آزُولْ || YM

By 00melas

43.7K 4.7K 9.3K

"أفتقدك للغاية للحد الذي يجعلني أشعر و كأنني كاستور و لن يسطع كوكبي دون بولوكس خاصتي" Cove by : @ymadmselle More

- مُقدمة -
-١- الكاتبُ الشَبح
-٢- عالمٌ فوضوي
-٣- معاً في الجحيم
-٤- رَقصٌ على جمر الذاكرة
-٥- مِصعَد
-٦- أقدارٌ محتومة
-٧- أسفل الأجرام السَماوية
- ٨ - لَحن
-٩- بين آلسنة النيران
-١٠- آزُول
-١١- مَدينة الخطايا
-١٢- نبات البُوتس
-١٣- فَوضى المَشاعر
-١٤- حِطام الحُروب
-١٥- عَواطف الظِلال
-١٦- وُعودٌ خَفية
-١٧- جُذورٌ خَانِقة
- ١٨- مَشاعرٌ لا رُوح لها
-١٩- رَاحة يديك
-٢٠- حُبنا السَماوي
-٢١- مُشكلة مُستحابة
-٢٢- مَنفى
-٢٣- كاستور و بُولوكس
-٢٤- الرُوح و الجَسَد
- النهاية -
-أزول مُميز-

-٢٥- لِقاء الأعين

1.6K 149 490
By 00melas


Enjoy

*****************

- جيمين -

في اللحظة التي أمنت بها أن طرقي مسدودة و أن الخلاص من مستحيلات الدنيا جاء يونغي كالمعتاد ليحطم كل توقعاتي

خادم جدي يقف الى جانب و يعرض عليه ما يظهر في شاشة هاتفه

يتصبب العرق بكثافة من جبين جدي الذي ينظر مباشرةً الى عناوين الأخبار المنتشرة في البلاد

كان يونغي مُحقاً حين تفاخر بشعبيته و قدرته على التحكم برأي العامة, فها هي صُورٌ تُظهر تبادلنا للقبل على الشاطئ قد انتشرت في كل مكان

ثم فيديو صغير من يونغي يوضح به عن التهديدات التي تلقاها من عائلتي ومنعهم له من لقائي بالإضافة الى احتجازي كالسجين في هذا القصر

الحركة الجريئة التي قام يونغي و تحديه لعائلتي أمام الجميع قد أشعل نيران الحقد في قلب جي سيوك و الخوف في قلب جدي

رمى جدي الهاتف بعيداً ثم رفع عصاه و أشار الى يونغي و الغضب يقطر من وجهه

"لن تفلت من فِعلتك, أقسم لك مين يونغي ستشهد على سقوطك و انهيار عالمك أمام عينيك"

اقتربت من أذن يونغي و همست له متسائلاً
"يون هل تثق بما تفعل؟ لم أشهد على جدي غاضباً من قبل هكذا"

"لا تقلق لطيفي, أنا ألعب قليلاً"
أجابني بصوتٍ منخفض ثم رفع صوته و نظر الى جدي ساخراً

"رأيت هذا السيناريو مسبقاً, كان فيلماً رديئاً و لكن يجب أن أثني على مهارات تمثيلك أيها العجوز و.. "

توقف يونغي عن الكلام قليلاً ثم همهم و أومأ متفهماً

"مهلاً اعتقد بأنني أذكر جيداً ما اسم ذلك الفيلم, 'نهب ثروات عائلة جونغ', يا الهي لقد كان فيلماً ممتعاً دعني فقط أسترجع ذلك المشهد العظيم حين افتعلتم حادثاً لقتل السيد جونغ و زوجته فقط لأن المساهمين قاموا باختيارهما لرئاسة شركات الاستيراد في كوريا"

و لم تصبني الصدمة من حقائق كهذه, فمن يحمل سلاحاً بيده طوال الوقت و يتباهى به حتما لا يهاب قتل الأرواح

لكن من المقرف معرفة ان كل يومٍ عشت به في هذا المكان كان مبنياً على تعاسة الكثيرين, من المثير للاشمئزاز رؤية من يدعون نفسهم عائلتي يضحكون لموت أحدهم ثم يقيمون احتفالاً بنجاحهم

