ATTENTION

بواسطة varlinjk

677K 27.4K 21.3K

| SEXUAl CONTENT | الأُستاذ جيون جونغكوك ليس مجرد أستاذا في مدرستي الثانوية، هو سيكون زوجا لي و أبا لأطفالي... المزيد

ATTENTION| 00
ATTENTION| 01
ATTENTION| 02
ATTENTION| 03
ATTENTION| 04
ATTENTION| 05
ATTENTION| 06
ATTENTION| 07
ATTENTION| 08
ATTENTION| 09
ATTENTION| 10
ATTENTION| 11
ATTENTION| 12
ATTENTION| 13
ATTENTION| 15
ATTENTION| 16
ATTENTION| 17
ATTENTION| 18
ATTENTION| 19
ATTENTION| 20
ATTENTION| 21
ATTENTION| 22
ATTENTION| 23

ATTENTION| 14

25.4K 1K 884
بواسطة varlinjk

الفصل الرابع عشر | قلب مجروح.
________

رمى كلامه اللاذع في وجهي ولم يهتم إلي قلبي الذي تحطم، غادر الأستاذ جيون بسرعة تاركا قلبي مجروحا من كلماته المسمومة.

حاولت التماس له الأعذار، ربما ما رآه في الرسالة أثر عليه بطريقة سلبية ولكن لا، مهما كان الأمر ليس من حقه أن يحدثني بهذه الطريقة القاسية.

تماسكت دموعي بصعوبة حتى أصل إلي المرحاض وأبكي بسلام، لا أريد أن يسألني أحد عن حالي.

بمجرد وصولي إلي حمام المدرسة أطلقت عنان بكائي، جلست اذرف في الدموع حتى تورمت عينيّ بشكل سئ، طريقة كلامه معي كانت مؤلمة جدا.

في نهاية اليوم عدت إلي منزلي برفقة مينجو التي أصرت علي توصلني إلي باب منزلي، لم تَكُف عن سؤالي بسبب عيني الواضحة، صرفتها بحجة أنه غبار دخل في عيني ولم تصدقني ولكنها لم تضغط علي تركتني حتى أخبرها بنفسي.

بعد ما وصلت إلى غرفتي ألقيت حقيبتي علي الأرض و ارتميت فوق سريري أبكي مجددا، الموضوع لا يخرج من عقلي أبدا، كلامه جارح كثيرا.

- ما الذنب الذي ارتكبته كي يحدثني هكذا؟

قاطعتني شهقة مريرة فدفنت وجهي في الوسادة حتى لا تشعر أمي بي.

- هو معه حق أنا لست زوجته أو حتى حبيبته ماذا كنت اتوقع؟

بعد مدة طويلة من البكاء بنهش، غيرت ملابسي وجلست علي سريري أنظر إلي هاتفي بشرود، هو لم يرسل رسالة واحدة حتى الآن.

- أتساءل ما الشئ الذي جعله يقول هذا لي؟ لماذا قال ذلك مباشرا بعد النظر إلي هاتفه؟ ما الذي رآه تحديدا؟

تأملت رقمه بشرود عسى أن اتلقي مكالمة اعتذار منه علي الأقل، كنت أسجله بـ الأستاذ جيون.

- أيعقل أنه غاضب بسبب فيديو التيك التوك الذي صورته مع مينجو؟

هززت رأسي يمينا ويسارا أنفي الاحتمال من عقلي.

- لا لا لا، ليس كذلك هذا سبب تافهة.

عندما فقدت آملي أغلقت هاتفي و وضعته علي المنتضدة، خاطبت نفسي بعتاب.

- كم أنا حمقاء لأنتظره بهذه الطريقة الغبية، لن يتصل بي حتى وإن وصله خبر موتي.

تنهدت بيأس قبل أن أرفع غطائي و أنام.

- هو لا يهتم لمشاعري بل لجسدي فقط.

تقلبت طوال الليل ولم أستطع النوم بسلام، كلما أغلقت عينيّ للنوم أتذكر كلامه الجارح فيتألم قلبي وتبكي عيني.

أستيقظت صباحا بصداع شديد في رأسي، أخذت قرص مهدئ ثم شرعت في ارتداء ملابسي، تحركت مع مينجو من منزلي علي الساعة السابعة ونصف و وصلنا إلي المدرسة الساعة الثامنة، كان اليوم كئيب بطريقة سيئة، مينجو لا تحدثني كالمعتاد ويبدوا وأنها ماتزال تفكر في ما حدث بالأمس مع الأستاذ كيم.

لا أعلم ما خطب الرجال في حياتنا!

بعد انتهاء الحصة الثالثة ذهبنا إلي أسفل من أجل وقت الراحة، بحثت عن الأستاذ جيون بعيني ولم أجده، هو لم يحضر اليوم، وكأنني أهتم!

كنت اسير برفقة مينجو حول المدرسة إلي أن لاحظت شرودي.

- ڤلورين ما خطبك؟ تبدين شاردة منذ الصباح هل حدث شىء ما؟

أستفقت من شرودي سريعا وأبتسمت لها بتكلف حتى لا تشعر بشيء.

- لا يوجد شئ أنا بخير.

لم تضغط علي ككل مرة وهذا ما لفت انتباهي، مينجو ليست مينجو المعتادة عليها، أين ذهبت حيويتها؟

- بل أنت ما بك مينجو؟ تبدين حزينة منذ الصباح أيعقل أنك ماتزالين حزينة بسبب الأستاذ كيم؟

توسعت عينيها بصدمة و سرعان ما نفت بأرتباك.

