1965: TK

Bởi baraatta

24K 687 113

" أنت خطرٌ على قلبي تايهيونغ و أشدُ خطورةً مِن الحرب بِذاتها" " فقط أخبرني مالي أهابُك و كأنك جسدت مِئة ج... Xem Thêm

Intro
Part 1
Part 2
Part 3
Part 4
Part 5
Part 6
Part 7
Part 8
Part 9
Part 10
Part 11
Part 12
Part 13
Part 14
Part 15
Part 16
Part 17
Part 18
Part19
Part 20
Part 21
Part 22
Part 23
Part 24
Part 26
Part 27
Part 28
Part 29
Part 30
Part 31
Part 32
Part 33
Part 34
Part 35
Part 36
Part 37
Part 38
Part 39
Part 40.5
Part 41
Part 42

Part 25

409 15 1
Bởi baraatta

New part

تجنيد التايكوك...!!!!!! Yea I'm fine.....

بعد عديد الأيام التي حرم العاشق بها من معشوقه هو عاد ليستقر بين
أذرعه

عاد ليرتوي عشقاً يستمده قلبه مما أهدته إياه شفتي العقيد من
قبلات تناثرت على بشرة رقبته

الإطمئنان إستوطن كيانه و روحه تشبثت بجسد من عرف معنى
الغربة عند فراقه

رائحة تايهيونغ كانت كمهدي خصص للعقيد دون غيره ، إستنشقها
فأطاعت عينيه هيبتها و أغمضت تاركة إياها تعبث بفؤاد من أسكن
الفتى في قلبه

تلك الرائحة المتسللة لأنفه أعادته لزمن جرى بين جدران غرفة المنزل
الريفي الذي أحتواه في غربته البعيدة عن وطنه
حيث إعتاد على إستنشاق رحيق عطره كلما كان بين ذراعيه و على
مقربة منه

أعادته لأيام كان يصبح كل يوم ملاقياً بندقيتين أنسته وطنه و إتخذت
نفسها موطناً لهُ

جعلته يقسم على كونه عقيد خاضع قطع على نفسه وعد أن يكون
جندياً حامياً لها و لصاحبها

لمن عالج روحه و غذاها بترنيمة ضحكاته التي كانت كالدواء الشافي
لجروحه

الذكريات أخذت تجول به بعيداً حيث إجتمع بالساكن بين ذراعيه

تلك الذكريات أعطته منظراً عزيزاً على قلبه راه كثيراً وسط الحقل
الذي شهد على قبلة حياة حضى بها من شفتين أعطته لمحة عن كيف
يكون النعيم

ذلك المنظر حيث تشكلت ملامح تايهيونغ المنعكسة عليها أشعة
الشمس منيرة فضاء بندقيتيه و مزيدة جمال إسمرار بشرته

إضافة لخصلاته التي كانت تتحرك عشوائيا إثر تلاعب نسمات الهواء بها

و ما كان لقلبه لحظتها إلا أن يعلن كونه عاشق توسم بأعلى درجات
الحب

و الآن هو عاشق مشتاق حرمته الحياة من معشوقه ثم أعادته له ورمت به بين أحضانه

فما كان له إلا أن يضمه قوياً راجياً لو يسكنه وسط قلبه ويحرم الأذى من رؤيته

لكن ما كان بإستطاعته أن يوقف ما يجول بداخله من حزن قطع
أشلاء قلبه حتى لم تبقى به جدران تحمي فتاه من ذلك الأذى

فكيف له أن يكون سعيداً مرتاحاً و حبيب فؤاده وسط مدينة ربته ويعلم ما بها من قسوة لغير من ربتهم ؟

كيف له أن يهدأ و يطمئن و قلبه بات يرجف خوفاً من رؤية مكروه يحل بعزيزه ؟

عيناه أعادت إنفتاح نفسها مبصرة ظلمة المحيط سوى من
اشعة الشمس المنيرة مقبعهما دون غيره

شفتاه المستقرة على عنق تايهيونغ سحبت نفسها ببطئ تباعاً لحركة
رأسه الذي إبتعد تلبية لطلب عينيه لرؤية جمال ملامح محبوب

