ATTENTION

By varlinjk

669K 27.2K 21K

| SEXUAl CONTENT | الأُستاذ جيون جونغكوك ليس مجرد أستاذا في مدرستي الثانوية، هو سيكون زوجا لي و أبا لأطفالي... More

ATTENTION| 00
ATTENTION| 01
ATTENTION| 02
ATTENTION| 03
ATTENTION| 04
ATTENTION| 05
ATTENTION| 06
ATTENTION| 07
ATTENTION| 08
ATTENTION| 09
ATTENTION| 10
ATTENTION| 11
ATTENTION| 12
ATTENTION| 14
ATTENTION| 15
ATTENTION| 16
ATTENTION| 17
ATTENTION| 18
ATTENTION| 19
ATTENTION| 20
ATTENTION| 21
ATTENTION| 22
ATTENTION| 23

ATTENTION| 13

23.9K 1K 780
By varlinjk

الفصل الثالث عشر | لأجلك.
_______

توسعت عينيّ بدهشة و حدقت به مطولا غير واعية إلي ما يحدث، لا أصدق أنه يقف أمام منزلي حقا.

بعد مدة من التحديق مسحت قطرات العصير من علي فمي ثم هرعت نحو قميص الأستاذ جيون الذي اتسخ بسببي، لقد بصقت عليه العصير لشدة صدمتي!

- يا إلهي ما الذي فعلته؟

قبل أن ينبث ببنت شفة قضمت شفتي معتذرة.

-أنا آسفة حقا، لم أقصد بصق العصير عليك.

مسحت قميصه بيدي عدة مرات حتى أمسك هو بمعصمي و قام بأبعادي عنه، احترمت رغبته و تمتمت بين شفتي بندم.

-لقد صُدمت كثيرا برؤيتك أمام منزلي، لم أتوقع حضورك لذلك قابلتك بفوضوية، أعتذر.

توقفت عن تنظيفه فيما شرع هو في مسح القطرات من علي وجهه، كانت ملامحه مسترخية ولا تنم عن الأنزعاج، ذلك جيد.

عندما انتهي من مسح وجهه لعق أصابعه المبتلة بأغراء مبعثرا كياني، نظراته المثيرة أذابتني.

- لا بأس صغيرتي، العصير من فمك ليس بذلك السوء.

تصاعدت الحرارة أسفلي و تصبغت وجنتاي بخجل، الوقت ليس مناسب لهذا ولكن هذا الرجل خطير علي، ما هي إلا ثواني حتى سقط بصره علي منامتي و نطق بنبرة خفيضة.

- منامة لطيفة بالمناسبة.

لم يرفع عينيه من علي فخذاي ولو للحظة يعجبه ما يراه كثيرا، شعرت بسخونة شديدة في وجنتاي وعجزت عن الرد عليه، من المحرج أن يراني في منامة الطفولية.

أريد أن أكون إمرأة في نظره.

كنت علي وشك سؤاله لماذا هو هنا ولكن صدح صوت أمي في الارجاء فجأة.

- ڤلورين، من الذي جاء؟

تنحيت عن الباب والخوف ينهش قلبي، استقبلت الأستاذ جيون إلي منزلي من باب الاحترام فقط.

- تفضل أستاذ جيون.

أبتسم لي بعذوبة ثم تقدم إلي الصالون بخطوات رزينة، بمجرد أن جلس علي الأريكة استقبلته بدهشة.

- ما الذي جاء بك إلي هنا؟ لماذا قد تأتي إلي منزلي فجأة؟ هل أخطأت بشئ ما؟

تجاهل كل ما قلته و رفع إحدى حاجبيه بتعجب.

- هل أذهب؟

رفعت يدي علي الهواء و نفيت بقطع.

- ليس هذا ما قصدته، كل ما في الأمر أنني صُدمت برؤيتك هنا، لم أتوقع ذلك!

لاحت طيف إبتسامة خفيفة على جانب شفتيه، لم تعجبني ابدا.

- أبهرك دائما صغيرتي.

في تلك الأثناء جائت أمي و استقبلت الأستاذ جيون بغرابة، أنا لم أخبرها عنه من قبل.

- من هذا ڤلورين؟

أستقام الأستاذ جيون من الأريكة ومد يده معرفًا عن نفسه بوقار.

- جيون جونغكوك أستاذ ڤلورين في مدرستها الثانوية.

ابتسمت أمي بود ومدت يديها لمصافحته.

- تشرفت بك، أنا أكون والدة ڤلورين.

أطلق ابتسامة ودية بسيطة ثم جلس مجددا، جلست أنا وأمي في الأريكة المقابلة.

كنت محرجة من شيئين، وجوده في منزلي ومنامتي الطفولية التي ارتديها الآن.