و كم أشعر بالعار لانتمائي لهم, و في هذه اللحظة أتمنى لو أنني وُلدت دون اسم عائلة, لو انني جيمين فقط و لا شيء يسبق اسمي

صفق يونغي بيديه مبتسماً و عيناه لم تنزاح للحظةٍ عن جدي المتجمد في مكانه برفقة جي سيوك الذي انزل سلاحه بصدمة

"ما الأمر هل ظننتم أن سركم الصغير سيدفن برفقتكم"

ابتسم عزيزي ثم حاوط خصري و قربني من صدره مُقبلاً جبيني فمال رأسي على صدره و تجاهلت كل النظرات الساخرة المُصوبة نحوي

ومن بين لحظات الصَمت التي خَيمت على المكان وصلت الى أذاننا صوت ضوضاءٍ من الخارج

"اتعلم اعتاد هوسوك على اثارة الفوضى كذلك قبل دخوله للصف في الثانوية"

"هوسوك؟"

تساءَل جي سيوك فأومأ يونغي بابتسامةٍ متسعة

"أجل جونغ هوسوك صديقي المقرب"

"أيها اللعين مين يونغي "

صرخ جي سيوك غاضباً و في هذه الاثناء تم اقتحام باب القَصر مِن قِبل رِجالٍ مُسلحين

"سعيدٌ بِلقائك جد بارك"

قال المَدعو هوسوك بينما يفتح ذراعيه على وِسعها

"ستكون الشرطة هنا خِلال خمسة عَشر دقيقة، و لكن لأنني أحب استباق الأمور جئتك الى هنا كَي أودعك"

نَظرت لهوسوك ثم ليونغي و همست له

"هوسوك هذا يُشبهك في اسلوب الحَديث"

"كَان صَديق السوء الأقرب لي"

أجابني فَضحكت بصوتٍ منخفض و من ثم همس لي مُجدداً

"ماذا عن الخروج من هذه الفوضى و العودة الى سيول"

"لكن يونغي، ما الذي سيحل بجدي و جي سيوك اللعين، ماذا لو قاما بملاحقتي مُجدداً"

حرك رأسه نَافياً و شَدَّ على الامساك بيدي ثم سحبني من بين الجميع خارج القَصر

"العَامة تَقف في صَفِنا، بالاضافة الى أن هوسوك قَد وصل الى دليلٍ يُثبت أن جي سيوك و جدك قاما بقتل والديه لاجل الاستحواذ على الشركة"

همهمت مُتفهماً و مَشينا قَليلاً بصمتٍ غريب نَحو سيارته

فتح لي الباب من جِهة جلوسي ثم ذهب الى جانبه و في هذه الاثناء واجهتُ صُعوبة بالغة في التحدث اليه

ربما الندم و الخجل من حَقيقة أنني اخترت الهروب على الوثوق به، و صِدقاً لَم أتمكن حينها من التفكير بمنطقية أمام الخَوف من تهديدات عائلتي

لَم يرغب هو كذلك بالكلام و حافظ على هدوئه و تَركيزه على الطَريق أمامه

لا بُد و أنه غَاضب ، حتماً هو كذلك و لِساني عُقد تماماً عاجزاً عن تعديل مِزاجه

أنا هو الحَبيب الأسوأ على الاطلاق

و لم أتحمل رؤية الحزن مُخيمٌ على وجهه الوسيم و كذلك عدم نظره لي فتسللت يدي تداعب يده المهملة على فخذه

و على الرغم من ذلك أبى النظر لي و تابع قيادته بهدوءٍ لا يشبهه و أتساءل إن كان أفعالي التالية ستعيد ما بيننا من ثقة

جذبت يده الى أحضاني و مررت اصبعي على طول عروقه البارزة ثم رفعتها الى شفتاي و قبلتها

أرخيت وجنتي على يده و نظرت له راجياً منه اهتمامه بي لكن يبدو و أن الجروح في قلبه لم تُشف

"يون"

همهم و لم تتنازل عيناه عن كبريائها و تنظر لي لذا همست باسمه مجدداً

"آزول خاصتي"

أخذ نفساً عميقاً و تابع قيادته, فوقعت في حبه أكثر و للمرة الأولى أشعر برغبةٍ في الوقوع بحبه أعمق و أعمق دون أي مخاوف