و ما كان إبتعاده سوى إنشات ضئيلة تسمح له برؤية البندقيتين التي
بادلته لهفته بنظرة طغى عليها الضياع

و قبل أن ينبس بشيء فتاه الضعيف سبقه معترفاً بسبب ضياع عينيه
بهمسة ضعيفة ألقت بأنفاسها فوق شفتي العقيد القريبة

" لم أكن أعلم إن أقسى غربة هي التي تكون بعيداً عن ذراعيك "

الغربة التي عاشها وحيداً بلا ذراعي جونغكوك أرته قسوة ما رأى
مثلها بسنين حياته

عذبت قلب عاشق لم يهنأ بقصة عشقه كما غيره
أذاقته المرارة حتى قبل أن يعترف بكونه مغرم بالعقيد الذي حلّ مكان
الناس أجمعين بقلبه

جبين جونغكوك هوى فوق جبين من أغمض عينيه فورا ولسانه أخذ
يعاتب تايهيونغ بعتاب إنعكس من خوفه على حياة فتاه

" ما كان عليك القدوم تايهيونغ "

تلك الكلمات المؤنبة لامست قلب الأصغر فرسمت إبتسامة حزينة على شفتیه

بنبرة خافتة هو أجاب مدافعاً عن نفسه و طارحاً السبب الذي كرره وما تعب من تكراره

" لكني إشتقت إليك "

وكأن جونغكوك غير عالم بمدى شوقه الذي جعله يتجرأ على فعلة قد تودي بحياته

كلتا يديه غادرتا مقبعيهما قاصدة إتجاهاً واحد و هو أن تُحيط وجه
فتاه بينهما

نظرة سوداوتيه البائسة ألقت بنظرتها على البندقيتين الضعيفة أمام
هول الموقف الذي جمعها بخليل صاحبها

و ما توقف عن عتابه بنبرة لامته كثيراً و أنبته

" و إن إشتقت لي ، ما فعلته تايهيونغ ذنب لا يغتفر "

أكان عشقه ذنب ؟!

أم شوقه الذي أهلكه جعل منه مذنباً لا غفران لذنبه ؟

ملامح تايهيونغ أخذ الذبول يطئها شيئاً بعد شيء ونغزة ألم بقلبه
أعلمته إن مراده لن يصله

كلتا يديه المتمسكتان بقميص جونغكوك زادتا من تمسكهما أكثر
رأسه تحرك بخفة نافياً و الذبول لا زال مرسوماً على ملامحه و هو يهمس

" أنت لا تفهم"

ما بقلبه ليس ذنب يحاسب عليه
بل مشاعر نقية تفوقت على مسمى الحب و تخطت أسمى مراحله

هو فرق شفتيه ناوياً نطق ما إستحق أن يذنب من أجله إلا إن ما
أردف به العقيد قد ألثم كلماته و أعادها لجحرها

" أنا فاهم لكل شيء تايهيونغ "

نظرة سوداوتيه قد مزجت حزناً خالطه لوم بقلب العقيد المؤنب لفتاه
تاركاً شفتيه مفرقتان و عزيزتيه ذابلتان

و ما توقف عن تأنيبه بنبرة حافظت على هدوئها و لم تجرؤ أن تعلى على الساكن بفؤاد جونغكوك

" أنت من لا تفهم خطورة ما أقدمت عليه من فعل "

لا زالت يديه محيطتان وجه من بدأ الحزن يتسلل لقلبه خوفاً من إنكساره بفعل كلمات العقيد

على الرغم من إن عتابه و رفضه لما أقدم عليه ليس نابعاً سوى من
قلقه على أن يمس فتاه مكروهاً

و تايهيونغ عالم بذلك إلا إن النظرات التي تتبادلها بندقيتيه مع عشيقتها السوداء هي من كانت تُرسل تلك النغزات لقلبه

و كأن عيني جونغكوك تحكي له إعتذاراً مبطناً إختبئ خلف اللوم والعتاب الذي غلفها

فما كان له إلا إن يذيب قلب العقيد و يهلك قوته مخضعاً إياه له عندما
تمرد مقترباً من شفتيه