مايزال يدق قلبي بخوف و عقلي لا يعمل للتفكير، سأموت من التوتر إن لم أعرف سبب مجيئه لمنزلي.

كسرت أمي الصمت بسؤالها.

- ولكن هل توجد مشكلة ما؟ هل تسببت ڤلورين بمشكلة في مدرستها؟

خرجت من شرودي و قابلت وجه أمي بصدمة عارمة.

- ما هذا الذي تقولينه أمي؟ لماذا قد اتسبب بمشكلة في مدرستي مثلا؟

حدقت أمي بي بتهديد، وكأنها تخبرني بأن لا اتدخل في حديث الكبار، تحدث محبوبي بهدوء.

- لا تقلقي سيدة كيم لا يوجد شىء من هذا القبيل، جئت إلي منزلك لسبب آخر.

كان إرتجاف جسدي واضحا لذلك قضمت شفتي حتى اسيطر علي أعصابي، عقلي يستقبل الكثير من الأفكار السوداء، هل يعقل جاء ليفضح علاقتنا أمام أمي؟

نظر لي نظرة خاطفة قبل أن يتحدث بوقاره المعتاد.

- أفترض أن ڤلورين أخبرتك عن الرحلة الذي ستقام في مدرستنا خلال نهاية هذا الأسبوع أوليس؟

نظرت لي أمي ثم أومأت له بهدوء.

- أجل لقد أخبرتني ولكنني لم أوافق علي الأمر لأنها معاقبة.

توقفت عن قضم شفتي ورمقته بنظرات مليئة بالتأثر، لقد جاء ليقنع أمي!

- أعلم أنه ليس من حقي التدخل في قراراتك بشأن ابنتك ولكنني جئت بنفسي كي اقنعك بالأمر.

توقف عن الحديث لبرهة ثم أكمل والرزانة تملأ أسلوبه في الحديث.

- لطالما كانت ڤلورين طفلة لطيفة ومتفوقة في دراستها، كما أن النشاطات التي ستكون في هذه الرحلة مفيدة لها فيما بعد.

ألتقط أنفاسه ثم شخص بصره علي.

-لا يعقل أن يظل الطالب يدرس ويدرس حتى أن تنزف أنفه، يجب عليه ممارسة رياضات مختلفة حتى يرقى في المرحلة الجامعية، أوليس؟

ابتسمت له بصدق والدموع تتلألأ في عيني، أشعر بالذنب لأنني ظلمته في البداية.

تحدثت أمي بعد صمت طويل وقد ألتمست الاقتناع في صوتها.

- معك حق سيد جيون، الأطفال بحاجة إلى الترفية عن أنفسهم حتى لا يصيبهم إكتئاب الدراسة ولكنني لظروف ما أخاف علي ابنتي كثيرا.

سقط بصره علي واعطاني نظره ذات مغزى قبل أن يضيف.

-سأكون متواجد في هذه الرحلة أيضا وسوف أحافظ علي سلامتها طالما خوفك عليها هو العائق الوحيد.

نظرت لي أمي بأستياء، سبب رفضها ليس خوفا علي بل عقابا لي، رفعت اكتافي ببراءة فيما قال الأستاذ جيون بهدوء.

- كل ما أريد قوله لك بأن لا تقلقي سيدة كيم، ابنتك ستكون تحت رقابتي ومسؤوليتي الخاصة، لن ادعها تبتعد عن ناظري ولو لثانية.

أنزلت أمي رأسها جهة الأرض بتفكير، يبدو وأنها اقتنعت بكلامه أو ربما لن ترفض بعد ما كلف الأستاذ جيون نفسه بالقدوم إلى هنا، كنت أفرك أناملي بتوتر أخشى بعد كل هذا وترفض.

في غصون دقيقتين ابتسمت أمي بود قبل أن تطلق موافقتها وأخيرا.

- إن كان الأمر كذلك فلا بأس بذهابها، سأعتمد عليك سيد جيون.

قبل أن يضيف الأستاذ جيون شئ توسعت عيني بشدة وهتفت بسعادة كبيرة

- يا إلهي هل وافقت حقا؟

وضعت أمي يديها فوق فخذي ورمقتني بأستياء.

- كل الفضل يعود إلى الأستاذ جيون يجب أن تشكري أستاذك لولاه كنت لبقيت علي قراري حتى الآن.

دق قلبي بجنون و أومأت لها سريعا، شخصت بصري نحوه و تأملت سوداويته بهيام، كنت ممتنة بصدق.

- شكرا لك كثيرا أستاذ جيون.

ظهرت ابتسامة جانبية علي شفتيه وكنت الوحيدة التي لاحظت ذلك.