"ما رغبتك جيمين؟ توقف عن مناداتي كي انظر لك فلست مستعداً لمسامحتك بعد"

"أُحبُك, ألا يمكنني الوقوع في حبك حتى و إن خاصمتني؟"

"لا, لا يمكنك"

ابتسمت و دعكت وجنتي على باطن يده ثم تأملت تفاصيل جانب وجهه راجياً نظرة من عيناه حادة المرسم

و لكن طوال طريقنا الطويل الى الشِقة اختار تجاهلي فأيقنت أن قلب محبوبي لن يغفر لي بسهولة

أمضيت الساعتين أُحاول فيها جَذب انتباهه لكنه لم يُقدم لي الا القَليل من الهمهمة و الإيماءات البسيطة

تجاوزت الساعة منتصف الليل و لم نبعد عن طلوع الشمس الا ساعاتٍ قليلة و الطرقات لا أحد يعبرها الا سيارة يونغي المسرعة

و حال وصولنا أمام المبنى ترجل من سيارته غاضباً على عكس كل ذلك الهدوء السابق, و أعلم جيداً أنني السبب في فوضى مشاعره هذه

خرجت من السيارة و اقتربت منه موازياً خطواته و ممسكاً بيده

"يون أرجوك"

همست له لكن عقدة حاجبيه لم تزل و حين اقترب من السلالم ينوي صعودها جذبته نحو المِصعد, و من المفاجئ أنه لم يعترض

الصمت بيننا مُزعجٌ و في هذه اللحظات لا رغبة لي سوى إشباع أذني بصوته العميق

ينظر الى لوحة الأرقام و يشد على يدي, لم يكن الحديث اليه يجدي نفعاً لذا ارتفعت بجسدي و قبلت خده لعله يتشتت ثم حرت شفتاي نحو فكه و جانب شفته

"فالتضع تركيزك حيث موضع شفاهي, هنا"

"ابتعد جيمين ولا تكن كثير العبث"

كانت الاثارة القليلة تغلف صوته فشعرت بالانتصار و تابعت الهمس في أذنه

"لا شأن لك حين أقبل ممتلكاتي"

تَمردت مُخرجاً لساني و لعقت فكه الحاد كالسكين، و ما تسببت به لنفسي و له من إثارة لم يكن ليمر ببساطة

بدأت غرائزي تتلاعب بجسدي فغيرت موضعي و وقفت أمامه مُحيطاً رقبته

كانت ذاتها لحظة وصول المصعد للطابق المنشود
فشتمت لاعناً التوقيت الخاطئ ثم لاحظت ابتسامته الجانبية و ابتعاده عني نحو باب شِقته

دَخل فلحقت به و عانقته من الخلف ليتوقف عن المَشي

"تُثيرني بوسامتك و ملامحك الحادة و تعبث بي ثم تَهرب عند اللحظة الحاسمة، يا لك من قاسٍ يونغي"

قَهقه ساخراً و حرر نفسه من ذراعاي مُكملاً طَريقه نحو رَفِّ مَشروباته الكحولية بعد أن خلع مِعطفه و رماه على الأريكة بإهمال

"يون، انظر لي ارجوك ألا يكفي كُل ذلك الهراء و الفراق الذي مررنا به؟ لِمَ تُصر على مُجافاتي و كأنني مُذنب"

"لأنك كَذلك، لا تُحاول جَذب أمورك العائلية ضمن حَديثنا، فمشاكلنا لم تتعلق يوماً بكونك تخشى عائلتك"

نَظرت له بِعدم تَصديق و اقتربت من موقع وقوفه

"حَقاً؟ اذن هيا اخبرني ما هي مُشكلتي، قُل لي ما الذي يجعلني مُذنباً"

يَسكب المشروب في كأسه و لا يُعطي لوجودي أي أهميه

"أُحادثك فَلا تَقم بتجاهلي يونغي"

"لَستُ مُوكلاً بإطلاعك على أخطائك بل عليك اكتشافها لوحدك و إصلاحها"

سار نحو الأريكة و ألقى بجسده عليه و عيناه تُراقب كَأسه و الويسكي بداخلها

كَتفت ذراعاي بانزعاجٍ من بروده، كانت رَغبتي الوحيد بعد كل ما حَصل هو البقاء في أحضانه و ها هو ذا يُبعدني عنه و يُجافيني