هامساً بكلمات حكتها بندقيتيه قبل لسانه و قرأها جونغكوك فيهما قبلاً

كلمات جعلت سوداوتي العقيد تغمضان فوراً بعد أن عصفت تلك
الكلمات بكيانه



" أنا أحبك جونغكوك "

و أخيراً
هو رمى الكلمة التي أثقلت قلبه و جعلت منه عاشقاً مجنوناً
غادر وطنه من أجل لقاء محبوبه

كلمة خجولة لم تُعطي مشاعره حقها ، فما بقلبه لم يجد له مسمى مهما بحث

لكن وقعها على قلب العقيد كان كافياً ليبعثر جوارحه التي إستوطنها
تايهيونغ منذ أول لقاء

كفاه سقطا كاسران الإلتحام الذي جمعهما بوجنتي من إعترف بكلمة هزت كيانه الشامخ

أنفاسه كانت هادئة عاكست عصف ما بداخله وعاكست إنعقاد حاجبيه الخفيف

عيناه لم يجرؤ على فتحها كونه غير مستعد لملاقاة من إتخذته مواطناً لها

ثواني قليلة أطال بها كانت طويلة على المترقب لإجابة تشفي غليل قلبه

لهذا هو رفع كلتا يديه مموضعاً إياهما على وجه جونغكوك الذي لا زال
هارباً خلف جفون عينيه
المغمضة

لا يشعر سوى بأنفاس خالطت أنفاسه و رائحة تسللت لروحه
حتى إنقطعت تلك الأنفاس عندما حط نسيج دافئ فوق شفتيه أنهى
ما تبقى له من قوة

لم يفتعل تايهيونغ أي حركة و إكتفى بملامسة شفتي من إشتاق له حد
الهلاك

من سرق قبلته الأولى و إستوطن قلبه الذي أذى صدره لقوة نبضاته

لكنه لم يكن ليكتفي بملامسة مع شفتين حرم منها لأحدى و ثلاثون يوماً

لهذا هو إندفع ضاغطاً عليها نية أن يشعر بالتحامها مع من إشتاقت لها

أما عقيد إنجلترا الأول فقد خانته نبضاته العاشقة وإمتلئت بحزن
إنعكس على بشرته المحمرة

حزن عجيب داهـم قلبه لما هو موشك على فعله بحبيب فؤاده

لا يكاد يصدق إن الحياة و بعد كل ما جرعته من ألم فلا زال بجعبتها
الكثير لترغمه على تجرعه

و ذلك الكثير لن يكون كثيرا إلا إن تعلق بمن أهداه حياة بعيداً عن وطنه

إنقضت الثواني و بعدها الدقائق و لا زال تايهيونغ مسكناً شفتيه فوق
شفتي العقيد

نغزات الألم بقلبه لا زالت لم تتوقف هي الأخرى والخوف مما سيلي
إعترافه منعه من الإبتعاد عن شفتين ألتحمت بشفاهه
و عقید بندقيتيه أطال كثيراً

ببطئ هو أخذ يكسر ذلك التلاحم مبتعدا عن شفتي جونغكوك الذي لا زال لم يفتح عينيه بعد

سوداوتاه خانت عشيقتها البندقية و تركتها تبصر لوحدها بنظرتها الذابلة

ما إلتقطته لحظتها من ملامح العقيد المحمرة وحاجبيه المنعقدان
بخفة جعل إبتسامة يائسة ترتسم فوق من روت نفسها توا بقبلة من
شفاه شريك روحه

لا زال قريباً ببعد إنشات بسيطة عن وجه جونغكوك الذي أبى أن يفتح
عينيه

لهذا هو همس مخاطباً إياه بنبرة خافتة حملت رجاء منه أن لا يكسر
فؤاده

" هيا جونغكوك ، إفتح عينيك و أخبرني إنك تُحبني"

و ما لاقى إلا زيادة إنعقاد حاجبي العقيد الذي أطبق شفتيه متحسراً

دمعة حارقة غادرت إحدى البندقيتين الماثلة أمام عقيد أعلن لها الولاء
سابقاً

و قلب تايهيونغ لا زال لم يبصر نوراً يتمسك به عن كونه سيحظى
يجونغكوك عشيقاً له لا يفارقه