- علي الرحب صغيرتي، لم أفعل شئ.

لحسن الحظ لم تدقق أمي كثيرا مع كلمة صغيرتي، حتى أنها لم تلاحظ أنني أقف أمام أستاذي بمنامتي المنزلية، أمي ليست من العصر الحجري لتفكر بطريقة غبية كتلك.

أستقام الأستاذ جيون بنية الذهاب ولكن أوقفته أمي سريعا.

- لماذا ستذهب بهذه السرعة؟ أنت لم تشرب شاي حتى!

نظرت إلى عينيه بأمل، ارجو أن يوافق علي الجلوس معي قليلا.

- شكرا لك سيدة كيم ولكنني مضطر للمغادرة الآن.

عبستُ بطفولية وقد لاحظ هو ذلك، تحدثت أمي بنبرة جادة.

- ليس من الآداب ترك الضيف دون تقديم له شئ، أنتظر قليلا فقط وسوف أحضر الشاي سريعا.

مددت شفتي بشكل لطيف لكي استعطفه وقلت بنبرة راجية.

- أرجوك أستاذ جيون أبقي قليلا حتى تحضر أمي الشاي.

أظلمت عينيه ورمقني بغموض، ما هي إلا ثواني حتى زفر أنفاسه باستسلام.

- إن كنتم مُصرين فلا بأس ببعض الشاي الساخن.

نسيت تواجد أمي بالكامل وهتفت بسعادة.

- مرحى!

قضمت باطن شفتيّ بأرتباك عندما نظروا لي الاثنين، أبتسمت له بتكلف حتى أخفي إحراجي.

- شكرا لك مرة أخرى أستاذ جيون.

كان يمسك ضحكته بصعوبة، لا أفهم ما المضحك في كلامي؟

- سأذهب لإعداد الشاي الساخن سريعا.

أستقامت أمي من علي الأريكة واتجهت نحو المطبخ، في تلك الأثناء نظرت للأستاذ جيون والسعادة تقطر من عينيّ.

- أنت لم تخبرني أنك ستأتي من أجل إقناع أمي!

سرحت في جمال ملقتاه ونسيت العالم حولي.

- أنتَ تفاجئني كثيرا هذه الأيام.

رمقني بنظرات لينة ومريحة، كانت أول مرة ينظر لي بهذه الطريقة منذ أن تقابلنا.

- هذه ليست خدمة مني ولكنني كنت السبب بها، لو لم أطلب منك القدوم معي إلي الحديقة لما حدث كل هذا، أنا أصلح خطئي فقط.

شعرت بخيبة أمل كبيرة ولكنني لم أقل شىء، في كل الأحوال لن يقول ما يشعر به اتجاهي أبدا.

- ولكنني مازال مصدومة أنك أتيت إلى منزلي وتحدثت مع أمي! أنا لا أحلم بذلك حتى.

أبتسم لي بفتور وعيناه لا تبصر سواي.

- كل شئ لأجلك صغيرتي.

رفرف قلبي بسعادة واكتفيت بالصمت، في غصون ثواني أظلمت عينيه وقال بنبرة حادة.

- اقتربي.

رمشت بتعجب لأنه تغير فجأة، كان هادئ منذ قليل، ماذا حدث له؟

- لماذا؟

لم يقل شئ وأشار بعينيه لأجلس بجانبه، تحركت نحوه بتوتر.

- أستاذ جيون ماذا ستفعل؟ أرجوك لا تتهور أمي قريبة منا للغاية.

رفض الإصغاء لي وظل متعصبا علي رأيه، نسيت كم يكون متسلط عندما يتعلق الأمر بي.

وقفت أمامه بأرتباك ثم جلست بجانبه، تركت مسافة بيننا لحفظ سلامتي ولكنني جفلت بصدمة عندما طوق خصري بذراعه الأيسر وسحبني نحوه بخشونة.

- أنت بعيدة جدا صغيرتي.

أرتطم صدري بصدره فشهقت بدهشة.

- أستاذ جيون!

شعرت بصدره الذي يعلو ويهبط قبل أن يطوق ذقني بأنامله.

- اشتقت للشعور بشفتيك علي نسيجي، لم آخذ جرعتي منك منذ وقت طويل.

كنت أريده بذات الشوق ولكن خوفي من أن ترانا والدتي اجتاح فؤادي، وضعت يدي علي صدره بإرتجاف.

- أرجوك ابتعد عني، قد تأتي أمي وترانا بهذه الوضعية!

أقترب من وجهي كثيرا حتى شعرت بانفاسه الساخنة تداعب شفتي.

- لا أستطيع الابتعاد عنك، الشوق يفتك بي صغيرتي.

