بريبةٍ.

انا لا أعلم ما الذي يفترض بي فعله في هذه اللحظة، أعني أجل لا أنكر إعجابي بهذا الرجُل، لكن بحق الجحيم.. عاودت ركُوب السيارة واتساءل بعصبية. "لِمَ الان؟"

"أنا لا اعلم." نبس بِلا تَفكيرٍ حتى، وتذمرتُ. "أنتَ تجعل الأمر أغرب!"

"هل تحاولين رفضي، آنسة جراي؟" تساءل يرفع حاجبًا ورفعتُ حاجبان على ذلك، اتساءل بتشوش. "وهل عَرضت شيء كي أرفضه؟"

اتسعت ابتسامته ينبس بثقة. "لا افترض ردًا آخر، أنا أوقع على راتبك إذا نسيتِ ذلك."

شَخرتُ ضاحكة، لا يَعلم أنني أملك ثروة مالية الآن واخر شيء أقلق بشأنه هو راتبي، على الأغلب أراد استفزازي.

"أيمكنني السؤال؟" تساءل بأدبٍ يمنع أي تذمر اخر التسرب من فمي، عقدتُ حاجباي وقدرتي على التمسك بزمام غضبي تلاشت مع محاولاتي في ضبط نفسي خلال السنوات الفائتة، تنهدتُ اؤمي له. "مِن فضلك."

اخفض نظراته عني يلعق شفتيه بينما يرتب حديثه وهذه الثوانٌ جعلت عقدة معدتي تكبر وينجذب بصري لمكان خاطئ بسببه، وصبري ينفذ على الأغلب. "لِمَاذا تَعملين في تِلك الوظيفة، هيڨين؟"

طَرفتُ استوعب سؤالهُ، وفقط كأن الأمر تم إلقاء دلو مِن الماء فوق رأسي، أنه مُجددًا اللعين يظهر كسبب رئيسي في مهزلة حياتي، ويقولون النهايات أخلاق، يا رجُل تبًا له.

جعدتُ ملامحي بامتعاضٍ لتذكر آدم ولاستيعاب الأمر، وكأنني كنت في حاجة سؤال شخص لاستوعب ما يحدث.

"لا أحب الاستناد على أحدهم حتى وإن كان اسم عائلتي.." هذه تفاصيل كثيرة بحق، تنهدتُ بإرهاقٍ. "انظر سيد رالف أن الأمر مُعقد حقًا، وأنا لستُ تِلك الفتاة التي تظنها، ليس بي طاقة تَحمل علاقة عابرة ستتلاشة بعد أشهر أو لا اعلم حقًا ما الذي تريده."

هذا أكثر موقف محرج قد وضعتُ به، أشعر بحرارة حسدي ترتفع أكثر من أي وقتٍ سابق.

اخفضتُ بصري إلى جولدي الذي يستريح في حضن رالف، وانكسرت ملامحي بعاطفة لرؤية أنامل رالف الطويلة تداعب فراء جروي الذي يبدو وكأنه مُسترخي أسفل لمساته.

"أنا لن أفعل ما يحطمك، هيڨين." نبس بسلاسة تخرج أحرفه مُهندمة ومُهذبة، وأردتُ حقًا معانقته لكلماته اللطيفة تِلك، لكنني فقط لا يمكنني التصديق.

تَحول البشر مُرعب ولا يبقى حالهم ثابت كما هو، سيصادفون منحنيات الطريق الوعرة ويستعثرون في خطواتهم وهذه عوامل مكثفة لتغيير المرء، والشخص العملي المندمج مع كثير من البشر ليس معصوم من التلوث والانخراط في السوء حتى وإن كانت نبتته صالحة، حتى وإن حاول التمسك بالضوء سيكون بداخلة بقعة سوداء ستظهر في وقتٍ ما.

وفي الوقت الحالي لا يمكنني التسامح مع اي شخص تظهر بقعته أمامي، رغم كوني متفهمة لهذا ومتسامحة لهذا الجانب السوداوي في الكثير من العلاقات من حولي، لكن الآن؟ أنا لن استطيع التحمل.