و أخيراً قرر العقيد فتح عينيه ببطئ ملاقياً البندقيتين التي أخذت
تذرف دموعها الواحدة تلوى الأخرى
جاعلة السوداوتين تذبلان لذبولها

كلتا يديه سقطتا على كتفي الأكبر متمسكاً به خوف أن يعرض قلبه
للأذى

أما يد جونغكوك فإرتفعت ماسحة تلك الدموع بخفة و عيناه إتخذت
جداراً زجاجياً غطى بؤسها

بإبتسامة خفيفة عاكست كل ما إتضح على ملامحه من حزن أوضح
لتايهيونغ إن عقيد قلبه ينوي على كسره

و بنبرة خافتة هادئة هو أخذ يخاطب محبوبه

" أنت ستعود لوطنك تايهيونغ ، ستعود لوالدتك التي تركتها وحيدة "

و كأنه ما إستمع لتلك الكلمة التي حملها تايهيونغ بقلبه طويلاً و صرح
بها تواً

بكلماته تلك هو أوضح لفتاه إن لا أمل يجمع مستقبلهما معاً

سبق و أن أخبره قبل أن يغادر ريف إسكتلندا إنهما لن يكونا معاً أبداً

إلا إن الفتى العنيد أبى أن يخضع للواقع الذي خضع له عقيد إنجلترا

تجرأ و تطاول على القدر برفضه فراق جونغكوك ولحقه متجاوزاً
حدوداً كان من الممكن أن يلقى حتفه عندها

إلا إن العقيد غير مستعد لتعرض فتاه للخطر و هو الأعلم بما من
الممكن أن يحل لو إكتشف أحد وجوده
هنا

و إن كان مجبوراً على كسر قلب إحتواه فلن يخاطر ويحمي القلب مقابل تعرض صاحبه للخطر

بندقيتا تايهيونغ أخذت تُعاتبه بنظرتها و دموعها المنسابة فوق الوجنتين المحمرة

و العقيد العاجز عن مسحها لكون سيلانها لا يتوقف تركها مرتفعاً
حيث الخصلات المتمردة على جبينه

يبعدها بلمسة رقيقة تخشى خدش إنش من من إنخدش فؤاده قبل روحه

ناطقاً بكلمات تمنى لو تنفع مع الفتى العنيد و يطبق حذافيرها حماية
لقلبه من الأذى

"ستنسی شخصاً يدعى جونغكوك و تكمل حياتك سعيداً مرتاحاً

كلماته كانت قاسية على قلب الفتى الضعيف المبتلى بعشق أهلك بدنه
إضافة لروحه

شهقة باغتته فأخرجها ثغرة باكياً متحسراً كون العقيد لن يعطيه ما
أتي من أجله

تخطى الحدود بقلب مشتاق محمل بحب أثقل كاهله والآن من خصه
بذلك الحب يطلب منه نسيانه

كيف له أن ينسى من إرتبطت روحه به و أقسمت على أن لا ترى
الراحة إن لم يكن بين ذراعيه ؟

رأسه نفى قدرته على ذلك الفعل المحرم و لسانه عاتب جونغكوك الذابلة روحه لما يراه من إنكسار حل بأعز المخلوقين على قلبه

" كيف لي أن أنساك ؟ كيف لي أن أرى الراحة بعيداً عنك وأنا حتى النفس يهلكني إن لم تكن حولي ؟"

يداه إلتفتا حول عنق جونغكوك متمسكاً به و هو يقرب نفسه أكثر خوفاً
من أن يتركه مجدداً

و لم يتوقف عن لومه مخبراً إياه عن ما سيحل به
لو إنه فارقه مجدداً
ودموعه كانت أكبر معاتب للأكبر

كيف له أن يحتمل فراقاً آخر يزيد من جروح قلبه التي لا زالت لم تلتئم بعد
و هو من بكى حتى تورمت عيناه لفراق إحدى وثلاثون يوماً فقط

" إياك أن تفارقني جونغكوك ، أنت أعلم الناس بما سيحل بي لو فعلت لهذا أرجوك لا تفعل "