وقفت أمام النَافذة الكَبيرة مُتأملاً أضواء المَدينة و كَذلك انعكاس جَسده المرتاح على الاريكة

كل ما أسمعه هو صوت تصادم مكعبات الثلج ببعضها داخل مَشروبه

و من المُزعج أنه لَم يخطف نَظرةً في اتجاهي بل يُعطي اهتمامه لكأسه

"فقط لِمَ أحضرتني الى هُنا إن لم تعد ترغب بي؟"

سألته و ها هي ضحكاته السَاخرة تصدر من بين شفتيه و لكن مجدداً لم أحصل على أي إجابة

"ما الذي تَرغب مني باكتشافه، بل أخبرني عن ماهية الأفكار التي تَجول في رأسك عني يونغي"

أصابني اليأس من صَمته و لَم أعد قادراً على الاحتمال أكثر فتملكني الغَضب و اتجهت اليه خاطفاً الكأس من يده مُتجرعاً كُل ما بداخله ثم رَميته بعيداً لتتناثر قِطع الزجاج على الأرض

مازال يجلس ببرود مفرقاً بين فخذيه و عَيناه تَنظر في اتجاه شظايا كأسه المَكسور

اعتليته و أمسكت بفكه لعل لقاء أعيننا يَحصل لكنه أغلق عينيه و لسانه داعب باطن وجنته بغضب

"أيها اللعين انظر لي و واجهني بكل أخطائي كَي أُكفر عنها"

"يونغي، لن أتزحزح من مكاني حتى تَنظر لي و تُحادثني"

تنهدت بصوتٍ مُرتفع ثم نَظرت لشفتيه و في رأسي طَريقة واحد لجعله يتفاعل مجدداً

اقتربت من اذنه نافثاً أنفاسي الساخنة ثم هَمست له

"لَقد اشتقت لك، لصوتك و لكل ما تفعله بي، يون أرجوك"

مَررت يدي على صدره و أغمضت عيناي حين وصلت مُقدمة أنفي الى عُنقه ذو الرائحة الرجولية

"انظر لي حبيبي، بادلني ما أفعله فلا طَاقة لي بَعد الأن، أحتاجك يونغي و كُل ما بي يرغب بك"

"ما الذي يجعلك واثقاً من أن إغراءك لي سيجعلني أنظر لك"

بصوته الخامل أجابني ثم حَشر رأسه في تجويف رقبتي و مَددني على الأريكة مُعتلياً جَسدي

و قَبل أن أُحيط خَصره بِساقاي انسحب من فوقي و اختفى جَسده خَلف باب غُرفة نومه

زفرت بيأسٍ و ارتخى جَسدي على الأريكة بحزن، يا له من صَعب المَنال ذلك الأحمق

عاد صوت خطواتهِ البَطيئة ثُم رأيت هيئته تعود للاقتراب مني

يخفض أنظاره و يزيد من حرقة قَلبي و شوقاً للغرق في عينيه

تدلى شَريطاً حريراً من بين أصابعه ثم اعتلاني مجدداً

"والأن كُن مُطيعاً و دعني أُريك ما تسببت به خطاياك"

فقدت نَظري بِفعل الشريط الذي عَصب به عيناي

كَانت لحظاتٌ من الصَمت المُثير و أنفاسه بالقرب من أُذني ثم بُرودة شفتيه اسفل فَكي ثم ذَقني و ما أسفله

عَدم قدرتي على رؤيته أزعجتني و لكن تَقييده ليداي  بقبضته أعلى رأسي قَد منعني من إزالة الشَريط عن عيناي

لَم تَكن من عاداته التزام الصمت أثناء تَمريره لشفتيه على تفاصيل وجهي و لكن اليوم حَتى صوته العَميق أمنية صَعبة المنال

" تحدث لي أقلاً، و أخبرني بكم تحب تَفاصيلي"

ضِحكته الثَقيلة اخترقت مسامعي ثم نَبض قلبي تسارع للألم الذي داهمني حين عَضَّ على شحمة أذني و مرر عليها طرف لسانه