فغرت فمي لأتنفس جيدا، قربه مني يفتك بي بذات الوتيرة.

- أيرضيكِ أن أحترق رغبا بك؟

أسند جبينه علي جبيني مطولا والتهم شفتي بنظراته، كان يتوق إلي قبله.

- لا يرضيني.

كنت سأستسلم له ولكن وعييت علي حالي في اللحظة الأخيرة، أزحت وجهي جانبا.

- أستاذ جيون توقف!

أقترن حاجبيه بأنزعاج ولاحق شفتيّ.

- اغلقي فمك ودعيني ارتوي من شفتيك.

وضعت يدي على فمه امنعه من تقبيلي، تحدثت بنبرة جادة.

- لماذا لا تستمع لي؟ ماذا سيحدث إذا جائت أمي الآن ورأتنا نتبادل القبل؟ ما الذي يفترض بي أن قوله لها؟

كان التحرر منه في غاية الصعوبة، فهو متمسكا بخصري كالغراء.

- سحقا.

لعن تحت أنفاسه وحررني، يبدو وأنه عاد إلي رشده.

- هل كنت ستقبلني حقا و والداتي لا تبعد عنا إلا ببضع أمتار؟

سألت بتعجب فألتفت ناحيتي بخبث، تحسس علي فخذي بحميمة.

-كنت سأتحرش بك.

بحلقت به بدهشة فيما تخطت يداه سروالي القصير مقتربة من منطقتي الخطيرة.

- رغبت في أن أُريكِ كيف تكون المتعة الكامنة في الخطر.

تلعثمت في كلامي، يديه تسحب مني تركيزي.

- ولكنها أمي!

في حال كان سيرد علي كلامي وقعت خطوات قدوم أمي علي مسامعي، هرعت نحو الأريكة الأخرى بسرعة حتى ظهرت أمي.

- أرجو أن يكون مذاقه جيدا، لست متأكدة من قدراتي في صنع الشاي الكوري.

وضعت أمي الصينية أمام الأستاذ جيون الذي أبتسم بوقار.

- لا بأس.

جلست أمي بجانبي مرة أخرى وراقبنا الأستاذ جيون، كانت أمي منتظرة لتستمع إلي رأيه في الشاي وأنا أتأمل به.

- الشاي لذيذ سيدة كيم.

ابتسمت أمي بسعادة نتيجة لمدحه، ظل الوضع كما هو أمي صامتة الأستاذ جيون ينظر لي وأنا أنظر له.

وكأننا في جنازة!

في غصون خمسة دقائق انتهى الأستاذ جيون ثم استقام من الأريكة بهدوء، مد يده لأمي مرة أخرى كي يصافحها.

- تشرفت بمعرفتك مرة أخرى سيدة كيم.

بادلته أمي المصافحة بودية.

- تشرفت بك أيضا سيد جيون، شكرا علي اهتمامك بابنتي.

أبتسم لي بخبث قبل أن يضيف.

- ڤلورين بمثابة ابنتي.

بعد مدة التحديق ببعضنا أشار الأستاذ جيون إلي الباب، جلست مدة أستوعب أنه يريد مني مرافقته، أخبرت أمي بسعادة.

- سأوصل الأستاذ جيون إلي الباب.

- حسنا.

وافقت أمي دون أي شك، ذهبت مع الأستاذ جيون نحو الباب ثم توقفنا أمامه، رمقته بنظرات هائمة.

- لن أنسى ما فعلته لي اليوم، حقا أشكرك من كل أعماق قلبي.

مد يده نحو وجهي و وضع خصلة من شعري خلف أذني بحنان.

-يكفي صغيرتي لم أفعل شيئا كبيرا حتي تشكرينني بهذه الطريقة.

ابتسمت له بأشراق.

- ولكنني مازال ممتنة لك.

أبتسم لي بفتور كمرة أخيرة، فتحت باب منزلي وكنت علي وشك الخروج معه لكنه أوقفني مستقطبا حاجبيه.

- إلي أين؟

أشرت إلي الخارج بعينيّ ثم أجبت عليه ببساطة.

- سأوصلك إلي الخارج.

وضع كفيه علي كتفي بخشونة والشرارات تتطاير من عينيه.

- علي جثتي، ليس وأنت ترتدين هذه المنامة الفاحشة.

رمشت عدة مرات بتعجب.

- فاحشة؟ هل تمزح معي؟

بسطت يدي علي جسدي وقلت بسخرية.

- ألا ترى كم هي طفولية؟ سأغري الأطفال بها حتما!

شدد قبضته فوق أكتافي فتأوهت بألم، هو غاضب كثيرا.

-أنا لا أمزح يا صغيرة.

عندما لاحظ انكماش وجهي من الألم ترك كتفي وقال ببرود.