- لا بالطبع لا، هو لا يستطيع أن يحزنني أبدا!

اهتزاز بؤبؤ عينيها أكد لي بأنني علي حق، سألتُ بنبرة لعوبة لعلي أخفف عنها.

- حقا؟ ولكن لماذا أشعر وكأنك تكذبين علي؟

ألتفت لي بتعابير وجهه ساخرة.

- هذه مشكلتك.

حاولت بقدر الإمكان أمنع نفسي من التحدث عن الأمر معها ولكنني لم أستطع، أريد أن افضفض لأحدهم، سأنفجر.

- مينجو، ماذا ستفعلين إن قال لك شخص تحبينه كثيرا كلاما جارحا جدا؟

شعرت بالدموع وهي تلسع جفنيّ ولكنني رفضت نزولها، يكفي صوتي المهتز لأبدو يائسة.

- هذا يعتمد علي الشخص.

أجابت مينجو علي بهدوء فسألت.

- علي الشخص؟ كيف؟

تنهدت بضيق قبل أن تتحدث، من الواضح أنها مجروحة مثلي تماما.

- إن كان حزني يفرق مع هذا الشخص فسوف يطلب مني السماح ويعتذر وإن لا فلن يهتم لمشاعري إذا كنت حزينة أو لا.

أخذت نفسا عميقا ثم أكملت.

- في كل الأحوال إن وجدته يحاول بجهد لكي يصلح خطئه معي فسوف اسامحه ولكن إن أكتفي بكلمة 'آسف' فقط دون جهود وكأنها ستصلح ما تكسر بداخلي فلن اسامحه بالطبع.

فكرت في كلامها بجدية، هي محقة لو كنت أفرق مع الأستاذ جيون لكان حاول مصالحتي ولكن من الواضح أنني لا أفرق معه نهائيا، هذا مؤلم.

- أنت محقة، هذا يعتمد علي الشخص بالفعل.

كنت علي وشك الإنهيار فلذلك هرعت إلي الحمام بسرعة بعد ما أخبرت مينجو، أغلقت الباب خلفي وجلست علي الأرضية أبكي بشدة حتى جفت الدموع من عينيّ.

- ما الذي يجب علي أن فعله الآن؟ أنا أحبه كثيرا ولكن كرامتي فوق كل شىء.

دفنت وجهي بين ركبتي و أطلقت عنان شهقاتي، وها قد عاد الصداع مرة أخرى ليفتك برأسي.

- هو لم يعتذر مني حتى؟ لم يتحدث معي منذ آخر مرة؟ إلي هذه الدرجة لا أفرق معه بشئ؟

بقيت أبكي حتى شعرت بأنني أكتفيت، غسلت وجهي بالماء البارد في الحوض ومع ذلك يظهر علي أنني كنت أبكي.

انتهى دوامي علي الساعة الثانية، دخلت منزلي بعد ما ودعت منيجو أمام باب منزلي كانت صامتة تماما وهذا لا يعجبني، هذه المرة الأولى التي تكون فيها هكذا.

بمجرد دخولي إلي المنزل وجدت أمي تقف أمام الباب وترتدي حذائها، يبدو وأنها ذاهبة إلي مكان ما.

- إلي أين أنت ذاهبة؟

رفعت أمي رأسها نحوي سريعا.

- ڤلورين متى جئت؟

عندما تذكرت أمر عيني أنزلت خصلاتي الأمامية علي وجهي حتى لا تلاحظها أمي.

- الآن.

لم ألاحظ الحقيبة التي في يديها إلا عندما أستقامت من الأرضية.

- هل أنت ذاهبة إلي التسوق؟

أومئت لي بالإيجاب وهي تعدل ملابسها.

- أجل، سوف أتأخر قليلا لذلك جهزت لك الغداء وبالنسبة للعشاء اطلبيه من الخارج تركت لك المال.

شرعت في فك حذائي وقلت.

- هل ستتأخرين لهذا الحد؟

أقترنت أمي حاجبيها بتعجب، لقد ظنت أنني خائفة من الجلوس بمفردي.

- هل أنت طفلة؟ ما المشكلة في الجلوس بمفردك في المنزل؟ كما أنني سأشتري العديد من الطلبات من الطبيعي أن أتأخر.

لاحظت أمي أنني مازال حزينة، أردفت بنبرة لطيفة.

- سأشتري لك هدية وأنا قادمة، حسنا؟

من المؤسف أن تعاملني أمي بهذه الطريقة وأنا حزينة بسبب رجل لا تعلم ما الذي فعلته معه، لا يسرني الكذب عليها.

- حسنا.

بعد ذهاب أمي مباشرا صعدت إلى غرفتي و جسلت علي سريري أحدق في الفراغ وأنا شاردة.

- يا تُرى ما الذي يفعله الآن ومع من؟ لم آراه منذ يومين وبدأت أن أشتاق إليه!

عندما وعيت علي ما تفوهت به ضربت فمي بيدي وحركت رأسي يمينا ويسارا.

- لا ڤلورين، لا تشتاقي له ولا تفكري به حتى هو لا يستحق ذرة من تفكيرك، سأفعل مثل ما قالت لي مينجو لن اسامحه بسهولة علي ما قاله لي إلا إذا وجدته يحاول بجهد لكي يصالحني.

تنهدت بيأس قبل أن استلقي علي ظهري و أحدق بسقف غرفتي.

- كل ما أريد معرفته هو ما الذي رآه في الرسالة؟ يبدوا وأنه أمر كبير!