"سيد رالف يمكنني رؤيتك في القمة،" نبستُ ببسمةٍ مُهذبة حاولت جعلها مرتبة قدر الإمكان، لكن عاطفتي على الغالب قد تحكمت مُجددًا. "وأنا ما زالت في القاع، ما زالتُ هُناك عالقة بشكلٍ سيء، خطواتي بطيئة ولن استطيع لحاقك."

تنهدتُ أشعرُ بالثقلِ يزداد حجمه فوق صدري، لا اعلم لِمَ أرفض إعجاب شخصٌ أنا بالفعل ذائبة بالكامل في تفاصيله، أعربتُ في النهاية. "أما عن الحُب أصبح خطوة بعيدة المنال حقًا."

تبادلتُ النظرات أخيرًا معه لرؤية رد فعله، لكنه فقط لم يعطيني التَعبير المُناسب في هذه العتمة، اخفض نظره مُجددًا يبعد تركيزه عني، وكأنني مصدر تشتيت يجعله لا يستطيع ترتيب حديثه، وهو رجُل مُنظم يحافظ على كُل حرفٍ يخرج من فمه.

"إذا كان الأمر يتعلق بخطواتك نحو القمة، لن أكون عائق.." نبس، وارتسمت الراحة فوق ملامحي لتفهمه لوضعي، رفع بصره يبادلني النظر ويلمع الإصرار بزهوٍ مُتفرد داخل عينيه الزيتونية، يبتسم بإحدى ابتسامته التي جعلتني اقع في حبه قبلًا. "لكنني ساكون في انتظارك فوق القمة مع باقة توليب حمراء عن قصدٍ صريح هذه المرة."

اتسعت عيناي وكدت اندفع متذمرة لا اعلم حقًا مِما، لدفء كلماته أم لكونه يضعف قراري، لكنني ضعفتُ لوهلةٍ وأردتُ أن اعانقه بقوة، قاطعني على كُل حال يكمل كلماته التي تُدغدغ قلبي وتَلتهم مشاعري.

"أنا رجُل صبور للغاية، هيڨين.
يمكنني انتظارك الدهر بأكمله ولن أجد الملل في ذلك."

طالعته بصمتٍ رُبما مذهولة، ورُبما يزداد انجذابي له، لكن كُل ما استطيع استيعابه هو دموعي الساخنة التي تنهمر فوق وجنتاي بصمتٍ، مِن الصعب الحصول على مِثل هذا الشخص، بل مِن المُستحيل.

"لا تَبكي!" نبس بعدم استيعاب ويتحرك بعدم راحة وكذلك جروي الذي أطلق أنينًا عندما حاول الاستقامة والابتعاد عن رالف، مَدّ لي عُلبة المناديل الورقية وسحبت الأوراق القطنية سريعًا امسح بها دموعي وسيلان أنفي، لكنني أريدُ البُكاء حتى تنتهى طاقتي وأغفو.

"المثلجات! سوف أجلب لكِ غيرها." ناولني عُلبة المثلجات بينما يسحب غطائها وكأنه يحاول جعل طفل يمتنع عن البُكاء بارتباكٍ واضح على حركاته السريعة وهذا فقط جعلني أشعرُ بالعار لأنني بكيتُ. عندما أبصر أنها مثلجات التوت زم شفتيه بآسفٍ. "اوبس! ليست شكولاتة وليمون.."

كاد يشعل سيارته لألتقط علبة المثلجات، انبس بصوتٍ آجش متذبذب أثر غصتي مِن الصراع الناشئ بداخلي، اعترف لنفسي وتمنيتُ لو يستطيع التقاط اعترافي كذلك. "لا، هذا توقيت التوت المُناسب."

حليب وتوت لأجل مشاركتي أوقاتي السعيدة، ولا يمكنني وصف مشاعري الفَرحة بمثل مَعرفة أن الرجُل الذي أنا معجبة به في صمتٍ يبادلني ذات المشاعر بل سوف ينتظرني ويرتبك لأنه يراني أبكي على شيء لم يكن السبب به.