- كما أنني لست طفل صغير لترافقينني إلي الخارج.

كنت أود قضاء معه وقت أكثر لذلك تنحبت بطفولية.

-ولكن...

وضع سبابته علي فمي بعناد.

- انتهى الأمر.

مددت شفتي بعبوس فلامست نعومتها سبابته، كان ذلك كفيلا لتهدأ أعصابه وينسدل جفناه.

- لا تعبسي بهذه الطريقة المغرية، سنتقابل غدا في المدرسة ولن أتركك حتى امزق شفتيك الحلوتين.

تلمس باطن شفتي بابهامه وهو يلهث ببطء شديد.

- هذه هي هوايتي.

كانت أنفاسي في حالة فوضي أنا الأخرى، أشعر بذات النبض أسفلي كلما اقترب مني.

- ما هي؟

وضع جبينه علي جبيني متأملا شفتي وكأنها لوحة فنية في معرض عتيق، أجاب علي بخمول.

- امزق كل ما هو ملكي.

كانت أمي آخر ما أفكر به في هذا الوقت، من الرغم أن هناك إحتمال وارد في ظهورها أمامي الآن إلا وأنني وضعت كفي علي خده اتلمسه.

- ذلك عنيف.

آمال رأسه جانبا مستمتع بلمستي البسيطة علي خده.

- لم تري شيئا بعد.

أغمضت عينيّ مستمتعة بانفاسه الساخنة علي شفتي، أحب الوجود بقربه كثيرا، سرعان ما أبتعد عني وزال الخمول من وجهه.

- لا نريد أن نفقد أنفاسنا هنا أونريد؟

هززت رأسي نافية.

- لا نريد.

أبتسمت له بمرح و لوحت له بيدي، أدار جسده مستعدا للذهاب لكنني استوقفته بصوتٍ عالي.

- أستاذ جيون شئ أخير.

ألتفت ناحيتي بتعجب فتقدمت منه بخطوات حثيثة ثم وقفت علي أطراف أصابعي و طبعت قبلة رقيقة علي خده.

- رافقتك السلامة.

ضحكت بلطف وهربت ركضا إلي منزلي ثم أغلقت الباب، وقفت خلف الباب وقلبي يدق بقوة.

- لقد جننت أليس كذلك؟

وضعت يدي علي فمي و صحت بسعادة
كبيرة.

- يا تُرى ما هي ردة فعله الآن؟

وضعت يدي علي قلبي وأخذت شهيقا وزفيرا أنظم أنفاسي المهتاجة، علي الساعة التاسعة جائت مينجو إلي منزلي من أجل إقناع أمي ولكنني أخبرتها بأنها وافقت، لحسن حظ لم تدقق في الأمر وفرحت كثيرا لأنني سأذهب معها إلي الرحلة.

في الصباح أستيقظت مبكرا للمدرسة، أرتديت ملابسي و صففت شعري علي هيئة ذيل حصان، تناولت فطوري مع أمي التي كانت تنظر لي بأنزعاج، كانت تود معاقبتي بشدة ولكن قدوم الأستاذ جيون منعها من ذلك.

آهه كم أحبه!

خرجت من منزلي سريعا وقابلت مينجو علي الطريق، كنا متأخرين بالفعل ولكنها مصرة علي تصوير فيديو تيك توك لنا.

- هيا ڤلورين أرجوك، أنه مجرد فيديو لن تموتِ إذا قمنا بتصويره!

تنهدت بملل فيما شرعت هي في استعطافي بنظرات الجرو اللامعة.

- جميع الكوريين قاموا بالتصوير علي هذا الصوت، لماذا لا نفعل نحن أيضا؟

- ربما لأنني لست كورية.

ضيقت صديقتي أعينها بأنزعاج.

- يا لك من لئيمة، صديقتك اللطيفة المشهورة تطلب منك تصوير فيديو معها وأنت ترفضين بهذه الطريقة القاسية؟

أطلقت ضحكة ساخرة.

- مشهورة؟ ما هذا المزاح الثقيل؟ أين أنت وأين الشهرة حبا بالرب!

وضعت مينجو هاتفها أمام وجهي تُريني حسابها علي التيك توك.

- أنظري أيتها الغيورة لدي خمسة آلاف متابع وثلاثون ألف لايك.

نظرت إلي الهاتف ثم إلي وجهها وضحكت بهسترية.

- بجدية؟ خمسة آلاف متابع ومشهورة؟

تجاهلت مينجو سخريتي ورمقتني برجاء.

-هيا ڤلورين أرجوك، أنه مجرد فيديو قصير.

تنهدت بضيق.

- ولكننا متأخرون؟ لن يدخلونا المدرسة إذا جائت الساعة الثامنة.