بعد مدة من الاستلقاء بكسل نهضت من مكاني و بدلت ملابسي ثم تناولت غدائي، بعد ذلك جلست على السرير والهاتف في يدي أشاهد عليه فيلم، أحاول تضيع وقتي أو ربما أحاول تشتيت نفسي من التفكير بالأستاذ جيون.

مرت ساعتين وأنا علي نفس الحال، لم أشعر بنفسي حتى غرقت في نوم عميق، كان اليوم مرهقا جدا وقد تعبت لكثرة البكاء.

فتحت عيني ببطئ بسبب صوت رنين هاتفي، كانت أمي تتصل بي وقد أجبت علي مكالمتها.

- أمي؟

وصلني صوتها وكان غير واضح بسبب الزحمة حولها.

- أين أنت بحق الجحيم؟ أتصل بك منذ ساعة!

أجبت بصوت ناعس.

- كنت نائمة.

همهمت أمي بهدوء ثم أضافت.

- هيا أرتدي ملابسك وتجهزي أنا أنتظرك أمام المركز التجاري.

فركت عيني بتعجب.

- لماذا؟

- لأنني سأذهب إلي صديقتي الآن ولن أستطيع الذهاب لها بهذه الطلبات، تعالي خذيها مني ثم عودي إلي المنزل مجددا.

أغلقت المكالمة مع أمي وذهبت إلى الحمام، وضعت غسول وجهي و غسلته جيدا ثم وضعت المرطب وخرجت من هناك، أرتديت ملابسي، بلوزة بُنية ذات أكمام طويلة مع سروال جينز قصير، تركت شعري منسدلا علي كتفي بحرية.

أخذت المفاتيح والهاتف وعندما رأيت الساعة شهقت بصدمة.

- ما هذا بحق الجحيم؟ هل الساعة الثامنة مساءً بالفعل؟ متى حدث هذا؟

رمشت عدة مرات.

- هل نمت أربع ساعات متواصلة؟ يا لها من معجزة!

خرجت من المنزل بعد ما أرتديت حذائي الرياضي، بعثت لي أمي الموقع وذهبت إلي هناك بالفعل، وقفت أمام المركز التجاري ولم أجدها.

- إلي أين ذهبت؟ أنا متأكدة بأنها تنتظرني هنا!

تلفتُ يمينا ويسارا بحثا عنها ولم أجدها، كان هناك العديد من الناس تخرج وتدخل المركز، بعثت لأمي رسالة نصية لكي أعرف مكانها.

- أمي أين أنت؟ أنتظرك أمام المركز التجاري منذ مدة!

وصلني ردها سريعا.

- أنا خلفك أيتها الغبية.

قرأت رسالتها بأعين متوسعة وألتفتُ خلفي بصدمة.

- كيف هذا؟ لقد بحثت عنك ولم أجدك!

أقتربت أمي مني و وضعت الاكياس البلاستيكيه في يدي.

- لأنك عديمة التركيز، كنت أجلس علي إحدى هذه المقاعد ريثما تأتي.

همهمت بتفهم وأخذت الأشياء منها فيما تحدثت بهدوء.

- هيا عودي إلي المنزل وتناولي عشاءك، إن كنت ستذهبين إلي مكان ما أخبريني برسالة أو باتصال، مفهوم؟

أومئت لها بطاعة.

- مفهوم، وداعا.

لوحت لي من ثم ذهبت، كان الأغراض ثقيلة لذلك رفعتها علي كتفي بتذمر.

- ما كل هذا الثقل؟ هل يوجد فيلا بداخلها؟

شرعت في السير إلي طريق منزلي، كانت الشوارع كلها مليئة بالناس و الأطفال لذلك سرت من طريق مختصر، تذكرت أمر الهدية التي قالت عنها أمي فقمت بفتح الاكياس بخفة.

- يا ترى ما الذي اشترته لي أمي؟

ابتسمت بسعادة وأنا أبحث بداخل الأكياس، لم أبصر الطريق حتى جائني صوت مزمار سيارة قوي من أمامي، رفعت رأسي نحو السيارة و وجدتها تتقدم نحوي بسرعة، أغلقت عينيّ و رميت الأكياس علي الأرض، استسلمت لقدري صامتة، في كل الأحوال لا يوجد وقت للركض حتى!

في حين ظننت أنني سأموت لم أشعر بشيء اصطدم بي، فتحت عيني ببطئ و وجدت السيارة قد توقفت في الوقت المناسب.

توسعت عيني بدهشة وتحسست علي جسدي و وجهي بإرتجاف.

- أنا علي قيد الحياة!

وضعت يدي على قلبي و تنهدت بأرتياح.

- يا إلهي أشكرك علي منحي فرصة أخرى للبقاء على قيد الحياة.

جلست علي الأرض أجمع في الاكياس التي سقطت مني، في هذه الأثناء خرج صاحب السيارة منها وقد كان الأستاذ جيون!

بحقلت به بصدمة غير واعية أنه امامي الآن، لقد اختفي من حياتي يومين وقد ظهر فجأة!

لم يتعرف علي لأنه لم يرى وجهي ولكنه سألني عن حالتي كأنني غريبة.

- هل أنت بخير؟

عندما رفعت رأسي عن الأرض و حدقت بسواداويته تعرف على و وجدته ينظر لي بلين وكأن لم يحدث شىء.

- صغيرتي!

دائما ما أضعف أمام نظراته ولكن هذا المرة حاولت أن أكون صارمة، لن اسامحه بسهولة كما عهدت.

أستقمت من الأرض ثم جمعت ذراعي فوق ساعدي ونظرت له بأستنكار.

- حقا؟ الآن أصبحت صغيرتك؟

تنهدت باستهزاء ثم أضفت.