أفلت يداي من بين قبضته لبرهةٍ من الزمن ثم همس لي

"إياك و محاولة التمرد"

يُميتني ثم يُحيني بينما يَفك أزرار قَميصي بِبُطءٍ قاتل، و أنا شديد الإيقان أن ابتسامةٌ جانبية راضية ترتسم على وجهه

"أنا لَك فافعل ما تَشاء"

همهم و لِسانه داعب عَظمة ترقوتي ثم انخفض به الى أعلى صَدري و أسنانه تولت مهمة طَبع عَلاماتٍ أرجوانية هناك

كان من الصعب المحافظة على هدوئي ضمن دوامة أفعاله المُثيرة

خالفت أوامره و حركت يدي نَحو خُصلات شعره عابثاً بها و حاثاً إياه على تَقديم المَزيد من القُبل لِصدري العاري

حَوضي كان وِجهته التالية مما جعلني أتلوى أسفله كَما يُحب
رؤيتي خَاضعاً أسفله لِكل رغباته هو تَحديداً ما يريده الأن و ما أُريده كَذلك

هالته أعلاي تَجعل مني ألتزم الصمت مُراقباً تَحكمه بمواضع اثارتي و العبث بها الى حَد جنوني

كما يفعل الأن، يمرر مقدمة أنفه على خَصري و يده تُحكم الامساك بِفخذي

و أمنيتي الحَالية هي القدرة على رؤية رأسه يغرق بين فخذاي مُرسلاً إياي الى نَعيمه

"يون أزل لي بِنطالي"

تَوقف عن امتصاص انحناء خَصري ثم تحدث

"لِماذا؟"

"يون أرجوك أنت تَعلم"

ضَحِك و تَجاهلني ثم عَاد للعبث قَريباً من حوضي

يَده اعتصرت فَخذي بينما لَسانه تمرد من أعلى حوضي الى أسفل بنطالي قَليلاً

رفعت حوضي حين لامس لسانه مَوضع اثارتي و فقدت أخر ذرات صَبري

"حَسناً، أنا أحتاجك فلتمارس رغبتك معي"

همهمة صغيرة خرجت من فمه الذي أرغب بتقبيله، لكنه لن يسمح لي بذلك

" تعني رغبتنا كِلانا"

هو يعلم عن حبي لشفتيه و يُعاقبني بأكثر بِسلب أكثر ما أُحب مني

حَركت يدي بعشوائية راغباً بالوصول الى شفته و حال وصولي لها داعبتها بإبهامي و ابتسمت بسعادة

ثم شعرت بأصابعي بين أسنانه يتم العض عليها بخفة و لعقها

"كَم هي مَحظوظةٌ يدي، شِفاهي تَحسدها"

في هذه الأثناء قامت يداه بإزالة البنطال فأصابت موجةٌ من البرودة فخذي العاري

وسع ساقاي و شعرت بخصلات شعره تدغدغ باطن فخذي، و الاحتفاظ بأنيني لم يعد سهلاً كما في السابق

تأوهت بصخبٍ ربما أخترق الزجاج حين قام لسانه بمداعبة ما بين فخذاي

سجنت رأسه بينهما كَي لا يبتعد و يُحافظ على وتيرة لعقه لي و أرخيت ساقاي على كتفه

كان عليَّ الاعتراف بأن لِسانه وُجِد لصنع العَجائب، و بأنه قَادرٌ الى التحليق بي عالياً في سماء شهوتي

ارتفعت بظهري قليلاً و شهقت مُتفاجئاً وكأن روحي خرجت من جَسدي حَين اخترق جُدراني بأصابعه الطَويلة

"يون"

بِضُعفٍ همست باسمه و سجنت شفتي السُفلى بين أسناني راغباً بالمزيد من كُل ما يفعله

يبث لي الإثارة و المتعة مِن كُل جِهة و لَم يعد قلبي بقادرٍ على النبض أسرع من ذلك

"يون، أرغب بك أنت أرجوك"

دموع نشوتي تمردت من أسفل عُصبة عيناي
حينها فقدت الشعور برأسه بين فخذاي لثوانٍ معدودة ثم شِفاهٌ رقيقة تَطبع القُبلات على وجنتي حيث دموعي ، قُبلاتٌ جَعلت من قَلبي يهدأ