أمسكت مينجو معصمي و سحبتني وراءها نحو الحديقة العامة، وقفنا تحت شجرة كبيرة وجلسنا علي المقعد.

-لا تقلقي لن يستغرق الأمر وقتا طويلا.

زفرت أنفاسي باستسلام.

- حسنا.

أبتسمت مينجو بسعادة و حضنتني بقوة.

- أنت أفضل صديقة.

انفصلت عني سريعا و بحثت بعينها عن مكان لتضع فيه الهاتف أثناء التصوير، وقع بصرها علي شجرة توت متوسطة الطول، هتفت بحماس.

- هناك.

أستقامت من المقعد وركضت نحوها سريعا، سرت ورائها حتى وصلنا تحت الشجرة بالفعل وضعت مينجو هاتفها علي غضن الشجرة و تأكدت من عدم سقوطه، في تلك الأثناء سألت بضجر.

- حسنا ما هي الحركات التي يفترض بي أن افعلها؟

شغلت مينجو فيديو لفتاة ما و قابلتني بوجه مبتسم.

- أنظري لها وسوف تتعلمين الحركات.

ركزت مع حركات الفتاة في الفيديو وحفظتها سريعا، فتحت مينجو الكاميرا وقامت بوضع فلتر جيد ثم سألتني بحماس.

- هل أنت جاهزة؟

همهمت لها بخفة فقامت بالضغط علي الزر الأحمر وبدأ الهاتف بالتصوير.

- now drop it to the floor, drop to the floor then, wop wop wop.

تحركت مع مينجو علي الإيقاع بتزامن، و حركات أيدينا مدروسة.

- now lean، then wop wop wop, turn around.

لففنا حول أنفسنا ثم أخذنا نفعل الحركات الأخرى.

- and wop wop wop Turn around and wop wop wop.

وضعت يدي فوق رأسي وبدأت أنا ومينجو بهز خصرنا كما كان موجود في الفيديو.

- now, wiggle wiggle wiggle, wop wop wop.

توقف الفيديو عند ذلك الحد و توقفنا عن الرقص أيضا.

- يا إلهي كان هذا ممتع جدا أليس كذلك؟

سألتني صديقتي بحماس فأجبت بوجه جامد.

- سيكون ممتعا أكثر إذا رأتنا المديرة ندخل من ضمن المتأخرون!

أخذت مينجو هاتفها من علي الغصن و قامت بوضع هاشتاجات علي عنوان الفيديو ثم نشرته، قالت بلا مبالاة.

- علي أي حال وكأن أحد يهتم!

حدقت بها بغيظ.

- أنا أهتم، لا أريدها أن تتصل بأمي بعد ما أخيرا وافقت علي الرحلة!

أغلقت مينجو هاتفها و وضعت كفها علي كتفي لتهدئني.

- لن يحدث شىء ثقي بي.

دحرجت عيني باستنكار ثم شرعت في السير أنا وهي إلي المدرسة، لحسن الحظ لم تكن هناك رقابة علي البوابة فلذلك دخلنا بسهولة، تفاخرت مينجو بنفسها ولكنني لم أكترث لها، ما حدث حظ فقط.

وصلنا إلي الصف وعندما دخلنا وجدنا الأستاذ كيم بالداخل ويقوم بشرح الدرس بالفعل.

تمتمت بين شفتي بهمس.

- اللعنة لقد فاتنا نصف الدرس! ما العمل الآن؟

ردت على مينجو بصوت خفيض.

- أهذا كل ما يهمك؟ المشكلة ليست بالدرس بل في الأستاذ، كيف سندخل بحق الجحيم ونحن متأخرون هكذا؟

كان الأستاذ كيم يعطينا ظهره لم يلاحظ دخولنا بعد.

-قولي لنفسك يا مهووسة التيك توك!

ألتفت الأستاذ كيم ناحيتنا فجأة، تصنمت في مكاني أنا و مينجو نحدق به بصدمة.

- سحقا!

نظر الأستاذ كيم إلي الساعة الملتفة حول معصمه ثم أقتطب حاجبيه بأنزعاج.

- هل تعلمون كم هي الساعة الآن؟

أنزلت رأسي علي الأرض بندم فيما تكلفت صديقتي بالرد.

- الثامنة؟

عقد الأستاذ كيم ذراعيه فوق صدره ونظر لها بأستنكار.

- ليست الثامنة بل الثامنة ونصف!

قضمت شفتي بسبب توتر الأجواء، الأستاذ كيم ينظر لصديقتي بأستنكار و هي تبادله بغضب وأنا في الوسط غير واعية إلي ما يحدث.

- لن يتكرر هذا.