- قلت أنك سترتكب بي جريمة منذ يومين و أنني لست زوجتك أو حبيبتك ما الذي حدث لك أستاذ جيون العظيم؟ أيعقل أنك طرقت رأسك بشئ؟

تقدم نحوي بخطوات غير متزنة أثبتت لي بأنه ثمل وليس في وعيه.

- هل أنت ثمل؟

رمش لي بلطف وكأنني طفلة صغيرة.

- قليلا فقط.

نسيت ما فعله بي و وبخته بقلق.

- هل جننت؟ كيف تقود وأنت ثمل؟

وقف أمام وجهي ورمقني بأعين حنونة.

- هل تقلقين علي صغيرتي؟

حمحمت بإحراج و أشحت وجهي عنه الناحية الأخري هروبا من عينيه.

- بالطبع لا، أنت رجل ناضج و واعي لماذا قد أقلق عليك؟

أطال النظر في عينيّ مما أضعف ساقاي و أهدم دفاعاتي، سحقا سيدمر صورة المرأة القوية التي رسمتها أمامه إن نظر لي بهذه العيون!

قبل أن أفقد نفسي جمعت الأكياس من الأرض و تقدمت خطوة عازمة على الرحيل ولكنه استوقفني بنبرة خفيضة مختبئ بين طياتها حزن.

- لا تذهبي.

توقفت مكاني دون الألتفات له، خاطبني بنبرة خفيضة تدل علي الإرهاق.

- أبقي معي قليلا لنتحدث.

كنت أريد البقاء معه كثيرا لأعرف ما خطبه ولكنني لم أفعل، خاطبته بنبرة حادة.

- لا يوجد شئ لنتحدث به، لقد انتهى الكلام بيننا منذ أخر مرة.

كنت سأكمل السير حتى لا يهزمني بكلامه ولكنه لف ذراعيه حول خصري يضمني إلي صدره بقوة.

- أستاذ جيون ماذا تفعل!

تملكني الهلع فجأة، كنت خائفة من أن تكون أمي في الإرجاء و ترانا صدفة في هذا الحال.

- أبتعد عني الآن وإلا صرخت بأعلى صوتي!

كان ظهري ملتصق بصدره لا مجال للهواء، شعرت بنبضات قلبه المنتظمة.

- فلتصرخي صغيرتي من الذي يمنعك؟

توسع جفناي بصدمة قبل أن أسأل.

- هل تعتقد أنني امزح؟

دفن وجهه في عنقي و استنشق رائحتي بعمق في تلك الأثناء صرخت بصوت عالي.

- ساعدوني هذا الرجل يختطفني، النجدة!

زفر الأستاذ جيون أنفاسه الساخنة علي عنقي بسخرية.

- لم أكن أعلم أنك فتاة ماكرة إلي هذه الدرجة!

نفرت يده من علي خصري وتابعت الصراخ.

- فليساعدني أحد!

ضربت ذراعه الملتفة حولي بخشونة وكنت سأكمل صراخ ولكن توقف رجل عجوز أمامنا وخاطب الأستاذ جيون.

- أترك الفتاة وإلا أتصلت بالشرطة!

توقفت عن الحركة و ابتسمت بانتصار.

- أجل سيدي أرجوك دعه يبتعد عني، هو يريد اختطافي!

ضحك الأستاذ جيون علي ردة فعلي ثم وجه حديثه إلي العجوز.

- أنا لا أقوم بإختطافها هي تكون زوجتي و تحاول جذب الإنتباه لأنها حزينة بسببي فقط.

حدقت بجانب وجهه بدهشة.

- ماذا؟ زوجة من؟ زوجتك!

وجهت نظري للرجل العجوز وكان قد اقتنع بكلامه!

- نساء هذه الأيام!

لكمت الأستاذ جيون بصدره و نفيت بكل ما أُتيت من قوة.

- لا تصدقه رجاءا أنا لست زوجته هو يكذب عليك!

أبتسم الرجل العجوز بهدوء.

- لا تكوني عنيدة ابنتي، زوجك يريد مصالحتك وأنت تتصرفين بهذه الطريقة في الشارع، هل أنت طفلة؟

فتحت ثغري عاجزة عن الكلام فيما تحدث الأستاذ جيون وكأنه الضحية.

- افتعلت معي شجارا لأنني سهرت برفقة أصدقائي في الخارج و تأخرت في العودة، قالت إنها لن تحدثني مجددا، هل تصدق ذلك؟

هز العجوز رأسه بيأس.

- النساء أكثر المخلوقات عنادا في العالم، ولكن عليك أن تتحملها إن كنت تحبها بصدق.

عدت لاضرب الأستاذ جيون علي صدره مجددا.

- لا لا أرجوك لا تذهب وتتركني معه، هو ليس زوجي بحق الجحيم!

وضع العجوز يده فوق كتف الأستاذ جيون وقال بنبرة ناصحة.

- خذ امرأتك و عودوا إلي منزلكم، قوموا بحل مشكلتكم هناك.

أومأ له الأستاذ جيون بتكلف.

- سأفعل.

تحرك الرجل العجوز من أمامنا ولكنني لم أكف عن مناجاته.

- لحظه إلي أنت ذاهب؟ لا تتركني معه أنتظر رجاءا هو ليس زوجي!

ضرب الأستاذ جيون مؤخرتي بخفة.

- يكفي صغيرتي هو لن يستمع إليك مهما صرخت.

لم أتوقف عن الفرار ورمقته بغيظ.

- هل فقدت صوابك؟ كيف تتجرأ علي الكذب عليه والقول بأنني زوجتك؟

عانقني بقوة يرفض تركي، قال بصوت أجش.