"يون أنا مُتيمٌ بك"

"كَم تُحبني؟"

سألني فابتسمت لشعوري بأنفاسه بالقرب من شفتاي

"أنا لا أُحب شيئاً سِواك، أنت محبوبي الأول و الوحيد و كَذلك الأخير، لا أرغب بحبٍ أنت لست به و كذلك لا رغبه لي بحياةٍ لا تحويك"

حَصلت على جائزتي حِين جُمِعت شِفاهنا بِقُبلةٍ عميقة حَققت بها جَميع أُمنياتي فها هو لسانه يلتف حول لساني و من ثم يلعق كُل ما أمامه

مُجاراته في عُنف قُبلته كان الاصعب على الاطلاق لكنني لم أتوقف عن دفع لساني باتجاهه برغبةٍ  في تذوق المزيد منه

تلك الأصابع النحيلة عبثت داخلي فشددت العَضَّ على شِفته السُفلية خادشاً نسيجها الرقيق

"اللعنة أنت بَديع الجمال، حتى دون النظر لعينيك أقع في حبك"

انسحبت أصابعه من داخلي ثم عاد لجمع يداي داخل قبضته و رفعهما أعلى رأسي

يُقبل وجنتي و يغمر أنفه بِها مُستنشقاً رائحتي، لَطالما كرر هذا الفِعل في كُل مَرة تتحد أجسادنا و لطالما عَبث بقلبي و كأنها المَرة الأولى

مُجدداً ملأ داخلي بعد فراغ أصابعه و جعل من جسدي يرتجف إثر قَسوة اقتحامه لي

"أتذكر ما أخبرتك به في المَرة السابقة"

سألني و تابع تقبيل وجنتي فأومأت بتعب

"أن تحتوي تأوهاتي على اسمك فقط"

"كُتلة صغيرة و لَطيفة"

همهمت و رفعت حوضي حين بدأ يتحرك و في هذه الدقيقة أموت فقط لرؤية عينيه و هي تَنظر لي بِحُب

"يون"

همست و أنينٌ صاخب قَد رافق اسمه و يا للهول فهو يكاد يُمزقني

"يون أرغب برؤيتك أرجوك"

اشتدت قَسوته بعد طَلبي و فَهمت أنه يرفض

تزداد سُرعة حَركته و يُزيد من تَشتتي و مُتعتي

"يونغي هذا رائع"

"مَعصوب العينين تتلوى أسفلي بِرغبة بينما تعض على شفتيك الممتلئة و دموع نشوتك تُلطخ وجنتيك،
يا لَكَ من تحفةٍ فَنية "‏

انتشرت السعادة في قَلبي و تفوهه بهذه الكلمات لم يُزدني الا رَغبةً به و حُباً

"أيُعجبك جَسدي الى هذا الحد يون؟"

" أنت و جَسدك فِتنة لا متناهية، كُل ما بك أُحبه"

"اذن لِمَ لا تنظر لي و تُخبرني بِكم تُحبني، أشتاق لِليل عينيك آزول"

تجاهل كَلامي و صبَّ تركيزه على صنع علامةٍ الى جانب شِفتي بينما يتحرك داخلي بسرعة

و سرعته المثالية أفقدتني صوابي فَصرخت عالياً و كُلي يَقينٌ أن جيرانه قد سَمعوا صَوتي، ربما المَدينة بأكملها كذلك

الألم و المُتعة جَعلاني مُشتتاً بين رغبتي في اسراع يونغي أكثر أو تمهله، لكنني أميل لتلقي هذا العِقاب منه و الاستمتاع به الى نهايته

توقف عن الحَركة لأعقد حاجباي و اتحرك بانزعاج

"لِمَ توقفت يونغي، أرجوك استمر"

"لا، لم تعد لي رَغبة في ذلك أكمل لوحدك"

أخذت نفساً عَميقاً أُحاول التحكم بأعصابي، أعلم جيداً أنه يقوم بالانتقام لكنني اكتفيت من افعاله و لم أعد احتمل إغاظته

"ما بك صغيري؟ أنت مُعتادٌ على تَرك كُل شيءٍ في المنتصف و الهروب "

و لا أعلم على أيهما أُركز، إثارتي و رغبتي في الوصول الى ذروتي أم حبيبي الذي يُكرر اخطائي على مسامعي