و كم كان صعباً على العقيد أن يسمح لأذى بزيارة قلب فتاً تربع على
عرش فؤاده

و ما الأصعب إلا كونه مصدراً لذلك الأذى
أحاطت كلتا يديه
خصر الأصغر جاذباً إياه لجسده قبل أن تغادر
إحداهما لخلف رأس تايهيونغ ممرراً أصابعه بين خصلات من لم
تتوقف بندقيتيه عن بكائها

بيده هو أحنى رأس فتاه حتى إستقر جبينه فوق جبين العقيد المعتذر منه

بعينيه المحمرة بخفة و اللامعة ببؤس لما آلت إليه حالة من أحب قلبه
و لسانه إنطلق مبررا معتذراً

" ليس الأمر بيدي تايهيونغ ، أنت أنقى من أن تعرف بشاعة العالم ولكني أعرف"

هو عقيد بجيش إنجلترا و أجبرته الحياة على أن يرى قسوة ما رأها قلب فتاه الريفي النقي

إبتسامة حزينة رسمها ثغره و وعود عديدة بات يطلقها لسانه على
مسامع من يرجوه بنظراته أن لا يفعل

" أقسم على أن لا أدع عيناك ترى شيئاً من تلك البشاعة
سأضمن عودتك سالماً أمناً حيث تنتظرك والدتك ومن ثم عليك إكمال حياتك بلا جونغكوك ، هل كلامي مفهوم ؟"

أي سلام يراه قلبه إن فارق محبوبه ؟

و أي أمان يشعر به لو تخلت عنه ذراعي عقيد بندقيتيه الذي أعلن
ولائه لها ؟

هو إستمر بالنفي برأسه مراراً وتكراراً و قلبه تعب من كلمات جونغكوك التي تحتم عليه فراقه

" لن يحدث هذا ، أنا لن أبتعد عنك مجدداً فلا حياة لي بدونك

فؤاده العاشق أبى أن يرضى بتلك النهاية التي يسردها العقيد على مسامعه

عشقه الذي جعله يتجرأ و يخاطر بحياته لن يكون موافقاً على نهاية
يعيشها وحيدا بلا معشوقه

أما جونغكوك فقلبه لم يكن أقل تعباً من قلب فتاه

لم يكن سهلاً عليه أن يقتل أحلاماً بريئة نسجها خيال تايهيونغ و كل
محتواها يتضمنه فقط

و عناد الفتى الرافض الخضوع للقدر المحتوم أتعبه زيادة و أرهق قلبه
أضعافاً

حتى بانت القسوة بكلماته رجاء أن يخضع تايهيونغ لواقعهما المرير

" لن تكون لك حياة بالأصل لو بقيت هنا ، أنظر للواقع بعقلك لا بقلبك
وسترى إن بقائنا معاً ضرب من المحال "

كيف لا يكون محالاً و كلاهما إنتميا لبلدين لم يجمعهما سوى الحروب ؟

هو لم يكن كتايهيونغ الذي يزيل العوائق من طريقه ليجتمع بمن أحب
قلبه ، يخضع القدر لشوقه و يلتقي بمحبوبه غير آبه بالعواقب

هو كان خاضعاً لعقله كونه يعلم أموراً يعلمها و لا يقيس خطورتها الأصغر

و الذي نطق مصراً على رفضه العيش بلا من إعتاد على العيش بقلبه

" لن يكون محالاً إن حاولنا ، أنا أحبك جونغكوك لم لا تفهم ؟ لا أقوى
على الحياة بدونك"

العقيد لم يقوى سوى على إغماض عينيه متنهدا بيأس من إقناع العنيد إن الحياة لا ترغب بجمعهما معاً

أنى له أن يأتي بكلمات تقنعه بلا أن تؤذيه ؟

و مجددا ً عاد تايهيونغ للنطق طالباً منه كما طلب لأول مرة و لم يحصل
على مبتغاه

عله هذه المرة يجيبه بما يرغب قلبه سماعه

" قل إنك تُحبني جونغكوك

العقيد فتح عينيه باصرا عمق البندقيتين التي ترجوه بدموعها

ماذا إن نطق بعكس ما يرغب تايهيونغ بسماعه ؟

أسيرضخ للواقع و يعود حيث يكون آمناً بين حدود بلده ؟

هل سيكرهه قلبه و لن يبقى معلقاً به و بحبه ؟

ماذا إن كان كره تايهيونغ له سبيلاً للحفاظ على حياته ؟
للحفاظ على قلبه من الأذى و عيشه سعيداً ؟