- توقفي عن الحراك لأنني لن أدعكِ تغادرين حضني حتى أقرر أنا ذلك.

سكنت للحظة بتعجب ثم عدت لأنفر ذراعيه الملتفة حولي.

- ومن قال لك بأنني أريد البقاء في حضنك؟

كان الناس يمرون بجانبنا دون الاكتراث لنا، شعرت بأنه لن يتركني قريبا لذلك توسلت.

- يجب علي العودة إلي المنزل أرجوك دعني اذهب.

عندما ارتخت ذراعيه حولي ظننت أنه سيتركني ولكنه فعل ذلك ليلُف جسدي نحوه، أصبح صدري ملتصق بصدره و أنفاسه الساخنة تداعب بشرتي.

- لا أريد.

قال بثقل ونظراته تفتك بشفتي، هو يريد تقبيلي ولكنني لن أسمح له.

- ماذا؟

أسند جبينه علي جبيني متأملا عينيّ، تنهد بارهاق.

- لا أريد تركك.

نبض قلبي بجنون و انسدل جفناي بخمول، النجدة أنا أفقد صوابي!

- يبدو وأنك نسيت ما الذي فعلته لي منذ يومين! هل أذكرك بالكلام الجارح الذي قلته لي؟

لم أنتظر جوابه ورمقته بنظرات حاقدة.

- لا تفكر أبدا بأننا سنعود كالسابق من بعد ما قلته لي، أنتَ جرحتني أستاذ جيون والجرح لا يلئم من مجرد اعتذار!

استجمعت أنفاسي لأنني تحدثت بسرعة، كانت أنفاسه كثيفة و نبرته هادئة.

- أنا لا أنوي الأعتذار لك يا صغيرة.

حدقت به بمرارة، هو للمرة الثانية يجرحني بكلامه.

- أبتعد لا أريد منك شيئا.

تخبطت بين ذراعيه بعناد لكنه أستطاع تثبيتي بذراعيه القويتان.

- لماذا لا تستمعين لي بحق الجحيم؟

عندما ضجر من تصرفاتي أمسك معصميّ الإثنين بيده اليسرى والأخرى وضعها علي ذقني.

- دعيني أُراضيك ڤلورين.

قبل أن ينبث ببنت الشفة قاطعته بتعالي.

- وأنا لن أرضى بسهولة.

داعب أرنبة أنفي بأنفه بلطف وهمس بصوت ملتهب.

- إذا سأفعل أي شىء لمراضتك.

اضطربت أنفاسي لقربه الشديد مني ونبض قلبي بجنون له.

- هل ستفعل أي شىء حقا؟

رمش ببطئ كأجابة.

- أي شئ.

أغمضت عيني بتفكير ثم أردفت بسخرية.

- ماذا إن قلت لك أن تتوسلني علي أربع، هل ستفعل؟

شدد قبضته علي معصمي حتى كدت أتأوه من الألم، رمقني بنبرة خشنة.

- لست برجل يركع أمام أحد لطلب المغفرة حتى وإن كانت إمرأة.

انكمشت ملامح وجهي بألم، وعندما رآني خفف قبضته، قد هدأت أعصابه وعاد ليعبث معي بصوت لعوب.

- السبب الوحيد الذي يمكن أن يجعلني أركع بين ساقيك هو عندما اتذوق عسل مهبلك الشهي الذي أتوق إليه بشدة.

تصاعدت الحرارة في وجنتاي بشدة، لا أصدق أنه يفكر بشئ قذر ونحن في هذا الموقف!

- أريد العودة إلى منزلي.

حرر معصمي و أبتعد عني بخطوة ظننت أنه سيتركني ولكنه أنحني بجذعه قليلا وأمسك بفخذاي، شهقت بصدمة عندما شعرت بقدماي تحلق في الهواء.

- يا إلهي ماذا تفعل؟

رفعني علي كتفه بلا مبالاة، نصفي العلوي ارتمى علي ظهره و قدماي متدلية علي صدرة، لقد حملني علي كتفه ككيس من الرمال!

- سنتحدث في مكان آخر.

شعرت بإحراج كبير من الناس التي تنظر لنا ويضحكون، ضربته علي ظهره بقوة.

- أستاذ جيون هل فقدت صوابك؟ أنزلني علي الأرض حالا الجميع يشاهد!

لم يعير كلامي أي إهتمام و أتجه بي نحو سيارته، أدخلني بها عنوة.

- لا أريد الذهاب معك إلي أي مكان اتركني!

أجلسني علي المقعد بجانب السواق ثم ربط حزام الأمان، أغلق السيارة علي وذهب ليحمل الاكياس التي سقطت مني عندما قام بحملي.

- أستاذ جيون!

ضربت زجاج السيارة بغل حتى كاد ينكسر.

- أفتح هذا الباب اللعين وإلا كسرته!

لم يسمعني لأنني بداخل السيارة وهو خارجها، في غصون دقيقة جمع الأكياس من الأرض وصعد بجانبي مجددا.

- ما تفعله يسمى اختطاف لا يمكنك إجباري!

ألتفت خلفه ليضع اكياسي في المقاعد الخلفية ثم واجه زجاج السيارة مجددا، غضبت من تجاهله لي و لوحت بيدي أمام وجهه.

- مرحبا؟ هل تسمعني؟ أنا أتحدث معك!

شغل المحرك سريعا و تحركنا بالسيارة، كان هدوءه مريب ومخيف، لا أعلم إلي أين سيأخذني أو ماذا سيفعل بي!