ابتسم براحةٍ وأعطيه إحدى العصيان الخشبية المخصصة للمثلجات ليتناول معي في صمتٍ وكأننا نحاول الحفاظ على هذا بما يسمى وعد خفي، وهذا يجعل مشاعري جياشة بحق.

وفي اللحظة التي ارتخت ملامحي وجسدي مُعلنًا أن التواجد رفقة رالف في سيارته شيءٍ مُريح رفعت بصري إلى عينيه التي انغلقت في بسمةٍ يبادلني النظر طويلًا وينبس بخفوتٍ لا يبعد عينيه عن خاصتي وكأنه يغوص بهم. "أنتِ السُدُم."

والان أدركتُ أن رالف المدمر كان يُدمر المبنى المُتهالك، لكي يتم اصلاحه مِن جديد.

~

_٣١ من سبتمبر عام ٢٠٢٢ مـ

"تبًا لهذا العمل." تَذمرتُ، طوال اليوم هيڨين، وهيڨين، والكثير مِن هيڨين.

اعلم أن الوصول للقمة ليس بسهل، وكلما ترقيت كلما أصبح العمل أثقل، لكن حلقي يضيق وانفعالي يتوسع داخل صدري وهذا شيء قد حاولت قمعه، لكنه انفجر في الليلة التي كدت احطم المطبخ فوق رأسه آدم.

بطريقة أو بأخرى هذه الليلة كانت مثل انكشاع الأشجار تظهر ضوء القمر.

واتذكر دومًا جملة مارك في كُل مرةٍ يحذرني من شيء وأعود له انتحب انه محق: 'بعيدًا عن العاطفة أحيانًا نحتاج صفعة تَذكير وتنبيه.'

آدم كان الصفعة التي جعلتني ابتعد عن أريكتي، لكنها صفعة مؤلمة بحق، ما زالتُ استشعر أثرها لكنني ممتنة لها، ليس له بالطبع هذا الوغد بل للظروف التي تجعلني أنهض واتحرك.

أجل وصلتُ لنقطة الصفر بعجزٍ ومهانة، لكنني الآن مفعمة بالحيوية عازمة على خطو خطواتي السابقة بصورة ليس في خمسة أشهر بل في خمسة أيام أعيد بها مجدي ورونقي من جديد وكأن شيء لم يكن.

العودة لِلصفر ليس بهذه البشاعة، أنها طريقة لترتيب الأحجية، إعادة تجديد النشاط واعتدال المسار.

سوف استشعر الاحباط واتذوق الفشل، ليس مرة بل مئات المرات، ولا بأس بذلك، سوف يحزنني خسارتي ولا بأس بذلك أيضًا، سوف أنهض مُجددًا وسوف اصل لغايتي.

أكان الطريق قصير، طويل وَعر ويصعب السير به؟ لا يهم طالما ما زالت أتنفس فوجودي فوق هذه الأرض مُهم وله قيمة وسوف أسعى لإظهار هذا للعالم.

ما سبب عيشي أن لم يكن لدي هدف أسعى له؟ ما السبب الذي يجعلني أكاد اتلوي من الألم فوق مقعدي؟ ما سبب تكبد هذه المعاناة أن لم يكن هناك مسعى ومرامٌ في النهاية؟

لقد سألني رالف عن سبب عملي هُنا بينما أبي بإمكانه فتح لي شركة خاصة أو توظيفي بمنصب أعلى في إحدى الشركات التي يستثمر بها، ببساطة لأنني لا أريد هذا بأكمله.

لا الوظيفة الحالية أو المنصب الذي سيعطيه أبي لي، هذا ليس مجالي، ما يجعلني أريد العمل بحق هو الاندماج في بيئة العمل رؤية كيفية سيرها وآلياتها، لا يمكنني التهور والذهاب لبدء مشروعي الخاص وليس لدي ذرة خبرة!