قالت مينجو بلا مبالاة و سحبتني داخل الصف، أوقفنا الأستاذ كيم بأستياء.

- أنا لم انتهي من الحديث معك بعد.

أمسك الأستاذ كيم معصم صديقتي وجعلها تلتفت نحوه بخشونة.

- تعاملي معي باحترام.

توسعت عيني بصدمة لم تقل عن صدمة صديقتي، هذ أول مرة ينفعل بهذه الطريقة، لطالما كان من النوع الهادئ.

- لا تتجرأي علي تركي هكذا وأنا أتحدث معك، أنا أستاذك ولست صديقك آنسة مينجو.

راقبت الوضع بهدوء، كانت يديّ مينجو ترتجف، لا أعرف هل بسبب الخوف أم الغضب؟

تحدثت مينجو بصوت مهتز قليلا.

- أخبرتك بأن هذا لن يتكرر.

ألتفتُ ناحية الصفوف و وجدت جميع الطلاب يحدقون بنا، كانت العاهرة ييري تبتسم.

- وإن تكرر؟

وجهت بصري نحو الأستاذ كيم عندما تحدث، لا أعلم ولكن لماذا اشعر وكأن الموضوع ليس بسبب التأخير؟

قالت مينجو بصوت خفيض.

-لن أفعل.

أشار الأستاذ كيم برأسه إلي المقاعد، سحبت مينجو من معصمها وجلسنا في مقعدنا بهدوء، ألقيت نظرة على وجه صديقتي فوجدت الدموع محبوسة في عينيها.

- مينجو هل أنت بخير؟

أغمضت عينيها بقوة تمنعهم من السقوط ثم واجهتني بجدية.

- بخير.

لقد كذبت وقد علمت ذلك ولكنني لم اضغط عليها حتى لا تنفجر بي، أكمل الأستاذ كيم شرح الدرس حتى دق جرس إنتهاء الحصة، ذهبت مع مينجو إلي ملعب التنس من أجل هييسونغ، سيلعب اليوم ضد فريق الصف الثاني.

صعدنا علي المدرجات وجلسنا لكي نشاهد المباراة، فرح هييسونغ بقدومنا ولوح لنا من بعيد، لوحت له أيضا ونسيت تواجد الأستاذ جيون بالكامل، لحسن الحظ لم يلاحظني كان مشغولا في هاتفه بطريقة مريبة.

- ما الذي يشغله إلي هذا الحد؟ حتى أنه لم يلاحظ وجودي!

أنتظرت خمسة دقائق أخرى حتى ينتهي ولكنه مايزال مركز مع هاتفه.

- طفح الكيل ما الذي يوجد في الهاتف بحق الجحيم؟

رنت صفارة بدأ اللعبة وقد أستعد الطلاب للعب، لم أكن أشاهد المباراة بل الأستاذ جيون، كان مثيرا كالجحيم في ملابسه الرياضية السوداء.

انتهت المباراة بفوز فريق هييسونغ، خرجت من المدرجات واتجهت نحوه لكي أقوم بتهنئته، كانت حجة بالطبع لأتحدث مع الأستاذ جيون.

- كانت المباراة رائعة هييسونغ، مبارك لم علي الفوز.

ألتفت هييسونغ ناحيتي بعد ما كان يقف مع زملائه، قابلني بوجه بشوش.

- شكرا لك ڤلور، حضورك يعني لي الكثير.

ابستمت له بصدق وعندما لاحظت أن وجهه متعرق كثيرا أخرجت منديل من جيبي وقدمته له.

- خذ هذا أنت متعرق بشدة.

أخذ هييسونغ المنديل من يدي وشكرني مجددا.

- شكرا لك.

بحثت عن الأستاذ جيون بعيني، وجدته يقف بالقرب من شبكة الملعب، تركت هييسونغ سريعا وذهبت له بابتسامة عريضة.

- أستاذ جيون.

اهتزت ابتسامتي عندما رفع بصره علي وملامحه باردة.

- هل يوجد شئ؟

قضمت شفتي السفلية بتوتر وأبتسمت له بخفة.

- لا يوجد شىء فقط أشتقت لك.

أطلق همهمة بلا مبالاة جرحت قلبي بشدة، ما هذه الجفاء؟

- ما هذه الطريقة التي تعاملني بها أستاذ جيون؟ ماذا فعلت لك لتتحدث معي بهذه القسوة؟ هل سئمت مني الآن؟

أغمض عينيه بقوة يحاول تمالك أعصابه، لا أعرف ما سبب غضبه حتى.

- ڤلورين لست متفرغا لهذه الترهات.

تجمعت الدموع في عيني قبل أن أضيف.