- ما هذه المصيبة بحق الجحيم؟ ماذا سأقول لأمي إن عادت إلى المنزل ولم تجدني!

أشرت إليه بسبابتي.

- كله بسبب جنونك وقسوتك معي!

انكسر خط حاجبي حاجبيه بأسى، هو نادم علي ما فعله معي.

- سأصلح هذا الخطأ، أعدك.

قلبت عيني بأستنكار و واجهت زجاج السيارة وأنا أتمتم بغيظ.

- كأنني سأسامحك بسهولة!

بعد مرور ربع ساعة توقفت السيارة علي الرصيف بجانب نهر الهان، خرج الأستاذ جيون من السيارة أولا ثم لف من الجهة الأخرى وفتح لي الباب.

- انزلي.

نظرت له باستحقار ثم أمسكت مقبض الباب و اغلقته مجددا، فعلت ذلك لأفتح الباب بنفسي لست بحاجة له.

- لدي يدين كما ترى!

خرجت من السيارة تحت نظراته الساخرة.

- هل أصبحت امرأة نسوية الآن؟

نظرت من فوق اهدابي بلا مبالاة.

- هذا ليس من شأنك.

أشحت وجهي عنه وتأملت المياة بشرود، النهر يبدو ساحرا في الليل، تحدث الأستاذ جيون بهدوء.

- يبدو وأنك أحببت المكان.

لقد أحببته بالفعل ولكن حفاظا علي ماء وجهي لن أقول له ذلك.

- هذا ليس صحيحا، كنت لأحبه لو أنني أتيت بمفردي وليس مع شخص لا أرغب برؤيته!

وضع يديه علي كتفي وأدار جسدي نحوه لأقابله.

- ڤلورين.

نظرت في عينيه التي تلمع بلهفة، كان أول سبب جعلني أقع في حبه هي عينيه البراقة.

- أعلم أنني في ذلك اليوم قلت لك الكثير ولكنني لم أقصد ذلك، لقد راجعت نفسي وأعتقد أنني قسوت عليك.

تجمعت الدموع في عيني عندما تذكرت كلامه في ذلك اليوم، تحدثت بمرارة.

- تعتقد؟ أنت بالفعل قسوت علي، قلت لي كلام جارح و تركتني أبكي ليومين علي فراقك!

أشحت وجهي عنه لكي لا يرى دموعي ولكنه أمسك ذقني وجعلني أواجهه مجددا.

- أنظري أنا لست جيدا مع الكلمات، هناك الكثير من الأشياء أشعر بها ولكنني لا أستطيع قولها بلساني.

أخذ نفس عميق ثم أكمل حديثه.

- كل ما عليك فعله هو النظر إلي عينيّ وستعلمين الحقيقة.

في عينيه شىء لا أستطيع تحديده، ما بين الحزن، الحب و الشهوة، لا أستطيع قرائته مهما حاولت.

- أنت تخدعني بكلامك المعسول مجددا أستاذ جيون، أنا لا اصدقك.

هناك صوت بداخلي يقول لي بأنه صادق ولكنني أرفض تصديقه.

- هذا ليس كلاما معسولا، هذه الحقيقة فقط.

كوب وجهي بين كفيه وأسند جبينه علي جبيني بارهاق.

- لا أريد أن أخسرك أنتِ أيضا.

رفعت حاجبي بتعجب.

- أنا أيضا؟

أغمض عينيه لفترة وجيزة ثم فتحها مجددا، من صفاؤهمها رأيت انعكاسي فيمها.

- لدي بعض المشاكل في المنزل، كنت مضغوط كثيرا في تلك الليلة ولذلك أخرجت غضبي عليك وأنت ليس لك ذنب.

فتحت عيني علي وسعهما و نطقت بدهشة.

- إذا سبب غضبك لم يكن بسبب الفيديو!

رفع الأستاذ جيون حاجبيه بتعجب.

- فيديو؟ أي فيديو؟

وبكل حماقة كنت سأخبره ولكنني توقفت في الوقت المناسب، ابتعلت ريقي بأرتباك.

- أنسى الأمر.

أظلمت عيناه فجأة و أطال النظر إلي شفتي، والآن لقد عرفت سبب غضبه ولكنني تعهدت لنفسي بأنني لن أسامحه بسهولة.

- في كل الأحوال هذا سبب تافهة حتى تغضب مني بهذه الطريقة وتقول لي مثل هذه الكلمات القاسية.

عاد بصره إلي وجهي مرة أخرى و ناظرني بشرود.

- لأنك لا تعلمين السبب فلذلك تقولين أنه تافهة.

أرتجفت أنفاسه و احتدت عينيه كثيرا.

- أنت لا تعلمين شئ.

نبرته المظلمة أثارت فضولي بشدة، سحقا أود أن أعلم السبب.

- حسنا بما أنك انتهيت من إلقاء اعذارك، عذرا أريد الذهاب إلي منزلي.

نفرت يده من علي وجنتاي ورجعت خطوة للخلف عازمة علي الذهاب لكنه أمسك معصمي بقوة.

- ماذا تريدين بحق الجحيم؟

خاطبته بأكثر نبرة باردة امتلكها.

- أريد العودة إلي منزلي.

أغمض عينيه يحاول السيطرة على أعصابه.

- ڤلورين لا تستفزينني.

شبكت يدي خلف ظهري و أنحنيت بجذعي قليلا.

- يؤسفني أخبارك بأن هذه طبيعتي، أنا مستفزة كثيرا أليس كذلك؟

ضحكت باستمتاع علي تعابير وجهه المنزعجة.