ومشروعي الخاص يجده أبي شيء تافهة غير جدير بشهادتي الجامعية ومكانتي كابنة لأكبر المستثمرين في البلد والطبيب الرائع كارل جراي.

لكنه قد تناسي أن والدتي فنانة؟ أنه قد أعجب بها عن طريق لوحاتها؟ لقد وقعت في غرام الفنّ كذلك، لكن ليس بطريقة والدتي، بل برؤية الناس ترتديه وتسير به صوب عيناي.

هُنا سوف يكمن فخري عندما انشأ اسمي ومكانتي بنفسي وبمجهودي، وليس بمساعدة أموال أبي أو وساطة عائلتي، بل صنع كيانٌ يحمل اسمي أنا وفقط.

"هيفين، هيا المؤتمر سوف يبدأ." نبس نواه مِن فريق التطور، وأجل بعد ترقيتي أصبحتُ مهندسة معمارية رسميًا أذهب إلى الموقت واحضر المؤتمرات، ولداعي لقول مقابلة السيد رالف كثيرًا.. وكثيرًا يعتريني الإحراج بعدما أصبحت ابتسامته نوحي أكثر حرارة عما كانت قبلًا.

هو رجُل نبيل بحق يوفي بوعده بحرص ومراعاة.

هززتُ رأسي احاول الا يشتت تفكيري، أنه مصدر الهاء كبير مُنذ تسعة أيام وهذا يجعلني أفقد عقلي ببطءٍ.

تماسكِ، هيڨين.

غدًا، الغد هو بداية شهرٌ جديد أي دفعة أمل جديد.

~

_ ١ من أكتوبر ٢٠٢٢

تنهدتُ واقفة جوار رالف داخل المصعد وتحاوطنا المرآه من كُل اتجاه تجعل أعصابي تَتلف عندما يلتقط نظراتي من خلالها، تنهدتُ مُجددًا بأعصاب مُنهكة ومشاعر مُضطربة، واتساءل حقًا كيف يكون بهذه الراحة والثقة؟

ليس وكأن حدث شيء جليل بيننا أنه مُجرد اعتراف، لكن ما زال واقعه ثقيل ومُحرج بشكلٍ.

أكان يجب الحصول على توقيعه بنفسي على تصميمي الذي سوف يتم المُباشرة في بناءه؟ أنا فثط احاول اتجنبه وهو والعالم كأنهم يتحالفون ضدي.

اتجنبه لأنني عاطفية ومندفعة ولا اعلم ما هي رد فعلي إذا نبس بتلك الكلمة مُجددًا مغازلًا بها عيناي كُلما تبادلنا النظرات.

في إحدى الاجتماعات كنت اجلس جواره بما أن الاجتماع كان يدور حول تصميمي، وهو فجأة وأمام الجميع هز رأسه بابتسامة ناطقًا بذات الكلمة 'سدم' شعرتُ وكأن دلو ما ءمثلج تم القاءه علي عندما تبادل الموظفون النظرات..

آه، لِمَ أتذكر ذلك الان.

"هيڨين، أريدُ القهوة في مكتبي سريعًا." نبس رالف باعتيادية بينما يخرج مِن المصعد واسير خلفه جوار مارك، طرفتُ ببطء احاول استيعاب طلبهُ واطالع السكرتير الذي يجاورهُ كذلك بعدم فهم، اليس هذا عمل مارك كمساعد شخصي لرالف؟

"عفوًا؟" نبست بعدم تصديق اتوقف مكاني، ويلوح مارك سريعًا بأن اصمت فقط، لكنني لم اهتم لهُ قائلة باستنكار بالغ. "هل تقصدني أنا حقًا؟ أجلب ماذا؟"

شبه صَحتُ في نهاية حديثي مِما جعل رالف يتوقف ويلتفت لي بتقطيبة بين حاجبيه لينطق بنبرةً مطولة لعلي ادرك طلبه رُبما. "كـوب قهـوة!"