بالمقابل يكون قلبه تعيساً مكسوراً و محملاً بشوق مهلك يلازمه طوال حياته

أسيكون قادراً على أن يحظى بكره أعز إنسان وأقربهم لفؤاده ؟

و ما لقلبه العاشق إلا أن يكون راضياً لو تلقى ذلك الكره ما دام معشوقه أمناً مرتاحاً

لهذا هو همس بأحرف لم تعكس ما بقلبه بل عاكستها تماماً

" أنا لا أحبك تايهيونغ "








أربع كلمات أسكنت الفتى في مكانه

اسكنت دموع بندقيتيه و سببت فرقة شفاهه

أما سوداوتا العقيد فكانتا حزينتين مكسورتين تنطقان بعكس ما نطق لسانه

تايهيونغ الناظر لهما أنزل بندقيتيه حيث شفاه الأكبر هامساً بخفوت

" أعدها مجدداً "

طلبه كان صعباً على قلب العقيد الذابل

لكنه تجرأ و نطق معيداً تلك الكلمات على مسامع المراقب لشفتيه علها
تُنهي بعضاً من إصراره

" أنا لا أحبك تايهيونغ "

و لم تصدر حركة بعد من من وجهت له قساوة تلك الأحرف

ساكناً لثواني تحولت لدقائق و لا زال لم يتحرك و لم ينبس بحرف
زيادة

أنفاسه منتظمة و بندقيتيه لم يبصرها العقيد كونها لا زالت تنظر
لشفاهه

حالته تلك كانت تُزيد من وسع جراح قلب الأكبر والتي خطت بأكملها
على شرف فتى ريف إسكتلندا

إطالته جعلت همسة خافتة تخرج من ثغر جونغكوك منادياً بإسم فتاه
عله يجيبه

"تايهيونغ "

بتلك الهمسة هو رفع بندقيتيه و يا ليته لم يرفعها

رفعها و رفع معها سهماً راميا إياه بقلب العقيد الذي نزف دماً مع
نزيف بندقيتيه لدموع بائسة أبت أن تغادر محجرها

مشكلة حاجزا زجاجياً رافق إحمرار و بؤس عينيه

عندما نطق بضياع
ونبرة مهزوزة مرتجفة أحرف كلماتها







"أنا فقط أستمع لآخر كلمتين "

ل أحبك ول تايهيونغ فقط

أما أداة النفي فقد تجاهلها رامياً إياها
بألم قلبه داعساً لحرفيها هناك


متلاعباً بكلمات جونغكوك و مصدقاً لما أراد عقله وقلبه تصديقه


.
.
.
.

إنتهى

Đọc tiếp

Bạn Cũng Sẽ Thích

3M 176K 121
عِندَما يُلاحظ عضو فِرقة BTS الفتى تايهيونغ على الانستغرام و يُعجِبهُ فَماذا سَوف يَحصُل؟؟...... . القصة مترجمة مو من تأليفي اتمنى يعجبكم📍 . Done...
1.6M 124K 31
زهرة انفاس الطِفل. هي زهرة ترمز للبهجة والسرور، وهي تٌضاف غالباً لتزيين الباقات الخاصة بالمناسبات السعيدة، وترمز ايضاً للحٌب النقي. لطالما أحب جون...
25.3K 2.2K 10
حيث تايهيونغ يكتب مذكراته بعد اعدام توأم روحه جونغكوك . لـ ڤيكوك الجزء الثاني من مذكرات ما قبل الاعدام . cover by: LY_JOKER
3.3K 140 1
نلتقي بعد قليل بعد عام بعدَ عامين و جيلْ .. - محمود درويش . - مُصوِرٌ هندي ، و نبيلٌ كورِي يلتقيَانِ في عمر الشباب . - تايكوك . - غلافُ ديكلان . [...