- تعابير وجهك لا تقدر بثمن أستاذ جيون، شكرا لك اليوم سأنام مرتاحة البال.

شهقت بدهشة عندما شعرت بأنامله تتسلل خلف عنقي و تسحبني نحو وجهه، دُفنَت إبتسامتي في فمه كما دُفنَت شفتيّ، أمتص شفتي السفلية بعمق.

- ماذا تفعل اتركني! من قال لك بأنني أرغب في تقبيلك؟

خرج صوتي مكتومة لأنه يلتهم شفتي بجوع، لكمت صدره عدة مرات بقوة.

- أبتعد عني!

أمسك معصمي الإثنان بيده ورفعهم فوق رأسي، تقدم نحوي بخطوات للأمام وأنا كنت أرجع للخلف حتى أرتطم ظهري بهيكل السيارة، أمسك خصري ورفعني عليها حتى جلست فوق سطحها.

- حُلوة للغاية.

غمغم وسط القبلة بخمول ثم عاد ليلتهم شفتي السفلية، لم ابادله القبلة وحركت رأسي يمينا ويسارا بعناد.

- توقف!

شعرت بأنني سأنهزم أمامه وسوف ابادله بكل بساطة لذلك عضضت شفتيه بقوة.

- سحقا!

توقف الأستاذ جيون عن تقبيلي وابتعد عني يتلمس شفتيه بألم.

- ما هذا ڤلورين؟ هل أنت متوحشة؟

حاولت تحرير معصميّ ولكنه لم يسمح لي بذلك، أجبت عليه بأستنكار.

- أجل أنا متوحشة وإن لم تبتعد عني الآن فسوف أصبح قاتلة!

حدق الأستاذ جيون بي بدهشة ثم انفجر ضحك.

- قاتلة؟ أنت؟

شعرت بالغيظ لأنه يسخر مني بهذه الطريقة، عاد لموقعه مجددا و أقترب مني كما كان.

- إذا هل يجب أن أخاف منك؟

أومأت له بثقة.

- أجل يجب عليك الخوف مني، أنت لم ترى وجهي الآخر بعد.

قضم شفتيه ليكتم ضحكته، لم أنتظر منه شيئا و هززت معصميّ أحاول تحرير نفسي.

- دعني أذهب لقد تأخرت بما يكفي، أمي ستقلق علي كثيرا، أرجوك!

صمت عدة ثوانٍ ثم حررني أخيرا، أخرج مفاتيح سيارته من جيبه ثم أردف بهدوء.

- حسنا سأوصلك لمنزلك.

تنهدت براحة ونزلت من علي سطح السيارة ببطئ.

- أخيرا عدت إلي رشدك!

لم يرد علي كلامي وصعد إلى السيارة، صعدت خلفه مباشرة و تحركنا من هناك، كنت صامتة طوال الطريق ولم أقول شىء، لاحظت أنه ينظر إلي فخذاي كثيرا.

- هل يوجد شىء؟ أراك تلتهم فخذاي بنظراتك؟

اضطربت أنفاسه فجأة، هو غاضب.

- ما الذي قلته عن الملابس القصيرة؟

نظرت إلى سروالي القصير ثم إليه.

- لقد تقابلنا منذ ساعة ونصف تقريبا وقد لاحظت ما الذي ارتديه الآن؟

لكم مقود السيارة بنفاذ صبر.

- لا تغيري الموضوع.

فغرت فمي بدهشة لأنه غضب علي مجددا لسبب تافهة، سرعان ما وجهته ببرود.

- أولا هذا السروال ليس قصيرا، ثانيا هذا ليس من شأنك، ثالثا لا يحق لك التحدث معي بهذه الطريقة لأنني لن أسمح لك بذلك، هل كلامي مفهوم؟

واجهت زجاج السيارة الأمامي و رأيت الحي الذي أسكن به لقد وصلنا، ألتفت نحو الأستاذ جيون و وجدته يهسهس بسخط.

- من تظنين نفسك لتلقي علي الأوامر؟

آلمني قلبي لأنه تحدث بنفس النبرة منذ ذلك اليوم، أردفت بنبرة منخفضة.

- لا شىء، أنا لا أظن نفسي شىء أنا كنت مجرد تسلية لك لا أكثر ولكن ليس بعد الآن لن أسمح لك باستغلالي أستاذ جيون.

قضمت شفتي حتى لا أبكي ولكنني فعلت، سقطت دموعي بغزارة علي وجنتي.

- لا تفكر حتى بأن تجرحني بلسانك لأنني لن أصمت، أستطيع أن أكون وقحة أيضا.

وضعت يدي علي فمي بصدمة، لقد نسيت أنه أكبر من ولا يصح أن أتحدث معه بهذه الطريقة!

انقسم خط حاجبيها بندم.

- اسمعيني رين.

مسحت دموعي بخشونة وأخذت الأكياس من المقاعد الخلفية ثم نزلت من السيارة سريعا، هو لن يَكُف عن جرحي ولقد سئمت من ذلك، لا أريد أن أكون في علاقة سامة.

ركضت إلي منزلي دون النظر إلى خلفي، أعلم أنه يراقبني من المرآة الجانبية، دخلت منزلي بسرعة وأغلقت الباب خلفي، جلست علي الأرضية أبكي بنهش.

- تبا لكل شىء.

لحسن الحظ لم تأتي أمي بعد، عندما انتهيت من البكاء صعدت إلى غرفتي و بدلت ملابسي ثم غرقت في النوم، أستيقظت في الصباح علي صوت أمي التي تصرخ من أجل المدرسة.

- هيا ڤلورين استيقظي، كم من الوقت ستنامين بعد؟

فتحت عيني ببطئ و قابلتني ضوء الشمس المزعج.