كوب قهوة؟ يا إلهي لم يكن لي علم بذلك حقًا أن القهوة يتم وضعها في كوب، لا أريدُ التهور، لن اتهور بالطبع، لكن أيفترض بي جلب له القهوة بينما مساعده الشخصي يقف جواره؟ ما الدافع الذي سيجعلني استمع لحديثه واخضع لمطالبه حتى وإن كانت بسيطة لكن هذا ليس عملي المُخصص!

رفعتُ حاجباي، أهذا اختبار لقياس مدى استقامتي وتحملي الضغط بعدما حصلت على ترقية البعض يراها غير مستحقة؟ حسنًا أنا لم اطلبها مباشرةً لقد كنت أمزح فقط اقسم!

أم فقط علي جلب له 'كوب القهوة' وسكبه في وجههُ؛ لأنه يبدو كمتعجرف الان مُستغل لسلطته بينما يعقد ذراعيه ويطالعني بوجهٍ جامد وكأن لا يمكنني الرفض لأنني أصبحت في مكانة قريبة من تواجده ورفضي سوف يهدد مكانتي؟

في الحقيقة رالف ليس هكذا، هو يحاول مشاكستي وأنا لا اقبل بذلك.

ابتلعت ما في جوفي أنطق بحسمٍ ومُحاولة فاشلة أن أكون لبقة حتى لا أخسره واخسر وظيفتي دفعة واحدة. "أنا مُهندسة معمارية، ولستُ الخادمة التي جلبتها والدتك لكي تعتني بك!"

يبدو أنني خسرتُ عملي بالفعل.
بداية ضهر أكثر مِن رائعة بحق.

اتسعت أعين رالف بعدم تصديق من اندفاعي وكلماتي المتهورة غير اللبقة بتاتًا، وعندما كاد يتحدث ألقيت الملفات التي بيدي فوق الأرض وانبس بعداء قبل أن ينطق بها هو ويتم تسوية كرامتي بالأرض. "أنا استقيل."

صفع مارك جبهته بسخطٍ يتمتم بحنق خافت تجاهلته. "أيتها البلهاء."

المعركة شخصية الان، ولا يمكنني التراجع.

ابتسم رالف بجانبية يصدمني ويصدم مارك واذا كان والدي هُنا لكان ضحك بغير تصديق. "وأنا لا أقبل طلب الاستقالة خاصتكِ."

يبتسم بثة مفرطة أيظن أنني سوف اثور عليه كما فعلت بآدم؟ ما الذي يظن أنه بفاعل؟ وقفتُ بثقة قابلتهُ ارفع ذقني وانطقُ بكبرياء ليس في محلهُ وسوف اندم عليه لاحقًا بكُل تأكيد. "حسنٌ."

قد طفح كيلي، لا العمل هو مجالي وما اهواه، ولا رئيسي شخص سوي جيد التعامل، انه يربط حياته الشخصية بالعملية على عكس ما ينطبق به الصحافيون بشأنه، مُنذ تسعة أيام وهو يتلاعب بمشاعري وهذا زاد غضبي لأنني اتحمل ويمكنني أن انهي كُل شيء. استرسلت بذات الكبرياء لا اعط فُرصة لأحد بمقاطعتي حتى. "أنا مُنذ زمن أريدُ البقاء في منزلي والشعور بالتعطل بينما اتناول مثلجاتي المفضلة فوق أريكتي المُريحة__ تعلم؟ فالتحترق أنت وشركتك."

زفرتُ الهواء أسفل اتسع أعين رالف القاتمة، يظن أنني مستضعفة؟ مُضحك أنا هيڨين جراي ويبدو أنه استهان بي قليلًا. "لستُ بحاجة لموافقة على استقالتي وكأنني أريد الطلاق للتحرر!"

على الأغلب مارك سوف يفقد وعيه وكذلك أنا، لكنني تماسكتُ ألتف لطريق العودة وفقط لما الأمر ليس كما يحدث في التلفاز وسوف أجد المصعد متواجد، لِمَ علي الانتظار في هذا المحيط المتوتر؟

ركبتاي ترتجف أقسم.