- تراهات؟ هل أصبح كلامي مجرد تراهات الآن؟

من رغم أن دموعي واضحة في عيني إلا وأنه لم يتزحزح حتى، كانت ملامحه فارغة تماما.

- ڤلورين اذهبي من أمامي الآن لست في مزاج للحديث.

ركنت غضبي جانبا وسألت بنبرة أكثر دفئا.

- إذا أخبرني ماذا يحدث؟ هل توجد مشكلة ما؟ هل تواجه وقت عصيب بالمنزل؟

قبل أن يقول شىء صدح صوت رنين من هاتفه، كانت رسالة، أخرج الهاتف من جيبه سريعا و قام بفتحها، لا أعرف ما مضمونها ولكن الانكسار الذي رأيته في أعين الأستاذ جيون لأول مرة جعلني أتأكد من أنه خبر سئ.

حدقت به بقلق.

- أستاذ جيون ماذا يحدث؟ أخبرني؟

لم يجيب علي و أدخل هاتفه في جيب
بنطاله مجددا، كان علي وشك الذهاب لكنني أمسكت معصميه بقوة.

- إلي أين أنت ذاهب؟

حرك معصمه بخشونة ومع ذلك تمسكت به بإصرار.

- ڤلورين، ابعدي يديك عني وإلا قطعتها.

نبرته الحادة اخافتني ولكنني لم أتركه تمسكت به بكل ما أتيت من قوة.

- الرب وحده يعلم بأنني لن اتركك حتى تخبرني إلي أين أنت ذاهب ومع من.

عندما فشل في تحرير نفسه قام بوضع يده فوق يدي وأبعدها عنه بعنف، صرخ علي بغضب عارم.

- من تظنين نفسك لاخبرك بكل شىء يجري في حياتي؟ هل أنت زوجتي أو حبيبتي؟ اغربي عن وجهي الآن حتى لا ارتكب بك جريمة اندم عليها لاحقا.

_________

الفصل الثالث عشر انتهى ✓

صدمة صح 😭؟

طبعا أنا عارفة اني تحديثاتي وحشتكم وأنا وحشتكم أوليس؟

الموضوع أني الحمدلله لقيت وقت فاضي عرفت أكتب فيه البارت، بس لسه مخلصتش امتحاناتي هتخلص كمان أسبوعين.

حرفيا كنت بكتب البارت وأنا قاعدة في المدرج الموضوع كان غريب أوي بجد 😭.

المهم أنكم وحشتوني أوي بجد ❤️🙏.

ميكونش أسمي ڤارلوس إلا و لازم أحط قفلة تنكد عليكم، بموت في النكد😭🏃.

أخر من يقول happy new year، كل سنه وانتم طيبين يبناتي ويارب تكونوا بخير دايما ✨.

شاركوني أرائكم بخصوص الفصل؟!

مينجو؟!

ڤلورين؟!

مامت ڤلورين؟!

الأستاذ جيون؟!

الأستاذ كيم؟!

اللي عمله جيون في أخر الفصل؟!

يا ترى أي اللي خلاه يوصل للمرحلة دي؟!

ردة فعل ڤلورين هتبقي عاملة إزاي؟!

هتسامحه ولا لا؟!

رأيكم يهمني 🌠.

..

مش عارفة البارت الجاي هيكون إمتى بس لو لقيت وقت فاضي في النص كدا هكتبه وهنزله.

بس كدا يمزز بحبكم 💋.
See u soon my sweeties♡.

Continue Reading

You'll Also Like

1.8M 105K 91
«أتُــريــديــن أن أُقــبِّــلــكِ؟» «أُريــد.» تــلاقَــت الشــفــتــان، كــان فــمُــهــا نــديِّــاً وحُــلــواً. _ قُبل صامته، وطَويله، ومُمتده،...
491K 15.4K 33
فتيـات جميلات وليالــي حمـراء وموسيقـى صاخبة يتبعهـا آثار في الجسـد والـروح واجسـاد متهالكـة في النهـار! عـن رجـال تركوا خلفهم مبادئهم وكراماتهم وأنس...
11.9K 956 26
" نُمَجِدُ القَمَرَ لجَمَالِه وَ نَسْحِرُ بِهِ أَعْيُننَا وهُو لَيسَ إلا إنعِكَاسًا لِضَوءِ الشمسِ وَسَطَ العتَمةِ.. كَذَلكَ قصتُن...
8K 547 17
مَاذا سيحدُث إلىٰ فتَاة يَتِيمةُ العَائِلة عِندما تَأتِيها مُنحةٌ دِراسيةٌ إلىٰ أمرِيكَا وجمِيع التكَالِيف مَدفُوعةٌ مِن قِبل شَخص مجهُول. هَل سيحدُ...