- اغلقي النوافذ الشمس مزعجة للغاية!

أغلقت عيني مجددا و تقلبت علي الجهة الأخرى من السرير فيما صاحت أمي بصوت عالي.

- إن لم تستيقظي الآن فسوف اسكب عليك دلو كبير من الماء!

فتحت عيني بصدمة و أستقمت سريعا من علي السرير.

- ها قد أستيقظت!

ناظرتني أمي بأستياء.

- فتاة كسولة.

أنزلت رأسي أسفل كفتاة مذنبة حتى خرجت أمي من الغرفة، دخلت إلي الحمام و غسلت وجهي، كنت ذاهبة نحو خزانتي لكي أرتدي ملابسي ولكن هاتفي رن.

- من الذي سيتصل بي الآن؟

أقتربت من المنتضدة وحملت الهاتف في يدي، قرأت أسم المتصل وكانت مينجو، أجبت علي مكالمتها.

- مرحبا.

ردت علي بصوت مرح.

- صباح الخير!

تقوس حاجبي بتعجب.

- ما هذا الحماس منذ الصباح؟ هل يوجد خبر أسعدك؟

سرت بهاتفي حتى وصلت أمام الخزانة لكي أرتدي زيي المدرسة.

- لا يوجد شىء جديد لقد وعييت علي نفسي فقط.

لم أفهم المعني المبطن من كلامها فسألت.

- وعييت علي نفسك؟ كيف؟

تنهدت مينجو براحة.

- قلت لنفسي يا نفسي لماذا قد تحزنين علي رجل أحمق لا يقدر جمالك و انوثتك الفائقة؟ من يجرح مشاعري فسوف اجرح مشاعره ومن لا يحترمني لن أحترمه أيضا، كما تدين تدان و البادئ أظلم.

ضحكت علي أسلوبها بسخرية.

- كنت محقة في كلامي إذا، أنت حزينة بسبب الأستاذ كيم!

قاطعتني بصياح.

- كنت حزينة أما الآن لا، إن أحترق في الجحيم لن أسأل عنه!

حركت رأسي يمينا ويسارا بقلة حيلة.

- أنت فتاة خارجة عن الطبيعة حقا!

فتحت خزانتي وأخرجت منها ثوب المدرسة فيما تحدثت مينجو بهدوء.

- لست خارجة عن الطبيعة ولكنني ذكية، لن أستطيع جعله حزينا ولكنني أستطيع العبث بأعصابه.

كنت أحتاج إلي نصيحة للتصرف مع الأستاذ جيون فلذلك سألتها بفضول.

- كيف ستفعلين هذا؟

ضحكت صديقتي ضحكة شيطانية ثم أجابت بخبث.

- هو لا يحب عندما أرتدي ملابس قصيرة إذا سأرتدي ملابس قصيرة، هو ينزعج ويغار عندما أتحدث مع أولاد صفي إذا سأتحدث معهم وإن تطلب مني تقبيلهم أمامه فسوف أفعل، باختصار سأجن جنونه!

فغرت فمي بدهشة علي طريقة تفكيرها هي ليست ذكية بل عبقرية، ابتسمت بمكر و فكرت في كلامها، حُسم الأمر سأجن جنون الأستاذ جيون!

___________

الفصل الرابع عشر أنتهي ✓

الحمدلله مفيش نكد كتير في البارت دا 😭.

اغلبكم قال إنها هتسامحه بسرعة بس لا دي هتعلمه الأدب استنوا بس 🤙.

البارت كان طويل أهو اتهنوا بيه عشان معرفش البارت جاي هيكون إمتى، علي حسب وقتي الفاضي.

الرواية بقت 170k بجد مبسوطة جدا، شكرا ليكم علي الدعم السكر دا ❤️.

شاركوني أرائكم بخصوص الفصل؟!

ڤلورين؟!

الأستاذ جيون؟!

مامت ڤلورين؟!

مينجو؟!

اكتر مومنت حبيتوه؟!

تفتكروا اي المشاكل اللي عند مستر جيون؟!

نصيحة مينجو لڤلورين؟!

طريقة تفكيرها بتعجبني 😭✨✨.

رأيكم يهمني 🌠.

..

لبس ڤلورين.

لما قعدها علي السيارة.

يا حظ جيون بيها والله😔✨✨.

..
بس كدا يمزز بحبكم 💋.
See u soon my sweeties ♡.
..

واصل القراءة

ستعجبك أيضاً

1.7M 55.1K 22
[ADULTS CONTENT WARNING] أنا إمرأة متزوجة و هو رجلٌ على عاتقه إمرأة أخرى، علاقةٌ مجرمةٌ حُكم عليها بالإعدام عند أول مرافعة. الأسوء من الذنب هو أن تت...
12K 956 26
" نُمَجِدُ القَمَرَ لجَمَالِه وَ نَسْحِرُ بِهِ أَعْيُننَا وهُو لَيسَ إلا إنعِكَاسًا لِضَوءِ الشمسِ وَسَطَ العتَمةِ.. كَذَلكَ قصتُن...
8.3K 572 17
مَاذا سيحدُث إلىٰ فتَاة يَتِيمةُ العَائِلة عِندما تَأتِيها مُنحةٌ دِراسيةٌ إلىٰ أمرِيكَا وجمِيع التكَالِيف مَدفُوعةٌ مِن قِبل شَخص مجهُول. هَل سيحدُ...
320K 10.1K 21
عيونها الخضراء حين تتكحل من رصاص البندقيه وحدها كفيله بأشعال ثوره