وصل المصعد أخيرًا وادلف إليه سريعًا اضغط فوق زر الطابق السُفلي، وقبل أن تنغلق الأبواب قابلني رالف يقف براحةٍ ويدس يديه داخل جيوب بنطال بذلته من ارماني الزرقاء ومعطفة الأسود السميك يصبح لِلخلف في وقفة تشع بالثقة وابتسامة لطيفة رسمت شفتيه جعلتني ارفع حاجباي بعدم استيعاب لرؤية الفخر في عينيه المُبتسة التي جعلتني نادمة للاستقالة والابتعاد عن رؤية هذا الوجه المريح لي كُل يوم.

استنشقتُ الهواء بأكبر ابتسامة بلهاء عندما خطوتُ خارج مبنى الشركة، أشعرُ بالحرية والقوة بعض الشيء مِمَا جعلني أضحك كمجنونة بينما أشير لسيارة أجرة بقلبٍ يطرق بجنون.

ورغبة جامحة في الاستدارة حول نفسي ومعانقة المارة بكُل حُب. رُبما ليس بالشيء الجليل، لكنه شيء عظيم استطعت التغلب عليه بمفردي ودون الكثير مِن التذمر.

لقد كان من الخاطئ التواجد هُنا مُنذ البداية، لقد سهوت وانجرفتُ قليلًا خلف الحياة، ولا بأس بذلك فقد قابلت رجُل قادم من النعيم.

فتحتُ هاتفي اهاتف جورجيا وبمجرد أن فتح الخط نبستُ بابتسامة واسعة ومتحمسة ولا عِلم لي مما.
"جيا، أعتقد أنني واقعة في حُب رئيس عملي بشدة ولا أعتقد أن هذا سيء بعد الآن."

_______________________

رحلة هيڨين كموظفة في شركة انتهت
وهتبدأ رحلة حُرة بقوانينها الخاصة.

انتهى دور رئيس العمل وموظفته،
وبدأ دور المطارد والمثابرة على الوصول لخنق مطاردها.

سيداتي وسادتي رسميًا نحن في منتصف الرحلة، مستعدون للنصف النهائي؟

تشمشكشرشكشزس
والله فخورة ببنتي رغم قلة أدبها مع ابني، بس سوف نسامحها لأنه مستفز والله مستحي اقول أني حذفت مشهدين لأنه استفزني شخصيًا😭

المهم..
_اخباركم؟ احوالكم؟
اتمني تكونوا بخير.

_هيڨين؟

_رالف واعترافاته؟
انا لو حد قالي انا صبور ممكن اعضه من اللطافة مبالك صبور ليا ومعايا؟ يختااي هيفين بنت الدزمة رافسة النعم.

_قدرت تفهم ليه هيفين استقالت؟

_آراء؟ توقعات؟ اقتراحات؟ انتقادات؟ تحليلات؟ استفسارات؟ بتنجانات؟ اي حاجك اخرها آت؟ مفيش؟ طب سكة السلامة انا بقي هه

_مش محتاجة اقول ان الفصل مش متعدل طبعا ونضيف انه متكروت بردو😂_

وبسكدة متنساش يسطا تتابعني على الانستا علشان بنزل تسريبات وحاجات حلوة هناك يو نو artzyaurora وخدوا لافة كدة في حسابي ابو ڨايب فرعوني هيه، تشاو.

كُل الحُب _بَزنت.𓃠

Continue Reading

You'll Also Like

104K 2.6K 31
🌹مكتملة🌹 🔥حصريا فقط على مجموعة لهيب الضوء 🔥 # لا_يـــــــــــــحـــــــلل_نشر_نهائـــيا ادم : الو لينا : ادم .... ادم : وين راكي يرحم ربك من صب...
444K 7.4K 17
كيم اسمك عمرها19عام لطيفة جميلة جدا ومثيرة جدا جيون جونكوك رجل مافيا خطير يخاف منه ناس حتى شرطة عمره 25وسيم مثير🔥🔥