"و مَهما قَدمت لك من اعتذاراتٍ فأنت لن تقبل، لذا توقف عن هذا الهراء و ادفع داخلي بسرعة يون"

"مُثير، وجهك الغاضب و صوتك المبحوح يُثيرني صغيري"

"أحتاجك يون، خلصني من ألمي و أفرغ غَضبك داخلي"

سمعت زَفيره ثم لفحتني أنفاسه القريبة من رَقبتي و هناك دفن وجهه و عاد للتحرك داخلي على ذات الوتيرة السابقة

قَبض على كفاي بِشدة حين اقتربنا من نهاية التحامنا و زاد عُنف أسنانه على جِلد عُنقي

"جيمين"
وصل صوته الهامس باسمي الى أُذناي فبادلته و تأوهت باسمه عالياً

"يُونغي"

ثم أبصرت مُجدداً حين أزال الشريط عن عيناي في ذات لحظة بلوغنا لذروتنا و إفراغنا لكل شهوتنا الجَميلة

يرتفع صدري و ينخفض إثر تنفسي السريع و عيناي تَنظر مُباشرةً لعيناه الحادة

يُبادلني ذات النَظرة و يُحدق داخل عيناي المُشتاقة له

"عادت الحياة لي مُجدداً، قَمري الوسيم لا تُعاقبني بالحرمان من عينيك مَرةً أُخرى"

ببحةِ صوتي المُتعبة قُلت له ويدي لامست وجنته أُرَبت عليها و أُداعبها بحنان

"أكون أنانياً إن طلبت منك الغفران؟ أرجو مسامحتك لي و قُبلة صَغيرة تشفي اشتياقي لك يونغي"

انحنى و قَبل بهدوءٍ شفتاي التي باتت دامية فبادلته بكل شَوق

"أغفر لك، لكن عليك إعادة بناء ثقتي بك، فأنا بِتُ خائفاً من هروبك عند مواجهتنا لأي مُشكلة"

"أعِدُك، و سأعتني بقلبك بعيداً عن كُل ما يسبب الأذية"

ابتسم و قَبل جبيني ثم استقام و حملني بين ذراعيه

"والأن ما رأيك بالنوم لأطول وقتٍ ممكن"

"فِكرة رائعة، كذلك احذر من الزجاج على الأرض"

حذرته فصغر عينيه و نظر لي بتهديد

"ستقوم أنت بتنظيف هذه الفوضى حين نستيقظ أيها المُشاكس"

"حتماً عزيزي، بوجودي هنا سيبقى هذا المكان نظيفاً و لامعاً"

دفع باب الغرفة بقدمه ثم أراح جسدينا على السرير و ضمني الى صَدره

"سأتغاضى عن نعتك لي بالفوضوي فلا طاقة لي لمُجادلتك"

طَبعتُ قُبلةً على صدره و بادلته العناق

"أحبك آزول"

**************************

يُتبع

البارت الجاية هو الأخير

Continue Reading

You'll Also Like

2.3K 272 22
" أما عن جواب الإلهة، فلم أكثرت به، لما قد أكون في حاجة اليها أو لحمايتها؟ ليس كما لو أنني أخطط للعيش بعد رحيله "- تاي كبتروكلس ⚠️ كل الحقوق محفوظة...
174K 5.1K 26
"سببان جعلاني مضطرباً طوال الستة أشهر الفائتة لكن كل شيء انتهى الان انا سأنهي الامر بطريقة صحيحة اليوم هو يوم الحسم يوم اعلان قراري النهائي" جيكوك...
162K 6.2K 27
-مَا رأيكِ في أن نتحَدث في مَكتبي على إنفِراد؟ 'لكِنّي طالبتك أستاذ جُيون،ألا تَعتقد أنّ هَذا مُثير للشّكوك؟' -لَن يُلاحِظ أَحد هَذا عَزيزتي،هَذا بَي...
34.8K 1.2K 29
عندما كنت أبحث عن مكان لتدريبي الجامعي لم أكن أظن أنني سألتقي بمن ينتشلني من آلامي . جونغكوك "جيمين مارس معي الجنس " جيمين "الهذا السبب قبلتني بالعم...